أحدث الأخبار مع #سموم


BBC عربية
منذ 4 أيام
- صحة
- BBC عربية
كيف استفاد العلماء من دم أمريكي حقن نفسه بسم الثعابين ولدغاتها مئات المرات؟ وماذا تفعلون لو تعرضتم للدغة أفعى؟
. يقول العلماء إن دم رجل أمريكي حقن نفسه عمدًا بسم الأفعى لما يقرب من عقدين من الزمن أدى إلى تطوير مضاد سموم لا مثيل له. وأثبتت الأجسام المضادة الموجودة في دم الأمريكي تيم فريدي قدرتها على الحماية من جرعات قاتلة من مجموعة واسعةمن سموم الأفاعي. خلال حديثه مع بي بي سي قال تيم إنه لم يرد الموت أو أن يفقد أيا من أجزاء جسمه أو أن يخسر عمله لكنه واصل تجربة لدغات الأفاعي لتوفير العلاجات للعالم. لكن كيف يجب التصرف في حال التعرض للدغة أفعى؟يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا.


رائج
منذ 6 أيام
- علوم
- رائج
أكثر 10 كائنات سامة في العالم.. لا يغرك جمالها ورقتها
في عالم الطبيعة الساحر، تتجلى حكمة البقاء بأشكال متنوعة ومدهشة. فبينما يسر الناظر جمال بعض المخلوقات بألوانها الزاهية وتصاميمها الفريدة، قد يخفي هذا الجمال في طياته سرا مميتا. تستخدم العديد من الحيوانات ذات الألوان البارزة هذه الألوان تحديدا كإشارة تحذيرية للحيوانات المفترسة، معلنة عن سمومها القاتلة وقدرتها على إلحاق الأذى. هذه الأمثلة الحية تجسد كيف نجحت الطبيعة ببراعة في دمج الجاذبية البصرية مع آليات الدفاع عن النفس والبقاء على قيد الحياة. من أصغر الضفادع ذات الألوان الخلابة إلى أروع الفراشات بأجنحتها المرسومة، لا يقتصر دور هذه الكائنات على إبهارنا بجمالها، بل إنها تصنف أيضا ضمن قائمة الكائنات الأكثر فتكا على وجه الأرض. إنها لوحات فنية متحركة تحمل في طياتها قوة تهدد الحياة. أكثر الحيوانات السامة في العالم تحتضن الطبيعة تنوعا مذهلا من الكائنات الحية التي يحمل بعضها في جسده ترسانة من السموم القادرة على إنهاء الحياة بلمسة أو لدغة. هذه المخلوقات، على اختلاف أحجامها ومواطنها، طورت آليات دفاعية وهجومية فريدة تعتمد على مركبات كيميائية قوية. زفي السطور التالية، نستعرض أكثر 10 حيوانات سامة في العالم. ضفدع السهام الذهبي السام يعيش هذا الضفدع الذهبي الزاهي، الذي لا يتجاوز طوله بضعة سنتيمترات، في الغابات المطيرة بكولومبيا. يحمل جلده سما عصبيا يعرف باسم الباتراكوتوكسين، وهو واحد من أقوى السموم غير البروتينية المعروفة. يكفي ملامسة هذا الضفدع لإطلاق كمية من السم قادرة على قتل عشرة أشخاص بالغين. وقد استغلت قبائل السكان الأصليين في المنطقة هذه الخاصية المميتة لتسميم سهام النفخ التي يستخدمونها في الصيد، مما أكسب الضفدع اسمه الشائع. طائر البيتويهي المقنع خلافا للاعتقاد السائد بأن الطيور غير سامة، يبرز طائر البيتويهي المقنع، المستوطن في غابات بابوا غينيا الجديدة، كأحد الأمثلة النادرة للطيور السامة. يحتوي جلده وريشه على نفس سم الباتراكوتوكسين القاتل الموجود في ضفدع السهام الذهبي. ويعتقد أن هذا الطائر يكتسب السم من خلال نظامه الغذائي الذي يعتمد على أنواع معينة من الحشرات السامة التي يتناولها. ويعتبر البيتويهي المقنع مثالا فريدا على التكيف السام في عالم الطيور. الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء على الرغم من صغر حجمه الذي لا يتعدى حجم كرة الجولف، يحمل هذا الأخطبوط الجميل ذو الحلقات الزرقاء الزاهية سما عصبيا قويا يعرف باسم التيترودوتوكسين. تكفي اللدغة الواحدة من هذا الكائن البحري لحقن كمية من السم قادرة على قتل ستة وعشرين شخصا بالغا في غضون دقائق معدودة. يوجد هذا السم بشكل أساسي في لعاب الأخطبوط، ويستخدمه لشل حركة فرائسه. وعلى الرغم من مظهره الجذاب، إلا أنه يعتبر من