أحدث الأخبار مع #سويداء24


الجريدة
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجريدة
«اتفاق السويداء» يختبر وحدة السوريين
في اختبار لقدرة السلطات السورية المؤقتة ووجهاء الطائفة الدرزية على احتواء التوترات التي نتجت عن أيام من الاشتباكات الطائفية بين قوات موالية للحكومة السورية ومسلحين دروز، بدأ أمس تطبيق اتفاق تهدئة بين الجانبين يتضمن 5 بنود رئيسية، أبرزها وقف إطلاق النار في كل المناطق، وتفعيل الشرطة من أفراد الأمن الداخلي السابقين وأغلبيتهم من أبناء المحافظة. وأعلن محافظ السويداء مصطفى البكور، أمس، البدء بتنفيذ بنود الاتفاق المبرم مع مشايخ العقل ووجهاء المحافظة التي تسكنها أغلبية درزية. وأوضح البكور، الذي تمكن من الوصول إلى مكتبه في السويداء بعد أن اعترضه حاجز لمقاتلين دروز بعض الوقت، أنه سيتم رفع الإجراءات الأمنية المشددة عن مناطق السويداء، جرمانا، صحنايا، وأشرفية صحنايا، وإعادة الحياة إلى طبيعتها فوراً وتولي الأمن العام مسؤولية حماية طريق السويداء - دمشق وتسيير دوريات ذهاباً وإياباً لطمأنة الأهالي وتأمينهم، مؤكداً أنه سيعمل على معالجة النقص الحاصل في المواد الأساسية بالمحافظة نتيجة التوترات الأخيرة. وكشفت مصادر درزية أن أبرز النقاط في الاتفاق هي: تفعيل الشرطة من أفراد الأمن الداخلي السابقين، ورفع الحصار عن مناطق السويداء، وتأمين طريق دمشق – السويداء فوراً، ووقف إطلاق النار في كل المناطق، اعتبار أي إعلان مخالف لهذه البنود أحادي الجانب. وقالت «صفحة سويداء 24» المحلية إن الاتفاق ينص على تفعيل الشرطة والضابطة العدلية حصراً من كوادر أبناء السويداء. وأضافت الصفحة أنه تم الاتفاق على انسحاب قوات الأمن العام التابعة للحكومة والاستعاضة عنها بقوات من الشرطة من أبناء المحافظة. متظاهر يرفع صورة للهجري باللباس العسكري الإٍسرائيلي في حماة أمس (رويترز) وجرى لغط حول بنود الاتفاق في الأيام الماضية وهو ما حال دون تطبيقه. وأصدرت الهيئة الروحية للطائفة الدرزية في السويداء، بياناً أكدت فيه أن ما صدر عن الاجتماع الذي تم الخميس الماضي بحضور شيوخ العقل الثلاثة حكمت الهجري ويوسف جربوع وحمود الحناوي، إضافة إلى أعيان من المحافظة وممثلين عن الفصائل العسكرية مخالف لما تم الاتفاق عليه. وبعد البيان أُدخلت تعديلات يبدو أنها لاقت موافقة الدروز مما ساهم في الإعلان عن بدء تنفيذ الاتفاق. تصادم جوي وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، أمس الأول، عن دخول منسق الحكومة في الضفة الغربية اللواء غسان عليان هو درزي إلى سورية ولقائه بزعماء دروز. وفي إطار توسيع تدخلها في سورية شنّت إسرائيل في الأيام الماضية أعنف الغارات، وقالت إنها نشرت قواتها في جنوب سورية تحسباً لكل السيناريوهات. وقبل أيام، تفادت إسرائيل وتركيا كارثة جوية، حيث كادت طائراتهما تصطدم ببعضها فوق دمشق. وأفادت مصادر تركية بأن الغارة الإسرائيلية على القصر الرئاسي في دمشق ليل الخميس ـ الجمعة الماضي، نفذت خلال طلعات استطلاعية من طائرات مقاتلة تركية في المنطقة التي كانت تحلق فيها الطائرات الإسرائيلية. وأرسلت طائرات إف-16 التركية إشارات