أحدث الأخبار مع #سيرفانتس


النهار
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار
فوز الكاتب الإسباني إدواردو ميندوزا بجائزة "أميرة أستورياس"
فاز الكاتب المتحدر من برشلونة إدواردو ميندوزا بجائزة "أميرة أستورياس" للأدب، وهي واحدة من أكثر الجوائز المرموقة في العالم الناطق بالإسبانية، لقدرته على "تزويد القراء بالسعادة"، بحسب لجنة التحكيم. ميندوزا مؤلّف لعمل أدبي ينطوي على فكاهة وسخرية، ويصوّر المجتمع الإسباني في حقبة تحول، وسبق أن حصل عام 2016 على جائزة "سيرفانتس" التي تُعد بمثابة نوبل في الأدب الإسباني. نُشر أول عمل له (الحقيقة بشأن قضية سافولتا) عام 1975، أي قبل خمسين عاماً، واعتُبر الكتاب أول رواية في الفترة الانتقالية - وهي المرحلة التي أعقبت وفاة الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو (1936-1975) - وشكّل انطلاقة في المطالعة لعدد كبير من المراهقين الإسبان. وقال ميندوزا في مؤتمر صحافي في برشلونة (شمال شرق) إنّ هذه الجائزة "تمنح شعوراً بالرضا". وأضاف: "أتت بعد مرور 50 عاماً بالتمام على نشر روايتي الأولى (...) لم يتم نسياني وهذا أمر جميل جداً". دائماً ما حقق إنتاجه الغزير والذي يتضمّن روايات ومسرحيات ومقالات، نجاحاً شعبياً كبيراً. ومن بين رواياته التي تدور أحداق عدد كبير منها في مسقط رأسه برشلونة، "مدينة العجائب"، و"لغز القبو المسكون"، و"لا أخبار من غورب"، وهي رواية عن كائن فضائي في برشلونة قبل دورة الألعاب الأولمبية عام 1992. وبعد أن أصبح مرجعاً في الأدب الساخر، بدأ ميندوزا يركز على نوع أدبي جديد نجح من خلاله في الحصول على متابعين. وقال الأربعاء: "أعتقد أنّ كثيرين من بعدي قد أقدموا على هذه الخطوة الجريئة، واليوم لدينا نخبة من الأدب الفكاهي المحترم. المهم في الفكاهة هو الحفاظ على مستوى معين". تأسّست جوائز "أميرة أستورياس" عام 1981، وتكافئ أيضاً شخصيات في مجالات العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية والتعاون الدولي والرياضة. ويحصل الفائزون بالجوائز على 56 ألف دولار. وتحمل الجوائز اسم لقب وريثة العرش الإسباني الأميرة ليونور، التي ستمنح المكافآت رسمياً للفائزين مع والديها الملكين فيليبي السادس وليتيزيا، خلال حفلة في أوفييدو (شمال شرق) في تشرين الأول/أكتوبر.


البيان
١١-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
ملك التخفيضات في اليابان يستقطب السكان والسياح
طوكيو- أ ف ب كارولين غاردان وأتيش باتل في الممرات الضيقة لأحد المتاجر الكبرى في طوكيو، يتزاحم مئات السائحين لملء سلالهم بالوجبات الخفيفة والأدوات الإلكترونية وغيرها من الهدايا التذكارية على أنواعها، قبل أن يصطفوا في طوابير أمام صناديق الدفع في «دون كيشوت»، «ملك التخفيضات» في اليابان. تغصّ رفوف متجر «دون كيشوت» المعروف أيضاً بـ«دونكي» بمنتجات متنوعة وخارجة عن المألوف في آن، من رقائق بطاطا إلى مستحضرات تجميل وأزياء غريبة وأجهزة منزلية. وقد حطّمت سلسلة المتاجر ذات الأسعار المخفّضة والتي أسسها تاكاو ياسودا في ثمانينيات القرن العشرين، قواعد تجارة التجزئة اليابانية مع ساعات عمل تستمر حتى وقت متأخر من الليل وأجواء فوضوية. في حديث