أحدث الأخبار مع #سلطانالعويس،


الشرق الأوسط
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشرق الأوسط
بين ديناميت نوبل ولآلئ العويس
حينما يرد اسم أيّ جائزة تكريمية في العلوم والآداب والفنون والاجتماع، دائماً ما يحضر اسم السويدي ألفريد نوبل وجائزته العالمية لـ«السلام»! وقد أوصى قبل وفاته بإنشائها سنة 1890 «تكفيراً» عن صناعة المتفجرات التي ورثها عن أبيه وأسرته، ففي سن الرابعة والعشرين، شرع في العديد من المشروعات التجارية مع عائلته، أبرزها امتلاك شركة «بوفورس»، وهي شركة لإنتاج الحديد والصلب، التي طوّرها لتصبح شركة رئيسية لتصنيع المدافع والأسلحة الأخرى. وكان استخدام اختراعه الديناميت أحد أسباب الدمار البشري في حرب القرم، وغيرها من حروب لاحقة في أوروبا. كان نوبل قد انتقل مع أسرته، قبل اندلاعها، من استوكهولم إلى سانت بطرسبرغ في روسيا القيصرية، منتصف القرن التاسع عشر، وقد تفوّق في دراسة العلوم، خصوصاً الكيمياء، وإتقان اللغات. ويؤرّخ بعض كُتّاب سيرته أن وفاة شقيقه لودفيغ في باريس، كأنها تسببت خطأً في نشر العديد من الصحف نعياً لألفريد نفسه، فأدانته بعض الصحف الفرنسية لاختراعه الديناميت، فوصفته بـ«تاجر الموت»، مما كان له الأثر في وصمه بتاجر حروب. فهل كان ذلك مدعاة إلى قراره العمل على أن يتحلّى بسمعة حسنة بعد وفاته؟ وهو ما دفعه إلى التبرع بأغلب ثروته بعد وفاته لتأسيس جائزة تحمل اسمه. بينما سلطان العويس، المولود بعد نوبل بقرابة ربع قرن سنة 1924، وافق أن تحمل جائزته الثقافية اسمه كاملاً، بعد ضغط من أصدقائه ومحبيه. وهو في سيرته، على النقيض من نوبل، حيث وُلد في أسرة تمثّلت فيها قيم الإحسان والتكافل الاجتماعي والتربية والمعرفة والشعر، ممتهنة العمل في البحر بالغوص على اللؤلؤ في أعماق الخليج العربي، حيث بدأ العمل مع والده «الطواش» وهو بين نهاية الصبا ومطالع الشباب، ماخراً البحر إلى «هيرات»، أي مغاصات اللؤلؤ يستلمها بدل أبيه. وفي العشرين من عمره، ركب البحر بأهواله المرعبة وتقلباته العاصفة إلى الهند، التي كان مهراجاتها يتطلّعون إلى الحصول على لآلئ الخليج العربي ومنتوجات نخيله ومزارعه. وفي الهند تجلّت صدمة سلطان الحضارية، حين كانت محتلة من قبل بريطانيا، منبهراً بمآثرها الحضارية، وتخطيطها العمراني بشوارعها المضاءة ومدارسها الحديثة، متفاعلاً مع حياتها المدنية وحراكها الوطني ولغاتها المختلفة. في حيدر آباد، انضم سلطان إلى مجتمعها التجاري العربي، ممن كان أفراده يمكثون فيها وقتاً طويلاً لإدارة شؤونهم المعيشية وأعمالهم الاقتصادية. ومحافظةً على هويتهم القومية، أنشأوا فيها مطبعة عربية، صدرت منها كتب وصحف، تأثّر بها الكاتب والسياسي المصري حافظ وهبة، والشاعر السعودي الكويتي خالد الفرج، قبل سلطان العويس، وغيرهم ممن ارتاد الهند وقتذاك. هذه الصدمة الحضارية كانت إيجابيةً لدى صاحب هذه الجائزة، الذي يصرّ في أحاديثه لمن قابله وكتب سيرته، أن جائزته وُلدت في حيدر آباد، حينما قرر أن ينشئ في مسقط رأسه قرية الحيرة، الواقعة بين الشارقة وعجمان، مدرسة يتلقى فيها أبناؤها وسائل التربية والتعليم. فبدأها بـ20 طالباً، تمكّن من إقناع أهاليهم بالانضمام إلى فصولها الابتدائية، عبر تعهّده بمساعدتهم مالياً ومعيشياً، وهو ينتزع أبناءهم من العمل في البحر وتربية الماشية في البر، إلى أتون مبادرته