
علامات إدمان المراهق على السوشيال ميديا... ونصائح كثيرة للتعامل مع المشكلة
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من حياة الملايين حول العالم، فهي تتيح للطفل والمراهق التواصل والتعلم ومتابعة الأخبار والترفيه، بينما تكمن مشكلتها في طريقة استخدامها المفرط، الذي قد يتحول إلى عادة ملازمة، تؤثر سلباً على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية وحتى الدراسية.
من هنا كانت الحاجة -كما يقول الدكتور محمود رامي أستاذ طب النفس- إلى التعرف إلى علامات إدمان المراهق على السوشيال ميديا ، وكيفية التعامل معها بشكل صحي ومتوازن.
مفهوم إدمان "السوشيال ميديا"
إدمان السوشيال ميديا يقصد به؛ الاستخدام المفرط غير المنضبط لمواقع التواصل الاجتماعي، لدرجة تؤثر على الحياة اليومية والصحة العامة للطفل والمراهق معاً.
يتشابه هذا النوع من الإدمان مع أنواع الإدمان السلوكي الأخرى مثل إدمان ألعاب الفيديو ؛ حيث يشعر الأبناء بحاجة ملحة ودائمة لتصفح المنصات الاجتماعية، دون التحكم في وقت التوقف.
علامات الإدمان على السوشيال ميديا
التفكير المستمر في مواقع التواصل:
حيث يجد الطفل أو المراهق نفسه دائم البحث والتحقق من إشعارات التطبيقات، أو يتخيل ما يمكن نشره أو الرد عليه، ويستمر هذا التفكير حتى أثناء انشغاله بأمور أخرى؛ مثل الدراسة أو العمل.
قضاء وقت أطول من المتوقع:
المراهق يخطط لقضاء دقائق معدودة على أحد التطبيقات، لكنه يفاجأ بأنه أمضى ساعة أو أكثر دون إدراك الوقت، ما يتسبب في قلق وخوف الآباء .
القلق عند عدم التفاعل أو التواجد:
يشعر الطفل بالانزعاج أو التوتر إذا لم يتمكن من استخدام هاتفه أو تصفح حساباته، أو إذا لم يتلق تفاعلاً كافياً على منشوراته كما يتوقع أو يتمنى.
تراجع في الأداء الدراسي:
يبدأ التأثير السلبي في الظهور على الطفل والمراهق، من خلال انخفاض التركيز والإنتاجية في الدراسة، وذلك بسبب الانشغال المستمر بالمحتوى الرقمي، والإضافات الجديدة الجذابة التي تظهر يوماً بعد يوم.
اضطرابات النوم:
يعاني بعض المراهقين من اضطرابات في النوم أو السهر الطويل بسبب تصفح الهاتف ليلاً، وخاصة مشاهدة الفيديوهات القصيرة أو الرد على الرسائل.
العزلة الاجتماعية:
المراهقون -اليوم- أصبحوا يفضلون العالم الافتراضي على التفاعل مع الأسرة أو الأصدقاء، ما يؤدي إلى انقطاع العلاقات وضعف الروابط الاجتماعية الحقيقية.
محاولات فاشلة لتقليل الاستخدام:
في ضوء الشد والجذب بين الطفل والمراهق ووالديه، يحاول الطفل تقليل استخدام التطبيقات، لكنه للأسف يفشل مراراً، ويعود للسلوك نفسه رغم معرفته بتأثيراته السلبية، واستمرار خلافاته مع الوالدين.
التأثيرات البعيدة لإدمان السوشيال ميديا
التأثير على الصحة النفسية: يرتبط الاستخدام المفرط للسوشيال ميديا بارتفاع معدلات القلق والاكتئاب لدى المراهق، والشعور بعدم الرضا عن الذات نتيجة المقارنة المستمرة مع الآخرين.
التأثير على العلاقات: يتسبب الإدمان في توتر العلاقات الأسرية والعاطفية بسبب قلة التفاعل الحقيقي، والانشغال بالعالم الرقمي.
التأثير على الوقت والإنتاجية: إدمان الطفل و المراهق على التصفح، يتسبب في تضييع الوقت، وضعف الإنجاز أو تأجيل الواجبات المهمة.