تحذير إلى الطائرات الإسرائيلية عبر استخدام الأنظمة الإلكترونية الخاصة بها، وتم إجراء اتصال لاسلكي قصير بين الطائرات، مما سمح للجانبين بتجنب المواجهة. وفد من أذربيجان إلى ذلك، استقبل الشرع في دمشق، أمس، نائب رئيس الحكومة في أذربيجان سمير شريفوف يرافقه وفد حكومي رفيع. وجاء ذلك، غداة إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا منعت مرور طائرة نتنياهو إلى أذربيجان، وتأكيد وسائل إعلام عبرية أن سبب إلغاء الزيارة التي كانت مقررة الأربعاء هو الرفض التركي وليست التطورات الأخيرة في غزة وسورية. وتجمع إسرائيل وأذربيجان علاقات ممتازة تتضمن تعاوناً أمنياً غير أن باكو باتت تميل في السنوات الأخيرة أكثر إلى أنقرة التي دعمتها في الحرب الأخيرة في قرة باغ التي تمكنت خلالها من تحقيق انتصار على الانفصاليين الأرمن.

القناة الثالثة والعشرون
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- القناة الثالثة والعشرون
دروز سوريا: من النأي بالنفس في زمن الأسد الى مواجهة مع السلطات الجديدة
طوال سنوات النزاع في سوريا، حرصت الأقلية الدرزية على النأي بنفسها عن تداعياته، لكنها تجد نفسها بعد إطاحة حكم بشار الأسد، في مواجهة مع السلطات الجديدة، في سياق سياسي وأمني معقد، وفي خضم تدخل اسرائيلي. وتشهد مناطق قريبة من دمشق منذ الثلاثاء اشتباكات بين مسلحين من الدروز، ومجموعات مرتبطة بالسلطات السورية الانتقالية ذات التوجه الإسلامي، أسفرت عن مقتل نحو 40 شخصا. تعدادهم وتوزعهم يبلغ تعداد الدروز في سوريا نحو 700 ألف نسمة، كانوا يشكلون نحو ثلاثة في المئة فقط من إجمالي عدد السكان البالغ 23 مليوناً قبل اندلاع النزاع الذي أدى الى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. ويتركز دروز سوريا في محافظة السويداء في جنوب البلاد، وينتشرون كذلك في محافظة القنيطرة المجاورة وفي جبل حرمون الممتد بين لبنان وسوريا، فضلاً عن مناطق في ضواحي جنوب دمشق أبرزها جرمانا وصحنايا. كما يتواجدون في عدد من القرى في محافظة إدلب (شمال غرب). ونزح جزء كبير منهم من المحافظة بعد سيطرة فصائل اسلامية وجهاديين عليها خلال النزاع الذي اندلع في العام 2011. ويتوزع الدروز أيضاً في دول الجوار: 200 ألف في لبنان و150 ألفاً في إسرائيل، بينهم 23 ألفا في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وتعود أصول الطائفة الدرزية التي تبقي تعاليمها ضمن أبنائها، إلى المذهب الإسماعيلي. ولا يمكن لغير المولود درزياً أن ينضم الى الطائفة. فترة النزاع منذ اندلاع النزاع في سوريا، تمكن الدروز الى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعياته. فلم يحملوا إجمالاً السلاح ضد النظام ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة. وقبل سقوط الأسد، كانت محافظة السويداء التي لطالما شكا أبناؤها من التهميش، مسرحاً لتظاهرات مناهضة للحكومة استمرّت لأكثر من عام. خلال فترة النزاع، شكّل الدروز مجموعات مسلّحة خاصة بهم، من أبرزها "حركة رجال الكرامة" و"كتيبة الجبل". وإثر إطاحة الاسد الذي قدّم نفسه حاميا للأقليات في سوريا، لم يتوصل الدروز الذين ينضوون