logo
مساعدات تحت النيران.. الاحتلال يستهدف مراكز الإغاثة في غزة وسط اتهامات بتسييس العمل الإنساني

مساعدات تحت النيران.. الاحتلال يستهدف مراكز الإغاثة في غزة وسط اتهامات بتسييس العمل الإنساني

الدستورمنذ 9 ساعات

في وقت يعاني فيه قطاع غزة من مجاعة غير مسبوقة، تتزايد المخاوف من أن تتحول المساعدات الإنسانية إلى سلاح سياسي في الصراع المستمر، خاصة مع تصاعد استهداف القوات الإسرائيلية لنقاط توزيع المعونات.
فقد أفادت مصادر ميدانية، من بينها الدفاع المدني في غزة، أن 11 فلسطينيًا استشهدوا جراء هجمات إسرائيلية استهدفت مناطق قريبة من مراكز توزيع المساعدات في الأجزاء الوسطى والجنوبية من القطاع.
القصف طال المدنيين أثناء تجمعهم للحصول على الغذاء
وقال المتحدث محمود بصل لوكالة "فرانس برس" إن القصف طال المدنيين أثناء تجمعهم للحصول على الغذاء في مشاهد باتت تتكرر بشكل شبه يومي.
الحادثة لم تكن الأولى، إذ وثق شهود عيان ومسؤولون محليون عمليات إطلاق نار مباشر من قبل الجيش الإسرائيلي تجاه الحشود المتجمعة أمام مراكز الإغاثة خلال الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى، في وقت تُحذر فيه منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية.
مؤسسة بديلة مثيرة للجدل
في هذا السياق، برز اسم "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، وهي كيان لوجستي مدعوم من إسرائيل تسعى تل أبيب إلى اعتماده بديلًا عن آلية تنسيق المساعدات التي تديرها الأمم المتحدة وشبكة المنظمات الإغاثية الدولية.
الخطوة أثارت انتقادات واسعة، إذ يعتبر معارضو الخطة أن إسرائيل تسعى من خلال هذه المؤسسة إلى إعادة هندسة توزيع المساعدات وفقًا لأهدافها السياسية والعسكرية، بما في ذلك تفريغ مناطق كاملة من السكان، في انتهاك للقانون الدولي.
وتتهم إسرائيل، مدعومة من الولايات المتحدة، حركة حماس بالاستيلاء على المساعدات، رغم عدم تقديم أي دليل ملموس حتى الآن.
وتُطرح تساؤلات حول استغلال مزاعم "سرقة المعونات" كمبرر لتقييد وصول المساعدات للسكان المدنيين الذين يرزحون تحت الحصار والقصف المتواصل.
شهادات من قلب المعاناة
ويقول الشاب سمير أبو جربوع (28 عامًا) لوكالة "فرانس برس" إنه توجه برفقة أربعة من أقاربه في ساعة متأخرة من الليل إلى منطقة وسط غزة للحصول على مساعدات غذائية، لكنهم تعرضوا لهجوم مفاجئ من قوات الجيش الإسرائيلي.
"فجأة بدأ إطلاق النار، ثم تدخلت الطائرات المسيّرة. هربنا ولم نحصل على شيء. الوضع كارثي، ونحن جوعى. أمنيتي فقط أن أعود بكيس دقيق لإطعام إخوتي السبعة"، قال أبو جربوع في نبرة تختزل ألم شعب يُحاصر بالجوع والنار في آنٍ واحد.
ويرى مراقبون أن ما يحدث في غزة يكشف عن مرحلة جديدة من النزاع، حيث لم تعد الحرب تدور فقط بالأسلحة، بل تمتد إلى أدوات الدعم الإنساني والإغاثي. في ظل هذه التحولات، يصبح المدنيون هدفًا مزدوجًا، بين نيران السياسة والميدان، وسط صمت دولي آخذ في الاتساع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن: ملفات غزة والتطبيع على طاولة ساخنة
زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن: ملفات غزة والتطبيع على طاولة ساخنة

الموجز

timeمنذ ساعة واحدة

  • الموجز

زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن: ملفات غزة والتطبيع على طاولة ساخنة

