logo
#

أحدث الأخبار مع #سيرجيوتوما،

الجودو في الإمارات.. عقود من التميز قارياً وعالمياً
الجودو في الإمارات.. عقود من التميز قارياً وعالمياً

البيان

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • رياضة
  • البيان

الجودو في الإمارات.. عقود من التميز قارياً وعالمياً

رسخ الجودو الإماراتي مكانته العالمية، وإنجازاته المميزة في الاستحقاقات القارية والدولية المختلفة، بخطط إستراتيجية، وبرامج نوعية، تستشرف المستقبل. وعلى مدار نحو 25 عاماً منذ تأسيسه، برئاسة سعادة محمد بن ثعلوب الدرعي، أحد أقدم رؤساء الاتحادات الوطنية المحلية، تحققت الكثير من النتائج الإيجابية، وخاصة مشاركة المنتخب الوطني في دورات الألعاب الأولمبية 5 مرات، انطلاقاً من بكين 2008، ثم لندن 2012، وريو 2016؛ إذ شهدت هذه النسخة في البرازيل إنجازا تاريخيا للإمارات إثر فوز اللاعب سيرجيو توما، بالميدالية البرونزية في وزن 81 كجم. وتواصلت المشاركة الإيجابية للجودو في طوكيو 2020، كما شهدت مشاركة المنتخب في باريس 2024، وجود 5 لاعبين ولاعبة ضمن أفضل 18 لاعباً ولاعبة عالمياً، من خلال التأهل المباشر بعد عام ونصف العام من التصفيات القوية. ولم تقتصر إنجازات الجودو الإماراتي على النتائج في البطولات القارية والعالمية، بل حقق مكاسب عدة مهمة على صعيد المناصب الدولية؛ إذ أعلن الاتحاد الدولي اختيار الدرعي، سفيراً للاتحاد الدولي للجودو للصداقة والسلام والإنسانية. وفاز الدكتور ناصر التميمي، الأمين العام بمنصب أمين صندوق الاتحاد الدولي بالتزكية لدورة خامسة تنتهي في 2027، منذ توليه المنصب في عام 2007 بالإضافة إلى احتفاظ محمد جاسم، أمين السر المساعد لاتحاد الجودو بمقعد الإمارات في المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للجودو، بجانب منصب نائب رئيس اتحاد غرب آسيا. واحتفظت أمل بوشلاخ، عضو اتحاد الإمارات للجودو سابقا، بمنصب أمين صندوق الاتحاد الآسيوي لدورات عدة، بجانب أن الاتحاد العربي للجودو يضم 3 كوادر إماراتية، هم أحمد سليمان البلوشي، عضو مجلس الإدارة الذي اختير عضواً بلجنة الحكام، وفاطمة سيد الهاشمي، عضو اللجنة النسائية، كما انضم مؤخراً علي محمد اليماحي، عضو اللجنة الفنية باتحاد غرب آسيا. وعلى صعيد البنية التحتية، حرص اتحاد الإمارات للجودو على تبني خطة متكاملة لتوفير بيئة مناسبة وآمنة لممارسة النشاط الرياضي، وذلك بانتقال مقر الاتحاد ونشاطه للمبنى الجديد في منطقة بني ياس شرق، الذي يشكل قيمة مضافة مهمة للمنشآت الرياضية بالدولة لتنظيم واستضافة الفعاليات الرياضية المختلفة. وسجلت مؤشرات الميداليات العام الماضي حصد 60 ميدالية ملونة، على المستويات الإقليمية والدولية، بينما حقق المنتخب على مدار تاريخه إنجازات مميزة مثل برونزية ريو 2016، وبرونزية بطولة العالم " فرنسا2011". وبرز الإنجاز الكبير للجودو إثر فوز اللاعب عمر معروف، بذهبية وزن فوق 100 كجم، ضمن فعاليات "النسخة 19" في دورة الألعاب الآسيوية بمدينة هانجتشو الصينية، وذهبية اللاعبة بشيرات خرودي، "وزن تحت 52 كجم"، في بطولة آسيا للفردي في أبريل 2024 بهونج كونج، والمركز الأول في بطولة كازابلانكا الدولية المفتوحة في يناير2025، والتي شهدت تحقيق 3 ذهبيات. وشهدت بطولة باريس جراند سلام "فبراير 2025" الفوز بالمركز الأول عربياً، والرابع في الترتيب العام، بذهبية وزن 100 كجم، وفضية وزن 81 كجم. وأكد سعادة محمد بن ثعلوب الدرعي، أن الاتحاد يتبنى تنفيذ إستراتيجيات مستقبلية ترتكز على قاعدة صلبة من الخطط والبرامج التي تسهم في تعزيز مكانة الجودو الإماراتي على الخريطة العالمية، وتوفير بيئة محفزة لتأهيل الأبطال وإعداد أبطال من العناصر الشابة يمتلكون المهارات التنافسية التي تؤهلهم لرفع العلم الإماراتي في المحافل الخارجية. وقال إن الجودو الإماراتي يحمل طموحات كبيرة للوصول إلى أولمبياد 2028 استكمالاً لمسيرة أولمبية مميزة عكست القيمة الكبيرة للمنتخب الوطني. وقال الدكتور ناصر التميمي، الأمين العام للاتحاد، إن الجودو الإماراتي حقق قفزات نوعية في المجالات التنافسية والتنظيمية وإعداد أجيال من أبطال المستقبل، مشيرا إلى أن مجلس إدارة الاتحاد أخذ على عاتقه العمل وفق آليات احترافية لتأسيس قاعدة صلبة للعبة، والتعاون مع الشركاء لتنفيذ البرامج والمبادرات التي تستهدف تطويرها. من جهته، أوضح محمد جاسم، أمين السر المساعد، أن الجودو الإماراتي أمام مرحلة مهمة من العمل التطويري تستهدف الارتقاء بالطموحات الخارجية من خلال المنافسة على أفضل النتائج، واستضافة البطولات، وتطوير بنيته التحتية. وأشار إلى أن مسيرة الجودو المميزة على مدار تاريخه تجسد رؤية مجلس الإدارة في العمل على متطلبات المستقبل، والاهتمام بالفئات السنية، والمشاركة في البطولات الخارجية، والتعاون مع الشركاء للوصول إلى أفضل النتائج.

