logo
#

أحدث الأخبار مع #ستارمر،

فصل جديد بعد بريكست اتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي يعزز العلاقات في الدفاع والتجارة
فصل جديد بعد بريكست اتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي يعزز العلاقات في الدفاع والتجارة

جريدة الايام

timeمنذ 8 ساعات

  • أعمال
  • جريدة الايام

فصل جديد بعد بريكست اتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي يعزز العلاقات في الدفاع والتجارة

لندن - أ ف ب: أبرمت بريطانيا والاتحاد الأوروبي، أمس، اتفاقا غير مسبوق يحدد ملامح علاقات أوثق بينهما في مجالي الدفاع والتجارة ويفتح فصلا جديدا بعد خروج المملكة المتحدة المثير للجدل من التكتل قبل خمس سنوات. وقال ستارمر، إن الاتفاق الذي وصفه بأنه منصف، "يمثل بداية عصر جديد في علاقتنا... نحن نتفق على شراكة استراتيجية جديدة تناسب متطلبات زمننا". وقال ستارمر خلال مؤتمر صحافي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، إنه "اتفاق جيد للطرفين". ومن المفترض أن تؤدي شراكة الدفاع إلى إجراء محادثات أمنية بشكل أكثر انتظاما، واحتمال مشاركة بريطانيا في بعثات عسكرية تابعة للاتحاد الأوروبي، فضلا عن إمكانية استفادة لندن الكاملة من صندوق دفاع بقيمة 150 مليار يورو (167 مليار دولار) اتفقت دول التكتل على إنشائه. واتفق الجانبان على رفع القيود المفروضة على الصادرات البريطانية إلى دول الاتحاد الأوروبي الـ27، مقابل تمديد بريطانيا حقوق الصيد للاتحاد الأوروبي في مياهها الإقليمية لمدة 12 عاما إضافية. وأضاف ستارمر، إن المملكة المتحدة ستجني "فوائد حقيقية وملموسة" في مجالات مثل "الأمن والهجرة غير النظامية وأسعار الطاقة والمنتجات الزراعية والغذائية والتجارة"، بالإضافة إلى "خفض الفواتير وتوفير فرص العمل وحماية حدودنا". من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، "هذا يوم مهم لأننا نطوي الصفحة ونفتح فصلا جديدا. هذا أمر بالغ الأهمية في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، لأننا نتشارك في الرؤية والقيم نفسها". وأشار دبلوماسيون أوروبيون إلى أن الاتفاق جاء بعد مفاوضات جرت خلال الليل وتم خلالها تجاوز الخلافات في قضايا رئيسة. وقالت المملكة المتحدة، إن الاتفاق الاقتصادي الجديد مع الاتحاد الأوروبي يخفف من إجراءات التفتيش الجمركي على المنتجات الغذائية والنباتية، بما يسمح "من جديد بحرية تدفق السلع". وأضافت رئاسة الحكومة البريطانية (داونينغ ستريت) في بيان، إن هذا الاتفاق سيضيف "ما يقرب من 9 مليارات جنيه إسترليني" (12 مليار دولار) إلى الاقتصاد البريطاني بحلول العام 2040. رأت حكومة العمال بزعامة ستارمر أن الاتفاق الذي أبرمته حكومة المحافظين السابقة "لا يخدم مصالح أي طرف". لكن ستارمر، الذي تولى رئاسة الوزراء عقب انتخابات تموز الماضي