الجريئة... وهكذا سارت تجربة سلطان العويس في نقل أبناء قريته إلى آفاق التعليم الحديث، بإنشاء مدرسة أخرى في الشارقة بمئات الطلبة، موفّراً لهم اللوازم المدرسية، ومستقدماً إليها المعلمين من المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت، والعراق فيما بعد، رغم امتناع نوري السعيد، رئيس وزرائه الخانع لعلاقة بلده مع بريطانيا المستعمرة. لم يقف طموح العويس عند هذا الحد، بل إنه، مع توسع ثروته في تجارة اللؤلؤ وغيرها من أعمال، راح يبتعث بعض طلاب وطنه إلى جامعات القاهرة وبيروت، مع بناء الجسور، وإقامة معاهد مهنية، ومساعدات لجامعات داخل الإمارات وخارجها في دول خليجية وعربية، يحدوه في ذلك إيمان ديني مستنير، ونَفَس قومي صادق. هذا الاهتمام الواعي بقيمة العلم وأثر المعرفة في تطور المجتمعات العربية لم يأتِ عفو الخاطر، وإنما جاء بسبب انتمائه إلى أسرة تعاطى بعض أبنائها الأدب والشعر، حيث كان الكتاب والمجلة والصحيفة تأتيهم - وقتذاك - من القاهرة وبيروت من وراء البحار، مستغرقاً وصولها إليهم شهوراً عدداً. كما أن هذا العامل الثقافي هو الذي حفّز في سلطان العويس السفر مبكراً إلى بعض دول الشرق العربي... وربما بسبب قراءاته لأدبائهم وتأثره بشعرائهم، أصبح يكتب الشعر بلغة بسيطة، متحرّرة من أثقال الألفاظ البلاغية والصور النمطية في الشعر العمودي، متمحورة قصائده حول الغزل والوصف والحكمة والتغني بالوطن، واعياً كل الوعي بدور رجال المال والأعمال في خدمة المجتمع، والمساهمة في نشر الثقافة، مبادراً إلى بناء برج من أربعة أدوار يضم مكتبة ومسرحاً وصالات معارض للفنون بخدماته الإدارية، داعماً هذا الصرح الثقافي ببرج تجاري من تسعة طوابق، مخصص لاستثمار عوائده المالية في تمويل المشروعات الثقافية والخيرية. وكأنه، بمبادرته الرائدة في تعليم أبناء قريته، ودعم المشروعات الثقافية والجامعية والتنموية داخل وطنه وخارجه، قد لمس التبخيس المُخِلّ لقيمة الثقافة والمعرفة والإبداع، وعدم تمكينها في العالم العربي، بوصفها العامل المؤثر في نهضة المجتمعات ووعي الشعوب. تقابلها صورة نقيضة في مجتمعات أميركا وأوروبا، كشف عنها تقرير نشرته شركة «ويلث إكس» سنة 2018، عن تتبّع رؤوس الأموال في العالم، في تبرعات الخيّرين من الأثرياء الذين تبلغ ثروة الواحد منهم 30 مليون دولار، إذ منحوا - وقتها - نحو 153 مليار دولار للأعمال الخيرية في العالم. ويؤكد التقرير أن ما قدّمه هؤلاء الأثرياء يعادل إجمالي إنفاق الحكومة الفيدرالية الأميركية على الرعاية الصحية والتعليم والطاقة، بينما لم يتجاوز ما قدّمه أثرياء منطقة الشرق الأوسط، بما فيهم أثرياء العالم العربي، 5 في المائة من إجمالي تبرعات الأثرياء في العالم! مكدّسين ثرواتهم دون جني أي طائل معنوي، أو ربح رمزي، أو احترام اجتماعي يخلّد ذكراهم. من هنا، تكمن أهمية ما قدّمه عبد العزيز البابطين من دعم للتعليم والثقافة والإبداع الشعري، وكذلك بعض من أثرياء العرب الخيّرين، أمثال رجل الأعمال السعودي عبد المقصود خوجة، والكويتية الدكتورة سعاد الصباح، والفلسطيني عبد المحسن القطان، والفلسطيني الآخر عبد الحميد شومان، عبر مجالسهم، ومطبوعاتهم الثقافية، وجوائزهم العلمية والأدبية. هؤلاء هم من أصبح يشملهم مصطلح «رأس المال الثقافي»، وقد صكّه بيير بورديو، عالم الاجتماع والمنظّر الثقافي الفرنسي، على أنه «رأسمال رمزي» يحصل