أحدث الأخبار مع #ريتايو


العين الإخبارية
منذ 9 ساعات
- سياسة
- العين الإخبارية
وزير داخلية فرنسا على مفترق 2027.. هل ينهض بـ«اليمين» ويبلغ الإليزيه؟
تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/20 08:24 ص بتوقيت أبوظبي رغم فوزه «الكاسح» داخل البيت الجمهوري، يقف وزير داخلية فرنسا برونو ريتايو أمام اختبار مزدوج؛ بين إعادة بعث حزب أصيب بتآكل استراتيجي؛ وإثبات أن «اليمين» لا يزال يملك لغة قادرة على مخاطبة فرنسا الممزقة بين خطابي الشعبوية والتكنوقراط. وانتخب وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو المعروف بموقفه المتشدد من قضايا الهجرة، زعيما جديدا لـ«حزب الجمهوريين» المحافظ، في فوز قد يشكل منصة لانطلاق محتمل نحو الترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2027. لكنّ ريتايو، براغماتي منضبط، يدرك أن قيادة الحزب لا تعني بالضرورة امتلاك مفاتيح قصر الإليزيه، في نفس الوقت يعرف أيضًا أن 2027 ليست بعيدة، وأنها قد تكون فرصته الأخيرة لإعادة تموضع اليمين الكلاسيكي ضمن المعادلة الوطنية الكبرى. لكن الطريق إلى الإليزيه محفوف بما هو أكثر من التحديات، إنه اختبار وجودي لمشروع سياسي بأكمله. فريتايو بحاجة إلى أكثر من خطاب أمني صارم؛ بل إلى سردية متكاملة تعيد تعريف اليمين الجمهوري في مواجهة شعبوية جوردان بارديلا وصيغة «الوسط الماكروني» التي تترنح دون أن تسقط. وحصل ريتايو، وزير الداخلية الحالي، على 74.3% من أصوات الناخبين الداخليين في الحزب مقابل 25.7% لمنافسه لوران فوكييه، ما اعتُبر انتصارًا حاسمًا يعكس رغبة القواعد في طي صفحة الانقسامات الداخلية بعد سنوات من التخبط. فهل يحول زعامته الحزبية لزخم شعبي أم سيبقى في قوقعة تنظيمية لا تلامس نبض الشارع؟ يقول المحلل السياسي الفرنسي جان مارك جليبار، الباحث في مركز مؤسسة الابتكار السياسي الفرنسي لـ"العين الإخبارية" إن فوز ريتايو هو انتصار تنظيمي داخل الحزب، لكنه لا يضمن تلقائيًا صعودًا إلى قمة السباق الرئاسي، مشيرًا إلى أن "حزب الجمهوريين لا يزال يعاني من أزمة هوية عميقة بين إرث ساركوزي، وضغط أقصى اليمين، وجاذبية الوسط. وأضاف: "الناخب الفرنسي منقسم اليوم بين أقصى اليمين المتمثل في مارين لوبان وجوردان بارديلا، والبراغماتية الماكرونية، مشيرًا إلى أن ريتايو بحاجة إلى خطاب يجمع الأمن، السيادة، والعدالة الاجتماعية دون أن يقع في فخ التطرف أو التكرار. إرث ورهان من جهتها، اعتبرت الخبيرة السياسي المعاصر بولين فيرييه، من معهد مونتيني، لـ"العين الإخبارية" أن "ريتايو يحظى بصورة رجل دولة صارم وكلاسيكي، لكنه يفتقر حتى الآن إلى دينامية شعبية خارج الحزب". وأوضحت أن: "الرهان الأكبر بالنسبة له هو القدرة على جذب الشباب والناخبين الذين هجَروا الجمهوريين نحو لوبان أو ماكرون. عليه أن يثبت أن اليمين التقليدي لا يزال قادرًا على مخاطبة فرنسا المتغيرة". تحديات داخلية واختبارات كبرى ومن المتوقع أن يواجه ريتايو في الأشهر المقبلة سلسلة اختبارات حاسمة، بدءًا من الانتخابات البلدية والإقليمية، وصولًا إلى بلورة مشروع رئاسي جامع. وتشكّل العلاقة مع رئيس الوزراء فرنسوا بايرو، الذي دعمه سابقًا، عاملًا حساسًا في تحديد ملامح التحالفات داخل المعسكر اليميني. وتشير تحليلات نشرتها صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية إلى أن ريتايو يعمل على تشكيل "لجنة مشروع رئاسي" تضم شخصيات شابة وخبراء استراتيجيين في محاولة للخروج