logo
#

أحدث الأخبار مع #ريتشاردمور

استخبارات بريطانيا تستعد لرئيس جديد.. هل يتكرر سيناريو «جيمس بوند»؟
استخبارات بريطانيا تستعد لرئيس جديد.. هل يتكرر سيناريو «جيمس بوند»؟

العين الإخبارية

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

استخبارات بريطانيا تستعد لرئيس جديد.. هل يتكرر سيناريو «جيمس بوند»؟

ربما يستعد جهاز الاستخبارات البريطاني "MI6"، لأول رئيسة امرأة في تاريخه، مع قرب إطلاقه عملية بحث عن قائد جديد. ومن المقرر أن يتخلى السير ريتشارد مور عن منصبه كرئيس لجهاز الاستخبارات البريطاني هذا الصيف. وفي وقت سابق من هذا الشهر، اقترح السير ريتشارد (61 عاماً) في منشور على منصة"إكس"، أن تخلفه امرأة في المنصب الذي يشغله منذ عام 2020. وكتب: 'في هذا اليوم العالمي للمرأة، يتعهد (MI6) بضمان أن تتمكن موظفاتنا الرائعات في الوقت الحاضر والمستقبل من الازدهار معنا": وتابع: 'لا أحد يحصل على وظيفة في جهاز الاستخبارات إلا على أساس الجدارة. لكن يمكننا نحن الرجال، كحلفاء، أن نساعد زميلاتنا على تحقيق النجاح الذي تستحقه مواهبهن". قبل أن يضيف "لم نحظ حتى الآن بامرأة كرئيسة للاستخبارات، لذا لا يزال هناك سقف زجاجي يجب تحطيمه'. وفقًا لصحيفة "التايمز" البريطانية، يٌعتقد أن من بين المديرين العامين الأربعة في جهاز الاستخبارات العسكرية البريطانية (MI6)، ثلاثة من النساء، ويُعتقد أن اثنتين على الأقل تتطلعان إلى الترشح لمنصب رئيس الاستخبارات. سيناريو جيمس بوند؟ ولم يسبق أن تولت امرأة منصب مدير عام لجهاز الاستخبارات البريطانية (MI6) منذ تأسيسه في عام 1909. لكن جسدت السيدة جودي دينش دور رئيس الاستخبارات البريطانية في سلسلة أفلام جيمس بوند الشهيرة. وفي الوقت نفسه، رفضت مصادر اقتراحًا بأن يتولى قائد عسكري هذا المنصب، حيث قال مصدر عسكري رفيع المستوى لصحيفة "التلغراف" البريطانية، إن هذا 'هراء'. موضحا: ''لدى الاستخبارات البريطانية مرشحين أقوياء داخلها'. فيما قال آخر إن الأمر سيكون مثيرا للاندهاش حقًا' إذا اختار جهاز الاستخبارات البريطانية مرشحًا ليس لديه خلفية استخباراتية. ومن المقرر أن يحدد ديفيد لامي، وزير الخارجية البريطاني، من سيصبح الرئيس القادم لجهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية، بعد أن يتم تقديم قائمة مختصرة له، ثم يحصل المرشح المختار على دعم رئاسة الوزراء. والعام الماضي، حذر السير ريتشارد من أن أوروبا تعرضت 'لحملة تخريب روسية متهورة بشكل مذهل'، مضيفا أنه 'لم يرَ العالم في حالة أكثر خطورة' خلال مسيرته المهنية التي استمرت 37 عامًا. aXA6IDgyLjIxLjI0Mi4yMjUg جزيرة ام اند امز GB

