أحدث الأخبار مع #شيعة


النهار
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
تدخل حزبي يطيح توافق رياق – حوش حالا... مقاطعة مسيحية والبلدية في مهب الهيمنة
فعل "الطابور الخامس" فعله وخرّب على رياق- حوش حالا في قضاء زحلة (البقاع)، إنتخاباتها البلدية. ولجأ للوصول الى مبتغاه، الى شدّ العصب الطائفي منتحلاً صفة الطائفة الشيعية متستراً خلفها، وذلك بالإنقلاب على إتفاق التوافق في ربع الساعة الاخير لإقفال باب سحب الترشيحات رسمياً، بفضّ التحالف مع المرشح لرئاسة اللائحة التوافقية والمطالبة بتسعة مقاعد بلدية بدل ثمانية للطائفة الشيعية وبنيابة رئاسة البلدية. إنتفضت المكونات الأخرى من الطوائف المسيحية لفضح "الطابور الخامس" متوحدة في وجه الهيمنة على قرار البلدة بما فيها عائلاتها الشيعية. وقد جاء الموقف على شكل بيان صدر عن إجتماع ضم "الغالبية العظمى لعائلات رياق وحوش حالا"، ولوّح بمقاطعة مسيحية إقتراعاً وترشيحاً، للانتخابات البلدية المقررة الأحد ، في حال عدم إستجابة "إخوانهم وأهلهم من الطائفة الشيعية" طلب "العودة الى الاتفاق السابق لتوزيع الأعضاء، على ان يتمّ، اثباتاً لذلك، إعلان سبعة مرشحين من الطائفة الشيعية انسحابهم النهائي من المعركة البلدية، ودعوة عموم أهالي رياق - حوش حالا الى عدم التصويت لهم.". "الطابور الخامس" بحسب تعريف أهالي رياق – حوش حالا، هو أركان البلدية المدعومين من "الثنائي" الشيعي ("حزب الله" وحركة "أمل")، والمتهمين من أهالي البلدة بالفساد الذي أوصلها الى عجز في موازنتها يقدر وفقاً لهم بـ450 الف دولار، وبالتالي تقصيرها في الخدمات الاساسية ورواتب الموظفين. وتالياً فإن الخوف من وصول مجلس بلدي جديد يفضح الفساد وأسباب العجز، هو المحرّك لتفخيخ كل محاولات تأليف لوائح متنافسة، وآخرها اللائحة التوافقية مستخدماً لأجل ذلك زوراً "الطائفة الشيعية". وكان المرشحون لرئاسة لوائح إنتخابية سعوا الى ترتيب الموقف المسيحي، فإنسحبوا على التوالي من المعركة وهم: جومانا معكرون، شربل صليبا، والياس معلوف، فيما لم يسحب المرشح عادل معكرون المدعوم من رئيس البلدية ترشيحه رسمياً، حتى بعد حصول التوافق المسيحي – المسيحي على لائحة توافقية برئاسة المرشح التوافقي القاضي المستقيل فادي عنيسي. وكان عنيسي حظي بموافقة جميع مكونات البلدة المسيحيين والشيعة في كل من حوش حالا ورياق، وجرى التوافق على أن يشكل لائحة من 10 أعضاء مسيحيين و8 أعضاء شيعة. وهذا ما لا تقوله رواية الجانب المسيحي فحسب بل يؤكده المرشح الشيعي بلال دلول الذي أعلن تضامنه مع موقف ابناء بلدته المسيحيين في وجه الانقلاب على الاتفاق. البيان الذي أصدره الهالي بعد اجتماعهم. وبينما كان يفترض أن يتوافد المرشحون الى مركز محافظة البقاع لسحب ترشيحاتهم لمصلحة اللائحة التوافقية تبعاً للإتفاق، كشف "الطابور الخامس" عن ورقته المخفية، مفجراً كمينه في الساعة الاخيرة من إقفال باب سحب الترشيح رسمياً منتصف ليل الاثنين- الثلثاء، مطيحاً اللائحة التوافقية. وعند الحادية عشرة والربع ليلاً، حمل عنيسي كتاب إنسحابه من الإنتخابات، وبينما كان موجوداً في محافظة البقاع، كان منشور على صفحة "أخبار رياق" يعلن عن "إجتماع عائلي واسع للمسلمين في بلدة رياق - حوش حالا بحضور المرشحين للمجلس البلدي. وكان