logo
#

أحدث الأخبار مع #سيماندو

المغرب ليس منها..قاطرات إفريقيا المجهولة: تسعة دول 'مفاجأة' تستعد لـ'معجزة نمو' في 2025؟
المغرب ليس منها..قاطرات إفريقيا المجهولة: تسعة دول 'مفاجأة' تستعد لـ'معجزة نمو' في 2025؟

أريفينو.نت

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • أريفينو.نت

المغرب ليس منها..قاطرات إفريقيا المجهولة: تسعة دول 'مفاجأة' تستعد لـ'معجزة نمو' في 2025؟

أريفينو.نت/خاص في ظل تزايد حالة عدم اليقين التي تخيم على آفاق النمو الاقتصادي العالمي، كشف صندوق النقد الدولي عن توقعات تشير إلى أن تسع دول إفريقية تستعد لتحقيق معدلات نمو قوية تتجاوز 6% خلال عامي 2025 و2026. هذه التوقعات تأتي رغم التحديات الكبيرة التي تواجه القارة، بما في ذلك الصدمات الخارجية، وارتفاع مستويات الديون، والمخاطر الناجمة عن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخراً. نظرة عامة على الاقتصاد الإفريقي: بين التحديات والفرص يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.8% فقط في عام 2025، وهو رقم تم تعديله بالخفض مقارنة بتقديرات سابقة، ويعزى ذلك جزئياً إلى عودة السياسات الحمائية. أما في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، فمن المتوقع أن يشهد النمو انخفاضاً طفيفاً من 4% في عام 2024 إلى 3.8% في عام 2025، قبل أن يعاود الارتفاع إلى 4.2% في عام 2026. وتساهم عوامل متعددة في زيادة هشاشة الاقتصادات الإفريقية، من بينها تزايد المديونية، والصراعات وانعدام الأمن، وتحديات الحوكمة، وعدم الاستقرار الاقتصادي، والتضخم، والاعتماد المفرط على الموارد الطبيعية، والكوارث الطبيعية. وأكد الصندوق على ضرورة تضافر عدة عناصر لتحقيق استقرار الديون، بما في ذلك إصلاح المالية العمومية، وخلق بيئة اقتصاد كلي صحية، ووجود مؤسسات قوية، وتنفيذ إصلاحات هيكلية داعمة للنمو. كما سيتأثر النمو بانخفاض أسعار المواد الأولية، وخاصة النفط، مما سيؤثر على الدول المصدرة مثل أنغولا، بينما قد تستفيد الدول المستوردة للنفط. ومن العوامل السلبية الأخرى المحتملة، خطر تباطؤ الاقتصاد الصيني وتأثير قرار الولايات المتحدة تعليق قنوات رئيسية للمساعدات الإنمائية. نجوم النمو في القارة السمراء: تسعة اقتصادات واعدة على الرغم من هذه الصورة العامة الحذرة، تبرز تسع دول في إفريقيا جنوب الصحراء