أحدث الأخبار مع #ستيمسون


اليمن الآن
منذ 4 أيام
- سياسة
- اليمن الآن
بعد أسبوعين من إنهائها.. ما هو تقييم الخبراء الأمريكيين لحملة ترامب ضد اليمن؟
يمن إيكو|ترجمة: أجمع خبراء أمريكيون بارزون على أن الحملة التي شنتها إدارة ترامب ضد اليمن فشلت، وأن قرار إنهائها كان نابعاً من انسداد أفقها وتزايد نتائجها العكسية، بما في ذلك التكاليف والاستنزاف المتسارع لموارد الجيش الأمريكي، مؤكدين أن وقف إطلاق النار في غزة هو الطريق الأمثل لوقف العمليات العسكرية التي تنفذها قوات صنعاء. وفي مناقشة خلال فعالية لمركز 'ستيمسون' للأبحاث، نشرها موقع 'إينكستيك'، أمس الثلاثاء، ورصدها وترجمها 'يمن إيكو'، قال ويل أ. سميث، الباحث في المركز: 'كان إعلان الرئيس ترامب في السادس من مايو عن وقف إطلاق النار مع الحوثيين مفاجأة سارة، فقد أوقف الاتفاق الحملة الجوية الأمريكية في اليمن، مقابل وقف هجمات الحوثيين على السفن البحرية والتجارية الأمريكية، وسارع ترامب إلى إعلان النصر، على الرغم من أن وقف إطلاق النار لم يُسفر إلا عن عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل الحملة بين الولايات المتحدة والحوثيين، ومع ذلك، كان مُحقاً في ذلك، فقد كانت الولايات المتحدة بحاجة إلى مخرج من حملة بلا نهاية واضحة ومخاطر متزايدة. وقد وفّر الاتفاق مخرجاً. والآن، يكمن التحدي في مقاومة الضغوط لاستئناف الضربات ضد الحوثيين'. وأضاف سميث أنه 'بينما تصدرت فضيحة (سيجنال جيت) عناوين الصحف، تم تجاهل مخاوف أكثر جدية بشأن العملية، وفي المقام الأول، عدم تحقق الجدوى الاقتصادية لمثل هذا العمل العسكري الضخم، فقد كان الأثر الاقتصادي لتغيير مسارات السفن لتجنب هجمات الحوثيين ضئيلاً بالنسبة للولايات المتحدة، ومن غير المرجح أن تعود شركات الشحن إلى البحر الأحمر طالما استمرت حرب غزة، بغض النظر عن هجمات الحوثيين'. وقال إن 'أسلحة الحوثيين موزعة ومحمية ويسهل استبدالها، وهذا يجعل القضاء عليهم تماماً كما تعهد ترامب، شبه مستحيل، وفي الواقع، أشار مسؤول أمريكي بعد إعلان وقف إطلاق النار إلى أن الحوثيين لا يزالون يمتلكون قدرات كبيرة، وهو ما أكده هجومهم الصاروخي الباليستي الأخير على المطار الرئيسي في إسرائيل'. وأشار سميث إلى أن الحملة الأمريكية ضد اليمن 'تحولت بسرعة إلى مهمة غير مستدامة ومفتوحة، مما أدى إلى صرف الموارد الشحيحة والاهتمام عن أولويات أكثر إلحاحاً، حيث أنفقت الولايات المتحدة أكثر من مليار دولار في شهرين فقط، مع إعادة تخصيص مجموعتين من حاملات الطائرات وأنظمة دفاع جوي مطلوبة لدعم العمليات، واستُنفدت مخزونات الذخائر الدقيقة بسرعة، مما زاد من إجهاد القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية وأثار قلق قيادة المحيطين الهندي والهادئ'. واعتبر أن 'مخاطر