من اسرار المخابرات البريطانية
من اسرار المخابرات البريطانية

26 سبتمبر نيت

time١٦-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • 26 سبتمبر نيت

من اسرار المخابرات البريطانية

تتسم الأعمال التي تنفذها المخابرات البريطانية بالسرية للغاية حتى الحكومة البريطانية لم تعترف رسميا بوجود جهاز "أم آي 6" إلا بعد أكثر من ثمانين عاماً على تأسيسه في العام 1909, ولم يظهر أي رئيس جهاز للمخابرات البريطانية بشكل علني لأول مرة إلا قبل 12 عاما وعادة ما كانت تشير الصحافة البريطانية الى تصريحاتهم برمز حرف ''C فيما لاتزال السرية التامة تحيط بكل من يعمل في هذه المؤسسة ولا يعرف عنهم شيئا باستثناء رئيسها حالياً ريتشارد مور وتحرص المخابرات البريطانية على عدم نشر معلومات إلا بعد مضى 30 سنة على حدوثها خاصة الاعمال الجاسوسية الخطيرة ناصر الخذري يعد جهاز المخابرات البريطانية من أقدم أجهزة المخابرات في العالم وأكثرها كفاءة وانتشارا نظرا للمستعمرات البريطانية التي كانت لا تغيب عنها الشمس وقد ظهرت نتائج أعمال المخابرات البريطانية قبل نشوب الحرب العالمية الأولى ومن إنجازاتها حصولها على مفاتيح الشفرة الألمانية المتعلقة بالمكالمات السلكية واللاسلكية حيث تمكنت من التقاط مكالمات وزارة الخارجية الألمانية مع سفيرها في واشنطن حيث قدمتها هدية الى وزارة الخارجية الامريكية تضمنت هذه المكالمة الاتفاق مع المكسيك على محاربة أمريكا معا اذا أعلنت هي الحرب على المانيا وحدث بعد ذلك ان الرئيس الأمريكي ويلسون حينها طلب من سفيره بلندن التصريح للصحافة حول معاهدة المانيا مع المكسيك فقامت صحف مؤيدة لألمانيا بتكذيب ذلك مما اضطر أمريكا الى نشر الوثائق الرسمية عن المعاهدة ثم دخلت الحرب ضد المانيا وهذا يضاف إلى مكاسب المخابرات البريطانية بأنها كانت سببا في إدخال أمريكا الحرب العالمية الأولى . الصفة القانونية مضت المخابرات البريطانية في تطوير نفسها حتى اعتبرت ابان الحرب العالمية الثانية من أرقي المخابرات في العالم من حيث الصفة القانونية لأعمالها في الداخل والتنظيم والتخطيط لأعمالها في الخارج ولان اعمالها تتسم بالدقة والسرية والسرعة فقد كانت ولاتزال تشكل دائرة سياسية كبيرة تشرف على السياسة البريطانية وتوجهها في جميع انحاء العالم لا سيما الدول التي لبريطانيا مصالح فيها او الدول المناوئة لسياستها. استخدام النساء تحرص المخابرات البريطانية على استخدام النساء الماكرات الجميلات والجريئات في مهمة صعبة وبطبيعة الحال ليست المخابرات البريطانية وحدها التي تستعين بالنساء الجميلات لتنفيذ مهمات استخباراتية بل معظم أجهزة الاستخبارات في العالم باستثناء بعض الدول الإسلامية تستخدم النساء الذكيات الجميلات في المهام الجاسوسية. لكن ما يميز المخابرات البريطانية انها اول جهاز استخدم النساء لأغراض تجسسية وعند اختيار المخابرات لموظفيها تركز على اختيار الأشخاص الشجعان والاذكياء والدهاة بصرف النظر عن كونهم رجالا او نساء وبصرف النظر عن جنسيتهم او لونهم او اصلهم او انتمائهم الطبقي .. المهم هو مستوى القدرات الذهنية والمهارية للشخص الذي يتم تجنيده . ومن الأمثلة على قيام المخابرات البريطانية على تجنيد شاب هندي مسلم يدعى "مصطفى" كان يتميز هذا الشاب بالذكاء الخارق حيث تم تجنيده منذ طفولته عندما كانت الهند مستعمرة بريطانية فاستثمرت قدراته الذهنية ونفذ مهاما صعبة وهانت عليه حياته , هذا ما أشار اليه الكاتب العقيد احمد القردعي ضمن دراسة بحثية نشرتها مجلة الجيش في سلسلة حلقات نختار