من المتوقع أن تحقق أداءً اقتصادياً لافتاً بمعدلات نمو تتراوح بين 6% و10.6% في عامي 2025 و2026. هذه الدول هي: * **غينيا:** يتوقع أن تتصدر المشهد بمعدل نمو 7.1% في 2025 و10.6% في 2026، مدفوعة بشكل رئيسي بقطاع المعادن المزدهر، وخصوصاً الطلب القوي من الهند والصين على البوكسيت والألمنيوم. وسيكون لمشروع سيماندو العملاق لخام الحديد، المقرر أن يبدأ إنتاجه أواخر عام 2025، دور محوري في هذا النمو، حيث من المتوقع أن يرفع الناتج المحلي الإجمالي لغينيا بنسبة 26% بحلول عام 2030. * **رواندا:** من المتوقع أن تواصل ديناميكيتها الإيجابية بمعدلات نمو تصل إلى 7.1% في 2025 و7.5% في 2026. ويعود الفضل في ذلك إلى الإصلاحات المتبعة، والحوكمة الرشيدة، ومناخ الأعمال الجاذب للاستثمار، خاصة في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة. * **إثيوبيا:** بعد تجاوز تداعيات الحرب في تيغراي، يتوقع أن تحقق نمواً بنسبة 6.6% في 2025 و7.1% في 2026. ويعتمد اقتصادها على تنويع وتحديث قطاعها الزراعي، والاستفادة من سد النهضة الكهرومائي الضخم، وتنمية قطاعي الصناعة والخدمات. * **أوغندا:** من المتوقع أن تسجل نمواً بنسبة 6.1% في 2025 و7.6% في 2026، بفضل التأثيرات الإيجابية لحقول النفط المكتشفة في بحيرة ألبرت، والتي يُنتظر بدء استغلالها في نهاية عام 2025. * **النيجر:** على الرغم من التحديات الأمنية والعقوبات الدولية، يتوقع أن تحقق نمواً بنسبة 6.6% في 2025 و6.7% في 2026، مدفوعة بزيادة إنتاج النفط وتحسن الإنتاج الزراعي بفضل الأمطار الجيدة. وتشمل قائمة الدول الأخرى ذات الأداء القوي المتوقع كلاً من **زامبيا** (6.2% في 2025 و6.8% في 2026)، و**ساحل العاج** (6.3% في 2025 و6.4% في 2026)، و**بنين** (6.5% في 2025 و6.2% في 2026)، وأخيراً **تنزانيا** (6% في 2025 و6.3% في 2026). توصيات لتحقيق نمو مستدام وشامل يشير صندوق النقد الدولي إلى أن دولاً أخرى مثل جيبوتي والسنغال وغامبيا وليبيريا ومالي والتوغو تقترب أيضاً من تحقيق أداء جيد. ومع ذلك، يؤكد الصندوق على أن الاقتصادات الإفريقية تظل عرضة بشدة للصدمات الخارجية، مما يستدعي ضبط سياساتها الاقتصادية الكلية وتكوين هوامش للمناورة المالية. ويخلص التقرير إلى أن القارة الإفريقية بحاجة إلى نمو أسرع وأكثر شمولاً لتحسين مستويات معيشة سكانها بشكل ملموس.

