logo
#

أحدث الأخبار مع #ريتش

مجموعة 'ايدج' تستعرض القدرات الدفاعية المصنّعة في دولة الإمارات خلال منتدى 'اصنع في الإمارات' 2025
مجموعة 'ايدج' تستعرض القدرات الدفاعية المصنّعة في دولة الإمارات خلال منتدى 'اصنع في الإمارات' 2025

دفاع العرب

time٢٠-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • دفاع العرب

مجموعة 'ايدج' تستعرض القدرات الدفاعية المصنّعة في دولة الإمارات خلال منتدى 'اصنع في الإمارات' 2025

انطلاقًا من دورها كجهة وطنية رائدة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والتصنيع الدفاعي، تسلط مجموعة 'ايدج' الضوء خلال مشاركتها في منتدى 'اصنع في الإمارات' 2025 على دورها المحوري في تسريع وتيرة تطوير الصناعات الدفاعية السيادية في الدولة، والمساهمة في بناء منظومة صناعية تنافسية على المستوى العالمي. وتماشيًا مع مبادرتَي 'اصنع في الإمارات' و'مشروع 300 مليار' اللتَين أطلقتهما وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، نجحت 'ايدج' في توطين نسبة كبيرة من مشترياتها الصناعية، حيث تُوجَّه نسبة متزايدة من الإنفاق إلى الموردين المحليين ما يساهم بشكلٍ مباشر في تعزيز القيمة الوطنية. ويمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة ضمن استراتيجية بعيدة المدى تعتمدها المجموعة لتقليل الاعتماد على المواد المستوردة، وتعزيز مرونة القطاع الصناعي الوطني. وتُعد شركة هالكن، التابعة للمجموعة والمتخصصة في أنظمة الأسلحة الذكية، من أبرز الجهات المساهمة في هذا التوجه، حيث خصصت أكثر من 100 مليون درهم إماراتي في طلبات شراء لصالح 26 مصنعًا داخل دولة الإمارات. وفي هذا السياق، قال حمد المرر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة ايدج: 'تماشيًا مع رؤية القيادة الرشيدة، نجحت مجموعة ايدج بامتياز في بناء واحدة من أكثر الصناعات الدفاعية تقدمًا ومرونة على مستوى العالم. نعمل بهدف تسريع نمو القدرات التصنيعية الوطنية، وتعزيز سلاسل التوريد المحلية، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كمنافس عالمي بارز في مجالي الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة'. وأضاف: 'تركّز استراتيجيتنا على توسيع نطاق الإنتاج، وترسيخ الابتكار، ورفع الكفاءة في كافة مراحل التطوير والتسليم. ومن خلال مواصلة الاستثمار في الكفاءات الوطنية، والتصنيع الذكي، والتحول الرقمي وفق مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة، فإننا نحقق نتائج ملموسة على مختلف الأصعدة. فمنذ الدورة السابقة لمنتدى 'اصنع في الإمارات'، قمنا بتوسعة منشآتنا، وتسريع جهود البحث والتطوير في مجالات استراتيجية، وزيادة مشاركة الكوادر الوطنية بشكل كبير في الوظائف الهندسية والفنية. وبينما نمضي قدمًا في توطين القدرات الأساسية، فإننا نضع الأسس لمنظومة دفاعية سيادية، ومستدامة، وتنافسية على المستوى العالمي – مصممة ومصنّعة في دولة الإمارات لخدمة أولويات الأمن الوطني، وفتح آفاق التصدير للأسواق الدولية'. وبغرض تعزيز دورها في تشكيل المشهد الصناعي العام في دولة الإمارات، تتعاون 'ايدج' مع الشركات الصغيرة والمتوسطة في تطوير أنظمة متخصصة، وتوسيع سلاسل التوريد الدفاعية