بخطاب يوازن بين الصرامة الاقتصادية والسيادة الوطنية من جهة، والانفتاح على الطبقات الوسطى والريف المهمش من جهة أخرى. منافسة منتظرة في ظل التصاعد المستمر لشعبية حزب "التجمع الوطني"، يرى المراقبون أن المعركة الحقيقية لبرونو ريتايو ليست فقط مع أنصار إيمانويل ماكرون، بل مع جوردان بارديلا، الذي يتحضّر ليكون مرشح أقصى اليمين في 2027. وفي هذا السياق، يحذر الباحث السياسي جيرار نورمان من أن "أي ميل من ريتايو لتقليد خطاب لوبان سيُفقده شرعيته لدى الناخبين الوسطيين، دون أن يكسب ثقة المتطرفين". ورغم أن فوز برونو ريتايو برئاسة حزب الجمهوريين يضعه على طريق الزعامة السياسية، لكنه يدرك جيدًا أن رئاسة الحزب شيء، والفوز بالرئاسة الفرنسية شيء آخر تمامًا، وفقاً للباحث السياسي الفرنسي. aXA6IDgyLjI3LjIyMi42NCA= جزيرة ام اند امز CH


روسيا اليوم
منذ 2 أيام
- سياسة
- روسيا اليوم
فرنسا.. وزير الداخلية زعيما جديدا لـ"حزب الجمهوريين" المحافظ
وفاز ريتايو (64 عاما) والمعروف بموقفه المتشدد من قضايا الهجرة، بنسبة 74.3% من الأصوات، وفقا لتقارير إعلامية. ويرى مراقبون أن فوز ريتايو قد يشكل منصة لانطلاق محتمل نحو الترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2027. وعانى الحزب من فقدان الاتجاه منذ نهاية رئاسة نيكولا ساركوزي، حين كان لا يزال يشغل 229 مقعدا في الجمعية الوطنية، وبحلول يوم الأحد تقلص هذا العدد إلى 48 مقعدا فقط. وتنافس ريتايو في سباق القيادة مع لوران فوكييه وهو محافظ متشدد آخر في قضايا الهجرة. ويصغر فوكييه ريتايو بـ15 عاما، ويقود الكتلة البرلمانية للحزب في الجمعية الوطنية، ويمثل الجناح القومي اليميني القوي داخل حزب الجمهوريين. المصدر: د ب أ


فرانس 24
منذ 6 أيام
- فرانس 24
فشل محاولة خطف ابنة وحفيد رئيس شركة للعملات المشفرة في باريس
شهدت العاصمة الفرنسية الثلاثاء محاولة خطف في وضح النهار لابنة وحفيد مسؤول شركة للعملات المشفرة (أشهرها بيتكوين)، قبل أن تضطر مجموعة المهاجمين إلى التخلي عن مشروعها الإجرامي والفرار. فبعد الساعة الثامنة صباحا بقليل، هاجم ثلاثة أشخاص ملثمين زوجين وطفلهما في شارع باش، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر في الشرطة، وكتبت صحيفة لو باريزيان في تقرير. ووفقا للنتائج الأولية للتحقيق، فإن المرأة وطفلها هما من عائلة الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة بايميوم Paymium ، وهي منصة فرنسية لتبادل العملات المشفرة تأسست في 2011 وتقول إنها الرائدة أوروبيا في مجال تبادل البيتكوين. العثور على الشاحنة ومسدس ويظهر مقطع فيديو، أكد صحته مصدر قريب من الملف، رجلا وامرأة يمشيان برفقة طفل في أحد شوارع الدائرة 11 من باريس. وباغتهم عدة أشخاص كانوا على متن شاحنة صغيرة، كانت تحمل شعار شركة "كرونوبوست" على الأرجح بهدف التمويه. وفي اتصال مع صحيفة ليبراسيون ، أكدت "كرونوبوست" أنها لم تسجل أي "سرقات لمركبات من أسطول شركتها" مؤكدة أنها تتعاون من المحققين في هذه القضية. وحاول المهاجمون إجبار الأم وابنها على ركوب الشاحنة، قبل أن يتدخل الزوج الذي تعرض للضرب "بأدوات حادة" وهو يحاول إنقاذهما. كما تمكنت المرأة بفضل ردة فعلها الغريزية وهي تحاول منع المهاجمين من خطفها هي وابنها، من أخذ مسدس أحد المهاجمين وإلقائه بعيدا. في هذا الشأن، أفاد المصدر بأن السلاح الذي عثر عليه المحققون لاحقا هو نصف الآلي تبين أنه من طراز إير-سوفت. في خضم ذلك، أثارت صرخات