منها ما تضمنه العدد رقم 241 الصادر في يناير من العام 1997م والعدد 246 في أغسطس من العام نفسه تحت عنوان " من وثائق المخابرات البريطانية " حيث استشهد الكاتب بما تضمنه كتاب الأستاذ الصحفي سعيد الجزائري " المخابرات والعالم " حيث قال الكاتب : " إن المخابرات البريطانية تعهدت شابا هنديا يدعى "مصطفى" من ابوين مسلمين فقيرين وكان ذلك الشاب اليافع يتميز بذكاء ملموس بين زملائه في الحي ودرسته في أرقى المدارس والجامعات وبدأ نشاطه التجسسي في البدء على زملائه في الجامعة وبعدها التحق بمدرسة المخابرات البريطانية وتعلم فيها جميع فنون التجسس ولأن "مصطفى" مسلم الديانة فقد كلفته المخابرات البريطانية بمهام تجسسية عدة في الدول الإسلامية أولا حيث سافر الى اليمن لمراقبة حركة الوطنيين تجول ذلك الجاسوس في صنعاء وعرف رأي الإمام يحيى وموقفه من بريطانيا العظمى التي كانت تحتل جنوب اليمن كما زار مدنا عدة مثل تعز وزنجبار والمكلا وغيرها وقد جاء تكليفه الى اليمن باعتباره مسلما ولن يشك أحد بأمره ناهيك عن وجود عدد لا بأس به من الجالية الهندية في مدينة عدن آنذاك . وعمل الجاسوس " مصطفى " في أكثر من مدينة يمنية متجولا يتجسس على حركة الوطنيين ويبلغ عنهم السلطات الاستخبارية في لندن التي كانت ترسلها بدورها الى السلطات البريطانية في عدن . كما قام الجاسوس بمهام مماثلة في مصر وأفغانستان ودول أخرى , وكان الجاسوس "مصطفى" عند حسن ظن رؤسائه فما يكاد ينتهي من مهمة حتى تعهد اليه بمهمة جديدة وفي آخر عمل له حين كلفته المخابرات البريطانية بمهام تجسسية في تركيا أيام ولاية الرئيس التركي مصطفى كمال وقد اكتشف امره بصعوبة بالغة فتم تقديمه للقضاء التركي الذي حكم عليه بالإعدام وقبل إعدامه بأيام ارسل رسالة الى رئاسة المخابرات البريطانية يقول فيها انه خدمهم بإخلاص وانه سواجه عقوبة الإعدام بعد أيام قلائل ويرجو منهم الاهتمام بعائلته .. هناك جواسيس كثر من أمثال "مصطفى" الذي كان يرتدي عباءة الإسلام . فإذا كان الجاسوس " مصطفى قد نجح في مد اسياده بالمعلومات الهامة التي دفع حياته ثمنا لها فان هناك جواسيس بريطانيين او تابعين لهم لم يتورعوا عن استخدام مختلف الأساليب للحصول على المعلومات حتى بالطرق المخجلة والمخلة بالقيم والشرف والكرامة مقابل حفنة من المال المدنس .. فالجاسوسية تستخدم الشرف في اعلى مراتبه وتستخدم الرذيلة في أحط مداركها في سبيل تحقيق أهدافها وحصولها على معلومات عسكرية وسياسية وصناعية وتجارية . الأساليب والطرق من المعروف ان المخابرات بشكل عام توظف كل طاقاتها في سبيل الحصول على الحد الأدنى من المعلومات المختلفة بواسطة أساليب عدة ومنها ارسال الجواسيس الى الدول الأخرى وهذا الأسلوب الذي كان سائدا ايام الحروب الساخنة مثل الحرب العالمية الأولى (1914- 1918 ) او خلال الحرب العالمية الثانية ( 1939- 145 ) او خلال فترة الحروب العالمية من عام 1946 – 1990 بين المعسكرين الشرقي والغربي ولا تزال اعمال المخابرات مستمرة في الميادين العسكرية والصناعية والتجارية والسياسية , ومن خلال هذه المعطيات فان المخابرات البريطانية تمارس عملها بأسلوب الجواسيس والعملاء بصفة رئيسية مثلها مثل أي مخابرات في العالم حيث تبذل المخابرات البريطانية المال الوفير للحصول على أكثر وأدق المعلومات وتهب بسخاء المال لعملائها لتحقيق أهدافها ,وتتبع المخابرات البريطانية أساليب أخرى للحصول على المعلومات حتى انها تجند أصحاب الكباريهات حيث يقومون بتسجيل احاديث الزبائن الذين يتحدثون عن بعض اسرارهم خاصة