أحدث الأخبار مع #سيآيإي


الرأي
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الرأي
مقتل نجل مسؤولة استخبارات أميركية حارب مع الروس في أوكرانيا
كشفت وسائل إعلام روسية، أن نجل مسؤولة بارزة في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) قتل خلال مشاركته في حرب أوكرانيا إلى جانب الجيش الروسي. وأفادت مصادر مستقلة، بأن الشاب الأميركي تم التعرف عليه باعتباره ابن نائبة مدير الابتكار الرقمي في الـ«سي آي إيه»، وقتل في شرق أوكرانيا عام 2024 أثناء قتاله بعقد لصالح الجيش الروسي. وقتل مايكل ألكسندر غلوس في الرابع من أبريل 2024 في «أوروبا الشرقية» وفقاً لنعي نشرته عائلته، وهو ابن جوليان غالينا التي عُينت نائبة مدير الابتكار الرقمي في فبراير 2024. وعلى صفحة منسوبة إلى غلوس بموقع «فكونتاكت»، وهو منصة تواصل اجتماعي روسية، يذكر أنه «لاعب كرة قدم سابق في المدرسة الثانوية من والدين خدم كلاهما في الجيش»، ووصف نفسه بأنه «مؤيد لعالم متعدد الأقطاب. هربت من المنزل. سافرت حول العالم. أكره الفاشية. أحب وطني». ووفقاً لموقع «آي ستوريز» الاستقصائي، فإن غلوس واحد من آلاف الأجانب الذين وقعواً عقودا مع الجيش الروسي منذ بدء الحرب في فبراير 2022، علما أنه وقع عقده الخاص في سبتمبر 2023. وأفادت مصادر للموقع بأن غلوس تم نشره ضمن وحدات الهجوم، وهي وحدات تخوض المعارك الأمامية العنيفة، وذلك في ديسمبر 2023. وذكر أحد معارفه أنه انضم إلى فوج مظلي أرسل للهجوم على مواقع أوكرانية قرب مدينة سوليدار. وكتبت عائلته في نعيه: «بقلبه النبيل وروحه المحاربة، كان مايكل يصنع رحلته البطولية الخاصة حين قتل بشكل مأسوي في أوروبا الشرقية في 4 أبريل 2024»، من دون ذكر روسيا أو أوكرانيا أو تفاصيل عن ظروف مقتله.


النهار
٢٨-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
إدارة ترامب تحاول امتصاص صدمة "سيغنال غيت": ما الفرق بين مصطلحي "حرب" و"هجوم"؟
مذ ظهر تقرير مجلة "أتلانتيك"، الإثنين الفائت، وإدارة الرئيس دونالد ترامب تحاول، من دون نجاح كبير، امتصاص الصدمة وتحويل الانتباه عن فضيحة "سيغنال غيت". للتذكير، فإن مجموعة محادثة إلكترونية، من المفترض أنها فائقة السريّة، على الرغم من تأسيسها على تطبيق تراسل تجاريّ، ضمّت قيادات الصفّ الأول في الإدارة، وعن طريق الخطأ، ضمّت رئيس تحرير المجلة جيفري غولدبرغ الذي راعه أن يكتشف أن هؤلاء يناقشون بالتفصيل خطة لضرب الحوثيين في اليمن، وقد طُبّقت في الموعد الدقيق الذي أشار إليه وزير الدفاع بيت هيغسث في شرح مفصّل للعملية، في 15 آذار / مارس الجاري. ومع تأكيد البيت الأبيض وجود المجموعة والأشخاص الموجودين فيها، كان "كبير" المتهمين بإنشائها وإدخال غولدبرغ إليها عن طريق الخطأ هو مستشار الأمن القومي مايكل والتز، الذي قال إنه يتحمّل المسؤولية الكاملة عمّا حدث. وبينما دعمه ترامب علناً بوصف فعلته بأنها "درس جيد"، كان الإعلام الأميركي قد بدأ جلسة محاكمة مفتوحة على الهواء، وفي أسئلة المراسلين التي لم تنقطع لترامب ووزرائه ومساعديه. كذلك عقدت اللجنة الاستخبارية في الكونغرس محكمة موازية، انهال فيها الشيوخ الديموقراطيون "بالمطارق" في جلسة مفتوحة على قادة الأجهزة الاستخبارية، الذين جُلبوا للاستجواب، والتقريع معاً، في مبنى الكابيتول، حيث واجه مدير الـ"سي آي إي" جون راتكليف، ومديرة وكالات الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، وابلاً من الأسئلة لم تلاق أجوبتهما عنها إلا مزيداً من استنكار الشيوخ وذهولهم، خصوصاً عدم تذكّر المسؤولين الاستخباريين كثيراً من المعلومات الخطيرة التي وردت في سلسلة المحادثة. موجة أولى من الاهتمام الإعلامي ومن غضب مسؤولين في الإدارة صبت على والتز مرجّحة استقالته. لكن الموجة الثانية حفزها هيغسث الذي كذّب المجلة قائلاً إنه لم يشارك "خطة حربية" في المجموعة، كان غولدبرغ أشار إليها في تقريره، مفضلاً إبقاءها سرية. لكن التكتيك الدفاعي الذي اعتمده الجمهوريون في التقليل من أهمية الحدث برمته، واتهام غولدبرغ بالانحياز، انقلب على الإدارة، وعلى هيغسث بالتحديد، بينما المجلة تعود لتنشر الأجزاء الأهمّ من المحادثة، التي يخبر فيها وزير الدفاع رفاقه، والصحافي المختبئ في المجموعة كما حصان طروادة، بتفاصيل مواعيد الهجمات وأنواع الطائرات والأهداف، من منشآت ومطلوبين حوثيين، سيقضي عليهم. هكذا، أضاف هيغسث إلى "استهتاره الهائل" - بحسب خصومه - تهمة الكذب على الرأي العام الأميركي، من دون الانتباه إلى نقطة قوة الصحافي الأولية، وهي أنه يحتفظ بكلّ حرف كتب في المحادثة. هيغسث كان أكثر مرشّحي ترامب إلى الإدارة إثارة للجدل. ومرّ إلى البنتاغون من خرم إبرة في الكونغرس بخمسين صوتاً زائد صوت نائب الرئيس الذي اضطر إلى الإدلاء به كي ينال مقدّم البرامج في "فوكس" بطاقة العبور. وقد ذهب إلى منصبه الشديد الأهمية بسيرة ذاتية تخلو من الخبرات العسكرية والأمنية التي ينبغي لوزير مثله أن يتمتع بها، بينما تمتلئ السيرة الشخصية بمشاكل في تعاطي الكحول والتعاطي مع النساء. انضم هيغسث إلى والتز في الحلقة الأضعف التي ستستمرّ عرضة للتصويب في الأيام المقبلة. ترامب لا يزال على موقفه الداعم للرجلين، وقد بدأ هجوماً مضاداً على الهجوم الإعلامي والسياسي ووصفه بأنه حملة مغرضة. إدارته في المقابل بدأت تخوض في تفسير المصطلحات والتفريق بينها. المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت قالت إن "أتلانتيك" تراجعت عن تعبير "خطة حرب"، وفق ما وردت في المقال الأول، إلى "خطة هجوم" في المقال الثاني، مما يعني أن لا خطة حرب نوقشت في المحادثة، وأن القصة كلها خدعة كتبها "كاره لترامب" وفق ما وصفت غولدبرغ. رئيس تحرير "أتلانتيك" ردّ عليها بالقول: "أنا حتى لا أفهم ماذا تقصد. ماذا نناقش هنا؟ الفرق بين كلمتي حرب وهجوم؟".


