logo
#

أحدث الأخبار مع #سلاملبيروت

بتكلفة 2.36 مليون دولار... "القلب الكبير" تُنجز ترميم وحدة الطوارئ في مستشفى القديس جاورجيوس
بتكلفة 2.36 مليون دولار... "القلب الكبير" تُنجز ترميم وحدة الطوارئ في مستشفى القديس جاورجيوس

النهار

timeمنذ 3 أيام

  • صحة
  • النهار

بتكلفة 2.36 مليون دولار... "القلب الكبير" تُنجز ترميم وحدة الطوارئ في مستشفى القديس جاورجيوس

أعلنت مؤسسة "القلب الكبير" الإنسانية الانتهاء من أعمال ترميم وإعادة تأهيل وتوسيع وحدة الطوارئ والصدمة في المركز الطبي التابع لمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في بيروت، بتمويل كامل من حملة "سلام لبيروت" التابعة للمؤسسة في إمارة الشارقة، وبتكلفة بلغت 2.36 مليون دولار. يأتي هذا المشروع استكمالًا لجهود ترميم وتجديد واحدة من أقدم وأعرق المؤسسات الطبية في لبنان، والتي كانت من بين المرافق الصحية الأكثر تضررًا جرّاء انفجار مرفأ بيروت؛ ويُعدّ إنجاز إعادة تأهيل الوحدة خطوة محورية في مسار تعافي قطاع الرعاية الصحية الأساسية في لبنان، واستعادة قدرته على تقديم خدماته الحيوية لنحو 40 ألف مريض سنويًا، بما يعكس قوة التضامن الإنساني الدولي في مواجهة الأزمات، ودعم المجتمعات المتأثرة بالكوارث. وتضمّ الوحدة المجددة أحدث التجهيزات والتقنيات الطبية، إلى جانب توسعة في القدرة الاستيعابية، وتعزيز مرافق رعاية حالات الصدمة، وإنشاء قسم جديد مخصص للأطفال، ما مكّن المركز الطبي في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي من استعادة طاقته التشغيلية الكاملة للمرة الأولى منذ وقوع الانفجار. وقد صُمّمت وحدة الطوارئ والصدمة وفق أعلى معايير السلامة والكفاءة وسهولة الوصول، لتكون قادرة على مواجهة الأزمات المستقبلية وتعزيز منظومة الرعاية الصحية في بيروت. استجابة إنسانية من الشارقة إلى بيروت تعرّض المستشفى، الذي يُعدّ ركيزة أساسية في منظومة الرعاية الصحية اللبنانية ويعود تاريخه إلى 147 عامًا، لأضرار هيكلية وتشغيلية جسيمة إثر انفجار الرابع من آب 2020، أثّرت بشكل كبير على قدرته على الاستجابة الطبية خلال الأزمة. واستجابةً لهذه الأزمة، وجّهت قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة "القلب الكبير" والمناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بإطلاق حملة "سلام بيروت"، التي جمعت أكثر من 30 مليون درهم لدعم جهود التعافي. وقد مثّل ترميم وتجديد وحدة الطوارئ والصدمة في المركز الطبي التابع لمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي حجر الأساس في هذه المبادرة، لضمان استعادة المستشفى لدوره الحيوي كخط حياة لسكان لبنان. وأُقيم حفل افتتاح وحدة الطوارئ والصدمة بحضور مطران بيروت وتوابعها المتروبوليت إلياس عودة؛ والقائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في الجمهورية اللبنانية فهد سالم الكعبي؛ وعضو المجلس الاستشاري لـ"القلب الكبير" مريم الحمادي؛ ومدير "القلب الكبير" علياء عبيد المسيبي؛ والمدير التنفيذي العام لمستشفى القديس جاورجيوس الدكتور مروان النجار؛ والمدير الطبي الدكتور صلاح الشويري؛ إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة من "القلب الكبير" والمستشفى، بالإضافة إلى نخبة من خبراء الرعاية الصحية والديبلوماسيين والشركاء الإقليميين. وقالت علياء