الاجماع على قرار عدم التحالف مع القاضي عنيسي لأسباب أهمها الطريقة التي طرح بها مرشحه وعدم تواجده الدائم في البلدة". وارفق المنشور بصورة للإجتماع قبل أن يجري حذفها. وهكذا دخلت الانتخابات البلدية في رياق – حوش حالا في المجهول، ولم يبق ممن طرحوا أنفسهم للرئاسة سوى المرشح عادل معكرون، وإستقر العدد النهائي للمرشحين المسيحيين على 17 مرشحاً لعشرة مقاعد، إضافة الى 15 مرشحاً شيعياً على 8 مقاعد. يرفض الجانب المسيحي تصوير النزاع القائم على أنه طائفي، ويحصرونه بمحاولة الهيمنة على قرار البلدة وفي مقدمها العائلات الشيعية. ويسأل الأهالي: "بأي حق تخوّن الاحزاب المسيحية، فيما يسمح الثنائي الشيعي لنفسه أن يبطش بالبلدية ويغطي فسادها ويتدخل في الانتخابات، وهو الذي جلب الدمار والقتل والتهجير على رياق، عندما خبأ السلاح بين الاماكن السكنية، في غفلة من الاهالي الذين فروا على عجلة من بيوتهم، تحت تهديدات العدو ومهله للإخلاء، وأصيبت منازلهم ومصالحهم الاقتصادية بأضرار جسيمة جراء قصف الاهداف العسكرية لحزب الله، ولم يسلم حتى موتاهم؟"، يوم دمرّ القصف مقبرة المسيحيين في رياق، وإضطر الاهالي الى إعادة دفن موتاهم. ويؤكدون في المقابل، أنهم ينتفضون ايضاً "لأجل العائلات الشيعية" ومؤازرتها في تململها من التسلّط على قرارتها كمثل عائلتي همدر ودلول، ويسألون: "كيف يمكن أن ينصّب مفاوضً حزبيً بإسم العائلات الشيعية وهو ليس من بلدة رياق – حوش حالا؟ فهل القرار يأتي من رياق أو من النبي شيت؟ أي معيار يحدده المفاوض بإختيار مرشحين للشيعة عندما يستبعد مهندساً زراعياً يحمل شهادة دكتوراه هو المرشح عامر خير الدين؟ أي مجلس بلدي يريد أن ينتجه للبلدة؟".


الديار
١٧-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الديار
المشهد الإقليمي بين المقاومة والمشاريع الصهيونية: صراع الإرادة والهيمنة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب حين أطلقت المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر "طوفان الأقصى"، كانت تدرك أن هذه العملية لن تكون مجرد مواجهة عابرة، بل ستكون نقطة تحول في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي. وعلى الرغم من الوحشية التي ردت بها إسرائيل، فإن حجم المجازر في غزة لم يكن سوى مقدمة لما هو أوسع، فسرعان ما امتد الحريق ليشمل لبنان، حيث وجدت المقاومة نفسها أمام خيار لا مفر منه: فتح جبهة إسناد لغزة في مواجهة العدوان. لكن ما لم يكن متوقعًا هو أن تتحول المواجهة إلى حرب شاملة على لبنان، بدءًا من 19 أيلول 2024، حيث لم يكن الهدف العسكري وحسب، بل امتد ليشمل القيادات الكبرى في المقاومة، وعلى رأسهم سماحة الشهيد الأقدس السيد حسن نصرالله، الذي شكّل اغتياله نقطة مفصلية في مسار المواجهة. ورغم أن الحرب انتهت بعد 66 يومًا من الدمار والقصف، إلا أن تداعياتها لم تنتهِ، فالعدو لم يلتزم بالاتفاق الذي رعته القوى الدولية، وظل الاحتلال الإسرائيلي متمسكًا بجزء من القرى الحدودية، مستمرًا في عربدته وعدوانه. في المقابل، التزمت الدولة اللبنانية بالاتفاق، وسحبت المقاومة قواتها من الميدان، تاركةً الساحة للدولة اللبنانية لإدارة المشهد. لكن ما يجري اليوم يُظهر أن ما حدث في غزة ولبنان لم يكن إلا جزءًا من مشروع أكبر، يتم هندسته