النهار
٢٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
فضيحة "سيغنال غيت" تهز إدارة ترامب: صحافي في المجلس الحربي السري لكبار مسؤولي الرئيس
قد يكون جيفري غولدبرغ أكثر الصحافيين حظاً في التاريخ. فرئيس تحرير مجلة "أتلانتيك" الذي غالباً ما يهاجمه الرئيس دونالد ترامب، وجد نفسه فجأة بين مجموعة من صناع قرار بحجم الهجوم الأخير على اليمن. وسجل الإثنين سبقاً صحافياً ضجت به الولايات المتحدة ودوائر ترامب الضيقة، لم يبذل أدنى جهد في الوصول إليه، بل اعتمد، بدلاً من ذلك، على استهتار مستشار الرئيس للأمن القومي مايكل والتز، وخفة مجموعة من كبار مسؤولي الإدارة وأمنييها في مقدمهم نائب الرئيس جي دي فانس ووزيرا الخارجية ماركو روبيو والدفاع بيت هيغسيث، إلى آخرين لا يقلون شأناً وأهمية. ماذا حدث؟ تلقى غولدبرغ الثلاثاء في 11 آذار/مارس الفائت طلب تواصل على تطبيق "سيغنال"، وهو خدمة مراسلة مشفرة مفتوحة المصدر شائعة بين من يبحثون عن خصوصية أكبر من تطبيقات التحادث الأخرى كـ"واتساب" وغيرها. الطلب جاء من حساب باسم مايكل والتز، الذي لم يستبعد غولدبرغ أن يكون هو المعني أو منتحل صفة، لكنه قبل الطلب بكل الأحوال. غولدبرغ سيتلقى إشعاراً الخميس بأنه أدرج في غرفة محادثة تحت اسم "مجموعة الحوثيين الصغيرة PC"، ثم، بعد رسالة من والتز تشرح ماهية المجموعة، بدأت الرسائل تتوالى تباعاً، من أسماء لم يعرف غولدبرغ في حينها ما إذا كان أصحابها هم فعلاً الأشخاص الحقيقيون الذين يقرأ ما يكتبون مباشرة: روبيو، جي دي فانس، TG التي رجّح أن تكون مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، "سكوت ب" (وزير الخزانة سكوت بيسنت)، مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) جون راتكليف، قبل أن يظهر مساء اسم هيغسيث. في نهاية اليوم الأول كان تجمّع نحو 18 شخصاً بمن فيهم مسؤولون مختلفون في الأمن القومي ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، ونائبها ستيفن ميلر. تخوّف غولدبرغ من أن يكون هؤلاء منتحلي صفة في شبكة هدفها الإيقاع بالصحافيين وترويج معلومات كاذبة. شكوك دعمها يقينه باستحالة لجوء قيادات الأمن القومي في أميركا إلى تطبيق تجاري مفتوح لتناقش خططاً حربية، كما أنه لم يصدق أن يقع والتز في خطأ كهذا مضيفاً رئيس تحرير "أتلانتيك" إلى محادثة على درجة عالية من السرية والخطورة. صباح الجمعة، وصلت الرسالة الصباحية الأولى من والتز إلى "الفريق" يعلمهم فيها بأنهم تلقوا رسالة على بريدهم الإلكتروني السري فيها المهام الموكلة لكل طرف بناء على تعليمات الرئيس، إضافة إلى توجيهات بشأن التعامل مع "الأحداث في الأيام المقبلة". ردّ حساب فانس يتوجس من توقيت الضربة التي قد تكون بمثابة "خطأ" وخدمة مجانية للأوروبيين الذين يحتاجون إلى طريق الملاحة أكثر من الولايات المتحدة، ومع ذلك فهم لا يشاركون أميركا في العواقب المتأتية من قصف الحوثيين. وقال إنه يفضّل تأجيلها شهراً، لكن إذا ما اتفق الجميع على ضرورتها الآنية فهو مستعد للاحتفاظ بمخاوفه لنفسه، ليرد عليه وزير الدفاع شارحاً أن التأجيل قد يعرّض الخطة للتسريب أو أن إسرائيل قد تسبقهم في الهجوم على الحوثيين، ومع أنه تفهم "شعوره بالقرف" من الأوروبيين المثيرين للشفقة، قال إن "لا أحد غيرنا يمكنه أن يقوم بمثل هذا الهجوم". هنا تدخل ستيفن ميلر لأول مرة رافضاً التأجيل: الرئيس أعطى الضوء الأخضر، ولاحقاً سنخبر أوروبا ومصر ما الذي نريده بالمقابل (من الهجوم). مراسلات اليوم الثالث، السبت، افتتحها هيغسيث باطلاعه الفريق على تحديثات لم ينشر غولدبرغ معظمها في مقاله، لخطورتها على أفراد عسكريين واستخباراتيين