logo
#

أحدث الأخبار مع #زيارةترامب

لماذا تشهد العلاقات الإماراتية الأمريكية "دفعة نوعية غير مسبوقة" في عهد ترامب؟
لماذا تشهد العلاقات الإماراتية الأمريكية "دفعة نوعية غير مسبوقة" في عهد ترامب؟

BBC عربية

timeمنذ 6 أيام

  • أعمال
  • BBC عربية

لماذا تشهد العلاقات الإماراتية الأمريكية "دفعة نوعية غير مسبوقة" في عهد ترامب؟

غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دولة الإمارات العربية المتحدة، الجمعة، في ختام جولته في الشرق الأوسط، التي شملت كلا من السعودية وقطر أيضا. تعد جولة ترامب، التي بدأت في 13 مايو/أيار الجاري واستمرت لأربعة أيام، أول زيارة خارجية رسمية له في ولايته الثانية، باستثناء حضوره مراسم تشييع جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان. أسفرت الزيارة عن صفقات بين دول الخليج وواشنطن بمئات المليارات من الدولارات، أبرزها ما أعلنته الإمارات بأنها ستستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة، على مدى السنوات العشر القادمة. "عودة تاريخية" وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض زيارة الرئيس ترامب إلى الدول الخليجية الثلاث بـ "عودة تاريخية إلى منطقة الشرق الأوسط"، التي بدأ فيها زياراته الدولية خلال ولايته الأولى عام 2017 أيضا. وقالت كارولين ليفيت إنه "بعد 8 سنوات، سيعود الرئيس ترامب ليؤكد من جديد على رؤيته المُستمرة لشرق أوسط فخور ومزدهر وناجح، حيث تقيم الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط علاقات تعاون، وحيث يتم هزيمة التطرف ليحل محله التبادل التجاري والثقافي". حظيت الزيارة بترحيب كبير من دول الخليج الثلاث واهتمام إعلامي واسع، وانعكست إيجابيا على تعزيز العلاقات بين وواشنطن وتلك الدول. وحصل ترامب بموجبها على تعهدات باستثمارات تصل إلى 600 مليار دولار من السعودية، و1.2 تريليون دولار من قطر، أما الإمارات فقد أعلن رئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال استقباله نظيره الأمريكي في قصر الوطن بأبوظبي، أن بلاده ستستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات العشر القادمة. وقال بن زايد: "هناك شراكة قوية بين الإمارات والولايات المتحدة في مجال التنمية، وقد شهدت هذه الشراكة دفعة نوعية غير مسبوقة، خاصة في مجالات الاقتصاد الجديد، والطاقة، والتكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والصناعة". وتتمتع أبوظبي بعلاقات متميزة مع الولايات المتحدة تاريخيا على مستوى مختلف الإدارات الأمريكية، لكنها تشهد مزيدا من التقدم في ظل إدارة الرئيس ترامب. تاريخ العلاقات تأسست العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة بعد فترة وجيزة من قيام دولة الإمارات عام 1971، وتم تدشين سفارة الإمارات في واشنطن عام 1974، وافتتحت الولايات المتحدة سفارتها في أبوظبي خلال العام ذاته. وكانت الولايات المتحدة الدولة الثالثة التي تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع دولة الإمارات. تمتعت الإمارات بعلاقات ثابتة ومستقرة مع واشنطن عبر الإدارات الأمريكية المتعاقبة، لكنها شهدت تقدما ملحوظا خلال إدارة ترامب الأولى، التي بدأت عام 2017 وحتى مطلع عام 2021، حيث أصبحت أبوظبي أحدد أبرز حلفاء واشنطن بالمنطقة. وكانت الاتفاقيات الإبراهيمية أو "اتفاقيات إبراهام" محطة بارزة في تلك العلاقات، وتم التوقيع على أولى تلك الاتفاقيات في 15 سبتمبر/أيلول عام 2020، بين الإمارات والبحرين من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، برعاية الولايات المتحدة مباشرة ودعم