الضحايا انتباه العديد من المارة، ومع تسارع الأحداث ومع وجود شهود عيان، اضطر المهاجمون إلى الفرار بالشاحنة، تاركين خلفهم الرجل والمرأة ملقيين على الرصيف، فيما ألقى أحد السكان مطفأة حريق حمراء في اتجاه المهاجمين لدى فرارهم. لاحقا، عثرت الشرطة على الشاحنة على بعد مئات الأمتار في شارع سان مور، بينما نقل الضحايا الثلاثة إلى المستشفى. تدابير لتأمين سلامة قطاع العملات المشفرة غداة الحادثة، أعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو بأنه سيلتقى قريبا بقادة قطاع العملات المشفرة لمناقشة سبل تعزيز سلامتهم. وصرح الوزير لقناة سي-نيوز CNews وأوروبا1: "في غضون أيام قليلة (...) سأجتمع مع رجال أعمال يعملون في قطاع العملات المشفّرة حتى نتمكن معهم من العمل على ضمان سلامتهم، ولكي يكونوا على علم بالمخاطر وأن نتخذ معا تدابير تسمح لنا بحمايتهم". وتوعد ريتايو الأربعاء: "يجب علينا أن نتخذ معا خطوات مشتركة لحمايتهم. بالنسبة إلى من يخططون (لهذه الهجمات)، أينما كانوا، حتى في الخارج، سوف نجدهم". كذلك، أوضحت وزارة الداخلية في وقت لاحق أن اللقاء سيعقد صباح الجمعة في ميدان مقر الوزارة (بوفو) بباريس. تفاقم الجرائم المرتبطة بالعملات الرقمية للذكر، فقد تفاقمت عمليات الخطف ومحاولات الخطف المرتبطة بالعملات المشفرة خلال الفترة الأخيرة. ففي 3 مايو/أيار، تمكنت فرقة البحث والتدخل في الشرطة الفرنسية من تحرير والد رجل جمع ثروته في هذا القطاع، بعد يومين من اختطافه بوسط باريس أيضا. وتم توجيه الاتهامات إلى خمسة أشخاص في هذه القضية. وفي يناير/كانون الثاني، شغلت قضية أخرى مشابهة الرأي العام إذ تم العثور على جثة شخص يبلغ 56 عاما في صندوق سيارة قرب لومان شمال غرب فرنسا أي على بعد مئات الكيلومترات من منزله في إقليم "لان" شرق البلاد. ووفق عدة تقارير إعلامية، فالضحية هو والد أحد المؤثرين في قطاع العملات المشفرة ويقيم في دبي، معروف بنشر مقاطع فيديو بشكل منتظم حول أرباحه. وقد تم طلب فدية خلال فترة الخطف. يضاف إلى سلسلة الهجمات تلك، اختُطف ديفيد بالاند المؤسس المشارك لشركة ليدجر Ledger من منزله في إقليم لو-شير (وسط) في يناير/كانون الثاني واحتُجز لأكثر من 24 ساعة، قبل تحريره من قبل الشرطة في 22 من نفس الشهر. لكن خاطفيه أقدموا على قطع أحد أصابعه خلال احتجازه. في اليوم التالي، عثر على شريكته مقيدة في صندوق سيارة بمنطقة إيسون في ضواحي باريس. تم اتهام ما لا يقل عن 9 أشخاص في هذه القضية بمن فيهم المشتبه به في التخطيط لعملية الخطف. 10 بالمئة من الفرنسيين يستثمرون في البيتكوين للتنويه، فقد كشف تقرير سابق نشرته صحيفة لوفيغارو أن فرنسيا من أصل كل ثلاثة يخطط لشراء محفظة عملة البيتكوين خلال 2025. لكن ارتفاع سعره الذي بلغ 100 ألف دولار كان سبب عزوف الفرنسيين بشكل عام عن الاستثمار في الأصول المشفرة. بحلول نهاية 2024، بلغ عدد الفرنسيين الذي يملكون أصلا مشفرا واحدا من هذه العملة في محفظاتهم 10 بالمئة، أي ما يعادل 5,5 مليون شخص من المتوقع أن يمتلكوا ما بين 21,4 و26,22 مليار يورو من العملات المشفرة في بداية 2025. يضيف نفس التقرير بأن الفرنسيين ليسوا الأكثر شغفا بالعملات المشفرة على المستوى الأوروبي، إذ يتقدم سكان المملكة المتحدة قائمة أعلى معدل لحاملي الأسهم بين دول المنطقة بنسبة 19 بالمئة، يليهم سكان هولندا وبلجيكا بنسبة 17 بالمئة، ثم إيطاليا بنسبة 15 بالمئة من حاملي الأسهم، وألمانيا بنسبة بلغت 13 بالمئة.