عبيد المسيبي، خلال كلمتها في حفل الافتتاح، أنّ "إمارة الشارقة تواصل التزامها الراسخ تجاه لبنان"، مشيدة بصمود شعبه، وأضافت: "تحمل هذه المبادرة رسالة محبة وتضامن من الشارقة، بقيادة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، إلى الشعب اللبناني الشقيق الذي واجه الأزمات بالصبر والكرامة والاعتزاز". وأضافت: "وحدة الطوارئ والصدمة التي أُعيد تأهيلها وتوسيعها ليست مجرد منشأة طبية تم تجديدها، بل تجسيد حقيقي لإيماننا بأن العمل الإنساني لا يكون عابرًا، بل مستدامًا، يعيد للناس حياتهم وكرامتهم. فمنذ اللحظة الأولى لانفجار مرفأ بيروت، لم تكن مشاهد الدمار مجرد صور عابرة، بل كانت نداءً إنسانيًا استوجب الاستجابة. ومن هذا النداء، وُلدت مبادرة (سلام لبيروت)، التي أطلقتها الشيخة جواهر القاسمي، لتكون جسرًا صادقًا يربط بين الواجب والشعور، وبين الإمكانات المتاحة والمسؤولية المُلقاة على عاتقنا، بحسّ من الالتزام والرغبة الجادة في الاستثمار في أنظمة لا تعيد فقط تقديم الخدمات، بل تمنح الناس شعورًا بالاستقرار والكرامة. واليوم، مع افتتاح هذا المشروع، نقف إلى جانب مجتمع بأكمله، نعيد إليه نبضه ونستثمر في مستقبله". من جهته، قال الدكتور جوزيف وهبي: "تمثل إعادة تأهيل وترميم وتوسعة وحدة الطوارئ والصدمة لحظة فخر واعتزاز لجميع العاملين في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي. فقد كان المستشفى من بين أكثر المؤسسات تضررًا جراء الانفجار المأساوي الذي هزّ مرفأ بيروت في الرابع من آب عام 2020، مما أدى إلى توقفه الكامل عن العمل لأول مرة منذ تأسيسه عام 1878. ورغم حجم الكارثة، لم نفقد العزيمة؛ إذ بفضل التفاني والإصرار من جميع أفراد الطاقم الطبي والإداري، تمكّنا من استئناف العمل عبر وحدة طوارئ مؤقتة خلال فترة زمنية قياسية لم تتجاوز أسبوعين". وأضاف: "اليوم، بفضل الدعم الكريم الذي قدّمته مؤسسة القلب الكبير، وبدعم وتوجيه من رئيستها، نفتتح وحدة طوارئ متقدمة ومتكاملة، مجهّزة بأحدث المعايير الطبية والتقنية، لتستأنف دورها الحيوي في خدمة أكثر من 40 ألف مريض سنوياً. إن هذا المشروع لا يقتصر على إعادة بناء مرفق طبي، بل يجسّد رسالة إنسانية نبيلة، ويعيد الأمل إلى قلوب أهل بيروت". وبعد المراسم الرسمية للافتتاح، تجوّل الضيوف في مرافق الوحدة، وشاهدوا فيلماً وثائقياً يستعرض رحلة التحوّل من الدمار إلى التعافي. كما شملت فعاليات الحفل الكشف عن لوحة تذكارية تحمل اسم "مؤسسة القلب الكبير"، تقديراً لمساهمتها وتعبيراً عن امتنان المركز الطبي لشراكتها المستمرة. واختُتم الافتتاح بحفل استقبال حضره نخبة من قياديي قطاع الرعاية الصحية والديبلوماسيين والشركاء الإقليميين، الذين وحّدوا جهودهم والتزامهم المشترك لإعادة بناء لبنان بكرامة وتعاطف وأمل. وقد أُعلن مشروع إعادة تأهيل وحدة الطوارئ والصدمة في كانون الأول/ديسمبر 2020، ضمن حملة "سلام لبيروت"، وكان من المخطط إنجازه خلال بضعة أشهر، إلا أن تداعيات انفجار مرفأ بيروت، وتزامنها مع أزمة كورونا العالمية، تسبّبت في تأخير التنفيذ، حيث جرى إعادة توظيف أجزاء من المستشفى للاستجابة الفورية للحالات الطارئة خلال الأزمة. وعلى الرغم من التحديات، واصل المركز الطبي تقديم خدماته للمجتمع عبر إنشاء مرفق موقت للطوارئ، ساهم في إنقاذ حياة العديد من المرضى والمصابين.