الوطنية. ويشكّل محرك الطيران 'رابدا RABDA' أحد الأمثلة على ذلك، حيث يتميّز هذا المحرك بكونه خفيف الوزن وصغير الحجم وعالي الأداء، وهو مصمّم للاستخدام في الطائرات من دون طيار 'ريتش – إس' و'ريتش – إم'. وسيتم عرض محرك 'رابدا' خلال منتدى 'اصنع في الإمارات 2025″، حيث يمثّل رمزاً للقدرات والإمكانات المتنامية للأنظمة والتقنيات المصممة محليًا. ويتوافق نمو 'ايدج' الصناعي مع استثمارها القوي في المواهب الوطنية. فمنذ العام 2022، سجلت المجموعة ارتفاعًا بنسبة 84% في عدد الإماراتيين العاملين في وظائف التصنيع، وارتفاعًا بنسبة 143% في عدد الفنيّين والتقنيّين الإماراتيين. وتعكس هذه النتائج نهجًا هادفًا يرمي إلى تأسيس قوة عاملة محلية تتمتع بالمهارة، بدعم من مبادرات مكثّفة ترمي إلى رفع مستوى المهارات، وتأمين التدريب التقني، ودمج الإماراتيين في وظائف هندسية وإنتاجية عالية القيمة في مختلف شركات مجموعة 'ايدج'. وقد حقّق 'مركز ايدج للتعلم والابتكار' الحائز على جوائز عدّة، إنجازًا بارزًا حيث قام بتدريب أكثر من 4000 شخص على مدى ثلاث سنوات فقط. وجاء هذا الإنجاز في أعقاب اتفاقية استراتيجية مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تنصّ على تسريع وتيرة التحوّل الرقمي للمصنّعين الذين يتمتّعون بإمكانات ومهارات عالية في دولة الإمارات. وبموجب هذا الإطار، سيعمل المركز بصفته شريكًا استراتيجيًا وذراعًا تنفيذية لبرنامج التحوّل الرقمي من الجيل الرابع التابع للوزارة – بما يدعم اعتماد تكنولوجيا الصناعة 4.0 وبتطوير مرافق التصنيع الذكية والمتقدمة. وتعمل مجموعة 'ايدج' كذلك على تعزيز التحوّل ضمن تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في مختلف عملياتها، حيث تقود عمليات الأتمتة زيادة تصل إلى حدود 100% على مستوى الطاقة الإنتاجية، وإلى حدود 70% في كفاءة التخزين، بموازاة تسجيل تحسينات تزيد عن 40% في كل من الإنتاجية وجودة المنتج. وقد تمّ بالفعل تسليم أكثر من 65 مشروعًا، ممّا أدّى إلى إتمام تحويل 24 منشأة إنتاج في 10 شركات تابعة لـ 'ايدج'. وقد عززت هذه الجهود بشكل مباشر قدرات 1100 موظف، وحققت قيمة تراكمية تزيد عن 180 مليون درهم إماراتي حتى تاريخه. وتدير 'ايدج' حاليًا العمليات التشغيليّة في أكثر من 170 منشأة تصنيع وتجميع في مختلف أنحاء دولة الإمارات، مشكّلة بذلك واحدةً من أكبر وأكثر البصمات الصناعية تطورًا على مستوى المنطقة. وتعد هذه المرافق مركزيّة وحاسمة بالنسبة إلى قدرة 'ايدج' على تصميم وإنتاج وتسليم أنظمة معقّدة، بوتيرة سريعة وعلى نطاق واسع. وفي سياق توسع هذه البنية التحتية، قامت مؤخرًا شركة 'أدفانسد كونسيبتس'، التابعة لمجموعة 'ايدج' والتي تركز على تطوير تقنيات الجيل التالي، بتعزيز قدراتها الرامية إلى إنشاء النماذج الأولية السريعة المستقلة، وأطلقت منشأة جديدة للتصنيع باستعمال تقنية التحكم العددي الحاسوبي (CNC). وتعدّ هذه القدرات حاسمة وبالغة الأهمية من أجل تسريع الأبحاث والتطوير في مجالي الأنظمة الرئيسية المستقلة والأسلحة الذكية بدولة الإمارات. وبإمكان زوار منتدى 'اصنع في الإمارات 2025' زيارة منصة 'ايدج' ومجموعة شركاتها في مركز أبوظبي الوطني للمعارض 'أدنيك'، القاعة رقم 6، حتى 22 مايو.

