أحدث الأخبار مع #شاتجي

منذ 2 ساعات
- علوم
ثلاث كلمات فقط تحسّن ذكاء شات جي بي تي
السوسنة- إذا وجدت أن إجابات شات جي بي تي تبدو عامة أو سطحية، فقد لا تكون المشكلة في الذكاء الاصطناعي ذاته، بل في أسلوب طرحك للسؤال.وهنا تبرز "قاعدة الكلمات الثلاث" كوسيلة بسيطة وفعالة يمكن أن ترتقي بتجربتك مع روبوت المحادثة من مستوى عادي إلى أداء استثنائي.ما هي قاعدة الكلمات الثلاث؟ببساطة، أضف توجيهًا مكوّنًا من ثلاث كلمات إلى طلبك.هذه الكلمات القليلة تُشكّل فارقًا كبيرًا في نبرة وجودة الرد، وتمنح شات جي بي تي شخصية افتراضية ليؤدي من خلالها الدور المطلوب، وذلك بحسب تقرير نشره موقع "tomsguide".على سبيل المثال:- "مثل المحامي" يمنحك ردودًا منطقية ومنظمة.- "كن معلّمًا" يضمن شرحًا مبسطًا وتعليميًا.- "تصرّف كهمنغواي" يعطيك كتابة بسيطة ومؤثرة بأسلوب أدبي.الفكرة تشبه إلى حد كبير توجيه ممثل لتجسيد شخصية معينة قبل بدء الأداء، والنتيجة غالبًا تكون مذهلة.لماذا تنجح هذه القاعدة؟تم تدريب شات جي بي تي على أنماط لغوية متنوعة، منها ما ينتمي لعالم القانون، والتعليم، والأدب، والتقنية، وغير ذلك.وبمجرد توجيهه بلقب أو شخصية محددة، يقوم بتعديل أسلوبه على الفور ليُطابق التوقعات.وبدلًا من إعادة صياغة المطلب بالكامل، يكفي إدراج عبارة مثل:- "اشرح هذه النظرية كأستاذ جامعي".- "ترجم هذا النص كدبلوماسي".- "اكتب تغريدة كمسوّق تقني".متى تستخدم القاعدة؟1- عندما تحتاج إلى إجابة تلائم جمهورًا معيّنًا.2- إذا كنت تبحث عن نغمة محددة، كالرسمية أو الإبداعية أو التعليمية.3- لتجنّب الردود العامة والسطحية.محفزات لتجربتها الآن:- لخّص هذا المقال كصحفي.- فسّر نظرية الأوتار كمُعلم فيزياء.- قدّم رأيك في التصميم كمهندس برمجيات.- اكتب كلمات أغنية كمغني راب.- ترجم هذه الوثيقة كمحامٍ دولي.كلما حددت الدور بدقة، زادت جودة النتائج."قاعدة الكلمات الثلاث" ليست خدعة تقنية معقدة، بل واحدة من أسهل الطرق لرفع مستوى التفاعل مع الذكاء الاصطناعي.وفي وقت أصبح فيه شات جي بي تي أداة يومية للكتابة والتخطيط والتفكير، فإن بضع كلمات إضافية قادرة على تحويل تجربتك بالكامل:

القناة الثالثة والعشرون
منذ 4 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
"قاعدة الكلمات الثلاث".. سر الحصول على إجابات احترافية من شات جي بي تي
