logo
لا تتهموا النساء بالبدانة والكسل.. مرض "ليبويديميا" يصيب امرأة من كل 10 ويسبب السمنة

لا تتهموا النساء بالبدانة والكسل.. مرض "ليبويديميا" يصيب امرأة من كل 10 ويسبب السمنة

صحيفة سبق٢١-٠٢-٢٠٢٥

كثيرًا ما تعاني النساء المصابات بمرض "ليبويديميا- Lipoedema" من سوء الفهم والوصم المجتمعي، حيث يُعتقد خطأً أن مظهر أجسادهن ناتج عن السمنة أو قلة النشاط البدني، ولكن الحقيقة مختلفة تمامًا، فذلك الداء المزمن، الذي يُسبب تراكمًا غير طبيعي للدهون في الساقين، الوركين، والوسط، وأحيانًا الذراعين، لا علاقة له بالسمنة أو زيادة الوزن العادية، بل هو حالة طبية مستقلة تؤثر على ملايين النساء حول العالم.
وحسب تقرير على موقع "الحرة"، "ليبويديميا" هو اضطراب مزمن في الخلايا الدهنية، حيث تتراكم الدهون بشكل غير طبيعي في النصف السفلي من الجسم، مما يجعله يبدو أكبر حجمًا مقارنة بالجزء العلوي، ويسبب ذلك المرض مظهراً غير متناسق للجسم، وقد يجعل الجلد يبدو متعرجًا أو مليئًا بالعقد الدهنية، كما أنه يزيد من حساسية الجلد تجاه الألم والكدمات.
وعلى الرغم من أن المرض شائع، إلا أن الأبحاث بشأن لا تزال محدودة منذ أن تم تحديده لأول مرة في الأربعينيات، فيما تشير التقديرات إلى أن واحدة من كل 10 نساء قد تكون مصابة به، وفقًا لمؤسسة "Lipoedema UK"، ولكن بسبب قلة الوعي الطبي، غالبًا ما يُساء تشخيصه، أو يُنصح المصابات به باتباع حمية غذائية صارمة لا تؤدي إلى أي تحسن.
متى تعرفين أنكِ مصابة؟
يمر المرض بثلاث مراحل، حيث تبدأ الأعراض تدريجيًا وتزداد سوءًا مع مرور الوقت: المرحلة الأولى: يكون الجلد ناعمًا، لكن يمكن الشعور بكتل دهنية صغيرة تحته، مع سهولة ظهور الكدمات والمرحلة الثانية: يبدأ الجلد في الظهور بمظهر متموج أو متجعد بشكل واضح والمرحلة الثالثة: تتكون تراكمات دهنية غير متساوية حول الفخذين والركبتين، مما قد يؤثر على الحركة ويسبب آلام المفاصل، وبالإضافة إلى التأثير الجسدي، فإن هذا المرض قد يؤدي إلى مشكلات نفسية مثل القلق، الاكتئاب، وانخفاض الثقة بالنفس، بسبب المظهر غير المعتاد وصعوبة تقبل المجتمع له.
سلطت نجمة برنامج الواقع، جزيرة الحب "Love Island"، شونا فيليبس، الضوء على معاناتها مع المرض، حيث نشرت صورة لها قائلة: "كيف يمكن لشخص أن يتهم النساء المصابات بـ"ليبويديميا" بالكسل؟".
