أحدث الأخبار مع #سلو

جزايرس
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- جزايرس
وسائل الإعلام السلوفينية تسلط الضوء على "الأهمية الاستراتيجية" لزيارة رئيس الجمهورية
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. وبهذا الصدد, أعد الموقع الرسمي لإذاعة وتلفزيون سلوفينيا "أر. تي. في. سلو" ملفا متكاملا بذات المناسبة, استعرض من خلاله الأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية لهذه الزيارة الهامة. وفي مقال خصصه للعقد الموقع بين شركتي "سوناطراك" و"جيوبلين" السلوفينية, الخاص بتمديد عقد توريد الغاز الطبيعي, نوه الموقع بالآثار الإيجابية لهذا الاتفاق الذي "سيلبي احتياجات سلوفينيا المتزايدة من الطاقة", مؤكدا أنه "من خلال تمديد العقد, نجحت سلوفينيا في ضمان إمدادات الغاز دون انقطاع في السنوات المقبلة". ونقل الموقع بيانا أصدرته الشركة السلوفينية "جيوبلين" بذات المناسبة, أكدت فيه أنه "بموجب هذا العقد, تعزز الشركتان جيوبلين وسوناطراك علاقاتهما في مجال الطاقة وتؤكدان رغبتهما في البحث عن فرص شراكة جديدة في المستقبل", مضيفا أن هذا العقد "مهم بالنسبة لسوناطراك التي ستعزز حضورها في سوق الطاقة السلوفينية وتستجيب في الوقت نفسه للطلب المتزايد على الغاز الطبيعي في السوق الأوروبية".كما نقل الموقع أيضا التصريح الذي أدلى به الوزير الأول السلوفيني, السيد روبرت غولوب, عقب مراسم التوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين, والذي أكد فيه أن هذا الاتفاق "يفتح فرصا عديدة لتعزيز التعاون أكثر".وأضاف أن البلدين اتفقا بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية, على "العمل على تعميق التعاون في عدة مجالات مثل التعليم والبحث والموارد المائية, إلى جانب تكنولوجيا الفضاء والبنية التحتية والبيئة".ومن جهة أخرى, تطرق موقع "أر. تي. في. سلو" إلى قضايا السياسة الخارجية, منوها بتطابق وجهات النظر بين البلدين حول أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك, كما أشاد بتعاون البلدين على مستوى مجلس الأمن, انطلاقا من كونهما عضوين غير دائمين به. وبشأن التعاون الشرطي بين البلدين, نقل الموقع تصريحات الوزير الأول السلوفيني الذي اعتبر أن الاتفاقية الموقعة بين البلدين بهذا الخصوص "يمكن أن تكون بمثابة نموذج لدول أوروبية أخرى حول كيفية التعامل مع قضية مهمة مثل الهجرة غير الشرعية في البحر الأبيض المتوسط". وبشأن مذكرة التعاون الموقعة بين مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري ووكالة تطوير الأعمال السلوفينية "سبيريت" بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي, نشر الموقع تصريحات مديرة هذه الوكالة, السيدة تامارا زاجيك بالازيتش, التي أعربت عن قناعتها بأن "الشراكة بين الوكالتين ستعمل على تنمية التجارة وربط الشركات الرئيسية بين البلدين". بدورها, سلطت صحيفة "فيشر" التي تعد أقدم يومية سلوفينية, الضوء على "الأهمية الاستراتيجية" التي تكتسيها زيارة رئيس الجمهورية إلى هذا البلد "برفقة وفد كبير من رجال الأعمال, يضم أزيد من 70 عضوا". وبعنوان "سلوفينيا والجزائر تواصلان تحالفهما في مجال الغاز", استعرضت الصحفية في مقال مطول الآفاق الواسعة التي يفتحها تمديد عقد توريد الغاز بين البلدين, كما تطرقت بالتفصيل إلى المسائل التقنية المتعلقة بهذا الاتفاق وآثاره المباشرة على تطوير الصناعات في هذا البلد. كما تحدثت أيضا عن أهمية الغاز الطبيعي الجزائري بالنسبة لسلوفينيا والاتحاد الأوروبي و"دوره المستقبلي في تأمين حاجيات دول القارة من الطاقة", مع إبراز "آفاق التعاون بين البلدين في مجلس الأمن الدولي", من جهة أخرى.