اللجنة الأولمبية الوطنية.. 46 عاماً في خدمة الرياضة الإماراتية
اللجنة الأولمبية الوطنية.. 46 عاماً في خدمة الرياضة الإماراتية

البيان

time٢٩-٠٣-٢٠٢٥

  • رياضة
  • البيان

اللجنة الأولمبية الوطنية.. 46 عاماً في خدمة الرياضة الإماراتية

تضطلع اللجنة الأولمبية الوطنية في الإمارات منذ تأسيسها في عام 1979 بدور ريادي في تطوير الحركة الرياضية في الدولة ونشر الوعي الرياضي وترسيخ القيم الأولمبية بين أفراد المجتمع، وذلك استجابة لرؤية القيادة الرشيدة في دعم الشباب والرياضيين وتمكينهم من المنافسة في المحافل الدولية. وشاركت الإمارات لأول مرة في الألعاب الأولمبية عام 1984 من خلال وفد رياضي رمزي في دورة لوس أنجلوس، وهو ما شكل بداية لمسيرة نجاحات رياضية مستمرة على المستويات الدولية المختلفة. وحققت الإمارات في عام 2004، أول ميدالية أولمبية لها من خلال إنجاز الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، الذي فاز بالميدالية الذهبية في الرماية في دورة الألعاب الأولمبية في أثينا. وشهد عام 2012 تأسيس الأكاديمية الأولمبية الوطنية لتعزيز المعرفة الرياضية وتطوير الكوادر الرياضية والإدارية، إلى جانب إطلاق مبادرات لتشجيع المرأة على المشاركة في الرياضة والمنافسات الإقليمية والدولية. وفي أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، حصدت الإمارات ميداليتها الثانية عبر سيرجيو توما، الذي فاز بالميدالية البرونزية في رياضة الجودو. ومع التطور المستمر، اتجهت اللجنة في عام 2020 إلى توظيف التكنولوجيا في إعداد الرياضيين من خلال برامج تدريبية مبتكرة تدعم تطويرهم في الألعاب المختلفة، فيما كانت أولمبياد باريس 2024 محطة مهمة ضمن الإستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، التي تستهدف رفع عدد الإماراتيين المتأهلين إلى أكثر من 30 لاعبًا بحلول أولمبياد 2032. وتعمل اللجنة الأولمبية الوطنية على تقديم الدعم الفني والإداري للاتحادات الرياضية، وتنظيم البطولات المحلية والإقليمية والدولية بالتعاون مع الجهات المعنية، بالإضافة إلى تأهيل وتدريب الرياضيين وفقاً لأعلى المعايير وتعزيز التعاون مع اللجان الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية العالمية، بما يعزز مكانة الإمارات كوجهة رياضية عالمية. وتسعى اللجنة لإعداد جيل قادر على المنافسة في الألعاب الأولمبية من خلال مشروعات وبرامج لاكتشاف وتطوير الرياضيين وفقاً لأحدث المعايير الدولية، إضافة إلى تنظيم معسكرات تدريبية محلية وخارجية وتوفير بيئة مثالية للاعبين. كما تدعم برامج الأكاديميات الرياضية والمراكز المتخصصة