وتابعت: "هذا مرض حقيقي تعاني منه واحدة من كل 11 امرأة، وكثيرات يعشن معه بصمت دون تشخيص وأنها كانت تعاني من اضطرابات غذائية وكانت تمارس الرياضة بشكل مفرط لكنها لاحظت أن ساقيها استمرتا في التضخم، مما دفعها للبحث عن تفسير طبي لحالتها.
هل هناك علاج لـ"ليبويديميا"؟
حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، لكن هناك طرقًا للمساعدة في تخفيف الأعراض والسيطرة عليه، مثل: ارتداء الملابس الضاغطة لتخفيف التورم وتحسين الدورة الدموية، والعلاج اليدوي لتصريف السوائل اللمفاوية، والذي يمكن أن يساعد في تقليل الشعور بالثقل، واتباع نظام غذائي صحي للحفاظ على الوزن العام وتجنب تفاقم الأعراض، رغم أن الحمية الغذائية لا تقلل من تراكم الدهون المرتبط بالمرض، وشفط الدهون كخيار علاجي، لكنه ليس متاحًا دائمًا عبر الخدمات الصحية الحكومية مثل NHS، كما أن بعض أنواع شفط الدهون قد تؤدي إلى مضاعفات إذا لم تُجرَ على يد مختصين في علاج "ليبويديميا".
لماذا تتأخر النساء في معرفة الحقيقة؟
رغم وضوح أعراض "ليبويديميا"، فإن التشخيص قد يستغرق سنوات طويلة، حيث تشير دراسة أجرتها مؤسسة "Lipoedema UK" في عام 2021 إلى أن 57 بالمئة من النساء البريطانيات أبلغن عن ظهور الأعراض منذ البلوغ، لكن فقط 2 بالمائة حصلن على تشخيص رسمي في وقت مبكر.
وفي واقع الأمر فإن معظم النساء لا يتم تشخيصهن إلا بعد سن الأربعين، مما يعني أنهن يعانين بصمت لفترة طويلة، لذلك، ينصح تلك المؤسسة الصحبة النساء اللواتي يشتبهن في إصابتهن بالمرض بتوثيق الأعراض وجمع المعلومات قبل زيارة الطبيب، حيث قد يكون من الضروري مراجعة أخصائي الأوعية الدموية أو عيادة متخصصة في أمراض الجهاز اللمفاوي للحصول على التشخيص الصحيح.
علّقت البروفيسور فيليسيتي غافينز، أستاذة علم الأدوية بجامعة برونيل في لندن، موضحة لصحيفة "إندبندنت" البريطانية أن تلك الدراسة تسلط الضوء على فرصة هائلة للوقاية والعلاج، عبر تحسين التوعية الطبية ودعم النساء المصابات.
من جانبه، أكد البروفيسور بريان ويليامز من مؤسسة القلب البريطانية أنه لا ينبغي لعوامل مثل الدخل المادي أو الخلفية الاجتماعية للمرأة مدى تمتعها بصحة جيدة، مضيفًا: "ومع ذلك، هذا هو الواقع للأسف بالنسبة للعديد من المصابات بـ(ليبويديميا)".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