أما وكالة الأنباء السلوفينية, فقد أبرزت أهم نقاط التوافق التي ركز عليها الرئيسان, السيد عبد المجيد تبون, والسيدة ناتاشا بيرتس موسار, بمناسبة هذه الزيارة, وفي مقدمتها ضرورة تعزيز التعاون في شتى المجالات, على غرار الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والشرطة, وكذا الزراعة وتكنولوجيا الإعلام والاتصال وتكنولوجيا التحكم في المياه وتكنولوجيا الفضاء. ونقلت الوكالة الأجواء الإيجابية التي تميزت بها أشغال منتدى رجال الأعمال الجزائري-السلوفيني, الذي سمح لرجال أعمال البلدين "باستكشاف فرص التعاون بشكل أعمق". من جانبها, ركزت الصحيفة الالكترونية "سلوفينيا تايمز" على مذكرة التفاهم التي وقعها البلدان بشأن المشاورات السياسية المنتظمة بين وزيري الخارجية, وكذا مذكرة التفاهم بشأن التعاون الشرطي في مكافحة الجريمة العابرة للحدود وإدارة الهجرة, مبرزة الأهمية التي تكتسيها هاتان المذكرتان اللتان تعتبران "أساسا لتعميق التعاون", مثلما ذكره الوزير الأول السلوفيني. وتطرقت الصحيفة أيضا إلى أهم القضايا الدولية التي ناقشها الرئيسان, مشيرة إلى أن قائدي البلدين اتفقا على تعزيز التعاون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. أما بشأن قضية الصحراء الغربية, نقلت الصحيفة تصريحات الرئيسة السلوفينية التي أكدت من خلالها أن بلادها تدعو إلى "حل عادل ودائم تحت رعاية الأمم المتحدة".


النهار
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- النهار
وسائل الإعلام السلوفينية: زيارة الرئيس تبون تكتسي أهمية استراتيجية
أبرزت وسائل الإعلام السلوفينية، 'الأهمية الاستراتيجية' التي تكتسيها زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى هذا البلد الصديق. بدعوة من نظيرته السلوفينية، ناتاشا بيرتس موسار. وبهذا الصدد، أعد الموقع الرسمي لإذاعة وتلفزيون سلوفينيا 'أر. تي. في. سلو' ملفا متكاملا بذات المناسبة. استعرض من خلاله الأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية لهذه الزيارة الهامة. وفي مقال خصصه للعقد الموقع بين شركتي 'سوناطراك' و'جيوبلين' السلوفينية، الخاص بتمديد عقد توريد الغاز الطبيعي. نوه الموقع بالآثار الإيجابية لهذا الاتفاق الذي 'سيلبي احتياجات سلوفينيا المتزايدة من الطاقة'. مؤكدا أنه 'من خلال تمديد العقد، نجحت سلوفينيا في ضمان إمدادات الغاز دون انقطاع في السنوات المقبلة'. ونقل الموقع بيانا أصدرته الشركة السلوفينية 'جيوبلين' بذات المناسبة، أكدت فيه أنه 'بموجب هذا العقد. تعزز الشركتان جيوبلين وسوناطراك علاقاتهما في مجال الطاقة وتؤكدان رغبتهما في البحث عن فرص شراكة جديدة في المستقبل'. مضيفا أن هذا العقد 'مهم بالنسبة لسوناطراك التي ستعزز حضورها في سوق الطاقة السلوفينية وتستجيب في الوقت نفسه للطلب المتزايد على الغاز الطبيعي في السوق الأوروبية'. كما نقل الموقع أيضا التصريح الذي أدلى به الوزير الأول السلوفيني. روبرت غولوب، عقب مراسم التوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين. والذي أكد فيه أن هذا الاتفاق 'يفتح فرصا عديدة لتعزيز التعاون أكثر'. وأضاف أن البلدين اتفقا بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية،على 'العمل على تعميق التعاون في عدة مجالات. مثل التعليم والبحث والموارد المائية. إلى جانب تكنولوجيا الفضاء والبنية التحتية والبيئة'. ومن جهة أخرى، تطرق موقع 'أر. تي. في. سلو' إلى قضايا السياسة الخارجية، منوها بتطابق وجهات النظر بين البلدين حول أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما أشاد بتعاون البلدين على مستوى مجلس الأمن. انطلاقا من كونهما عضوين غير دائمين به. وبشأن التعاون الشرطي بين البلدين،نقل الموقع تصريحات الوزير الأول السلوفيني الذي اعتبر أن الاتفاقية الموقعة بين البلدين بهذا الخصوص. 