عبر وكالة فرانس برس، قال موتوكي هارا، مدير خدمة الزبائن في «دون كيشوت» إن ياسودا الذي كان متأثراً بالشخصية المثالية لدون كيشوت في كتاب الروائي الإسباني سيرفانتس، حدد هدفاً لنفسه بـ«التفوّق على متاجر السوبرماركت الكبرى في تلك الحقبة من خلال أفكار جديدة وأساليب مبتكرة». وتابع وهو يقف أمام كومة من البسكويت بنكهة الشوكولا إنّ تجربة التسوّق مصممة لتكون بمثابة «بحث حقيقي عن الكنز»، مضيفاً «تنتهي عملية التسوق بشراء منتجات مختلفة عمّا كان الزبون يخطط لشرائه». «التسوّق الممتع» تجذب تجربة «التسوّق الممتع» هذه أعداد كبيرة من الأجانب، الذين يستفيدون من تراجع الين والأسعار المنخفضة للماركات. وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، قال الأمريكي غاريت براين (27 سنة) وهو يحمل كيساً مليئاً بالهدايا التذكارية «اشتريت سلعاً كثيرة بسبعين دولاراً فقط». وقال البرازيلي برونو بوسي «إنه نوع المتاجر التي يمكنك شراء أي شيء تريده منها. ولكن عليك أن تتساءل في الوقت نفسه ما إذا كنت بحاجة بالفعل إلى السلعة». في آخر طبقة من المتجر، يمتد طابور طويل أمام نقاط الدفع. وتعتزم سلسلة «دون كيشوت» افتتاح متجرين جديدين العام المقبل، مخصصين للأجانب، مع مجموعة من المنتجات المعفاة من الضرائب. وقال مؤسس شركة «جابان آي كيو» الاستشارية بول كرافت لوكالة فرانس برس إن «السائحين يحبون التسوّق وشراء الهدايا التذكارية»، والأهم من ذلك «يحبون شراء كل شيء دفعة واحدة حتى يتمكنوا من الاستمتاع ببقية رحلتهم وبالهم مرتاح». وبالإضافة إلى الزبائن من شرق آسيا، «ارتفعت منذ جائحة كوفيد، أعداد العملاء من أوروبا والولايات المتحدة بشكل كبير أيضاً»، بحسب هاتا. وهو أشار إلى أن هذا التدفق العالمي أسهم في زيادة إجمالي الإيرادات الذي أصبح حالياً «أعلى بنحو 1,7 مرة مما كان عليه قبل الجائحة». و«دون كيشوت» هي الماركة الرئيسية لمجموعة «بان باسيفيك انترناشونال هولدينغز» (PPIH) اليابانية التي بلغ حجم مبيعات متاجر «الأسعار المخفّضة» التابعة لها 9 مليارات دولار (1318,6 مليار ين) للسنة المالية 2024، مما شكل زيادة بنحو 12% على أساس سنوي. وبلغت مبيعات السلع المعفاة من الضرائب 812 مليون دولار (117,3 مليار ين)، بفضل السياح من كوريا الجنوبية (28,3%) والصين (18,5%) ودول جنوب شرق آسيا (18,3%). قدرة على التكيّف تسعى «دون كيشوت» أيضاً إلى زيادة معدّل زبائنها المحليين والاحتفاظ بهم، في ظل تسارع ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في اليابان (باستثناء المنتجات الطازجة) في مارس بنسبة 3,2% على أساس سنوي. وقال بول كرافت «إن ما يجذب (اليابانيين) هو توفّر المنتجات والوعد بالحصول على صفقة جيدة، وهي مسألة مهمة جداً في المرحلة الراهنة». وقد دفع التضخم بعض المستهلكين إلى اختيار هذه السلسلة لمنتجات مثل مستحضرات التجميل والأجهزة المنزلية. وقالت كوروكي، وهي من سكان طوكيو وتتسوّق من «دون كيشوت» مرة إلى مرتين في الأسبوع، لوكالة فرانس برس «إنّه أرخص من أي متجر آخر، ويضم أيضاً منتجات لماركات». يشتري شوجي راكو (20 عاماً) من «دون كيشوت» «الشامبو، والإلكترونيات، وأي سلعة لا يمكن العثور عليها في أي متجر