ضمن مجموعات مسلحة عدة في مناطق وجودهم، الى اتفاق مع السلطات الجديدة للاندماج ضمن قواتها، رغم جهود في هذا السياق. غير أن بعض الفصائل "التي ترغب بالاندماج" بدأت بذلك المسار فعلاً، كما يشرح ريان معروف رئيس تحرير موقع "سويداء 24" المحلي. ويضيف أن "الفصائل التي أعلنت استعدادها للاندماج نسّبت المئات من عناصرها، 400 لوزارة الدفاع و500 عنصر لجهاز الامن العام وباتوا يتقاضون رواتب". ويشير إلى أن الدروز "ليسوا كتلة واحدة، ثمة تيارات بينهم كانت منفتحة على الحوار ومتقبلة للسلطة الجديدة". لكنه يشكك باستمرار في ذلك بعد الأحداث الأخيرة. ما بعد الأسد في حين قدّم الأسد نفسه كمدافع عن الأقليات، تعهدت السلطات الجديدة ضمان أمن الطوائف كافة، وسط مخاوف لدى الأقليات، في وقت يحثّ المجتمع الدولي على إشراك جميع المكونات السورية في المرحلة الانتقالية. وزادت مخاوف الأقليات بعد أعمال عنف دامية في منطقة الساحل السوري قتل خلالها نحو 1700 شخص غالبيتهم العظمى من العلويين في آذار/مارس. ومنذ سقوط الأسد، كثّفت إسرائيل، عبر وجوه بارزة من أبناء الطائفة الدرزية المقيمين على أراضيها، مساعيها لفتح قنوات تواصل مع الدروز السوريين. فقد أرسلت إليهم شحنات من المساعدات الإنسانية، وسمحت في مناسبتين لوفود من كبار رجال الدين بزيارة أراضيها لأداء مناسك حج ديني، وذلك على الرغم من حالة العداء والحرب القائمة رسميا بين البلدين. وكانت إسرائيل قد هددت بالتدخل لحماية دروز سوريا إثر مواجهات محدودة شهدتها منطقة جرمانا مطلع آذار/مارس. إلّا أن هذه التصريحات قوبلت برفض قاطع من قبل كبار رجال الدين الدروز الذين جدّدوا تمسّكهم بوحدة الأراضي السورية ورفضهم أي تدخل خارجي. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن "الجيش الإسرائيلي نفّذ عملية تحذيرية واستهدف مجموعة متطرفة كانت تستعد لشن هجوم على السكان الدروز في بلدة صحنايا" الأربعاء. وقال في بيان عن مكتبه الاعلامي، "تم نقل رسالة حازمة إلى النظام السوري، إسرائيل تتوقع منهم التحرك لمنع الإضرار بالطائفة الدرزية". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


النهار
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
دروز سوريا: من النأي بالنفس في زمن الأسد الى مواجهة مع السلطات الجديدة
طوال سنوات النزاع في سوريا، حرصت الأقلية الدرزية على النأي بنفسها عن تداعياته، لكنها تجد نفسها بعد إطاحة حكم بشار الأسد، في مواجهة مع السلطات الجديدة، في سياق سياسي وأمني معقد، وفي خضم تدخل اسرائيلي. وتشهد مناطق قريبة من دمشق منذ الثلاثاء اشتباكات بين مسلحين من الدروز، ومجموعات مرتبطة بالسلطات السورية الانتقالية ذات التوجه الإسلامي، أسفرت عن مقتل نحو 40 شخصا. تعدادهم وتوزعهم يبلغ تعداد الدروز في سوريا نحو 700 ألف نسمة، كانوا يشكلون نحو ثلاثة في المئة فقط من إجمالي عدد السكان البالغ 23 مليوناً قبل اندلاع النزاع الذي أدى الى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. ويتركز دروز سوريا في محافظة السويداء في جنوب البلاد، وينتشرون كذلك في محافظة القنيطرة المجاورة وفي جبل حرمون الممتد بين