كشفت إذاعة وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن الزيارة التي كان يُتوقع إجراؤها لاحقًا في يوليو تمّ تسريع موعدها بطلب من الجانبين، وذلك بهدف تنسيق المواقف في ظل تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي خلّفت آلاف الضحايا ودمارًا هائلًا. ويعرض لكم لا يفوتك ملفات ساخنة على جدول الزيارة من المرتقب أن تتناول زيارة نتنياهو عدة قضايا استراتيجية، أبرزها جهود التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة بوساطة أمريكية–مصرية–قطرية، إضافة إلى ملف تبادل الأسرى مع حركة حماس، الذي يُعد أحد المفاتيح الأساسية للوصول إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار. كما يُرجح أن تتطرق المباحثات إلى ملف التطبيع الإقليمي، حيث تسعى واشنطن إلى دفع مسار اتفاقيات "إبراهيم" لضم أطراف جديدة، وسط حديث عن إمكانية انضمام دول عربية جديدة خلال الفترة المقبلة، ومن المتوقع أن يستعرض نتنياهو مع المسؤولين الأمريكيين موقف تل أبيب من تطورات الملف النووي الإيراني، في ظل تصاعد التوتر في المنطقة. خلفية سياسية وأمنية الزيارة تأتي في توقيت بالغ الحساسية، حيث يواجه نتنياهو ضغوطًا داخلية متزايدة، سواء من عائلات المحتجزين في غزة أو من المعارضة الإسرائيلية التي تطالبه بالتحرك نحو تسوية سياسية تنهي الأزمة الحالية، كما تواجه حكومته انتقادات دولية واسعة بسبب تصاعد القصف على المناطق المدنية في القطاع، ما جعل البيت الأبيض يضغط بشكل متزايد لدفع تل أبيب نحو حل دبلوماسي. غموض حول نتائج الزيارة ورغم أهمية الزيارة، فإن نتائجها تظل غير محسومة، لا سيما في ظل تمسك نتنياهو بمواقف متشددة، وتباين وجهات النظر داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها ،ومع ذلك، فإن زيارة واشنطن تظل مؤشرًا على أن هناك حراكًا دبلوماسيًا جادًا يجري خلف الكواليس، وقد يُفضي إلى انفراجة نسبية في قادم الأيام. اقرأ أيضا :

مدبولى خلال مشاركته بمؤتمر «الأمم المتحدة لتمويل التنمية»: نسعى لتحويل الالتزامات لإنجازات حقيقية بحلول 2030.. ودعم مصر ثابت للقضية الفلسطينية
مدبولى خلال مشاركته بمؤتمر «الأمم المتحدة لتمويل التنمية»: نسعى لتحويل الالتزامات لإنجازات حقيقية بحلول 2030.. ودعم مصر ثابت للقضية الفلسطينية

بوابة الأهرام

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة الأهرام

مدبولى خلال مشاركته بمؤتمر «الأمم المتحدة لتمويل التنمية»: نسعى لتحويل الالتزامات لإنجازات حقيقية بحلول 2030.. ودعم مصر ثابت للقضية الفلسطينية