تُعلن فلايتكست عن تعاونات استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي
تُعلن فلايتكست عن تعاونات استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال

تُعلن فلايتكست عن تعاونات استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي

عبر أسواق رئيسية لتعزيز الابتكار المشترك وايجاد القيمة دبي، الإمارات العربية المتحدة – 05 مايو2025 – أعلنت اليوم فلايتكست ، الشركة الرائدة في حلول الذكاء الاصطناعي الوكيل لشركات الإشتراك، عن مبادرة رئيسية لتوسيع بصمتها السوقية من خلال سلسلة من الشراكات الاستراتيجية لوصول منتجاتها في السوق، والتي كُشف النقاب عنها خلال حدث شراكات سينرجي إكس في 28 أبريل 2025 في دبي. تهدف هذه الشراكات إلى تسريع الابتكار في مختلف القطاعات، بما في ذلك الاتصالات، والخدمات المصرفية والمالية والتأمين، وتجارة التجزئة، والحكومة، والضيافة، والرعاية الصحية، من خلال دمج تقنيات ذكاء فلايتكست الاصطناعية من في حالات استخدام وحلول جديدة مُصممة لأسواق معينة. يُمثل هذا الإعلان الإطلاق الرسمي لشراكات جديدة في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وأستراليا، مع مؤسسات ستقود تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي من فلاايتكست في القطاعين العام والخاص. تتمحور هذه التعاونات حول خلق قيمة متبادلة، حيث تقدم فلايتكست تقنية الذكاء الاصطناعي، بينما يطور الشركاء حالات استخدام خاصة بنطاقات معينة ويدفعون عجلة التنفيذ للوصول إلى السوق. صرح الدكتور فينود فاسوديفان، الرئيس التنفيذي لشركة فلايتكست ، قائلاً: 'تمثل هذه الشراكات أكثر من مجرد توسع في السوق، بل هي خطوة جماعية نحو إعادة تعريف إمكانات الذكاء الاصطناعي لدينا عبر مختلف الصناعات'. وأضاف: 'بالتعاون مع شركائنا ذوي الرؤية الثاقبة، ندفع الذكاء الاصطناعي الوكيل إلى الصدارة، ونحول البيانات إلى قرارات وإجراءات مستقلة على نطاق واسع، مما يفتح آفاقًا جديدة ويسرع من ايجاد القيمة'. مستنداً على عقد من البحث والتطوير العميق في مجال الذكاء الاصطناعي صُمم الذكاء الاصطناعي لدى فلايتكست لتدريب أدائه بشكل مستمر والحفاظ عليه في بيئات متنوعة. يُعدّ الذكاء الاصطناعي لدى فلايتكست نتاج أكثر من عقد من الأبحاث التي أشرف عليها المعهد الهندي للتكنولوجيا في دلهي، الهند، والمنظمة الهولندية للبحوث العلمية التطبيقية في هولندا. ما يميز ذكاء فلايتكست الاصطناعي حقًا هو تدريبه المكثف على تريليونات من نقاط البيانات الواقعية عبر الأسواق وحالات الاستخدام. يكمن جوهره في محرك التعلم الفيدرالي الخاص بـفلايتكست ، والذي يُمكّن هذا التعلم المستمر من مجموعات البيانات المحلية وأيضاً ضمان خصوصية البيانات والامتثال الصارم. يمكّن هذا الهيكل الذكاء الاصطناعي من تقديم ذكاء اتساقي فائق ونتائج دقيقة باستمرار عبر حالات الاستخدام. صرح الدكتور فينود مضيفاً: 'لم يُصمم الذكاء الاصطناعي لدينا للتحليل فحسب، بل للتفكير واتخاذ القرارات والتصرف أيضًا'.: 'إن المقياس الحقيقي للنجاح هو عدد القرارات المهمة وحالات الاستخدام عالية القيمة التي يُمكنه تمكينها ومدى سرعتها. تُمثل هذه الشراكات المحفز الأمثل للابتكار القابل للتطوير'. الشراكات الإقليمية الاستراتيجية أوروبا : تُدمج بروفايل كخدمة جي ام بي اتش حلول الذكاء الاصطناعي وإدارة بيانات العملاء من فلايتكست في خط منتجات ريتش – مي الخاص بها. وبالشراكة مع أدونا ودويتشه تيليكوم ، تهدف شركة بروفايل از سيرفس ذ.م.م إلى التواصل مع ما يصل إلى 3 مليارات مستهلك. فهي تُنشئ ملفًا تعريفيًا فريدًا للمستهلكين عبر مختلف القنوات والشركات والمواقع، مما يمنحهم تحكمًا كاملاً في بياناتهم الشخصية، ويُتيح نظامًا بيئيًا متوافقًا تمامًا مع اللائحة العامة لحماية البيانات لضمان تفاعل آمن وهادف. : تُدمج بروفايل كخدمة جي ام بي اتش حلول الذكاء الاصطناعي وإدارة بيانات العملاء من فلايتكست في خط منتجات ريتش – مي الخاص بها. وبالشراكة مع أدونا ودويتشه تيليكوم ، تهدف شركة بروفايل از سيرفس ذ.م.م إلى التواصل مع ما يصل إلى 3 مليارات مستهلك. فهي تُنشئ ملفًا تعريفيًا فريدًا للمستهلكين عبر مختلف القنوات والشركات والمواقع، مما يمنحهم تحكمًا كاملاً في بياناتهم الشخصية، ويُتيح نظامًا بيئيًا متوافقًا تمامًا مع اللائحة العامة لحماية البيانات لضمان تفاعل آمن وهادف. الشرق الأوسط: ستُطوّر شركة الخليج للاستثمار والتطوير ذ.م.م، المملوكة لمعالي السيد بدر تيمور آل سعيد، حلولاً للتحول الرقمي بالاستفادة من تقنيات فلايتكست للذكاء الاصطناعي للقطاع العام في سلطنة عُمان، بالإضافة إلى توفير حلول الذكاء الاصطناعي لقطاعات الخدمات المصرفية والمالية والتأمين. وستُدمج دي 8 هاب وأوكتانز ديجيتال تقنيات فلايتكست للذكاء الاصطناعي في حلولها الخاصة بالتكنولوجيا وتجربة العملاء للعديد من القطاعات الصناعية. أستراليا: ستُشارك إي بريموس ، بقيادة الدكتور رافي بهاتيا (الرئيس التنفيذي السابق لشركة بريموس تيليكوم)، في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع فلايتكست لقطاعات الاتصالات، والخدمات المصرفية والمالية، والتأمين، والمرافق في أستراليا. تُمثّل هذه التحالفات الاستراتيجية خطوةً هامةً في مهمة فلايتكست الرامية إلى توسيع نطاق التأثير الفعلي، مما يُمكّن من تسريع تبني الذكاء الاصطناعي، وتطبيقه على نطاق أوسع في القطاع، وتحقيق قيمة أعمال مستدامة من خلال الابتكار المشترك. حول فلايتكست تُعد فلايتكست شركة رائدة في تقديم حلول ذكاء اصطناعي وكيلة مُدرّبة تدريبًا مكثفًا، تُحقق نتائج أعمال قابلة للقياس للشركات المشاركة. يعتمد نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بها على محرك تعلم اتحادي خاص، يُتيح تدريبًا مكثفًا في مختلف الأسواق، مع ضمان أمن البيانات والإلتزام. يقع مقر فلايتكست الرئيسي في دبي، وتتعاون مع أكثر من 80 شركة في أكثر من 50 دولة. للمزيد من المعلومات، تفضل بزيارة

ناهد السباعي تدافع عن شقيقها بعد أزمة الصحفيين في الجنازات
ناهد السباعي تدافع عن شقيقها بعد أزمة الصحفيين في الجنازات