رسم عدة خطوط حمراء قال، إنه لن يتجاوزها. وبقيت نقاط شائكة حول بعض مطالب الاتحاد الأوروبي، فيما ينتقد المحافظون خطوة "إعادة تنظيم" العلاقات باعتبارها "استسلاما". ووقع الجانبان اتفاق "الشراكة الأمنية والدفاعية" في ختام الاجتماع الذي ضم، أمس، بالإضافة إلى ستارمر وفون دير لايين، رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد كايا كالاس. وتم التوقيع كذلك على بيان مشترك بشأن التضامن الأوروبي ووثيقة تفاهم بشأن قضايا تتراوح من التجارة إلى الصيد وتنقل الشباب. بموجب الاتفاق النهائي، تُبقي بريطانيا مياهها مفتوحة أمام الصيادين الأوروبيين لمدة 12 عاما بعد انتهاء صلاحية الاتفاق الحالي في العام 2026، مقابل تخفيف دول الاتحاد السبع والعشرين القيود البيروقراطية على واردات السلع الغذائية من المملكة المتحدة إلى أجل غير مسمى. ومن شأن الاتفاق "أن يؤدي إلى تنفيذ الغالبية العظمى من عمليات نقل الحيوانات ومنتجاتها والنباتات ومنتجاتها بين بريطانيا العظمى والاتحاد الأوروبي دون الحاجة إلى الشهادات أو إجراءات الرقابة المعمول بها حاليا". وفيما يتعلق بمسألة تنقل الشباب، اتفق المفاوضون على صياغة عامة تُؤجل المساومة إلى وقت لاحق. وتخشى لندن أن يُؤدي أي برنامج لتنقل الشباب إلى عودة حرية التنقل بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. رفض ستارمر العودة إلى حرية الحركة الكاملة، لكنه منفتح على برنامج تنقل يتيح لبعض الشباب البريطانيين والأوروبيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما الدراسة والعمل في المملكة المتحدة وبالعكس. وستارمر، الذي تعهّد بمواجهة تصاعد الهجرة غير النظامية، يتعامل مع هذا الملف بحذر في ظل صعود حزب "إصلاح المملكة المتحدة" (ريفورم يو كي) اليميني المتشدد، المناهض للهجرة والاتحاد الأوروبي، بقيادة نايجل فاراج. وتأتي المحادثات في وقت يسعى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لزيادة التسلح في مواجهة التهديد من روسيا والمخاوف من تراجع الولايات المتحدة عن المساهمة في حماية أوروبا في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب. لكن العديد من التفاصيل المتعلقة بالشراكة الدفاعية ستترك لتنجز لاحقا. وستتطلب إزالة القيود أمام المملكة المتحدة وصناعتها الدفاعية للاستفادة من برامج الاتحاد الأوروبي مثلا، اتفاقا إضافيا. وترتبط بريطانيا أصلا بعلاقات دفاعية متشابكة مع 23 من دول الاتحاد الأوروبي من خلال حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لذلك تعد شراكة الدفاع الجزء الأسهل من الاتفاقات المطروحة. وقالت أوليفيا أوسوليفان، مديرة برنامج المملكة المتحدة في العالم بمركز تشاتام هاوس للأبحاث لوكالة فرانس برس، إن الاتفاق هو "الخطوة التالية نحو تعاون أوثق... لكنه لا يمثل حلا للعديد من القضايا العالقة".

