
دم شاب أميركي يتحول إلى علاج للدغات الثعابين القاتلة
أفاد علماء أن دم رجل أميركي اعتاد حقن نفسه عمدا بسم الأفاعي لما يقرب من 20 عاما، مكّنهم من تطوير مضاد سموم فريد من نوعه، يحمل إمكانيات واعدة في التصدي للدغات الثعابين القاتلة.
تيم فريد، خبير زواحف يقيم في ولاية كاليفورنيا الأميركية، قضى 18 عاما من حياته وهو يحقن نفسه بمئات الجرعات من سم أكثر أنواع الثعابين فتكا، بهدف بناء مناعة ذاتية ضد تلك السموم القاتلة. وعلى مدار تلك السنوات، تعرض فريد لأكثر من 200 لدغة ثعبان سام، دون أن تودي بحياته.
وفي خطوة غير مسبوقة، أصبح دمه يُستخدم حاليا كمصدر لتطوير مضاد سموم جديد، قد يُحدث تحولا جذريا في مجال علاج اللدغات السامة.
بداية القصة.. من الصحافة إلى المختبر
في عام 2018، لفتت التقارير الإخبارية عن فريد انتباه عالم المناعة جاكوب غلانفيل، الذي وصف ما قرأه بأنه "غريب لكنه مثير للاهتمام". التقارير كانت تتحدث عن رجل يعرّض نفسه لسموم الكوبرا والمامبا والأفعى الجرسية، بل ويسمح لنفسه أن يُلدغ عمدا.
إعلان
تواصل غلانفيل مع فريد، وقال له: "أعلم أن طلبي محرج، لكنني مهتم جدا بالحصول على عينة من دمك". وهكذا بدأت شراكة غير تقليدية، إذ تبرع فريد بعيّنة دم مقدارها 40 مليلترا، استخدمها غلانفيل وفريقه في أبحاثهم بالتعاون مع البروفيسور بيتر كوونغ من كلية "فاجيلوس" للأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا.
نتائج علمية مبهرة للتجربة الغريبة
بعد سنوات من العمل، أعلن غلانفيل وكوونغ عن تطوير مضاد سموم جديد قائم على الأجسام المضادة في دم فريد، مدعوم بعقار مضاد للسموم. وأظهرت التجارب الأولية على الفئران قدرة العلاج الجديد على الحماية من لدغات 19 نوعا مختلفا من الثعابين السامة.
وقال غلانفيل: "تيم لديه سجل فريد من نوعه. على مدى ما يقارب 18 عاما، تعرّض لسموم من ثعابين تنتمي إلى مختلف القارات، وسجل كل خطوة ببيانات دقيقة". لكنه شدد في الوقت ذاته على أن "سم الثعبان خطر حقيقي"، محذرا أي شخص من محاولة تقليد تجربة فريد.
من ضحية محتملة إلى منقذ للأرواح
فريد توقف عن تحصين نفسه منذ عام 2018، بعد أن نجا من حوادث كادت تودي بحياته. وهو اليوم يعمل ضمن شركة "سينتيفاكس" للتكنولوجيا الحيوية، التي يرأسها غلانفيل، ويأمل فريقه أن تمثل تجربة فريد خطوة حاسمة نحو إيجاد مضاد سموم عالمي، يكون فعالا ضد مختلف أنواع لدغات الثعابين.
يشار إلى أن لدغات الثعابين تقتل سنويا قرابة 140 ألف شخص، وتؤدي إلى إصابة مئات الآلاف بإعاقات دائمة أو الحاجة إلى البتر، خاصة في دول العالم النامي، حيث تندر العلاجات المناسبة. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، التي صنّفت لدغات الثعابين ضمن "الأمراض الاستوائية المهملة" منذ عام 2017، فإن الحاجة ملحة لتطوير علاج عالمي وفعّال.