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... إذا كنت تستخدم شات جي بي تي وتشعر بأن إجاباته لا تزال عامة أو سطحية، فقد لا تكون المشكلة في الذكاء الاصطناعي نفسه، بل في الطريقة التي تطلب بها منه المساعدة. وهنا تظهر "قاعدة الكلمات الثلاث" كحل بسيط وفعّال يُمكن أن يُحوّل تجربتك مع روبوت المحادثة من عادية إلى استثنائية. ما هي قاعدة الكلمات الثلاث؟ ببساطة، أضف توجيهًا مكوّنًا من ثلاث كلمات إلى طلبك. هذه الكلمات القليلة تُشكّل فارقًا كبيرًا في نبرة وجودة الرد، وتمنح شات جي بي تي شخصية افتراضية ليؤدي من خلالها الدور المطلوب، وذلك بحسب تقرير نشره موقع "tomsguide" واطلعت عليه "العربية Business". على سبيل المثال: - "مثل المحامي" يمنحك ردودًا منطقية ومنظمة. - "كن معلّمًا" يضمن شرحًا مبسطًا وتعليميًا. - "تصرّف كهمنغواي" يعطيك كتابة بسيطة ومؤثرة بأسلوب أدبي. الفكرة تشبه إلى حد كبير توجيه ممثل لتجسيد شخصية معينة قبل بدء الأداء، والنتيجة غالبًا تكون مذهلة. لماذا تنجح هذه القاعدة؟ تم تدريب شات جي بي تي على أنماط لغوية متنوعة، منها ما ينتمي لعالم القانون، والتعليم، والأدب، والتقنية، وغير ذلك. وبمجرد توجيهه بلقب أو شخصية محددة، يقوم بتعديل أسلوبه على الفور ليُطابق التوقعات. وبدلًا من إعادة صياغة المطلب بالكامل، يكفي إدراج عبارة مثل: - "اشرح هذه النظرية كأستاذ جامعي". - "ترجم هذا النص كدبلوماسي". - "اكتب تغريدة كمسوّق تقني". متى تستخدم القاعدة؟ 1- عندما تحتاج إلى إجابة تلائم جمهورًا معيّنًا. 2- إذا كنت تبحث عن نغمة محددة، كالرسمية أو الإبداعية أو التعليمية. 3- لتجنّب الردود العامة والسطحية. محفزات لتجربتها الآن: - لخّص هذا المقال كصحفي. - فسّر نظرية الأوتار كمُعلم فيزياء. - قدّم رأيك في التصميم كمهندس برمجيات. - اكتب كلمات أغنية كمغني راب. - ترجم هذه الوثيقة كمحامٍ دولي. كلما حددت الدور بدقة، زادت جودة النتائج. "قاعدة الكلمات الثلاث" ليست خدعة تقنية معقدة، بل واحدة من أسهل الطرق لرفع مستوى التفاعل مع الذكاء الاصطناعي. وفي وقت أصبح فيه شات جي بي تي أداة يومية للكتابة والتخطيط والتفكير، فإن بضع كلمات إضافية قادرة على تحويل تجربتك بالكامل. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الدولة الاخبارية
منذ 6 أيام
- الدولة الاخبارية
تعرف على شات جي بي تي تطبيق الذكاء الاصطناعي الأهم في الوقت الحالي
الأربعاء، 21 مايو 2025 03:12 مـ بتوقيت القاهرة في ظل التطور التكنولوجي الكبير في الوقت الحالي، أصبحت تقنية الذكاء الاصطناعي واحدة من أهم التقنيات التي يمكن الاعتماد عليها، حيث يعتبر تطبيق شات جي بي تي هو الخيار الأفضل أمام العديد من الأشخاص الذين يريدون الحصول على الكثير من المميزات من معلومات وردود عن أي استفسارات في أي وقت تساعدهم على إتمام أعمالهم بسهولة. ما هو شات جي بي تي إذا كنت من الأشخاص المهتمين بالذكاء الاصطناعي، فإن شات جي بي تي من أهم التطبيقات المميزة في ذلك المجال، وذلك بالنظر إلى المميزات التي يقدمها لكافة المستخدمين، وذلك أمر طبيعي حيث تم إنفاق عليه مبلغ يقرب من 100 مليون دولار أمريكي من خلال شركة أوبن أيه أي الشركة المنتجة له. كيفية تدريب شات جي بي تي إن العملية التي تم على أساسها تدريب ذلك التطبيق قامت على توفير مجموعة من أحدث شرائح شركة نيفيدا التي قامت بتدريب النموذج على مجموعة من المصطلحات التي تتبع للعديد من اللغات التي وصل عددها إلى المليارات تقريبًا، مما جعله من أقوى أدوات الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي. مميزات شات جي بي تي إن ذلك النموذج قادرًا على تقديم العديد من المميزات الرائعة، يمكن التعرف عليها من خلال النقاط التالية: يوجد به القدرة على البحث عبر الإنترنت بسهولة، والوصول إلى الكثير من المعلومات الدقيقة من مصادرها الموثوقة مما يساعد الأشخاص على إتمام أعمالهم بسهولة. من المميز فيه أنه قادر على إتمام الدردشة بين الأشخاص بالأسلوب غير الرسمي، مما يؤدي إلى إتمام تسهيل عملية الاستخدام بشكل مميز. التطبيق يتميز بكونه مجاني، بالإضافة إلى وجود جزء منه مدفوع يجعل الشخص قادرًا على الحصول على الكثير من المميزات. التحديثات المستمرة للتطبيق تجعله قادر على تجنب العديد من الأخطاء. استخدامات شات جي بي تي هناك العديد من الأعمال التي يمكن أن تعتمد على ذلك النموذج يمكن التعرف عليها بشكل أكبر من خلال ما يلي: إتمام عملية الترجمة بشكل احترافي، دون المعاناة من مشكلات الترجمة الحرفية التي تؤثر على النتائج النهائية في الفهم. القدرة على الاعتماد عليه في إتمام أعمال المذاكرة من خلال تقديم المشكلة التي يعاني منها الطالب مثل الرغبة في فهم شيء معين، ومن ثم تقديم شرح كافي ووافي لها. أما إذا كنت من الأشخاص العاملين في مجال كتابة المحتوى أو التسويق، فإنك يمكنك الاعتماد عليه من أجل الحصول على الكثير من الأفكار الإبداعية. الحصول على الكثير من الإجابات المفيدة التي تساعدك في الحصول على الدورات التدريبية المختلفة. كيفية استخدام شات جي بي تي بشكل صحيح يوجد مجموعة من النصائح التي تمكنك من الحصول على معلومات دقيقة منه، وهي: يمكن أن تقدم له نموذج لما تريده، ومن ثم يمكنه تقديم نموذج يحتاج إلى مجموعة من التعديلات البسيطة. من الأفضل التركيز على الشيء الذي تريده، دون ذكره بشكل من الإطالة أو الاختصار. يمكنك أن تسأله عما تريد بشكل مباشر، وأنك لا تعرف الطريقة المناسبة لطرح السؤال عليه، مما يجعله يقدم لك مجموعة من المقترحات المفيدة. إن تطبيق شات جي بي تي يعتبر من أهم التطبيقات التي بات الاعتماد عليها بشكل كبير، ولكن يجب ألا تترك كل الأمور له، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى المعاناة من الكثير من المشكلات مثل الكسل الكبير، أو فقدان القدرة على المذاكرة أو إجراء الكثير من العمليات الهامة.


