logo
#

أحدث الأخبار مع #طب_النفس

علامات إدمان المراهق على السوشيال ميديا... ونصائح كثيرة للتعامل مع المشكلة
علامات إدمان المراهق على السوشيال ميديا... ونصائح كثيرة للتعامل مع المشكلة

مجلة سيدتي

timeمنذ 12 ساعات

  • صحة
  • مجلة سيدتي

علامات إدمان المراهق على السوشيال ميديا... ونصائح كثيرة للتعامل مع المشكلة

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من حياة الملايين حول العالم، فهي تتيح للطفل والمراهق التواصل والتعلم ومتابعة الأخبار والترفيه، بينما تكمن مشكلتها في طريقة استخدامها المفرط، الذي قد يتحول إلى عادة ملازمة، تؤثر سلباً على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية وحتى الدراسية. من هنا كانت الحاجة -كما يقول الدكتور محمود رامي أستاذ طب النفس- إلى التعرف إلى علامات إدمان المراهق على السوشيال ميديا ، وكيفية التعامل معها بشكل صحي ومتوازن. مفهوم إدمان "السوشيال ميديا" إدمان السوشيال ميديا يقصد به؛ الاستخدام المفرط غير المنضبط لمواقع التواصل الاجتماعي، لدرجة تؤثر على الحياة اليومية والصحة العامة للطفل والمراهق معاً. يتشابه هذا النوع من الإدمان مع أنواع الإدمان السلوكي الأخرى مثل إدمان ألعاب الفيديو ؛ حيث يشعر الأبناء بحاجة ملحة ودائمة لتصفح المنصات الاجتماعية، دون التحكم في وقت التوقف. علامات الإدمان على السوشيال ميديا التفكير المستمر في مواقع التواصل: حيث يجد الطفل أو المراهق نفسه دائم البحث والتحقق من إشعارات التطبيقات، أو يتخيل ما يمكن نشره أو الرد عليه، ويستمر هذا التفكير حتى أثناء انشغاله بأمور أخرى؛ مثل الدراسة أو العمل. قضاء وقت أطول من المتوقع: المراهق يخطط لقضاء دقائق معدودة على أحد التطبيقات، لكنه يفاجأ بأنه أمضى ساعة أو أكثر دون إدراك الوقت، ما يتسبب في قلق وخوف الآباء . القلق عند عدم التفاعل أو التواجد: يشعر الطفل بالانزعاج أو التوتر إذا لم يتمكن من استخدام هاتفه أو تصفح حساباته، أو إذا لم يتلق تفاعلاً كافياً على منشوراته كما يتوقع أو يتمنى. تراجع في الأداء الدراسي: يبدأ التأثير السلبي في الظهور على الطفل والمراهق، من خلال انخفاض التركيز والإنتاجية في الدراسة، وذلك بسبب الانشغال المستمر بالمحتوى الرقمي، والإضافات الجديدة الجذابة التي تظهر يوماً بعد يوم. اضطرابات النوم: يعاني بعض المراهقين من اضطرابات في النوم أو السهر الطويل بسبب تصفح الهاتف ليلاً، وخاصة مشاهدة الفيديوهات القصيرة أو الرد على الرسائل. العزلة الاجتماعية: المراهقون -اليوم- أصبحوا يفضلون العالم الافتراضي على التفاعل مع الأسرة أو الأصدقاء، ما يؤدي إلى انقطاع العلاقات وضعف الروابط الاجتماعية الحقيقية. محاولات فاشلة لتقليل الاستخدام: في ضوء الشد والجذب بين الطفل والمراهق ووالديه، يحاول الطفل تقليل استخدام التطبيقات، لكنه للأسف يفشل مراراً، ويعود للسلوك نفسه رغم معرفته بتأثيراته السلبية، واستمرار خلافاته مع الوالدين. التأثيرات البعيدة لإدمان السوشيال ميديا التأثير على الصحة النفسية: يرتبط الاستخدام المفرط للسوشيال ميديا بارتفاع معدلات القلق والاكتئاب لدى المراهق، والشعور بعدم الرضا عن الذات نتيجة المقارنة المستمرة مع الآخرين. التأثير على العلاقات: يتسبب الإدمان في توتر العلاقات الأسرية والعاطفية