'يمكن أن تكون بمثابة نموذج لدول أوروبية أخرى حول كيفية التعامل مع قضية مهمة مثل الهجرة غير الشرعية. في البحر الأبيض المتوسط'. وبشأن مذكرة التعاون الموقعة بين مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري ووكالة تطوير الأعمال السلوفينية 'سبيريت'. بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي. نشر الموقع تصريحات مديرة هذه الوكالة، تامارا زاجيك بالازيتش. التي أعربت عن قناعتها بأن 'الشراكة بين الوكالتين. ستعمل على تنمية التجارة وربط الشركات الرئيسية بين البلدين'. بدورها، سلطت صحيفة 'فيشر' التي تعد أقدم يومية سلوفينية، الضوء على 'الأهمية الاستراتيجية'. التي تكتسيها زيارة رئيس الجمهورية إلى هذا البلد '.برفقة وفد كبير من رجال الأعمال، يضم أزيد من 70 عضوا'. وبعنوان 'سلوفينيا والجزائر تواصلان تحالفهما في مجال الغاز'، استعرضت الصحفية في مقال مطول الآفاق الواسعة التي يفتحها تمديد عقد توريد الغاز بين البلدين. كما تطرقت بالتفصيل إلى المسائل التقنية المتعلقة بهذا الاتفاق وآثاره المباشرة على تطوير الصناعات في هذا البلد.كما تحدثت أيضا عن أهمية الغاز الطبيعي الجزائري بالنسبة لسلوفينيا والاتحاد الأوروبي. و'دوره المستقبلي في تأمين حاجيات دول القارة من الطاقة'. مع إبراز 'آفاق التعاون بين البلدين في مجلس الأمن الدولي'،من جهة أخرى. أما وكالة الأنباء السلوفينية، فقد أبرزت أهم نقاط التوافق التي ركز عليها الرئيسان، عبد المجيد تبون. وناتاشا بيرتس موسار، بمناسبة هذه الزيارة، وفي مقدمتها ضرورة تعزيز التعاون في شتى المجالات. على غرار الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والشرطة، وكذا الزراعة وتكنولوجيا الإعلام والاتصال وتكنولوجيا التحكم في المياه وتكنولوجيا الفضاء.


أكادير 24
٠١-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- أكادير 24
تحضيرات رمضان تنعش التجار بأسواق جهة سوس ماسة
أكادير24 | Agadir24 تشهد مختلف أسواق جهة سوس ماسة، وخاصة أسواق مدينة أكادير، دينامية خاصة عشية حلول شهر رمضان المبارك، وذلك بفضل الإقبال الكبير للساكنة على التزود بالمنتجات المستخدمة في إعداد أطباق الإفطار الرمضانية. وبالرغم من أن شهر رمضان هو شهر الصيام والتضامن والمساعدة المتبادلة والروحانيات، إلا أنه يساهم أيضا في الرفع من حجم النشاط الاقتصادي والمعاملات التجارية. وتبدأ استعدادات سكان مدينة أكادير وضواحيها أياما عديدة قبل حلول الشهر الفضيل، وتشمل هذه التحضيرات شراء المواد الغذائية الأساسية لتحضير أكلات وحلويات مثل 'سلو' و 'الشباكية'، وكذا باقي المواد التي تستخدم في إعداد الأطباق التي تميز موائد الإفطار. وبشكل ملموس، تتجلى هذه الدينامية في مختلف الأسواق والمحلات التجارية الكبرى، التي تكتظ بالزبائن الباحثين عن مختلف أنواع الأطعمة والمواد والبهارات الضرورية لهذه المناسبة، مثل الفواكه المجففة والتمور والتوابل. وإلى جانب ذلك، تشهد محلات أواني المطبخ والمائدة أيضا إقبالا كبيرا من الزبائن، وخاصة النساء اللواتي يحرصن على تجديد أطباقهن في هذه المناسبة، لإضفاء لمستهن المميزة على مائدة الإفطار. ويكفي القيام برحلة إلى سوق الأحد أو سوق الثلاثاء بإنزكان لمعاينة هذا النشاط التجاري المزدهر الذي يبلغ ذروته خلال الأسبوع الأخير من شهر شعبان.


Independent عربية
٢٨-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- Independent عربية
لحلوى رمضان في المغرب "عشاق دائمون"
قبل ساعات من حلول شهر رمضان الكريم تبدو الأسواق الشعبية في المغرب في أبهى صورها متزينة بمختلف البضائع والسلع الغذائية لكن أصنافاً بعينها من الحلوى التقليدية المحلية تخطف عيون المتسوقين بسبب طعمها المميز وارتباطها بالشهر الكريم. وفي إحدى أشهر الأسواق الشعبية الشهيرة وسط الرباط يقف بائع بشوش وأمامه حلوى "الشباكية" و"البريوات" بانتظار زبائنه الذين ينتظرهم من العام للعام ويعرف طلب كل منهم. وقال البائع الذي عرف نفسه لـ"رويترز" باسم محمد "طوال العام نبيع هذه الحلويات الرمضانية منذ عشرات السنين، بحيث قلما نجد محلاً آخر يبيعها خارج أوقات رمضان". وأضاف، "لذلك لنا زبائن دائمون ممن يعشقون هذه الحلويات حتى خارج رمضان، يأتون إلينا من كل مكان في الرباط وحتى خارجه". و"الشباكية" هي حلوى مغربية تصنع من الدقيق (الطحين) وبعض السمسم واليانسون وعدد من المنكهات التقليدية منها المستكة وماء زهر البرتقال، ويتم إعدادها بشكل هندسي متشابك ثم تقلى في الزيت وتغطس في العسل وهي ساخنة قبل أن تزين من أعلى بحبات السمسم. أما "البريوات" فتأخذ شكل المثلث أو ما يسمى في المشرق العربي "السمبوسة"، وتكون محشوة باللوز وتقلى أيضاً في الزيت وتتشبع بالعسل. وإضافة إلى "الشباكية" و"البريوات" هناك "سلو" أو (السفوف)، إذ تختلف التسمية بحسب المناطق في المغرب، وهو أيضاً صنف مفضل على المائدة الرمضانية، بل يكاد يكون لا غنى عنه بالنسبة للعديد من الأسر، بخاصة بعد صلاة التراويح مع بعض القهوة أو الشاي. ويبدأ عدد من الأسر في تحضير "سلو" منذ دخول شهر شعبان، لما يتطلبه من مراحل كثيرة في التحضير نظراً إلى تعدد مكوناته. وقد يكون "سلو" أكثر كلفة لأن أجوده ما يحضر في البيت، على عكس الشباكية التي أصبحت عدد من الأسر تفضل شراءها جاهزة كسباً للوقت لما تتطلبه من مراحل تحضير طويلة نسبياً، بخاصة بالنسبة للنساء العاملات، كذلك فإن أصحاب المحال ينافسون ربات البيوت في إتقانها. مبيعات أقل وعلى رغم الإقبال الموسمي على الحلوى التقليدية فإن البائع محمد وزميل له يدعى عبد الكريم سجلا هذه السنة نقصاً في المبيعات "الحركة التجارية عموماً خافتة قليلاً بالمقارنة مع السنوات السابقة بسبب غلاء الأسعار، وبسبب عزوف عدد من الناس أيضاً عن استهلاك السكريات بكثرة لأسباب صحية". ويقول عبد الكريم "جميع المواد الأولية من دقيق وسكر وزيت وغاز ارتفعت أسعارها، ونحن حاولنا قدر الإمكان في المحل عدم الزيادة في أسعار الحلوى، سوى زيادة طفيفة لا تتجاوز نصف درهم في الكيلوغرام، حتى نحافظ على زبائننا، لكن نسجل تراجعاً على الإقبال مقارنة بالسنوات الماضية". لكن ربة المنزل خديجة مصمودي (52 سنة) تقول إنه على رغم الارتفاع الملحوظ لأسعار الحلوى التقليدية فإن هذا لم يمنعها من شراء القليل. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقالت "اشتري الشباكية من السوق لتزيين الطاولة الرمضانية لأننا اعتدنا على وجودها بجانب الحريرة (حساء مغربي تقليدي) لكن مع التقدم في العمر أحاول قدر الإمكان أن أقلل من السكريات". وأضافت "أما سلو فلا غنى لي عنه في رمضان، بخاصة أنني أضع فيه عديداً من الحبوب المغذية وأخلطه بزيت الزيتون بدل الزبد والعسل الطبيعي بدل السكر". واشتكت من أن "مكونات سلو، للأسف، هذا العام ارتفعت ارتفاعاً صاروخياً، بخاصة السمسم المحلي غير المستورد الذي تجاوز سعره 80 درهماً (نحو ثمانية دولارات) للكيلوغرام الواحد". وقالت "منذ أكثر من 30 عاماً، منذ صار لي بيت مستقل عن عائلتي، لم يصل لهذا السعر". وأكد محمد بلفقيه، الذي يبيع الفواكه الجافة والحبوب وبعض المواد التي يحتاج إليها المغاربة على مائدتهم الرمضانية، "هناك ارتفاع في الأسعار، وإقبال من متوسط إلى ضعيف مقارنة بسنوات سابقة". وأضاف "الجفاف أثر على جودة وأسعار بعض المواد، كالسمسم واللوز. ونحن أيضاً نشتريها بأسعار غالية نظراً إلى كثرة الوسطاء، وضعف المحصول". وتتحكم أسعار المواد الغذائية بالأساس في معدلات التضخم في المغرب. وتوقع بنك المغرب أن ينهي معدل التضخم هذا العام مرتفعاً بنسبة 2.4 في المئة، على أن يتباطأ إلى 1.8 في المئة في العام المقبل. تأقلم مع الظروف يرى المحلل الاجتماعي فؤاد بلمير أنه "منذ ثمانينيات القرن الماضي تميزت مائدة إفطار المغاربة على العموم، مع احترام الاختلافات الاجتماعية والاقتصادية بين فئات المجتمع المغربي، وأصبحت أكثر تنوعاً، وأيضاً عرفت بتعدد الأطباق". وقال لـ"رويترز"، إن "السنوات الأخيرة، وبخاصة هذه السنة، عرفت ارتفاعاً مهولاً للأسعار، لذا مؤكد أن مائدة الإفطار لدى فئة عريضة من المجتمع المغربي ستتأثر ويتقلص عدد الأطباق". وأضاف أن "التأثير واضح للارتفاع المهول للأسعار، وأكيد سيكون أوضح في شهر رمضان، نتمنى أن تكون هناك مراقبة صارمة للأسعار من طرف الحكومة ومعاقبة المضاربين في الأسعار". وتعتقد الحكومة المغربية أن ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية يعود إلى العوامل الخارجية كتقلبات الأسواق العالمية وتأثير الجفاف بسبب التغيرات المناخية. لكن على رغم ارتفاع الأسعار وزيادة العبء على الأسر يقول بلمير إن "المجتمع المغربي له القدرة على التكيف مع هذه الأوضاع المعيشية التي، بشهادة الجميع، أصبحت صعبة جداً". وأضاف أن "المغاربة من طبعهم التأقلم، وأكيد سيحاولون المحافظة على الحد الأدنى من هذه الطقوس الرمضانية على موائدهم". وتبدي شيماء التهامي (34 سنة) وهي حديثة الزواج، عزيمة على التعايش مع الأوضاع الاقتصادية المتغيرة. وقالت لـ"رويترز"، "لن نترك غلاء الأسعار يفسد علينا بهجة رمضان الذي تزيده نكهة تقاليدنا الأصيلة". وأضافت "على رأي الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، (نحن نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا). سأزين طاولتي بالأطباق التقليدية المغربية وأستغني عن المواد مرتفعة السعر وأعوضها بالأقل كلفة، المهم أن أعيش الأجواء الرمضانية في سلام، هذا الشهر هو شهر العبادة في الأصل، والوصول إلى سلام داخلي بالأساس".