بأيدٍ أميركية-إسرائيلية، بمباركة وتواطؤ إقليمي. لم تمر أيام على وقف إطلاق النار في لبنان حتى حدث ما لم يكن بالحسبان: سقوط نظام بشار الأسد بشكل درامي، ليس أمام "ثورة شعبية"، بل أمام مسلحي هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، الذي تحول بين ليلة وضحاها من "إرهابي مطلوب دوليًا" إلى "رئيس شرعي لسوريا الجديدة" تحت اسم جديد: أحمد الشرع. لكن المفاجئ لم يكن فقط وصول الجولاني إلى الحكم، بل موقفه الأول بعد إعلان "النصر"، حيث سارع إلى طمأنة إسرائيل، مؤكدًا أن نظامه الجديد لا ينوي الدخول في أي صراع معها! كان هذا الإعلان كافيًا لكشف طبيعة المشروع الذي حملته تلك الجماعات منذ أكثر من عقد، حيث لم يكن الهدف تحرير سوريا، بل تمهيد الأرض لإسرائيل وأدواتها. ورغم هذه التطمينات، لم تكن سوريا بمنأى عن العدوان، إذ بدأت الطائرات الإسرائيلية بقصف المستودعات والمطارات ومراكز الأبحاث، في حين وصلت الدبابات الإسرائيلية إلى مشارف دمشق، في مشهد يعيد إلى الأذهان نكبات سابقة، لكن هذه المرة بمشاركة قوى كانت تزعم أنها تحارب "الاستبداد" و"الاحتلال". لكن الأخطر من كل ذلك هو ما بدأ يحدث داخل سوريا بعد سيطرة هذه الجماعات على الحكم. فما إن سقطت دمشق حتى بدأ مسلحو "جيش سوريا الجديدة" الذين يدّعون أنهم "أحرار سوريا" بتنفيذ عمليات تطهير عرقي ومجازر مروعة بحق المدنيين، تحت ذريعة تصفية "فلول النظام". لكن الحقيقة أن الضحايا لم يكونوا جنودًا ولا مقاتلين، بل آلاف الأطفال والنساء والعجزة والشباب، الذين لم يكن لهم أي ذنب سوى أنهم ينتمون إلى طوائف أخرى، سواء كانوا علويين أو مسيحيين أو شيعة. في مشهد أعاد إلى الأذهان أسوأ فصول الإرهاب، باتت المدن السورية مسرحًا لمجازر وحشية، تُرتكب تحت راية "تحرير سوريا"، بينما لم تُطلَق رصاصة واحدة على الدبابات الإسرائيلية التي كانت تجتاح البلاد! هؤلاء الذين تغنّوا لعقد من الزمن بشعارات الثورة والحرية، لم يجدوا سلاحهم إلا موجّهًا إلى صدور أبناء وطنهم، يذبحون ويقتلون بلا رحمة، بينما يقفون صامتين متخاذلين أمام الاحتلال الإسرائيلي وهو يرفع علمه في عمق الأراضي السورية. هذا المشهد يكشف بوضوح الهدف الحقيقي لهذا المشروع: إسرائيل لا تحتاج إلى قتال مباشر إذا كان هناك من ينفذ مخططاتها من الداخل. وهكذا، تحوّل من كانوا يزعمون أنهم "يجاهدون ضد الظلم" إلى أدوات وظيفية في خدمة الاحتلال، ينفذون أجنداته بدماء السوريين الأبرياء. ما كاد لبنان يلتقط أنفاسه من العدوان الإسرائيلي حتى بدأ يتعرض لتهديد من نوع آخر، لكن هذه المرة من الجبهة الشرقية، حيث بدأت مجموعات "جيش سوريا الجديدة" بقيادة الجولاني بشن اعتداءات على القرى اللبنانية الحدودية، عبر عمليات خطف وقتل وقصف بالصواريخ، في تماهٍ واضح مع المشروع الإسرائيلي الساعي لتشتيت المقاومة ومحاصرتها من جهتين. واللافت أن هذه المجموعات لم تجد في إسرائيل عدوًا، لكنها سارعت إلى استهداف لبنان، مستندةً إلى حملة إعلامية موجهة من القنوات العربية الداعمة للإرهاب، التي حاولت تبرير العدوان على لبنان وتصويره على أنه رد مشروع على استهداف مزعوم لعناصرها. ما يجري اليوم في المنطقة لم يعد مجرد سلسلة من الحروب المتفرقة، بل هو جزء من مخطط استراتيجي لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط بما يخدم المصالح الإسرائيلية. فبعد فشل الرهان على إسقاط محور المقاومة عبر الحروب المباشرة، انتقلت المواجهة إلى تكتيك جديد يعتمد على تفتيت الجبهات وخلق أعداء داخليين يشتبكون مع المقاومة بالوكالة. تحييد سوريا عن الصراع مع إسرائيل أصبح أولوية، وذلك عبر إيصال نظام جديد يتماهى مع المشروع الصهيوني، ويفتح المجال أمام الاحتلال للتوسع دون أي تهديد. وفي لبنان، يبدو واضحًا أن هناك محاولة لمحاصرة المقاومة من الجنوب والشرق، بحيث تصبح بين فكي كماشة، مما يسهل استهدافها عسكريًا وسياسيًا. وفي سياق أوسع، تسعى القوى الغربية إلى إعادة تشكيل التحالفات في المنطقة عبر توريط بعض الأنظمة والجماعات في مشروع التقسيم، تحت ذرائع مختلفة، منها محاربة النفوذ الإيراني أو تحقيق "الحرية والديمقراطية". في ظل هذا المشهد المعقد، يبدو واضحًا أن ما يجري في لبنان وسوريا وغزة ليس سوى محاولة جديدة لضرب محور المقاومة وإعادة رسم خريطة المنطقة. لكن كما أثبتت الأحداث على مدى العقود الماضية، فإن المشاريع الصهيونية التي تعتمد على أدوات محلية وإقليمية سرعان ما تنهار أمام صلابة الشعوب وقوة الإرادة. المقاومة في لبنان دفعت أغلى الأثمان من أجل فلسطين، وقدّمت قائدها وايقونة الاحرار في العالم السيد حسن نصرالله شهيدًا في هذه المعركة، بينما اختار آخرون أن يكونوا في صف العدو، يسندونه بدل أن يقاتلوه. لكن التاريخ لا يرحم، وسيسجل من وقف في وجه المشروع الصهيوني ومن كان خنجرًا في ظهر أمته. ورغم كل التحديات، تبقى الحقيقة واضحة: هذه المقاومة التي صمدت في وجه أعظم الجيوش لن تُكسر، وستنتصر، مهما بلغت التضحيات.


الجريدة
٠٤-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الجريدة
المصارحة قبل المصالحة... لحظة تاريخية نادرة
بعد تحرير دولة الكويت وتقريباً عام 1992 كتب المرحوم الدكتور أحمد الربعي مقالاً في «القبس» تحت عنوان «المصارحة قبل المصالحة» وكان يرى فيه أنه لا جدوى من المصالحة مع النظام العراقي الذي ارتكب أم الجرائم بغزوه الهمجي لدولة الكويت قبل أن نفتح باب المصارحة ونبين للرأي العام وللعالم من الذي أخطأ بحق الآخر ومن يتحمل تبعات الغزو وكيف نمنع تكرار هيجان حاكم مستبد انفرد بقراره وتسبب بتدمير بلدين عربيين وزرع الكراهية بينهما، كذلك فعل الراحل الكبير غازي القصيبي برفعه شعار المصارحة قبل المصالحة. الآن يقف النائب سامي الجميل في مجلس النواب وبجرأة غير مسبوقة ويدعو لتحويل مجلس النواب بعد نيل حكومة نواف سلام الثقة إلى مؤتمر وطني تحت عنوان «المصارحة ثم المصالحة»، حتى نمنع حروب الآخرين على أرض لبنان ونوقف توغل طائفة على هذا البلد وبشعارات كبيرة ومرعبة... شرط أن يكون جميع اللبنانيين متساوين، فلا سلاح بيد فئة ولا أجندة خارجية أو استقواء بالخارج لدى حزب أو طائفة وعلى حساب لبنان. اعترف النائب الجميل وبشجاعة فائقة بالأخطاء والخطايا التي ارتكبها حزب الكتائب بالرغم من الضحايا والشهداء الذين تسبب بموتهم، لذلك يطالب الآخرين أن يحذوا حذوه، فالطوائف الوازنة، مسيحيين أو سنة أو شيعة أو دروزاً، ارتكبت جرائم بحق لبنان، وحان الوقت لأن يعترفوا بأخطائهم ويتصالحوا مع أنفسهم كي يبنوا لبنان على صورة أبنائه. الدعوة للمصارحة قبل المصالحة لا تعني «عفا الله عما سلف» بل اعتراف بالخطيئة، وبالتالي البناء عليها وهذا لن يتحقق إذا لم تكن هناك إرادة وقرار من زعماء الطوائف والأحزاب ومنظومة الحكم التي جلبت الخراب والدمار والفساد للبلد. هل حانت ساعة المصالحة في بلد أنهكته الحروب والطوائف وصراعات الآخرين على أرضه؟ لقد جرّبت «الطوائف الوازنة» أن تخطف البلد بأسره إلى حيث تهوى وبتناغم كامل مع قوى وأطراف ودول خارجية، لكنها في النهاية اصطدمت بالحائط بعد أن دمرت وعاثت خراباً في حياة الناس والمجتمع... وكانت النهايات مفجعة. إعادة البناء تستدعي رجالات وقيادات ونخباً استفادت من تجاربها وعقدت العزم على الاعتراف بالخطايا ومن ثم التوجه لبناء الإنسان والمواطن على أسس صلبة وكيانات مستدامة وفق منظومة من القيم والقوانين والدساتير. مطلوب «بطل» أو قائد وطني ملهم يأخذ بيد الجميع» إلى بيت يجمع كل اللبنانيين وينقذهم من الأمراض والأوبئة التي تراكمت على صيغة نظام سياسي تآكل مع مرور السنين، وطوّعه زعماء الطوائف كل على قياسه! كنت مقداماً وشجاعاً يا أستاذ سامي الجميل، نتمنى عليك ألا تتوقف وتكمل الدعوة ويعلو صوتك أقوى، فهناك من يشاطرك المخاوف والهواجس التي عبّرت عنها بصدق وأمانة.


وكالة نيوز
٠٩-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة نيوز
إليكم كيف تنتهك إسرائيل مرارًا وتكرارًا وقف إطلاق النار لبنان
بموجب الشروط الأولية للاتفاقية التي أدت إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمجموعة اللبنانية حزب الله في نوفمبر ، كان من المقرر أن تسحب قواتها من جنوب لبنان بحلول 26 يناير. جاء هذا التاريخ وذهب ، لكن إسرائيل رفضت التراجع عن جيشها ، وبدلاً من ذلك تم دفع الموعد النهائي إلى 18 فبراير. واصلت إسرائيل أيضًا قصف مناطق متقطعة في لبنان – إلى إدانات جماعية من الأخير – مدعيا أنها تستهدف حزب الله بسبب انتهاكات وقف إطلاق النار. إن الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان يعني أن الآلاف من الناس ما زالوا لا يستطيعون العودة إلى منازلهم في القرى الحدودية ، مع إطلاق القوات الإسرائيلية على الأشخاص الذين يقتربون جدًا. بدأ الصراع بين إسرائيل وحزب الله – وهي جماعة شيعة التي تعد أقوى قوة عسكرية في لبنان – في 8 أكتوبر ، حيث أطلقت المجموعة اللبنانية ضربات تضامنًا مع المجموعة الفلسطينية حماس في غزة ، والتي كانت تتعرض لهجوم إسرائيلي. إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان في سبتمبر وقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله في 27 سبتمبر. قتلت إسرائيل حوالي 4000 شخص في جميع أنحاء لبنان منذ أكتوبر 2023. لماذا لا تزال إسرائيل تحتل جنوب لبنان؟ كيف يكون هذا 'وقف إطلاق النار'؟ وما هي لعبة إسرائيل النهائية بالضبط؟ هذا كل ما تحتاج إلى معرفته. هل توقف 'وقف إطلاق النار' عن الحرب؟ بينما توقف حزب الله عن هجماته ، لم تكن إسرائيل. قصف إسرائيل ليس في أي مكان بالقرب من نفس الشدة كما كان قبل أن تبدأ وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر ، وتوقف القصف الليلي لضواحي بيروت الجنوبية. ومع ذلك ، لا تزال إسرائيل تنفذ هجمات في بعض الأحيان ، بعضها شمال نهر ليتاني – والذي يُطلب من حزب الله نقل قواته شمالًا ، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار. مشروع بيانات وبيانات الحدث المسلح (ACLED) ، مجموعة جمع البيانات ، سجل 330 من الإضراب الجوي والقصف تنفذها إسرائيل بين 27 نوفمبر و 10 يناير ، بالإضافة إلى 260 حدث تدمير الممتلكات. ماذا عن حزب الله؟ تدعي إسرائيل أن حزب الله فشل في تلبية شروط وقف إطلاق النار. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتز إن حزب الله لم ينسحب شمال نهر ليتاني ، الذي يقع في جنوب لبنان. وقال كاتز في يناير 'إذا لم يتم تلبية هذا الشرط ، فلن يكون هناك اتفاق وسيضطر إسرائيل إلى التصرف بمفرده لضمان عودة آمنة لسكان الشمال إلى منازلهم'. قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في خطاب في أواخر يناير / كانون الثاني إن حزب الله قد التزم بوقف اتفاقية إطلاق النار ، لكنه لم يقل على وجه التحديد ما إذا كانت مجموعته قد انسحبت تمامًا من الجنوب أم لا. سجلت Acled هجومًا واحدًا نفذته حزب الله منذ بدء وقف إطلاق النار. 'لقد امتنع حزب الله إلى حد كبير عن العنف – لم تكن هناك أي هجمات مباشرة على التربة الإسرائيلية منذ أن دخلت وقف إطلاق النار ، بصرف النظر عن هجوم واحد في 2 ديسمبر ضد موقع رويست إسرائيلي في الأراضي المحتلة التي نعودها باسم سوريا ،' Acled's ، أخبر أمين مهفار الجزيرة. وقال قاسم إن المجموعة ستبقى صبورًا على الرغم من الهجمات المتكررة ضدها. ماذا كان رد الفعل الدولي؟ قدم لبنان شكوى مع الأمم المتحدة ضد إسرائيل بسبب انتهاكات وقف إطلاق النار. حث رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون إسرائيل على تلبية الموعد النهائي لوقف إطلاق النار الأول لسحب قواتها ، إلى حد كبير. كانت فرنسا والولايات المتحدة وسطاء الاتفاقية الأصلية. هل هناك أي لجأ للانتهاكات؟ وفقًا للمصادر الدبلوماسية ، أعطت الولايات المتحدة – حليفًا قويًا لإسرائيل – تأكيدات بأن الصفقة سيتم الالتزام بها. ولكن لم يكن هناك اللجوء الآخر – وليس هناك عقوبات مقترحة – في حالة انتهاك وقف إطلاق النار. لم تتحمل إسرائيل بعد مسؤولية انتهاكات وقف إطلاق النار المتكررة أو تمديد فترة وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير. ماذا يحدث إذا رفضت إسرائيل مغادرة لبنان؟ هذا غير واضح. قال قاسم من حزب الله في خطاب في يناير إن صبر مجموعته قد ينفد بانتهاكات إسرائيل. لكن في خطاب أحدث ، بدا أنه يتحمل مسؤولية معارضة إسرائيل على الدولة اللبنانية. وقال قاسم في خطاب متلفز الأسبوع الماضي: 'إن الدولة اللبنانية مسؤولة تمامًا عن متابعة وضغط ومحاولة منع ما يمكن ، من خلال الرعاة والضغط الدولي ، هذا الانتهاك وهذا العدوان الإسرائيلي'. من المفترض أن ينتقل الجيش اللبناني إلى جنوب لبنان كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار. سيقتصر أي استجابة من حزب الله على الضعف الذي يجده نفسه. سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا قطع طريق حزب الله لاستلام أسلحة من مؤيده الأساسي ، إيران. كما أن قدراتها العسكرية قد تعرضت للضرب الشديد خلال تصعيد لمدة شهرين من سبتمبر وحتى نوفمبر ، حيث غزت إسرائيل لبنان. وقد فقدت معظم قيادتها العسكرية العليا. لهذه الأسباب ، يبدو أن حزب الله مترددًا في اتخاذ أي إجراء يمنح إسرائيل سببًا لتكثيف هجماتها.