بريطانيا تُعيد بناء علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي
بريطانيا تُعيد بناء علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي

الرأي

timeمنذ 17 ساعات

  • أعمال
  • الرأي

بريطانيا تُعيد بناء علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي

أبرمت بريطانيا والاتحاد الأوروبي اتفاقاً غير مسبوق يحدد ملامح علاقات أوثق بينهما في مجالي الدفاع والتجارة، ويفتح فصلاً جديداً بعد خروج المملكة المتحدة المثير للجدل من التكتل قبل خمس سنوات. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن «الاتفاق المنصف، يمثل بداية عصر جديد في علاقتنا... نحن نتفق على شراكة استراتيجية جديدة تناسب متطلبات زمننا». وتابع خلال مؤتمر صحافي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين، في لندن، إنه «اتفاق جيد للطرفين». ومن المفترض أن تؤدي شراكة الدفاع إلى إجراء محادثات أمنية بشكل أكثر انتظاماً، واحتمال مشاركة بريطانيا في بعثات عسكرية تابعة للاتحاد، فضلاً عن إمكانية استفادة لندن الكاملة من صندوق دفاع بقيمة 150 مليار يورو (167 مليار دولار) اتفقت دول التكتل على إنشائه. واتفق الجانبان على رفع القيود المفروضة على الصادرات البريطانية إلى دول الاتحاد الـ27، مقابل تمديد بريطانيا حقوق الصيد للاتحاد في مياهها الإقليمية لمدة 12 عاماً إضافياً. وأضاف ستارمر، أن المملكة المتحدة ستجني «فوائد حقيقية وملموسة» في مجالات مثل «الأمن والهجرة غير النظامية وأسعار الطاقة والمنتجات الزراعية والغذائية والتجارة»، بالإضافة إلى «خفض الفواتير وتوفير فرص العمل وحماية حدودنا». من جهتها، قالت فون ديرلايين «هذا يوم مهم لأننا نطوي الصفحة ونفتح فصلاً جديداً. هذا أمر بالغ الأهمية في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، لأننا نتشارك في الرؤية والقيم نفسها». وأشار دبلوماسيون أوروبيون إلى أن الاتفاق جاء بعد مفاوضات ليلية تم خلالها تجاوز الخلافات في قضايا رئيسية. استسلام! وأعلنت رئاسة الحكومة البريطانية، إن الاتفاق الاقتصادي الجديد يخفف من إجراءات التفتيش الجمركي على المنتجات الغذائية والنباتية، بما يسمح «من جديد بحرية تدفق السلع». وأضافت في بيان أن هذا الاتفاق سيضيف «ما يقرب من 9 مليارات جنيه إسترليني» (12 مليار دولار) إلى الاقتصاد البريطاني بحلول عام 2040. ورأت حكومة العمال بزعامة ستارمر، أن الاتفاق الذي أبرمته حكومة المحافظين السابقة «لا يخدم مصالح أي طرف». لكن ستارمر، الذي تولى رئاسة الوزراء عقب انتخابات يوليو الماضي رسم خطوطا حمراء عدة، قال إنه لن يتجاوزها. وبقيت نقاط شائكة حول بعض مطالب الاتحاد، فيما ينتقد المحافظون خطوة «إعادة تنظيم» العلاقات باعتبارها «استسلاماً». ووقع الجانبان اتفاق «الشراكة الأمنية والدفاعية» في ختام الاجتماع الذي ضم إلى ستارمر وفون ديرلايين، رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كايا كالاس. وتم التوقيع كذلك على بيان مشترك في شأن التضامن الأوروبي ووثيقة تفاهم في شأن قضايا تتراوح من التجارة إلى الصيد وتنقل الشباب. بموجب الاتفاق النهائي، تُبقي بريطانيا مياهها مفتوحة أمام الصيادين الأوروبيين لمدة 12 عاماً بعد انتهاء صلاحية الاتفاق الحالي في 2026، مقابل تخفيف دول الاتحاد الـ 27 القيود البيروقراطية على واردات السلع الغذائية من المملكة المتحدة إلى أجل غير مسمى. ومن شأن الاتفاق «أن يؤدي إلى تنفيذ الغالبية العظمى من عمليات نقل الحيوانات ومنتجاتها والنباتات ومنتجاتها بين بريطانيا العظمى والاتحاد الأوروبي من دون الحاجة إلى الشهادات أو إجراءات الرقابة المعمول بها حاليا». ورفض ستارمر العودة إلى حرية الحركة الكاملة، لكنه منفتح على برنامج تنقل يتيح لبعض الشباب البريطانيين والأوروبيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً الدراسة والعمل في المملكة المتحدة وبالعكس. لكن العديد من التفاصيل المتعلقة بالشراكة الدفاعية ستترك لتنجز لاحقاً. وستتطلب إزالة القيود أمام بريطانيا وصناعتها الدفاعية للاستفادة من برامج الاتحاد مثلاً، اتفاقاً إضافياً. وترتبط بريطانيا أصلًا بعلاقات دفاعية متشابكة مع 23 من دول الاتحاد من خلال حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لذلك تعد شراكة الدفاع الجزء الأسهل من الاتفاقات المطروحة.

