logo
#

أحدث الأخبار مع #سيفالدينالكوكي

"ديوان الخير" مع الدكتور محمد فوزي إدريسي: استكشاف الأسرار العلمية للكون من منظور قرآني
"ديوان الخير" مع الدكتور محمد فوزي إدريسي: استكشاف الأسرار العلمية للكون من منظور قرآني

Babnet

time١٠-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • Babnet

"ديوان الخير" مع الدكتور محمد فوزي إدريسي: استكشاف الأسرار العلمية للكون من منظور قرآني

في الحلقة الأخيرة من برنامج "ديوان الخير" على إذاعة ديوان، استضاف سيف الدين الكوكي الدكتور محمد فوزي إدريسي الذي تحدث عن موضوع يتعلق بالتصميم النظري للكون وتطوره. بعد حديثه عن التصور النظري للخلق في الحلقة السابقة، عاد اليوم ليتناول مفاهيم عميقة ترتبط بالوجود المادي للكون، انطلاقًا من لحظة الانفجار العظيم التي تذكرها النصوص العلمية، وتتماثل مع ما ورد في القرآن الكريم. وفي مستهل حديثه، أكد الدكتور إدريسي أن العلم المعاصر يثبت أن الكون بدأ من شرارة الانفجار العظيم، وهي الحقيقة التي يستمر العلماء في دراسة تفاصيلها. وبين أن هذا "البيج بانغ" أو الانفجار العظيم لم يكن مجرد حدث عابر بل بداية لخلق وتوسع الكون. هذا التوسع، وفقًا للعلماء، هو ظاهرة قابلة للتفسير من خلال اكتشافات مثل ملاحظات الفلكي الأمريكي جورج لوترو الذي أكد أن الكون يتسع باستمرار. وفي موازاة هذه النظريات العلمية، أشار الدكتور إدريسي إلى ما تضمنه القرآن الكريم من إشارات دقيقة لهذه الظواهر الكونية. ففي سورة الأنبياء، الآية 30، جاء الحديث عن السماء والأرض "كانتا رتقا ففتقناهما"، وهو ما يتوافق مع الفكرة العلمية القائلة بأن الكون كان في البداية متلاصقًا ثم انفصل نتيجة الانفجار العظيم. كما تناول الدكتور إدريسي موضوع التفاعلات النووية التي تحدث داخل النجوم، وهي عملية أساسية في تكوين المادة الكونية. وأشار إلى أن القرآن الكريم قد تطرق إلى هذه العمليات في أكثر من موضع، منها في سورة التحريم وسورة البقرة، حيث تتحدث الآيات عن النار ووقودها من الناس والحجارة، وهو ما يمكن ربطه بالتفاعلات النووية داخل النجوم التي تتكون من الهيدروجين والهيليوم. الدكتور إدريسي أضاف أيضًا أن هذه الاكتشافات العلمية لا تقتصر على تفسير الظواهر الطبيعية فقط، بل تساهم في تعزيز الإيمان. فكلما اكتشفنا علاقة بين العلم والنصوص الدينية، ازداد يقيننا بصدق ما جاء في الكتب السماوية. وفي الختام، أعرب عن أهمية التوثيق العلمي والتدوين، مشيرًا إلى أن هذا الكتاب الذي يتناول هذه المواضيع العميقة متوفر في العديد من المكتبات في تونس، وأيضًا في نسخته الفرنسية في مختلف الدول. فكانت هذه الحلقة فرصة للاحتكام بين العلم والإيمان، حيث يتلاقى الفكر البشري مع الحقائق الكونية المكتشفة، ليؤكد أن القرآن الكريم قد سبق العلم في العديد من مفاهيمه الدقيقة.

التدبر في معاني القرآن بين الفهم والتطبيق
التدبر في معاني القرآن بين الفهم والتطبيق