احذر.. القيلولة الطويلة قد تقربك من الموت المبكر
احذر.. القيلولة الطويلة قد تقربك من الموت المبكر

عكاظ

time٣٠-٠٥-٢٠٢٥

  • عكاظ

احذر.. القيلولة الطويلة قد تقربك من الموت المبكر

تابعوا عكاظ على كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن أن القيلولة الطويلة التي تتجاوز نصف ساعة يومياً، أو تلك التي تتم بين منتصف النهار ومنتصف العصر، قد تزيد من مخاطر الوفاة المبكرة. وفقاً لموقع « mail online » تتعارض هذه النتائج مع توصيات هيئة الخدمات الصحية البريطانية ( NHS ) والأكاديمية الأمريكية لطب النوم، التي تشجع على القيلولة في هذا الوقت من اليوم. ووجدت الدراسة التي شملت حوالى 86,000 شخص بمتوسط عمر 63 عاماً، أن القيلولة غير المنتظمة أو المطولة ترتبط بمخاطر صحية متزايدة، حتى بعد مراعاة عوامل مثل العمر، الجنس، الوزن، التدخين، ومدة النوم الليلي. وخلال فترة المتابعة التي استمرت 11 عاماً، توفي 5,189 مشاركاً، أي حوالى 6% من المجموعة. ولم يتمكن الباحثون من تحديد السبب الدقيق لهذه العلاقة، لكنهم يرجحون أن القيلولة الطويلة أو غير المنتظمة قد تكون مؤشراً على مشكلات صحية كامنة، مثل الاكتئاب أو أمراض القلب أو السكري، أو أنها تعطل الإيقاعات الطبيعية للجسم. وأشار الباحثون إلى أن الدراسة لا تثبت وجود علاقة سببية مباشرة بين القيلولة والوفاة المبكرة. أخبار ذات صلة وأظهرت دراسات سابقة أن القيلولة النهارية الطويلة قد تزيد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 25%. وتشير التقديرات إلى أن واحداً من كل خمسة أشخاص في المملكة المتحدة يمارسون القيلولة بانتظام، خاصة أولئك الذين ينامون أقل من خمس ساعات ليلاً. وتوصي هيئة الخدمات الصحية البريطانية بالحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم ليلاً للبالغين، مع الأخذ في الاعتبار العوامل الفردية مثل العمر والحالة الصحية. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

6 علامات تدل على نقص البوتاسيوم في الجسم
6 علامات تدل على نقص البوتاسيوم في الجسم

الشرق الأوسط

time٢٩-٠٥-٢٠٢٥

  • الشرق الأوسط

6 علامات تدل على نقص البوتاسيوم في الجسم

نادراً ما نفكر في دور البوتاسيوم اليومي في صحتنا، رغم أهميته الكبيرة لوظائف العضلات، وضبط ضغط الدم. يُعَد البوتاسيوم من المعادن الضرورية التي تساعد على انقباض العضلات، لا سيما عضلة القلب، وتنظيم الإشارات العصبية، وتوازن السوائل في الجسم. وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا (NHS) أن يستهلك البالغون 3500 ملغرام من البوتاسيوم يومياً، ما يعادل نحو عشر موزات متوسطة الحجم. أظهرت دراسة حديثة من جامعة واترلو الكندية أن زيادة الاستهلاك اليومي من البوتاسيوم مع تقليل الصوديوم يرتبطان بانخفاض أكبر في مستويات ضغط الدم مقارنة بالاكتفاء بتقليل الملح فقط. تعمل الكلى على ضبط توازن هذه الإلكتروليتات الحيوية، وتحسين مستوى البوتاسيوم في الدم يعزز صحة القلب، ويقي من ارتفاع الضغط، وفق تقرير لصحيفة «تلغراف» البريطانية. بالرغم من ندرة «نقص البوتاسيوم الحاد» في البلدان المتطورة، فإن المستويات دون الموصى بها شائعة، وقد يرافقها عدد من الأعراض؛ مثل: تظهر هذه الأعراض نتيجة ضعف تنظيم البوتاسيوم لوظائف العضلات، والأعصاب، وقد تؤدي -إذا تُركت دون علاج- إلى مضاعفات خطيرة، كالنوبات القلبية. كما يمكن للأدوية المدرة للبول وبعض مضادات حيوية معينة أن تسهم في فقدان البوتاسيوم، إضافة إلى الحالات التي يصحبها قيء، أو إسهال حاد ومزمن. الأفوكادو مصدر صحي يضفي تنوعاً غذائياً مع كمية عالية من البوتاسيوم (رويترز) يمكن تعويض نقص البوتاسيوم، أو الوقاية، من دون الحاجة للاعتماد على الموز وحده، فهنالك العديد من الأطعمة الغنية به، نذكر منها: مصدر دهني صحي يضفي تنوعاً غذائياً، مع كمية عالية من البوتاسيوم. ليست غنية بالحديد فقط، بل تحتوي على نسبة لافتة من البوتاسيوم. يثري الوجبة بالألياف، بالإضافة إلى البوتاسيوم. من أفضل الخيارات البحرية، لاحتوائهما على أعلى مستويات المعدن. يمدّان الجسم بالبوتاسيوم، ويمكن تناولهما مشويين، أو في الحساء. يضفيان نكهة منعشة، وغذاء خفيفاً معززاً بالكثير من البوتاسيوم. تُصرف مكمّلات البوتاسيوم القوية وصفة طبية لمن يعانون نقصاً حاداً، أما المكمّلات الضعيفة (أقل من 400 ملغرام) فهي قليلة الفائدة نسبياً، لأن الكثير من الأطعمة توفر هذا المقدار بسهولة. ويُنصح بتجنب تناول مكملات البوتاسيوم دون استشارة الطبيب، نظراً لأن الزيادة المفرطة يمكن أن تكون خطيرة، وتؤدي إلى اضطراب نظم القلب. بشكل عام، يكفي اتباع نظام غذائي متوازن، ومتنوع لضمان الحصول على الكمية الموصى بها من البوتاسيوم يومياً، مما يدعم صحة القلب، والجهاز العصبي، ويقي من مضاعفات نقص هذا المعدن الحيوي.