«القلب الكبير» تدشن وحدة طوارئ بمستشفى «القديس جاورجيوس» في بيروت
«القلب الكبير» تدشن وحدة طوارئ بمستشفى «القديس جاورجيوس» في بيروت

العين الإخبارية

timeمنذ 4 أيام

  • صحة
  • العين الإخبارية

«القلب الكبير» تدشن وحدة طوارئ بمستشفى «القديس جاورجيوس» في بيروت

دشنت مؤسسة "القلب الكبير" الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم ومقرها الشارقة وحدة الطوارئ والصدمة في المركز الطبي التابع لمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في بيروت. مولت الوحدة بالكامل حملة "سلام لبيروت" التابعة للمؤسسة، وبتكلفة بلغت 2.36 مليون دولار أمريكي (نحو 8.7 مليون درهم) وذلك بعد انتهائها من أعمال ترميم وإعادة تأهيل وتوسيع. أُقيم حفل افتتاح وحدة الطوارئ والصدمة بحضور المتروبوليت إلياس عودة، مطران بيروت وتوابعها، ومريم الحمادي، عضوة المجلس الاستشاري لمؤسسة "القلب الكبير"، وعلياء عبيد المسيبي، مدير مؤسسة "القلب الكبير"، والدكتور مروان النجار، المدير التنفيذي العام لمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في بيروت، والدكتور صلاح الشويري، المدير الطبي، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة من مؤسسة "القلب الكبير" والمستشفى بالإضافة إلى نخبة من خبراء الرعاية الصحية والدبلوماسيين والشركاء الإقليميين. ويأتي هذا المشروع استكمالًا لجهود ترميم وتجديد واحدة من أقدم وأعرق المؤسسات الطبية في لبنان والتي كانت من بين المرافق الصحية الأكثر تضررًا جرّاء انفجار مرفأ بيروت في عام 2020 حيث يُعد إنجاز إعادة تأهيل وحدة الطوارئ والصدمة خطوة محورية في مسار تعافي قطاع الرعاية الصحية الأساسية في البلاد واستعادة قدرته على تقديم خدماته الحيوية لنحو 40 ألف مريض سنويًا بما يعكس قوة التضامن الإنساني الدولي في مواجهة الأزمات ودعم المجتمعات المتأثرة بالكوارث. وتضم الوحدة المجددة أحدث التجهيزات والتقنيات الطبية إلى جانب توسعة في القدرة الاستيعابية وتعزيز مرافق رعاية حالات الصدمة وإنشاء قسم جديد مخصص للأطفال ما مكّن المركز الطبي في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي من استعادة طاقته التشغيلية الكاملة للمرة الأولى منذ وقوع الانفجار. وصُمّمت وحدة الطوارئ والصدمة وفق أعلى معايير السلامة والكفاءة وسهولة الوصول، لتكون قادرة على مواجهة الأزمات المستقبلية وتعزيز منظومة الرعاية الصحية في بيروت. وأسفر انفجار المرفأ عن أكثر من 150 قتيلًا وآلاف الجرحى وتسبب في تشريد ما يقارب 300 ألف شخص فيما كان المركز الطبي التابع لمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي من بين أكثر المؤسسات تضررًا إذ تعرض المستشفى الذي يُعد ركيزة أساسية في منظومة الرعاية الصحية اللبنانية ويعود تاريخه إلى 147 عامًا لأضرار هيكلية وتشغيلية جسيمة أثرت بشكل كبير على قدرته على الاستجابة الطبية خلال الأزمة. واستجابةً لهذه الأزمة وجّهت قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة "القلب الكبير" والمناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بإطلاق حملة "سلام بيروت" التي جمعت أكثر من 30 مليون درهم لدعم جهود التعافي. ومثّل ترميم وتجديد وحدة الطوارئ والصدمة في المركز الطبي التابع لمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي حجر الأساس في هذه المبادرة لضمان استعادة المستشفى لدوره الحيوي كخط حياة لسكان لبنان. وقالت علياء عبيد المسيبي إن هذه المبادرة تحمل رسالة محبة وتضامن من إمارة الشارقة بقيادة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقرينتة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير إلى الشعب اللبناني الشقيق الذي واجه الأزمات بالصبر والكرامة والاعتزاز. وقال الدكتور جوزيف وهبي، رئيس هيئة الأطباء ورئيس وحدة الطوارئ والصدمة في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي، إن اعادة تأهيل وترميم وتوسعة وحدة الطوارئ والصدمة يمثل لحظة فخر واعتزاز لجميع العاملين في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي فقد كان المستشفى من بين أكثر المؤسسات تضررًا جراء الانفجار المأساوي الذي هزّ مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020 مما أدى إلى توقفه الكامل عن العمل لأول مرة منذ تأسيسه عام 1878 وهذا المشروع لا يقتصر على إعادة بناء مرفق طبي بل يجسّد رسالة إنسانية نبيلة ويعيد الأمل إلى قلوب أهل بيروت. وبعد المراسم الرسمية للافتتاح تجوّل الضيوف في مرافق الوحدة وشاهدوا فيلماً وثائقياً يستعرض رحلة التحوّل من الدمار إلى التعافي كما شملت فعاليات الحفل الكشف عن لوحة تذكارية تحمل اسم "مؤسسة القلب الكبير" تقديراً لمساهمتها وتعبيراً عن امتنان المركز الطبي لشراكتها المستمرة. aXA6IDY0LjE4OC4xMjMuMjE0IA== جزيرة ام اند امز US

عوده افتتح وحدة الطوارئ في مستشفى مار جاورجيوس: أي تقصير في خدمة أي إنسان ضعيف سنحاسب عليه
عوده افتتح وحدة الطوارئ في مستشفى مار جاورجيوس: أي تقصير في خدمة أي إنسان ضعيف سنحاسب عليه

النشرة

timeمنذ 4 أيام

  • صحة
  • النشرة

عوده افتتح وحدة الطوارئ في مستشفى مار جاورجيوس: أي تقصير في خدمة أي إنسان ضعيف سنحاسب عليه