بريطانيا: زعماء دينيون ينتقدون خطاب ستارمر ضدّ الأجانب
بريطانيا: زعماء دينيون ينتقدون خطاب ستارمر ضدّ الأجانب

العربي الجديد

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • العربي الجديد

بريطانيا: زعماء دينيون ينتقدون خطاب ستارمر ضدّ الأجانب

دعا زعماء دينيون بريطانيون رئيس الوزراء كير ستارمر أمس الجمعة إلى تخفيف حدة خطابه إزاء المهاجرين ، بعدما قال في خطاب إن المملكة المتحدة تخاطر بأن تصبح "جزيرة للأجانب". وقال أساقفة أنغليكانيون وزعماء دينيون مسيحيون و مسلمون ويهود، في رسالة مشتركة وجهوها إليه: "نطلب، بصفتنا زعماء دينيين، منكم إعادة النظر في الخطاب الذي تستخدمه الحكومة بشأن الهجرة، لأنه لن يؤدي إلا إلى زيادة قلق العامة وتعزيز الاستقطاب". وتعهد ستارمر، الاثنين الماضي، بـ"استعادة السيطرة" على حدود المملكة المتحدة، وتحدث عن "إجراءات جذرية للحدّ من الهجرة، في وقت يكتسب فيه اليمين المتطرف أرضية في البلاد. وقال الزعماء الدينيون في رسالتهم: "من خلال الحديث عن الأضرار التي لا يمكن حصرها الناجمة عن الهجرة غير المنضبطة، تخاطرون (ستارمر) بإيذاء الأفراد المهاجرين في مجتمعاتنا وتقوية أولئك الذين يسعون إلى تقسيمنا. بنى العديد من المهاجرين حياة جديدة في المملكة المتحدة، وساهموا في تاريخها ونسيجها الوطني. ستكون بلادنا أكثر فقراً من دونهم". لجوء واغتراب التحديثات الحية ستارمر يعلن عن إجراءات لتشديد شروط الهجرة إلى المملكة المتحدة وتتضمن وثيقة سياسة الحكومة بشأن الهجرة، والتي تعرف باسم "الكتاب الأبيض"، خططاً لتقليص عدد العاملين في مجال الرعاية الصحية القادمين من الخارج، وزيادة مدة الإقامة في المملكة المتحدة من خمس إلى عشر سنوات قبل التأهل للحصول على الإقامة الدائمة والجنسية. كما تطالب الوثيقة جميع المعالين البالغين بإثبات فهم أساسي للغة، وتلحظ تقليص مدة إقامة الطلاب في المملكة المتحدة بعد إكمال دراستهم. وأشار الزعماء الدينيون إلى أن "الناس جاؤوا إلى المملكة المتحدة وفقاً للقواعد التي وضعتها الحكومات المختلفة، وتكبدوا تكاليف للعمل والمساهمة ودفع الضرائب". ونقلت صحيفة "ذي غارديان" عن ناطق باسم رئيس الوزراء قوله تعليقاً على الرسالة: "ندرك أن المهاجرين يقدمون مساهمة كبيرة للمملكة المتحدة. بريطانيا بلد شامل ومتسامح، لكن الشعب يتوقع أن يتعلم الأشخاص القادمون إلى هنا اللغة ويندمجوا". (فرانس برس)

ستارمر يعلن عن إجراءات لتشديد شروط الهجرة إلى المملكة المتحدة
ستارمر يعلن عن إجراءات لتشديد شروط الهجرة إلى المملكة المتحدة