الخبير الإقتصادي محمد سيلا لـ"هبة بريس": مشروع "سيماندو" سيغير إقتصاد العالم
الخبير الإقتصادي محمد سيلا لـ"هبة بريس": مشروع "سيماندو" سيغير إقتصاد العالم

هبة بريس

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • هبة بريس

الخبير الإقتصادي محمد سيلا لـ"هبة بريس": مشروع "سيماندو" سيغير إقتصاد العالم

حاوره : عبد اللطيف بركة استضافت جريدة 'هبة بريس' المحلل الإقتصادي الغيني 'محمد سيلا' والذي يعد من المهتمين البارزين بالقضايا الإجتماعية والإقتصادية في إفريقيا. إليكم نص الحوار كاملا: أستاذ سيلا، قبل أن نتطرق إلى القضايا الاقتصادية، هل يمكنكم أن تشرحوا لنا أهمية سيماندو من الناحية الجغرافية والجيوسياسية؟ أود بداية أن أنوه بجريدتكم 'هبة بريس' واهتمامها بقضايا أفريقيا.. بالنسبة ل 'سيماندو ' تقع في المنطقة الإدارية لنزيريكوره في جنوب شرق غينيا، سيماندو هو سلسلة جبلية تمتد من مقاطعة كيروني إلى مقاطعة بيلا. إنها واحدة من أكبر احتياطيات خام الحديد غير المستغلة في العالم، مع تركيز استثنائي يتجاوز 65%. من الناحية الجغرافية، كانت موقعها المعزول على بعد أكثر من 650 كم من الساحل يشكل عائقًا لفترة طويلة، مما يستدعي مشروعًا متكاملًا يتضمن ممرًا سككيًا وميناءً عميق المياه، هذه البنى التحتية قيد الإنجاز حاليًا. من الناحية الجيوسياسية، تقع سيماندو في قلب المنافسة الاقتصادية بين القوى العالمية الكبرى، من ضمنها الصين، من خلال اتحاد SMB-Winning، والذي يرون فيه رافعة استراتيجية لتأمين الإمدادات من المواد الخام الحيوية، هذا عزز مكانة غينيا في الساحة التعدينية العالمية، لكنه في نفس الوقت يفرض عليها إدارة ذات سيادة حريصة ومتوازنة. في حوارات سابقة، وصفت سيماندو كرافعة محتملة لتحويل غينيا إلى بلد ينتج 'الثروة' ما الذي يدفعك إلى هذه الاستنتاج؟ مشروع سيماندو يمثل فرصة فريدة لبلدي غينيا، حيث يتواجد احتياط يقدر بأكثر من 8 مليار طن من خام الحديد عالي الجودة (حسب آخر الأرقام من الحكومة الغينية)، و يمكن أن يؤدي استغلاله إلى توليد إيرادات سنوية تتراوح بين 1.5 و 2 مليار دولار، أي ما يعادل أكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي الحالي. ويتحدث صندوق النقد الدولي عن زيادة بنسبة تزيد عن 26% بحلول عام 2030، كل هذه الإمكانات تتجاوز مجرد الإيرادات من التعدين، فهي تشمل أيضًا إنشاء بنى تحتية ضخمة وخلق وظائف هيكلية، ويمكن أن يشكل هذا المشروع ديناميكية من التحول الاقتصادي العميق. تذكر الهجرة الجماعية للشباب كأحد التحديات الرئيسية، كيف يمكن أن يغير سيماندو الوضع؟ سيماندو يمكن أن يكون رافعة قوية للاحتفاظ بالموارد البشرية، سيستدعي المشروع تشغيل يد عاملة في العديد من التخصصات مثل الهندسة، والبيئة، والقانون، واللوجستيك… وهذا يتطلب ربط المؤسسات التعليمية بالمشروع، والاستثمار في رأس المال البشري المحل، وتعد هذه الخطوة استراتيجية لمكافحة هجرة الأدمغة وإعادة بناء ثقة الشباب في مستقبل البلاد ، هذا المشروع قد يقلل من عدد المهاجرين الذين يتجهون حاليًا إلى المغرب هذا البلد الصديق الذي. تربطه علاقات متينة مع بلدي ، سوف يساهم بدوره بالتزاماته تجاه تنمية بلدان أفريقيا ليكون مشروع 'سيماندو' أمل الشباب الإفريقي الضائع. تتحدث عن رؤية 'سيماندو 2040″ماذا يجب أن يحدث لكي تصبح هذه الرؤية واقعًا تنمويًا وليس مجرد شعار؟ رؤية سيماندو 2040 التي أطلقتها الحكومة الغينية تحمل الأمل، لكنها بحاجة إلى إجراءات متماسكة، يجب على الحكومة تكثيف جهودها لضمان أن تتحقق هذه الطموحات من خلال تأمين الإيرادات، والتخطيط لإعادة استثمارها في القطاعات الرئيسية، وتطبيق متابعة شفافة، يجب أن تُدرج هذه الرؤية في سياق بين الأجيال، مبنية على الشمولية، والعدالة الاجتماعية، والتنمية المستدامة. هل لديكم رسالة للشركاء الدوليين المشاركين في مشروع سيماندو؟ يلعب الشركاء الدوليون دورًا كبيرًا، لكن يجب أن يكون التزامهم قائمًا على الاحترام المتبادل، غينيا تطمح إلى شراكات عادلة، لا تقتصر على الاستخراج، بل تساهم في التحول المحلي، ونقل المهارات، واستدامة المشروع، من خلال هذه المقاربة، يمكن أن يصبح سيماندو مشروعًا نموذجيًا لإفريقيا، ويعزز في المستقبل تأسيس ممر اقتصادي إقليمي أو حتى أفريقي. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X