من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتلحق بهما السودان والمغرب بعد ذلك. وعلى الرغم من تراجع نسبة التأييد العام للاتفاقيات الإبراهيمية في السنوات التالية، لاسيما في أعقاب الدمار الذي شهدته غزة بعد اندلاع حرب إسرائيل وحماس في أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، إلا أن الاتفاقيات الإبراهيمية ظلت قائمة في حد ذاتها، إذ تسهم هذه الاتفاقيات في دعم طموحات الإمارات، على سبيل المثال، وتساعدها في بناء نفسها كقوة عسكرية، إضافةً إلى كونها مركزاً للأعمال التجارية ووجهة سياحية مرموقة، بحسب جيرمي بوين، محرر بي بي سي لشؤون الشرق الأوسط. ويتوقع أن تشهد إدارة ترامب الثانية، التي بدأت قبل بضعة أشهر، مزيدا من تعزيز العلاقات بين واشنطن وأبوظبي. "نقاط اتفاق قوية" تتشارك الإمارات والولايات المتحدة نقاط اتفاق قوية في قضايا عديدة في ظل إدارة ترامب، مما يرشح العلاقات لمزيد من التوثيق والتقدم، وفق الدكتور معتز سلامة، الباحث المتخصص في الشأن الخليجي بمركز الأهرام للدراسات السياسية بالقاهرة. يرى سلامة أن الهدف الأساسي للإمارات هو دعم الاستقرار في البيئة الخليجية والإقليمية المحيطة، واستمرار الازدهار الاقتصادي الذي تعيشه الدولة، الأمر الذي يحققه ترامب. يقول سلامة: "فيما يتعلق بالشأن الإيراني، لا ترغب الإمارات في اندلاع حرب أو مواجهة عسكرية مع إيران تهدد أمن الخليج واستقراره السياسي وازدهاره الاقتصادي، لأن رخاء وازدهار الإمارات مرتبط باستقرار الأوضاع على ضفتي الخليج وعلى جوانب هذه المنطقة في المحيط الهندي والبحر الأحمر، وأعتقد أن هذه نقطة أساسية من نقاط التوافق". ويرى سلامة أن ترامب برغم تهديده بالعمل العسكري ضد ايران، "لكنه في قناعته الشخصية وتفضيلاته السياسية يضع هذا الأمر في المرتبة الثانية أو الثالثة، فهو بطبيعته لا يفضل الدخول في مواجهات عسكرية، وإنما يستخدم ذلك التهديد من أجل التوصل لأفضل اتفاق من وجهة نظرة". كما تتفق الإمارات مع رؤية ترامب للحوثيين باعتبارهم مصدرا رئيسيا من مصادر عدم الاستقرار في منطقة البحر الأحمر، وفق سلامة، ناهيك عن كون الإمارات أول دولة خليجية تطبع علاقاتها مع إسرائيل ضمن الاتفاقيات الإبراهيمية، التي دشنها ترامب، مما جعلها "تتمتع بحظوة مهمة وأساسية لدى ترامب بشكل خاص، وهو يدعو دول الخليج الأخرى إلى أن تحذوا حذوها والتحلي بالنموذج الإماراتي والانضمام إلى تلك الاتفاقيات". الرهان على دور الصفقات الاقتصادية في تسوية النزاعات السياسية أيضا من نقاط الاتفاق. يقول سلامة: "ترامب مدخله الأساسي لتسوية النزاعات السياسية والنزاعات المسلحة هو الصفقات. كذلك أعتقد أن دولة الإمارات تسعى لبناء صفقات اقتصادية وتجارية مع الدول التي أحيانا يكون بينها مشكلات سياسية، فالرهان على الشراكة والانتعاش الاقتصادي رهان أساسي يجمع الامارات والولايات المتحدة في عهد ترامب". "التوافق الشخصي" يرى سلامة أن "وضوح شخصية الرئيس ترامب" يسهل على القادة الخليجيين ومنهم قادة الإمارات التعامل معه، فهو "رجل صفقات وذو شخصية قوية تجعله يمتلك القدرة على اتخاذ قرار أمريكي داخلي، يتجاوز به أحيانا مؤسسات وبيروقراطية الدولة الأمريكية"، وذلك على خلاف رؤساء آخرين يكون التعامل معهم على أساس مؤسسي وبيروقراطي. ويضيف: "هذا الرئيس يتعامل بشكل مباشر مع القادة الخليجيين وتربطه بهم علاقات شخصية قوية. وأعتقد أن هذه الطريقة في التعامل تسهل الكثير من الأشياء، وتتجاوز الكثير من الصعوبات فيما يتعلق ببناء أسس العلاقات". هناك نقطة محورية أخرى فيما يتعلق بالعلاقات بين البلدين حاليا، وهي "وجود قياديتين على نفس المستوى من الحكمة ونفس المستوى من القوة في كل من الامارات والولايات المتحدة"، وفق معتز سلامة. ويشير سلامة إلى "الكيمياء الشخصية (التوافق الشخصي) في العلاقة بين محمد بن زايد وترامب... الرهان على الدور القيادي لكل رئيس في بلده مسألة مهمة ومتحققة جدا، وتساعد الامارات على أن تتخذ قراراتها على مدى السنوات الأربع من حكم ترامب بناء على رؤية واضحة، فيما يتعلق بمستقبل علاقاتها بالولايات المتحدة والتطورات الإقليمية". هل هناك تحديات؟ لا يشير المراقبون إلى تحديات كبيرة قد تعرقل العلاقات بين أبوظبي وواشنطن في ظل إدارة ترامب، لكن ريهام محمد، الباحثة في شؤون الشرق الأوسط، تشير إلى "التقارب بين الإمارات والصين في مجالات كالبنية التحتية وشبكات الجيل الخامس، ما قد يثير قلقا في واشنطن حيال مستقبل التحالف الاستراتيجي مع أبوظبي، واحتمالية تأثير زيادة المنافسة الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين على الإمارات". يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، قد فرضت قيوداً صارمة على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي الأمريكية إلى الشرق الأوسط – بما في ذلك الإمارات - ومناطق أخرى، وذلك لأسباب من بينها المخاوف من نقل أشباه الموصلات إلى الصين، حيث يمكن استخدامها في دعم القدرات العسكرية لبكين. كما تشير الباحثة، في تقرير منشور على موقع "شاف" للدراسات السياسية، إلى أن "سياسات ترامب ربما تؤدي إلى زيادة الضغوط على الإمارات لتبني مواقف معينة تجاه قضايا حساسة، مثل العلاقة مع الصين أو إيران، ما يمكنُ أن يدخل أبوظبي في وضع معقد من حيث الموازنة بين مصالحها الإقليمية والدولية". ربما يكون لوجهة النظر هذه اعتبار مهم، خصوصا في ظل الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس ترامب ضد الصين ودول أخرى في مستهل إدارته الثانية، وكذلك في حال فشل التوصل لاتفاق نووي بين إدارة ترامب وإيران بشأن برنامجها النووي. ماذا في المستقبل؟ يقول معتز سلامة إن الفترة الرئاسية الأولى لترامب غلفتها إلى حد كبير أزمة الرباعي العربي – السعودية والإمارات والبحرين ومصر – مع قطر، وبالتالي لم يكن يوجه خطابا مشتركا لدول الخليج "وكان لديه مشكلة في التعامل معهم وفي علاقاته البينية معهم". لكن في فترته الثانية يأتي ترامب إلى المنطقة في ظروف مختلفة، لأن دول الخليج "تدخل الآن في مزاج تعاوني وحديث مشترك وأهداف مشتركة الى حد كبير"، وبالتالي فإن ترامب يمثل فرصة أكبر ومزاجا ربما أكثر قربا لدول الخليج في فترته الثانية عنه في فترته الأولى. ويستشهد بصفقة الاستثمارات الإمارتية بقيمة 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة، معتبرا أن هذا معناه أن أبوظبي تبني في ظل عهد ترامب شراكة "ربما تدوم لمئة عام". ويشكك مراقبون في إمكانية تنفيذ هذه الصفقات الضخمة المعلنة بشكل كامل، إذ ربما يتم تأجيل بعضها أو تجميده عند التفاوض على التفاصيل، خاصة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي وتصدير الرقائق الأكثر تقدما للإمارات، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي لدى دوائر في الحكومة الأمريكية، أو ربما بمجرد انتهاء رئاسة ترامب الثانية، أو عودة الديمقراطيين للبيت الأبيض. ورغم ذلك يرى سلامة أننا بصدد علاقات بين البلدين "متقدمة بشكل مستمر. هذه العلاقات ليس فيها انكسارات، أو تحول من الصداقة إلى العداء، بل بالعكس فيها تقدير متبادل من الجانبين مهما تبدلت الإدارات أو القيادات، لكن في ظل إدارة ترامب فإن العلاقة مرشحة لمزيد من التطور على كافة الأصعدة".