آخر». وفي السنة المالية 2024، افتتحت المجموعة 24 متجراً «دون كيشوت» ومتاجر مماثلة ولديها 501 فرع في اليابان. لكنّ آثار الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلقي بظلالها على استراتيجية التوسع التي تنتهجها الشركة والتي تعوّل على 110 متاجر على المستوى العالمي، تحت كيانات أخرى، بما في ذلك 64 متجراً في أمريكا الشمالية. وقال كرافت «أعتقد أن (الرسوم الجمركية) قد تؤثر بالتأكيد على (الشركة) بسبب استيراد منتجات من اليابان». وأضاف «لكن هناك أمراً واحداً مؤكداً: لن أراهن مطلقاً ضد دون كيشوت. لا أحد في القطاع الياباني يتكيّف بهذه السرعة مثلها، لأنّها تمنح متاجرها قدراً كبيراً من الاستقلالية». وفي ظل منافسة الشركات العمالقة في قطاع تجارة التجزئة مثل «إيون» في اليابان أو «أمازون» عبر الإنترنت، تتميز «دون كيشوت» بنموذج أعمالها الذي «لا يقلّد» تقريباً، بحسب كرافت. وقال موتوكي هارا «من ناحية كمية المنتجات، لا يمكننا التنافس مع أمازون أو راكوتن، لكنّ مفهومنا يعتمد على القدرة على تقديم منتجات غير متوقعة يكتشفها الزبائن ويقدّرونها»، مضيفاً «هذه هي قوّتنا».


البيان
١١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- البيان
«دون كيشوت» ملك التخفيضات في اليابان يستقطب السكان والسياح
كارولين غاردان وأتيش باتل في الممرات الضيقة لأحد المتاجر الكبرى في طوكيو، يتزاحم مئات السائحين لملء سلالهم بالوجبات الخفيفة والأدوات الإلكترونية وغيرها من الهدايا التذكارية على أنواعها، قبل أن يصطفوا في طوابير أمام صناديق الدفع في «دون كيشوت»، «ملك التخفيضات» في اليابان. تغصّ رفوف متجر «دون كيشوت» المعروف أيضاً بـ«دونكي» بمنتجات متنوعة وخارجة عن المألوف في آن، من رقائق بطاطا إلى مستحضرات تجميل وأزياء غريبة وأجهزة منزلية. وقد حطّمت سلسلة المتاجر ذات الأسعار المخفّضة والتي أسسها تاكاو ياسودا في ثمانينيات القرن العشرين، قواعد تجارة التجزئة اليابانية مع ساعات عمل تستمر حتى وقت متأخر من الليل وأجواء فوضوية. في حديث عبر وكالة فرانس برس، قال موتوكي هارا، مدير خدمة الزبائن في «دون كيشوت» إن ياسودا الذي كان متأثراً بالشخصية المثالية لدون كيشوت في كتاب الروائي الإسباني سيرفانتس، حدد هدفاً لنفسه بـ«التفوّق على متاجر السوبرماركت الكبرى في تلك الحقبة من خلال أفكار جديدة وأساليب مبتكرة». وتابع وهو يقف أمام كومة من البسكويت بنكهة الشوكولا إنّ تجربة التسوّق مصممة لتكون بمثابة «بحث حقيقي عن الكنز»، مضيفاً «تنتهي عملية التسوق بشراء منتجات مختلفة عمّا كان الزبون يخطط لشرائه». «التسوّق الممتع» تجذب تجربة «التسوّق الممتع» هذه أعداد كبيرة من الأجانب، الذين يستفيدون من تراجع الين والأسعار المنخفضة للماركات. وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، قال الأمريكي غاريت براين (27 سنة) وهو يحمل كيساً مليئاً بالهدايا التذكارية «اشتريت سلعاً كثيرة بسبعين دولاراً فقط». وقال البرازيلي برونو بوسي «إنه نوع المتاجر التي يمكنك شراء أي شيء تريده منها. ولكن عليك أن تتساءل في الوقت نفسه ما إذا كنت بحاجة بالفعل إلى السلعة». في آخر طبقة من المتجر، يمتد طابور طويل أمام نقاط