ما بدأ كمغامرة شخصية لفريد، تحوّل اليوم إلى مشروع علمي قد ينقذ آلاف الأرواح حول العالم، ويغيّر وجه الطب في ما يتعلق بعلاج السموم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 8 ساعات
- الجزيرة
لحظة فارقة في تاريخ الطب.. أول عملية زرع لمثانة بشرية
أجرى جراحون في جنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة أول عملية زرع مثانة بشرية، مُقدمين بذلك إجراء جديدا قد يُغير حياة آلاف المرضى. أُجريت العملية في 4 مايو/ أيار الجاري على يد جراحين من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، وجامعة جنوب كاليفورنيا لأوسكار لارينزار البالغ من العمر 41 عاما، والذي فقد جزءا كبيرا من سعة مثانته بسبب علاجات لنوع نادر من سرطان المثانة وفقا لصحيفة النيويورك تايمز الأميركية. يخطط الأطباء لإجراء عمليات زرع مثانة لأربعة مرضى آخرين كجزء من تجربة لمعرفة نتائج الزراعة مثل سعة المثانة ومضاعفات عملية الزرع قبل تجريبها على عدد كبير من المرضى وتوسيع نطاق استخدامها. وصف الدكتور إندربير جيل، الذي أجرى الجراحة مع الدكتور نيما ناصري، الأمر بأنه "تحقيق حلم" لعلاج آلاف المرضى الذين يعانون من آلام الحوض المُنهكة والالتهابات والعدوى المتكررة. قال الدكتور جيل، رئيس قسم المسالك البولية في جامعة جنوب كاليفورنيا: "لا شك في أن بابا قد فُتح لهؤلاء الأشخاص لم يكن موجودا من قبل". البحث عن مريض يُعاد استخدام جزء من أمعاء معظم المرضى الذين يخضعون لاستئصال المثانة لمساعدتهم على التبول. ويحصل البعض على قناة معوية، تُفرغ البول في كيس خارج البطن، بينما يُعطى آخرون ما يُسمى بالمثانة الجديدة، أو كيس مُخبأ داخل الجسم يُربط بالإحليل ويُتيح للمرضى التبول بطريقة تقليدية. لكن أنسجة الأمعاء، مليئة بالبكتيريا ، وملوثة بطبيعتها، كما قال الدكتور جيل، وإدخالها إلى المسالك البولية المعقمة بطبيعتها يؤدي إلى مضاعفات لدى ما يصل إلى 80% من المرضى، تتراوح من اختلال توازن الكهارل (مثل الصوديوم والبوتاسيوم) إلى انخفاض بطيء في وظائف الكلى. كما يمكن أن يُسبب فقدان الجزء المعوي مشاكل هضمية. في أواخر عام 2020، كان الدكتور ناصري في عامه الرابع من الإقامة في جامعة جنوب كاليفورنيا عندما اجتمع هو والدكتور جيل لبدء مناقشة الحلول. بعد أن بدأ الدكتور ناصري زمالة في زراعة الكلى بجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، واصل الجراحان العمل معا في مؤسسات مختلفة لاختبار كل من التقنيات الروبوتية واليدوية، حيث مارسا العمل أولا على الخنازير، ثم على جثث بشرية، وأخيرا على متبرعين بشريين في أبحاث طبية فقدوا نشاطهم الدماغي لكنهم حافظوا على نبضات قلبهم. كان من تحديات زراعة المثانة وجود أوعية دموية بشكل معقد في هذه المنطقة من الجسم. كان على الجراحين إجراء عملية جراحية عميقة داخل حوض المتبرع لالتقاط وحفظ الأوعية الدموية لينمو العضو داخل جسم