مقاتلات سعودية ترافق طائرة ترامب لدى وصولها إلى أجواء المملكة
مقاتلات سعودية ترافق طائرة ترامب لدى وصولها إلى أجواء المملكة

صحيفة الخليج

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صحيفة الخليج

مقاتلات سعودية ترافق طائرة ترامب لدى وصولها إلى أجواء المملكة

رافقت طائرات إف-15 تابعة للقوات الجوية السعودية طائرة الرئاسة الأمريكية التي تقل الرئيس دونالد ترامب لدى وصولها إلى أجواء المملكة. ووصل دونالد ترامب إلى مطار الملك خالد بالعاصمة السعودية الرياض، في مستهل جولة خليجية تشمل أيضاً قطر والإمارات، وتستمر أربعة أيام. وتعد هذه أول زيارة خارجية لترامب في ولايته الثانية بعد مشاركته في جنازة بابا الفاتيكان الراحل فرانسيس. ومن المقرر أن يشهد ترامب منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، ثم يتجه إلى قطر الأربعاء، ثم الإمارات يوم الخميس. ويشارك ترامب خلال الجولة نخبة من قادة الأعمال الأمريكيين، منهم الرئيس التنفيذي لتسلا ومستشاره إيلون ماسك.

ترامب يصل إلى السعودية في مستهل جولة بالمنطقة
ترامب يصل إلى السعودية في مستهل جولة بالمنطقة

الجزيرة

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الجزيرة

ترامب يصل إلى السعودية في مستهل جولة بالمنطقة

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب صباح اليوم الثلاثاء إلى السعودية بإطار أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه، وبمستهل جولة تستمر 4 أيام وتشمل قطر والإمارات، يأمل خلالها في إبرام اتفاقيات كبرى، في ظل الصعوبات التي تواجه تحقيق تسويات للنزاعات الإقليمية. وستستمر الزيارة من 13 إلى 16 من مايو/أيار الجاري، وكان ترامب وصفها بـ"التاريخية" خلال كلمة ألقاها أمس الاثنين في البيت الأبيض. وشددت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت على الأهمية الكبيرة التي يوليها الرئيس ترامب لرحلته إلى السعودية وقطر والإمارات. ومن المقرر أن يزور ترامب الرياض أولا، حيث ينعقد منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، ثم يتجه إلى قطر غدا الأربعاء، ثم الإمارات يوم الخميس. وفي الرياض، سيلتقي ترامب أيضا بقادة دول مجلس التعاون الخليجي الست: السعودية، والإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت، وسلطنة عمان. وسيكون برفقته نخبة من قادة الأعمال الأميركيين الأقوياء، منهم الرئيس التنفيذي لتسلا ومستشاره إيلون ماسك. وقال ترامب أيضا إنه قد يسافر يوم الخميس إلى تركيا للمشاركة في محادثات محتملة قد تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وجها لوجه. إعلان لكنه أكد أنه لن يذهب إلى إسرائيل إلا في حال حدوث تطور ما في ظل رفض تل أبيب التوصل لوقف إطلاق نار في قطاع غزة. وتعد الزيارة الخارجية الأولى منذ تولي الرئيس الأميركي منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، علما بأنه قام بزيارة مقتضبة لروما لحضور جنازة البابا فرانشيسكو. استثمارات محتملة ومن المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة والسعودية وقطر والإمارات عن استثمارات محتملة بتريليونات الدولارات. وتعهدت السعودية بالفعل في يناير/كانون الثاني باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة في السنوات الأربع المقبلة. وقبل ثماني سنوات، اختار ترامب أيضا السعودية كوجهة لرحلته الخارجية الأولى كرئيس، حيث التقط صورة تذكارية مع بلورة مضيئة وشارك في رقصة بالسيف. ويؤكد قراره مرة أخرى بتجاوز حلفائه الغربيين التقليديين والسفر إلى دول الخليج، دورها الجيوسياسي المتزايد وأهميتها الإقليمية بحل صراعات المنطقة، بالإضافة إلى علاقاته التجارية المتميزة مع تلك البلدان.