أكثر الكائنات البحرية سمية على وجه الأرض. فراشة الملك تتميز فراشة الملك بجمال ألوانها وهجرتها الموسمية الطويلة. لكن ما قد لا يعرفه الكثيرون هو أن هذه الفراشة تحمل في طياتها آلية دفاعية كيميائية. في مرحلة اليرقة، تتغذى فراشة الملك حصريا على نبات الصقلاب، وهو نبات يحتوي على جليكوسيدات قلبية سامة. تحتفظ اليرقات بهذه السموم في أجسامها حتى مرحلة البلوغ. وعندما تحاول الطيور المفترسة افتراس فراشة الملك، فإنها غالبا ما تتقيأ بسبب السم وتطور نفورا دائما تجاه هذا النوع من الفراش. سمكة النفاخ تعتبر سمكة النفاخ من الأطباق الفاخرة في المطبخ الياباني، لكنها تحمل في داخلها خطرا مميتا. تحتوي أجزاء معينة من هذه السمكة، وخاصة الكبد والمبايض، على تركيزات عالية من سم التيترودوتوكسين، وهو نفس السم الموجود في الأخطبوط ذي الحلقات الزرقاء. يجب أن يتم تحضير هذه السمكة بواسطة طهاة مدربين تدريبا عاليا ولديهم تراخيص خاصة، حيث أن أي خطأ في عملية التنظيف والتحضير يمكن أن يؤدي إلى تسمم قاتل في غضون ساعات قليلة من تناولها. وعلى الرغم من خطورتها، لا تزال سمكة النفاخ تحظى بشعبية كبيرة في اليابان بسبب مذاقها الفريد. علجوم القصب تم إدخال علجوم القصب إلى أستراليا في محاولة لمكافحة الآفات الزراعية، لكنه سرعان ما تحول إلى آفة غازية بحد ذاته. يفرز هذا العلجوم مادة البوفوتوكسين السامة من غدده الجلدية، وهي مادة قادرة على قتل الحيوانات المفترسة الصغيرة التي تحاول افتراسه. وفي الحيوانات الأكبر حجما، بما في ذلك البشر، يمكن أن يسبب هذا السم اضطرابات خطيرة في القلب أو حتى هلوسات. يعرف عن هذا النوع قدرته العالية على التكيف والتكاثر، مما جعله يشكل تهديدا حقيقيا للتنوع البيولوجي المحلي في أستراليا. سمندل الماء خشن الجلد يستوطن هذا النوع من سمندل الماء مناطق أمريكا الشمالية، ويحمل في جلده سلاحا كيميائيا فتاكا هو مادة التترودوتوكسين، وهو نفس السم الموجود في أسماك الفوجو الشهيرة. على الرغم من أن لمس هذا السمندل لا يشكل عادة خطرا مميتا على الإنسان، إلا أن تناول سمندل ماء واحد فقط يمكن أن يكون قاتلا. يعمل هذا السم على تعطيل الجهاز العصبي ويسبب شللا قد يؤدي إلى توقف التنفس والوفاة. الخلد الأوروبي قد يبدو الخلد الأوروبي، هذا الثديي الصغير الذي يقضي معظم حياته تحت الأرض، مخلوقا غير مؤذ. لكن المفاجأة تكمن في لعابه السام الذي يستخدمه لشل حركة ديدان الأرض التي يتغذى عليها. على الرغم من أن هذا السم ليس مميتا للإنسان، إلا أنه يوضح كيف يمكن حتى للحيوانات التي تعيش في الخفاء أن تحمل في طياتها خطرا غير متوقع. يتميز الخلد الأوروبي بحاسة شم قوية تساعده في العثور على فرائسه في التربة المظلمة. سمندل الماء المضلع الإسباني يمتلك هذا البرمائي آلية دفاعية غريبة ومميزة تجعله من أكثر المخلوقات السامة إثارة للدهشة. عندما يشعر بالخطر، يقوم هذا السمندل بثقب جلده بأطراف أضلاعه الحادة، ثم يفرز من خلال هذه الجروح مواد سامة تهدف إلى ردع الحيوانات المفترسة. هذه الطريقة الفريدة في إيصال السم تجعل هذا السمندل مثالا بارزا على التكيفات الدفاعية المذهلة في عالم الحيوان. يرقة عثة دودة القز العملاقة تحمل هذه اليرقة المشعرة، التي تعيش في مناطق أمريكا الجنوبية، خطرا خفيا في أشواكها الدقيقة. عند لمس هذه اليرقة، تفرز أشواكها سما قويا يتسبب في حدوث نزيف داخلي واسع النطاق وفشل في وظائف الكلى. تسببت هذه اليرقة بالفعل في وفاة العديد من الأشخاص في البرازيل وحدها، مما يجعلها من أخطر أنواع اليرقات المعروفة. لذلك، يجب توخي الحذر الشديد وتجنب لمس أي يرقة غير معروفة في المناطق التي تتواجد فيها هذه العثة.