لكم
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- لكم
آلاف يتظاهرون في باريس ضد الإسلاموفوبيا بعد جريمة قتل أبي بكر سيسيه
تظاهر آلاف الأشخاص الأحد في باريس تلبية لدعوة وجهتها منظمات وشخصيات عدة للتنديد بـ'تزايد الإسلاموفوبيا في فرنسا' ولتكريم أبي بكر سيسيه، الشاب المالي الذي قتل بوحشية داخل مسجد في جنوب فرنسا. ورفعت خلال التظاهرة التي شارك فيها كثر من ممثلي حزب فرنسا الأبية (يسار) الذي يتزع مه جان لوك ميلانشون والنائبان لوي بوايار وإريك كوكريل، لافتة كتب عليها 'العنصرية تبدا بكلمات وتنتهي بمثل ما حصل لأبي بكر'. ورفعت خلال التظاهرة أعلام فرنسية وفلسطينية، وهتف مشاركون فيها 'لا لا للإسلاموفوبيا'، كما رفعوا شعارات ولافتات منددة بوزير الداخلية، كتب على إحداها 'نحن هنا حتى وإن لم يشأ (برونو) ريتايو'. ودعت منظمات مناهضة للعنصرية إلى التظاهر في العاصمة وفي مناطق أخرى في فرنسا، وقد تظاهر 400 شخص في ليل (شمال)، احتجاجا على 'تزايد الإسلاموفوبيا' وإحياء ذكرى أبي بكر سيسيه. في الشهر الماضي، أقدم مهاجم على طعن سيسيه عشرات المرات، ثم صوره بهاتف محمول وردد شتائم ضد الإسلام، في قرية لا غران كومب بمنطقة غارد بجنوب فرنسا. وأظهرت اللقطات التي صو رها القاتل وهو يشتم الذات الإلهية مباشرة بعد تنفيذه الهجوم. وأرسل الجاني المزعوم الفيديو الذي صوره بهاتفه، والذي يظهر الضحية وهو يتلوى من الألم، إلى شخص آخر نشره على منصة للتواصل الاجتماعي قبل أن يحذفه. في تظاهرة الأحد، ندد إريك كوكريل بـ'تزايد الإسلاموفوبيا على نحو لا يمكن إنكاره، وهو ما أفضى إلى مقتل أبي بكر سيسيه في مسجد'، محملا مسؤولية ذلك لوزير الداخلية ومتهما إياه بالتماهي مع اليمين واليمين المتطرف. شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من العام تزايدا بنسبة 72 بالمئة للأعمال العدائية تجاه المسلمين، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق مع تسجيل 79 حالة، وفق تعداد لوزارة الداخلية. مقتل أبي بكر سيسيه أحيا النقاش في فرنسا بشأن 'الإسلاموفوبيا'. ريتايو الذي وجهت إليه انتقادات من اليسار ومن مقربين من الضحية على خلفية موقفه في هذه القضية، اعتبر أن وزارته لا تستخدم مصطلح الإسلاموفوبيا لارتباطه أيديولوجيا بـ'الإخوان المسلمين'. إلا أن رئيس الوزراء فرنسوا بايرو دافع عن استخدام المصطلح في هذه القضية. وترددت أصداء هذا النقاش في تظاهرة الأحد إذ رفعت في ساحة الباستيل لافتة كتب عليها 'ليسوا إسلاموفوبيين، هم فقط لا يحبون المسلمين'.