أولئك الذين يتعاطون الكحول , كما تقوم المخابرات البريطانية بتجنيد مضيفات الطيران في الشركة الجوية البريطانية حيث يقمن بالتجسس على الركاب وأيضا تستخدم المخابرات البريطانية خادمات الفنادق في بريطانيا واخطر الجواسيس من النساء تلك الموظفات اللائي يعلمن على أجهزة الكمبيوتر في الدوائر الرسمية والسفارات والبنوك حيث يحصلن على الاسرار بأسهل الطرق , حتى المومسات يوجد منهن من يعمل لصالح المخابرات البريطانية , ومن خلال هذه الأساليب والطرق تحرص المخابرات على الاطلاع على جميع ما يجري في العالم بشكل عام وماله صلة ببريطانيا بشكل خاص واكتشاف الاسرار قبل ان يقدم العدو على تنفيذها , وهذه الاسرار تشمل المعلومات العسكرية أولا ثم المعلومات السياسية ثم المعلومات التجارية والصناعية والبحرية ولتنظيم العمل بصورة منتظمة تختار المخابرات البريطانية موظفيها بعناية ومن بين الموثوقين والجامعيين المخلصين لبريطانيا , وفي هذا السياق يؤكد الصحفي سعيد الجزائري ان المخابرات البريطانية ابتعثت عام 1966 م العديد من العملاء وتم الحاقهم بالسفارات بل وتزويد بعضهم بجوازات دبلوماسية لتضمن لهم الحصانة والحماية لدى اكتشاف امرهم في دولة ما . من صفات الجاسوس من اهم صفات الجاسوس البريطاني انه يحصل على ثقة المجتمع خصوصا المحيط الذي يعمل فيه وان يكون داهية وجريئا الى ابعد حدود الجرأة وان يتصرف ويتكيف في جميع الأحوال حسب ما يتعرض له من المشاكل والمفاجآت وان الجاسوس البريطاني يتدرب على دخول المجتمعات والحياة العامة بشكل طبيعي حتى لا يثر ادنى شك في وجوده او تصرفه . استخدام التكنولوجيا في التجسس هذه بعض الأساليب التي كانت سائدة لدى المخابرات البريطانية ابان الحربين العالميتين الأولى والثانية وحتى تسعينات القرن الماضي ولكن في الوقت الحاضر فقد تفننت المخابرات البريطانية بشكل مختلف لتضيف تقنيات الحداثة من استخدام تكنولوجيا التتبع بواسطة الرصد والاستطلاع الذي تقدمه وسائل متقدمة عبر سفن و طائرات الاستطلاع المختلفة الى جانب استخدام أجهزة التعقب والشرائح ومراقبة الاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي لتحديد الهدف المراد الحصول على معلومات حوله ولعل المعلومات التي كشفت عنها الأجهزة الأمنية الاثنين 6 يناير المنصرم في صنعاء حيال احباط خلية تجسس تابعة للمخابرات البريطانية والسعودية تشير الى جزء مما تلجأ اليه المخابرات البريطانية حاليا في سبيل حصولها على المعلومات ومنها على سبيل المثال زرع أجهزة التعقب في السيارات وتصوير الأهداف وارسال الاحداثيات عبر تقنية التطبيقات المستخدمة في الجوالات والارتباط المباشر مع المخابرات البريطانية التي تدير وتشرف على عملائها في اليمن عن بعد وهذه احدى أساليب المخابرات البريطانية التي اغرت الجواسيس بالمال علها تحصل على معلومات عما افصح عنه العملاء مثل أماكن تواجد قادة الدولة وتحركاتهم الى جانب رصد الأماكن العسكرية لكنها فشلت..هذا النجاح الأمني الذي حققته المخابرات اليمنية يعد نجاحا غير مسبوق اذ ان المخابرات البريطانية تدرب عملائها بشكل مكثف ويصعب القبض عليهم بهذه ا لسرعة لكن اليقظة الأمنية العالية للأجهزة الأمنية اليمنية جعل المخابرات البريطانية تتلقى أولى الصفعات القوية في صنعاء . تقنية الذكاء الصناعي الى ذلك تزعم العديد من وكالات الاستخبارات اليوم إنها "مضطرة" لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ودمجه في عملها، فمثلا يوضح "ريتشارد مور"، رئيس جهاز المخابرات البريطانية، أن وكالته تهتم بتعلم كيفية