LE12
١٥-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- LE12
'شعبانة'.. موروث أصيل يستمر في أشكال جديدة
يظل الاحتفال بـ'شعبانة' أحد . ولم يسلم هذا الموروث من تأثير التحولات التي عرفها . بابتسامة خجولة لا تخلو من حسرة على الماضي تعود السعدية، وهي امراة سبعينية، بذكرياتها مع الاحتفال بـ 'شعبانة' فتقول: 'بمجرد ما يهل شهر شعبان، كنا نحن النساء نشمر عن سواعدنا لمباشرة متطلبات 'العواشر' من تنظيف للمنزل وتلميع لأوانيه الفضية والنحاسية وتجديد للأفرشة بحسب القدرة الشرائية، وقضاء دين الصيام بالنسبة للنساء، وتحضير المأكولات والحلويات المغربية من 'شباكية' و'مخرقة' و'سفوف' أو 'سلو' وغير ذلك استعدادا لشهر رمضان الأبرك . وبعد النصف من شعبان، تتابع المتحدثة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تخضب النساء المتزوجات وكبيرات السن أيديهن بالحناء، و تجتمع الجارات والصديقات والأقارب في أمسية احتفالية للذكر والمديح والصلاة على الرسول الكريم، مرتديات القفطان المغربي، فيما يقدم الشاي والحلويات، فتكون هذه الأمسية مناسبة للترفيه والترويح عن النفس من تعب أشغال البيت والتحضير لشهر رمضان المبارك . أما فضيلة، وهي ستينية من ضواحي الرباط، فقالت في تصريح مماثل، إنها درجت هي وجاراتها وصديقاتها على الاحتفال بـ'شعبانة'، بعد النصف من شعبان بإعداد الكسس بالقديد المحضر من لحم أضحية عيد الأضحى السابق، وتقديم الشاي وبعض الحلويات على إيقاع أغاني ورقصات وأهازيج شعبية . وحول الدلالات الثقافية والدينية للاحتفال بـ'شعبانة'، تقول الأخصائية النفسية والباحثة في علم النفس الاجتماعي، بشرى المرابطي، في حديث مماثل، 'إن شعبانة تشكل أحد طقوس العبور الرمزية في التمثل المغربي وهي عبور من المدنس الى المقدس باعتبار باقي شهور السنة في اللاوعي الجمعي للمجتمع المغربي قد تتخللها ذنوب وخطايا، وتأتي 'شعبانة' كمحطة للعبور والارتقاء الى المقدس والاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك بكل ما يرمز إليه من روحانيات ومن توطيد للعلاقة مع الله عز وجل لأنه شهر المغفرة والثواب والعتق من النار '. ولفتت إلى 'أن مختلف الزوايا الدينية في المغرب كان لها اهتمام كبير بـ'شعبانة' حيث كانت تقام مجالس للذكر والمديح والسماع الصوفي في إطار وظيفتها التذكيرية للمجتمع بقيمة شهر شعبان وأهمية الاستعداد فيه لشهر الصيام بأنواع العبادات والطاعات المتمثلة بالأساس في تجديد صلة الرحم والتلاحم والتآزر والتصالح بين المتخاصمين وغيرها من أشكال توطيد العلاقات '. وقد منحت قداسة شهر رمضان في الوعي الجمعي لـ'شعبانة' امتدادا شعبيا عبر مختلف فئات المجتمع بمن فيهم الصناع التقليديون الذين كانوا يختمون موسمهم الحرفي بالاحتفال بـ'شعبانة' لينطلقوا بعده إلى رمضان مفعمين بالقيم النبيلة وفي مقدمتها قيمة القناعة، تضيف الباحثة . وتجد هذه الفئة رفقة العديد من الرجال من الذين لا يترددون على الزوايا، في الفضاءات الخضراء و عرصات المدن، فضاء مناسبا لإقامة