logo
#

أحدث الأخبار مع #ستيفويتكوف؛

ثلاثة سيناريوات على الطاولة: أميركا لا تستعجل نهاية الحرب
ثلاثة سيناريوات على الطاولة: أميركا لا تستعجل نهاية الحرب

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 4 أيام

  • أعمال
  • القناة الثالثة والعشرون

ثلاثة سيناريوات على الطاولة: أميركا لا تستعجل نهاية الحرب

تُواصل إسرائيل اعتمادها المقاربات نفْسها في حربها على قطاع غزة، مع إقناع ذاتها بإمكان تحقيق نتائج مختلفة في كل مرة، رغم ثبات الأدوات والأهداف: خُطط عسكرية وسياسية وهُدن مؤقّتة، من دون تغيير فعليّ في المسار، بل مع رهان دائم أنّ النتيجة ستبدو مغايرة في النهاية. هكذا، تُوافق إسرائيل والولايات المتحدة، مرة أخرى، على صيغة هدنة جديدة، أُطلق عليها اسم «خطة ويتكوف»، نسبةً إلى المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف؛ وتهدف إلى عقد صفقة تبادل محدّدة بين إسرائيل وحركة «حماس»، تتضمّن الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليّين في غزة، مقابل إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع ووقف مؤقّت لإطلاق النار لمدّة 60 يوماً، إضافةً إلى الإفراج عن عددٍ من الأسرى الفلسطينيّين. ورغم الخطاب الإعلامي المتكرّر عن اختلافٍ في المقاربة بين الجانبَين الإسرائيلي والأميركي في هذه المرحلة، إلا أنّ الواقع قد يكون غير ذلك تماماً؛ إذ إنّ ما يجري يبدو أقرب إلى نسخة مكرّرة من تفاهمات سابقة فشلت في إنهاء الحرب أو في فتح مسار جدّي للخروج منها، لا بل إنّ «خطة ويتكوف» لا تحمل جديداً يُذكر، بقدر ما تمثّل إعادة تدوير لخطط سابقة، لم تنجح في تحقيق الأهداف المعلنة لها. باختصار، لا تزال إسرائيل غير معنية بإنهاء الحرب في غزة ما لم تحقّق ما تصفه بـ«النصر»، وهو الهدف الذي أخفقتْ في بلوغه منذ بدء عدوانها. وبالتالي، فإنّ أي هدنة أو تسوية تقبل بها، تظلّ محكومة بحسابات الحرب نفسها، وتُعدّ تمهيداً لاستكمالها في ظروف ميدانية وسياسية أكثر ملاءمة، خصوصاً لجهة تخفيف الضغوط الدولية والداخلية، وإعادة تنظيم قواتها العسكرية، من دون تقديم أي تنازلات حقيقية أو إستراتيجية. وعليه، من منظور إسرائيلي، لا تُعدّ «خطة ويتكوف» إطاراً لإنهاء الحرب، بل وسيلة إضافيّة لشراء الوقت. وهو ما يتماشى مع مقاربة الوسيط الأميركي الذي رغم إجرائه بعض التعديلات الشكليّة على الخطّة، لا يضغط فعلياً على إسرائيل للقبول بتسوية جوهرية. ومردّ ذلك أنّه بين تل أبيب وواشنطن، لا وجود لخلاف حقيقي على الأهداف، بل على إمكان تحقيقها، بشكل كامل أو جزئي؛ إذ تسعى إسرائيل إلى «نصر عسكري شامل»، في حين ترى الإدارة الأميركية أنّ العمليات العسكرية استنفدت جدواها. غير أنّ هذا الإدراك الأميركي لا يُترجم إلى خطوات حاسمة تجاه تل أبيب، بل تظلّ المقاربة محكومة بمنطق يهدف إلى تعزيز مصالح الأخير الأمنية، خاصةً لجهة تقليص نفوذ «حماس» أو تفكيك بنْيتها. وانطلاقاً