المتلقي. قال الدكتور جيل: "عندما نزيل مثانة بسبب السرطان ، نقوم ببساطة بقطعها. نقوم بذلك في أقل من ساعة تقريبا. بالنسبة للتبرع بالمثانة، يتطلب ذلك جهدا تقنيا أكبر بكثير". عندما أُتقنت استراتيجيتهما في عام ٢٠٢٣، وضع الاثنان خططا لتجربة على مرضى، والتي ستُسفر في النهاية عن أول متلقٍّ في العالم: أوسكار. المريض المثالي كان السيد لارينزار، وهو أب لأربعة أطفال، يُعاني من مرض الكلى في مرحلته الأخيرة و سرطان الكلى ، وساعده الدكتور ناصري في استئصال كليتيه. لكن السيد لارينزار نجا أيضا من السرطان الغدي للقناة السُرية البولية (Urachal Adenocarcinoma)، وهو نوع نادر من سرطان المثانة، وقد تركته جراحة استئصال ورم المثانة بدون مثانة، كما قال الدكتور ناصري. ويمكن للمثانة الطبيعية استيعاب أكثر من ٣٠٠ سنتيمتر مكعب من السوائل؛ بينما يمكن لمثانة السيد لارينزار استيعاب ٣٠ سنتيمترا مكعبا. غسيل الكلى تدهورت الحالة؛ حيث تراكمت السوائل داخل جسمه. ومع كثرة الندوب في منطقة البطن، كان من الصعب إيجاد أمعاء طويلة صالحة للاستخدام لمتابعة خيار آخر. قال الدكتور ناصري: "لقد ظهر بالصدفة، لكنه كان مرشحا مثاليا لهذه العملية". في ليلة ما من هذا الشهر، تلقى الدكتور ناصري اتصالا هاتفيا حول إمكانية تطابق مثانة السيد لارينزار. توجه هو والدكتور جيل مباشرة إلى مقر ون ليغاسي (OneLegacy)، وهي منظمة لزراعة الأعضاء ، في أزوسا، كاليفورنيا، وانضما إلى فريق مكوّن من سبعة جرّاحين كانوا يعملون طوال الليل لاستئصال مجموعة من الأعضاء من متبرع. أحضر الاثنان الكلية والمثانة إلى جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، واستراحا قليلا قبل العملية. وأكملا الجراحة التي استغرقت ثماني ساعات لزرع مثانة وكلية جديدتين للسيد لارينزار في وقت لاحق من ذلك اليوم. عندما تحدث المعجزة قال الدكتور ناصري إنه عندما تم توصيل الكلية والمثانة داخل السيد لارينزار، كان هناك اتصال رائع -إنتاج فوري للبول – وبدأ مستوى الكرياتينين، الذي يقيس وظائف الكلى، في التحسن على الفور. لا تتضمن زراعة المثانة الجديدة على اتصالات عصبية لدى المتلقي، لذلك ورغم أنها تؤدي وظيفة التخزين بشكل جيد، لم يكن الأطباء يعلمون ما إذا كان السيد لارينزار سيتمكن يوما من الإحساس بامتلاء المثانة، فضلا عن قدرته على التحكم الطبيعي في احتباس البول وإفراغه. وقد تحدثوا عن استخدام حركات في البطن، أو حتى عن تطوير محفّز للمثانة يعمل عند الطلب للمساعدة في عملية الإخراج. لكن في موعد المتابعة صباح الخميس – بعد يومين فقط من خروج السيد لارينزار من المستشفى – أزال الدكتور ناصري القَسطر البولي وأعطاه محاليل، وشعر السيد لارينزار فورا بأنه يستطيع التبول. حذّر الدكتور جيل: "بالطبع، هذا مبكر جدا، لنرى كيف ستسير الأمور. لكنها المرة الأولى التي يتمكن فيها من التبول منذ سبع سنوات. بالنسبة لنا جميعا، هذا إنجاز كبير".