في منطقة الشرق الأوسط. تحديثات تضمنت تفاصيل عملياتية للضربات الوشيكة في اليمن، بما في ذلك معلومات عن الأهداف، والأسلحة المستخدمة، وتسلسل الهجوم. وحدد لحظة الصفر، عند الساعة 01:45 بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة. تفاصيل مذهلة بخطورتها وأهميتها ووجوب بقائها سرية، ما زاد شكوك غولدبرغ بأن تكون حقيقية. بقي الصحافي في سيارته لساعتين بعد رسالة هيغسيث منتظراً الأخبار. وعند الساعة 01:55 تصفح منصة إكس باحثاً عن اليمن، فوجد أن دوي انفجارات يسمع في صنعاء. عاد إلى غرفة المحادثة ليقرأ تبادل التهاني بالكلمات وصور إيموجي مثل شعلة نار وعلم أميركا وذراع مطوية بعضلات مفتولة. هؤلاء إذن هم رجال الرئيس ترامب، لا أحد فيهم منتحل صفة. في اليوم التالي، الأحد، وبعدما بات غولدبرغ على يقين من هوية الفريق، انسحب من المحادثة، ولم يعرف أي نقاش دار بعدها عمن يكون JG الذي وصل إشعار بانسحابه إلى منشئها، مايكل والتز. كما لم يسأله أحد بعدها على الخاص من يكون أو لماذا انسحب. صباح الإثنين، بعث غولدبرغ برسائل متعددة الاتجاهات حول ما إذا كانت المجموعة أصلية ولماذا أضيف إليها، وما إذا كان كبار مسؤولي ترامب يستخدمون التطبيق بشكل منتظم لمناقشاتهم الحساسة. رد عليه براين هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، مؤكداً أن المحادثة أصلية، وأنهم يراجعون كيف أضيف رقمه عن غير قصد، شارحاً أن المحادثة لم تشكل تهديداً للأمن القومي. المتحدث باسم فانس عناه نفي التضارب في مواقف نائب الرئيس مع ترامب. ما إن نشرت المجلة تقرير رئيس تحريرها في اليوم نفسه حتى تحول الخبر إلى الحدث السياسي الوحيد على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وسرعان ما تصدر وسم #signalgate على منصة "إكس". ردود الفعل تراوحت بين السخرية القاسية من المسؤولين الكبار الذين لم يكتفوا باستخدام وسيلة تحادث تجارية لمناقشة أمور بالغة السرية، بل إنهم كانوا مرتاحين أمنياً لدرجة إضافة صحافي عن طريق الخطأ وعدم الانتباه إلى وجوده في المجموعة طوال أيام. لكن أسئلة جدية طرحها أعضاء كونغرس ديموقراطيون ومحللون سياسيون وأمنيون سابقون بشأن ما إذا كان اللجوء إلى "سيغنال" يعتبر خرقاً للقوانين، خاصة أنه لم يمر عبر القنوات الرسمية ولم يسجل في محاضر رسمية. كما تخوف هؤلاء من حجم الخطر الذي قد يتعرض له الأمن القومي الأميركي والأميركيون الذين يعملون خلف المحيطات في مهام عسكرية أو أمنية بسبب الاستهتار والخفة الكبيرين في تبادل معلومات فائقة السرية عبر تطبيق معرض للخرق، وربما من هواتف خاصة من السهولة بمكان قرصنتها في عالم تنخرط دوله في حروب سيبرانية شعواء تستخدم فيها أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا. رداً على التقرير، اكتفى البيت الأبيض بالتأكيد على صحة معلومات غولدبرغ، بينما هاجمه وزير الدفاع نافياً أن يكون شارك معلومات خطة الهجوم. ما يحدث في كواليس البيت الأبيض نقلته مجلة "بوليتيكو" التي أشارت إلى أن التقرير أشعل نقاشاً ساخناً في أروقة إدارة ترامب عنوانه إجبار والتز على ترك منصبه، بينما بدأ مساعدون كبار للرئيس يسوقون أن من الأفضل لوالتز أن يبادر إلى الاستقالة منعاً لوضع ترامب في "موقف سيئ". ومع أن قراراً لم يتخذ بعد في هذا الخصوص، فإن مسؤولين قالوا لـ"بوليتيكو" إن ترامب سيحسم أمره في الأيام المقبلة خلال متابعته التغطية الإعلامية الهائلة لهذه "المسألة المحرجة"، بينما قال شخص مقرب من البيت الأبيض بحسب المجلة: الجميع متفق على أن "مايك والتز شخص غبي"، مطلقاً بحق المستشار الكبير للرئيس الشتيمة الأكثر تداولاً على لسان الأميركيين.