ET بالعربي

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • ET بالعربي

ناهد السباعي تدافع عن شقيقها بعد أزمة الصحفيين في الجنازات

خلال لقائها مع ET بالعربي، أعربت ناهد السباعي عن دعمها الكامل لشقيقها محمد السباعي وزوجته آية سماحة، بعد موجة الانتقادات التي طالت الثنائي مؤخراً بسبب مواقفهما تجاه تصوير الجنازات وتوثيق لحظات الدفن من قبل بعض الصحفيين والمصورين. ناهد السباعي :"أنا ضد انتهاك حرمة الموتى .. في ديننا حرام.. الميت ليه حرمة" وفي تصريحات خاصة لـET بالعربي، علّقت ناهد على الجدل قائلة: "أنا معاهم قلباً وقالباً، بس أنا هقولك على حاجة… أنا بتكلم عن نفسي. أنا مش ضد توثيق حدث مهم لنجم كبير فقدناه، أنا ضد انتهاك حرمة الموتى. في دنا حرام، الميت له حرمة، الميت ما ينفعش نصور الكفن، ما ينفعش نصور هو نازل المقبرة." وأكدت السباعي أنها تتفهم أهمية التوثيق الإعلامي، لكنها ترفض الطريقة التي تُدار بها بعض التغطيات، مضيفة: "أنا أهلي ماتوا كتير قوي، شوفي صوري عاملة إزاي… تصدقي؟ أنا مش ده اللي معترضة عليه، أنا بيبقى شكلي غريب وبيصوروا وكده، مش ده اللي معترضة عليه، مع إن حقي إني أعترض، مش عايزة حد يصورني وأنا شكلي وحش." وأشارت إلى أن اعتراضها ليس شخصياً بل نابع من احترامها لقدسية الموت: "في حرمة ميت، في ربنا اللي قالها، مش أنا اللي قلتها. فـ أنا مش ضد توثيق حدث مهم، أنا ضد إننا نعمل حاجات حرام لمجرد إننا نصور أو يبقى عندنا ريتش أو فولورز أكتر." كما عبّرت عن استيائها من انتشار ثقافة القسوة والسعي وراء التفاعل على حساب المشاعر: "بقينا قاسيين قوي، والناس بقت تعذب حيوانات عشان تجيب صور، وتصور ميتين عشان يجيبوا ريتش. دي حاجة قاسية، ومش أكيد أي حد يحبها." وختمت حديثها بتأكيد دعمها الدائم لعائلتها، قائلة: "السباعي كان مندفع شوية وقت الحزن والزعل، وقت حزننا على بني آدم… بيطلع حاجات كده يعني، فاهمة قصدي؟ وأنا طبعاً طبعاً مع أخويا في كل حاجة."

هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين؟
هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين؟

