logo
#

أحدث الأخبار مع #سميرأبوجربوع

مساعدات تحت النيران.. الاحتلال يستهدف مراكز الإغاثة في غزة وسط اتهامات بتسييس العمل الإنساني
مساعدات تحت النيران.. الاحتلال يستهدف مراكز الإغاثة في غزة وسط اتهامات بتسييس العمل الإنساني

الدستور

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • الدستور

مساعدات تحت النيران.. الاحتلال يستهدف مراكز الإغاثة في غزة وسط اتهامات بتسييس العمل الإنساني

في وقت يعاني فيه قطاع غزة من مجاعة غير مسبوقة، تتزايد المخاوف من أن تتحول المساعدات الإنسانية إلى سلاح سياسي في الصراع المستمر، خاصة مع تصاعد استهداف القوات الإسرائيلية لنقاط توزيع المعونات. فقد أفادت مصادر ميدانية، من بينها الدفاع المدني في غزة، أن 11 فلسطينيًا استشهدوا جراء هجمات إسرائيلية استهدفت مناطق قريبة من مراكز توزيع المساعدات في الأجزاء الوسطى والجنوبية من القطاع. القصف طال المدنيين أثناء تجمعهم للحصول على الغذاء وقال المتحدث محمود بصل لوكالة "فرانس برس" إن القصف طال المدنيين أثناء تجمعهم للحصول على الغذاء في مشاهد باتت تتكرر بشكل شبه يومي. الحادثة لم تكن الأولى، إذ وثق شهود عيان ومسؤولون محليون عمليات إطلاق نار مباشر من قبل الجيش الإسرائيلي تجاه الحشود المتجمعة أمام مراكز الإغاثة خلال الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى، في وقت تُحذر فيه منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية. مؤسسة بديلة مثيرة للجدل في هذا السياق، برز اسم "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، وهي كيان لوجستي مدعوم من إسرائيل تسعى تل أبيب إلى اعتماده بديلًا عن آلية تنسيق المساعدات التي تديرها الأمم المتحدة وشبكة المنظمات الإغاثية الدولية. الخطوة أثارت انتقادات واسعة، إذ يعتبر معارضو الخطة أن إسرائيل تسعى من خلال هذه المؤسسة إلى إعادة هندسة توزيع المساعدات وفقًا لأهدافها السياسية والعسكرية، بما في ذلك تفريغ مناطق كاملة من السكان، في انتهاك للقانون الدولي. وتتهم إسرائيل، مدعومة من الولايات المتحدة، حركة حماس بالاستيلاء على المساعدات، رغم عدم تقديم أي دليل ملموس حتى الآن. وتُطرح تساؤلات حول استغلال مزاعم "سرقة المعونات" كمبرر لتقييد وصول المساعدات للسكان المدنيين الذين يرزحون تحت الحصار والقصف المتواصل. شهادات من قلب المعاناة ويقول الشاب سمير أبو جربوع (28 عامًا) لوكالة "فرانس برس" إنه توجه برفقة أربعة من أقاربه في ساعة متأخرة من الليل إلى منطقة وسط غزة للحصول على مساعدات غذائية، لكنهم تعرضوا لهجوم مفاجئ من قوات الجيش الإسرائيلي. "فجأة بدأ إطلاق النار، ثم تدخلت الطائرات المسيّرة. هربنا ولم نحصل على شيء. الوضع كارثي، ونحن جوعى. أمنيتي فقط أن أعود بكيس دقيق لإطعام إخوتي السبعة"، قال أبو جربوع في نبرة تختزل ألم شعب يُحاصر بالجوع والنار في آنٍ واحد. ويرى مراقبون أن ما يحدث في غزة يكشف عن مرحلة جديدة من النزاع، حيث لم تعد الحرب تدور فقط بالأسلحة، بل تمتد إلى أدوات الدعم الإنساني والإغاثي. في ظل هذه التحولات، يصبح المدنيون هدفًا مزدوجًا، بين نيران السياسة والميدان، وسط صمت دولي آخذ في الاتساع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store