التصعيد، سواءً مع الحوثيين أو إيران، كانت أكثر أهمية من التكاليف المادية، ومع استمرار تعثر الحملة، سرعان ما اضطرت إدارة ترامب للاختيار بين وقفها أو مواصلة التصعيد.. وكان الضغط للتصعيد سيزداد حدةً في حال مقتل أفراد من الجيش الأمريكي في هجوم حوثي، وهو ما كان احتماله يتزايد يوماً بعد يوم مع استمرار الحملة'. وأضاف: 'لحسن الحظ، اختارت واشنطن الانسحاب، منهيةً بذلك مهمةً مضللةً ومحفوفةً بالمخاطر'، معتبراً أن 'إدارة ترامب تستحق الثناء لتراجعها عن عمليةٍ لم تكن لتؤدي إلى أي نتيجة، بدلاً من الوقوع ضحيةً لتفكير التكاليف الغارقة الذي أبقى الولايات المتحدة متورطةً في صراعاتٍ كثيرة'. ومع ذلك، أشار سميث إلى أن 'الإدارة الأمريكية لم تخرج من المأزق بعد، فلم تختفِ ضغوط التصعيد، حيث لا يزال الحوثيون يمتلكون ترسانة كبيرة من الطائرات المسيرة والصواريخ، ويواصلون مهاجمة إسرائيل، ومن المحتمل جداً أن يستأنفوا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر على ضوء التصعيد الإسرائيلي في غزة'. ورأى أنه 'مع ذلك، يجب على إدارة ترامب أن تواصل مسارها في مواجهة الدعوات الحتمية لإكمال المهمة في المرة القادمة التي يتصدر فيها هجوم الحوثيين عناوين الأخبار، وهناك دلائل واعدة على أن واشنطن لن تستسلم للضغوط لإعادة الانخراط مع استمرار الهجمات على إسرائيل، حتى أن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أشار إلى أن للولايات المتحدة وإسرائيل مصالح مختلفة'. واعتبر سميث أن 'وقف الضربات في اليمن أتاح مجالاً للدفع نحو إنهاء حرب غزة، التي تُشكّل أساس هجمات الحوثيين. وقد دأب الحوثيون على ربط حملتهم بحرب إسرائيل على غزة، وعلّقوا هجماتهم خلال وقف إطلاق النار في يناير. وبالتالي، قد يكون وقف إطلاق النار في غزة- الذي يصبّ في مصلحة الولايات المتحدة أصلاً- هو السبيل الأكثر ترجيحاً لإنهاء دائم لهجمات الحوثيين'. وقالت فريال آرا سعيد، الدبلوماسية الأمريكية السابقة والباحثة في مركز 'ستيمسون' إنه 'منذ البداية، شكك خبراء، بمن فيهم أحد العاملين في الإدارة الأمريكية، في أن قصف اليمن سيعيد الأمن البحري، فالحوثيون صامدون ولا تردعهم الغارات الجوية، وهو ما أدركته السعودية بعد قرابة عقد من الحرب في اليمن. كما انتقد ترامب بشدة الرئيس بايدن لإلقاء القنابل في جميع أنحاء اليمن بدلاً من السعي إلى الدبلوماسية. ومع ذلك، في مارس، شنّ ترامب تصعيده الخاص، بدون أي نهاية واضحة'. وأضافت أن 'الأساس الاقتصادي كان ضعيفاً، فلم يُسبب تغيير مسار الشحن التضخم الذي كان يخشاه الكثيرون.. ومن اللافت للنظر، أن نائب الرئيس، جيه دي فانس، أشار في تصريحاته خلال فضيحة (سيجنال جيت) إلى أن قناة السويس ليست حتى حيوية للتجارة الأمريكية، كما كانت الضربات باهظة التكلفة: فقد استُخدمت صواريخ أمريكية بقيمة مليوني دولار لإسقاط طائرات حوثية مُسيّرة بقيمة ألفي دولار. والأهم من ذلك، بالنسبة للولايات المتحدة التي تسعى للتركيز على آسيا وتنافس القوى العظمى مع الصين، فإن الاضطلاع بدور أعمق في اليمن لا يُمثل أي جدوى استراتيجية'. من جهتها قالت روزماري أ. كيلانيك، مديرة برنامج الشرق الأوسط في مركز 'أولويات الدفاع' للأبحاث، إن 'الحملة العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن غير ضرورية، والتقارير بشأن قرار الرئيس ترامب بوقف الحملة فجأةً تشير إلى أنه توصل إلى نفس النتيجة، فبعد ثلاثين يوماً من الغارات الجوية، لم تُرسخ الولايات المتحدة تفوقها الجوي على الحوثيين، وعندما طُلب منها الإبلاغ عن النتائج، كان من اللافت للنظر أن أفضل مقياس نجاح قدّمته القيادة المركزية الأمريكية هو بيانات عن عدد الذخائر التي أُلقيت، وبدلاً من اتباع استراتيجية عسكرية مشكوك في جدواها، ينبغي على إدارة ترامب الضغط بقوة من أجل وقف إطلاق النار في غزة، الأمر الذي من شأنه أن يُنهي مظالم الحوثيين الأساسية، ويعزز المصالح الأمريكية، ويُشكّل سياسةً جيدةً بحد ذاتها'. وأضافت أن 'استخدام القوة العسكرية فكرة سيئة، لأنها لن تُجدي نفعاً، فصواريخ الحوثيين وطائراتهم المُسيّرة صغيرة الحجم، ومحمولة، ومخبأة في أنحاء الريف اليمني، مما يُصعّب تحديد موقعها وتدميرها، وحتى لو أمكن العثور عليها جميعاً، فإن استبدال هذه الأسلحة رخيص، مما يعني أن الحوثيين يُمكنهم إعادة تسليح أنفسهم بسهولة. وإضافةً إلى ذلك، فإن النهج العسكري غير مُجدٍ من حيث التكلفة، حيث تستخدم الولايات المتحدة صواريخ بقيمة مليوني دولار لإسقاط طائرات مُسيّرة بقيمة ألفي دولار، وحسب بعض التقديرات، أنفقت الولايات المتحدة 6 مليارات دولار على قتال الحوثيين- بما في ذلك مليار دولار خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من غارات ترامب الجوية وحدها- دون إعاقة قدراتهم بشكل كبير'. وتابعت: 'الحوثيون شجعان، صامدون، وعازمون على القتال. لقد تحملوا سنوات من العقاب جراء الغارات الجوية السعودية خلال الحرب الأهلية اليمنية، ولم ينجوا فحسب، بل ازدهروا، مستغلين وحشية الغارات الجوية لتوسيع قاعدة دعمهم السياسي، وبالنسبة للحوثيين، يُعدّ التعرض لهجوم أمريكي شرفاً حقيقياً'. واعتبرت أن 'الضربات التي تستهدف قادة الحوثيين لن تجدي نفعاً أيضاً، فكما هو الحال مع أسلحتهم، يصعب تحديد مواقع قادة الحوثيين ويسهل استبدالهم. وقد تعافى التنظيم من مثل هذه الهجمات سابقاً، فقد قُتل زعيمه، حسين الحوثي، على يد قوات الحكومة اليمنية عام ٢٠٠٤. ومع ذلك، وبعد أكثر من ٢٠ عاماً، لا يزال التنظيم قائماً'. ووفقاً لها 'لم يكن قصف الحوثيين مجرد إهدارٍ لا طائل منه فقط، بل كان خطيراً، ففي أي