لتطوير مهارات اللاعبين بشكل مستمر. وتشمل مبادرات اللجنة إطلاق "نادي النخبة" لاكتشاف ودعم الرياضيين الموهوبين وتوفير برامج تدريبية متقدمة ودعم فني ومالي لتحقيق أفضل النتائج على المستويين الإقليمي والدولي، كما تم تأسيس "مجلس شباب اللجنة الأولمبية الوطنية" الذي يضم كوادر شابة ذات رؤى مبتكرة لتطوير الرياضة الإماراتية. وتهتم اللجنة أيضاً بتعزيز الأنشطة الرياضية المجتمعية من خلال "مبادرة اليوم الرياضي الوطني" التي تهدف إلى تشجيع ممارسة الرياضة كأسلوب حياة صحي ومفتوح للجميع تحت شعار "الإمارات تجمعنا". وفي عام 2024، شاركت اللجنة الأولمبية الوطنية مع وزارة الرياضة في إطلاق النسخة الأولى من بطولة الألعاب المدرسية على مستوى الإمارات، بهدف تعزيز دور المدارس كمصدر رئيسي لاكتشاف المواهب الرياضية وصقلها لتكون رافداً للأندية والمنتخبات الوطنية في المحافل الدولية. وأكد المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، رئيس الاتحادات الآسيوي والعربي والإماراتي للمبارزة، أن اللجنة الأولمبية الوطنية تعمل على دعم الرياضة الإماراتية وتطوير أداء الرياضيين من خلال مشروعات تهدف إلى رفع مستوى التنافسية محلياً ودولياً، وتوفير بيئة رياضية ملائمة لتطوير قدرات اللاعبين عبر برامج تدريبية ومعسكرات إعداد متواصلة. وأوضح القاسمي أن اللجنة تتعاون مع الاتحادات الرياضية في إعداد المنتخبات الوطنية لتحقيق أفضل النتائج في المشاركات الإقليمية والدولية، مع تعزيز القيم الرياضية النبيلة عبر برامج توعوية وتثقيفية موجهة للرياضيين والمجتمع. وأشار إلى أن اللجنة تولي اهتمامًا خاصًا باكتشاف المواهب الرياضية وتطويرها عبر مبادرات متنوعة بالتعاون مع الاتحادات الرياضية، بما يعزز فرص تحقيق الإنجازات الرياضية ورفع اسم الإمارات في المحافل الدولية. من جانبه، أكد المستشار أحمد الكمالي، المنسق العام لماراثون دبي، أن اللجنة الأولمبية الوطنية تواصل جهودها لتعزيز التعاون مع المنظمات الرياضية الدولية ودعم العمل المشترك معها. وأكد أهمية أن تكون اللجنة، الركيزة الأساسية للرياضة الإماراتية، والمشرفة على المشروعات والمبادرات المتعلقة بالنتائج الفنية للاتحادات الرياضية، وضرورة إنشاء لجنة استشارية تضم خبراء متخصصين لدعم اللجنة الأولمبية الوطنية وتقديم المشورة في المجالات المختلفة. وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تكثيف العمل على المستويين الفني والإداري لدعم الاتحادات الرياضية وتحقيق أهدافها الطموحة، لافتاً إلى امتلاك الإمارات خبرات وكفاءات إدارية يمكن استثمارها في تطوير مشاريع رياضية مستقبلية.