الجزيرة
منذ 8 ساعات
- الجزيرة
الأطباء مصدومون من عدم اكتشافه مبكرا لديه.. تعرف على سرطان البروستات الذي أصاب بايدن
أكد مكتب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن يوم الأحد تشخيص إصابته بنوع عدواني من سرطان البروستاتا. في وقت عبر فيه أطباء عن استغرابهم من تأخر تشخيصه. فما هو سرطان البروستاتا؟ وما أعراضه؟ وذكر بيان مكتب بايدن: "في الأسبوع الماضي، خضع الرئيس جو بايدن لفحص طبي للكشف عن وجود عقدة في البروستاتا بعد معاناته من أعراض بولية متزايدة. يوم الجمعة، شخصت إصابته بسرطان البروستاتا، الذي يتميز بدرجة 9 على مقياس غليسون (المجموعة الخامسة) مع انتشار ورم خبيث في العظام". ويقول الأطباء إنهم مصدومون من عدم اكتشاف السرطان مبكرا، خاصة وأن بايدن كان قد أبلغ مؤخرا عن مشاكل في المسالك البولية، وهي علامة تحذيرية معروفة. تم اكتشاف عقدة صغيرة أثناء الفحص البدني، وتم لاحقا منح السرطان درجة غليسون 9، وهي إشارة إلى شكل حاد وسريع النمو من المرض. قال الدكتور مارك سيجل، كبير المحللين الطبيين في قناة فوكس نيوز: "هذا هو السرطان الوحيد لدى الرجال الذي يتم تدريب الجميع في المجتمع الطبي على الانتباه له". وأضاف أنه على الرغم من أن بايدن لا يبدو أن لديه العديد من عوامل الخطر، إلا أن عمره وحده جعله أكثر عرضة لخطر الإصابة بشكل كبير. أشار بعض المعلقين إلى أن السرطان ربما يكون قد تطور لبعض الوقت، نظرا لحالته المتقدمة. ما هو سرطان البروستاتا؟ البروستاتا، غدة جنسية للذكور تنتج سائلا أبيض يختلط به السائل المنوي في الخصيتين، تقع بين القضيب والمثانة. يحدث سرطان البروستاتا عندما تنمو خلايا هذه المنطقة بشكل خارج عن السيطرة. وسرطان البروستاتا هو سرطان بطيء التطور عادة، وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية. الأسباب الدقيقة لهذا السرطان غير معروفة، ولكن الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، ويعتقد أن هناك بعض المخاطر الوراثية. كيف يجري الأطباء اختبار سرطان البروستاتا؟ يمكن للأطباء تشخيص السرطان من خلال فحص دم مستضد البروستاتا النوعي (PSA)، والذي يمكن أن يساعد في تشخيص السرطان في مراحله المبكرة. إذا كان مستوى PSA أعلى من 10، فإن احتمال الإصابة بسرطان البروستاتا يزيد عن 50%، وفقا للجمعية الأمريكية للسرطان. ومع ذلك، يمكن أن يشير ارتفاع مستوى PSA إلى عدد من الحالات غير السرطانية، ولا تستخدم هذه الاختبارات بشكل روتيني في العديد من البلدان. وقد يجري الأطباء أيضا تصويرا بالرنين المغناطيسي للبروستاتا أو خزعة لتأكيد التشخيص. علامات سرطان البروستاتا التي لا ينبغي على أي رجل تجاهلها نظرا لأن سرطان البروستاتا، كغيره من أنواع السرطان، يعالج بشكل أفضل في مراحله المبكرة، ينصح الخبراء جميع الرجال البالغين بالانتباه إلى التغيرات التي قد تكون علامة على المرض. بسبب موقع البروستاتا ، يقع أسفل المثانة، ويلتف حول مجرى البول، وهو يسبب عادة أعراضا بولية. من أكثر العلامات شيوعا لوجود خلل في البروستاتا هو تغير وتيرة التبول. في حين أن كمية التبول قد تختلف اختلافا كبيرا – أي ما بين أربع وعشر مرات تقريبا يمكن اعتباره أمرا طبيعيا – إلا أن هذه الزيادة الملحوظة تشير إلى ضرورة إدراك الرجال لها. قد تكون الرغبة المفاجئة في التبول – كالحاجة إلى التسرع في الذهاب إلى الحمام – علامة على وجود مشكلة. قد يصاحب ذلك صعوبة في بدء التبول. من الأعراض أيضا الإجهاد أو استغراق وقت طويل لإفراغ المثانة، وضعف تدفق البول عن المعدل الطبيعي، والشعور بعدم إفراغ المثانة بالكامل. يجب أيضا مراجعة الطبيب فورا