ممّا تقدّم، فإنّ الطرفين، الأميركي والإسرائيلي، يظلّان يراهنان على أنّ استمرار الدمار والتجويع والضغط العسكري قد يفضي إلى تراجع «حماس» عن شروطها. لكنّ المفاجأة كانت في رفض الحركة لـ«خطة ويتكوف»، وتقديمها مطالب أكثر وضوحاً وتشدّداً، تشمل ضمانات بإنهاء الحرب. إذ ترفض الحركة أي صيغة لا تضمن منع تجدّد القتال، وتطالب بضمانات جدّية ومتوازنة تكفل وقفاً حقيقياً للعدوان؛ وهو ما يقابَل بردّ فعل إسرائيلي دموي، يتمثّل بعمليات قتل ممنهجة بحقّ الفلسطينيّين، بهدف الضغط على «حماس» وإرغامها على تعديل موقفها. وعلى أي حال، يمكن رسم ثلاثة سيناريوهات محتملة لمرحلة ما بعد رفض «حماس» خطة ويتكوف: في السيناريو الأول، قد تعمل الولايات المتحدة، بالتعاون مع الوسيطَين القطري والمصري، على إعادة إحياء الخطة مع إدخال تحسينات جزئية عليها - من دون المساس ببنْيتها الإستراتيجية - كزيادة المساعدات الإنسانية، أو تعديل جدول تبادل الأسرى، أو رفع عدد الأسرى الفلسطينيّين المفرج عنهم. وقد تترافق هذه التعديلات مع وعود أميركية عامة حول السعي لإنهاء الحرب، وهي وعود يمكن التراجع عنها بسهولة عندما تحين ساعة الحقيقة. وفي السيناريو الثاني، يمكن أن تندفع إسرائيل، برضى وتشجيع أميركيَّين، إلى شنّ عملية برية واسعة في غزة، مرفقة بضربات جوّية مكثّفة، بهدف رفع مستوى الضغط والتكلفة على «حماس»، ومن ثم العودة مجدّداً إلى طرح «خطة ويتكوف»، انطلاقاً من الرهان الإسرائيلي القديم: استخدام الأسلوب نفسه مراراً، طمعاً في نتائج مختلفة. أما السيناريو الثالث، فيقوم على استمرار القتال بشكل متقطّع، وفق نمط الاستنزاف المفتوح، في ظل غياب أي رؤية استراتيجية واضحة. وهذا المسار قد يتحوّل إلى سمة أساسية للمرحلة الآتية، سواء بعد فشل الخطة أو حتى بعد تنفيذها، إذا لم تترافق مع إنهاء فعليّ للملفّين العسكري والسياسي. ومن بين تلك السيناريوهات، يبدو الأول الأقرب إلى التحقّق في المدى القريب، بالنظر إلى رغبة واشنطن في إظهار أي اختراق دبلوماسي، يخفّف من الضغوط والانتقادات التي تواجهها في ظلّ عجز إسرائيلي واضح عن تحقيق الأهداف عبر الوسائل العسكرية. غير أنّ فشل هذا المسار الجزئي في إقناع «حماس» بالتنازل، قد يدفع إسرائيل بالعودة إلى الخيار العسكري الأوسع، وهو ما يجعل من احتمالية التصعيد المستمرّ، خياراً قائماً بقوة. في المحصّلة، لا تزال الصورة ضبابية والمشهد مفتوحاً على احتمالات متعدّدة، لكن ما يبدو مرجّحاً الآن هو استمرار المحاولات لإعادة إحياء «خطة ويتكوف»، بصيغة معدّلة لا تمسّ جوهر المقاربة الإسرائيلية، ولا تُحدث تغييراً حقيقياً في مسار الحرب. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

"رئيسا الوفدَيْن تحدَّثا وجهاً لوجه".. ما تفاصيل الجولة الأولى للمفاوضات بين أمريكا وإيران؟
"رئيسا الوفدَيْن تحدَّثا وجهاً لوجه".. ما تفاصيل الجولة الأولى للمفاوضات بين أمريكا وإيران؟

صحيفة سبق

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صحيفة سبق

"رئيسا الوفدَيْن تحدَّثا وجهاً لوجه".. ما تفاصيل الجولة الأولى للمفاوضات بين أمريكا وإيران؟

في واحدةٍ من اللحظات التي تُوشك أن تُعيد تشكيلَ المشهد السياسي الإقليمي والدولي، شهدت العاصمة العُمانية مسقط مفاوضات نووية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، تحمل بين طياتها مفاتيح مستقبل الصراع النووي. بدقةٍ وحرص كبيرَيْن، اجتمع المسؤولون في لقاء دار على هامش الأحداث العالمية؛ لقاء جمع بين المسؤوليات والادعاءات المتناقضة، حيث أعلن الجانب الإيراني لقاءً مباشراً كان طالما يتوق له ويطالب به، بينما تأكيدات الجانب الأمريكي والمبعوث الخاص للإعلام، بأنه يعد خطوة تقدمية نحو تحقيق الاستقرار والحد من التوترات. بدأت الجولة الأولى من المفاوضات على مشارف العاصمة العُمانية مسقط، حيث أدّت جولات عدة من الحوار المباشر وغير المباشر، إلى تبادل تحيات رفيعة المستوى، ورسائل تحمل بالغ الدلالات السياسية والتقنية. فقد أشار التلفزيون الإيراني الحكومي، إلى أن مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط ستيف ويتكوف؛ تواصل مع وزير الخارجية الإيراني عباس آراقشي؛ في لقاءٍ وجهاً لوجه، وهو ما يمثل خطوة استثنائية لم يسبق أن شهدتها العلاقات بين البلديْن منذ عهد إدارة أوباما. وأكّد الجانب الإيراني في تقارير رسمية أن التواصل المباشر، وإن كان لفترةٍ وجيزة، يعد مؤشراً إيجابياً مهماً على استعداد طهران للمفاوضات رغم الضغوط الداخلية للصمود أمام التيارات الصارمة، وفقاً لـ"أسوشيتد برس". وأعرب المتحدثون في التلفزيون الإيراني عن حماس القيادة السياسية في طهران لهذا اللقاء الذي رأوه بمنزلة انطلاقة نحو آفاق تفاوضية جديدة. وفي تصريحات نُشرت عبر وسائل الإعلام الحكومية، تمَّ التأكيد على أن المقابلة التي جمعت بين ويتكوف؛ وآراقشي؛ جاءت ضمن إطار مبادرات مبتكرة تهدف إلى إنهاء المواجهات القائمة حول البرنامج النووي الإيراني، إذ تمّ تبادل أطروحات ومحاور تحركها رغبة مشتركة في تجنب الدخول في مفاوضات عقيمة أو مطولة تجرّ الزمن دون نفع حقيقي. ووصف البيت الأبيض اللقاء بأنه "إيجابي وبناء"، مشدداً في بيانه الرسمي على أن التفاوض شهد تبادل رسائل عبر أربع جولات خلال مرحلة المحادثات غير المباشرة. وأشار البيان إلى أن التواصل المباشر الذي جرى اليوم يعد خطوة أساسية لتحقيق نتائج مفيدة لطرفَي الحديث؛ إذ أكّد أن مبعوث الولايات المتحدة ستيف