ترامب في الشرق الأوسط.. ملفات مهمة وانتظارات استراتيجية
ترامب في الشرق الأوسط.. ملفات مهمة وانتظارات استراتيجية

سكاي نيوز عربية

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سكاي نيوز عربية

ترامب في الشرق الأوسط.. ملفات مهمة وانتظارات استراتيجية

وتبدأ الزيارة من الرياض ، وتشمل كذلك قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسط مراقبة لصيقة وقراءة دقيقة لمضامينها وتوقيتها. تُعقد في العاصمة السعودية قمة مرتقبة تجمع ترامب بزعماء دول مجلس التعاون الخليجي. وتشير المعطيات إلى أن هذه القمة ستكون منصة لإعادة بلورة الدور الأميركي في المنطقة، وتحديد مصالح واشنطن في ضوء التغيرات المتسارعة. وتوقّع مراقبون توقيع اتفاقات نوعية تؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية. وأشار رئيس قسم الإعلام السابق بجامعة الملك سعود، الدكتور علي العنزي، في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية" إلى أن "الزيارة تحمل منعطفا تاريخيا في توقيتها وملفاتها"، موضحا أن "اختيار السعودية كأولى محطات الزيارة لم يأتِ من فراغ، بل هو رهان واضح على عودة السياسة الأميركية للشرق الأوسط". تصاعد التوتر.. وملف غزة في الواجهة تأتي الزيارة وسط تصعيد غير مسبوق في غزة ، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وتدهور الأوضاع الإنسانية. في ذات السياق، يعيش لبنان على وقع وقف إطلاق نار فرضه مقتل حسن نصر الله، فيما تغيّرت خريطة النفوذ في سوريا بسقوط نظام الأسد وخسارة إيران لمواقع استراتيجية هناك. وفي هذا السياق، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد حجازي، في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية" إن "زيارة بهذا الحجم، وبعد كل هذه التطورات، لا بد أن تأتي بشيء جديد يتجاوز التهدئة أو صفقات الأسرى". وأضاف: "ترامب يمتلك القدرة والثقة في اتخاذ قرارات بإمكانها صياغة أطر جديدة للعلاقة مع المنطقة". يرى العنزي أن "دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، تنظر إلى زيارة ترامب كفرصة تاريخية لحل القضية الفلسطينية"، موضحا أن "إدارة ترامب متحررة من الأيديولوجية اليسارية للإدارات السابقة، وتسعى لتثبيت علاقات استراتيجية واقتصادية من خلال الاستثمارات، لكنها تدرك أن الاستقرار شرط رئيسي لأي استثمار". وأضاف أن "الملف الفلسطيني سيكون في صدارة جدول القمة الخليجية، لمحاولة التأثير على الإدارة الأميركية لإيجاد حل جذري للصراع". ويؤكد أن واشنطن باتت على قناعة بأنها لا تستطيع التخلي عن المنطقة رغم التحديات، بعد فشل سياسة الانسحاب التي اتبعتها إدارات أميركية سابقة. إيران تتراجع.. وترامب يفرض معادلة جديدة زيارة ترامب تأتي في وقت ينهار فيه محور إيران في المنطقة. من لبنان إلى اليمن والعراق وسوريا، وكلاؤها يتراجعون، وبعضهم يتفاوض لتسليم سلاحه، كما هو الحال في العراق وفق تقارير إعلامية. أما في اليمن، فالحوثيون اضطروا للتوصل إلى وقف إطلاق نار بعد حملة ضغوط أميركية شديدة. السفير محمد حجازي يرى أن الولايات المتحدة "باتت قادرة، عبر شخصية ترامب، على تقديم حلول واقعية تتعامل مع قضايا المنطقة بروح جديدة"، مشددا على أن "الممارسات الإسرائيلية باتت بعيدة عن تحقيق أهداف واشنطن الاستراتيجية". توحيد المواقف العربية.. مطلب حيوي أما السفير زياد المجالي، الدبلوماسي الأردني السابق، فقد أشار إلى أهمية توحيد المواقف الخليجية والعربية. وقال: "المنطقة تدرك أهمية ربط القضايا الاقتصادية بالأمنية، كما فعلت السعودية عندما ربطت الدعم الأميركي بملفات مثل الصفقة الدفاعية والبرنامج النووي السلمي". وأضاف: "الشهية الاقتصادية لترامب يجب أن تُقابل بتحقيق مكاسب أمنية وسياسية للدول العربية، وهذا التوازن قد يقود إلى تفاهمات طويلة الأمد، وربما شبه اتفاقيات دفاع مشترك".