الخبير الإقتصادي محمد سيلا لـ'هبة بريس': مشروع 'سيماندو' سيغير إقتصاد العالم
الخبير الإقتصادي محمد سيلا لـ'هبة بريس': مشروع 'سيماندو' سيغير إقتصاد العالم

هبة بريس

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • هبة بريس

الخبير الإقتصادي محمد سيلا لـ'هبة بريس': مشروع 'سيماندو' سيغير إقتصاد العالم

حاوره : عبد اللطيف بركة استضافت جريدة 'هبة بريس' المحلل الإقتصادي الغيني 'محمد سيلا' والذي يعد من المهتمين البارزين بالقضايا الإجتماعية والإقتصادية في إفريقيا. إليكم نص الحوار كاملا: أستاذ سيلا، قبل أن نتطرق إلى القضايا الاقتصادية، هل يمكنكم أن تشرحوا لنا أهمية سيماندو من الناحية الجغرافية والجيوسياسية؟ أود بداية أن أنوه بجريدتكم 'هبة بريس' واهتمامها بقضايا أفريقيا.. بالنسبة ل 'سيماندو ' تقع في المنطقة الإدارية لنزيريكوره في جنوب شرق غينيا، سيماندو هو سلسلة جبلية تمتد من مقاطعة كيروني إلى مقاطعة بيلا. إنها واحدة من أكبر احتياطيات خام الحديد غير المستغلة في العالم، مع تركيز استثنائي يتجاوز 65%. من الناحية الجغرافية، كانت موقعها المعزول على بعد أكثر من 650 كم من الساحل يشكل عائقًا لفترة طويلة، مما يستدعي مشروعًا متكاملًا يتضمن ممرًا سككيًا وميناءً عميق المياه، هذه البنى التحتية قيد الإنجاز حاليًا. من الناحية الجيوسياسية، تقع سيماندو في قلب المنافسة الاقتصادية بين القوى العالمية الكبرى، من ضمنها الصين، من خلال اتحاد SMB-Winning، والذي يرون فيه رافعة استراتيجية لتأمين الإمدادات من المواد الخام الحيوية، هذا عزز مكانة غينيا في الساحة التعدينية العالمية، لكنه في نفس الوقت يفرض عليها إدارة ذات سيادة حريصة ومتوازنة. في حوارات سابقة، وصفت سيماندو كرافعة محتملة لتحويل غينيا إلى بلد ينتج 'الثروة' ما الذي يدفعك إلى هذه الاستنتاج؟ مشروع سيماندو يمثل فرصة فريدة لبلدي غينيا، حيث يتواجد احتياط يقدر بأكثر من 8 مليار طن من خام الحديد عالي الجودة (حسب آخر الأرقام من الحكومة الغينية)، و يمكن أن يؤدي استغلاله إلى توليد إيرادات سنوية تتراوح بين 1.5 و 2 مليار دولار، أي ما يعادل أكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي الحالي. ويتحدث صندوق النقد الدولي عن زيادة بنسبة تزيد عن 26% بحلول عام 2030، كل هذه الإمكانات تتجاوز مجرد الإيرادات من التعدين، فهي تشمل أيضًا إنشاء بنى تحتية ضخمة وخلق وظائف هيكلية، ويمكن أن يشكل هذا المشروع ديناميكية من التحول الاقتصادي العميق. تذكر الهجرة الجماعية للشباب كأحد التحديات الرئيسية، كيف يمكن أن يغير سيماندو الوضع؟ سيماندو يمكن أن يكون رافعة قوية للاحتفاظ بالموارد البشرية، سيستدعي المشروع تشغيل يد عاملة في العديد من التخصصات مثل الهندسة، والبيئة، والقانون، واللوجستيك… وهذا يتطلب ربط المؤسسات التعليمية بالمشروع، والاستثمار في رأس المال البشري المحل، وتعد هذه الخطوة استراتيجية لمكافحة هجرة الأدمغة وإعادة بناء ثقة الشباب في مستقبل البلاد ، هذا المشروع قد يقلل من عدد المهاجرين الذين يتجهون حاليًا إلى المغرب هذا البلد الصديق الذي. تربطه علاقات متينة مع بلدي ، سوف يساهم بدوره بالتزاماته تجاه تنمية بلدان أفريقيا ليكون مشروع 'سيماندو' أمل الشباب الإفريقي الضائع. تتحدث عن رؤية 'سيماندو 2040″ماذا يجب أن يحدث لكي تصبح هذه الرؤية واقعًا تنمويًا وليس مجرد شعار؟ رؤية سيماندو 2040 التي أطلقتها الحكومة الغينية تحمل الأمل، لكنها بحاجة إلى إجراءات متماسكة، يجب على الحكومة تكثيف جهودها لضمان أن تتحقق هذه الطموحات من خلال تأمين الإيرادات، والتخطيط لإعادة استثمارها في القطاعات الرئيسية، وتطبيق متابعة شفافة، يجب أن تُدرج هذه الرؤية في سياق بين الأجيال، مبنية على الشمولية، والعدالة الاجتماعية، والتنمية المستدامة. هل لديكم رسالة للشركاء الدوليين المشاركين في مشروع سيماندو؟ يلعب الشركاء الدوليون دورًا كبيرًا، لكن يجب أن يكون التزامهم قائمًا على الاحترام المتبادل، غينيا تطمح إلى شراكات عادلة، لا تقتصر على الاستخراج، بل تساهم في التحول المحلي، ونقل المهارات، واستدامة المشروع، من خلال هذه المقاربة، يمكن أن يصبح سيماندو مشروعًا نموذجيًا لإفريقيا، ويعزز في المستقبل تأسيس ممر اقتصادي إقليمي أو حتى أفريقي.