العربي الجديد

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العربي الجديد

ستارمر يعلن عن إجراءات لتشديد شروط الهجرة إلى المملكة المتحدة

أعلن رئيس الحكومة البريطاني كير ستارمر ، صباح اليوم الاثنين، عن حزمة إجراءات جديدة سوف تتّخذها حكومته، بقيادة حزب العمّال، من أجل تشديد قواعد الهجرة النظامية إلى المملكة المتحدة بالإضافة إلى الحصول على الجنسية البريطانية، وذلك بعد 10 أيام من الانتخابات المحلية التي تقدّم فيها حزب الإصلاح اليميني المتشدّد. أتى ذلك في مؤتمر صحافي عقده ستارمر، قبل ظهر اليوم الاثنين، في مقرّه الرسمي في "10 داونينغ ستريت" بالعاصمة لندن، رافعاً شعار "تأمين مستقبل بريطانيا". ومن أبرز الإجراءات المضافة إلى نظام الهجرة القانوني، التي كُشف عنها من خلال "الكتاب الأبيض" الذي أعدّه فريق من الحكومة، ما يتعلّق بربط الهجرة بـ"الاندماج" وتحسين مهارات اللغة الإنكليزية للراغبين في الاستقرار بالمملكة المتحدة، إلى جانب مضاعفة المدّة التي يمكن في خلالها التقدّم للحصول على الجنسية البريطانية من خمسة أعوام إقامة إلى عشرة، بالإضافة إلى اتباع سياسة ترحيل المهاجرين "المجرمين". My government will take back control of our borders. Watch my announcement live. — Keir Starmer (@Keir_Starmer) May 12, 2025 وتهدف حزمة التغييرات بحسب حكومة لندن إلى إعادة بناء الصلات ما بين نظام الهجرة القانوني وسوق العمل، وضمان امتلاك العمّال المحليين مهارات كافية لتفادي الحاجة إلى عمّال أجانب لشغل الوظائف، فيما تُشكّل هذه التغييرات تحدياً لمبدأ أساسي من مبادئ سياسات حزب العمّال الاقتصادية على مدى عقود، مفاده أنّ الهجرة النظامية مفيدة على نطاق واسع لأنّها تُساعد الاقتصاد على النموّ. وقال ستارمر، في المؤتمر صحافي الذي عقده بمقرّه الرسمي للإعلان عن هذه الإجراءات، إنّ الحكومة "تستعيد أخيراً السيطرة على حدودنا، وتُغلق صفحة فصل قذر من تاريخنا السياسي". أضاف أنّ هذه الاستراتيجية أساسية لخطة حكومته للتغيير ولـ"استعادة السيطرة" على الهجرة التي وُعد بها مؤيّدو بريكست من حزب المحافظين، من دون أن يحقّقوها. وحذّر من أنّ المملكة المتحدة تخاطر بالتحوّل إلى "جزيرة للغرباء" من دون ضوابط أكثر صرامة على من يدخل البلاد. وعبّر رئيس الحكومة البريطاني عن دعمه لهذه الإجراءات لأنّه "يؤمن بها"، مشيراً إلى أنّ نظام الهجرة القانوني الحالي "مصمّم تقريباً للسماح بالاستغلال، الأمر الذي يشجّع عدداً من الشركات على جلب عمّال ذوي أجور منخفضة بدلاً من الاستثمار في شبّاننا". وقال ستارمر: "الآن، لا شكّ في أنّ هذه الخطة تعني أنّ الهجرة سوف تنخفض. هذا وعد". يُذكر أنّه كرّر، في أكثر من مرّة، كلمة "وعد". كذلك رأى أنّ في حال فشلت إجراءات "الكتاب الأبيض" في تخفيض صافي الهجرة بطريقة ملحوظة، فسوف تُتَّخَذ "إجراءات إضافية" لإنجاز الأمر، من دون تحديدها. We're ending Britain's open borders experiment. For too long, businesses were actively encouraged to bring in lower paid workers, rather than invest in our own people. We're fixing the system and restoring control to our borders. Here's how. Thread👇 — UK Prime Minister (@10DowningStreet) May 12, 2025 وفي الجزء الذي خُصّص للأسئلة والأجوبة في مؤتمر كير ستارمر الصحافي، طُرح عليه ما إذا كان يعتقد أنّ من الضروري للمملكة المتحدة "فكّ ارتباطها" بالاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، فأجاب "كلا... من غير الضروري القيام بذلك". وفي حين لم يُجِب على سؤال عن انخفاض صافي الهجرة سنوياً من الآن حتى الانتخابات المقبلة، أفاد رئيس الحكومة البريطاني بأنّه ينوي "تخفيضه بنهاية عهد البرلمان الحالي". ورفض ستارمر التلميحات إلى أنّ نواب حزب العمّال قد يكونون "متحفّظين" بشأن اتّخاذ الحكومة موقفاً متشدّداً بشأن الهجرة. وعندما سُئل عن هذا، أجاب: "في ما يتعلّق بالتحفظ، أعتقد أنّ حزب العمّال يؤمن بقيم أساسية تتمثّل في ضرورة ضبط الهجرة، وفي أن تكون انتقائية، وأن نختار من نريد، وأن نجذب المهارات العالية، وأن نسلك طرقات تؤدّي إلى المواهب العالية في بلدنا"، مشدّداً على "وجوب أن يكون ذلك عادلاً". انتقادات لإجراءات ستارمر الخاصة بنظام الهجرة وفور انتهاء المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الوزراء البريطاني اليوم الاثنين، علّقت عليه زعيمة حزب المحافظين في المملكة المتحدة كيمي بادينوك في تدوينة على حسابها على موقع إكس. وممّا أوردته بادينوك: "الآن، بعد تسعة أشهر من تولّيه المنصب وبعد التصويت ضدّ كلّ محاولة جادّة طرحناها لتخفيض الأعداد، يريد ستارمر فجأة أن يُشعركم بأنّه مهتمّ". أضافت أنّ "حزب العمّال لا يؤمن بحدود آمنة"، مشدّدةً على أنّ "لا يمكنكم الوثوق بهم لحماية حدودنا". Keir Starmer once called all immigration laws racist. So why would anyone believe he actually wants to bring immigration down? When I proposed ending the automatic route to British citizenship and introducing a legally binding cap, the government laughed it off. Now—nine… — Kemi Badenoch (@KemiBadenoch) May 12, 2025 من جهته، حذّر مؤسس ورئيس تحرير مجلة "بيغ إيشو" جون بيرد من أنّ حزب العمّال لن يكبح حزب الإصلاح في حال فشل في معالجة الفقر، وذلك من خلال تقديمه تعديلاً على مشروع قانون المدارس من شأنه أن يُجبر الحكومات على تحقيق أهداف ملزمة قانوناً للحدّ من فقر الأطفال. وقال اللورد بيرد إنّ حزب نايجل فاراج (الإصلاح) "لم يتقدّم إلا لأنّ الأحزاب الرئيسية ضلّت طريقها". وأوضح بيرد، في مقابلة مع صحيفة ذا غارديان نُشرت اليوم الاثنين، أنّ "هذه الحكومة، مثل سواها من الحكومات السابقة، فقدت ثقة مؤيّديها بتخبّطها في التعامل مع الوضع (القائم)، واهتمامها بالأمور العاجلة أكثر من ضمان مستقبل أفضل ودائم على المدى الطويل"، مشيراً إلى أنّها "تتهاوى نحو المستقبل حاملةً معها الفقر". وسوف يتقدّم بيرد، اليوم، بتعديل على مشروع قانون رعاية الأطفال والمدارس من شأنه أن يُلزم الحكومة قانونياً بوضع أهداف للحدّ من فقر الأطفال في إنكلترا. It's time to hold the government's feet to the fire in taking long-term, truly preventive action for the 4.5 million children in this country who live in poverty. Labour must see that reducing poverty is both a moral and a political necessity. — John Bird (@johnbirdswords) May 12, 2025 في سياق متصل، اتّهمت منظمة "كير فور كاليه" الخيرية التي تُعنى بشؤون اللاجئين في المملكة المتحدة وفرنسا، على ضفّتَي بحر المانش الذي يخوضه مهاجرون في رحلات خطرة، رئيس الوزراء البريطاني بـ"تأجيج نار اليمين المتطرّف"، من خلال استخدامه عبارة "جزيرة الغرباء" لمناقشة الهجرة. ووصف الرئيس التنفيذي للمنظمة ستيف سميث الأمر، قائلاً إنّ "هذه لغة خطرة على أيّ رئيس وزراء"، متسائلاً "هل نسي ستارمر أعمال الشغب اليمينية المتطرّفة في العام الماضي؟". أضاف سميث، في بيان، أنّ "هذه اللغة المخزية لن تؤدّي إلا إلى تأجيج نار اليمين المتطرّف، وهي تُنذر بمزيد من أعمال الشغب العنصرية التي تُهدّد حياة الناجين من أهوال الحرب والتعذيب والعبودية الحديثة". وشدّد على "وجوب ستارمر الاعتذار"، ودعا الآخرين إلى مطالبته بالاعتذار، في تدوينة نشرها على حساب المنظمة على موقع فيسبوك اليوم. وانضمّت النائبة العمّالية المتمرّدة على الحزب زارا سلطانة إلى منتقدي رئيس الوزراء البريطاني، وتساءلت: "هل كتب نايجل فاراج هذا الخطاب؟"