ويتكوف؛ قد حرص على توضيح مواقف أمريكية تتمثل في تفكيك البرنامج النووي الإيراني كخطوة أولى نحو إعادة التوازن الإقليمي. وفي تصريحٍ صحفي على متن طائرة القوة الجوية في أثناء توجه الرئيس دونالد ترامب إلى ميامي لحضور فعّالية، ذكر ترامب أن "المحادثات تسير على ما يرام" مؤكداً أن النتائج الأولية تعكس تقدماً ملحوظاً رغم تعقيد المواضيع المطروحة. ولعبت سلطنة عُمان دور الوسيط الحيادي في تلك الجلسات، حيث برز وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي؛ كالجسر الرابط بين الطرفين. وأورد "البوسعيدي"؛ في تصريحاته على منصة إكس، إعلانه عن التزام الجانبين بتحقيق اتفاقٍ عادلٍ ومُلزمٍ يضمن استقرار المنطقة، محذراً من المفاوضات العقيمة التي قد تنتج عن "المحادثات من أجل المحادثات"، وأكّد أن الهدف المشترك يكمن في وضع حدٍ للتوترات سريعاً أو في أسرع وقتٍ ممكن، رغم تداخل القضايا التقنية والسياسية التي تجعل الحل عمليةً معقدةً تتطلب تكاتف الجهود الدولية. وعلى الجانب التقني، لم تخلُ المحادثات من النقاشات حول مستويات تخصيب اليورانيوم؛ إذ يعد هذا الموضوع من أكثر النقاط حساسية في برنامج إيران النووي. ففي ظل وجود مخزون إيراني من اليورانيوم المخصب يصل نسبته إلى 60%، يؤكّد الجانب الإيراني أن الحفاظ على مستويات معينة من التخصيب يُعد ضماناً لموقعهم التفاوضي، بينما يرى الجانب الأمريكي أن خفض مستوى التخصيب خطوة ضرورية تهدف إلى منع إمكانية تصنيع أسلحة نووية مستقبلاً. وفي هذا السياق، يُبرز المبعوث ويتكوف؛ أهمية وضع "خط أحمر" يمنع تسليح القدرات النووية الإيرانية، مؤكداً أنه لا بد من إيجاد حلول وسط من شأنها أن تضمن مصالح الطرفين دون الإضرار بتوازن القوى في المنطقة. ويترقب المسؤولون في الجانبين استمرار هذه المفاوضات التي من المقرر أن تعقد الجولة التالية يوم السبت 19 أبريل؛ لقاء يُعد بمنزلة مبدأ أساسي في إعادة صياغة العلاقات بين إيران والولايات المتحدة. حيث يتطلع الطرفان إلى استكمال الحوار الفني والتقني الذي يمزج روح التواصل المباشر بتبادل الرسائل غير المباشرة لتحقيق توافق شامل في القضايا النووية الحساسة، ما يعكس إرادة واضحة لتجنُّب الانزلاق في صراعاتٍ يصعب التحكم فيها. وتظل المفاوضات محكومة بمدى قدرة الأطراف على تجاوز الخلافات التقنية والصراعات السياسية التي طالما أوجدت أجواءً من التوتر والشك، وهو ما يجعل من اللقاءات المقبلة محطة فارقة قد تغيّر مسار العلاقات بين قوى دولية محورية على الساحة العالمية.