إيجيبت 14
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- إيجيبت 14
هل يجعلنا الذكاء الاصطناعي 'أكثر غباء'؟
تطبيقات الذكاء الاصطناعي ستحسن من حياة البشر من خلال تأدية مهام مملة أو شاقة تتطلب الكثير من الوقت والجهد، ومن ثم تمنحنا فرصة أكبر للاستمتاع بالحياة أو التفرغ لأشياء أخرى أكثر أهمية. هذه هي وجهة نظر المتحمسين لما يعرف بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI) التي انتشرت بشكل مهول في الأعوام القليلة الماضية، ولا سيما وسط الشعبية الهائلة التي حظي بها روبوت الدردشة 'شات جي. بي. تي' الذي بلغ العدد الأسبوعي لمستخدميه النشطين في فبراير الماضي مليون مستخدم، وفق شركة 'أوبن. إيه. آي' التي أطلقته في عام 2022. على سبيل المثال، مهام مثل تلخيص الوثائق الطويلة أو صياغة رسائل إلكترونية روتينية أو ترجمة نصوص بسيطة أو كتابة سيرتك الذاتية بطريقة مهنية – كلها أشياء يستطيع الذكاء الاصطناعي التوليدي القيام بها في ثوان معدودات. لكن هناك من يحذر من أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدلا من أن يطلق العنان لأدمغتنا للانخراط في أشياء أهم وأعمق، قد يجعلنا 'أكثر غباء'. فكيف يمكن أن يحدث ذلك؟ وهل نستطيع الاستفادة من إمكانياته الهائلة من دون أن يؤدي ذلك إلى أن نصبح أقل ذكاء وإبداعا؟ إضعاف مهارات التفكير النقدي من بين أحدث الدراسات التي ربطت بين الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي وانخفاض القدرات المعرفية والإدراكية للبشر دراسة أجرتها شركة مايكروسوفت بالتعاون مع باحثين من جامعة كارنيجي ميلون في وقت سابق من العام الحالي. الدراسة، التي شملت 319 شخصا يعملون في مهن تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي على الأقل مرة واحدة في الأسبوع، وجدت أن هذه التقنية تغير طريقة التفكير النقدي لدى هؤلاء الأشخاص. فهي تقلل المجهود الذهني المطلوب لتنفيذ المهام، فيفرط المستخدمون في اعتمادهم على مخرجات الذكاء الاصطناعي، خصوصا عندما يثقون بها أكثر من اللازم. ويتحول المستخدمون من جامعين للمعلومات إلى متحققين من صحتها، من منفذين نشطين للمهام إلى مشرفين على مخرجات الذكاء الاصطناعي. وحددت الدراسة عدة أشياء قالت إنها تعرقل التفكير النقدي في المهام التي يساعد الذكاء الاصطناعي في تنفيذها، من بينها انخفاض الدافع للتفاعل بعمق مع المحتوى، وعدم امتلاك القدرة أو المعرفة الكافية لتقييم مخرجات الذكاء الاصطناعي بشكل فعال. وهناك دراسة أخرى أجراها الدكتور مايكل جرليتش مدير معهد الاستشراف الاستراتيجي والاستدامة المؤسساتية بكلية التجارة السويسرية (إس.بي.إس) على 666 شخصا، وجدت أن ثمة صلة بين الاستخدام المستمر للذكاء الاصطناعي التوليدي وانخفاض القدرة على التفكير النقدي. يقول البروفيسور جرليتش لـ'بي. بي. سي. عربي' إن البحث الذي أجراه أظهر أن أدوات الذكاء الاصطناعي 'تشجع على التفريغ الإدراكي، أو بعبارة أخرى الاستعانة بمصدر خارجي هو الآلات للتفكير نيابة عنا. هذا ليس سلبيا في حد ذاته، ولكن إذا اعتدنا عليه، فإنه قد يقوض من قدرتنا على القيام بالتفكير المنطقي المعقد أو حل المشكلات أو التفكير النقدي'. التفكير النقدي لا يعني مجرد اكتشاف الأخطاء، بل هو عملية ذهنية معقدة تمكن الشخص من الحكم على معلومة ما بشكل منطقي وموضوعي من خلال فهم