رياضيون: نستضيف بطولات عالمية لسنوات.. والناتج الفني «مفقود»
رياضيون: نستضيف بطولات عالمية لسنوات.. والناتج الفني «مفقود»

الإمارات اليوم

time٢٦-٠٢-٢٠٢٥

  • رياضة
  • الإمارات اليوم

رياضيون: نستضيف بطولات عالمية لسنوات.. والناتج الفني «مفقود»

أكد رياضيون أن أغلب البطولات الدولية والعالمية التي تستضيفها الدولة نجحت، رغم استمراريتها لسنوات طويلة، في تحقيق المنافع الاقتصادية والسياحية والترويجية، لكن الاتحادات الرياضية لم تستثمرها لصناعة أبطال أولمبيين مواطنين، مطالبين الاتحادات بإعادة النظر في كل الأخطاء التي حدثت في السابق، وإعداد خطط جديدة قادرة على الاستفادة من هذا الزخم الرياضي الذي تعيشه الدولة لتحقيق الأهداف الفنية. وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «إن الدولة باتت قبلة أولى للاستضافات الناجحة على المستوى الدولي في كل المجالات، ومنها البطولات الرياضية، وحققت أرقاماً قياسية يصعب تكرارها عالمياً من الناحية التنظيمية، غير أن أغلبها لم ينعكس بالشكل المطلوب على اكتمال صورة بطل حقيقي ينافس بقوة على ميدالية في الدورات الأولمبية على وجه الخصوص». ولم تحقق الرياضة الإماراتية سوى ميداليتين في تاريخ مشاركاتها الأولمبية، الممتدة منذ «لوس أنجلوس 1984»، الأولى في «أثينا 2004» عن طريق الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، الفائز بالميدالية الذهبية في الرماية (التراب)، والثانية في «ريو دي جانيرو 2016» عن طريق سيرجيو توما، الفائز بالميدالية البرونزية في رياضة الجودو (وزن 81 كغم). وأوضحوا: «الرياضة بحد ذاتها اقتصاد يدر عائدات مالية ضخمة على صعيد السياحة والمرافق الأخرى، واستفادت العديد من الاتحادات المنظمة في إيجاد مورد مالي يعوّض النقص في ميزانياتها، إذ اجتهد بعضها ونجح، بدعم من القيادة الرشيدة والشركاء الاستراتيجيين، في تحويل تلك الاستضافات العالمية إلى نقاط ارتكاز لتطوير الرياضيين المواطنين». وتابعوا: «هناك أسباب عدة وقفت وراء غياب الاستفادة الفنية من تنظيم تلك البطولات، أبرزها الصراعات الدائرة في الخفاء بين المجالس الحالية أو السابقة أو حتى التي تنوي الترشح مستقبلاً، ما أضاع فرصاً واعدة في تحقيق الأهداف الفنية بصناعة أبطال مواطنين». اتحادات رياضية تفتقد التخطيط قال أمين السر السابق في اتحاد ألعاب القوى، صالح محمد حسن، إن «الأجواء التي توفرها الدولة من دعم مادي، أو من خلال استضافة بطولات عالمية في كل الألعاب الفردية والجماعية، هيّأت الساحة أمام الاتحادات الرياضية لصناعة أبطال عالميين، لكن للأسف فشلنا في استثمار هذه المقومات بشكل صحيح، لغياب التخطيط داخل الاتحادات الرياضية، ولعدم وجود الأشخاص المؤهلين لتولي المناصب الإدارية على قمة العمل الرياضي في تلك الاتحادات». وأوضح: «البطولات العالمية والإقليمية والقارية التي استضافتها الدولة، في السنوات الماضية، كشفت لنا حجم معاناة رياضتنا على المستويين الفني والإداري، وأكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك مسافات كبيرة بيننا وبين