logo
#

أحدث الأخبار مع #شونافيليبس،

ما هي الوذمة الشحمية ولماذا تخطئ التشخيصات باعتبارها سمنة؟
ما هي الوذمة الشحمية ولماذا تخطئ التشخيصات باعتبارها سمنة؟

Independent عربية

time٢٥-٠٢-٢٠٢٥

  • صحة
  • Independent عربية

ما هي الوذمة الشحمية ولماذا تخطئ التشخيصات باعتبارها سمنة؟

الوذمة الشحمية هي حال تشخص خطأ على أنها سمنة، مما يترك النساء يشعرن بالخجل أو الإحراج من أجسادهن. الوذمة الشحمية، كما أشارت نجمة برنامج تلفزيون الواقع "لوف آيلاند" Love Island السابقة شونا فيليبس، ليست خطأ النساء اللواتي يعانينها. ما هي الوذمة الشحمية وكيف يمكن علاجها؟ ما هي الوذمة الشحمية (ليبيديميا)؟ الوذمة الشحمية حال مزمنة ناتجة من تراكم غير طبيعي للدهون في الجسم. تتجمع هذه الخلايا الدهنية غير الطبيعية عادة في الساقين والوركين والمؤخرة، مما يجعل الجزء السفلي من الجسم يبدو أكبر حجماً. وفي بعض الحالات، قد يشمل التراكم الدهني الذراعين أيضاً. ويمكن أن تؤدي هذه الحال إلى ظهور الجلد بمظهر متكتل أو مليء بالعقيدات، كما قد تجعله أكثر حساسية للمس أو عرضة للكدمات. إنها حال تؤثر فقط في النساء، وبينما لا تتوافر إحصاءات دقيقة لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) عن عدد المصابات بها، تقدر منظمة "ليبيديميا يوكي" Lipoedema UK بأن واحدة من كل 10 نساء تعانيها. تؤثر الوذمة الشحمية في الجزء السفلي من الجسم (غيتي) وعلى رغم شيوعها، فإن الأبحاث حولها قليلة منذ أن أطلق عليها هذا الاسم للمرة الأولى في أربعينيات القرن الماضي، بما في ذلك دراسات حول أسبابها وطرق علاجها. وما يتفق عليه الباحثون القلائل الذين درسوا الحال هو أنها على الأرجح حال وراثية، إذ تصاب بها نساء عدة من العائلة نفسها. كما أنها مرتبطة بالهرمونات، فغالباً ما تبدأ بالظهور خلال فترات مثل سن البلوغ، أو الحمل أو انقطاع الطمث. ماذا قالت شونا فيليبس عن معاناتها مع هذه الحال؟ نشرت السيدة فيليبس صورة لها على إكس (تويتر سابقاً)، قائلة إنها "مثال واضح جداً" لما تبدو عليه الحال. وكتبت عام 2022 "لا أستطيع فهم كيف يمكن أن يتهم الناس المصابات بالكسل أو السمنة. إنها حال طبية تعانيها واحدة من كل 11 امرأة، غالباً في صمت، وغالباً ما تشخص بصورة خاطئة". وأضافت: "في هذه الصورة، كنت أعاني اضطراباً في الأكل. كنت أعاني نقص الوزن. كنت أعذب نفسي في صالة الرياضة. ومع ذلك، كانت ساقاي تزدادان حجماً. الوذمة الشحمية لا علاقة لها بزيادة الوزن. من المؤذي جداً الاستمرار في معاملة النساء وكأن الأمر خطأهن". ما هي الأعراض؟ تمر الوذمة الشحمية بثلاث مراحل: في المرحلة الأولى، يظهر الجلد ناعماً، ولكن يمكن الشعور بعقيدات صغيرة تحت سطحه التي تكون حساسة وسهلة التعرض للكدمات. في المرحلة الثانية، يصبح الجلد أكثر خشونة أو يأخذ مظهراً حصوياً أو متموجاً. أما المرحلة الثالثة، فتتشكل ترسبات دهنية غير منتظمة أكبر حول الفخذين والركبتين. وتسبب الوذمة الشحمية آلاماً في المفاصل وثقلاً في الأطراف المصابة، وفي المراحل المتقدمة قد تؤدي إلى مشكلات حركية أكثر حدة واضطرابات في المفاصل. كما أن التغيرات الجسدية الناتجة منها قد تؤثر في تقدير الذات، وتسبب مشاعر الخجل والإحراج والقلق والاكتئاب. تختلف شدة الوذمة الشحمية من حالة إلى أخرى (ويكيميديا/ بورغاردوتير) كيف تعالج الوذمة الشحمية؟ على رغم أن الوذمة الشحمية هي حال تؤثر في الدهون في الجسم، فإن الخلايا الدهنية في هذه الحال تكون غير طبيعية، مما يجعل الحمية الغذائية والتمارين الرياضية لا تؤثر فيها بالطريقة نفسها التي تساعد بها في فقدان الدهون العادية. وعلى رغم صعوبة علاج الوذمة الشحمية من خلال الحمية الغذائية، فإن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام يساعدان في منع تفاقم الحال، وفقاً للخدمات الصحية الوطنية البريطانية. وفي الوقت الحالي، لا يوجد علاج نهائي، ولكن هناك بعض العلاجات التي قد تساعد في التخفيف من الأعراض. ويمكن أن تساعد الملابس الضاغطة في تخفيف الأعراض للأشخاص الذين يشعرون بالألم والثقل بسبب الوذمة الشحمية، كما أنها تدعم المفاصل ويمكن أن تقلل من التورم. ويكمن أن يسهم التصريف اللمفاوي [علاج يستخدم لتحفيز حركة اللمف في الجسم، بهدف تقليل التورم والاحتباس في السوائل] في تخفيف الأعراض. ويُعدّ شفط الدهون من الخيارات العلاجية المتاحة، لكنه نادراً ما يتاح من خلال خدمات الصحة الوطنية. وأوضحت منظمة "ليبيديميا يو كي" أن هناك فرقاً بين شفط الدهون التجميلي وشفط الدهون المخصص لعلاج الوذمة الشحمية، إذ يمكن أن يسبب الشفط التجميلي ضرراً طويل الأمد للمناطق المتأثرة. وأشارت أيضاً إلى أن شفط الدهون نادراً ما يكون علاجاً دائماً، وقد يحتاج بعض المرضى إلى ارتداء الملابس الضاغطة لفترات طويلة بعد العملية للحفاظ على النتائج. وبحسب الخدمات الصحية الوطنية: "يجب التفكير ملياً إذا كنت تفكر في إجراء شفط الدهون لأغراض تجميلية، غير أن العملية قد تكون مكلفة، لا يمكن ضمان نتائجها، وهناك أخطار يجب أن تأخذها في الإعتبار، ومن الأفضل استشارة الطبيب قبلها." اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ما الذي يجب فعله إذا كنت تشك بإصابتك بالوذمة الشحمية؟ تقول المنظمة إن التشخيص قد يكون صعباً نظراً إلى قلة الفهم الطبي المتعلق بها. وأظهر استطلاع أجرته المنظمة عام 2021 أن 57 في المئة من المشاركين شعروا بالأعراض منذ سن المراهقة، وأن اثنين في المئة فقط منهم تلقوا تشخيصاً. وقالت الغالبية إنها لم تحصل على تشخيص إلا بعد سن الـ40. وعلى رغم ذلك، شددت المنظمة على أهمية الحصول على تشخيص مبكر للنساء، حتى يمكن التعامل مع الأعراض بأفضل طريقة تناسبهن. وأشارت المنظمة إلى أن "كثيراً من المصابين بالوذمة الشحمية يشعرون بالارتياح عندما يحصلون على التشخيص لأنه يؤكد أن الأعراض التي يعانونها ليست نتيجة لاختيارات نمط الحياة". وتنصح المنظمة بتسجيل الأعراض وجمع معلومات شاملة عن الحال قبل تحديد موعد مع طبيبك العام الذي قد يحيلك إلى مراكز متخصصة يمكنها مساعدتك في إدارة وضعك. وبعض العيادات الخاصة قد تساعد أيضاً في تشخيص الحال وتقديم الدعم إلى الأشخاص الذين يشتبهون في إصابتهم بالوذمة الشحمية.