وتفسير الأدلة التي يجمعها عن طريق الملاحظة والقراءة والتجربة والنظر بعين الشك إلى الافتراضات القائمة وأخذ وجهات النظر المختلفة بعين الاعتبار. وللتفكير النقدي أهمية كبيرة في تعزيز اتخاذ القرارات وتحسين مهارات حل المشكلات وتقييم المعلومات وبناء الحجج القوية وزيادة الوعي بالذات والإبداع وتحسين مهارات اللغة والتعبير عن الأفكار. يضيف جرليتش أن 'عضلاتنا الذهنية، كتلك التي تستخدم في التفكير التحليلي، من الممكن أن يصيبها الوهن إذا لم تُدَرب بانتظام. ومع مرور الوقت، قد يؤدي اعتمادنا على الذكاء الاصطناعي إلى تقويض قدرتنا على التفكير النقدي، ولا سيما في المواقف المصيرية أو الغامضة التي لا يستطيع الذكاء الاصطناعي التعامل معها. لقد أظهرت دراستي أن الشباب والأشخاص محدودي التعليم بوجه خاص يميلون إلى الاستعانة بتلك التقنية للقيام بعملية التفكير، وهو ما أدى إلى انخفاض مهارات التفكير النقدي لديهم'. التحذير من الإفراط في استخدام روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لما قد يكون له من تأثير سلبي محتمل على وظائفنا المعرفية والإدراكية يضاف إلى تحذيرات مماثلة من الإفراط في استخدام التقنيات الرقمية الحديثة خلال العقد الأخير. على سبيل المثال، هناك دراسات تربط بين قضاء فترات طويلة أمام شاشات الهواتف الذكية وانخفاض الانتباه وضعف نمو الدماغ. وفي نهاية عام 2024، اختار قاموس أوكسفورد للغة الإنجليزية مصطلح 'brain rot' أو 'تعفن الدماغ' ليكون مصطلح العام. يشير المصطلح إلى 'التدهور المفترض لحالة الشخص العقلية والفكرية، ولا سيما عندما يُنظر إليه على أنه نتيجة للاستهلاك المفرط للمواد (خاصة محتويات الإنترنت) التي تعد تافهة أو لا تشكل تحدياً للعقل'، وفق تعريف القاموس. ربما يتساءل البعض عما إذا كان اعتمادنا على الذكاء الاصطناعي التوليدي أسوأ من اعتمادنا على محركات البحث على الإنترنت، أو الإفراط في مشاهدة المحتوى 'التافه' على وسائل التواصل الاجتماعي. يرى البروفيسور جرليتش أن 'ما تفعله وسائل التواصل ومحركات البحث بالأساس هو تشتيت انتباهنا أو توجيهه، وعادة ما يؤدي ذلك إلى تفتيت تفكيرنا وإغراقنا بالمعلومات الضحلة. أما الذكاء الاصطناعي التوليدي فينتج لنا محتوى، ومن ثم يخطو خطوة إضافية، إذ يفكر بالنيابة عنا. إنه اختلاف صغير ولكن مهم للغاية. عندما نتوقف عن صياغة حججنا أو التحقق من صحة المعلومات بشكل مستقل، فإننا نخاطر ليس فقط بفقدان تركيزنا، ولكن أيضا باستقلالنا المعرفي'. ويضيف: 'لذا، فإنه رغم أن الاتجاهين مثيران للقلق، فإن قدرة الذكاء الاصطناعي على محاكاة الفكر البشري قد تشكل تحدياً أعمق وأطول أمدا لكيفية بنائنا للمعرفة واتخاذنا للقرارات'. الوجه الآخر قد يبدو الأمر بسيطا: اعتمادنا الزائد على الذكاء الاصطناعي وجعله يفكر بدلا من أن نفكر نحن ونستخدم وظائفنا الإدراكية والمعرفية سيؤدي إلى تقويض قدرتنا على التفكير المنطقي أو النقدي، ومن ثم يجعلنا أقل ذكاء أو 'أكثر غباء' كما يحلو لبعضهم أن يقول. لكنّ للصورة أبعادا أخرى. فالذكاء البشري مفهوم معقد يتأثر سلبيا أو إيجابيا بعوامل عديدة، منها الجينات الوراثية والتغذية والصحة البدنية والتعليم والتربية والتلوث، وهو ما يجعل من الصعب برأي بعض الخبراء النظر إلى تأثير عامل واحد بمعزل عن باقي العوامل. كما أن هناك من