انخفاض تقدير الذات: وذلك لارتباطه بتعليقات الآخرين، وردود أفعالهم بتقييم الذات؛ وذلك بناء على عدد المتابعين، أو علامات الإعجاب، ما يقلل شعوره بالثقة بالنفس، والتذبذب في الإحساس بها.
خطوات تحفزين بها طفلك ليصبح مراهقاً مثالياً ونصائح تساعدك
أسباب تدفع للإدمان على السوشيال ميديا
من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى هذا النوع من الإدمان: الشعور بالملل أو الفراغ والبحث عن التحفيز السريع، أو الهروب من الواقع أو الضغوط، بالإضافة إلى الحاجة للشعور بالانتماء أو الحصول على التقدير.
طرق للمراهق للتعامل مع إدمان السوشيال ميديا
الاعتراف بالمشكلة:
نعم الخطوة الأولى هي الاعتراف بوجود استخدام مفرط للسوشيال ميديا ، والتيقن الصريح من مدى تأثيره على مناطق من الحياة اليومية مثل: الدراسة، العلاقة بالوالدين الصحة بسبب السهر واضطراب النوم.
تتبع وقت الاستخدام ومحاولة ضبطه:
استخدام أدوات الهاتف أو التطبيقات الخاصة لتتبع عدد الساعات التي تقضيها على كل تطبيق وبعدها يمكن تحليل وتنظيم عاداتك اليومية.
السعي الجاد لوضع حدود واضحة:
على المراهق تحديد وقت معين يومياً لاستخدام التطبيقات الاجتماعية، مع محاولة تدريجية للالتزم به مثل نصف ساعة يومياً على كل تطبيق.
إيقاف الإشعارات والهاتف لمدة:
قم بإيقاف الإشعارات غير الضرورية التي تشتت الانتباه وتدفعك للفتح المتكرر للتطبيقات، وحدد أوقاتاً خالية تماماً من الهاتف؛ كوقت الطعام أو الساعات الأولى من الصباح أو قبل النوم.
حذف بعض التطبيقات مؤقتاً:
جرب حذف تطبيق واحد أو أكثر لبضعة أيام ولاحظ الفرق في وقتك ومزاجك ونمط يومك، وما المانع من البحث عن بدائل، واستبدال أنشطة مفيدة بها مثل القراءة أو الرياضة أو الرسم أو لقاء الأصدقاء وجهاً لوجه.
خوض تجربة الديتوكس الرقمي:
خصص يوماً في الأسبوع للابتعاد تماماً عن السوشيال ميديا، ما يساعد على استعادة التوازن الذهني والعاطفي ودفء العلاقات الإنسانية الحقيقية.
نصائح للأهل عند ملاحظة إدمان الأبناء:
لا تقومي بالمنع المباشر بل بالحوار الهادئ لفهم الأسباب.
شاركي ابنك أو ابنتك في أنشطة بديلة وجذابة في الواقع.
ضعي قواعد لاستخدام الهاتف مثل: عدد الساعات، أو عدم استخدامه في غرفة النوم.
كوني قدوة في تقليل استخدامك للهاتف أمامهم، فلا تفرطي ثم تطلبي من طفلك تقليل استخدامه.
تابعي الحالة النفسية لأطفالك، خاصة إن ظهرت عليهم علامات القلق أو العزلة.
دعوة للمراهق لاستخدام السوشيال ميديا بشكل صحي:
حدد هدفاً من الاستخدام، تصفح اللاب توب أو الجوال لهدف واضح؛ مثل متابعة الأخبار أو التعلم وتوقف عند تحقيق هذا الهدف.
اختر محتوى إيجابياً، تابع صفحات تنشر محتوى تحفيزياً أو تعليمياً أو مفيداً، بدلاً من المقارنات والصراعات، وقلل من التفاعل مع الحسابات السامة.