بيان للحكومة السعودية عن زيارة ترامب للمملكة الثلاثاء
بيان للحكومة السعودية عن زيارة ترامب للمملكة الثلاثاء

CNN عربية

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • CNN عربية

بيان للحكومة السعودية عن زيارة ترامب للمملكة الثلاثاء

دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN )-- رحب مجلس الوزراء السعودي، الاثنين، ب الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الأمريك ي، دونالد ترامب، الثلاثاء، إلى المملكة، والتي ستشمل قطر والإمارات العربية المتحدة. وقال مجلس الوزراء في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان: "رحّب المجلس، بالزيارة الرسمية من فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد جي ترامب للمملكة"، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية "واس". وأعرب المجلس عن "تطلعه في أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز أواصر التعاون والشراكة الإستراتيجية للبلدين الصديقين وتطويرها في مختلف المجالات؛ بما يحقق مصالحهما ورؤيتهما المشتركة". وقال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي لشؤون مجلس الشورى وزير الإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، إن "المجلس تابع تطورات الأوضاع ومجرياتها في المنطقة والعالم، مجددًا رفضه القاطع لما أعلنته سلطات الاحتلال الإسرائيلية بشأن التوغل والسيطرة على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، وانتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي الإنساني، ومؤكدًا موقف المملكة الداعم للقضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق"، طبقا لوكالة "واس". وسيقوم ترامب بأول زيارة له إلى منطقة الشرق الأوسط منذ توليه الرئاسة، خلال الفترة من 13 إلى 16 مايو/أيار، وتشمل المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في مقطع فيديو نشرته عبر حسابها بالعربي في منصة "إكس"، تويتر سابقًا، الأحد: "تظهر هذه الزيارة الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لعلاقاتها الاستراتيجية مع شركائها في الشرق الأوسط". وأضافت الخارجية الأمريكية: "وستركز اللقاءات على ملفات الأمن الإقليمي والدفاع والطاقة، والاستثمار إلى جانب التعاون المستمر لمواجهة التحديات المشتركة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store