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس، فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية، نيابة عن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى بدأت فعالياته أمس فى إسبانيا ويستمر حتى الخميس المقبل، بحضور الملك فيليب السادس، ملك إسبانيا، وأكثر من 70 رئيس دولة وحكومة، وأنطونيو جوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، وبيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي وأكد الدكتور مدبولي، خلال فعالية إطلاق «منصة إشبيلية للعمل» ضمن برنامج المؤتمر، أن التعاون الإنمائى الدولى الفعّال بات أمرًا ضروريًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، قائلا: نتطلع إلى التفعيل الكامل لـ «منصة إشبيلية للعمل»، التى من شأنها أن تُسهم فى الانتقال من الالتزامات إلى الإنجازات على أرض الواقع، وسنتعاون بشكل بنّاء مع الدول الأخرى وشركاء التنمية لجعل هذه المنصة نموذجًا ناجحًا لتبادل المعرفة وتبنى أفضل الممارسات، لضمان عدم تخلف أحد عن الركب. وقال مدبولي، إن إطلاق المنصة جاء فى توقيت مناسب لحشد الحكومات والمؤسسات المالية وشركاء التنمية والقطاع الخاص وجميع أصحاب المصلحة، لتقييم التحديات وتبادل الخبرات وعرض الحلول المبتكرة، لإعادة العالم إلى المسار الصحيح بما يُسهم فى تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن تقديره لكون الدولة المصرية فاعلة فى هذه المبادرة، حيث تمت الإشارة إليها فى المبادرة بوصفها نموذجًا تنمويًا ناجحًا يمكن الاستفادة منه، خاصة فيما يتعلق باستخدام الإطار الوطنى المتكامل للتمويل (INFF) لتنسيق الإصلاحات والاستثمارات وتنفيذ رؤية مصر 2030، وحشد التمويل من خلال المنصة الوطنية المبتكرة «نُوفي» NWFI، التى تركز على جذب الاستثمارات والتمويل للمشروعات ذات الربحية العالية التى تخدم قطاعات المياه والغذاء والطاقة. وأشار مدبولى إلى أن الإطار الوطنى المتكامل للتمويل يُعد بمثابة أداة محورية لتحديد أولويات الاستثمار، وأضاف: يُشكّل هذا الإطار ركنًا مهمًا لعدد من المبادرات المُكرّسة لتعزيز التنمية المستدامة مُتعددة الأوجه والشراكات المجتمعية الشاملة، وعلى رأس هذه المبادرات، برنامج «تكافل وكرامة»، والمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى أُطلقت عام 2019. وعقد رئيس مجلس الوزراء عدة لقاءات، على هامش المؤتمر، حيث التقى الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، رئيس جمهورية العراق، الذى رحب بمشاركة مصر فى المؤتمر، وطلب نقل تحياته لأخيه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية التى تربط البلدين، التى تمتد عبر العصور المختلفة، ومتطلعا لتوطيد تلك الروابط خلال الفترة المقبلة. وتطرق الرئيس العراقي، للأحداث المتلاحقة التى تشهدها المنطقة فى الوقت الراهن، معربا عن تطلعه لاستقرار الأوضاع، وضرورة التنسيق الوثيق بين الجانبين لدعم هذا الاستقرار ونشر السلام فى المنطقة. كما التقى مدبولى، نظيره الفلسطينى الدكتور محمد مصطفى، بحضور رياض منصور، المندوب الدائم لدولة فلسطين فى نيويورك، والسفير إيهاب بدوي، وأكد مدبولى، دعم مصر الثابت والمستمر للأشقاء الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة، مستعرضًا جهود السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار ودعم إعادة إعمار غزة، مشددًا على أن مصر ستبقى ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية، حتى يتم تحقيق الحقوق العادلة للشعب الفلسطينى فى إقامة دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار إلى أهمية استئناف جهود الإعداد لمؤتمر لإعادة إعمار القطاع فى إطار رؤية مُتكاملة فور التوصل لوقف إطلاق النار، بينما عبر رئيس الوزراء الفلسطينى عن تقديره ودعمه جهود مصر والسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الثابت للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وإعادة الإعمار فى قطاع غزة، مؤكدًا استمرار جهود دعم الإعمار عقب الوصول إلى وقف إطلاق النار على الرغم من التطورات الأخيرة التى حالت دون تنفيذ خطة إعادة الإعمار. كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي، خلال لقائه آسموند أوكروست، وزير التنمية الدولية بمملكة النرويج، عُمق العلاقات التى تربط بين مصر ومملكة النرويج، وهو ما تم تأكيده خلال الزيارة التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى النرويج أخيرا، مشيدا بالشراكة القوية مع عدد من الشركات النرويجية العاملة فى السوق المصرية، مشيرا إلى الجهود الكبيرة المبذولة من قِبل شركة «سكاتك» النرويجية العاملة فى قطاع الطاقة المتجددة، والمشروعات المُهمة التى تنفذها الشركة فى مصر. كما التقى مدبولى، بالمديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الإفريقى للتنمية «النيباد» ناردوس بيكيلى توماس، بحضور كل من الدكتورة رانيا المشاط، والسفير إيهاب بدوي، سفير مصر لدى إسبانيا. على جانب آخر، أكد مدبولى، خلال لقائه سارة الزعفرانى الزنزرى، رئيسة الحكومة التونسية، اعتزاز الدولة المصرية وتقديرها للعلاقات الثنائية شديدة التميز التى تربطها بشقيقتها تونس، وتطابق رؤى القيادتين السياسيتين تجاه أبرز التحديات المشتركة التى تواجهها الدولتان الشقيقتان، سواء على الصعيد الداخلي، أو الإقليمى والدولي. وعبر عن تطلع مصر لدعم العلاقات بين الجانبين خاصةً مع قرب عقد الدورة المقبلة للجنة المشتركة العليا التى تستضيفها القاهرة فى سبتمبر المقبل برئاسة رئيسى الوزراء، وحسن الإعداد لها خاصةً فى ظل توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، بدعم تونس الشقيقة، بينما أشادت رئيسة الحكومة التونسية، بالعلاقات التاريخية بين البلدين، وما شهدته مصر من إنجازات خلال الفترة الماضية.