احذف الحسابات التي تسبب لك توتراً أو شعوراً بالنقص، ومارس الحياة الواقعية، ولا تجعل وجودك الرقمي أهم من وجودك الحقيقي؛ شارك في أنشطة اجتماعية ومجتمعية تعزز الثقة بالنفس والانتماء.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 36 دقائق
- صحيفة سبق
غالبيتهم نساء وأطفال.. ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 55,998 والإصابات تتجاوز 131 ألفًا
أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 إلى 55,998 شهيدًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، في وقت بلغت فيه أعداد المصابين 131,559، وسط استمرار القصف وصعوبة الوصول إلى الضحايا العالقين تحت الأنقاض أو في الشوارع. وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، استقبلت مستشفيات القطاع 39 شهيدًا، بينهم جثمان شهيد انتُشل من تحت الركام، بالإضافة إلى 317 إصابة جديدة. ومنذ خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي، ارتفعت الحصيلة إلى 5,685 شهيدًا و19,518 إصابة، بحسب المصادر الطبية. ووفق، وكالة "وفا"، أشارت التقارير إلى ارتفاع أعداد شهداء المساعدات أو ما يُعرف بشهداء "لقمة العيش"، إلى 467 شهيدًا و3,602 مصابًا، بعد أن وصل خلال اليوم الأخير فقط 17 شهيدًا وأكثر من 136 إصابة إلى المستشفيات، جراء استهداف نقاط توزيع المساعدات أو أثناء محاولات الحصول عليها. وأكدت المصادر استمرار تعذر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى عدد من المواقع التي يعتقد بوجود ضحايا فيها، بسبب كثافة القصف وصعوبة التحرك داخل الأحياء المتضررة.


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
أدوات في المطبخ يجب استبدالها باستمرار.. تعرفي إليها
يحتاج بعض أدوات المطبخ إلى استبدال الجديد منه بالقديم، وذلك لضمان السلامة والنظافة والكفاءة. إلى كل ربة منزل، تحمل السطور الآتية، لمحة عن أهم أدوات المطبخ التي يستوجب استبدالها باستمرار، علماً أن إغفال ذلك عمداً أو عن عدم دراية يصعب أداء المهام أو يحمل خطورة صحية عليك وعلى أفراد عائلتك. أدوات المطبخ الأساسية يضمن استبدال أدوات المطبخ الآتية، بصورة دورية، طهياً وعيشاً في بيئة نظيفة وآمنة وفعّالة، فهو يساعد على منع تراكم البكتيريا وتلوّث الطعام وانخفاض الكفاءة في مطبخك. إنه جهد بسيط يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في حياتك اليومية، خاصةً في ما يتعلق بالحفاظ على معايير الصحة وتحسين نتائج الطهي. إسفنجات الجلي تُعدّ إسفنجات الجلي بيئةً خصبةً للبكتيريا، خاصةً إذا تُركت مُبلّلةً وغير نظيفة، لذا يجب استبدالها كل أسبوعين إلى أربعة أسابيع لتجنب انتشار الجراثيم، مع أهمية اختيار بدائل مستدامة صديقة للبيئة، مثل الإسفنجات الطبيعية. مناشف الأطباق على غرار إسفنجات الجلي، تعدّ مناشف الأطباق بيئة لتكاثر البكتيريا. لذا، يجب استبدالها أولاً بأول أي كلّ أسبوعين، مع ضرورة اختيار المناشف المصنوعة من مواد مستدامة. ألواح التقطيع تتعرّض ألواح التقطيع لكثير من سوء الاستخدام، إذ إن تقطيعها بالسكاكين يوميّاً قد يترك أخاديد عميقة تختبئ فيها البكتيريا وجزيئات الطعام. مع أن الألواح الخشبية متينة، إلا أنها تحتاج إلى الاستبدال