بسبب قلة التفاعل الحقيقي، والانشغال بالعالم الرقمي. التأثير على الوقت والإنتاجية: إدمان الطفل و المراهق على التصفح، يتسبب في تضييع الوقت، وضعف الإنجاز أو تأجيل الواجبات المهمة. انخفاض تقدير الذات: وذلك لارتباطه بتعليقات الآخرين، وردود أفعالهم بتقييم الذات؛ وذلك بناء على عدد المتابعين، أو علامات الإعجاب، ما يقلل شعوره بالثقة بالنفس، والتذبذب في الإحساس بها. خطوات تحفزين بها طفلك ليصبح مراهقاً مثالياً ونصائح تساعدك أسباب تدفع للإدمان على السوشيال ميديا من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى هذا النوع من الإدمان: الشعور بالملل أو الفراغ والبحث عن التحفيز السريع، أو الهروب من الواقع أو الضغوط، بالإضافة إلى الحاجة للشعور بالانتماء أو الحصول على التقدير. طرق للمراهق للتعامل مع إدمان السوشيال ميديا الاعتراف بالمشكلة: نعم الخطوة الأولى هي الاعتراف بوجود استخدام مفرط للسوشيال ميديا ، والتيقن الصريح من مدى تأثيره على مناطق من الحياة اليومية مثل: الدراسة، العلاقة بالوالدين الصحة بسبب السهر واضطراب النوم. تتبع وقت الاستخدام ومحاولة ضبطه: استخدام أدوات الهاتف أو التطبيقات الخاصة لتتبع عدد الساعات التي تقضيها على كل تطبيق وبعدها يمكن تحليل وتنظيم عاداتك اليومية. السعي الجاد لوضع حدود واضحة: على المراهق تحديد وقت معين يومياً لاستخدام التطبيقات الاجتماعية، مع محاولة تدريجية للالتزم به مثل نصف ساعة يومياً على كل تطبيق. إيقاف الإشعارات والهاتف لمدة: قم بإيقاف الإشعارات غير الضرورية التي تشتت الانتباه وتدفعك للفتح المتكرر للتطبيقات، وحدد أوقاتاً خالية تماماً من الهاتف؛ كوقت الطعام أو الساعات الأولى من الصباح أو قبل النوم. حذف بعض التطبيقات مؤقتاً: جرب حذف تطبيق واحد أو أكثر لبضعة أيام ولاحظ الفرق في وقتك ومزاجك ونمط يومك، وما المانع من البحث عن بدائل، واستبدال أنشطة مفيدة بها مثل القراءة أو الرياضة أو الرسم أو لقاء الأصدقاء وجهاً لوجه. خوض تجربة الديتوكس الرقمي: خصص يوماً في الأسبوع للابتعاد تماماً عن السوشيال ميديا، ما يساعد على استعادة التوازن الذهني والعاطفي ودفء العلاقات الإنسانية الحقيقية. نصائح للأهل عند ملاحظة إدمان الأبناء: لا تقومي بالمنع المباشر بل بالحوار الهادئ لفهم الأسباب. شاركي ابنك أو ابنتك في أنشطة بديلة وجذابة في الواقع. ضعي قواعد لاستخدام الهاتف مثل: عدد الساعات، أو عدم استخدامه في غرفة النوم. كوني قدوة في تقليل استخدامك للهاتف أمامهم، فلا تفرطي ثم تطلبي من طفلك تقليل استخدامه. تابعي الحالة النفسية لأطفالك، خاصة إن ظهرت عليهم علامات القلق أو العزلة. دعوة للمراهق لاستخدام السوشيال ميديا بشكل صحي: حدد هدفاً من الاستخدام، تصفح اللاب توب أو الجوال لهدف واضح؛ مثل متابعة الأخبار أو التعلم وتوقف عند تحقيق هذا الهدف. اختر محتوى إيجابياً، تابع صفحات تنشر محتوى تحفيزياً أو تعليمياً أو مفيداً، بدلاً من المقارنات والصراعات، وقلل من التفاعل مع الحسابات السامة. احذف الحسابات التي تسبب لك توتراً أو شعوراً بالنقص، ومارس الحياة الواقعية، ولا تجعل وجودك الرقمي أهم من وجودك الحقيقي؛ شارك في أنشطة اجتماعية ومجتمعية تعزز الثقة بالنفس والانتماء. *ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