عليه الأفراد والنخب الثقافية أو المؤسسات. وهذا الرأسمال الرمزي أو الثقافي هو مجموع القدرات والمواهب المتميّزة للحائزين عليه من الأثرياء، بتفوقهم وحضورهم، إضافة إلى ما يحصلون عليه من مكاسب مادية. وبذلك، يحظون بالمكانة الاجتماعية داخل الحقل الثقافي، وبهذا يحصلون على رأسمال اجتماعي، يتمثل في مدى تأثير الثري المحسن في المجال العام، وهو بهذا يحصل في نهاية المطاف على رأسمال رمزي، من شهادات وأوسمة وألقاب، نظير ما اقتطعه من رأسماله المادي في دعم المشروعات التنموية المختلفة. يقول بيير بورديو في آخر فصل من كتيّبه «الرمز والسلطة» المعنون بـ«الرأسمال الرمزي والطبقات الاجتماعية»: «أن تكون نبيلاً معناه أن تُبذِر، محكومٌ عليك بالرفاه والبذخ، وقد احتدّ الميل إلى التبذير رداً على الارتقاء الاجتماعي للأثرياء الجدد... في قرون مضت، فما الذي يميّز الفارس الأصيل عن حديث النعمة؟ ذلك أن الثاني بخيل، أما الأول فهو نبيل؛ لأنه يصرف كل ما لديه بكامل الانشراح، وإن كان مثقلاً بالديون». هل لهذا، تبدّى سلطان العويس فارساً شهماً نبيلاً أمام من أحبّها، وهو يقول: إِلَيْكِ مَالِي فَمَا مَالِي سِوَى وَرَقٍ لَنْ يُؤَثِّرَ الْمَالُ قَلْباً قَدْ سَكَنْتِيهِ لِي مِنْ عُيُونِكِ أَمْوَالٌ أُكَدِّسُهَا وَمِنْ حَدِيثِكِ دُرٌّ لَسْتُ أُحْصِيهِ بهذه الروحية، انطلقت جائزة سلطان العويس الثقافية عبر اتحاد الكتّاب والأدباء في دولة الإمارات العربية المتحدة سنة 1987 بأمانتها العامة، مستقلةً بمؤسستها الثقافية، كما أوصى نوبل قبل ذلك بقرن من الزمان، بأن يكون النادي السويدي النرويجي منطلقاً لجائزته، مكرّساً الجزء الأكبر من ثروته لقيام جائزة نوبل التي أصبحت عالمياً ملء السمع والبصر... غير أن ما تفوّقت عليه جائزة هذا العربي الخليجي، هذا البدوي البحّار، هو معيارها الأكاديمي الموضوعي في اختيار الفائزين دون «أدلجة» أو انحياز... وهو ما اعتادت عليه جائزة نوبل، التي لم يفز بها أحد من العرب - مثلاً - سوى الروائي المصري الكبير نجيب محفوظ، الذي كان يستحقها، بغير وصول ضوء موافقة ممن اهتم بأدبه (سان سوميخ اليهودي العراقي)، إثر دعوة محفوظ المبكرة إلى التطبيع الثقافي مع إسرائيل. هذه الأدلجة السياسية وخلفيتها (الديناميتية) هي التي جعلت بعض من فاز بجائزة نوبل يرفضون استلامها، ومن أبرزهم جورج برنارد شو، الأديب والروائي الآيرلندي، وذلك سنة 1925، محطّاً من قدرها وساخراً من سيرة نوبل، وكذلك الفيلسوف والأديب الفرنسي جان بول سارتر. وكان فوز السياسي الفيتنامي لي دوك تو، أوائل السبعينات، مناصفة مع هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي، محل استياء داخل لجنة اختيار الفائزين بها، ضد منحها عرّاب التفاوض لإخراج واشنطن من مأزق حربها المذلّة في فيتنام، حيث كرت السبحة فيما بعد، لتكريم الإسرائيلي مناحيم بيغن، سفّاح دير ياسين، وغيره من السياسيين الغربيين الذين خدموا المشروعات الاستعمارية. لذلك، تأتي جائزة سلطان العويس، منذ بدأت سنة 1990 حتى يومنا هذا، وكأنها ردٌّ عربي ساطع و«قوة ناعمة» على مخرجات جائزة نوبل المنحازة، وقد منحت لأبرز المفكرين والأدباء والشعراء العرب، ممن تبنّى قضايا الأمة والإنسانية والحق والعدل والسلام، متمنياً لو أن جائزة العويس فتحت الباب لبعض الكتّاب العالميين ممن نصَر العرب والمسلمين وساند قضاياهم.