الأيام

time٠٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الأيام

هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين؟

Getty Images بعد ثلاثة أشهر تقريباً من الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، أجرت بكين أول اتصال لها مع القيادة السورية، ثمّ بعد أسابيع عديدة من الصمت، التقى السفير الصيني في دمشق بالرئيس السوري أحمد الشرع ومسؤولين كبار آخرين في القصر الرئاسي. وعلى الرغم من هذه الخطوة، لم يُكشف علناً ما تمت مناقشته بين الجانبين، ما يترك مستقبل مسار العلاقات بين الصين وسوريا غامضاً. وتجد القيادة الجديدة في سوريا نفسها في مواجهة العديد من التحديات لإعادة بناء بلد دمرته حرب أهلية استمرت لأكثر من عقد من الزمن. والملف الذي يشكل صعوبة بشكل خاص، هو إدارة علاقات دمشق مع القوى الأجنبية التي تمتلك العديد منها نفوذاً على سوريا بفضل مجموعة من العقوبات الوطنية والدولية المفروضة إما على الدولة السورية أو على هيئة تحرير الشام، المجموعة المعارضة السابقة التي كان يرأسها الشرع. وتتسم علاقة الحكومة السورية الجديدة مع الصين بتعقيد من نوع خاص، إذ دعمت بكين باستمرار حكومة الأسد سياسياً، واعترفت بها كسلطة سيادية شرعية في سوريا على الرغم من وحشية حكمه. البراغماتية المتواصلة: التجارة رغم السياسية سيكون العديد من المعارضين السابقين المعيّنين في الحكومة السورية الجديدة على دراية تامة بالدعم الدبلوماسي الذي قدمته الصين للأسد. ومع ذلك، وفي حين أن النوايا الحسنة تجاه الصين قد تكون في أدنى مستوياتها، فإن الوجود الاقتصادي لبكين من المرجح أن يكون عميقاً في سوريا الجديدة، كما كان الحال في إدلب خلال السنوات الأخيرة. فعلى الرغم من أن الدولة الصينية لم تعترف رسمياً بأي شكل من أشكال حكم المعارضين في إدلب قبل سقوط الأسد، إلا أن ذلك لم يمنع الشركات المصنعة الصينية - والعديد منها شركات خاصة - من الاستفادة من الطلب العالي في تلك المنطقة على سلعها ذات الأسعار المعقولة. كما أن غياب العلاقات الدبلوماسية بين المعارضين السابقين والحكومة الصينية لم يمنع تجار القطاع الخاص في إدلب من النظر إلى الصين كمصدر للسلع المعقولة المناسبة لتلك المنطقة التي عانت من نقص السيولة. Getty Images مخيم في إدلب يؤوي نازحين سوريين من مناطق أخرى في البلاد رزحت البنية التحتية والاقتصاد في إدلب تحت ضغط هائل خلال فترة الحصار، ليس فقط بسبب الأضرار التي خلفتها الحرب، وإنما أيضاً بسبب وجود حوالي مليوني سوري نازح داخلياً لجأوا إلى هناك. تشير البيانات التي جمعتها وكالة "ريتش" للأبحاث، وحللتها بي بي سي في عام 2022 إلى أن الصين كانت المصدر الخارجي الرئيسي لـ 10 من أصل 17 عنصراً أساسياً ضرورياً لتوفير المأوى في إدلب. ووجدت المنتجات الرخيصة من الصين وتركيا سوقاً جاهزاً تمثل في اقتصاد إدلب خلال الحرب. ومع انتقال الصين إلى التصنيع المتقدم في السنوات الأخيرة، فإن منتجاتها الأكثر تطوراً لبّت كذلك العديد من الاحتياجات الملحة في المنطقة. دفعت الهجمات على البنية التحتية للمياه الكثير من سكان إدلب إلى الاعتماد على المياه المعبأة. وتتم تصفية مياه "الكوثر" – وهي علامة تجارية محلية بارزة – وتعبئتها في إدلب على خط إنتاج تم شحنه من الصين. وظهرت شبكة من شركات التصدير السورية في المدن التجارية الجنوبية الصينية مثل ييوو وغوانغتشو، لتجارة هذه المنتجات، حيث تقوم بتوريد السلع الصينية وشحنها إلى سوريا. أحد التجار، ويُدعى علي جدعو، قام بتوريد الآلات المستخدمة من قبل "الكوثَر"، وقال لبي بي سي إن السعر المنخفض هو السبب في اختيار الشركات للآلات الصينية، مضيفاً: "من حيث الجودة أيضاً، أصبحت السلع والمعدات الصينية الآن تنافس المنتجات التركية والأوروبية، بل وتتفوق عليها". Getty Images كان الوصول إلى المياه والطاقة مشكلة بالنسبة لسكان إدلب في السنوات الأخيرة وانتشرت الألواح الشمسية الصينية في إدلب والمناطق المحيطة بها، حيث انقطعت إمدادات الكهرباء عن العديد من السكّان. ويقول صفوان حاج عثمان، الذي بدأ نشاطه التجاري في مجال الطاقة الشمسية في إدلب قبل خمس سنوات: "لا يكاد يوجد منزل أو مصنع أو متجر في إدلب غير مزود بألواح شمسية". ويقدر حاج عثمان، الذي يورد الألواح الشمسية من عدة دول، أن الألواح الصينية الجديدة تشكل حوالي 60 في المئة من الأنظمة الشمسية المثبتة في إدلب، بينما يتم استخدام الألواح الأوروبية المستعملة لبقية الأنظمة. وأصبحت إدلب، التي كانت تُعتبر سابقاً منطقة نائية إلى حد ما، وجهة للسوريين من المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام السابق لشراء كل شيء، بدءاً من الأدوات المنزلية وحتى