هذا الاحتفال وتهيئ مختلف المأكولات التي تتنوع بحسب الفصل الذي حل فيه شعبان، تصاحبها، وفق الأخصائية، جلسات إما للمديح أو الدقة المراكشية أو الطقطوقة الجبلية أو غيرها من أنواع الفنون التي تميز كل مدينة على حدة . أما بالنسبة للنساء، تضيف المتحدثة، فكن يحتفلن بـ 'شعبانة' على طريقتهن، إذ يرتبط شهر شعبان لديهن ارتباطا وثيقا بالتنظيف الشامل للمنزل وتعطيره، وتجيير الزقاق، وإعداد أصناف المأكولات التي ترتبط بشهر رمضان، وتوفير كل المستلزمات الخاصة بطبخ الحريرة التي لا تخلو منها مائدة مغربية. ليتوج هذا المجهود في منتصف شعبان، بحفل نسائي ترفيهي يتزي ن فيه، ويقدمن ما حضرنه من مأكولات رمضان، على أنغام موسيقية تؤديها فرق نسائية مثل الهواريات أو اللعابات أو فرق المادحات بحسب كل مدينة مغربية . ولا يقتصر الأمر على ذلك، وفق المرابطي، بل إن محطة شهر شعبان تعرف أيضا طقوسا أخرى خاصة بالعلاقات الأسرية كالزيارة التفقدية التي يقوم بها أهل العروس لابنتهم في بيت الزوجية بمناسبة 'شعبانة'، حاملين إليها كل الأواني التي ستحتاجها في شهر رمضان، خاصة الأواني اللازمة لإعداد وتقديم الحريرة المغربية مرفوقة بصينيات من النحاس أو الفضة او 'طيافر' مملوءة بالتمر والسفوف والشباكية أو المخرقة حسب كل منطقة، فيما تتلقى الفتاة المخطوبة في منتصف شعبان من خطيبها وعائلة زوجها ما يسمى ب'التفكيدة' أو 'التفكيرة'، وهي عبارة عن هدايا و مأكولات قد تتضمن في بعض الأحيان أطباقا من الدجاج البلدي، كدلالة على مزيد من الاهتمام أو ما يسمى بـ'التكبيرة '. وبخصوص التغييرات التي طالت طقوس الاحتفال بـ 'شعبانة' اليوم، وما إذا كان ذلك يؤشر إلى بداية أفول المعالم الأصيلة لهذا الموروث، أوضحت المرابطي أن 'هناك تغييرا في بعض طقوس شعبانة، لكن ليست ثمة قطيعة، وإنما نحن أمام استمرارية بأشكال جديدة'، مشيرة إلى أن 'سقف 'الاحتفال بـ 'شعبانة' امتد اليوم إلى العديد من المؤسسات المجتمعية كالمسارح والقاعات الثقافية، حيث تقام ليالي للأذكار الصوفية والمديح النبوي والموشحات، وغيرها …'. وفي الوقت الراهن تبلورت بالنسبة للنساء في المدن الكبرى، أشكال جديدة للاحتفال بطقس 'شعبانة' وهو ما بات يسمى 'gala 100% femmes' ، تضيف الخبيرة في علم النفس الاجتماعي، حيث يتعلق الأمر بحفلات خاصة بالنساء تتخللها الأذكار ومقاطع موسيقية احتفالية للترفيه من أجل المحافظة على التوازن النفسي واستقبال شهر رمضان بروح ونفسية مفعمة بالنشاط، من أجل تدبير اليومي وتولي المسؤوليات الأسرية والعائلية والمهنية بالنسبة للمرأة العاملة في ظل تعدد أدوارها المجتمعية … واعتبرت المرابطي 'أنه من المهم أيضا أن تكون هناك إبداعات أخرى خاصة باحتفالية 'شعبانة' تدمج فئة الشباب والفتيان، خاصة في المدارس، ودور الشباب'، مشيرة إلى أن الإعلام ولاسيما المرئي منه، يمكن أن يضطلع بدور كبير جدا، من خلال شبكة برامج خاصة بشهر شعبان، لتسليط الضوء على شعبانة وبلورة برامج خاصة بها تخاطب جميع الفئات في المجتمع . و.م.ع: حسنى أفاينو