الآخرين، من حيث المستويات الفنية والثقافة الرياضية». وأضاف: «الجميع في الاتحادات أصبح همه الأول هو الكرسي، وكيف يستغله في الوصول إلى مناصب إدارية أعلى، سواء في الاتحادات القارية أو الدولية، وبات العمل على تطوير الرياضة الإماراتية آخر همومهم». وأشار صالح محمد حسن: «أتحدى أي مسؤول في اتحاد رياضي أن يخرج علينا ويعلن خططه لإعداد بطل أولمبي للسنوات الثماني المقبلة، ولهذا تدور الصراعات في الخفاء بين المجالس الحالية أو السابقة أو حتى التي تنوي الترشح مستقبلاً، الكل يُشكك في بعضه». إهمال فوائد الاستضافة شدد السباح الدولي السابق، عبيد الجسمي، على أن «اللوم الأكبر في تراجع مستوى لاعبينا يقع في المقام الأول على الاتحادات الرياضية، التي تغيب عنها استراتيجيات التخطيط التي تضمن تطور مستوى لاعبينا وإعداد أبطال عالميين». وقال الجسمي: «استضافة مثل هذه البطولات العالمية يشكل نوعاً من الدعاية السياحية، وإبراز مكانة الإمارات واجهةً رياضيةً عالميةً، لكن في الوقت نفسه كان يجب على الاتحادات الرياضية أن تستغل مثل هذه البطولات لتقيّم مستوى لاعبيها، وتطوّر أداءها من خلال المخرجات التي قدموها في البطولات، وللأسف هذا الأمر لم يحدث». وأضاف: «التطور الكبير المتوافر في البنية الأساسية لدولة الإمارات لا يشعر به إلا اللاعبون السابقون، الذين لم تتوافر لهم مثل هذه المقومات، فأنا على سبيل المثال كنت أعاني في السابق عدم توافر معسكرات خارجية للتحضير قبل أي استحقاقات رسمية، ولو توافرت للسباحين الذين عاصرتهم مقومات مثل الموجودة حالياً في مجمع حمدان بن محمد لاختلف كثير من الأمور لجيلنا». وتابع الجسمي: «اليوم أصبح مجمع حمدان قِبلَة للعديد من أبطال العالم الذين يأتون إلى الإمارات لإقامة معسكرات فيها قبل البطولات العالمية أو الأولمبية، ولابد أن ندفع بسباحين لمعايشة مثل هؤلاء الأبطال العالميين، ومعرفة كيف يعيشون حياة السباحة، سواء داخل الأحواض أو خارجها، فالبطل لا يُصنع بأدائه الفني فقط، ولكن بأسلوب حياته على مستوى التغذية والنوم وغيرهما من الأمور التي تساعده على تحقيق النتائج العالمية». وأكمل: «الأجواء أصبحت متوافرة أمام الاتحادات الرياضية بصورة أكثر من أي وقت، سواء من حيث الدعم المادي أو إقامة بطولات على مدار العام داخل الدولة بمواصفات عالمية، كما أن اهتمام الأسر بذويهم بشأن ممارسة الرياضة، قد زادت بصورة كبيرة، وهذا ما يساعدهم على صناعة أبطال عالميين لو أحسنوا فقط عملية التخطيط، سواء على المستوى القصير أو البعيد». تأثير ضعيف اعترف رئيس اتحاد الشطرنج السابق، الدكتور سرحان المعيني، بأن «تأثير البطولات الدولية التي تستضيفها الإمارات في كل الألعاب انعكاسه على الاتحادات ضعيف للغاية». وقال: «في البداية يجب التأكيد على أن الاتحادات الرياضية، بالتعاون مع المجالس الرياضية والمؤسسات الكبرى في الدولة، بذلت جهوداً كبيرة، على مدار السنوات الماضية، في جذب بطولات عالمية ودولية وإقليمية لدعم الرياضية المحلية والترويج للسياحة، إلى جانب نجاحنا في تحقيق هذا المبتغى، بدرجة جعلت الاتحادات