، واصفةً إيّاه بأنّه "مهين ومُثير للانقسام". وشدّدت: "نستحق أفضل من هذا". بدوره، رأى الوزير الأول لاسكتلندا جون سويني أنّ إعلان ستارمر اليوم سوف يلحق الضرر ببلاده. وأكد، في تدوينة نشرها على حسابه على موقع إكس اليوم، أنّ "بيان رئيس الوزراء بشأن الهجرة اليوم سوف يُلحق الضرر باقتصادنا، وبهيئة الخدمات الصحية الوطنية، والرعاية الاجتماعية، وجامعاتنا". أضاف أنّه "يتجاهل الحاجة إلى تعزيز وضع سكان اسكتلندا في سنّ العمل. هذا النوع من الخطاب المثير للانقسام يصبّ في مصلحة نايجل فاراج فقط". The Prime Minister's statement on immigration today will damage our economy, the NHS, social care and our universities. It ignores the need to boost Scotland's working age population. This sort of divisive language only plays into Nigel Farage's hands. Not in Scotland's name. — John Swinney (@JohnSwinney) May 12, 2025 في الإطار نفسه، أفادت محامية متخصّصة في شؤون الهجرة بأنّ حاملي تأشيرات العمّال المهرة يتمتّعون بـ"مستوى تعليمي عالٍ وخبرة واسعة". وقالت شريكة شؤون الهجرة لدى شركة المحاماة الوطنية "ميشلمورز إل إل بي" لينسي بلايث، بحسب ما نقلت صحيفة ذا تايمز، إنّ "تعليقات ستارمر تشير إلى أنّ المملكة المتحدة تُصدر تأشيرات عمل لأيّ شخص، وهو أمر بعيد كلّ البعد عن الحقيقة". أضافت أنّ "الغالبية العظمى من التأشيرات، خصوصاً تلك التي يدعمها متخصّصون مؤهّلون في الهجرة، مُنحت لأعلى مستويات الجودة من العمّال ذوي المؤهلات وسنوات الخبرة في مجالاتهم". لجوء واغتراب التحديثات الحية المملكة المتحدة: تشديد قواعد التأشيرات للحدّ من الهجرة النظامية نقاط بارزة في وثيقة الهجرة ومن بين أبرز النقاط التي تضمّنتها الوثيقة الضخمة التي أعلنت عنها حكومة كير ستارمر، اليوم، والتي تتألّف من 82 صفحة: متطلبات جديدة للغة الإنكليزية لكلّ المتقدّمين وأفراد أسرهم، مع "تقييم للتطوّر بمرور الوقت". مضاعفة الفترة المؤهّلة للحصول على الإقامة الدائمة من خمسة أعوام إلى عشرة. سوف تُنشئ الحكومة مجموعة أدلّة سوق العمل لاستخدام البيانات من أجل اتّخاذ قرارات بشأن حالة سوق العمل وتقليل الاعتماد على التوظيف الدولي، وسوف تُرفَع متطلبات الحدّ الأدنى للأجور للعمّال المهرة على مستوى الدراسات العليا، وسوف تُلغى الخصومات من هذا الحدّ. المهن المشمولة هي التي تعاني من نقص طويل الأمد من التوظيف من الخارج، شريطة توفّر استراتيجية للقوى العاملة والتزام أصحاب العمل بزيادة التوظيف المحلي. سوف تُلغى تأشيرات الرعاية الاجتماعية كلياً، وسوف يُسمَح في خلال فترة انتقالية حتى عام 2028 بتمديد التأشيرات وتغيير نوع التأشيرة. سوف تُفرَض متطلبات جديدة على المؤسسات التعليمية التي توظّف طلاباً دوليّين لضمان الامتثال للقانون. تقليص مدّة بقاء الخرّيجين في المملكة المتحدة بعد انتهاء دراستهم من خمسة أعوام إلى 18 شهراً. إقرار تشريع لإعادة التوازن إلى الحقّ في الحياة الأسريّة في قانون حقوق الإنسان، والذي يُمكن أن "يُعيق الترحيل عندما يكون الإبعاد في المصلحة العامة بوضوح". سوف تزيد الحكومة من فرص الحصول على التأشيرات لـ"أصحاب المهارات العالية جداً" الذين يمتلكون المهارات والخبرة اللازمة لتعزيز نموّ المملكة المتحدة في الصناعات الاستراتيجية. سوف يُصار التدقيق بطريقة أدقّ في حالات الأفراد الذين يطلبون اللجوء في المملكة المتحدة بعد وصولهم بتأشيرة، ولا سيّما في حال "عدم تغيّر الظروف في بلادهم الأصلية بصورة جوهرية". سوف تُتّخذ "تدابير" لضمان دعم الحكومات الأخرى لعودة مواطنيها. ضمان إطلاع وزارة الداخلية على أيّ مواطن أجنبي يرتكب جريمة جنائية، بدلاً من الاكتفاء بمن يُسجَن، وسوف تُجرى مراجعة لحدود ترحيل مرتكبي الجرائم الأجانب.