LBCI
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- LBCI
"جلستُ في قبو منزلي 18 سنة أحقن نفسي بسم الأفاعي لهذا السبب"... قصة تيم صادمة: عليكم أن تشكروني!
من دون أي تردّد أو خوف، يتجه تيم فريدي إلى قبو منزله، حيث مكتبه الشخصي، ويسمح لاثنتين من أكثر الأفاعي سُمّيّة في العالم أن تغرزا أنيابهما في جسده. في مقطع فيديو مدته دقيقتان نُشر على الإنترنت، يظهر فريدي وهو يفتح صندوقًا على الأرض ويُخرج منه أفعى مامبا سوداء بطول 3 أمتار، ثم يتوجه نحو الكاميرا وهو ممسك برأس الأفعى بيد واحدة، فيما تلتف الأفعى عليه بعنف، وهي من النوع القادر على القتل خلال ساعة واحدة فقط بفضل سُمّها الفتاك. بهدوء، يُقرب رأس الأفعى من ذراعه اليسرى، حتى تقوم بلدغه، ثم يُعيدها إلى الصندوق بكل برود، ليُخرج بعدها أفعى بابوان تايبان الصغيرة ولكنها الأكثر سمّيّة، ويسمح لها بلدغ ذراعه الأخرى. بعدها يقول بهدوء للكاميرا: "شكرًا على المتابعة"، بينما يظهر الدم على إحدى ذراعيه. وفي مقطع آخر صُوّر بعد ساعة ونصف، يظهر فريدي بصحة جيدة ويُؤكد أنه لم يأخذ أي مصل مضاد للسم، مضيفًا: "وهذا هو الهدف"، وفق ما نقل موقع دايلي ميل. ويبلغ تيم فريدي من العمر 57 عامًا، وهو عامل سابق في البناء والمصانع من ولاية ويسكونسن الأميركية. ووفقًا للعلماء، فقد طوّر "مناعة خارقة" ضد سموم الأفاعي، مما قد يساهم في إنتاج مصل عالمي موحد ينقذ حياة الآلاف سنويًا. وأكد العلماء الذين فحصوا الأجسام المضادة في دم فريدي أنهم تمكنوا من تطوير مصل مضاد للسموم "غير مسبوق"، قد يُحدث ثورة في هذا المجال. وبدأت علاقة فريدي بالأفاعي منذ سن الخامسة، حين تعرّض لأول لدغة من أفعى غير سامة، ومنذ ذلك الحين أصبح مهووسًا بتطوير مناعة ذاتية ضد السموم. وعلى مدى 18 عامًا، سمح لنفسه بتلقي أكثر من 200 لدغة، وحقن نفسه بأكثر من 700 جرعة من السم قام بجمعها من الأفاعي التي يحتفظ بها في قبو منزله. وقال فريدي إن هدفه في البداية كان "أن لا يقتله أحد حيواناته الأليفة بالخطأ"، قبل أن يدرك أن جسده قد يصبح مفتاحًا لإنقاذ حياة ملايين البشر. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يتعرّض قرابة 3 ملايين شخص سنويًا للدغات أفاعٍ سامة، ما يؤدي إلى 138 ألف حالة وفاة، بالإضافة إلى أعداد مضاعفة من الإصابات المؤدية إلى بتر الأطراف أو إعاقات دائمة. ومع تغيّر المناخ وازدياد الاحتكاك بين الإنسان والحياة البرية، تُشير المنظمة إلى أن الخطر سيزداد. حالياً، تُنتَج الأمصال عبر حقن كميات صغيرة من السم في خيول أو أبقار كبيرة، واستخلاص الأجسام المضادة منها. ولكن استخدام أجسام مضادة من غير البشر قد يؤدي إلى ردود فعل تحسسية قاتلة، بالإضافة إلى ضرورة معرفة نوع الأفعى بدقة لإعطاء المصل المناسب. أما فريدي، فقد سمح لنفسه بالتعرض للدغ من أنواع عديدة من الأفاعي مثل الكوبرا، والكريت، والأفاعي المرجانية، والأفعى المجلجلة، حتى أصبحت اللدغات لا تسبّب له أكثر من كدمة عابرة.


