
«اتفاق السويداء» يختبر وحدة السوريين
في اختبار لقدرة السلطات السورية المؤقتة ووجهاء الطائفة الدرزية على احتواء التوترات التي نتجت عن أيام من الاشتباكات الطائفية بين قوات موالية للحكومة السورية ومسلحين دروز، بدأ أمس تطبيق اتفاق تهدئة بين الجانبين يتضمن 5 بنود رئيسية، أبرزها وقف إطلاق النار في كل المناطق، وتفعيل الشرطة من أفراد الأمن الداخلي السابقين وأغلبيتهم من أبناء المحافظة.
وأعلن محافظ السويداء مصطفى البكور، أمس، البدء بتنفيذ بنود الاتفاق المبرم مع مشايخ العقل ووجهاء المحافظة التي تسكنها أغلبية درزية.
وأوضح البكور، الذي تمكن من الوصول إلى مكتبه في السويداء بعد أن اعترضه حاجز لمقاتلين دروز بعض الوقت، أنه سيتم رفع الإجراءات الأمنية المشددة عن مناطق السويداء، جرمانا، صحنايا، وأشرفية صحنايا، وإعادة الحياة إلى طبيعتها فوراً وتولي الأمن العام مسؤولية حماية طريق السويداء - دمشق وتسيير دوريات ذهاباً وإياباً لطمأنة الأهالي وتأمينهم، مؤكداً أنه سيعمل على معالجة النقص الحاصل في المواد الأساسية بالمحافظة نتيجة التوترات الأخيرة.
وكشفت مصادر درزية أن أبرز النقاط في الاتفاق هي: تفعيل الشرطة من أفراد الأمن الداخلي السابقين، ورفع الحصار عن مناطق السويداء، وتأمين طريق دمشق – السويداء فوراً، ووقف إطلاق النار في كل المناطق، اعتبار أي إعلان مخالف لهذه البنود أحادي الجانب.
وقالت «صفحة سويداء 24» المحلية إن الاتفاق ينص على تفعيل الشرطة والضابطة العدلية حصراً من كوادر أبناء السويداء. وأضافت الصفحة أنه تم الاتفاق على انسحاب قوات الأمن العام التابعة للحكومة والاستعاضة عنها بقوات من الشرطة من أبناء المحافظة.
متظاهر يرفع صورة للهجري باللباس العسكري الإٍسرائيلي في حماة أمس (رويترز)
وجرى لغط حول بنود الاتفاق في الأيام الماضية وهو ما حال دون تطبيقه. وأصدرت الهيئة الروحية للطائفة الدرزية في السويداء، بياناً أكدت فيه أن ما صدر عن الاجتماع الذي تم الخميس الماضي بحضور شيوخ العقل الثلاثة حكمت الهجري ويوسف جربوع وحمود الحناوي، إضافة إلى أعيان من المحافظة وممثلين عن الفصائل العسكرية مخالف لما تم الاتفاق عليه. وبعد البيان أُدخلت تعديلات يبدو أنها لاقت موافقة الدروز مما ساهم في الإعلان عن بدء تنفيذ الاتفاق.
تصادم جوي
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، أمس الأول، عن دخول منسق الحكومة في الضفة الغربية اللواء غسان عليان هو درزي إلى سورية ولقائه بزعماء دروز. وفي إطار توسيع تدخلها في سورية شنّت إسرائيل في الأيام الماضية أعنف الغارات، وقالت إنها نشرت قواتها في جنوب سورية تحسباً لكل السيناريوهات.
وقبل أيام، تفادت إسرائيل وتركيا كارثة جوية، حيث كادت طائراتهما تصطدم ببعضها فوق دمشق. وأفادت مصادر تركية بأن الغارة الإسرائيلية على القصر الرئاسي في دمشق ليل الخميس ـ الجمعة الماضي، نفذت خلال طلعات استطلاعية من طائرات مقاتلة تركية في المنطقة التي كانت تحلق فيها الطائرات الإسرائيلية.
وأرسلت طائرات إف-16 التركية إشارات تحذير إلى الطائرات الإسرائيلية عبر استخدام الأنظمة الإلكترونية الخاصة بها، وتم إجراء اتصال لاسلكي قصير بين الطائرات، مما سمح للجانبين بتجنب المواجهة.
وفد من أذربيجان
إلى ذلك، استقبل الشرع في دمشق، أمس، نائب رئيس الحكومة في أذربيجان سمير شريفوف يرافقه وفد حكومي رفيع. وجاء ذلك، غداة إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا منعت مرور طائرة نتنياهو إلى أذربيجان، وتأكيد وسائل إعلام عبرية أن سبب إلغاء الزيارة التي كانت مقررة الأربعاء هو الرفض التركي وليست التطورات الأخيرة في غزة وسورية.
وتجمع إسرائيل وأذربيجان علاقات ممتازة تتضمن تعاوناً أمنياً غير أن باكو باتت تميل في السنوات الأخيرة أكثر إلى أنقرة التي دعمتها في الحرب الأخيرة في قرة باغ التي تمكنت خلالها من تحقيق انتصار على الانفصاليين الأرمن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدى
منذ 14 ساعات
- المدى
احتجاز محافظ السويداء لمدة ساعة مقابل الإفراج عن سجينين مدانين
أفادت مصادر خاصة لقناة 'الحدث' بأن مجموعة مسلحة أقدمت على احتجاز محافظ السويداء مصطفى البكور داخل مبنى المحافظة أثناء مزاولته مهامه، في خطوة ضغط بهدف الإفراج عن سجينين مدانين. وبحسب المعلومات، فإن المجموعة طالبت النائب العام في دمشق بإطلاق سراح السجينين مقابل الإفراج عن المحافظ. وأشارت المصادر إلى أنه حرصاً على سلامة المحافظ، تم إخراج السجينين استجابةً لمطالب المسلحين. وأكدت مصادر 'الحدث' أن المحافظ بخير، وقد توجه لاحقاً إلى دمشق بعد إطلاق سراحه، حيث لم تدم عملية احتجازه أكثر من ساعة.