الدفع. وتعتزم سلسلة «دون كيشوت» افتتاح متجرين جديدين العام المقبل، مخصصين للأجانب، مع مجموعة من المنتجات المعفاة من الضرائب. وقال مؤسس شركة «جابان آي كيو» الاستشارية بول كرافت لوكالة فرانس برس إن «السائحين يحبون التسوّق وشراء الهدايا التذكارية»، والأهم من ذلك «يحبون شراء كل شيء دفعة واحدة حتى يتمكنوا من الاستمتاع ببقية رحلتهم وبالهم مرتاح». وبالإضافة إلى الزبائن من شرق آسيا، «ارتفعت منذ جائحة كوفيد، أعداد العملاء من أوروبا والولايات المتحدة بشكل كبير أيضاً»، بحسب هاتا. وهو أشار إلى أن هذا التدفق العالمي أسهم في زيادة إجمالي الإيرادات الذي أصبح حالياً «أعلى بنحو 1,7 مرة مما كان عليه قبل الجائحة». و«دون كيشوت» هي الماركة الرئيسية لمجموعة «بان باسيفيك انترناشونال هولدينغز» (PPIH) اليابانية التي بلغ حجم مبيعات متاجر «الأسعار المخفّضة» التابعة لها 9 مليارات دولار (1318,6 مليار ين) للسنة المالية 2024، مما شكل زيادة بنحو 12% على أساس سنوي. وبلغت مبيعات السلع المعفاة من الضرائب 812 مليون دولار (117,3 مليار ين)، بفضل السياح من كوريا الجنوبية (28,3%) والصين (18,5%) ودول جنوب شرق آسيا (18,3%). قدرة على التكيّف تسعى «دون كيشوت» أيضاً إلى زيادة معدّل زبائنها المحليين والاحتفاظ بهم، في ظل تسارع ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في اليابان (باستثناء المنتجات الطازجة) في مارس بنسبة 3,2% على أساس سنوي. وقال بول كرافت «إن ما يجذب (اليابانيين) هو توفّر المنتجات والوعد بالحصول على صفقة جيدة، وهي مسألة مهمة جداً في المرحلة الراهنة». وقد دفع التضخم بعض المستهلكين إلى اختيار هذه السلسلة لمنتجات مثل مستحضرات التجميل والأجهزة المنزلية. وقالت كوروكي، وهي من سكان طوكيو وتتسوّق من «دون كيشوت» مرة إلى مرتين في الأسبوع، لوكالة فرانس برس «إنّه أرخص من أي متجر آخر، ويضم أيضاً منتجات لماركات». يشتري شوجي راكو (20 عاماً) من «دون كيشوت» «الشامبو، والإلكترونيات، وأي سلعة لا يمكن العثور عليها في أي متجر آخر». وفي السنة المالية 2024، افتتحت المجموعة 24 متجراً «دون كيشوت» ومتاجر مماثلة ولديها 501 فرع في اليابان. لكنّ آثار الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلقي بظلالها على استراتيجية التوسع التي تنتهجها الشركة والتي تعوّل على 110 متاجر على المستوى العالمي، تحت كيانات أخرى، بما في ذلك 64 متجراً في أمريكا الشمالية. وقال كرافت «أعتقد أن (الرسوم الجمركية) قد تؤثر بالتأكيد على (الشركة) بسبب استيراد منتجات من اليابان». وأضاف «لكن هناك أمراً واحداً مؤكداً: لن أراهن مطلقاً ضد دون كيشوت. لا أحد في القطاع الياباني يتكيّف بهذه السرعة مثلها، لأنّها تمنح متاجرها قدراً كبيراً من الاستقلالية». وفي ظل منافسة الشركات العمالقة في قطاع تجارة التجزئة مثل «إيون» في اليابان أو «أمازون» عبر الإنترنت، تتميز «دون كيشوت» بنموذج أعمالها الذي «لا يقلّد» تقريباً، بحسب كرافت. وقال موتوكي هارا «من ناحية كمية المنتجات، لا يمكننا التنافس مع أمازون أو راكوتن، لكنّ مفهومنا يعتمد على القدرة على تقديم منتجات غير متوقعة يكتشفها الزبائن ويقدّرونها»، مضيفاً «هذه هي قوّتنا».