البيان
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
«مئوية العويس».. قِيَم الحب تتجسَّد تشكيلاً
إبداعات تشكيلية وحروفية عكست معاني الحب وقيمه الاجتماعية، مستلهمةً الرؤية العميقة في تجربة الشاعر الإماراتي الراحل سلطان بن علي العويس، ومستوحيةً دلالاتها المكثفة التي تشعُّ روعة وجمالاً. وخلال معرض «كلمات تهوى الجمال»، الذي أقيم أخيراً في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بدبي، بمناسبة مرور 100 عام على مولده، كان لـ «البيان» لقاءات مع عدد من الفنانين، وجولة وسط أعمالهم البديعة، التي امتزجت فيها الحروف بالألوان، في مشهد عزَّز تكامل الفنون الأدبية والبصرية. وأكد الفنان التشكيلي الإماراتي، سالم الجنيبي، أنه شارك في المعرض بعمل تحت عنوان «ليلى»، يتشكل من صور آلات موسيقية موزعة على مساحة لوحة فنية ذات ثيمة معبِّرة، موضحاً أن فكرة العمل انبثقت لديه عندما بحث بعمق في قصائد سلطان العويس، فوقع على قصيدة له لحَّنها الموسيقار المصري الراحل سيد مكاوي، وشدت بها المطربة التونسية لطيفة. وذكر الجنيبي أنه رسم لوحته على هيئة نوتة موسيقية مستوحاة من تلك الأغنية البديعة. ووأوضح الفنان التشكيلي العراقي إحسان الخطيب، القيِّم الفني لمعرض «كلمات تهوى الجمال»، أن الملمح الإبداعي لدى الشاعر الراحل سلطان العويس، الذي تتَّحد فيه أشعاره، وأغرى الفنانين بالتعاطي معه، يتمثل في مفهوم الحب بمعناه الواسع، مشيراً إلى أن ديوانه من بدايته حتى نهايته، يدور حول معانٍ سامية، تشمل حب الوطن والناس من أب، وأم، وأخ، وأخت، وزوجة، وصديق، وغيرهم. تكوين جمالي من جانبها، أكدت الفنانة التشكيلية الإماراتية، فاطمة الحمادي، أن معرض «كلمات تهوى الجمال» يُعَدُّ فرصة ثمينة للتعبير عن التقدير تجاه شخصية شاعر إماراتي بديع، ومؤسِّس للحركة الثقافية في دبي، التي استمرَّت وآتت ثمارها حتى بعد رحيله، منوهةً بأن الحدث ضمَّ نخبة كبيرة من الفنانين التشكيليين والحروفيين والخطاطين. وأوضحت أنها بصفتها منتمية إلى الفن التشكيلي، وأقرب إليه من الخط العربي الكلاسيكي، فإن إبداعها يتسم بالتمرد الفني، من خلال التكوين الجمالي، مشيرةً إلى أنها استقت من تجربة العويس الشعرية الحافلة بالتنوع، فكرة الحروف بصورة عامة، المعبِّرة عن أسلوبها الخاص. وكشف الفنان التشكيلي المصري، جورج صبحي، أن لوحته الفنية التي شارك بها في المعرض، هي الـ (120) في مسيرته الإبداعية، التي استغرقت 10 سنوات، موضحاً أن العمل، الذي حمل اسم «حياة العويس وألوان اللؤلؤ»، يتضمن درجات من القهوة الطبيعية، التي تشكِّل مع بعضها صورة الشاعر الراحل، مع لمسات تأثير من ألوان الطيف المدمجة. وصف المرأة من جهتها، أوضحت الفنانة التشكيلية المصرية، الدكتورة عبير عيسى، أن عملها الفني المشار في معرض «كلمات تهوى الجمال» يعبِّر عن المرأة وفق رؤية الشاعر الراحل سلطان العويس، التي تجسَّدت في بيتيه: «أَرَأَيْتَ كَيْفَ حَبِيبَتِي تَتَأَلَّقُ.. أَتَظُنُّ أَنَّ شَبِيهَهَا قَدْ يُخْلَقُ.. أَوَمَا رَأَيْتَ حَرِيرَهَا مُسْتَرْسِلاً.. يُغْرِي النَّسِيمَ فَيَسْتَجِيبُ وَيَخْفِقُ»، مشيرةً إلى أنها صنعت بخامة الطين الطبيعي، منحوتتها التي تنتمي إلى فن الخزف، الذي يتم تشكيله في الفراغ، ثم تجفيفه وتعريضه للحرارة. ولفتت عبير إلى أنها تميل عادةً في معظم أعمالها إلى التعبير عن العنصر النسائي، ولذا استلهمت المعاني الغزلية التي وصف بها العويس نعومة المرأة ورقَّتها.