بمناسبة اليوم العالمي للأب: تعرفي إلى أهمية وجوده في السنوات الأولى من حياة الطفل
بمناسبة اليوم العالمي للأب: تعرفي إلى أهمية وجوده في السنوات الأولى من حياة الطفل

مجلة سيدتي

timeمنذ 2 أيام

  • صحة
  • مجلة سيدتي

بمناسبة اليوم العالمي للأب: تعرفي إلى أهمية وجوده في السنوات الأولى من حياة الطفل

بدأ الاحتفال بيوم الأب منذ عام 1909م؛ أي في مطلع القرن العشرين، و جاءت الفكرة من فتاة أمريكية اسمها "سونورا لويس سمارت"، التي اقترحت أن يتم الاحتفال بالأب؛ لأن والدها هو من قام بتربيتها مع باقي إخوتها بعد وفاة أمها، وقد كان إخوتها ستة، وذلك في عام 1898م، وقدمت تلك الفتاة عريضة توصي بتخصيص يوم للاحتفال بالأب، ورغم أنها لم تحصل على موافقة الجميع؛ إلا إنه تم تخصيص يوم للأب بناءً على ذلك فيما بعد، وقد احتفلت مدينة سبوكين بأول يوم أب في 19 من يونيو عام 1910م فعلياً، وانتشرت هذه العادة فيما بعد في دول أخرى. في التقرير التالي وبمناسبة الأحتفال بيوم الأب لهذا العام، نتعرف من الدكتور جعفر المصري أستاذ طب النفس ومحاضر التنمية البشرية إلى: أهمية وجود الأب في السنوات الأولى من عمر الطفل ، اعتماداً على عدة أبحاث ودراسات طويلة المدى، خاصة وأن الأطفال يعيشون اليوم عالماً تتسارع فيه التغيرات الاجتماعية والأسرية، بشكل أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. أفكار تعرفي إليها عند الاحتفال بيوم الأب يبدو أن التصاق الطفل بأمه في مرحلة الطفولة، جعله غالباً لا يهتم بالاحتفال بيوم الأب، من هنا كانت الضرورة لأن نبين للطفل أسباب وأهمية الاحتفال ب يوم الأب ؛ لإظهار التقدير والعرفان بالجميل، وتقديم الهدايا وبطاقات التحية لهم أشبه بما يحدث للأمهات، واظهري لطفلك أن هذا اليوم من الأيام التي يجب أن تجتمع فيها الأسرة. وجود الأب النشط في السنوات الأولى من حياة الطفل يزيد من فرص تفوقه الدراسي بنسبة 39%، بل وقد يُنقذ حياة طفل من بين كل ثلاثة أطفال في بعض المجتمعات، كما أكدت الدراسات كثيراً ما يرتبط دور الأب بوظيفة الممول والمسؤول الأول عن توفير الاحتياجات المادية للأسرة، خاصة في المجتمعات العربية، غير أن الدراسات الحديثة تؤكد أن دور الأب العاطفي والتربوي لا يقل أهمية عن دوره الاقتصادي. خمسة محاور رئيسية للتعرف إلى أهمية وجود الأب: لغة الأب المبكرة مع الطفل تزيد من مهاراته اللغوية والإدراكية يبدأ العقل منذ اللحظات الأولى لولادة الطفل، في امتصاص كل ما حوله، من هنا يبرز دور الأب كمصدر متفرد في تحفيز القدرات اللغوية والإدراكية للطفل؛ حيث تشير الأبحاث إلى أن الآباء يستخدمون تنوعاً لغوياً أكثر تعقيداً وتفاعلاً أثناء الحديث مع أطفالهم مقارنة بالأمهات، ما يسهم في تطوير المهارات اللغوية والاستيعابية لدى الطفل بشكل أسرع. بالإضافة إلى ذلك، يميل الآباء إلى الانخراط في أنشطة جسدية ولعب نشط مع الطفل، مثل الرمي والقفز، وهي أنشطة تحفز الدماغ على معالجة التوازن والتنسيق، كما أظهرت الدراسات الحديثة أن الأطفال الذين ينخرط آباؤهم في أنشطة اللعب والتعليم المبكر معهم، يظهرون أداءً أفضل عند دخولهم رياض الأطفال والمدارس الابتدائية. الأب