Babnet

time٢٢-٠٢-٢٠٢٥

  • منوعات
  • Babnet

التدبر في معاني القرآن بين الفهم والتطبيق

سلّط برنامج "البرهان"، الذي يقدّمه الإعلامي سيف الدين الكوكي على إذاعة الديوان، الضوء على مفهوم التدبر والفهم في سياقات متعددة، وذلك من خلال حوار معمّق مع الدكتور حافظ قحا، الباحث في الاتصالات والإعلامية. تطرّق اللقاء إلى العلاقة بين المعرفة العلمية والمفاهيم الدينية، متناولًا الفرق بين القراءة، التلاوة والترتيل، وأثر المنطق والتحليل في بناء المعلومة الصحيحة. الفرق بين القراءة والتلاوة والترتيل أوضح الدكتور قحا أن القراءة هي المستوى الأولي للتعامل مع النصوص، بينما التلاوة تعني اتباع المحتوى وتطبيقه. أما الترتيل، فهو ليس مجرد تحسين الصوت أثناء التلاوة، بل يتعلق بترتيب الأفكار والمعلومات بشكل متناسق يسمح بالفهم العميق. واستدلّ بقول الإمام الطاهر بن عاشور الذي أشار إلى أن "حق التلاوة" يعني الالتزام بما ورد في النص والعمل به. المعلومة بين المعطى والتحليل تناول الدكتور قحا مفهوم المعلومة، موضحًا أنها لا تتشكل إلا بوجود معطيات مرتبة ومترابطة، مشيرًا إلى أن ترتيب المعطيات يُشبه "ترصيف الأسنان" في تناسق تام. وبيّن أن الإنسان لا يدرك معنى المعلومة إلا إذا كانت هذه المعطيات منظمة بشكل منطقي يسمح باستنتاج نتائج دقيقة. أهمية المنطق في الفهم تعمّق النقاش في دور المنطق في تشكيل الفهم الصحيح، حيث أشار الدكتور قحا إلى أن المنطق ليس واحدًا، بل هناك عدة أنواع، من بينها: - المنطق الثنائي (1/0): يعتمد على الفصل التام بين الصواب والخطأ. - المنطق الضبابي: الذي يسمح بدرجات من الاحتمالات بين الأبيض والأسود، مما يساعد على التعامل مع التعقيدات الواقعية. - المنطق الزمني: الذي يراعي أن الفهم يتغير بمرور الوقت، فالفكرة التي تبدو صحيحة اليوم قد تتغير غدًا مع اكتساب معطيات جديدة. الجدال والحوار في القرآن الكريم أكّد الدكتور قحا على أهمية الحوار في تحقيق الفهم المشترك، مستدلًا بسورة المجادلة، التي تشير إلى ضرورة تجنّب المجادلة العقيمة والتركيز على تحديد الأهداف المشتركة قبل الدخول في أي نقاش. وأوضح أن عدم الفهم المتبادل هو السبب الرئيسي وراء العديد من الصراعات بين الأفراد والمجتمعات. التدبر في القرآن: بين الكم والكيف في سياق متصل، استعرض الدكتور قحا أهمية التدبر في فهم القرآن، مستنكرًا التركيز على عدد الختمات في رمضان دون وعي حقيقي بالمعاني. وأشار إلى أن الصحابة، ومنهم عمر بن الخطاب، كانوا يتوقفون عند كل آية حتى يتمكنوا من تطبيقها قبل الانتقال إلى غيرها. رسالة البرنامج: العودة إلى التدبر العميق اختُتم اللقاء برسالة موجهة إلى المستمعين تدعوهم إلى التدبر في النصوص، سواء العلمية أو الدينية، والحرص على ترتيب المعلومات بطريقة منطقية تتيح الفهم العميق بدلًا من الاستهلاك السطحي للمعرفة.