افتتح متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده قسم وحدة الطوارئ والصدمة الجديد في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في بيروت، مؤكدا في كلمته خلال الافتتاح أنّ "العمل في مستشفى لا يمكن أن يؤسس لمجد شخصي، ولا يبحث عن مجد عندما يكون العمل خلاصيا كالطب والتمريض، بل إنّ المجد يرفع دوما لله الذي يمنح المواهب والقدرة على الإنجاز". وقال عوده إنّ هذا القسم الذي يحمل اسم القديس جاورجيوس شفيع بيروت، هو "مرآة المستشفى"، مشيرا إلى أن "أي تقصير في خدمة أي إنسان ضعيف سنحاسب عليه أمام العرش الإلهي، فكم بالحري إذا كان التقصير في مؤسسة تابعة للكنيسة، مستشفى النفوس". وأضاف: "المستشفى ليس له إلا ربنا وشفاعة القديس جاورجيوس، بالإضافة إلى جهود القيمين عليه، ومنهم مؤسسة القلب الكبير التي شاءت المساهمة في تطوير قسم الطوارئ وتحديثه". واستذكر عوده حجم الدمار الذي لحق بالمستشفى نتيجة انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020، والذي أصابه في بشره وحجره، لافتا إلى أن "الدولة غابت ليس فقط عن مد يد العون، بل أيضا عن السؤال"، فيما هب العاملون في المستشفى إلى إعادة بنائه واستئناف العمل فيه. الافتتاح الرسمي للقسم الجديد جرى بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس جامعة القديس جاورجيوس في بيروت طارق متري، القائم بالأعمال في سفارة الإمارات العربية المتحدة فهد الكعبي، وعدد من الشخصيات الطبية والدبلوماسية. وقد تم ترميم الوحدة الجديدة بتمويل من مؤسسة "القلب الكبير" الإنسانية ومقرها الشارقة، ضمن مبادرة "سلام لبيروت" التي أطلقتها قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، فور وقوع الانفجار. وتمت إعادة تأهيل القسم وفق أعلى المعايير الطبية والتقنية، مع توسعة قدرته الاستيعابية، واستحداث قسم مخصص للأطفال، ما أعاد للمستشفى طاقته التشغيلية الكاملة للمرة الأولى منذ الكارثة. مديرة مؤسسة "القلب الكبير" علياء المسيبي أكدت خلال كلمتها أنّ المشروع يعكس التزام الشارقة وقيادتها تجاه لبنان، قائلة: "وحدة الطوارئ والصدمة التي أُعيد تأهيلها ليست مجرد منشأة طبية تم تجديدها، بل تجسيد حقيقي لإيماننا بأن العمل الإنساني يجب أن يكون مستداما، يعيد للناس حياتهم وكرامتهم". من جهته، اعتبر رئيس وحدة الطوارئ والصدمة في المستشفى الدكتور جوزيف وهبي أن إعادة ترميم القسم هو "لحظة فخر لجميع العاملين"، مشيرا إلى أن المستشفى، الذي تأسس عام 1878، كان من أكثر المؤسسات تضررا بالانفجار، إلا أن الطاقم الطبي والإداري تمكن من استئناف العمل خلال أسبوعين بوحدة طوارئ موقتة. ويجسد المشروع، بحسب البيان الصادر عن المستشفى، نموذجا للتضامن الإنساني الإقليمي، وهو يشكل خطوة أساسية في تعزيز قدرة لبنان على مواجهة الأزمات الصحية، وتأكيد التزام الشركاء الدوليين بدعم النظم الطبية المتضررة.

عوده افتتح وحدة الطوارئ في مستشفى مار جاورجيوس بعد أن رممته مؤسسة "القلب الكبير"
عوده افتتح وحدة الطوارئ في مستشفى مار جاورجيوس بعد أن رممته مؤسسة "القلب الكبير"

الجمهورية

timeمنذ 4 أيام

  • صحة
  • الجمهورية

عوده افتتح وحدة الطوارئ في مستشفى مار جاورجيوس بعد أن رممته مؤسسة "القلب الكبير"