الحاضر يزيد من تواصل الطفل الاجتماعي والعاطفي الأطفال الذين يحظون بآباء حاضرين ومتفاعلين، يتمتعون ب مهارات في التواصل أعلى؛ لأن مشاركة الأب في التربية تُنمّي عند الطفل قيم الانضباط الذاتي، والتعاطف مع الآخرين، والقدرة على العمل ضمن فريق . كما أظهرت دراسات طويلة المدى؛ أن الأطفال الذين نشأوا مع آباء نشطين ، قلّت لديهم مشاكل السلوك بنسبة كبيرة، وشهدوا تطوراً إيجابياً في القدرة على إدارة مشاعرهم في مواجهة التحديات. في النهاية أن الأب الذي يوجد في السنوات الأولى من حياة الطفل، يمثل للطفل نموذجاً حيوياً للتفاعل مع العالم الخارجي، بما يحمله من صلابة واحتواء في آنٍ واحد. وجود الأب يُحدث فرقاً في الصحة الجسدية والنمائية للطفل نعم إنه أمر حقيقي؛ فوجود الأب يؤثر على وزن الطفل عند الولادة؛ إذ أظهرت بيانات صحية أن مشاركة الأب في رعاية الأم خلال الحمل، ومرافقته لها في الزيارات الطبية، تسهم في تقليل احتمالية الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الطفل عند الولادة. والأمر لا يتوقف عند مرحلة الحمل والولادة؛ فإن الأطفال الذين يعيشون مع الأب بشكل مستمر وفعّال بالمنزل، يتمتعون بمعدلات نوم أفضل، واستجابة أقل للتوتر، ونمو بدني أكثر توازناً، خاصة في سنواتهم الأولى. كل هذه التأثيرات الفيزيولوجية تعود جزئياً إلى شعور الطفل بالأمان والاستقرار، الذي يوفره وجود الوالدين معاً. العوامل التي تؤثر على وزن الرضيع.. وهل للعوامل النفسية دخل؟ احتضان الأب للطفل يمده بالأمان والتعلق العاطفي المُستقر من قبل ركزت الدراسات النفسية على علاقة الأم بالطفل كمصدر أساسي للتعلق الآمن، بينما الأبحاث الحديثة بدأت تسلط الضوء على دور الأب في هذا المجال؛ حيث اتضح بأن الأطفال الذين يقيمون روابط آمنة مع آبائهم يُظهرون قدرة أكبر على التفاعل الاجتماعي، ومهارات عالية في التحكم بالعواطف، بجانب مرونة نفسية أعلى في مواجهة المواقف الصعبة. الأب شريك حتى في الصحة النفسية للأم عادة ما تُهمل هذه الزاوية عند الحديث عن الأبوة، ويقصد بها تأثير الأب والزوج العميق على صحة الأم النفسية؛ فعندما يشارك الأب فعلياً في رعاية الطفل، تشعر الأم بدعم أكبر، ما يخفف من احتمالية الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة بنسبة تصل إلى 50%. كما أن مشاركة الأب في المهام اليومية، مثل تحميم الطفل أو تهدئته ليلاً، تمنح الأم وقتاً لاستعادة طاقتها، وتقلل من مستويات التوتر في المنزل، وفي حالات الحمل، يزيد تواجد الأب من التزام الأم بزيارات الطبيب ويقلل من السلوكيات الضارة مثل تواجد الأم في أماكن التدخين. وجود الأب في حياة الطفل "سيدتي"، ليس إضافة حسنة ومفيدة فقط، بل هو ركيزة أساسية لنمو مهارات الطفل التي تبقى معه لمدى طويل، والآباء ليسوا ممولين أو ضيوفاً عابرين في المشهد العائلي، بل هم مشاركون لذكريات الطفل، والمؤثرون الأوائل لوجدانه، والداعمون الأوائل للنمو النفسي والجسدي المتكامل للطفل. * ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

كيفية التعامل مع قلق الأمومة .. وما هو الحمل الذهني؟
كيفية التعامل مع قلق الأمومة .. وما هو الحمل الذهني؟