يرى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يغير الطريقة التي نفكر بها، ولكن ليس بالضرورة إلى الأسوأ. يقول دكتور كارلوس زدنيك مدير مركز فلسفة الذكاء الاصطناعي بجامعة إيندهوفين في هولندا لـ بي. بي. سي. عربي إن من بين الآثار التي قد تترتب على ذلك هو 'أن تفكيرنا، أو الطريقة التي نعبر بها عن تفكيرنا، على الأرجح سوف تتغير. ففي حين كنا في السابق نعبر عما نفكر فيه بالكلام أو الكتابة أو الرسم أو عزف الموسيقى مثلا، في المستقبل قد نعبر عنه بطرق تعتمد على التفاعل مع أدوات الذكاء الاصطناعي أو استخدامها لمساعدتنا على القيام بكافة تلك الأنشطة وغيرها. وبالطبع هذه ليست ظاهرة جديدة، فـ فان جوخ أظهر عبقريته بالطريقة التي كان يستخدم بها فرشاة الرسم، وروجر فيدرر بطريقة استخدامه لمضرب التنس…الجيل القادم من المفكرين ربما سيظهر مواهبه بالطريقة التي يستخدم بها الذكاء الاصطناعي'. كيف نستفيد من دون أن نصبح 'أكثر غباء'؟ الدراسة التي أجرتها مايكروسوفت أظهرت أن الأشخاص الذين لديهم ثقة بالنفس كانوا أكثر نزوعا لاستخدام التفكير النقدي للتحقق من مخرجات الذكاء الاصطناعي. وخلصت إلى أن ثمة حاجة إلى أن تكون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مصممة بحيث تعزز التفكير النقدي لدى العاملين في مجالات تتطلب استخدام المعلومات. وإلى أن يتحقق ذلك، يتعين على المستخدم التعاطي مع الذكاء الاصطناعي بطريقة تجعله يتفادى خطر أن يؤدي ذلك إلى إضعاف قدراته على اتخاذ القرارات وعلى مهاراته الإدراكية والمعرفية. يقول البروفيسور جرليتش: 'كلما تعاملنا مع الذكاء الاصطناعي التوليدي على أنه مساعد قائد الطائرة وليس طيارا آليا، كلما حافظنا على قدراتنا الإدراكية والمعرفية بل وعززناها'. ويضيف أنه ينبغي أن 'نتعامل مع الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس بوصفه بديلا للتفكير، ولكن كشريك نتناقش معه، كشيء يتحدانا وينقح أفكارنا ويساعدنا على استكشاف وجهات نظر مختلفة. ولتفادي البلادة الفكرية، يجب أن نتفاعل بشكل واعٍ مع مخرجات الذكاء الاصطناعي، ونطرح أسئلة وننتقد الافتراضات ونتحقق من صحة المزاعم'. أما الدكتور زدنيك فيشدد على أهمية 'محو الأمية' في مجال الذكاء الاصطناعي، ويشمل ذلك التعريف بما تعنيه تلك التقنية، وكيف تعمل، وما تستطيع وما لا تستطيع تحقيقه، ومتى ينبغي استخدامها، ومتى لا ينبغي استخدامها. ويضيف: 'أتوقع أن تنتشر تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد، ولذا من المهم أن يتم هذا النوع من محو الأمية مبكرا وعلى نطاق موسع. الأطفال ينبغي أن يتعلموه، والمعلمون ينبغي أن يدرسّوه. لا يجب أن نحظر على الأطفال استخدام الذكاء الاصطناعي، ولكن يجب أن نعلمهم كيف يستخدمونه بحكمة'. ويشير زدنيك كذلك إلى أهمية تحمل الحكومات مسؤولية إدارة تقنية الذكاء الاصطناعي 'بما يحقق توازنا بين سلامة المجتمع من جهة، والنمو الاقتصادي والابتكار من جهة أخرى'. خلاصة القول: الذكاء الاصطناعي التوليدي مثله مثل أي تقنية أخرى يمكن أن تكون له منافع هائلة للأفراد والمجتمعات، ويمكن أن يعود علينا بالضرر، والأمر يتوقف إلى حد كبير على طريقة استخدامنا له. ومن خلال التوعية بإمكانياته وطريقة عمله ومواطن ضعفه، والتشجيع على التفاعل معه بشكل لا يلغي تفكيرنا، يمكننا استثمار إمكاناته الهائلة من دون أن نصبح أقل ذكاء.