الدولية تحرص على تنظيم بطولاتها في الإمارات، ولكن التأثير الفني لتلك البطولات في واقع رياضتنا المحلية لم يصل بعد للدرجة التي كان مُخططاً لها». وأضاف: «هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء هذه السلبية، في مقدمها غياب الثقافة الرياضية عن لاعبينا، التي لم تشدهم للوصول إلى العالمية، بما يتواكب مع حجم الجهود المبذولة من جانب الدولة للارتقاء بمستوى الرياضة». وتابع المعيني: «رياضة مثل الشطرنج ينظر إليها جميع اللاعبين واللاعبات على أنها رياضة ترفيهية، على الرغم من أنها تُمثل (مورد رزق) مهم للاعبين واللاعبات في أوروبا، وخصوصاً في أوروبا الشرقية، ومن وجهة نظري فإن اللاعب الوحيد الذي ضحى كثيراً من أجل هذه الرياضة، هو سالم عبدالرحمن، الذي أضاع ست سنوات من حياته الدراسية في محاولة للوصول إلى العالمية، وتحقق له ما أراد بشكل واضح». وتابع: «لعبة الشطرنج بحاجة إلى ساعات طويلة يومياً للتدريب ولميزانيات مالية كبيرة، وللأسف اللاعبون واللاعبات الصغار لا يجدون الوقت الكافي لتوفير هذه الأوقات بسبب انشغالهم بالدراسة». وأكمل: «الشغف لدى لاعبينا ولاعباتنا يتوقف بعد الوصول للمرحلة الجامعية، إذ تتحول عقليتهم إلى أشياء أخرى، فالفتيات يُفكرن في الحياة الزوجية بشكل أكبر، والشبان يبحثون عن وظيفة واللهث وراء ركوب السيارات وشراء أفضل أنواعها، التي كانت حلماً يراود حياتهم، لذلك تضيع الجهود التي بُذلت في السابق ولاتزال تُبذل حالياً لتطوير مستوى رياضة الشطرنج الإماراتية، بسبب ثقافات اللاعبين واللاعبات لدينا». غياب الأهداف وأكد الأمين العام السابق لاتحاد رفع الأثقال، العقيد (م) عبدالكريم محمد سعيد، أن «غياب الأهداف المرسومة، والقرارات الارتجالية التي كانت تتخذ من دون الوصول للتفاهمات المشتركة داخل مجالس الاتحادات، يعدان سببين أساسيين في عدم تطور بعض الرياضات الفردية». وقال: «تنظيم واستضافة بطولات كثيرة، ومنها رفع الأثقال، لم يحققا المكاسب الفنية، التي كان يجب أن تتحقق لتطوير اللعبة والترويج لها بين أفراد المجتمع، واقتصرت على جانب الاستضافة فقط، ما أهدر جهوداً لتحقيق ميداليات على المستوى الإقليمي والعالمي». وأضاف: «لدينا كثير من اللاعبين المميزين القادرين على التطور في الصالات الرياضية والأندية، لكنهم يفتقدون الدعم الفني، ما يتطلب ضرورة إشهار أندية مختصة في رفع الأثقال مثل كثير من دول العالم المتقدمة، لتأمين الجانب التنافسي، والبيئة المثالية الحاضنة، وتطوير مستوى اللاعبين الموهوبين في رفع الأثقال». وأكمل: «لم تكن هناك أهداف للمستقبل داخل بعض الاتحادات، بسبب القرارات الارتجالية، وعدم وجود كفاءات إدارية على مستوى اللعبة، ما أضعف بصورة كبيرة تطور تلك الرياضة، وهو ما كشفت عنه السنوات الطويلة الماضية». وختم: «القرارات السليمة لمجالس الإدارات، ومتابعتها بشكل علمي وعملي متقن، وعكسها تدريبياً وتنظيمياً ومعنوياً، هي التي تصنع اللاعبين فنياً، وتطورهم وتعزز من ممارستهم للرياضة التي يحبونها».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store