
طهران والتفاوض مع واشنطن.. بين الضغوط والمناورة
في ظل التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران، ما زالت مسألة التفاوض بين الجانبين تثير الجدل داخل الأوساط السياسية الإيرانية، خاصة بعد تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي التي أكد فيها عدم جدوى الحوار مع الولايات المتحدة.
ومع استمرار العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران ، يبقى السؤال: هل ستخضع طهران للضغوط، أم ستواصل سياسة الصمود والمراوغة؟.
إيران تحت ضغط العقوبات.. خيارات محدودة
منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، فرضت واشنطن عقوبات غير مسبوقة على إيران، ما أدى إلى انكماش الاقتصاد الإيراني وتراجع نفوذها الإقليمي.
في هذا السياق، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى الحوار بقدر ما تهدف إلى إضعاف النظام الإيراني"، متسائلًا عن مدى جدية واشنطن في تقديم ضمانات لأي اتفاق مستقبلي.
ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران، حسين رويوران، خلال حواره إلى برنامج التاسعة على سكاي نيوز عربية أن العقوبات الأميركية فرضت على إيران واقعًا صعبًا، لكنها أيضًا منحتها فرصة لتعزيز علاقاتها مع قوى دولية أخرى مثل روسيا و الصين ، مشيرًا إلى أن: "إيران لم ترفض الحوار بشكل قاطع، لكنها تعتبر الظروف غير مناسبة بسبب السياسة الأميركية العدائية".
في ظل تصاعد التهديدات الخارجية، نقلت صحيفة التليغراف البريطانية أن الحرس الثوري الإيراني يضغط على القيادة السياسية لإلغاء الفتوى التي تحظر امتلاك السلاح النووي.
ويبدو أن هذا التوجه يكتسب زخمًا داخل الأوساط العسكرية، خاصة مع قناعة بعض القيادات بأن امتلاك إيران للسلاح النووي قد يكون الحل الوحيد لحماية البلاد من الضغوط الغربية.
ويؤكد رويوران في هذا السياق أن إيران لم تتجه حتى الآن إلى تغيير عقيدتها النووية، لكنها قد تضطر إلى إعادة النظر في موقفها إذا استمر التصعيد الأميركي.
رغم الأوضاع الاقتصادية المتأزمة، واصلت إيران تعزيز قدراتها العسكرية، حيث امتلكت طائرات "سو-35" الروسية، وكشفت عن صاروخ "خيبر 4"، الذي يتمتع بقدرات تدميرية كبيرة، مما يجعل أي خيار عسكري أميركي ضدها محفوفًا بالمخاطر.
ويشير رويوران إلى أن هذه التطورات تعزز موقف إيران التفاوضي، وتجعل من الصعب على واشنطن فرض شروطها بالقوة، مضيفًا: "إيران تسعى لرفع الخيار العسكري من الطاولة، لكنها لا تستبعد الحوار إذا تغيرت الظروف".
مع استمرار التوترات، تبقى إيران أمام خيارات محدودة، فإما أن تصمد أمام العقوبات حتى تتغير الإدارة الأميركية، أو أن تقبل بتقديم تنازلات لفتح باب المفاوضات. وفي الحالتين، يبدو أن طهران تدرك أن اللعبة لم تنتهِ بعد، وأن كل خطوة قادمة يجب أن تحسب بدقة شديدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 15 ساعات
- العين الإخبارية
روسيا تغير قواعد اللعب.. «أسطول الظل» في البلطيق ينشب مخالبه
في تصعيدٍ غير مسبوق، كشفت روسيا النقاب عن ارتباطها المباشر بما يُعرف بـ"أسطول الظل" باستخدام مقاتلة حربية لحماية إحدى سفنها. ووفقا لتقرير لشبكة "سي إن إن" قامت مقاتلة روسية من طراز "سو-35" بالتحليق فوق الناقلة "جاغوار" داخل المجال الجوي الإستوني، بعد محاولة القوات الإستونية اعتراض السفينة التي لا ترفع علمًا وفرضت عليها بريطانيا عقوباتٍ مسبقًا. الحادث، الذي انتهى بمرافقة السفينة إلى خارج المياه الإستونية، يُعتبر أول اعتراف علني من موسكو بصلتها بهذا الأسطول وفقًا لوزير الخارجية الإستوني مارغوس تساكنا، الذي وصف الخطوة بأنها "تغييرٌ في قواعد اللعبة". أسطول الظل: أداة التهريب ووجهٌ للتهديدات يتألف أسطول الظل - شبكة سرية من ناقلات النفط التي تُجنّب موسكو العقوبات الغربية - من مئات السفن المسنّة ذات الهياكل المتهالكة، والتي تُدار عبر شركات وهمية لإخفاء هويتها الروسية. ورغم دورها الحيوي في تصدير النفط الروسي متجاوزةً العقوبات، تُشكّل هذه السفن خطرًا بيئيًا داهمًا بسبب تسرباتها المتكررة، فضلًا عن الشبهات في قيامها بإتلاف كابلات اتصالات بحرية حيوية، على ما تقول مزاعم غربية. وتأتي الحادثة الأخيرة في سياقٍ أوسع؛ فقبل أيام، أبلغت بولندا عن مناورات "مريبة" لناقلة تابعة للأسطول قرب كابل كهربائي بحري مع السويد، ما دفع وارسو إلى التدخل العسكري. ووصف الوزير الفرنسي جان-نويل بارو استخدام روسيا للقوة العسكرية لحماية سفنها بأنه "دليل على تصاعد التهديدات على حدود الناتو الشرقية". وقد أظهر مقطع فيديو نشرته قناة