الجزيرة
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الجزيرة
دم شاب أميركي يتحول إلى علاج للدغات الثعابين القاتلة
أفاد علماء أن دم رجل أميركي اعتاد حقن نفسه عمدا بسم الأفاعي لما يقرب من 20 عاما، مكّنهم من تطوير مضاد سموم فريد من نوعه، يحمل إمكانيات واعدة في التصدي للدغات الثعابين القاتلة. تيم فريد، خبير زواحف يقيم في ولاية كاليفورنيا الأميركية، قضى 18 عاما من حياته وهو يحقن نفسه بمئات الجرعات من سم أكثر أنواع الثعابين فتكا، بهدف بناء مناعة ذاتية ضد تلك السموم القاتلة. وعلى مدار تلك السنوات، تعرض فريد لأكثر من 200 لدغة ثعبان سام، دون أن تودي بحياته. وفي خطوة غير مسبوقة، أصبح دمه يُستخدم حاليا كمصدر لتطوير مضاد سموم جديد، قد يُحدث تحولا جذريا في مجال علاج اللدغات السامة. بداية القصة.. من الصحافة إلى المختبر في عام 2018، لفتت التقارير الإخبارية عن فريد انتباه عالم المناعة جاكوب غلانفيل، الذي وصف ما قرأه بأنه "غريب لكنه مثير للاهتمام". التقارير كانت تتحدث عن رجل يعرّض نفسه لسموم الكوبرا والمامبا والأفعى الجرسية، بل ويسمح لنفسه أن يُلدغ عمدا. إعلان تواصل غلانفيل مع فريد، وقال له: "أعلم أن طلبي محرج، لكنني مهتم جدا بالحصول على عينة من دمك". وهكذا بدأت شراكة غير تقليدية، إذ تبرع فريد بعيّنة دم مقدارها 40 مليلترا، استخدمها غلانفيل وفريقه في أبحاثهم بالتعاون مع البروفيسور بيتر كوونغ من كلية "فاجيلوس" للأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا. نتائج علمية مبهرة للتجربة الغريبة بعد سنوات من العمل، أعلن غلانفيل وكوونغ عن تطوير مضاد سموم جديد قائم على الأجسام المضادة في دم فريد، مدعوم بعقار مضاد للسموم. وأظهرت التجارب الأولية على الفئران قدرة العلاج الجديد على الحماية من لدغات 19 نوعا مختلفا من الثعابين السامة. وقال غلانفيل: "تيم لديه سجل فريد من نوعه. على مدى ما يقارب 18 عاما، تعرّض لسموم من ثعابين تنتمي إلى مختلف القارات، وسجل كل خطوة ببيانات دقيقة". لكنه شدد في الوقت ذاته على أن "سم الثعبان خطر حقيقي"، محذرا أي شخص من محاولة تقليد تجربة فريد. من ضحية محتملة إلى منقذ للأرواح فريد توقف عن تحصين نفسه منذ عام 2018، بعد أن نجا من حوادث كادت تودي بحياته. وهو اليوم يعمل ضمن شركة "سينتيفاكس" للتكنولوجيا الحيوية، التي يرأسها غلانفيل، ويأمل فريقه أن تمثل تجربة فريد خطوة حاسمة نحو إيجاد مضاد سموم عالمي، يكون فعالا ضد مختلف أنواع لدغات الثعابين. يشار إلى أن لدغات الثعابين تقتل سنويا قرابة 140 ألف شخص، وتؤدي إلى إصابة مئات الآلاف بإعاقات دائمة أو الحاجة إلى البتر، خاصة في دول العالم النامي، حيث تندر العلاجات المناسبة. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، التي صنّفت لدغات الثعابين ضمن "الأمراض الاستوائية المهملة" منذ عام 2017، فإن الحاجة ملحة لتطوير علاج عالمي وفعّال. ما بدأ كمغامرة شخصية لفريد، تحوّل اليوم إلى مشروع علمي قد ينقذ آلاف الأرواح حول العالم، ويغيّر وجه الطب في ما يتعلق بعلاج السموم.