جرة قلم الحرب الإعلامية
جرة قلم الحرب الإعلامية

بوابة الأهرام

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة الأهرام

جرة قلم الحرب الإعلامية

لست أفهم هذا الإصرار فى الإعلام العربى على تسمية الحرب فى غزة بحرب إسرائيل وحماس، إن الحرب التى تشنها إسرائيل فى غزة ليست ضد حماس، وإنما ضد الفلسطينيين، وقد أطلقت عليها إسرائيل اسم The Israel-Hamas War وانساق وراءها الإعلام الغربى لتصوير المعركة، وكأنها ضد منظمة تصنّفها الكثير من الدول على إنها منظمة إرهابية، وبالتالى يكون انحياز الرأى العام إلى جانب الدولة، وليس إلى جانب المنظمة الإرهابية، وتغيب بذلك حقيقة أن الدولة المقصودة هى التى تمارس الإرهاب، بينما المنظمة تقود المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الصهيونى، إن الحرب فى جزء منها هى حرب إعلامية ومن يكسب الإعلام يكون قد كسب نصف الحرب، وقد نجحت إسرائيل فى أن تجعل الإعلام الدولى يطلق على حرب الإبادة التى تشنها ضد الفلسطينيين الاسم الذى تريده، فهل يصح أن ننساق نحن أيضا إلى استخدام التسمية الإسرائيلية فنصبح أدوات فى معركتها الإعلامية؟ ألا يكفى أن نقارن بين أعداد من قتلتهم إسرائيل من أعضاء حماس والذين لا يزيدون على عدة عشرات وبين عشرات الآلاف من القتلى المدنيين الذين كانوا أهدافا مقصودة للضربات الإسرائيلية؟ فلم نسمع من قبل عن حرب استهدفت المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، بل والمخيمات أيضا، إن حرب إسرائيل فى غزة ليست حربا ضد حماس، وإنما هى حرب إبادة تستهدف كل من ينتمى للشعب الفلسطينى، سواء كان رجلا أو امرأة، شابا أو كهلا أو طفلا رضيعا، ولتسويق هذه الحرب إعلاميا فقد اعتمدت إسرائيل على ترويج ثلاث أفكار أساسية زائفة، الأولى هى أنها حرب ضد حماس، والثانية أن حماس هى التى بدأت الحرب ومن ثم فهى المعتدية، وأن إسرائيل فى حالة دفاع عن النفس، أما الفكرة الثالثة فهى أن الصراع بدأ يوم 7 أكتوبر 2023 بالعملية التى قامت بها حماس، بينما كانت تلك العملية أحد ردود أفعال العمليات الإرهابية التى تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين منذ ما يقرب من قرن كامل من الزمان، لذا فقد كان على الإعلام العربى أن يفند تلك الأكاذيب لا أن يسقط دون أن يدرى فى فخها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store