شركات التعدين الكبرى تتكبد خسائر مع تراجع الطلب الصيني على الحديد
شركات التعدين الكبرى تتكبد خسائر مع تراجع الطلب الصيني على الحديد

مستقبل وطن

time٢٠-٠٢-٢٠٢٥

  • أعمال
  • مستقبل وطن

شركات التعدين الكبرى تتكبد خسائر مع تراجع الطلب الصيني على الحديد

استفادت كبرى شركات التعدين العالمية على مدار السنوات الماضية من ارتفاع الطلب الصيني على خام الحديد، لكن التحديات الاقتصادية التي تواجهها الصين حالياً انعكست سلباً على هذه الشركات، حيث تُعد البلاد أكبر عملائها. فقد أعلنت كل من "بي إتش بي غروب"، و"ريو تينتو"، و"فورتيسكيو" الأسترالية، و"فالي" البرازيلية عن تراجع أرباحها خلال الأسبوع الجاري، متأثرة بانخفاض أسعار خام الحديد، وهو المعدن الأساسي لصناعة الصلب. يأتي هذا التراجع في ظل استمرار أزمة العقارات في الصين، التي أدت إلى ضعف الطلب على التشييد والبناء، ما أثر مباشرة على ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وكانت الشركات التي استثمرت بشكل أكبر في خام الحديد هي الأكثر تضرراً. وشهد خام الحديد انخفاضاً ملحوظاً في أدائه خلال عام 2024، حيث تراجع سعره بأكثر من 25%. كما انخفض متوسط أسعار العقود المستقبلية القياسية بنحو 7% مقارنة بالعام الماضي. ورغم أن الأسعار في بورصة سنغافورة تخطت 140 دولاراً للطن في بعض الفترات، فإنها عادت للانخفاض إلى نحو 100 دولار للطن. وتشير توقعات المحللين إلى أن السعر قد يهبط إلى أقل من 90 دولاراً للطن بحلول نهاية 2025، ما يزيد من الضغوط على شركات التعدين العالمية. الصين وطلب الحديد: ذروة الطلب وانخفاض متوقع تشير التقديرات إلى أن الطلب الصيني على الصلب ربما يكون قد بلغ ذروته، ما ينذر بتراجع الطلب على خام الحديد. وعلى الرغم من أن الصين لا تزال تستورد أكثر من مليار طن سنوياً، فإن نقطة التحول التي كانت متوقعة لم تحدث بعد. في المقابل، تواجه مصانع الصلب الصينية تحديات مالية متزايدة، مع استبعاد إمكانية تقديم الحكومة حوافز كبرى لدعم قطاع البناء. كما أن تصاعد النزعة الحمائية عالمياً قد ينعكس سلباً على صادرات الصين من الصلب، مما يزيد من الضغوط على القطاع. تزايد العرض يزيد من الضغوط على الأسعار إلى جانب تراجع الطلب، من المتوقع أن يرتفع المعروض من خام الحديد، ما يضيف مزيداً من الضغط على الأسعار. ومن المقرر أن