اللتلوث الضوضائي بين القرآن و العلم
اللتلوث الضوضائي بين القرآن و العلم

تورس

time١٦-٠٢-٢٠٢٥

  • صحة
  • تورس

اللتلوث الضوضائي بين القرآن و العلم

في إطار برنامج "البرهان" الذي يقدمه الإعلامي سيف الدين الكوكي على إذاعة الديوان، تمت مناقشة موضوع غير مألوف يجمع بين العلم والدين، حيث تناول الحلقة الأخيرة من البرنامج موضوع الضجيج والتلوث السمعي، مع التركيز على آثاره الصحية والنفسية، وكيفية ارتباطه بالإشارات القرآنية والأحاديث النبوية. ضيف الحلقة كان المهندس حسين البكوش، الخبير الدولي في السلامة وممثل عمادة المهندسين التونسيين، الذي قدم رؤية علمية عميقة حول الموضوع. الضجيج: تعريفه وآثاره الصحية بدأ المهندس البكوش بتعريف الضجيج على أنه كل صوت مزعج، مؤكدًا أن الإزعاج يختلف من شخص لآخر. وأشار إلى أن الضجيج ليس مجرد صوت مرتفع، بل قد يكون صوتًا خافتًا ولكنه مزعج. وأوضح أن الضجيج يؤثر سلبًا على الصحة، حيث يمكن أن يتسبب في فقدان السمع، خاصة في الوسط المهني، كما أنه يؤثر على الصحة النفسية، ويمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب وحتى العقم في بعض الحالات. وأضاف أن الضجيج يؤثر أيضًا على التوازن النفسي للإنسان، حيث يمكن أن يتسبب في زيادة الضغط النفسي، مما يؤدي إلى مشاكل اجتماعية مثل الطلاق، خاصة في الأوساط التي يتعرض فيها الأفراد لمستويات عالية من الضجيج لفترات طويلة. الضجيج في القرآن والسنة انتقل الحديث إلى الإشارات القرآنية والأحاديث النبوية التي تتحدث عن الصوت والضجيج. وأشار البكوش إلى الآية الكريمة: {واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير} (لقمان: 19)، موضحًا أن هذه الآية تحث على خفض الصوت وتجنب الأصوات المزعجة، والتي تشبه صوت الحمير، الذي يعتبر من أكثر الأصوات إزعاجًا وفقًا للدراسات العلمية. كما تطرق إلى قصة سيدنا بلال بن رباح، مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي تم اختياره لأذانه بسبب جمال صوته، مشيرًا إلى أن اختيار النبي لبلال ربما كان يعكس فهمًا عميقًا لطبيعة الصوت وتأثيره على النفس البشرية. المسؤولية الدينية والأخلاقية في التعامل مع الضجيج أكد البكوش أن الحفاظ على السمع ليس مجرد مسؤولية قانونية، بل هو أيضًا مسؤولية دينية وأخلاقية. واستشهد بالآية الكريمة: {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً} (الإسراء: 36)، موضحًا أن الإنسان سيسأل عن كيفية استخدامه لحواسه، بما في ذلك السمع. ودعا إلى ضرورة أن يحرص الأفراد على حماية أنفسهم والآخرين من الضجيج، سواء في المنزل أو في العمل. نصائح عملية للتعامل مع الضجيج قدم المهندس البكوش عدة نصائح عملية للتعامل مع الضجيج، خاصة للأطفال والشباب الذين يستخدمون السماعات لفترات طويلة. وأكد أن التعرض للضجيج لفترات طويلة يمكن أن يتسبب في تلف الشعيرات الدقيقة في الأذن، مما يؤدي إلى فقدان السمع مع مرور الوقت. ونصح بعدم تعريض الأطفال للموسيقى الصاخبة لأكثر من 30 دقيقة يوميًا، مشيرًا إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أن الضجيج الأبيض (مثل الموسيقى الهادئة) يمكن أن يكون ضارًا أيضًا إذا تم استخدامه لفترات طويلة. دور القانون والمجتمع في الحد من الضجيج تحدث البكوش أيضًا عن الدور الذي يجب أن تلعبه الجهات الحكومية والمجتمع في الحد من الضجيج، مشيرًا إلى أن القوانين التونسية تلزم أصحاب العمل بتوفير بيئة عمل آمنة وخالية من الضجيج. ودعا البلديات والوكالة الوطنية لحماية المحيط إلى تطبيق القوانين المتعلقة بالضجيج في الأماكن العامة، خاصة في المناطق السكنية. iframe loading=lazy src=" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true اختتم اللقاء بتأكيد على أهمية التفاعل بين العلم والدين في معالجة القضايا المعاصرة، حيث أكد سيف الدين الكوكي أن الخطاب الديني اليوم يجب أن يتفاعل مع العلوم الحديثة ليكون أكثر فعالية في توجيه المجتمع. وشكر الضيف على مشاركته القيمة، متمنيًا أن تكون هذه الحلقة بداية لسلسلة من اللقاءات التي تبحث في مواضيع علمية ودينية معًا. برنامج "البرهان" يبث كل يوم سبت على إذاعة الديوان، ويقدم رؤية شاملة تجمع بين العلم والدين، مع التركيز على الإعجاز العلمي في القرآن والسنة. This article for Babnet was created with the assistance of AI technology. تابعونا على ڤوڤل للأخبار