إفتتح متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده قسم وحدة الطوارئ والصدمة الجديد في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في بيروت الذي تم ترميمه بعد إنفجار 4 آب 2020 الذي أصاب المستشفى إصابات مباشرة، بمساهمة من المؤسسة الإنسانية العالمية "القلب الكبير" المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم ومقرها الشارقة، من خلال هبة قدمتها لترميم القسم ليصبح أكبر وأكثر شمولية لجهة إجراء الفحوص التشخيصية والعمليات الصغيرة، إضافة إلى قسم للأطفال وقسم للكبار. وتضم الوحدة المجددة أحدث التجهيزات والتقنيات الطبية، إلى جانب توسعة في القدرة الاستيعابية، وتعزيز مرافق رعاية حالات الصدمة، وإنشاء قسم جديد مخصص للأطفال، ما مكن المركز الطبي في المستشفى من استعادة طاقته التشغيلية الكاملة للمرة الأولى منذ وقوع الانفجار. وقد صممت وحدة الطوارئ والصدمة وفق أعلى معايير السلامة والكفاية وسهولة الوصول، لتكون قادرة على مواجهة الأزمات المستقبلية وتعزيز منظومة الرعاية الصحية في بيروت. حضر الإفتتاح، نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس جامعة القديس جاورجيوس في بيروت الدكتور طارق متري، القائم بالأعمال في سفارة الإمارات العربية المتحدة فهد سالم سعيد محمد الكعبي، عضو المجلس الاستشاري لمؤسسة "القلب الكبير" مريم الحمادي، مديرة المؤسسة علياء المسيبي، المدير العام التنفيذي للمستشفى الدكتور مروان نجار، رئيس هيئة الأطباء ورئيس وحدة الطوارئ والصدمة في المستشفى الدكتور جوزيف وهبي، المدير الطبي الدكتور صلاح الشويري، إلى عدد من الشخصيات البارزة من "القلب الكبير" والمستشفى ونخبة من خبراء الرعاية الصحية والدبلوماسيين والشركاء الإقليميين والأطباء والممرضات والموظفين. استهل الاحتفال في قسم الطوارئ بإقامة الصلاة وإزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية، ثم جال الجميع في أرجائه، انتقلوا بعدها إلى الطابق السفلي الأول، حيث رحبت مايا حبيقة بالجميع، تلاها عرض فيلم قصير عن قسم الطوارئ بعد إعادة ترميمه. المسيبي والقت المسيبي كلمة، أكدت فيها أن "إمارة الشارقة تواصل التزامها الراسخ تجاه لبنان"، مشيدة بصمود شعبه، وقالت: "تحمل هذه المبادرة رسالة محبة وتضامن من إمارة الشارقة بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينة سموه سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير، إلى الشعب اللبناني الشقيق الذي واجه الأزمات بالصبر والكرامة والاعتزاز". وأضافت: "وحدة الطوارئ والصدمة التي أُعيد تأهيلها وتوسعتها ليست مجرد منشأة طبية تم تجديدها، بل تجسيد حقيقي لإيماننا بأن العمل الإنساني لا يكون عابرا، بل مستداما، يعيد للناس حياتهم وكرامتهم. فمنذ اللحظة الأولى لانفجار مرفأ بيروت، لم تكن مشاهد الدمار مجرد صور عابرة، بل كانت نداء إنسانيا استوجب الاستجابة. ومن هذا النداء، ولدت مبادرة "سلام لبيروت" التي أطلقتها سمو الشيخة جواهر القاسمي، لتكون جسرا صادقا يربط بين الواجب والشعور وبين الإمكانات المتاحة والمسؤولية الملقاة على عاتقنا بحس من الالتزام والرغبة الجادة في الاستثمار في أنظمة لا تعيد فقط تقديم الخدمات، بل تمنح الناس شعورا بالاستقرار والكرامة. واليوم، مع افتتاح هذا المشروع، نقف إلى جانب مجتمع بأكمله نعيد إليه نبضه ونستثمر في مستقبله". وهبي من جهته، رأى الدكتور وهبي، أن "اعادة تأهيل وترميم وتوسعة وحدة الطوارئ والصدمة تمثل لحظة فخر واعتزاز لجميع العاملين في المستشفى الذي كان من بين أكثر المؤسسات تضررا جراء الانفجار المأسوي الذي هز مرفأ بيروت في الرابع من آب عام 2020، مما أدى إلى توقفه الكامل عن العمل لأول مرة منذ تأسيسه عام 1878. ورغم حجم الكارثة، لم نفقد العزيمة. إذ بفضل التفاني والإصرار من جميع أفراد الطاقم الطبي والإداري، تمكنا من استئناف العمل عبر وحدة طوارئ موقتة خلال فترة زمنية قياسية لم تتجاوز أسبوعين. واليوم، بفضل الدعم الكريم الذي قدمته مؤسسة "القلب الكبير"، وبدعم وتوجيه من رئيستها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، نفتتح وحدة طوارئ متقدمة ومتكاملة، مجهزة بأحدث المعايير الطبية والتقنية، لتستأنف دورها الحيوي في خدمة أكثر من 40 ألف مريض سنويا". وختم معتبرا أن "هذا المشروع لا يقتصر على إعادة بناء مرفق طبي، بل يجسد رسالة إنسانية نبيلة ويعيد الأمل إلى قلوب أهل بيروت". عوده وفي الختام، القى المتروبوليت عودة كلمة توجه فيها الى الحاضرين وقال: "يا أحبة، ما أجمل أن يجتمع الإخوة معا، خصوصا عندما تكون المحبة عنوان الإجتماع. لقد صنع الرب بقيامته كل شيء جديدا، ذلك من أجل خلاص الإنسان من آلامه الروحية وقيامه منها، وأوصى البشر أن يعتنوا بعضهم ببعض اعتناءهم بأنفسهم، مدفوعين بالمحبة التي "لا تسقط أبدا" كما قال بولس الرسول. من هنا، يأتي عمل الطبيب والممرض وكل عامل في المستشفى إتماما لوصية المحبة العظمى التي جعلها الرب يسوع في عهدتنا عندما قال: "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب، بل المرضى". الضعيف هو المحتاج إلى العناية والرعاية اللتين هما من أوجه المحبة المتعددة. لهذا السبب أنشئت المستشفيات، خدمة للإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله، وتطورت مع مرور الزمن لكي تواكب معركة الإنسان مع الأمراض. التعامل مع المريض ومع كل إنسان على وجه الأرض، يجب أن يكون كالتعامل مع الرب نفسه، حتى نسمع في يوم الدينونة كلام سيدنا القائل: "تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم"". اضاف: "أي تقصير في خدمة أي إنسان ضعيف سنحاسب عليه أمام العرش الإلهي، فكم بالحري إذا كان التقصير في مؤسسة تابعة للكنيسة، مستشفى النفوس؟ العمل في مستشفى لا يمكن أن يؤسس لمجد شخصي، ولا يبحث عن مجد عندما يكون العمل خلاصيا كالطب والتمريض. المجد يرفع دوما لله الذي يمنح المواهب والقدرة على الإنجاز. القديس الروسي المعاصر لوقا المعترف الذي كان جراحا، لم يكن يدخل غرفة العمليات إلا وأيقونة والدة الإله معه، ليتقوى بها، وكان يرجع نعمة الشفاء والخلاص من الأمراض إلى الرب يسوع ووالدته القديسة، فتقدس هو بدوره". وتابع: "اليوم نجتمع لتكريس قسم الطوارئ في مستشفى يحمل اسم القديس العظيم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر، شفيع مدينتنا بيروت. هذا القسم هو مرآة المستشفى لأن المريض يأتي إليه عندما يزوره مرض فجائي. فإن لم تكن الخبرة جيدة يكون الإنطباع حول كل خبرة الإستشفاء سيئا". واوضح ان "هذا القسم أصيب كسائر أقسام المستشفى، في بشره وحجره، جراء الإنفجار الذي طعن قلب عاصمتنا الحبيبة بيروت وخلف ضحايا ما زلنا نبكيهم، ومصابين ما زالوا يصارعون الموت، ودمارا هائلا أزال شيئا من تاريخ بيروت وذاكرتها. مستشفى القديس جاورجيوس كان بين أكبر ضحايا الإنفجار الذي أتى على كامل أقسامه، وقد خسرنا عددا كبيرا من العاملين فيه وزواره وممرضيه، وتعطل العمل فيه لفترة، عمل خلالها المعنيون على لملمة الجراح وبناء ما قد هدم. وفيما غاب المسؤولون في الدولة ليس فقط عن مد يد العون، بل أيضا عن السؤال، وتجاهلت الدولة الدمار الهائل والخسارة الكبيرة، هب جميع الإداريين والأطباء والممرضين والعاملين في المستشفى إلى العمل الدؤوب من أجل إرجاعه إلى الخدمة التي نذر نفسه لها منذ ما يقارب المئة والخمسين سنة". واكد ان "هذا المستشفى ليس له إلا ربنا وشفاعة القديس جاورجيوس، بالإضافة إلى جهود القيمين عليه، وصلوات قاصديه والمؤمنين برسالته، ومنهم مؤسسة القلب الكبيرBig Heart Foundation التي شاءت المساهمة في تطوير قسم الطوارئ وتحديثه، بغية تقديم الأفضل، ليتلاءم مع الحالات الواردة إليه من أجل تأمين أفضل خدمة للإنسان". واردف: "لذلك، لا بد أولا من تقديم الشكر لله المعطي، ثم لطاقم العمل من أطباء وممرضين وإداريين الذين يكدون لينتصر المريض على آلامه بشفاعات القديس العظيم جاورجيوس. كما لا بد من شكر جميع الذين قدموا من مالهم ووقتهم وجهدهم في سبيل إبصار هذا القسم النور بحلته الجديدة، وعلى رأسهم مؤسسة القلب الكبير التي نشكر القيمين عليها ونرحب بهم. ألا بارك الرب الجميع، وشفى المرضى من أمراضهم الجسدية والروحية، حتى يسبحوا اسمه القدوس ويمجدوه بسبب كل من اعتنى بهم كملاك رحمة". وبعد المراسم الرسمية للافتتاح، تجول الضيوف في مرافق الوحدة، وشاهدوا فيلما وثائقيا يستعرض رحلة التحول من الدمار إلى التعافي. كما شملت فعاليات الاحتفال الكشف عن لوحة تذكارية تحمل اسم مؤسسة "القلب الكبير"، تقديراً لمساهمتها وتعبيرا عن امتنان المركز الطبي لشراكتها المستمرة. واختتم الافتتاح بحفل استقبال حضره نخبة من قياديي قطاع الرعاية الصحية والدبلوماسيين والشركاء الإقليميين الذين وحدوا جهودهم والتزامهم المشترك لإعادة بناء لبنان. يشار الى انه "تم الإعلان عن مشروع إعادة تأهيل وحدة الطوارئ والصدمة في كانون الاول عام 2020، ضمن حملة "سلام لبيروت"، وكان من المخطط إنجازه خلال بضعة أشهر، إلا أن تداعيات انفجار مرفأ بيروت، وتزامنها مع أزمة كورونا العالمية، تسبّبت في تأخير التنفيذ، حيث جرى إعادة توظيف أجزاء من المستشفى للاستجابة الفورية للحالات الطارئة خلال الأزمة. وعلى الرغم من التحديات، واصل المركز الطبي تقديم خدماته للمجتمع عبر إنشاء مرفق مؤقت للطوارئ، ساهم في إنقاذ حياة العديد من المرضى والمصابين". عن مؤسسة القلب الكبير انطلقت مؤسسة "القلب الكبير" عام 2015 بتوجيهات قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وأثرت في حياة أكثر من 5 مليون شخص في أكثر من 35 دولة من خلال برامج متنوعة في قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والتنمية المستدامة، وتجسد وحدة الطوارئ والصدمة في المركز الطبي بمستشفى جاورجيوس الجامعي في بيروت رسالة المؤسسة الرامية إلى معالجة أسباب العجز من جذوره، من خلال الجمع بين الاستجابة للطوارئ وبناء القدرات طويلة الأمد، وتشكل هذه الوحدة تجسيدا حقيقيا للتضامن الإقليمي العابر للحدود، ما يضمن للمستشفى استمرار إرثه الممتد على مدى 147 عاما في إنقاذ حياة المرضى، ومن خلال تعزيز الاستعداد للطوارئ، تؤكد مؤسسة "القلب الكبير" والمركز الطبي في المستشفى التزامهما المشترك بالكرامة الإنسانية".