وقتٍ يتدخل فيه الجيش الأمريكي، يكون خطر وقوع إصاباتٍ غير صفري. وإنه لأمرٌ مأساوي أن يُقتل عسكريون أمريكيون أثناء تأدية واجبهم، مهما كانت الظروف، وخاصةً إذا لم تكن العملية تحمل أي فائدة استراتيجية، وإذا نجح الحوثيون في قتل جنود أمريكيين، فسيضع ذلك ضغطاً كبيراً على ترامب للتصعيد انتقاماً، حتى لو كانت القيمة الأساسية للصراع منخفضة أو حتى سلبية، ستُجرّ الولايات المتحدة إلى معركةٍ خاسرةٍ أكثر فأكثر'. وقالت كيلانيك: 'إن حقيقة أن قصف الحوثيين لن يُجبرهم على التوقف على الأرجح تُولّد أيضاً معضلات، حيث كانت إدارة ترامب ستواجه خياراً مُريعاً، إما الاعتراف بالفشل أو مضاعفة جهودها لضرب الحوثيين بقوة أكبر، وقد دفع الفشل في هزيمة الحوثيين الولايات المتحدة بالفعل إلى التصعيد مرتين، إذ انتقل الرئيس بايدن إلى الضربات الجوية في يناير 2024 عندما فشلت الجهود البحرية في ديسمبر 2023 في ردع الحوثيين، وكثّف الرئيس ترامب القصف في مارس 2025 بعد إعلان فشل سياسة بايدن، ولو استمرت الحملة بدون تحقيق النتائج المرجوة، لكان الإغراء قوياً للتصعيد أكثر وتجنب التراجع'. وأكدت أنه 'حتى الآن، لم يوقف هجمات الحوثيين سوى أمر واحد هو وقف إطلاق النار المؤقت بين إسرائيل وحماس، الذي تم التفاوض عليه خلال فترة انتقال ترامب في يناير 2025. ولو لم تُستأنف الأعمال العدائية- ولو لم تُطلق إدارة ترامب جولة جديدة من الغارات الجوية- لربما ظل البحر الأحمر آمناً، وبالتالي يُعدّ تشجيع اتفاق جديد بشأن غزة أفضل فرصة لواشنطن لإقناع الحوثيين بالتراجع. ولكن إذا لم تُغتنم هذه الفرصة، أو استمر هجوم الحوثيين، فلا ينبغي للولايات المتحدة أن تُهدر مواردها مرة أخرى وتُخاطر بالتصعيد بدون أي مكسب استراتيجي'. واعتبر جريجوري برو، المحلل الأول لشؤون إيران والطاقة، في مجموعة 'أوراسيا' الاستشارية، أن الحملة الأمريكية ضد اليمن 'كانت مخيبة للآمال وربما كانت ذات نتائج عكسية'، مشيراً إلى أنه 'في البداية لم يكن من الدقيق القول إن البحر الأحمر مغلق أمام حركة المرور التجارية'. وأضاف: 'لقد تجنب الحوثيون ضرب السفن التي تحمل طاقة الشرق الأوسط- النفط والغاز والمنتجات المكررة- وأوقفوا الهجمات خلال وقف إطلاق النار في غزة في أوائل عام 2025 وأشاروا مراراً وتكراراً إلى أنهم سينهون الهجمات إذا تم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار'. وتابع: 'لا شك أن شركات الشحن حريصة على خفض التكاليف والاستفادة من طريق البحر الأحمر، لكن شدة العمليات القتالية هناك ستثنيها على الأرجح عن ذلك، ومن هذا المنطلق، يُرجَّح أن تكون محاربة الحوثيين ذات نتائج عكسية، فأسرع سبيل لاستعادة حجم الشحن الأصلي عبر البحر الأحمر هو تحقيق سلام دائم في غزة، إذ سيظل الناقلون بعيدين ما دامت الصواريخ تحلق'.