اللتلوث الضوضائي بين القرآن و العلم
اللتلوث الضوضائي بين القرآن و العلم

Babnet

time١٦-٠٢-٢٠٢٥

  • صحة
  • Babnet

اللتلوث الضوضائي بين القرآن و العلم

في إطار برنامج "البرهان" الذي يقدمه الإعلامي سيف الدين الكوكي على إذاعة الديوان، تمت مناقشة موضوع غير مألوف يجمع بين العلم والدين، حيث تناول الحلقة الأخيرة من البرنامج موضوع الضجيج والتلوث السمعي، مع التركيز على آثاره الصحية والنفسية، وكيفية ارتباطه بالإشارات القرآنية والأحاديث النبوية. ضيف الحلقة كان المهندس حسين البكوش، الخبير الدولي في السلامة وممثل عمادة المهندسين التونسيين، الذي قدم رؤية علمية عميقة حول الموضوع. الضجيج: تعريفه وآثاره الصحية بدأ المهندس البكوش بتعريف الضجيج على أنه كل صوت مزعج، مؤكدًا أن الإزعاج يختلف من شخص لآخر. وأشار إلى أن الضجيج ليس مجرد صوت مرتفع، بل قد يكون صوتًا خافتًا ولكنه مزعج. وأوضح أن الضجيج يؤثر سلبًا على الصحة، حيث يمكن أن يتسبب في فقدان السمع، خاصة في الوسط المهني، كما أنه يؤثر على الصحة النفسية، ويمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب وحتى العقم في بعض الحالات. وأضاف أن الضجيج يؤثر أيضًا على التوازن النفسي للإنسان، حيث يمكن أن يتسبب في زيادة الضغط النفسي، مما يؤدي إلى مشاكل اجتماعية مثل الطلاق، خاصة في الأوساط التي يتعرض فيها الأفراد لمستويات عالية من الضجيج لفترات طويلة. الضجيج في القرآن والسنة انتقل الحديث إلى الإشارات القرآنية والأحاديث النبوية التي تتحدث عن الصوت والضجيج. وأشار البكوش إلى الآية الكريمة: {واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير} (لقمان: 19)، موضحًا أن هذه الآية تحث على خفض الصوت وتجنب الأصوات المزعجة، والتي تشبه صوت الحمير، الذي يعتبر من أكثر الأصوات إزعاجًا وفقًا للدراسات العلمية. كما تطرق إلى قصة سيدنا بلال بن رباح، مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي تم اختياره لأذانه بسبب جمال صوته، مشيرًا إلى أن اختيار النبي لبلال ربما كان يعكس فهمًا عميقًا لطبيعة الصوت وتأثيره على النفس البشرية. المسؤولية الدينية والأخلاقية في التعامل مع الضجيج أكد البكوش أن الحفاظ على السمع ليس مجرد مسؤولية قانونية، بل هو أيضًا مسؤولية دينية وأخلاقية. واستشهد بالآية الكريمة: {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً} (الإسراء: 36)، موضحًا أن الإنسان سيسأل عن كيفية استخدامه لحواسه، بما في ذلك السمع. ودعا إلى ضرورة أن يحرص الأفراد على حماية أنفسهم والآخرين من الضجيج، سواء في المنزل أو في العمل. نصائح عملية للتعامل مع الضجيج قدم المهندس البكوش عدة نصائح عملية للتعامل مع الضجيج، خاصة للأطفال والشباب الذين يستخدمون السماعات لفترات طويلة. وأكد أن التعرض للضجيج لفترات طويلة يمكن أن يتسبب في تلف الشعيرات الدقيقة في الأذن، مما يؤدي إلى فقدان السمع مع مرور الوقت. ونصح بعدم تعريض الأطفال للموسيقى الصاخبة لأكثر من 30 دقيقة يوميًا، مشيرًا إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أن الضجيج الأبيض (مثل الموسيقى الهادئة) يمكن أن يكون ضارًا أيضًا إذا تم استخدامه لفترات طويلة. دور القانون والمجتمع في الحد من الضجيج تحدث البكوش أيضًا عن الدور الذي يجب أن تلعبه الجهات الحكومية والمجتمع في الحد من الضجيج، مشيرًا إلى أن القوانين التونسية تلزم أصحاب العمل بتوفير بيئة عمل آمنة وخالية من الضجيج. ودعا البلديات والوكالة الوطنية لحماية المحيط إلى تطبيق القوانين المتعلقة بالضجيج في الأماكن العامة، خاصة في المناطق السكنية. اختتم اللقاء بتأكيد على أهمية التفاعل بين العلم والدين في معالجة القضايا المعاصرة، حيث أكد سيف الدين الكوكي أن الخطاب الديني اليوم يجب أن يتفاعل مع العلوم الحديثة ليكون أكثر فعالية في توجيه المجتمع. وشكر الضيف على مشاركته القيمة، متمنيًا أن تكون هذه الحلقة بداية لسلسلة من اللقاءات التي تبحث في مواضيع علمية ودينية معًا.