إتقان تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي لأن الخصوم يفعلون الشيء نفسه، بطرق تهدد المملكة المتحدة وحلفاءها"، وحذَّر من أن بعض الخصوم سيكونون مستعدين لتطوير الذكاء الاصطناعي بطرق متهورة وخطيرة، وهذا أمر مقلق حسب قوله. أساليب أخرى للمخابرات الى جانب عمليات التجسس البشري والالكتروني والتنصت على المكالمات تلجأ المخابرات الى اسلوب آخر يتمثل في اعمال التخريب بأشكال وصور شتى ومنها على سبيل المثال ما قامت به بريطانيا خلال احتلالها لجنوب اليمن حيث لجأت المخابرات البريطانية التخريبية تعميق هوة الصراع بين اليمنيين في المناطق المحتلة بعد ان قسمتها الى 21 امارة سلطنة ومشيخة واتحاد وغذت الصراع بينها عبر اثارة المناطقية تجسيدا لشعارها المعروف " فرق تسد " مما جعل تلك السلطنات والاتحادات تتصارع فيما بينها فيما بريطانيا تتفرغ لمشاريعها الاستعمارية في جنوب الوطن . في الهند وخلال فترة احتلال بريطانيا للهند استخدمت المخابرات البريطانية أساليب متعددة في الهند منها التجسس البشري والالكتروني وتشكيل تحالفات مع القادة المحليين والتلاعب بالعواطف واعمال التخريب الى جانب كثير من الأعمال التخريبية والفتن ومن بينها اثارة الهنود ضد العرب والمسلمين حيث كانت تعمد المخابرات البريطانية الى ذبح الأبقار في الهند مما يجعل الهنود يقومون بحملات قمع ضد العرب المسلمين ظنا منهم انهم وراء عمليات الذبح . التآمر على الرئيس المصري اتخذت المخابرات البريطانية العديد من الطرق والأساليب بهدف اغتيال الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر في خمسينات القرن الماضي وقد انصب اهتمام الاستخبارات البريطانية على عبد الناصر عندما بدأ يغازل الاتحاد السوفياتي وقرر تأميم قناة السويس, إذ تكشف الوثائق السرية التي تم الكشف عنها أن حكومة رئيس الوزراء البريطاني آنذاك آنتوني أيدن قررت البحث عن حل لـ"مشكلة ناصر". يقول الكاتب غلدون توماس في كتابه "من داخل الاستخبارات البريطانية" إن عميلا سابقا في جهاز استخبارات "أم آي 6" قال لمدير الجهاز آنذاك ديك وايت "لا بد أن نفعل شيئا بحق هذا المسمى ناصر, ربما يتعين علينا أن نتخلص منه". ومع تنامي التوتر وتهديد عبد الناصر بتأميم قناة السويس, التي تعتبر الحبل السري الرابط بين أوروبا الغربية ونفط الشرق الأوسط, بدأت "أم آي 6" تعد لاغتياله بطريقة لا تترك دليلا على أي تورط بريطاني في القضية. وقد أقدمت هذه الأجهزة على تسميم علب شوكولاتة مصرية لتقديمها للرئيس المصري المعروف بولعه بالشوكولاتة. وبعدما رفض أيدن مؤامرة جديدة تقضي بضخ غاز أعصاب في نظام تكييف عبد الناصر, اقترح رئيس الفريق المكلف بالتخلص من عبد ناصر استخدام علبة سجائر تحتوي نبالا مسممة مصممة من طرف جهاز الاستخبارات الأميركية سي آي إيه, غير أن الفريق خشي أن ينكشف أمره. وتدخلت مخابرات كيان العدو الصهيوني بمقترح خطة لتسميم قهوة ناصر بتلطيخ مادة التحلية الصناعية التي توضع له في القهوة. غير أن الكاتب يذكر أن خطط اغتيال عبد ناصر تم التخلي عنها لاحقا لأسباب غير معروفة ليموت عام 1970 بسبب سكتة قلبية. كثيرة هي الأعمال التي تمارسها بريطانيا حاليا في عدد من الدول التي لا يتسع المجال لذكرها هنا وانما تم التطرق لبعض من دورها التخريبي لاسيما في اليمن التي تحاول تحقيق أهدافها فيه ولكن عبر ادواتها تارة بالدعم العسكري لهم وتارة أخرى بواسطة العملاء الذين حبطت أعمالهم وباتوا في قبضة الأمن اليمنية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store