مراكش الآن
١٠-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- مراكش الآن
' نساء متوسطيات' يمزجن الفلامينكو بالموسيقى المتوسطية بقصر الباهية بمراكش
أتحفت فرقة 'نساء متوسطيات' جمهورها بعروض موسيقية عكست مزيجا إبداعيا بين فن الفلامنكو والموسيقى المتوسطية، وذلك خلال أمسية فنية ممتعة أقيمت، مساء الأحد بمراكش، في إطار فعاليات 'ليالي رمضان'. وخلال هذا الحفل الموسيقي الذي احتضنه قصر الباهية التاريخي، سافرت الفرقة بالجمهور الحاضر، من عشاق الموسيقى والفن من مختلف الأعمار، مقيمين وأجانب، في رحلة موسيقية فريدة من نوعها. وقدمت الفرقة مزيجا مميزا من نغمات الفلامنكو الإسبانية مع ألحان وأصوات مستوحاة من تقاليد المتوسط العريقة. وقد أبدعت العازفات والمغنيات في المزج بين الإيقاعات الحماسية للفلامنكو والأصوات العربية التي تعكس تاريخ الحوض المتوسط من إسبانيا إلى المغرب. وأظهر كل عضو في الفرقة مهارة فائقة في العزف والغناء، إذ تراوحت العروض بين مقطوعات موسيقية بطيئة وغنية بالأحاسيس، وأخرى سريعة وحيوية حملت الجمهور إلى عالم من الحركات الدرامية والتنقلات الإيقاعية، إلى جانب حركات راقصة جمعت بين التقليد الإسباني في الفلامنكو والحركات الحرة التي تعكس فلكلور البحر المتوسط. وتمكنت فرقة « نساء متوسطيات » من خلق أجواء من التفاعل العاطفي العميق مع الجمهور، الذي استمتع بجمالية الأداء وتناسق الحركات الراقصة مع الأنغام الموسيقية، حيث قامت العازفات بدور أساسي في تعزيز هذا التمازج، عبر آلات مثل غيتار الفلامنكو، ونغمات الناي العذبة، وإيقاعات البندير، وأصوات التصفيق التقليدي. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبرت عضو الفرقة، حبيبة شعوف، عن فخرها بأن تكون الفرقة جزءا من فعاليات « ليالي رمضان » في مراكش، مضيفة « نحن نسعى دائما لنشر الثقافة الموسيقية المتوسطية والمغربية بألوانها المختلفة ». بدورها، أكدت الفنانة الإسبانية، بيلار ألونسو، أن هذا الحفل شكل أحد أروع الأحداث الفنية التي تضاف إلى ذاكرة مهرجانات ومناسبات مراكش، مبرزة أن اختيار قصر الباهية لاحتضان هذا الحدث لم يكن عفويا، إذ شكلت أجواء هذه المعلمة التاريخية، التي تعكس فن العمارة المغربية التقليدية، إضافة سحرية لهذا العرض. من جانبه، أكد مدير معهد سيرفانتس بمراكش، ميغيل أنخيل سان خوسيه، في تصريح مماثل، أن هذا الحفل يؤكد قدرة الموسيقى على تخطي الحدود الجغرافية والثقافية، مبرزا مستوى العلاقات الجيدة بين المغرب وإسبانيا في المجال الثقافي. وشهد الحفل تفاعلا كبيرا من الجمهور الذي عبر عن إعجابه بالأداء الرائع للفرقة، كما أن الأجواء الرمضانية أضفت بعدا خاصا على هذا الحدث، حيث امتلأت أرجاء الفضاء بروحانية الشهر الكريم، مما جعل الحفل يصبح أكثر من مجرد عرض موسيقي، بل تجربة ثقافية وروحانية استثنائية. ويندرج هذا الحفل الموسيقي، المنظم بشراكة بين معهد سيرفانتس بمراكش، وسفارة إسبانيا في المغرب، وبدعم من المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بمراكش، في إطار الاحتفاء بشهر رمضان الفضيل، وتزامنا مع الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة، حيث يسلّط الضوء على دور النساء في الثقافة والفن، ويظهر روح التعايش الثقافي والتواصل بين حضارات البحر المتوسط. ومنذ تأسيسها سنة 2015، تعد فرقة « نساء متوسطيات » من أبرز الفرق الموسيقية التي تعمل على تقديم مزيج من الموسيقى العربية المتوسطية مع لمسات معاصرة، مما يجعلها محط اهتمام محبي الفنون المتنوعة.