اخبار السعودية : إسرائيل تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.. وتستخدم التجويع سلاحاً لفرض شروطها
اخبار السعودية : إسرائيل تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.. وتستخدم التجويع سلاحاً لفرض شروطها

حضرموت نت

time٠٣-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • حضرموت نت

اخبار السعودية : إسرائيل تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.. وتستخدم التجويع سلاحاً لفرض شروطها

وسط تصاعد الدعوات العالمية لإنقاذ مدنيي غزة من مجاعة مُحدقة، تفتح إسرائيل جبهةً جديدةً في حربها على القطاع، وتمنع الطعام والدواء عن مليونَي فلسطيني، في انتهاكٍ صريحٍ لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بوساطة دولية قبل أسابيع. ففي توقيتٍ مُريبٍ، أعلنت حكومة بنيامين نتنياهو؛ تعليقَ المساعدات كافة عن غزة، بدعوى 'رفض حماس تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق'، متجاهلةً أن بنود وقف إطلاق النار تُلزمها بضمان تدفق الإغاثة دون شروط. وثيقة الاتفاق -التي حصلت عليها الصحيفة- تنص صراحةً على 'التزام جميع الأطراف بعدم عرقلة الإمدادات الإنسانية تحت أي ذريعة'؛ ما يجعل القرار الإسرائيلي خرقاً مباشراً للاتفاق، وفقاً لصحيفة 'الجارديان' البريطانية. وفقاً لبيانٍ صادر عن مكتب نتنياهو، فإن 'الشاحنات لن تعبر المعابر حتى تتراجع حماس عن شروطها'. لكن مراقبين دوليين يشيرون إلى أن إسرائيل استخدمت ورقة الإغاثة كورقة ضغطٍ مسبقاً، عبر تقييد كميات الطعام منذ تطبيق الاتفاق، في خطوةٍ تتناقض مع التعهدات المعلنة بإنهاء الأزمة الإنسانية. ولم تتردّد الدول العربية في كشف التناقض الإسرائيلي، حيث وصفت مصر القرارَ بأنه 'خرقٌ سافرٌ للاتفاقية'، فيما أكّدت قطر أن 'إغلاق المعابر جريمةٌ تستدعي محاسبة دولية'. وأضافت 'الخارجية القطرية' في بيانٍ حاد: 'اتفاق وقف إطلاق النار ليس خياراً انتقائياً.. انتهاكه يُهدّد استقرار المنطقة بأكملها'. صمتٌ غربي وعلى الرغم من التحذيرات الأممية من 'موت آلاف المدنيين جوعاً'، إلا أن ردود الفعل الغربية ظلت مُتحفظة. فبينما طالب غوتيريش بفتح المعابر 'فوراً'، اكتفت الولايات المتحدة بدعوة الجانبين إلى 'ضبط النفس'، في إشارةٍ إلى تواطؤٍ دولي غير مسبوقٍ مع الانتهاكات الإسرائيلية. وحاولت إسرائيل تبرير حصارها بالحديث عن 'حقها في استعادة الرهائن'، لكن وثائق مسرّبة كشفت أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف؛ قدَّم خطةً تسمح بتمديد المفاوضات دون تجويع المدنيين. وخبير قانوني دولي أكّد أن 'اتفاقية جنيف الرابعة تُجرّم استخدام الطعام كسلاحٍ.. وما تفعله إسرائيل جريمة حرب بكل المعايير'. كارثة إنسانية وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن 93% من أطفال غزة يعانون سوء التغذية الحاد، بينما انخفضت كميات الدواء إلى أقل من 10% من الاحتياجات الأساسية. سوزان أحمد، مديرة برنامج الإغاثة في غزة، تقول: 'المستشفيات ترفض مرضى جدداً.. الأكسجين نفد، والأطفال يموتون بأمراضٍ يمكن علاجها'. ورداً على الحصار، اتهمت 'حماس' إسرائيل بـ'تحميل المدنيين فاتورة فشلها السياسي'، مؤكدةً أن 'المقاومة لن تقبل مقايضة الدم بالخبز'، وأضاف متحدث الحركة: 'مَن ينتهك الاتفاقيات دولياً ويقتل الأطفال بالجوع لا يُمكن أن يكون طرفاً موثوقاً في أيّ مفاوضات'. تزايد المخاوف مع استمرار الحصار لليوم الثالث، تتزايد المخاوف من انهيارٍ كاملٍ للخدمات الأساسية في غزة. محللون سياسيون يحذّرون من أن التصعيد الإسرائيلي 'يفتح الباب أمام موجة عنفٍ جديدة'، قد تطول دولاً مجاورة، في ظلّ عجز المجتمع الدولي عن فرض احترام القانون الإنساني. فهل ستتحوّل انتهاكات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار إلى سابقةٍ خطيرة تشرعن استخدام الجوع كأداة حرب؟ أم أن الضحايا المدنيين في غزة سيدفعون مرةً أخرى ثمن صراعٍ تُدار حروبه خلف طاولات المفاوضات؟ ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

إسرائيل تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.. وتستخدم التجويع سلاحاً لفرض شروطها
إسرائيل تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.. وتستخدم التجويع سلاحاً لفرض شروطها

صحيفة سبق

time٠٣-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صحيفة سبق

إسرائيل تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.. وتستخدم التجويع سلاحاً لفرض شروطها