عند وجود دم في البول أو السائل المنوي. لا تعني هذه الأعراض عادة إصابة الرجل بسرطان البروستاتا – ففي أغلب الأحيان، قد تكون مجرد علامة على وجود مشاكل حميدة في البروستاتا تصيب أكثر من نصف الرجال. مع ذلك، يجب فحصها من قبل طبيب عام، وإذا لم يتم تحديد سبب، فيجب إحالتها إلى طبيب مسالك بولية خبير. تشمل علامات السرطان المتقدم الذي قد يكون انتشر: ألما في العظام والظهر، وفقدانا في الشهية وفقدانا غير متوقع للوزن، وإرهاقا، وألما في الخصيتين. علاج سرطان البروستاتا في بعض الحالات، قد يوصي الأطباء بإزالة البروستاتا أو الخضوع للعلاج الإشعاعي، وكلاهما يسبب عددا من الآثار الجانبية، والتي قد تشمل ضعف الانتصاب ومشاكل كثرة التبول. في حالة بايدن، نظرا لطبيعة السرطان العدوانية، في مرحلته الخامسة، وانتشاره بالفعل إلى العظام، فإن خيارات علاجه محدودة. على الرغم من توفر علاجات طبية، مثل العلاج الكيميائي والعلاج الهرموني، إلا أن أيا منها لا يشفي تماما، وفقا للأطباء. إذا تم اكتشاف السرطان مبكرا، ولم يسبب أعراضا، فقد يقترح الأطباء اتباع نهج المراقبة النشطة. يمكن علاج بعض حالات سرطان البروستاتا في المراحل المبكرة، ويشمل العلاج إزالة البروستاتا جراحيا، والعلاج الإشعاعي. إذا انتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم ولم يشف، يركز العلاج على إطالة العمر وتخفيف الأعراض. يمكن للمراحل المتقدمة من سرطان البروستاتا، مثل سرطان بايدن، أن تحد بشكل كبير من متوسط العمر المتوقع للشخص، وتؤدي إلى أعراض تؤثر على حياته اليومية.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
مدير منظمة الصحة: نواجه عجزا مقداره 1.7 مليار دولار
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في جنيف اليوم الاثنين، إن المنظمة تواجه عجزا مقداره 1.7 مليار دولار في غضون العامين المقبلين. ونبعت الأزمة المالية لمنظمة الصحة العالمية من انسحاب الولايات المتحدة والأرجنتين من المنظمة الأممية التي تأسست عام 1948. وأسهمت الولايات المتحدة بنحو خُمس نفقات منظمة الصحة العالمية. وخفضت منظمة الصحة بالفعل ميزانيتها المخططة لها لمدة عامين 2026 و2027 بنحو 20% إلى 2.1 مليار دولار سنويا. وقال تيدروس إن هذا الرقم ليس كافيا، وإنه يعادل ما ينفق على المعدات العسكرية في جميع أنحاء العالم كل 8 ساعات. وأضاف تيدروس إن منظمة الصحة العالمية خفضت هيئة الإدارة العليا من 14 إلى 7 وظائف وعدد الإدارات من 76 إلى 34. ومن بين المغادرين مايك رايان، منسق الاستجابة للطوارئ الذي اشتهر خلال جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بمؤتمراته الصحفية العامة. وسيتم تخفيض عدد الموظفين في جميع أنحاء العالم بنسبة 20% من نحو 9500 موظف. ولا تزال الولايات المتحدة مدينة في حقيقة الأمر لمنظمة الصحة العالمية بنحو 130 مليون دولار عن عام 2025، رغم أنه من غير المحتمل أن يتم دفع تلك الأموال. إعلان وسيدخل انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية حيز التنفيذ في بداية عام 2026. تصريحات تيدروس جاءت في اليوم الأول لاجتماع الجمعية السنوية للمنظمة الذي يستمر 8 أيام في جنيف. وسيركز الاجتماع بشكل رئيسي على التبني الرسمي لمعاهدة دولية طال انتظارها بشأن الجوائح العالمية. وتهدف الاتفاقية، التي وضعت بسرعة قياسية استجابة للدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19، إلى منع الفوضى التي شهدها التدافع العالمي على الإمدادات الطبية وضمان توزيع اللقاحات بشكل أكثر عدالة في الأزمات الصحية المستقبلية. ومن المقرر اعتماد المعاهدة رسميا يوم غد الثلاثاء.