اليوم السابع
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- اليوم السابع
تصنيع مضاد لـ لدغات الثعابين بعد حقن متطوع 856 مرة بسموم الأفاعى
أجرى باحثون بجامعة كولومبيا، بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة، دراسة لتطوير مضاد لسموم احوالى 19 نوعا من سموم الأفاعى، وذلك بالاستعانة برجل متطوع، يدعى تيم فريد، حقن نفسه نفسه طواعيةً 856 مرة بسم أفعى من أخطر أنواع الثعابين في العالم، على مدار 18 عاما. ووفقا لموقع "CNN" يعتبر البعض تصرف فريد تهورًا، لكنه يصفه بأنه تحصين ذاتي، وبدأ البحث عام 2017، عندما عثر عالم المناعة جاكوب جلانفيل على تقارير إعلامية عن رجل حقن نفسه مئات المرات بسم بعض أخطر الثعابين في العالم، بما في ذلك الكوبرا والمامبا والأفاعي الجرسية، وسمح لنفسه أن يتعرض للعض. قرر جلانفيل الاستعانة بـ"تيم فريد"، خبير الثعابين الذي علم نفسه بنفسه والذي يعيش في كاليفورنيا، وبسبب أنه عرض نفسه لسم الثعابين على مدار ما يقرب من 18 عامًا، اكتسب مناعة فعلية ضد العديد من السموم العصبية. ومع بداية الدراسة تبرع فريد بعينة دم سعة 40 مليلترًا لجلانفيل وزملائه، وبعد ثماني سنوات من البحث، نشر جلانفيل وبيتر كوونج، أستاذ العلوم الطبية في كلية فاجيلوس للأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا، تفاصيل عن مضاد سموم يمكنه الحماية من لدغات 19 نوعًا من الثعابين السامة،على الأقل لدى الفئران، استنادًا إلى الأجسام المضادة في دم فريد ودواء مانع للسم. ويملك فريد أنواعا مختلفة ومتنوعة من الثعابين من كل قارة، وظل على مدار تلك الأعوام يتنقل بين سموم الثعابين، تحديدا سبعة عشر عامًا وتسعة أشهر، ثم يسجل بياناٍ دقيقةً طوال الوقت عن حالته، حتى توقف عن تطعيم نفسه بسم الثعبان عام ٢٠١٨ بعد نجاته من الموت، لذلك يحذر بشدة القائمين على البحث أي شخص من محاولة فعل ما فعله تيم، نظرا لخطورة سم الثعابين. وقام الباحثون بعزل الأجسام المضادة من دم فريد، والتي تفاعلت مع السموم العصبية الموجودة في 19 نوعًا من الثعابين التي تم اختبارها في الدراسة، والتي تضمنت ثعابين المرجان، والمامبا، والكوبرا، والتايبان، والكرايت وغيرها، وتم بعد ذلك اختبار هذه الأجسام المضادة واحدة تلو الأخرى، في الفئران المسمومة بالسم من كل نوع من الأنواع الـ 19، مما سمح للعلماء بفهم الحد الأدنى من المكونات التي من شأنها تحييد جميع السموم بشكل منهجي. وتضمّن خليط الأدوية الذي ابتكره الفريق في النهاية ثلاثة مكونات: جسمان مضادان معزولان من فريد، ودواء صغير الجزيء، الذي يثبط إنزيمًا موجودًا في 95% من جميع لدغات الثعابين، يخضع الدواء حاليًا لتجارب سريرية بشرية كعلاج مستقل . وأشار الباحثون في الدراسة، إلى أن مضاد السم قدم للفئران حماية بنسبة 100% ضد السم لـ 13 نوعًا، وحماية جزئية من 20% إلى 40% للأنواع الستة المتبقية، وبينما لم يتم اختبار الدواء على البشر، لكن الأصل البشري للأجسام المضادة من المرجح أن يعني آثارًا جانبية أقل من مضادات السموم المصنوعة بالطريقة التقليدية، باستخدام الخيول أو الحيوانات الأخرى، والتي يمكن أن تؤدي في كثير من الأحيان إلى ردود فعل تحسسية. وتتضمن العملية التقليدية لتصنيع مضادات سموم الثعابين ، استخلاص سم الثعبان يدويًا وحقنه في الخيول أو حيوانات أخرى بجرعات صغيرة لتحفيز استجابة مناعية، ثم سحب دم الحيوان وتنقيته للحصول على أجسام مضادة تعمل ضد السم، ويمكن الآن تصنيع سم الثعبان في المختبر، وهذا من شأنه أن ينقذ العديد من الأرواح. ولطالما دعا الخبراء إلى إيجاد طرق أفضل لعلاج لدغات الثعابين، التي تقتل نحو 200 شخص يوميًا ، معظمهم في الدول النامية، وتخلف حوالى 400 ألف شخص سنويًا من ذوي الإعاقة، وقد أدرجت منظمة الصحة العالمية لدغات الثعابين في قائمتها للأمراض الاستوائية المهملة عام 2017.