الشرق الأوسط
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
محادثات السلام في إسطنبول تكشف الهوة بين أوكرانيا وروسيا
أظهرت أول محادثات رفيعة المستوى بين روسيا وأوكرانيا منذ الأشهر الأولى من غزو موسكو لكييف عام 2022 أنهما بعيدتان كل البُعد عن الاتفاق على الخطوات اللازمة لوقف إطلاق النار، على الرغم من وعدهما بإجراء تبادل كبيرة لأسرى الحرب. ومع ذلك، لا تزال هناك فرصة لمزيد من التحرك الدبلوماسي، في ضوء تصريح وزير الخارجية التركي بأن الطرفين وافقا من حيث المبدأ على إجراء محادثات إضافية، وهي خطوة تُعدّ حاسمة بالنسبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يسعى إلى تحقيق سلام سريع. قال بيتر سليزكين، وهو زميل كبير ومدير برنامج روسيا في مركز ستيمسون، إن وعود المفاوضين بالإفراج عن 1000 أسير حرب والاجتماع مرة أخرى لإجراء محادثات وتقديم رؤيتهم لوقف إطلاق النار كانت «خطوات جوهرية». وأضاف، وفقاً لوكالة «رويترز»، «أعتقد أنها بادرة تبعث على الأمل، لأن دخول الطرفين في اتصال مباشر تطور مهم». ودعت أوكرانيا والولايات المتحدة ودول غربية أخرى إلى وقف إطلاق النار 30 يوماً، دون شروط مسبقة للسماح بإجراء محادثات سلام. ولم تُظهر روسيا، التي تسيطر على خُمس أوكرانيا تقريباً، رغبة كبيرة في تقديم تنازلات، مكررة مطالبها الكبيرة، ومنها انسحاب أوكرانيا من 4 مناطق أوكرانية، والاعتراف بالسيطرة الروسية عليها، التي يدعي الكرملين الآن من جانب واحد أنها تابعة له، ولكنه لا يسيطر عليها بالكامل. ولم تُسهم اللهجة المتزنة في تصريحات الجانبين عقب المحادثات في تضييق الهوة بينهما أو تحقيق تقدم يُذكر. وقال مصدر دبلوماسي أوكراني، لوكالة «رويترز»، إن روسيا قدّمت مطالب في المحادثات «منفصلة عن الواقع، وتتجاوز بكثير أي شيء خضع للنقاش من قبل». وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه لحساسية المحادثات، إنها تضمنت إنذارات بانسحاب القوات الأوكرانية من بعض أراضيها و«شروطاً أخرى غير بنّاءة». وأشار كبير مفاوضي الكرملين، فلاديمير ميدينسكي، بعد المفاوضات، إلى أن روسيا يمكن أن تستمر في القتال ما دامت تحتاج إلى ذلك لتحقق أهدافها. وقال، مستشهداً بالانتصارات العسكرية في الحرب التي استمرت 21 عاماً ضد السويد في القرن الثامن عشر إبان حكم القياصرة، إن كييف تُعزز فقط من أسباب زوالها بمقاومتها مطالب السلام الروسية. وتُمثل مقترحات طرحتها الولايات المتحدة وأخرى مضادة اقترحتها أوروبا وأوكرانيا في محادثات الشهر الماضي، وحصلت وكالة «رويترز» عليها، أقرب ما يكون إلى مخطط اتفاق سلام. وقال مصدر حكومي أوكراني كبير، اليوم، إن أحدث المطالب الروسية في إسطنبول تضمنت تخلي كييف عن رغبتها في الحصول على تعويضات، والاعتراف الدولي بخمس مناطق من أوكرانيا على أنها روسية، وأن تصبح أوكرانيا دولة محايدة. وتجاوزت المطالب الروسية ما ورد في المقترحات الأميركية أو الأوكرانية والأوروبية. ورأى أحد كبار المسؤولين الأوكرانيين الذين شاركوا في المحادثات مع روسيا عام 2022، التي فشلت في وقف الحرب الشاملة، لوكالة «رويترز»، أن نتيجة استئناف الحوار مع روسيا في إسطنبول جاءت مثلما كان متوقعاً تماماً. وأضاف المصدر: «كل رحلة تبدأ بخطوة واحدة، وهذه هي بداية الرحلة. دائماً ما تشهد بداية