المعدات الصناعية، ومعظمها صيني الصنع. ويقول جدعو مازحاً: "أصبحت إدلب في الوقت الحاضر مثل باريس". ومن المرجح أن تزدهر نشاطات العديد من التجار الذين لديهم روابط مع الموردين الصينيين في سوريا الجديدة، إذ ينشر البعض منهم على وسائل التواصل الاجتماعي حول كيفية مساهمة أعمالهم في إعادة الإعمار في البلاد. بعد أيام قليلة من انتصار المعارضة، بدأ حاج عثمان يتلقى طلبات لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية في المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام، فيما قال جدعو لبي بي سي إنه يقوم بتلبية طلبات للآلات الصينية المخصصة للمصانع في حماة ودمشق. إعادة الإعمار: فرصة لبدء المشاركة؟ وتحتاج سوريا بشكل كبير إلى إعادة بناء المرافق العامة والبنية التحتية، وهي مهمة تتطلب استثمارات ومعرفة فنية واستعداداً للمخاطرة أكبر مما هو الحال مع بيع السلع للمنازل والمتاجر والمصانع بشكل فردي. بذل الأسد جهوداً دؤوبة لجذب المشاركة الصينية في خطط إعادة إعمار البلاد. كان أحد الأمثلة على ذلك صفقة بقيمة 30 مليون دولار لتوريد المعدات التي كانت ستستخدم لإعادة بناء البنية التحتية المتضررة للاتصالات في سوريا. في الوقت ذاته، كان لدى إدلب شبكة اتصالات محلية خاصة بها، "سيريافون"، التي تم ترخيصها من قبل سلطات المعارضة. تغطي هذه الشبكة إدلب والعديد من المدن المحيطة، واستخدمت كذلك مكونات صنعتها الشركات الصينية. ويقول أحمد أبو دوح، زميل مشارك في معهد "تشاتام هاوس"، ورئيس دراسات الصين في "إي بي سي" - وهو مركز أبحاث مقره الإمارات: "إعادة تأهيل مرافق الطاقة، إعادة بناء الموانئ... وكل تلك القرى والمدن التي دمرتها الحرب... الصينيون ماهرون جداً في ذلك، ويمكنهم إنجازه بسرعة كبيرة". حتى الآن، يبدو أن الحكومة الجديدة في سوريا تحاول وضع العلاقات على أساس جديد. فبعد سقوط الأسد، رفعت السفارة السورية في بكين بسرعة العلم السوري الجديد، وأصدرت بياناً يحتفل بالإطاحة به، دون ذكر الدعم الدبلوماسي الصيني لحكمه. وأضافت السفارة: "نؤكد أننا نعتمد على الدور الصيني في إزالة العقوبات الظالمة على سوريا، ولاحقاً في مهمة إعادة الإعمار". الحزب الإسلامي التركستاني: هل هو العقبة الكبرى؟ وعلى الرغم من كل ذلك، فقد كسرت الصين صمتها علناً مرات عدة لتسليط الضوء على قضية واحدة: مشاركة الإيغور في الدولة السورية الجديدة، بما في ذلك تعيين بعضهم في مناصب قيادية في الجيش. وفي بيان صدر في 18 فبراير/ شباط الماضي، قالت وزارة الخارجية الصينية إن لديها "تحفظات جدية" بشأن رفع العقوبات الدولية عن هيئة تحرير الشام لهذا السبب، مطالبة حكام سوريا الجدد باتخاذ إجراءات حازمة. يقول أبو دوح: "يكشف لي ذلك أن حل قضية الإيغور هو شرط لكي تلعب الصين دوراً مهماً في إعادة بناء وإعمار سوريا". وشارك أعضاء من المجموعة الإيغورية المعروفة باسم الحزب الإسلامي التركستاني في الهجوم النهائي للثوار في سوريا، وأصبح لهم حضور راسخ في شمال غرب البلاد من خلال المشاركة النشطة في الصراع على مدى عدة سنوات. وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو يوم سقوط دمشق، نشر الحزب الإسلامي التركستاني مقطع فيديو يقول فيه: "لقد قاتلنا في حمص، وفي إدلب، وسنواصل القتال في تركستان الشرقية"، في إشارة إلى الاسم الذي تستخدمه المنظمة لموطن الإيغور في شينغ يانغ، غربي الصين. أطلقت السلطات الصينية في عام 2017 برنامجاً للاعتقالات الجماعية في شينغ يانغ، ضمن حملة أوسع لقمع جوانب من هوية الإيغور والممارسات الدينية الإسلامية مثل إطلاق اللحى والصيام، معتبرة أن هذه علامات على ما تسميه "التطرف". منذ سقوط الأسد، اتخذ الشرع نهجاً براغماتياً، يظهر بوضوح في إعلان العفو عن المسؤولين الحكوميين وحتى الجنود الذين خدموا تحت حكم الأسد، طالما أنهم لم يشاركوا في التعذيب والانتهاكات الأخرى. هذا الاستعداد للنسيان باسم التعافي الوطني قد ينطبق أيضاً على الدعم الذي قدمته الصين سابقاً للأسد. ولكن بما أن الإيغور - رفاق السلاح للحكومة السورية الجديدة على مدى عدة سنوات - يشكلون إحدى العقبات الرئيسية أمام توثيق العلاقات مع الصين، فإن البحث عن حل مقبول لبكين قد يجهد هذه البراغماتية إلى الحد الأقصى. وفيما يتعلق بالشكل الذي قد يبدو عليه الحل المقبول بالنسبة لبكين، يقول أبو دوح إن علاقات الصين مع طالبان بعد سيطرتها على أفغانستان ربما تقدم بعض الأدلة حول ذلك. ويشير أبو دوح إلى أن طالبان لم تعد أياً من الإيغور إلى وطنهم، قائلاً: "في الوقت نفسه، ضمنوا ووعدوا الصينيين بأن أفغانستان لن تتحول إلى منصة لإطلاق هجمات إرهابية ضد المصالح الصينية"، مضيفاً أن "الصينيين براغماتون للغاية".

هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين؟
هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين؟

الوسط

time٠٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوسط

هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين؟

Getty Images بعد ثلاثة أشهر تقريباً من الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، أجرت بكين أول اتصال لها مع القيادة السورية، ثمّ بعد أسابيع عديدة من الصمت، التقى السفير الصيني في دمشق بالرئيس السوري أحمد الشرع ومسؤولين كبار آخرين في القصر الرئاسي. وعلى الرغم من هذه الخطوة، لم يُكشف علناً ما تمت مناقشته بين الجانبين، ما يترك مستقبل مسار العلاقات بين الصين وسوريا غامضاً. وتجد القيادة الجديدة في سوريا نفسها في مواجهة العديد من التحديات لإعادة بناء بلد دمرته حرب أهلية استمرت لأكثر من عقد من الزمن. والملف الذي يشكل صعوبة بشكل خاص، هو إدارة علاقات دمشق مع القوى الأجنبية التي تمتلك العديد منها نفوذاً على سوريا بفضل مجموعة من العقوبات الوطنية والدولية المفروضة إما على الدولة السورية أو على هيئة تحرير الشام، المجموعة المعارضة السابقة التي كان يرأسها الشرع. وتتسم علاقة الحكومة السورية الجديدة مع الصين بتعقيد من نوع خاص، إذ دعمت بكين باستمرار حكومة الأسد سياسياً، واعترفت بها كسلطة سيادية شرعية في سوريا على الرغم من وحشية حكمه. البراغماتية المتواصلة: التجارة رغم السياسية سيكون العديد من المعارضين السابقين المعيّنين في الحكومة السورية الجديدة على دراية تامة بالدعم الدبلوماسي الذي قدمته الصين للأسد. ومع ذلك، وفي حين أن النوايا الحسنة تجاه الصين قد تكون في أدنى مستوياتها، فإن الوجود الاقتصادي لبكين من المرجح أن يكون عميقاً في سوريا الجديدة، كما كان الحال في إدلب خلال السنوات الأخيرة. فعلى الرغم من أن الدولة الصينية لم تعترف رسمياً بأي شكل من أشكال حكم المعارضين في إدلب قبل سقوط الأسد، إلا أن ذلك لم يمنع الشركات المصنعة الصينية - والعديد منها شركات خاصة - من الاستفادة من الطلب العالي في تلك المنطقة على سلعها ذات الأسعار المعقولة. كما أن غياب العلاقات الدبلوماسية بين المعارضين السابقين والحكومة الصينية لم يمنع تجار القطاع الخاص في إدلب من النظر إلى الصين كمصدر للسلع المعقولة المناسبة لتلك المنطقة التي عانت من نقص السيولة. Getty Images مخيم في إدلب يؤوي نازحين سوريين من مناطق أخرى في البلاد رزحت البنية التحتية والاقتصاد في إدلب تحت ضغط هائل خلال فترة الحصار، ليس فقط بسبب الأضرار التي خلفتها الحرب، وإنما أيضاً بسبب وجود حوالي مليوني سوري نازح داخلياً لجأوا إلى هناك. تشير البيانات التي جمعتها وكالة "ريتش" للأبحاث، وحللتها بي بي سي في عام 2022 إلى أن الصين كانت المصدر الخارجي الرئيسي لـ 10 من أصل 17 عنصراً أساسياً ضرورياً لتوفير المأوى في إدلب. ووجدت المنتجات الرخيصة من الصين وتركيا سوقاً جاهزاً تمثل في اقتصاد إدلب خلال الحرب. ومع انتقال الصين إلى التصنيع المتقدم في السنوات الأخيرة، فإن منتجاتها الأكثر تطوراً لبّت كذلك العديد من الاحتياجات الملحة في المنطقة. دفعت الهجمات على البنية التحتية للمياه الكثير من سكان إدلب إلى الاعتماد على المياه المعبأة. وتتم تصفية مياه "الكوثر" – وهي علامة تجارية محلية بارزة – وتعبئتها في إدلب على خط إنتاج تم شحنه من الصين. وظهرت شبكة من شركات التصدير السورية في المدن التجارية الجنوبية الصينية مثل ييوو وغوانغتشو، لتجارة هذه المنتجات، حيث تقوم بتوريد السلع الصينية وشحنها إلى سوريا. أحد التجار، ويُدعى علي جدعو، قام بتوريد الآلات المستخدمة من قبل "الكوثَر"، وقال لبي بي سي إن السعر المنخفض هو السبب في اختيار الشركات للآلات الصينية، مضيفاً: "من حيث الجودة أيضاً، أصبحت السلع والمعدات الصينية الآن تنافس المنتجات التركية والأوروبية، بل وتتفوق عليها". Getty Images كان الوصول إلى المياه والطاقة مشكلة بالنسبة لسكان إدلب في السنوات الأخيرة وانتشرت الألواح الشمسية الصينية في إدلب والمناطق المحيطة بها، حيث انقطعت إمدادات الكهرباء عن العديد من السكّان. ويقول صفوان حاج عثمان، الذي بدأ نشاطه التجاري في مجال الطاقة الشمسية في إدلب قبل خمس سنوات: "لا يكاد يوجد منزل أو مصنع أو متجر في إدلب غير مزود بألواح شمسية". ويقدر حاج عثمان، الذي يورد الألواح الشمسية من عدة دول، أن الألواح الصينية الجديدة تشكل حوالي 60 في المئة من الأنظمة الشمسية المثبتة في إدلب، بينما يتم استخدام الألواح الأوروبية المستعملة لبقية الأنظمة. وأصبحت إدلب، التي كانت تُعتبر سابقاً منطقة نائية إلى حد ما، وجهة للسوريين من المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام السابق لشراء كل شيء، بدءاً