الرأي
منذ 3 أيام
- الرأي
«الأهوال» في خان يونس... ونتنياهو ينوي احتلال كامل غزة
في إطار حربه «الجهنمية» المتواصلة منذ السابع من أكتوبر 2023، على غزة المُحاصرة، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل تعتزم السيطرة على كامل أراضي القطاع، مع تكثيف الغارات الجوية والعمليات البرية، بينما وصف أحد السكان حجم الضربات، قائلاً «عشنا حرفياً أكثر من نصف ساعة من الأهوال في خان يونس، كل أنواع الطيران والقصف كانت موجودة». وأشار نتنياهو إلى أن على إسرائيل، تفادي حدوث مجاعة في القطاع «لأسباب دبلوماسية»، غداة إعلانه السماح بدخول «كمية أساسية» من الغذاء للقطاع بعد شهرين من إطباق الحصار على سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة. ولفت إلى أن حتى داعمي إسرائيل لن يكونوا متسامحين مع «مشاهد المجاعة الجماعية»، في حين ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، ان إدارة الرئيس دونالد ترامب، أبلغت الإسرائيليين «سنتخلى عنكم إذا لم توقفوا الحرب». ومساء، أعلن الاحتلال دخول 5 شاحنات مساعدات إلى القطاع المنكوب، بينما أكدت الأمم المتحدة أن السماح بدخول شاحنات عدة «قطرة في محيط». من جانبه، ندد وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بقرار إدخال بعض المساعدات، بينما قال وزير المال بتسلئيل سموتريتش إن «ما سيدخل في الأيام المقبلة سيكون الحد الأدنى فقط...». وأضاف أن «سكان القطاع سيتوجهون إلى جنوبه ومنه إلى دولة ثالثة». وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس من خطر المجاعة في غزة حيث يوجد «مليونا شخص يتضورون جوعاً». ميدانيا، أعلن جيش الاحتلال، أمس، أن قواته «استهدفت أكثر من 160 هدفاً خلال الساعات الأخيرة». وأصدر أمراً بالإخلاء «الفوري» لسكان محافظة خان يونس ومنطقتي بني سهيلا وعبسان المجاورتين. وأعلن الدفاع المدني في غزة، استشهاد 52 شخصاً في الغارات منذ فجر أمس. وسجلت الحصيلة الأعلى في خان يونس جنوباً، حيث أفيد عن استشهاد 22 شخصاً. وفي خان يونس أيضاً، قال محمد سرحان متحدثاً عن القصف «وكأنها أهوال يوم القيامة، إطلاق نار من كل الجهات، أحزمة نارية، طيران إف - 16، ومروحيات تُطلق النار». وتحدث الدفاع المدني عن «عدد من الشهداء سقطوا برصاص الاحتلال في ساحة مستشفى الإندونيسي شمال غزة»، مؤكداً تعذر الوصول إليهم بسبب «استمرار حصار الاحتلال للمستشفى وإطلاق النار عليه». وطاولت الضربات «محيط مستشفى ناصر» في خان يونس، واستهدفت إحداها «غرفة الأمن ومخزن الأدوية». فانس يلغي زيارته لإسرائيل قال مسؤول أميركي رفيع المستوى، إن نائب الرئيس جاي دي فانس، اتخذ قرار عدم زيارة إسرائيل، اليوم، لأنه لا يريد أن تُفسَّر زيارته، على أنها دعم من إدارة الرئيس دونالد ترامب، لتوسيع العملية العسكرية في غزة.


المدى
منذ 7 أيام
- المدى
لحظة دخول طائرة ترامب أجواء دبي ومقاتلات 'إف-16' إماراتية ترافقها(بالفيديو)
نشرت مارغو مارتن، المساعدة الخاصة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشارة الاتصالات في البيت الأبيض، اليوم الخميس، مقطعا مصورا لمرافقة طائرات 'إف-16' إماراتية طائرة الرئاسة الأمريكية، فور دخولها المجال الجوي الإماراتي قادمة من قطر. وكتبت مارتن مع الفيديو الذي نشرته عبر منصة 'إكس': 'طائرات 'إف-16″ إماراتية ترافق طائرة الرئاسة الأمريكية شرفيا لدى وصولها إلى أبو ظبي'. كما نشر مساعد الرئيس ونائب رئيس موظفي البيت الأبيض، دان سكافينو، مقطع فيديو يظهر المنظر من فوق جزيرة نخلة جبل علي في دبي، أثناء التوجه إلى العاصمة أبوظبي. ومن المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جامع الشيخ زايد الكبير، بالإضافة إلى حضوره مأدبة عشاء رسمية فور وصوله إلى أبوظبي. وتعتبر الإمارات العربية المتحدة هي آخر محطات جولة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط، بعد أن زار المملكة العربية السعودية في البداية، تلاها قطر.