أي مفاوضات مبالغة في المطالب، وهذا أمر تقليدي». أدت النتائج الهشّة التي تمخضت عن المحادثات إلى إعادة الكرة مجدداً إلى ملعب ترمب، الذي غيّر موقفه فجأة يوم الخميس، أي قبل يوم واحد فقط من بدء المفاوضات، حين قال إنه بحاجة للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين حتى تتحقق انفراجة. ويُبدد هذا التصريح، في الوقت الراهن، آمال أوروبا في دفع واشنطن لفرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا. وفي حالة فرض عقوبات، فستكون هذه لحظة فارقة في رئاسة ترمب التي أبدى خلالها حتى الآن تعاطفاً تجاه روسيا، وتراجع عن سياسات سلفه جو بايدن المؤيدة لأوكرانيا. وتوجه قادة 4 قوى أوروبية كبرى إلى كييف الأسبوع الماضي، وهددوا بفرض مزيد من العقوبات على روسيا إن لم توافق على وقف لإطلاق النار 30 يوماً، بدءاً من 12 مايو (أيار)، وهي خطوة قالوا إن الولايات المتحدة تدعمها. لكن عندما اقترح بوتين إجراء محادثات بدلاً من وقف إطلاق النار، كتب ترمب منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعي حثّ فيه زيلينسكي على الموافقة فوراً، دون أن يذكر العقوبات المنتظرة على روسيا، رغم أنه لمّح على مدار أسابيع إلى استيائه مما وصفه بتباطؤ بوتين. واقترح زيلينسكي إجراء محادثات مباشرة مع بوتين؛ انطلاقاً من حرصه على عدم إغضاب ترمب، لكن بوتين لم يرد إلا في اللحظات الأخيرة عندما اختار وفداً لم يشمله ولا أياً من وزرائه الأساسيين. وفي تعليق له على اختيار ميدينسكي رئيساً للوفد، قال المحلل السياسي الروسي فلاديمير باستوخوف: «لا أحد يرسل متعهدي الدفن إلى حفل زفاف»، في إشارة إلى دوره في محادثات 2022 التي لم يُكتب لها النجاح. وبعد استئناف المفاوضات في إسطنبول، عاد قادة القوى الأوروبية الأربع وزيلينسكي للتواصل هاتفياً مع ترمب لمناقشة سير المحادثات. كما جدّد الفريق الأوكراني علناً الدعوة لإجراء محادثات مباشرة بين زيلينسكي وبوتين، قائلاً إن الرئيس الروسي وحده هو مَن يملك التفويض لاتخاذ قرارات بشأن عدد كبير من الملفات المطروحة. وفي مقابلة مع «فوكس نيوز»، قال ترمب إنه يعتقد أنه يستطيع التوصل إلى «اتفاق» مع بوتين، لكنه سيفرض عقوبات على روسيا إذا «لم نتوصل إلى اتفاق».


اليمن الآن
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
محللون أمريكيون: إسقاط مقاتلة (إف-35) في اليمن كان سيشكل كارثة لواشنطن
يمن إيكو|أخبار: قال محللون أمريكيون إن سقوط مقاتلة (إف-35) في اليمن كان سيشكل كارثة كبرى للجيش الأمريكي، وذلك بعد أن اعترف مسؤولون أمريكيون بأن إحدى هذه المقاتلات كادت تصاب بصواريخ دفاعية أطلقتها قوات صنعاء خلال حملة القصف التي شنتها إدارة ترامب ضد اليمن. ووفقاً لتقرير نشره موقع 'تاسك آند بربس' العسكري الأمريكي أمس الأربعاء، ورصده 'يمن إيكو'، قال دان جرازيير المحلل البارز ومدير برنامج إصلاح الأمن القومي في مركز 'ستيمسون' للأبحاث في واشنطن، إنه 'لو خسر الجيش الأمريكي إحدى طائراته المتقدمة والمكلفة من طراز (إف-35) لصالح الحوثيين، فسيكون ذلك كارثة مطلقة'. وأضاف: 'إن السبب وراء تضحية الشعب الأمريكي بمئات المليارات من الدولارات في هذا البرنامج هو أنه كان من المفترض أن تكون هذه الطائرة مقاتلة المستقبل، كان من المفترض أن تكون قادرة على مواجهة التهديدات