يدخل مشروع "سيماندو" الضخم في غينيا حيز التشغيل في وقت لاحق من العام، إضافة إلى خطط لزيادة الإنتاج في أستراليا والبرازيل. ووفقاً لجيانغ منغتيان، كبيرة محللي خام الحديد لدى شركة الاستشارات "هورايزون إنسايتس" في شنغهاي، فإن الشركات الأصغر حجماً والأعلى تكلفة ستكون الأكثر تضرراً، حيث ستؤدي الضغوط على الأرباح تدريجياً إلى إعادة هيكلة في قطاع التعدين. وتشير التوقعات إلى ارتفاع القدرة الإنتاجية لمناجم خام الحديد بنحو 46 مليون طن في 2025. تراجع أرباح شركات التعدين الكبرى على الرغم من أن انخفاض التكاليف يمنح شركات التعدين الكبرى بعض الحماية، فإنها لم تسلم من التراجع الحاد في الأرباح. فقد سجلت "بي إتش بي" أرباحاً قياسية في العام المالي المنتهي في يونيو 2022، مدفوعة بارتفاع الطلب الصيني، لكنها شهدت منذ ذلك الحين تراجعاً بأكثر من النصف في أرباحها السنوية. أما "ريو تينتو"، فقد تراجعت أرباحها السنوية من خام الحديد بنسبة 19% مقارنة بعام 2023، رغم استقرار مستويات الإنتاج. ورغم أن شركتي "بي إتش بي" و"ريو تينتو" تمكنتا من توسيع مناجم خام الحديد على مدار العقود الماضية، ما يسمح لهما بتحقيق أرباح حتى في ظل انخفاض الأسعار، فإن شركات أخرى مثل "فالي" و"فورتيسكيو" كانت الأكثر تضرراً. وتعتمد "فالي" البرازيلية على خام الحديد لتوليد 80% من إيراداتها، وسجلت أحدث أرباحها الفصلية انخفاضاً بنسبة 41%. أما "فورتيسكيو"، المتخصصة في خام الحديد فقط، فقد تكبدت انخفاضاً بنسبة 53% في أرباح النصف الأول من العام الجاري. ريو تينتو وبي إتش بي تحاولان التكيف مع الأوضاع الجديدة في ظل هذه التحديات، تحاول شركات التعدين الكبرى التكيف مع الأوضاع المتغيرة. وأشار كريس لافمينا، المحلل لدى "جيفريز فاينانشيال غروب"، في مذكرة بحثية، إلى أن "ريو تينتو" لا تزال قادرة على تحقيق تدفقات نقدية كبيرة من عملياتها في خام الحديد، مع تعزيز قدرتها على الاستفادة من ارتفاع أسعار النحاس والألمنيوم في الدورة المقبلة للطلب. وعلى الرغم من انخفاض إجمالي أرباح "بي إتش بي" و"ريو تينتو" بنسبة 23% و8% على التوالي، فإن وضعهما يبدو أفضل من شركات التعدين الأخرى الأكثر اعتماداً على خام الحديد، ما يمنحهما ميزة تنافسية نسبية في ظل التقلبات الحالية بالسوق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store