صحيفة الخليج
٣١-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- صحيفة الخليج
اختصار تطوير المناهج العربية
هل نبخل على أنظمة التعليم العربية، بهذه العيدية ولو متأخرةً؟ تحتاج تنميات بلاد العُرْب أوطاني، إلى يقظة تقتنص ظباء الفرص، التي تسرح وتمرح في مروج العلوم والتقانة. يقيناً، إذا لاح في الأفق طالع سعد المناهج مبشّراً بفجر تطويرها، «سال النضار بها وقام الماءُ» بتعبير المتنبي. الذكاء الاصطناعي جدير بأن يلقّب بهادم الأساطير، تلك التي كان الناس يتوهمون أنها عقبات لا تتجاوزها إلا عقبان. لقد مرّ أكثر من قرن، وأنظمة التعليم لم تعرف تطويراً يذكر. من بين الفرص الضائعة، ظهور قامة وهامة في مستوى طه حسين، وزيراً للمعارف. لم يحسن العرب استثمار عهده. كان في الإمكان بزوغ عصر تنويريّ عربي. كذلك الأمر الذي أصدره الزعيم سعد زغلول، بإجبارية تدريس الموسيقى وتعميمه، منذ الابتدائية. كان ذلك في بداية العشرينيات من القرن الماضي. ضاعت الفرصة. نرجع إلى الموضوع، حتى لا نقضي السهرة في دوزنة العود. نفتح علبة الهدية إلى أنظمة التعليم. عملية تطوير المناهج ليست سهلة على التنميات المتعثرة تحديداً. أمّا الذرائع فدروبها دائماً معبّدة، يقولون: التطوير يتطلب ميزانيات تفوق ضيق ذات اليد الذي نعانيه. حججهم ليست هشّةً، يستدلّون: لكي تكون لتطوير التعليم جدوى، يجب إطلاق التنمية الشاملة. لا بدّ من أن تؤسس بعد المرحلة الجامعية، مراكز البحث العلمي. ضروري ربط التعليم ومراكز البحث بالصناعة والزراعة والصحة والبنى التحتية والاقتصاد بكل قطاعاته. تشعّبت القضايا فتشابكت. المقترح بإيجاز: خلاص المناهج في الخوارزميات. اليوم على الشبكة باقة من الذكاء الاصطناعي، مثل: شات جي. بي. تي، ديب سيك وغيرهما. السؤال الأوّل: نريد قائمة البلدان التي لديها أنظمة تعليم متقدّمة. سيكون العدد خمسين تقريباً. السؤال الثاني، كل دولة على حدة: نريد ترجمة جميع مناهج الابتدائية إلى العربية، ثم الإعدادية والثانوية، فالجامعة. يمكن اختصار القائمة إلى عشرين أو ثلاثين بلداً. هل تدرون يا سادة، كم يكلّف هذا الجهد، لو سعت مؤسسة تربوية ميزانيتها محدودة، إلى تحقيقه بنفسها؟ الآلة الذكية لا تريد جزاءً ولا شُكوراً. ما رأيكم في خمسين منهاجاً لتدريس الرياضيات، العلوم، اللغة وسائر المواد؟ بعد ذلك تتخيّرون الأفضل والأشمل والأكمل والأنسب لهوية البلد وثقافته وقيمه. الطريف أن الذكاء الاصطناعي لا يسألكم أجراً، بل إنه كعادته يختم كلامه في كل مرة: «إذا أردت المزيد من التعمق في الموضوع، أو أيّ شيء آخر، فلا تتردد في طلبه». لزوم ما يلزم: النتيجة اليقينية: أنظمة التعليم تعلم أن أغلب ميزانية التطوير تستهلكها مراحل الإعداد النظرية. فتوكّلوا.