النهار
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
ملفات اغتيال جون كينيدي إلى العلن... هل تكشف اللغز أخيراً؟
انتظر المؤرخون والسياسيون والصحافيون عقوداً للاطلاع على السجلات الكاملة للحكومة الفيدرالية الاميركية حول اغتيال الرئيس جون كينيدي، وليلة الثلاثاء، أفرج الأرشيف الوطني عن حوالى 1100 ملف. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال ظهوره الإثنين في مركز كينيدي في واشنطن، حيث وعد بنشر 80,000 صفحة من الوثائق: "لديكم الكثير للقراءة. لا أعتقد أننا سنقوم بتنقيح أي شيء". وأشار تحليل مبكر أجرته صحيفة "واشنطن بوست"، إلى أن الوثائق التي نُشرت الثلاثاء كانت جميعها قد نُشرت سابقاً، ولكن يبدو أنه تم إزالة التنقيحات منها. ولم يتضح على الفور عدد الصفحات التي احتوتها، أو ما إذا كان هناك المزيد منها. وكان الكونغرس قد أمر عام 1992 بنشر جميع السجلات في غضون 25 عاماً. لكن هذا التفويض قوبل بالتأخير والتنقيح والحجب، إذ جادلت الوكالات بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية بأن رفع السرية عن الوثائق بشكل كامل سيشكل تهديداً كبيراً للأمن القومي. وقد أفرج ترامب والرئيس السابق جو بايدن عن دفعات من آلاف السجلات، على رغم أن بعضها تم تنقيحه بشكل كبير. وظل البعض الآخر محجوباً بالكامل. ما الذي يمكن أن نتوقعه؟ قال فريدريك لوغيفال، أستاذ التاريخ بجامعة هارفرد وكاتب سيرة حياة جون كينيدي لـ"واشنطن بوست"، إن السجلات التي تم الكشف عنها والإفراج عنها حديثاً ربما لن تغير فهمنا لعملية الاغتيال بشكل كبير، لكنها "ليست مستحيلة". وأضاف لوغيفال أنها قد تلقي الضوء على مكان وجود القاتل لي هارفي أوزوالد في الفترة التي سبقت إطلاق النار في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1963، وما عرفته وكالات الاستخبارات الأميركية وما لم تعرفه عن تحركاته. قال لاري شنابف، وهو محامٍ يحاول حمل الحكومة على نشر سجلات حول اغتيال جون كينيدي منذ عام 2017، إنه لا يتوقع "دليلاً دامغاً يقول -هكذا سنقتل الرئيس-". وبدلاً من ذلك، سيبحث عن تفاصيل مثل التواريخ وأسماء الأفراد والمنظمات التي يمكن أن تربط المزيد من النقاط حول ما أدى إلى الاغتيال. ومع ذلك، لم يكن شنابف مستعداً لاستبعاد فكرة أن كشفاً مدوياً قد يكون كامناً في السجلات. وأضاف: "ليس لدينا أي فكرة عن مكانها أو ما الذي تغطيه". سؤال مهم: لماذا كان أوزوالد في مكسيكو سيتي؟ قبل أسابيع من عملية الاغتيال، زار أوزوالد القنصلية الكوبية والسفارة السوفياتية في مكسيكو ، وفقاً لملفات الأرشيف الوطني التي تم الإفراج عنها في عام 2017. وقد رأى الخبراء أن وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي" أو غيرها ربما احتفظت بملفات سرية تتعلق بتحركات أوزوالد في مكسيكو سيتي. وقال جون شو، مدير معهد بول سايمون للسياسة العامة بجامعة إلينوي الجنوبية، الذي ألف كتباً عن كينيدي: "كان هناك دائماً افتراض أنه عندما يتعلق الأمر بالإفراج النهائي عن الوثائق، فإن الدفعة الأخيرة التي سيتم الإفراج عنها ستكون تلك المتعلقة بمجتمع الاستخبارات". وسيبحث شو في ما إذا كانت الملفات التي تم الإفراج عنها حديثًا تُظهر ما إذا كانت "سي آي إي" أو وكالات الاستخبارات الأخرى، لديها معلومات عن مكالمات هاتفية أو أي مراسلات أخرى بين أوزوالد ومسؤولين كوبيين أو سوفيات. وقد خلصت لجنة وارن، التي أنشأها الرئيس ليندون جونسون للتحقيق في اغتيال كينيدي، إلى أن أوزوالد تصرف بمفرده. ولكن لسنوات، لم يقتنع المفتونون بالحدث، مما غذى النظريات القائلة بأن قوى أخرى كانت تلعب دوراً في عملية القتل. ما هي الأسئلة التي قد تبقى من دون إجابة؟ قال العديد من الخبراء لصحيفة "واشنطن بوست" إن ما لن يعرفه العالم على الأرجح هو الدافع الدقيق لأوزوالد لقتل كينيدي. بعد يومين من الاغتيال، في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 1963، أطلق مالك الملهى الليلي جاك روبي النار على أوزوالد في مقر شرطة دالاس. ولم يكن أوزوالد قد اعترف للشرطة قبل وفاته، ولا توجد تسجيلات لمقابلاته مع الشرطة، وفقاً للأرشيف الوطني. وقال شو: "من شبه المؤكد أن فكرة اعتراف أوزوالد الواضح الذي لا يمكن الطعن فيه بأنه فعل ذلك لن تحدث". وقال شاو: " ليس مؤكداً العثور على اعتراف واضح من أوزوالد بأنه هو من ارتكب هذه الجريمة ". وحذّر لاري ج. ساباتو، مدير مركز السياسة بجامعة فيرجينيا، من أن المفاجآت الكبيرة في الإصدار غير محتملة. وقال: "لن نرى الكثير من أفضل الوثائق... يمكنكم أن تكون متأكدين من أنه تم إتلافها قبل وقت طويل من تسليمها".


الرأي
٠٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الرأي
ترامب يرى ضرورة تنحي زيلينسكي أو إجراء انتخابات لإحلال السلام
أكد مسؤولون أميركيون أن كل يوم يمر من دون الدخول في محادثات سلام يضر بأوكرانيا، ويمنح روسيا تقدماً. وصرحوا لشبكة قنوات «إن بي سي نيوز» الأميركية، أمس، بأن الرئيس دونالد ترامب يريد أن يتجه الرئيس فولوديمير زيلينسكي لإجراء انتخابات أو التنحي. وأضافوا أن الرئيس الأميركي يريد تغييراً في موقف زيلينسكي تجاه محادثات السلام، قد يشمل التنازل عن الأراضي للروس. واعتبروا أن صفقة المعادن المحتملة مع كييف لن تكون كافية لاستئناف المساعدات لأوكرانيا، مؤكدين في الوقت ذاته أن واشنطن مازلت تشارك المعلومات الاستخباراتية مع الجانب الأوكراني. وكان ترامب وجه قبل أيام انتقادات حادة لزيلينسكي، واصفا إياه بـ «الديكتاتور الذي لا يجري انتخابات»، وذلك في منشور شديد اللهجة على منصة «تروث سوشيال». وقال إن زيلينسكي «قام بعمل فظيع»، وإن أوكرانيا باتت دولة «محطمة»، حيث قُتل ملايين الأشخاص من دون داعٍ، ومازال الوضع مستمراً على هذا النحو. وأضاف أن«زيلينسكي، الذي كان مجرد كوميدي ناجح بشكل متواضع، خدع أميركا لإنفاق 350 مليار دولار للدخول في حرب لا يمكن كسبها». كما أعلن أن الرئيس الأوكراني«يرفض إجراء الانتخابات»، وأنه«يحظى بشعبية منخفضة جداً في أوكرانيا، والشيء الوحيد الذي كان بارعاً فيه هو التلاعب بجو بايدن». من جانبه، اعتبر ماسك في تغريدات على منصة «إكس»، أنه تحدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقوة، عندما منح «خدمة ستارلينك» للقوات الأوكرانية قبل أكثر من سنتين. وكتب «تحديت بوتين حرفياً عبر نظام ستارلينك الخاص، فهو العمود الفقري للجيش الأوكراني». لكنه حذر من أنه في حال أوقف تشغيله، فسينهار خط الجيش الأمامي بالكامل. وأضاف أنه يشعر بالاشمئزاز من سنوات الحرب والمذابح، معتبراً أن أوكرانيا ستخسر حتماً إن استمرت في هذا الطريق. وأكد أن أي شخص واعٍ يرى ضرورة توقف الحرب. إلى ذلك، دعا في تغريدة أخرى إلى فرض عقوبات على كبار رجال الأعمال الأوكرانيين، «خصوصاً أولئك الذين لديهم قصور في موناكو». وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) جون راتكليف، أعلن الأربعاء الماضي، أن واشنطن قطعت المعلومات الاستخباراتية عن أوكرانيا.