مجلة سيدتي

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • مجلة سيدتي

كيفية التعامل مع قلق الأمومة .. وما هو الحمل الذهني؟

مشاكل ما بعد الولادة تراها بعض الأمهات الجدد أشبه بألم وصعوبة الولادة نفسها؛ إذ فجأة تجد الأم نفسها تعيش مشاكل نفسية شائعة ترتبط بقلق الأمومة، لكنها تختبئ وراء الفرحة بالمولود الجديد والتجهيز للاحتفال به بعد أسبوع؛ حيث تنتابها نوبات بكاء دون سبب واضح، اضطرابات في النوم، غضب مستمر، زيادة بالوزن، وعدم الرغبة في اللقاء الزوجي. وفي الجانب الثاني: يشير عدد من الدراسات والأبحاث إلى أنه من بين 100 سيدة تخوض تجربة الولادة الأولى، هناك سيدة واحدة على الأقل تُصاب ببعض المشاكل النفسية بعد الولادة. اللقاء والدكتورة صفية الحسيني أستاذة طب النفس لتحليل مفهوم قلق الأمومة والتحديات اليومية التي تقابلها مع حديثي الولادة، مع شرح لأبرز الأمراض النفسية ودور الآباء والأسرة، والأهم توضيح موقف الأم. التغيرات بعد قدوم المولود الأول قدوم المولود لحظة تختلط فيها مشاعر الفرح بالقلق؛ إذ تجد الأم نفسها أمام تحدياتٍ نفسية وعاطفية بعد ولادة طفلها الأول؛ فما بين صرخات المولود المعتادة، ونقص النوم، وضغوط المسؤولية الجديدة، تغرق الأم في مسؤوليات تبدو هائلة في نظرها، ورغم ذلك لا تجد من يسمعها أو يدرك عمق أزمتها النفسية. يغفل كثيرون أن مرحلة ما بعد الولادة وقدوم مولود جديد، يعد من أكثر الفترات حساسية في حياة الأم؛ إذ إن حوالي 13% من النساء اللواتي وضعن حديثاً يعانين من اضطرابات نفسية، في مقدمتها الاكتئاب، وعلى الرغم من ذلك لا تزال العديد من تلك الحالات تمر دون تشخيص أو علاج، بسبب قلة الوعي وعدم التفهم. قلق الأمومة مشكلة مسكوت عنها القلق المرتبط بالأمومة ليس مجرد مشاعر عابرة، بل هي حالة نفسية معقدة تنشأ من التغيرات الجديدة التي تطرأ على حياة الأم، وفي حين يحتفل الأهل بقدوم المولود الجديد ، غالباً ما يغفلون التحديات النفسية التي تواجهها الأم، خاصة في المجتمعات التي تتوقع منها أمومة مثالية وتماسكاً منها لا يتوقف، وأسباب هذا القلق في هذه المرحلة كثيرة منها: الخوف من عدم التمكن من تلبية احتياجات الطفل. الشعور بالوحدة، التغيرات الهرمونية. انعدام الدعم الكافي من الأسرة أو الشريك. الولادة صعبة، أو المولود يعاني من مشاكل صحية. "الحمل الذهني" عبء نفسي غير مرئي: من أكثر التحديات النفسية التي تواجه الأمهات الجدد ما يُعرف بـ"الحِمل الذهني"، (Mental Load) وهو تراكم التفكير المستمر في تفاصيل الرعاية والمهام اليومية، إلى جانب التخطيط المستقبلي والمسؤوليات المنزلية، وهذا الحمل غالباً ما يكون غير مرئي، ولا يُقدّر من قِبل المحيطين بالأم، ما يؤدي إلى شعورها بالإرهاق والإحباط وحدها، وهنا تشير الدراسات الحديثة إلى أن هذا العبء الذهني قد يكون من الأسباب الرئيسية للإصابة ب اكتئاب ما بعد الولادة ؛ فحين تجد الأم نفسها مسؤولة وحدها عن كل شيء، دون مساحة للراحة أو التفريغ النفسي، فتبدأ مشاعر الانهيار بالتسلل إلى يومها. اكتئاب ما بعد الولادة.. هل يبعد الأم عن الاهتمام برضيعها؟ تعرفي إلى الإجابة بالتقرير. اكتئاب ما بعد الولادة الأم الجديدة أو التي سبق لها الولادة، تتعرض للكثير من التغيرات البيولوجية والفسيولوجية، وإذا لم تستطع السيطرة عليها تكون فريسة سهلة للإصابة بالاكتئاب، والأفضل التعرف المبكر للمرض لعلاجه. من أشهر المشاكل الصحية، التي تتعرض لها المرأة بعد الولادة هو اكتئاب ما بعد الولادة، والذي يُصيب من 10 إلى 15 سيدة من كل 100 سيدة. والمشكلة تتفاقم وتزداد عندما لا تبوح المرأة عن أوجاعها وأحاسيسها ومشاكلها النفسية في الثلاثة شهور الأولى من الولادة، وخصوصاً الأمهات الجدد. وهذا النوع من الاكتئاب يختلف عن مرض الاكتئاب نفسه؛ لأنه مرتبط بحدث معين وله مشورة وعلاج مختلف، ويعتمد على شخصية الأم وعلاقتها بزوجها وبعملها. وهو لا يستمر أكثر من ثلاثة أشهر بعد الولادة، وتتركز الأعراض على البكاء بكثرة، والشعور بالحزن وعدم القيمة، سرعة الغضب والانفعال. معاناة من اضطرابات النوم ، نفور من العلاقة بالزوج، تغيرات في الشهية بالامتناع عن الأكل أو الشراهة، وعدم القدرة على اتخاذ أي قرار. تحديات يومية لا تُرى بالعين نعم! تواجه الأمهات الجدد عدداً من التحديات اليومية تستنزف طاقاتهن الجسدية والعاطفية؛ منها قلة النوم، الرضاعة الطبيعية وما يصاحبها من آلام، تقلبات المزاج الناتجة عن تفاعل الهرمونات، صعوبة تنظيم الوقت، كلها عناصر تؤدي إلى ضغط مستمر. وفي المقابل غالباً ما تتوقع الأسرة والأهل أن تُتقن الأم هذه المهام دون تعب أو شكوى، بل وتُلام أحياناً إن اشتكت أو عبّرت عن التعب، وهذا الضغط المجتمعي يزيد من الشعور بالتقصير، ويمنع العديد من النساء من طلب المساعدة خوفاً من الحكم عليهن بالفشل. خطوات للإصلاح: أولى الخطوات: الدعم الأسري، عفواً نحن نعيش في مجتمعات لا يزال العلاج النفسي غير منتشر في معظم فئاته، لهذا يشكل الدعم النفسي الأسري بديلاً فعالاً، وهذا النموذج يعتمد على خلق شبكات دعم أسرية ومحلية من الأمهات، سواء من خلال اللقاءات المنتظمة، أو المجموعات الرقمية على وسائل التواصل الاجتماعي. ثاني الخطوات: ينبغي أن تبدأ التوعية من الحمل؛ لتوضيح التحديات النفسية المتوقعة، وتشجيع طلب الدعم دون خجل، كما يجب على المؤسسات الصحية أن تدمج التقييم النفسي في زيارات ما بعد الولادة. ثالث الخطوات: الدعم العاطفي والعملي من قبل الشريك والأسرة، يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في تجربة الأمومة. عندما يشارك الأب في رعاية المولود، ويُظهر تعاطفه مع مشاعر الأم، يقل الضغط عنها وتزداد قدرتها على التكيف، بجانب إشراك الجدات أو الأخوات في دعم الأم ما يُعزز من شعورها بالأمان والطمأنينة رابع الخطوات: الحديث مع شخص موثوق: سواء كان صديقة، أو مستشارة مجتمعية فالتفريغ العاطفي خطوة مهمة لتخفيف الضغط. تنظيم الروتين اليومي: تقسيم المهام وتحديد أولويات واقعية يقلل من الشعور بالعجز. طلب المساعدة دون تأنيب ضمير: من حق كل أم أن تطلب دعماً في الرعاية أو الأعمال المنزلية. الراحة والنوم قدر المستطاع: حتى لو كان ذلك يعني تأجيل بعض المهام. الانضمام إلى مجموعات دعم: سواء عبر الإنترنت أو الأسرة أو الحضور الشخصي، للتواصل مع أمهات في ظروف مشابهة. *ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store