الإمارات اليوم
٢٦-٠٣-٢٠٢٥
- رياضة
- الإمارات اليوم
15 لاعباً يمثلون الإمارات في منافسات الشراع بـ «شاطئية الخليج»
أعلن اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث قائمة لاعبي ولاعبات المنتخب الوطني، الذين سيخوضون منافسات الشراع الحديث في دورة الألعاب الخليجية الشاطئية الثالثة، التي تستضيفها العاصمة العمانية مسقط، من الخامس إلى 11 أبريل المقبل. وذكر الاتحاد أن قائمة المنتخب تضم 15 لاعباً ولاعبة من نخبة الأبطال والبطلات. ويشارك في منافسات «الكا 7» عادل خالد، صاحب برونزية بطولة العالم في أستراليا العام الماضي، إلى جانب زميله سلطان العويس، فيما يخوض الثنائي عثمان الحمادي ومحمد الحمادي منافسات «الكا 6»، بينما يشارك محمد العويس ومحمد المرزوقي في منافسات «الكا 4». وتتقدم البطلة ضحى البشر المشاركات في منافسات «الكا 6»، إلى جانب زميلتها كاميليا القبيسي، فيما تشارك البطلة الصاعدة مروة الحمادي في منافسات «الكا 4» إلى جانب شقيقتها اليازية الحمادي. ويشارك في فئة أوبتمست خليفة الرميثي وزايد الحوسني وذياب المهيري وحمد المهيري، فيما تشارك مدية النيادي في منافسات أوبتمست فتيات.


البيان
٢٨-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
الفنون والآداب في دبي.. سرديات إبداعية مسكونة بالجمال والانفتاح
تشكل الفنون والآداب جزءاً لا يتجزأ من منظومة التنوع والثراء الثقافي والتاريخي والإبداعي المجتمعي للشعوب، وهي تتجلى في هذا السياق وتلك الطبيعة، بصورة خلاقة في دبي تنسج في ضوئها قصص تناغم حيوية بين الثقافات، من خلال باقات فعاليات وألوان إبداع شيقة جاذبة، تعكس مكانة الإمارة بوصفها عاصمة عالمية للفن والثقافة، والحاضنة الأولى للإبداع والابتكار كرسالة في المعمورة. ومن المؤكد أن للمثقفين الإماراتيين، من المخضرمين والمعاصرين، كبير الدور في هذا الصدد، حيث يعززون القيم الجمالية والإنسانية التي تثريها وترسخها الفنون، ومن بين أبرز النماذج في هذا الخصوص، الشاعر الراحل، سلطان بن علي العويس، الذي يعد رمزاً من رموز الأدب والثقافة في الإمارات، والذي يحتفى في العام الجاري، بمرور 100 عام على ولادته. وتقول الدكتورة فاطمة الصايغ، عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، حول أهمية تجارب فنية وأدبية معاصرة قادرة على إيجاد مقاربات تفاعلية بين جيل اليوم نحو قضايا الهوية الأدبية والفنية: «تسهم الفعاليات الثقافية في بناء مجتمع يحظى بالشمولية والتنوع، وهو ما نلمسه ونتبين فاعلية تأثيراته في دبي، الحاضرة الإبداعية العالمية، حيث يلتقي الأفراد من مختلف الخلفيات لتبادل الأفكار والخبرات في العديد من المناسبات والمعارض وكذلك الندوات. إذ تبرز من بين ذلك الفعاليات التي تخلد ذكرى المبدعين في الإمارات، ويعد هذا أمراً مهماً للحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية». وتتابع: «نحن نسعى إلى تقديم وتجسيد هذا المنوال والنهج عبر مبادرات المؤسسة من خلال استخدام أساليب جديدة في مجالات الفنون والآداب والسينما، وإنشاء بودكاست أو فيديوهات قصيرة والقصص المصورة لجذب اهتمام الجيل الجديد، ومنها: المعارض