لا تتهموا النساء بالبدانة والكسل.. مرض "ليبويديميا" يصيب امرأة من كل 10 ويسبب السمنة
لا تتهموا النساء بالبدانة والكسل.. مرض "ليبويديميا" يصيب امرأة من كل 10 ويسبب السمنة

صحيفة سبق

time٢١-٠٢-٢٠٢٥

  • صحة
  • صحيفة سبق

لا تتهموا النساء بالبدانة والكسل.. مرض "ليبويديميا" يصيب امرأة من كل 10 ويسبب السمنة

كثيرًا ما تعاني النساء المصابات بمرض "ليبويديميا- Lipoedema" من سوء الفهم والوصم المجتمعي، حيث يُعتقد خطأً أن مظهر أجسادهن ناتج عن السمنة أو قلة النشاط البدني، ولكن الحقيقة مختلفة تمامًا، فذلك الداء المزمن، الذي يُسبب تراكمًا غير طبيعي للدهون في الساقين، الوركين، والوسط، وأحيانًا الذراعين، لا علاقة له بالسمنة أو زيادة الوزن العادية، بل هو حالة طبية مستقلة تؤثر على ملايين النساء حول العالم. وحسب تقرير على موقع "الحرة"، "ليبويديميا" هو اضطراب مزمن في الخلايا الدهنية، حيث تتراكم الدهون بشكل غير طبيعي في النصف السفلي من الجسم، مما يجعله يبدو أكبر حجمًا مقارنة بالجزء العلوي، ويسبب ذلك المرض مظهراً غير متناسق للجسم، وقد يجعل الجلد يبدو متعرجًا أو مليئًا بالعقد الدهنية، كما أنه يزيد من حساسية الجلد تجاه الألم والكدمات. وعلى الرغم من أن المرض شائع، إلا أن الأبحاث بشأن لا تزال محدودة منذ أن تم تحديده لأول مرة في الأربعينيات، فيما تشير التقديرات إلى أن واحدة من كل 10 نساء قد تكون مصابة به، وفقًا لمؤسسة "Lipoedema UK"، ولكن بسبب قلة الوعي الطبي، غالبًا ما يُساء تشخيصه، أو يُنصح المصابات به باتباع حمية غذائية صارمة لا تؤدي إلى أي تحسن. متى تعرفين أنكِ مصابة؟ يمر المرض بثلاث مراحل، حيث تبدأ الأعراض تدريجيًا وتزداد سوءًا مع مرور الوقت: المرحلة الأولى: يكون الجلد ناعمًا، لكن يمكن الشعور بكتل دهنية صغيرة تحته، مع سهولة ظهور الكدمات والمرحلة الثانية: يبدأ الجلد في الظهور بمظهر متموج أو متجعد بشكل واضح والمرحلة الثالثة: تتكون تراكمات دهنية غير متساوية حول الفخذين والركبتين، مما قد يؤثر على الحركة ويسبب آلام المفاصل، وبالإضافة إلى التأثير الجسدي، فإن هذا المرض قد يؤدي إلى مشكلات نفسية مثل القلق، الاكتئاب، وانخفاض الثقة بالنفس، بسبب المظهر غير المعتاد وصعوبة تقبل المجتمع له. سلطت نجمة برنامج الواقع، جزيرة الحب "Love Island"، شونا فيليبس، الضوء على معاناتها مع المرض، حيث نشرت صورة لها قائلة: "كيف يمكن لشخص أن يتهم النساء المصابات بـ"ليبويديميا" بالكسل؟". وتابعت: "هذا مرض حقيقي تعاني منه واحدة من كل 11 امرأة، وكثيرات يعشن معه بصمت دون تشخيص وأنها كانت تعاني من اضطرابات غذائية وكانت تمارس الرياضة بشكل مفرط لكنها لاحظت أن ساقيها استمرتا في التضخم، مما دفعها للبحث عن تفسير طبي لحالتها. هل هناك علاج لـ"ليبويديميا"؟ حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، لكن هناك طرقًا للمساعدة في تخفيف الأعراض والسيطرة عليه، مثل: ارتداء الملابس الضاغطة لتخفيف التورم وتحسين الدورة الدموية، والعلاج اليدوي لتصريف السوائل اللمفاوية، والذي يمكن أن يساعد في تقليل الشعور بالثقل، واتباع نظام غذائي صحي للحفاظ على الوزن العام وتجنب تفاقم الأعراض، رغم أن الحمية الغذائية لا تقلل من تراكم الدهون المرتبط بالمرض، وشفط الدهون كخيار علاجي، لكنه ليس متاحًا دائمًا عبر الخدمات الصحية الحكومية مثل NHS، كما أن بعض أنواع شفط الدهون قد تؤدي إلى مضاعفات إذا لم تُجرَ على يد مختصين في علاج "ليبويديميا". لماذا تتأخر النساء في معرفة الحقيقة؟ رغم وضوح أعراض "ليبويديميا"، فإن التشخيص قد يستغرق سنوات طويلة، حيث تشير دراسة أجرتها مؤسسة "Lipoedema UK" في عام 2021 إلى أن 57 بالمئة من النساء البريطانيات أبلغن عن ظهور الأعراض منذ البلوغ، لكن فقط 2 بالمائة حصلن على تشخيص رسمي في وقت مبكر. وفي واقع الأمر فإن معظم النساء لا يتم تشخيصهن إلا بعد سن الأربعين، مما يعني أنهن يعانين بصمت لفترة طويلة، لذلك، ينصح تلك المؤسسة الصحبة النساء اللواتي يشتبهن في إصابتهن بالمرض بتوثيق الأعراض وجمع المعلومات قبل زيارة الطبيب، حيث قد يكون من الضروري مراجعة أخصائي الأوعية الدموية أو عيادة متخصصة في أمراض الجهاز اللمفاوي للحصول على التشخيص الصحيح. علّقت البروفيسور فيليسيتي غافينز، أستاذة علم الأدوية بجامعة برونيل في لندن، موضحة لصحيفة "إندبندنت" البريطانية أن تلك الدراسة تسلط الضوء على فرصة هائلة للوقاية والعلاج، عبر تحسين التوعية الطبية ودعم النساء المصابات. من جانبه، أكد البروفيسور بريان ويليامز من مؤسسة القلب البريطانية أنه لا ينبغي لعوامل مثل الدخل المادي أو الخلفية الاجتماعية للمرأة مدى تمتعها بصحة جيدة، مضيفًا: "ومع ذلك، هذا هو الواقع للأسف بالنسبة للعديد من المصابات بـ(ليبويديميا)".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store