من الأدوات المنزلية وحتى المعدات الصناعية، ومعظمها صيني الصنع. ويقول جدعو مازحاً: "أصبحت إدلب في الوقت الحاضر مثل باريس". ومن المرجح أن تزدهر نشاطات العديد من التجار الذين لديهم روابط مع الموردين الصينيين في سوريا الجديدة، إذ ينشر البعض منهم على وسائل التواصل الاجتماعي حول كيفية مساهمة أعمالهم في إعادة الإعمار في البلاد. بعد أيام قليلة من انتصار المعارضة، بدأ حاج عثمان يتلقى طلبات لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية في المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام، فيما قال جدعو لبي بي سي إنه يقوم بتلبية طلبات للآلات الصينية المخصصة للمصانع في حماة ودمشق. إعادة الإعمار: فرصة لبدء المشاركة؟ وتحتاج سوريا بشكل كبير إلى إعادة بناء المرافق العامة والبنية التحتية، وهي مهمة تتطلب استثمارات ومعرفة فنية واستعداداً للمخاطرة أكبر مما هو الحال مع بيع السلع للمنازل والمتاجر والمصانع بشكل فردي. بذل الأسد جهوداً دؤوبة لجذب المشاركة الصينية في خطط إعادة إعمار البلاد. كان أحد الأمثلة على ذلك صفقة بقيمة 30 مليون دولار لتوريد المعدات التي كانت ستستخدم لإعادة بناء البنية التحتية المتضررة للاتصالات في سوريا. في الوقت ذاته، كان لدى إدلب شبكة اتصالات محلية خاصة بها، "سيريافون"، التي تم ترخيصها من قبل سلطات المعارضة. تغطي هذه الشبكة إدلب والعديد من المدن المحيطة، واستخدمت كذلك مكونات صنعتها الشركات الصينية. ويقول أحمد أبو دوح، زميل مشارك في معهد "تشاتام هاوس"، ورئيس دراسات الصين في "إي بي سي" - وهو مركز أبحاث مقره الإمارات: "إعادة تأهيل مرافق الطاقة، إعادة بناء الموانئ... وكل تلك القرى والمدن التي دمرتها الحرب... الصينيون ماهرون جداً في ذلك، ويمكنهم إنجازه بسرعة كبيرة". حتى الآن، يبدو أن الحكومة الجديدة في سوريا تحاول وضع العلاقات على أساس جديد. فبعد سقوط الأسد، رفعت السفارة السورية في بكين بسرعة العلم السوري الجديد، وأصدرت بياناً يحتفل بالإطاحة به، دون ذكر الدعم الدبلوماسي الصيني لحكمه. وأضافت السفارة: "نؤكد أننا نعتمد على الدور الصيني في إزالة العقوبات الظالمة على سوريا، ولاحقاً في مهمة إعادة الإعمار". الحزب الإسلامي التركستاني: هل هو العقبة الكبرى؟ وعلى الرغم من كل ذلك، فقد كسرت الصين صمتها علناً مرات عدة لتسليط الضوء على قضية واحدة: مشاركة الإيغور في الدولة السورية الجديدة، بما في ذلك تعيين بعضهم في مناصب قيادية في الجيش. وفي بيان صدر في 18 فبراير/ شباط الماضي، قالت وزارة الخارجية الصينية إن لديها "تحفظات جدية" بشأن رفع العقوبات الدولية عن هيئة تحرير الشام لهذا السبب، مطالبة حكام سوريا الجدد باتخاذ إجراءات حازمة. يقول أبو دوح: "يكشف لي ذلك أن حل قضية الإيغور هو شرط لكي تلعب الصين دوراً مهماً في إعادة بناء وإعمار سوريا". وشارك أعضاء من المجموعة الإيغورية المعروفة باسم الحزب الإسلامي التركستاني في الهجوم النهائي للثوار في سوريا، وأصبح لهم حضور راسخ في شمال غرب البلاد من خلال المشاركة النشطة في الصراع على مدى عدة سنوات. وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو يوم سقوط دمشق، نشر الحزب الإسلامي التركستاني مقطع فيديو يقول فيه: "لقد قاتلنا في حمص، وفي إدلب، وسنواصل القتال في تركستان الشرقية"، في إشارة إلى الاسم الذي تستخدمه المنظمة لموطن الإيغور في شينغ يانغ، غربي الصين. أطلقت السلطات الصينية في عام 2017 برنامجاً للاعتقالات الجماعية في شينغ يانغ، ضمن حملة أوسع لقمع جوانب من هوية الإيغور والممارسات الدينية الإسلامية مثل إطلاق اللحى والصيام، معتبرة أن هذه علامات على ما تسميه "التطرف". منذ سقوط الأسد، اتخذ الشرع نهجاً براغماتياً، يظهر بوضوح في إعلان العفو عن المسؤولين الحكوميين وحتى الجنود الذين خدموا تحت حكم الأسد، طالما أنهم لم يشاركوا في التعذيب والانتهاكات الأخرى. هذا الاستعداد للنسيان باسم التعافي الوطني قد ينطبق أيضاً على الدعم الذي قدمته الصين سابقاً للأسد. ولكن بما أن الإيغور - رفاق السلاح للحكومة السورية الجديدة على مدى عدة سنوات - يشكلون إحدى العقبات الرئيسية أمام توثيق العلاقات مع الصين، فإن البحث عن حل مقبول لبكين قد يجهد هذه البراغماتية إلى الحد الأقصى. وفيما يتعلق بالشكل الذي قد يبدو عليه الحل المقبول بالنسبة لبكين، يقول أبو دوح إن علاقات الصين مع طالبان بعد سيطرتها على أفغانستان ربما تقدم بعض الأدلة حول ذلك. ويشير أبو دوح إلى أن طالبان لم تعد أياً من الإيغور إلى وطنهم، قائلاً: "في الوقت نفسه، ضمنوا ووعدوا الصينيين بأن أفغانستان لن تتحول إلى منصة لإطلاق هجمات إرهابية ضد المصالح الصينية"، مضيفاً أن "الصينيين براغماتون للغاية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store