الجزيرة
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
لوموند تحذر من المعايير المزدوجة حول الإسلام بفرنسا
تناولت بعض الصحف الفرنسية الجريمة التي وقعت في أحد المساجد من زاويتين متقاربتين، بحيث ركزت "لوموند" على خطر المعايير المزدوجة، في حين أوردت "لوفيغارو" خبر نصيحة محامي عائلة الضحية لها بعدم مقابلة وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو مطلقا. وذكرت "لوموند" -في افتتاحيتها- بأن استعجال وزير الداخلية بالظهور في نانت بعد مقتل طالبة مدرسة ثانوية بسكين يتناقض مع غيابه -بصفته مسؤولا عن الشؤون الدينية- عن مسرح جريمة قتل شاب مالي على يد عنصر معاد للمسلمين. وقالت الصحيفة إن خطاب "المعايير المزدوجة" قوي للغاية بحيث لا يمكن استخدامه باستخفاف في السياسة ولا القضايا الاجتماعية، موضحة أنه حاضر فيما يتصل بالطريقة التي تفاعل بها الزعماء السياسيون وخاصة وزير الداخلية، بعد طعن الشاب المالي المسلم أبو بكر سيسيه (22 عاما) بمسجد خديجة في لا غراند كومب بمنطقة غارد. ونصحت "لوموند" وسائل الإعلام والسياسيين بالحذر في تعليقاتهم المباشرة بعد وقوع مثل هذه الجريمة، لأن تحديد ملابساتها ودوافعها قد يستغرق وقتا طويلا، وذكّرت بظهور ريتايو -الذي يتنافس مع لوران ووكيز على رئاسة حزب الجمهوريين – في نانت بعد ساعات قليلة من مقتل طالبة في المدرسة الثانوية وإلقائه اللوم دون حكمة على "الوحشية" و"المجتمع الذي أراد تفكيك السلطة". وعلقت الصحيفة بأن مثل هذا التفسير العلني قبل أي تحقيق، والتسرع في استغلال المأساة سياسيا، لا يليق بوزير هو المسؤول عن النظام العام، وأكدت أنه يتناقض مع غيابه -بصفته مسؤولا عن الشؤون الدينية- عن مسجد لا غراند كومب. ويضاف إلى ذلك أن وزير الداخلية -رغم إدانة رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون"للعنصرية والكراهية على أساس الدين" وتنديد رئيس الوزراء فرانسوا بايرو"بالإهانة المعادية للإسلام"- اكتفى بوصف جريمة القتل بأنها "مروعة" ولم يذهب إلى منطقة غارد إلا بعد 3 أيام. وذكرت الصحيفة بأن المسلمين -كجميع سكان هذا البلد- لهم الحق في الحماية، وفي أن يحصلوا على التعاطف من السلطات عندما يكون ذلك مناسبا، ومع ذلك فإن ملايين الفرنسيين من أصل أو ديانة إسلامية يؤخذون رهائن ويستخدمون في معارك سياسية تميل إلى الخلط بين الإسلام والإسلاموية. وختمت "لوموند" افتتاحيتها بأن المعنى العميق للعلمانية هو التوفيق بين الحياة الجماعية والحرية الدينية، وأنها لا تستطيع أن تتسامح مع الكراهية ضد أتباع دين ما، ولا مع أدنى موقف يميل إلى المنافسة بين الضحايا. أجد ذلك غير محترم ومن جانبها، قالت "لوفيغارو" إن وزير الداخلية دعا عائلة سيسيه إلى لقائه غدا الاثنين، ولكن محامي العائلة ياسين بوزرو -الذي فاجأته الدعوة- اعتبر أن الوزير "أهان العائلة أمام فرنسا كلها" مطالبا بعدم الاستجابة للدعوة مطلقا. وأشار بوزرو إلى أنه نصح أقارب الضحية "بعدم الذهاب إلى مقابلة وزير أساء إليهم بهذه الطريقة أمام كل فرنسا" وذلك بعد أن تحدث ريتايو للصحافة عن الضحية باعتباره كان "في وضع غير نظامي" واعتبار أن عائلته يصعب العثور عليها لتفرقها في أفريقيا. وعلق المحامي -حسب تقرير إيما فران للصحيفة- بأن على وزير الداخلية استقبال العائلة المثبتة قانونيا، وقال "أنصح موكلي بشدة بعدم التوجه إلى وزير وصف سيسيه بأنه شخص في وضع غير قانوني. أجد ذلك غير محترم". وكان أفراد العائلة الذين دعوا إلى البرلمان من قبل عدد من النواب قالوا إن "ريتايو رفض الاجتماع معنا" ولكن الوزير قال إنه لم يتلق أي طلب من عائلة أبوبكر سيسي للقاء "وأنا رهن إشارتهم، لكنني لا أقبل أن تستغل هذه المواضيع الخطيرة والمؤلمة من قِبل جهات أو جمعيات تستفيد من محنة عائلة". وبعد مرور أسبوع على مقتل سيسيه، أعلن المدعي العام بمدينة نيم أنه "لا يوجد دليل يشير إلى أنه التقى بمهاجمه" وأكد أنه "في هذه المرحلة لا يوجد أي وصف إرهابي" ولكن محامييْ العائلة تقدما بشكوى مدنية بتهمة "القتل بدافع إرهابي".