نظرية الانفجار العظيم ونشأة الكون بين القرآن والعلم: رؤية علمية وإيمانية
نظرية الانفجار العظيم ونشأة الكون بين القرآن والعلم: رؤية علمية وإيمانية

Babnet

time١٥-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • Babnet

نظرية الانفجار العظيم ونشأة الكون بين القرآن والعلم: رؤية علمية وإيمانية

في إطار برنامج "البرهان" الذي يقدمه الشيخ سيف الدين الكوكي على إذاعة الديوان، تمت مناقشة موضوع علمي شيق يجمع بين الاكتشافات العلمية الحديثة والإشارات القرآنية، وذلك عبر استضافة الدكتور محمد فوزي دريسي، الباحث في الإعجاز العلمي في الكتب المقدسة. تناول الحوار نظرية الانفجار العظيم ونشأة الكون، مع مقارنة بين ما جاء في القرآن الكريم وما توصل إليه العلم الحديث. نظرية الانفجار العظيم: بين العلم والقرآن تعتبر نظرية الانفجار العظيم واحدة من أهم النظريات العلمية التي تفسر نشأة الكون. تقول هذه النظرية إن الكون بدأ من نقطة صغيرة جدًا ذات كثافة وحرارة عالية، ثم انفجرت وتوسعت لتشكل الكون كما نعرفه اليوم. هذه النظرية، التي تم إثبات الكثير من جوانبها عبر الملاحظات الفلكية والتجارب العلمية، تجد صدىً في القرآن الكريم. في سورة الأنبياء، يقول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} (الأنبياء: 30). يشير مصطلح "رتق" إلى حالة الكون قبل الانفجار، حيث كان كل شيء متماسكًا في نقطة واحدة، بينما يشير "فتق" إلى التوسع الذي حدث بعد الانفجار. هذه الآية تعتبر إشارة قرآنية مبهرة إلى ما توصل إليه العلم الحديث بعد قرون طويلة. دور العلم في فهم الإشارات القرآنية أكد الدكتور دريسي أن فهم الإشارات العلمية في القرآن يتطلب الرجوع إلى العلوم الحديثة. القرآن الكريم يحتوي على إشارات علمية دقيقة تحتاج إلى تفسير في ضوء المعطيات العلمية المعاصرة. على سبيل المثال، تحدث القرآن عن توسع الكون قبل أن يكتشفه العلماء بقرون، مما يدل على إعجازه العلمي. كما أشار إلى أن القرآن لم يكتفِ بالإشارة إلى نشأة الكون، بل تحدث أيضًا عن نهاية النجوم وتصنيفها. في سورة التكوير، يقول الله تعالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ} (التكوير: 1-2). هذه الآية تشير إلى نهاية النجوم، حيث تصف النجوم الصغيرة التي تنطفئ والنجوم العملاقة التي تنفجر في نهاية حياتها. العلم والإيمان: تعزيز متبادل أحد الجوانب المهمة التي تمت مناقشتها في البرنامج هو أثر الاكتشافات العلمية على الإيمان. الدكتور دريسي أوضح أن العلم لا يتعارض مع الإيمان، بل يعززه ويثبته. الاكتشافات العلمية التي تثبت صدق القرآن تدعو إلى التفكر في خلق السماوات والأرض، مما يعمق الإيمان ويرسخه في القلوب. كما أشار إلى أن القرآن يحث على التفكر في الكون والبحث عن الحقائق العلمية، حيث يقول الله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} (آل عمران: 190). هذه الآية تؤكد أن التفكر في خلق الكون هو طريق لتعزيز الإيمان. نصائح طبية للصيام في الجزء الأخير من البرنامج، قدم الدكتور دريسي نصائح طبية للمرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب، خاصة فيما يتعلق بالصيام. وأكد على ضرورة استشارة الطبيب قبل الصيام، خاصة للمرضى الذين يعانون من ضيق في الشرايين أو ضعف في عضلة القلب. كما نصح المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة بعدم الصيام إذا كان ذلك يشكل خطرًا على صحتهم. الخلاصة البرنامج قدم رؤية شاملة حول كيفية توافق العلم مع القرآن، مع تركيز خاص على نظرية الانفجار العظيم وتوسع الكون. كما سلط الضوء على أهمية العلم في تعزيز الإيمان وفهم الإشارات العلمية في القرآن. الدكتور محمد فوزي دريسي قدم شرحًا وافيًا ومقنعًا، مما يجعل البرنامج مصدرًا قيمًا للمهتمين بالإعجاز العلمي في القرآن. في النهاية، يبقى القرآن الكريم كتابًا يحمل في طياته إعجازًا علميًا لا ينضب، يدعو إلى التفكر والبحث، ويعزز الإيمان بالله الخالق العظيم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store