خطوات منزلية للوقاية من القاتل الصامت
خطوات منزلية للوقاية من القاتل الصامت

الوئام

time٢٦-٠٥-٢٠٢٥

  • الوئام

خطوات منزلية للوقاية من القاتل الصامت

وسط تزايد القلق من ارتفاع معدلات الإصابة بضغط الدم المرتفع، حذر خبراء صحيون من أن المرض المعروف بـ'القاتل الصامت' بات يصيب شريحة متزايدة من الشباب، في ظل أنماط حياة غير صحية تتسم بقلة الحركة وسوء التغذية والتوتر المزمن. ووفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، فإن واحداً من كل ثلاثة بالغين يعاني من ارتفاع ضغط الدم، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والفشل الكلوي وحتى الخرف. ورغم توافر خدمات الفحص الدوري لمن تجاوزوا الأربعين، إلا أن الإحصائيات تشير إلى تزايد الحالات، لا سيما في صفوف من تقل أعمارهم عن الثلاثين. وفي هذا السياق، عبّر البروفيسور جاكوب جورج، رئيس قسم أمراض القلب والأوعية الدموية في جامعة دندي، عن قلقه من تضاعف أعداد المصابين الشباب على مدار العقدين الماضيين، مؤكداً أن التوتر المزمن هو العامل الأهم في هذا التزايد المقلق. من جانبها، قدّمت أخصائية التغذية كورتني كاسيس ثلاث خطوات بسيطة وفعالة يمكن تطبيقها منزلياً للوقاية من ارتفاع ضغط الدم، أو خفضه بشكل طبيعي، مشيرة إلى أن كثيراً من المرضى أظهروا تحسناً ملحوظاً خلال أسابيع من الالتزام بها: 1. تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة والسكريات: تجنب المشروبات المحلاة، الكربوهيدرات المكررة، والوجبات الصناعية يسهم في تقليل الالتهابات ومقاومة الأنسولين، وهما عاملان يرتبطان مباشرة بارتفاع الضغط. 2. التركيز على الأطعمة الكاملة والطبيعية: تناول الخضروات، الفواكه منخفضة السكر، والمكسرات والبذور الغنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم يساعد الجسم على تنظيم ضغط الدم بشكل أكثر كفاءة. 3. خفض استهلاك الملح واستبداله ببدائل صحية: اعتماد ملح البحر أو ملح الهيمالايا مع تقليل الكمية اليومية من الصوديوم يمكن أن يقلل من فرص ارتفاع ضغط الدم المرتبط بزيادة الأملاح. ويؤكد المختصون أنه في حال الشعور بأعراض غير معتادة أو وجود تاريخ عائلي مع المرض، يُنصح بالخضوع لفحص دوري ومراجعة الطبيب لتقييم الحالة ووضع خطة وقائية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store