المتسارعة، واختراق المجال الجوي المحمي بشدة، وإذا أُسقطت إحداها من قِبل جهة غير حكومية، فسيُفنّد ذلك كل الادعاءات حول القدرات الخارقة لطائرة (إف-35)'. وأشار إلى أنه 'حتى بعد سنوات من التطوير، لا تزال طائرة (إف-35) تمتلك قدرات قتالية محدودة للغاية، وتحتاج إلى تحديثات في قدرتها الحاسوبية وبرمجياتها لتشغيل معظم أسلحتها، لكن هذه العملية قد تستغرق حتى نهاية العقد'. وقال إنه 'إذا لم تتمكن الطائرة من النجاة من هذا المستوى من القتال، فمن المعقول التساؤل عما إذا كانت قادرة على النجاة من شكل أكثر كثافة من القتال أم لا، وهذا هو بالضبط السبب في أن الشعب الأمريكي يدفع لتصميم وبناء طائرة إف-35'. ونقل التقرير عن ريتشارد أبو العافية، المدير الإداري لشركة (أيرودايناميك) الاستشارية لصناعة الطيران، قوله إن 'الحملة الجوية الأمريكية الأخيرة ضد الحوثيين كانت تستهدف شبكة القيادة اللامركزية للجماعة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، وهو ما يزيد من فرص مواجهة الطائرات الأمريكية لصواريخ أرض – جو معادية متطورة'، حسب تعبيره. واعتبر أن 'هذه وصفةٌ للمشاكل'، موضحاً أنه 'عندما استخدم الإسرائيليون طائرات إف-35، على سبيل المثال، في سوريا، كان الأمر أكثر تحفظاً: فهذه مهمةٌ محددة، وهناك هدفٌ محدد، لكن إذا كنت تشن حملةً مستمرةً لاستهداف خلايا متنوعة أو ما شابه، فليس من المفهوم حقاً سبب استخدام طائرات إف-35'.


وكالة نيوز
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة نيوز
مخاوف امريكية من قدرات اليمن في توجيه ضربة مزلزلة للجيش الأمريكي بالمنطقة
ووفقا لتصريحات مسؤولين أمريكيين نقلها موقع 'تاسك آند بيربوس' المتخصص في الشؤون العسكرية، فإن القوات اليمنية أطلقت صاروخا استهدف طائرة F-35 في محاولة لإسقاطها، ووفقا لتقارير الموقع، فإن الصاروخ اليمني اقترب بدرجة كافية من الطائرة، ما دفع الطيار الأمريكي إلى القيام بمناورة هروب لتفادي الإصابة. وأكد المسؤولون العسكريون الأمريكيون أن ما جرى كان بمثابة تحذير، حيث أظهر أن الدفاعات الجوية اليمنية قد تطورت بشكل غير متوقع، ما يمثل تهديدا حقيقيا للطائرات الأمريكية المتطورة. وقال أحد المسؤولين إن 'الصاروخ اليمني كان قريبا جدا من الطائرة، ما جعل الطيار يقوم بمناورة لتفادي الإصابة، لكن هذا يظهر تزايد مستوى القدرات الدفاعية لدى اليمن'. وتعليقا على هذه الحادثة، قال مسؤول في مركز 'ستيمسون' العسكري الأمريكي، وهو مركز مختص بالتحليلات الدفاعية، إن إسقاط طائرة F-35 كان 'كارثة مطلقة' للجيش الأمريكي، خاصة أنها طائرة شبحية متطورة، وأن خسارتها كانت ستشكل ضربة كبيرة للسمعة العسكرية الأمريكية ولتقنيات الطائرات الحربية. كما أشارت مجلة 'فوربس' إلى أن نجاح اليمنيين في تهديد طائرة F-35 يعتبر إحراجا للجيش الأمريكي في حال نجحوا في إسقاطها. وأضافت المجلة 'أن إسقاط طائرة من هذا الطراز سيكون له تبعات كبيرة على الصفقات المستقبلية لهذه الطائرات، خصوصا في ظل كونها الطائرة الشبحية الوحيدة التي تُصدرها الولايات المتحدة'. مؤكدة على 'أن إسقاط طائرة إسرائيلية من نفس الطراز فوق اليمن سيكون له تأثير دعائي ضخم لصالح اليمنيين'. من جانب أخر، قال مسؤولون عسكريون في الجيش الأمريكي لموقع 'ذا وور زون' المتخصص في الشؤون