لمجرد ظهور علامات التآكل أو التشقق أو الالتواء عليها، أما الألواح البلاستيكية، فيجب استبدالها لمجرد أن تتلطخ أو تبدو بالية. كقاعدة عامة إذا كان تنظيفها أصعب، فقد حان وقت التخلص منها. السكاكين السكين الحادّ ضروري لتحضير وجبات الطعام، بكفاءة، ولكن مع مرور الوقت، حتّى أفضل السكاكين تفقد حدّتها، لذا عندما تصبح سكاكينك باهتة أو أصعب في الاستخدام، فقد حان الوقت لشحذها أو استبدالها. إشارة إلى أن السكاكين الباهتة قد تكون خطيرة، إذ تسبب الانزلاق وعدم تساوي القطع، لذا الاستثمار في سكاكين عالية الجودة يضمن السلامة والدقة في المطبخ. أضيفي إلى ذلك، لا يصح نسيان أدوات التقطيع الصغيرة، مثل السكاكين المُسنّنة أو سكاكين التقشير، فمع مرور الوقت، قد تفقد هذه الأدوات حدتها أو تتلف. إذا كنتِ تواجهين صعوبة في تقطيع الطماطم أو الفاكهة بسهولة، فهذه علامة على أن سكاكينك بحاجة إلى استبدال أو شحذ، علماً أن أدوات التقطيع الحادة والدقيقة تُحسّن من جودة الطهي. ينسحب الأمر على سرعة تحضير الأكل. المقالي غير اللاصقة المقالي غير اللاصقة تُسهّل عملية الطهي، ولكن مع مرور الوقت، قد يتآكل طلاء هذه المقالي أو يُخدش، مُطلقاً مواد كيميائية ضارة. يُفضّل استبدال المقالي غير اللاصقة كل 3 إلى 5 سنوات، خاصةً إذا بدأ الطلاء بالتقشر. أكياس القمامة أكياس القمامة التي يتم استخدامها في المطبخ ليست بمنأى عن التلف والتآكل، فمع مرور الوقت، قد تضعف وتبدأ بالانكسار أو التسريب، لذا من الضروري استبدال أكياس القمامة بانتظام لتجنب الانسكابات والفوضى و الروائح الكريهة. يضمن لكِ شراء أكياس أكثر سمكاً ومتانة الحفاظ على نظافة مطبخك وصحته. حاويات الطعام البلاستيكية ربما تحتاجين إلى استبدال الحاويات البلاستيكية أكثر مما تظنين، إذا لم تصبح نظيفة عند غسلها، أو تلطخت، أو احتفظت برائحة الطعام، فيجب التخلص منها أو إعادة تدويرها، كما أن الحاويات القديمة أقل قدرة على الحفاظ على نضارة طعامك. سلال القلي سلال القلي تتعرض للتلف أيضاً في المطبخ، وللصدمات كثيراً، وبعد فترة، قد تصبح الشبكة السلكية فضفاضة أو تبدأ في التكسر، مما يشكل خطراً على سلامة الغذاء، لذا يجب استبدالها عادةً كل عام إلى عام ونصف. الملاعق على الرغم من متانة الملاعق المطاطية عالية الحرارة، قهي مثل العديد من أدوات المطبخ، تحتاج إلى استبدال بانتظام، وذلك كل ستة أشهر تقريباً، فمع مرور الوقت، تتعرض للخدش والتشوه، وقد تبدأ في التآكل أو التشقق، مما يؤثر على أدائها ونظافتها. الملاعق الخشبية، بدورها، تعتبر من أكثر أدوات المطبخ استخداماً، ومع ذلك، فإن مسامية الخشب تجعل الخامة الدافئة المذكورة عرضة بشكل خاص لتجمع البكتيريا والأوساخ. الخشب مادة حسّاسة إلى حدّ ما؛ سيؤدي تعرضها للماء لأوقات طويلة، مثل وضعها في غسالة الأطباق أو نقعها، إلى التشقق، لذا يُنصح باستبدال ملاعقك الخشبية الجديدة بالقديمة كل خمس سنوات أو لمجرد ملاحظة أي تلف مادي. مقشرات الخضروات تماماً مثل السكين وأي أداة مطبخ حادة، تفقد مقشرات الخضروات حوافها الحادة، مع مرور الوقت، علماً أن الشفرات غير الحادة أكثر خطورة لأنها تتطلب جهداً أكبر لإتمام المهمة، وهي تزيد من احتمالية الجروح، كما أن الشفرات المعدنية قد تصدأ بمرور الوقت، وذلك حسب طريقة تنظيفها وتخزينها، لذا ينصح باستبدال المقشرات مرة واحدة سنويّاً. أجهزة المطبخ الكهربائية ماكينات القهوة: يمكن أن تتراكم المعادن والزيوت والبكتيريا في ماكينات القهوة، حتّى مع تنظيفها بانتظام، فإذا لاحظتِ أن مذاق قهوتك ليس بنفس الجودة السابقة أو أن جهازك يعمل بكفاءة أقل، فقد يكون الوقت قد حان لاستبداله. يدوم العديد من ماكينات القهوة ما بين سنتين وخمس سنوات، حسب الاستخدام، علماً أنه يمكن أن يؤدي كل من إزالة الكلس و التنظيف المنتظم إلى إطالة عمر ماكينة القهوة الافتراضي. الأجهزة الصغيرة: الأجهزة عالية الجودة، مثل خلاطات الطعام وآلات صنع القهوة، يجب أن تعمل حتى تتوقّف، مع محاولة تنظيفها بعمق لإطالة عمرها، أما إذا لم يعد كل من الأجهزة المطبخية الكهربائية يعمل كما كان من قبل أو يعاني من مشكلات كهربائية، مثل قصر الدائرة أو انبعاث الدخان منه، فقد حان الوقت لشراء جهاز جديد. وإذا كان الجهاز يستخدم ماء الصنبور، مثل آلة صنع القهوة أو غسالة الأطباق، فمن الضرورة إزالة الترسبات الكلسية بانتظام، فإذا لم تقومي بذلك، فسيؤدي ذلك إلى قصر عمره الافتراضي بشكل كبير، وستحتاجين إلى استبداله في وقت أقرب مما تفضلين.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
فريق طبي بجازان ينجح في تشخيص وعلاج حالة نادرة لطفلة تبلغ من العمر 9 سنوات
سجّل مستشفى الملك فهد المركزي بجازان، أحد مكونات تجمع جازان الصحي، إنجازًا طبيًا مميزًا بعد أن نجح فريق طبي متعدد التخصصات في تشخيص وعلاج حالة نادرة لطفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، كانت تعاني من جلطة دموية وتخثر في الساق اليسرى، تبيّن لاحقًا أنها ناتجة عن إصابتها بمتلازمة "May-Thurner". الطفلة وصلت إلى المستشفى وهي في حالة حرجة، وعلى الفور خضعت لسلسلة من الفحوصات التشخيصية الدقيقة، شملت الأشعة المقطعية للحوض والبطن، بالإضافة إلى تصوير الأوعية الدموية، التي كشفت عن وجود ضغط غير طبيعي في الوريد الحرقفي الأيسر، وهو ما يميز هذه المتلازمة النادرة ويزيد من احتمالية الإصابة بالجلطات الوريدية العميقة. وبتنسيق عالي الكفاءة، بادر الفريق الطبي بتنفيذ خطة علاجية متكاملة بدأت باستخدام مميعات الدم ضمن برنامج علاجي دقيق، مع متابعة لصيقة بالتعاون مع قسم الأشعة التداخلية، تحسبًا لأي تدخل مستقبلي باستخدام الدعامات أو البالونات العلاجية في حال تطلب الأمر. وقد أظهرت الطفلة استجابة إيجابية وسريعة للعلاج، ما ساعد في استقرار حالتها وتحسن الجلطة بدرجة ملحوظة، ليتم لاحقًا السماح بخروجها من المستشفى، مع وضع خطة متابعة طبية دورية لضمان استمرار تعافيها. وقاد الفريق العلاجي الدكتور محمد يحيى سحاقي، استشاري أمراض الدم والأورام لدى الأطفال ورئيس وحدة أمراض الدم بالمستشفى، بمشاركة كل من: الدكتور عبدالرحمن كيلاني – طبيب أطفال الدكتور مراد سدحان – استشاري أشعة، الدكتور أحمد صميلي – استشاري أشعة تداخلية. ويُعدّ هذا النجاح الطبي تأكيدًا على المستوى المتقدم للرعاية الصحية في مستشفى الملك فهد المركزي، ويبرز كفاءة الكوادر الطبية في التعامل مع الحالات المعقدة والنادرة، خصوصًا لدى فئة الأطفال، في بيئة طبية تتسم بالتكامل والتخصص.