وسط تصاعد الدعوات العالمية لإنقاذ مدنيي غزة من مجاعة مُحدقة، تفتح إسرائيل جبهةً جديدةً في حربها على القطاع، وتمنع الطعام والدواء عن مليونَي فلسطيني، في انتهاكٍ صريحٍ لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بوساطة دولية قبل أسابيع. ففي توقيتٍ مُريبٍ، أعلنت حكومة بنيامين نتنياهو؛ تعليقَ المساعدات كافة عن غزة، بدعوى "رفض حماس تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق"، متجاهلةً أن بنود وقف إطلاق النار تُلزمها بضمان تدفق الإغاثة دون شروط. وثيقة الاتفاق -التي حصلت عليها الصحيفة- تنص صراحةً على "التزام جميع الأطراف بعدم عرقلة الإمدادات الإنسانية تحت أي ذريعة"؛ ما يجعل القرار الإسرائيلي خرقاً مباشراً للاتفاق، وفقاً لصحيفة "الجارديان" البريطانية. وفقاً لبيانٍ صادر عن مكتب نتنياهو، فإن "الشاحنات لن تعبر المعابر حتى تتراجع حماس عن شروطها". لكن مراقبين دوليين يشيرون إلى أن إسرائيل استخدمت ورقة الإغاثة كورقة ضغطٍ مسبقاً، عبر تقييد كميات الطعام منذ تطبيق الاتفاق، في خطوةٍ تتناقض مع التعهدات المعلنة بإنهاء الأزمة الإنسانية. ولم تتردّد الدول العربية في كشف التناقض الإسرائيلي، حيث وصفت مصر القرارَ بأنه "خرقٌ سافرٌ للاتفاقية"، فيما أكّدت قطر أن "إغلاق المعابر جريمةٌ تستدعي محاسبة دولية". وأضافت "الخارجية القطرية" في بيانٍ حاد: "اتفاق وقف إطلاق النار ليس خياراً انتقائياً.. انتهاكه يُهدّد استقرار المنطقة بأكملها". وعلى الرغم من التحذيرات الأممية من "موت آلاف المدنيين جوعاً"، إلا أن ردود الفعل الغربية ظلت مُتحفظة. فبينما طالب غوتيريش بفتح المعابر "فوراً"، اكتفت الولايات المتحدة بدعوة الجانبين إلى "ضبط النفس"، في إشارةٍ إلى تواطؤٍ دولي غير مسبوقٍ مع الانتهاكات الإسرائيلية. وحاولت إسرائيل تبرير حصارها بالحديث عن "حقها في استعادة الرهائن"، لكن وثائق مسرّبة كشفت أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف؛ قدَّم خطةً تسمح بتمديد المفاوضات دون تجويع المدنيين. وخبير قانوني دولي أكّد أن "اتفاقية جنيف الرابعة تُجرّم استخدام الطعام كسلاحٍ.. وما تفعله إسرائيل جريمة حرب بكل المعايير". وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن 93% من أطفال غزة يعانون سوء التغذية الحاد، بينما انخفضت كميات الدواء إلى أقل من 10% من الاحتياجات الأساسية. سوزان أحمد، مديرة برنامج الإغاثة في غزة، تقول: "المستشفيات ترفض مرضى جدداً.. الأكسجين نفد، والأطفال يموتون بأمراضٍ يمكن علاجها". ورداً على الحصار، اتهمت "حماس" إسرائيل بـ"تحميل المدنيين فاتورة فشلها السياسي"، مؤكدةً أن "المقاومة لن تقبل مقايضة الدم بالخبز"، وأضاف متحدث الحركة: "مَن ينتهك الاتفاقيات دولياً ويقتل الأطفال بالجوع لا يُمكن أن يكون طرفاً موثوقاً في أيّ مفاوضات". مع استمرار الحصار لليوم الثالث، تتزايد المخاوف من انهيارٍ كاملٍ للخدمات الأساسية في غزة. محللون سياسيون يحذّرون من أن التصعيد الإسرائيلي "يفتح الباب أمام موجة عنفٍ جديدة"، قد تطول دولاً مجاورة، في ظلّ عجز المجتمع الدولي عن فرض احترام القانون الإنساني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store