العسكرية، إن طائرة F-35 اضطرت للقيام بمناورة لتفادي صواريخ أرض جو يمنية بينما اقتربت بشكل كبير من الطائرة، مما دفع المقاتلة الأمريكية للقيام بمناورة لتجنب الإصابة. واعتبروا أن هذا الحادث يشير إلى مستوى متقدم في تطور الدفاعات الجوية اليمنية. وكشف الموقع المتخصص في الشؤون العسكرية أن القوات المسلحة اليمنية تعتبر من أكبر المفاجآت في تطور تقنيات الأسلحة، حيث أكدوا أن معظم ترسانتهم من الصواريخ والطائرات المسيّرة يتم تصنيعها محليا داخل اليمن. وأضاف أحد المسؤولين الأمريكيين 'في بعض الأحيان نفاجأ بما تقوم به القوات اليمنية، رغم أننا متفوقون تقنيا، إلا أننا صدمنا من مستوى أسلحتهم وابتكاراتهم العسكرية'. وتمكنت القوات المسلحة اليمنية من إسقاط طائرات إم كيو 9 التجسسية وطائرات إف-18 المتطورة،في وقت، هناك تحذيرات من استهداف طائرات من طراز بي-2 الشبحية الأمريكية، وهي قاذفة استراتيجية من الطراز الرفيع، ما يعكس القلق المتزايد في واشنطن بشأن تقدم القوات المسلحة اليمنية في تطوير تكنولوجيا الصواريخ والطائرات المسيّرة. وتعتبر هذه التقارير اعترافا حقيقيا من جانب الولايات المتحدة بتقدم الدفاعات الجوية اليمنية بالرغم من دعاياتهم في التفوق التكنولوجي الأمريكي، إلا أن اليمن أظهرت قدرة ملحوظة على تصنيع وتطوير الأسلحة محليا، ما شكل تهديدا غير متوقع للجيش الأمريكي مما أدى إلى تصعيد في المخاوف الأمريكية لفضولهم في المنطقة.


صدى البلد
١١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- صدى البلد
محادثات الرسوم الجمركية بين أمريكا والصين تنتهي دون نتائج واضحة.. وتستأنف اليوم
اختُتمت الجولة الأولى من المحادثات بين الولايات المتحدة والصين بشأن الرسوم الجمركية، مساء السبت، في مدينة جنيف السويسرية، دون الإعلان عن نتائج محددة. وغادرت مواكب السيارات السوداء التي تقل الوفدين الأمريكي والصيني الفيلا الفاخرة المملوكة لسفير سويسرا لدى الأمم المتحدة، ما اعتُبر مؤشرا على انتهاء الاجتماعات المؤقتة، تمهيدًا لجولة جديدة من المحادثات تُستأنف اليوم الأحد، وفقًا لما صرح به مصدر مطلع على سير اللقاءات. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صعد من حدة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم الشهر الماضي، بعدما رفع الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية إلى 145%، في خطوة تبعتها الصين برد فوري عبر فرض رسوم بنسبة 125% على الواردات الأمريكية. ورغم هذا التصعيد، ألمح ترامب إلى إمكانية تخفيف الضغوط، حيث كتب في منشور على منصة "تروث سوشال": "ربما رسوم بنسبة 80% تبدو مناسبة! الأمر متروك لسكوت"، في إشارة إلى وزير الخزانة سكوت بيسينت، الذي يقود الوفد الأمريكي المفاوض. وفي السياق ذاته، علقت سون يون، مديرة البرنامج الصيني في مركز "ستيمسون" البحثي في واشنطن، بأن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها في محادثات مع الوزير بيسينت، وأعربت عن شكوكها في أن تسفر جولة جنيف عن أي اختراق حقيقي. وقالت: "أفضل ما يمكن الخروج به هو اتفاق مبدئي على خفض التصعيد المتبادل بشأن الرسوم"، مضيفة أن أي تحرك مشترك حتى لو كان بسيطًا سيُعتبر إشارة إيجابية. وشددت على أن "مجرد التصريحات لن تكون كافية، يجب أن يقترن ذلك بإجراءات فعلية".