الافتراضية، ما يتيح للزوار من جميع أنحاء العالم الاطلاع على إنجازاتهم، إلى جانب استخدام تقنيات الواقع المعزز لإحياء تجارب مبدعين مثل الراحل سلطان العويس، حيث يمكن للزوار رؤية مقاطع من أعمالهم بشكل تفاعلي. إلى جانب تقديم أفلام قصيرة تركز على قصص ملهمة من حياة هؤلاء المبدعين، ما يجعلها أكثر قرباً للجيل الجديد». ويؤكد خليل عبدالواحد، مدير إدارة الفنون التشكيلية بهيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، أنه لا بد من توثيق تجارب الرواد والمبدعين وفقاً لآليات ووسائل تفاعلية قادرة على الوصول إلى أبناء الجيل الجديد، حيث إن ذلك يعزز، بشكل ما .. وبصيغ تأثير عميقة، أدوار الثقافة في تمكين أطر التنوع والانفتاح الحضاري، والذي يتجسد في دبي في أنجح نماذجه وصوره المثالية على صعيد العالم كافة، ولا شك في أن التوثيق العالمي والاحتفاء بسير حياة وعطاء قامات الإبداع له كبير التأثير في السياق، بفعل المنجز الكبير الذي حققوه بشأن تقارب الحضارات وإثراء إمكانات الثقافة الإماراتية في الصدد وتعزيز مكانة دبي بهذا الحقل، فهذا الفعل والنهج يخلد إسهامات نوعية حققوها في المجال ويحفز على الاقتداء بهم. ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر: الشاعر سلطان العويس، «فتاة العرب» عوشة السويدي رائدة الشعر النبطي، الشاعر والكاتب مانع العتيبة، الأديبة مريم فرج، راشد بن طناف.. وعبدالرحيم سالم والدكتورة نجاة مكي. محتوى ثري وتوضح الشاعرة والمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، أن السينما والفنون مثل الأنيميشن من الوسائل، فعّالة في نقل الرسائل والمشاعر وتعزيز تواصل الحضارات، كما هي الحال في دبي ودولة الإمارات. وفي السنوات الأخيرة، شهدنا تطوراً في إنتاج الأفلام الإماراتية وتمكيناً نوعياً لها للعب دور جوهري في تقارب الحضارات، حيث تتناول موضوعات محلية وعالمية، وتسليط الضوء على المبدعين والتناغم واللقاء الإنساني، عبر إنتاج أفلام وثائقية تسرد قصص حياة المبدعين وتأثيرهم وتواصل المجتمعات، بموازاة تضمنها مقابلات مع أفراد عائلاتهم وزملائهم. وفعلياً، تساهم هذه الأعمال في تعزيز الهوية الوطنية وتغدو مصدر إلهام للأجيال الجديدة، عبر استحضار إنجازات هذه الشخصيات الوطنية الثقافية والتعريف بتميز ثقافة وحضارة الإمارات. ويشير الفنان التشكيلي فيصل عبدالقادر البستكي، إلى أن الأدباء الشباب الإماراتيين، يمثلون اليوم العمود الفقري للحراك الثقافي والتقارب الحضاري الذي يبرز بصورة ملهمة في دبي ودولة الإمارات، من خلال الأطروحات الفنية المبتكرة والممارسات الإبداعية التي تستند إلى عوالم التراث، وما تم توثيقه من منجز أدبي وفني لجيل الرواد أيضاً. ويتم بلورة هذه الأفكار اليوم عبر مشاركتهم في الفعاليات الثقافية والفنية، حيث يمكن للشباب أن يسهموا في تعزيز الثقافة المحلية والعالمية، ونقل حاضرها ومستقبلها جيلاً بعد جيل في حراك متواصل من ترسيخ القيم والتقاليد وفقاً لمتطلبات العصر ولغته البصرية وتقنياته التكنولوجية المتطورة، بهدف إعادة سرد قصص حياة المبدعين بأسلوب جذاب ومشوق، ما يسهل على الشباب فهم تراثهم الثقافي.