لبنان وسوريا، فضلاً عن مناطق في ضواحي جنوب دمشق أبرزها جرمانا وصحنايا. كما يتواجدون في عدد من القرى في محافظة إدلب (شمال غرب). ونزح جزء كبير منهم من المحافظة بعد سيطرة فصائل اسلامية وجهاديين عليها خلال النزاع الذي اندلع في العام 2011. ويتوزع الدروز أيضاً في دول الجوار: 200 ألف في لبنان و150 ألفاً في إسرائيل، بينهم 23 ألفا في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وتعود أصول الطائفة الدرزية التي تبقي تعاليمها ضمن أبنائها، إلى المذهب الإسماعيلي. ولا يمكن لغير المولود درزياً أن ينضم الى الطائفة. منذ اندلاع النزاع في سوريا، تمكن الدروز الى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعياته. فلم يحملوا إجمالاً السلاح ضد النظام ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة. وقبل سقوط الأسد، كانت محافظة السويداء التي لطالما شكا أبناؤها من التهميش، مسرحاً لتظاهرات مناهضة للحكومة استمرّت لأكثر من عام. خلال فترة النزاع، شكّل الدروز مجموعات مسلّحة خاصة بهم، من أبرزها "حركة رجال الكرامة" و"كتيبة الجبل". وإثر إطاحة الاسد الذي قدّم نفسه حاميا للأقليات في سوريا، لم يتوصل الدروز الذين ينضوون ضمن مجموعات مسلحة عدة في مناطق وجودهم، الى اتفاق مع السلطات الجديدة للاندماج ضمن قواتها، رغم جهود في هذا السياق. غير أن بعض الفصائل "التي ترغب بالاندماج" بدأت بذلك المسار فعلاً، كما يشرح ريان معروف رئيس تحرير موقع "سويداء 24" المحلي. ويضيف أن "الفصائل التي أعلنت استعدادها للاندماج نسّبت المئات من عناصرها، 400 لوزارة الدفاع و500 عنصر لجهاز الامن العام وباتوا يتقاضون رواتب". ويشير إلى أن الدروز "ليسوا كتلة واحدة، ثمة تيارات بينهم كانت منفتحة على الحوار ومتقبلة للسلطة الجديدة". لكنه يشكك باستمرار في ذلك بعد الأحداث الأخيرة. ما بعد الأسد في حين قدّم الأسد نفسه كمدافع عن الأقليات، تعهدت السلطات الجديدة ضمان أمن الطوائف كافة، وسط مخاوف لدى الأقليات، في وقت يحثّ المجتمع الدولي على إشراك جميع المكونات السورية في المرحلة الانتقالية. وزادت مخاوف الأقليات بعد أعمال عنف دامية في منطقة الساحل السوري قتل خلالها نحو 1700 شخص غالبيتهم العظمى من العلويين في آذار/مارس. ومنذ سقوط الأسد، كثّفت إسرائيل، عبر وجوه بارزة من أبناء الطائفة الدرزية المقيمين على أراضيها، مساعيها لفتح قنوات تواصل مع الدروز السوريين. فقد أرسلت إليهم شحنات من المساعدات الإنسانية، وسمحت في مناسبتين لوفود من كبار رجال الدين بزيارة أراضيها لأداء مناسك حج ديني، وذلك على الرغم من حالة العداء والحرب القائمة رسميا بين البلدين. وكانت إسرائيل قد هددت بالتدخل لحماية دروز سوريا إثر مواجهات محدودة شهدتها منطقة جرمانا مطلع آذار/مارس. إلّا أن هذه التصريحات قوبلت برفض قاطع من قبل كبار رجال الدين الدروز الذين جدّدوا تمسّكهم بوحدة الأراضي السورية ورفضهم أي تدخل خارجي. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن "الجيش الإسرائيلي نفّذ عملية تحذيرية واستهدف مجموعة متطرفة كانت تستعد لشن هجوم على السكان الدروز في بلدة صحنايا" الأربعاء. ".