رئيس الوزراء البريطاني يكشف عن خطط صارمة للهجرة
رئيس الوزراء البريطاني يكشف عن خطط صارمة للهجرة

الديار

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الديار

رئيس الوزراء البريطاني يكشف عن خطط صارمة للهجرة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب كشف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن حملة صارمة تتضمن خططاً لخفض أعداد العاملين في مجال الرعاية في الخارج وتشديد متطلبات اللغة الإنكليزية، محذراً من أن المملكة المتحدة تخاطر بأن تصبح "جزيرة من الغرباء" من دون ضوابط على الهجرة. وفي خطاب ألقاه في داونينغ ستريت، قال رئيس الوزراء إن حكومة حزب العمال سوف "تستعيد السيطرة على حدود البلاد"، وتغلق "فصلاً قذراً" في السياسة والاقتصاد. "جزيرة من الغرباء"! وأعلن ستارمر، أنه يريد أن تنخفض مستويات الهجرة بشكل كبير بحلول نهاية البرلمان، دون تحديد هدف رقمي. وقال: "اسمحوا لي أن أقول هذا بهذه الطريقة، فالدول تعتمد على القواعد، والقواعد العادلة. في بعض الأحيان تكون مكتوبة، وفي كثير من الأحيان لا تكون كذلك، ولكن على أي حال، فإنها تشكل قيمنا، وترشدنا نحو حقوقنا، بالطبع، ولكن أيضًا مسؤولياتنا، والالتزامات التي ندين بها لبعضنا البعض". وأضاف: "في أمة متنوعة مثل أمتنا، وأنا أحتفل بأن هذه القواعد أصبحت أكثر أهمية بدونها، فإننا نخاطر بأن نصبح جزيرة من الغرباء، وليس أمة تسير إلى الأمام معاً". وفي تكرار للشعار الذي استخدمه أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء عام 2016، قال ستارمر: "سوف نقدم لكم ما طلبتموه مراراً وتكراراً، وسوف نستعيد السيطرة على حدودنا". ووعد بـ"تشديد" جميع عناصر النظام، لكنه يواجه مقاومة ضد خططه لوقف التوظيف الأجنبي للعاملين في مجال الرعاية من الشخصيات داخل القطاع. ماذا تشمل المقترحات؟ وبموجب المقترحات، سيتعين على المهاجرين قضاء 10 سنوات في المملكة المتحدة قبل أن يتمكنوا من التقدم بطلب للحصول على الجنسية، ولكن الأفراد "المساهمين بدرجة عالية"، مثل الأطباء والممرضات، قد يتم تسريعهم من خلال النظام. وستتم زيادة متطلبات اللغة لجميع طرق الهجرة لضمان مستوى أعلى من اللغة الإنكليزية، ووضع قواعد خاصة بالمعالين البالغين، ما يعني أنه سيتعين عليهم إظهار فهم أساسي للغة. وفي الوقت نفسه، سوف تتطلب تأشيرات العمال المهرة الحصول على شهادة جامعية، وسوف تكون هناك قيود أكثر صرامة على التوظيف للوظائف التي تعاني نقص المهارات. يأتي هذا الإعلان بعد أقل من أسبوعين من فوز حزب الإصلاح في المملكة المتحدة في انتخابات المجالس المحلية في جميع أنحاء إنكلترا، وهي النتيجة التي أرجعها نائب زعيم الحزب ريتشارد تايس إلى الإحباط بشأن نظام الهجرة. يذكر أن أرقام الهجرة الصافية بلغت 728 ألفاً في العام حتى منتصف عام 2024.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store