"القلب الكبير" تُعيد النبض لمستشفى القديس جاورجيوس ببيروت
"القلب الكبير" تُعيد النبض لمستشفى القديس جاورجيوس ببيروت

الشارقة 24

timeمنذ 4 أيام

  • صحة
  • الشارقة 24

"القلب الكبير" تُعيد النبض لمستشفى القديس جاورجيوس ببيروت

الشارقة 24 : أعلنت "القلب الكبير"، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم ومقرها الشارقة، عن الانتهاء من أعمال ترميم وإعادة تأهيل وتوسيع وحدة الطوارئ والصدمة في المركز الطبي التابع لمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في بيروت، بتمويل كامل من حملة "سلام لبيروت" التابعة للمؤسسة، وبتكلفة بلغت 2.36 مليون دولار أميركي (نحو 8.7 مليون درهم). جاء ذلك خلال حفل التدشين الرسمي للجناح المُرمم في العاصمة اللبنانية، أمس الثلاثاء . ويأتي هذا المشروع استكمالًا لجهود ترميم وتجديد واحدة من أقدم وأعرق المؤسسات الطبية في لبنان، والتي كانت من بين المرافق الصحية الأكثر تضرراً جرّاء انفجار مرفأ بيروت في عام 2020؛ حيث يُعد إنجاز إعادة تأهيل وحدة الطوارئ والصدمة خطوة محورية في مسار تعافي قطاع الرعاية الصحية الأساسية في البلاد، واستعادة قدرته على تقديم خدماته الحيوية لنحو 40 ألف مريض سنوياً، بما يعكس قوة التضامن الإنساني الدولي في مواجهة الأزمات، ودعم المجتمعات المتأثرة بالكوارث . وتضم الوحدة المجددة أحدث التجهيزات والتقنيات الطبية، إلى جانب توسعة في القدرة الاستيعابية، وتعزيز مرافق رعاية حالات الصدمة، وإنشاء قسم جديد مخصص للأطفال، ما مكّن المركز الطبي في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي من استعادة طاقته التشغيلية الكاملة للمرة الأولى منذ وقوع الانفجار . وقد صُمّمت وحدة الطوارئ والصدمة وفق أعلى معايير السلامة والكفاءة وسهولة الوصول، لتكون قادرة على مواجهة الأزمات المستقبلية وتعزيز منظومة الرعاية الصحية في بيروت . استجابة إنسانية من الشارقة إلى بيروت وقد أسفر انفجار المرفأ عن أكثر من 150 قتيلًا وآلاف الجرحى، وتسبب في تشريد ما يقارب 300 ألف شخص، فيما كان المركز الطبي التابع لمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي من بين أكثر المؤسسات تضرراً، إذ تعرض المستشفى، الذي يُعد ركيزة أساسية في منظومة الرعاية الصحية اللبنانية ويعود تاريخه إلى 147 عامًا، لأضرار هيكلية وتشغيلية جسيمة أثرت بشكل كبير على قدرته على الاستجابة الطبية خلال الأزمة . واستجابةً لهذه الأزمة، وجّهت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير والمناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بإطلاق حملة "سلام بيروت"، التي جمعت أكثر من 30 مليون درهم لدعم جهود التعافي . وقد مثّل ترميم وتجديد وحدة الطوارئ والصدمة في المركز الطبي التابع لمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي حجر الأساس في هذه المبادرة، لضمان استعادة المستشفى لدوره الحيوي كخط حياة لسكان لبنان . وأُقيم حفل افتتاح وحدة الطوارئ والصدمة بحضور صاحب السيادة المتروبوليت إلياس عودة، مطران بيروت وتوابعها؛ وسعادة فهد سالم الكعبي، القائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في الجمهورية اللبنانية؛ وسعادة مريم الحمادي، عضو المجلس الاستشاري لمؤسسة القلب الكبير؛ وسعادة علياء عبيد المسيبي، مدير مؤسسة القلب الكبير؛ والدكتور مروان النجار، المدير التنفيذي العام لمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في بيروت؛ والدكتور صلاح الشويري، المدير الطبي؛ إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة من مؤسسة القلب الكبير والمستشفى، بالإضافة إلى نخبة من خبراء الرعاية الصحية والدبلوماسيين والشركاء الإقليميين . سعادة علياء عبيد المسيبي: العمل الإنساني يجب أن يكون هادفًا، طويل الأمد، ويقوم على الكرامة الإنسانية أكدت سعادة علياء عبيد المسيبي، مدير مؤسسة القلب الكبير، خلال كلمتها في حفل الافتتاح، أن إمارة الشارقة تواصل التزامها الراسخ تجاه لبنان، مشيدةً بصمود شعبه، وأضافت: "تحمل هذه المبادرة رسالة محبة وتضامن من إمارة الشارقة، بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، إلى الشعب اللبناني الشقيق الذي واجه الأزمات بالصبر والكرامة والاعتزاز ". وأضافت: "وحدة الطوارئ والصدمة التي أُعيد تأهيلها وتوسيعها ليست مجرد منشأة طبية تم تجديدها، بل تجسيد حقيقي لإيماننا بأن العمل الإنساني لا يكون عابراً، بل مستداماً، يعيد للناس حياتهم وكرامتهم. فمنذ اللحظة الأولى لانفجار مرفأ بيروت، لم تكن مشاهد الدمار مجرد صور عابرة، بل كانت نداءً إنسانيًا استوجب الاستجابة. ومن هذا النداء، وُلدت مبادرة (سلام لبيروت)، التي أطلقتها سمو الشيخة جواهر القاسمي، لتكون جسراً صادقاً يربط بين الواجب والشعور، وبين الإمكانات المتاحة والمسؤولية المُلقاة على عاتقنا، بحسّ من الالتزام والرغبة الجادة في الاستثمار في أنظمة لا تعيد فقط تقديم الخدمات، بل تمنح الناس شعورًا بالاستقرار والكرامة. واليوم، مع افتتاح هذا المشروع، نقف إلى جانب مجتمع بأكمله، نعيد إليه نبضه ونستثمر في مستقبله ". الدكتور جوزيف وهبي: هذا المشروع رسالة إنسانية نبيلة تعيد الأمل إلى قلوب أهل بيروت من جهته، قال الدكتور جوزيف وهبي، رئيس هيئة الأطباء ورئيس وحدة الطوارئ والصدمة في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي: "يمثل إعادة تأهيل وترميم وتوسعة وحدة الطوارئ والصدمة لحظة فخر واعتزاز لجميع العاملين في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي. فقد كان المستشفى من بين أكثر المؤسسات تضرراً جراء الانفجار المأساوي الذي هزّ مرفأ بيروت في العام 2020، مما أدى إلى توقفه الكامل عن العمل لأول مرة منذ تأسيسه عام 1878. ورغم حجم الكارثة، لم نفقد العزيمة؛ إذ بفضل التفاني والإصرار من جميع أفراد الطاقم الطبي والإداري، تمكّنا من استئناف العمل عبر وحدة طوارئ مؤقتة خلال فترة زمنية قياسية لم تتجاوز أسبوعين ". وأضاف الدكتور جوزيف: "واليوم، بفضل الدعم الكريم الذي قدّمته مؤسسة القلب الكبير، وبدعم وتوجيه من رئيستها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، نفتتح وحدة طوارئ متقدمة ومتكاملة، مجهّزة بأحدث المعايير الطبية والتقنية، لتستأنف دورها الحيوي في خدمة أكثر من 40 ألف مريض سنوياً. إن هذا المشروع لا يقتصر على إعادة بناء مرفق طبي، بل يجسّد رسالة إنسانية نبيلة، ويعيد الأمل إلى قلوب أهل بيروت ". وبعد المراسم الرسمية للافتتاح، تجوّل الضيوف في مرافق الوحدة، وشاهدوا فيلماً وثائقياً يستعرض رحلة التحوّل من الدمار إلى التعافي . كما شملت فعاليات الحفل الكشف عن لوحة تذكارية تحمل اسم "مؤسسة القلب الكبير"، تقديراً لمساهمتها وتعبيراً عن امتنان المركز الطبي لشراكتها المستمرة . واختُتم الافتتاح بحفل استقبال حضره نخبة من قياديي قطاع الرعاية الصحية والدبلوماسيين والشركاء الإقليميين، الذين وحّدوا جهودهم والتزامهم المشترك لإعادة بناء لبنان بكرامة وتعاطف وأمل .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store