آر تي الروسية الرسمية لحظة اعتراض السلطات الإستونية للناقلة "جاغوار" المعروفة سابقًا باسم "آرغنت" مع تسجيلات لاتصالات لاسلكية تطلب تغيير مسارها. ورغم تأكيد "سي إن إن" صحة الفيديو، يبرز فيه تحليق المقاتلة الروسية كرسالة استعراض قوة، ردّ عليها الناتو بإرسال طائرات "F-16" برتغالية لمراقبة الموقف. ويرى الخبير إد أرنولد من "المعهد الملكي للخدمات المتحدة" أن موسكو تحاول تخويف الحلف عبر اختبار ردود أفعاله، خاصةً مع تعزيزات الناتو العسكرية في شمال أوروبا منذ العملية الروسية الأوكرانية. ولم تتردد دول الحلف في إدانة الحادث، لكن التساؤلات تدور حول مدى استعدادها للمجازفة بمواجهة أوسع. وفي إشارةٍ إلى تصعيدٍ مضاد، احتجزت روسيا الأحد ناقلة النفط اليونانية "غرين أدماير" أثناء عبورها مياهها الإقليمية، وفقًا لوزير الخارجية الإستوني. هذه الخطوة، التي تُعتبر انتقاميةً محتملة، تأتي في وقتٍ كثّفت فيه إستونيا عمليات تفتيش السفن بمنطقة خليج فنلندا – الممر الاستراتيجي لتجارة روسيا – حيث نفذت أكثر من 450 عملية تفتيش منذ يونيو/ حزيران الماضي. aXA6IDgyLjI3LjIxMC45OSA= جزيرة ام اند امز LV


البوابة
منذ 2 أيام
- البوابة
أول تعليق من نتنياهو على مقتل دبلوماسيين إسرائيليين في واشنطن
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، عن صدمته من حادث إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل موظفين اثنين بالسفارة الإسرائيلية قرب المتحف اليهودي في العاصمة الأمريكية واشنطن، بحسب ما ذكرت قناة "سكاي نيوز". وقال نتنياهو إنه "مصدوم من جريمة القتل المروعة المعادية للسامية لاثنين من موظفي سفارة إسرائيل بواشنطن". نتنياهو: سيتم تعزيز الأمن في السفارات الإسرائيلية حول العالم وتابع: "سيتم تعزيز الأمن في السفارات الإسرائيلية حول العالم". وأضاف: "إطلاق النار في واشنطن دليل على التحريض العنيف ضد إسرائيل"، وفق ما أفادت 'فرانس برس'. الرئيس الإسرائيلي: الإرهاب والكراهية لن يكسرانا كما أدان الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج، اليوم الخميس، حادث إطلاق النار في العاصمة الأمريكية، مشددًا على أن "الإرهاب والكراهية لن يكسرانا". وتابع هرتسوج في بيان: "هذا عمل دنيء ينم عن كراهية ومعاداة للسامية. الإرهاب والكراهية لن يكسرانا". بينما وصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الحادث بأنه "إرهابي"، مؤكدا أن "إسرائيل لن تستسلم للإرهاب". وكان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، قد قال إن "حادث إطلاق النار خارج المتحف اليهودي في واشنطن عمل إرهابي معاد للسامية". وكشف أنه تحدث إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد حادث إطلاق النار. وأعلنت الشرطة الأمريكية أنها حددت هوية المشتبه به في تنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل موظفين اثنين بالسفارة الإسرائيلية، قائلة إنه إلياس رودريجيز ويبلغ من العمر 30 عاما. وبحسب الشرطة، فإن المشتبه به "لم يكن معروفا لدى الشرطة". وقالت الشرطة إنها لم "تتلق أي معلومات استخباراتية عن تهديد إرهابي أو جريمة كراهية محتملة قبل إطلاق النار".


البوابة
منذ 3 أيام
- البوابة
نتنياهو: جميع أجزاء غزة ستكون في النهاية تحت السيطرة الإسرائيلية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة له، أن جميع أجزاء قطاع غزة ستكون في النهاية تحت السيطرة الإسرائيلية، بحسب ما ذكرت قناة "سكاي نيوز" في نبأ عاجل. نتنياهو: على الأرجح أننا قضينا على محمد السنوار وأضاف نتنياهو: "على الأرجح أننا قضينا على محمد السنوار. إذا سنحت فرصة لهدنة مؤقتة من أجل استعادة الرهائن الإسرائيليين فنحن مستعدون لذلك. قضينا على القيادة العليا لحزب الله. ضرب حزب الله في لبنان أدى لإسقاط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في سوريا. إيران مازالت تشكل تهديدا جديا لإسرائيل. سنبارك بأي اتفاق مع إيران يمنعها من تخصيب اليورانيوم ومن السلاح النووي." وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "مصرون على تحقيق أهداف الحرب في غزة وهزيمة حركة حماس بشكل كامل. غزة ستكون تحت السيطرة الأمنية لإسرائيل. حماس تنهب جزءا كبيرا من المساعدات وتبيعها لتمويل الحركة. سيتم توزيع المساعدات في غزة عن طريق شركات أمريكية محروسة من الجيش الإسرائيلي. مستعد لإنهاء الحرب بشرط إعادة المخطوفين وتنازل حماس عن سلاحها." وأكد أنه: "ما زال في غزة 20 رهينة أحياء على وجه التأكيد. سنقوم بتعيين رئيس جديد للشاباك."