logo
#

أحدث الأخبار مع #عامرالصماديجو

وسائل التواصل الاجتماعي     الواقع والمتوقع
وسائل التواصل الاجتماعي     الواقع والمتوقع

جو 24

timeمنذ 3 أيام

  • أعمال
  • جو 24

وسائل التواصل الاجتماعي الواقع والمتوقع

عامر الصمادي جو 24 : تُعد وسائل التواصل الاجتماعي من أبرز الظواهر الرقمية التي غيّرت وجه العالم في العقود الأخيرة، حيث أثرت بشكل عميق في مجالات متعددة من الحياة اليومية، بدءًا من التواصل الاجتماعي وصولًا إلى الاقتصاد والسياسة والثقافة بل والعادات اليومية للبشر حتى اصبحنا نجد نوعا جديدا من الادمان ينتشر بين الناس وهو ادمان مشاهدة هذه المواقع والتفاعل معها . وقد بلغ عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في العالم بحلول شهر تموز2024 ، 5.17 مليار شخص، أي ما يعادل 63.7% من إجمالي سكان العالم . و يعكس هذا النمو المستمر تحولًا جذريًا في كيفية تفاعل الأفراد مع المعلومات والآخر ين و وفقًا لتقرير "Digital 2024" ، يقضي المستخدم النموذجي حوالي ساعتين و23 دقيقة يوميًا على منصات التواصل الاجتماعي، ويستخدم ما متوسطه 6.7 منصة شهريً ا مماينج عن ذلك تأثيرات متعددة مثل : 1. التواصل والهوية أصبح التواصل عبر منصات مثل فيسبوك، إنستغرام، وتيك توك جزءًا لا يتجزأ من حياة الأفرا د اذ تتيح هذه المنصات للأشخاص التعبير عن أنفسهم، ومشاركة لحظاتهم اليومية، وبناء هويات رقمية تتجاوز الحدود الجغرافية . ومع ذلك، تثير هذه الظاهرة تساؤلات حول تأثيرها على العلاقات الشخصية والخصوصية . 2. التأثير السياسي والمجتمعي شهدت وسائل التواصل الاجتماعي دورًا متزايدًا في الحركات السياسية والاجتماعية . من خلال هذه المنصات، يمكن للأفراد التعبير عن آرائهم و تنظيم الاحتجاجات، والتأثير في السياسات العامة . ومع ذلك، تبرز تحديات مثل انتشار المعلومات المضللة، وتأثير الخوارزميات على تشكيل الرأي العام . التأثير الاقتصادي ِ 1. التجارة الإلكترونية والتسويق أصبحت منصات التواصل الاجتماعي أدوات قوية للتسويق والإعلا ن و تتيح هذه المنصات للشركات الوصول إلى جمهور واسع، وتقديم منتجاتها وخدماتها بشكل مباشر . بالإضافة إلى ذلك، ظهرت ظاهرة "التجارة الاجتماعية"، حيث يمكن للمستخدمين شراء المنتجات مباشرة من خلال التطبيقات . 2. فرص العمل والاقتصاد الرقمي أدت وسائل التواصل الاجتماعي إلى ظهور وظائف جديدة، مثل مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي، مديري المجتمعات الرقمية، ومتخصصي التسويق الرقمي . كما ساهمت في تعزيز الاقتصاد الرقمي، من خلال تمكين الأفراد والشركات من الوصول إلى أسواق جديدة . التأثير البيئي على الرغم من الفوائد العديدة، تساهم وسائل التواصل الاجتماعي في زيادة البصمة الكربونية . وفقًا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة، يُقدّر أن إجمالي انبعاثات القطاع الرقمي يتراوح بين 2% و4% من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية . تُعزى هذه الانبعاثات إلى استهلاك الطاقة في مراكز البيانات، شبكات النقل، والأجهزة المستخدمة . المستقبل والتحديات 1. الذكاء الاصطناعي والخوارزميات من المتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا متزايدًا في تشكيل المحتوى الذي يظهر للمستخدمين . قد يؤدي ذلك إلى تعزيز التخصيص، ولكنه يثير أيضًا مخاوف بشأن الخصوصية، والتحكم في المعلومات، وتأثير الخوارزميات على الرأي العام . 2. التنظيم والرقابة مع تزايد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، تبرز الحاجة إلى وضع قوانين وتنظيمات تحكم استخدامها . تشمل هذه القوانين حماية البيانات الشخصية، مكافحة المعلومات المضللة، وضمان حرية التعبير . الوضع في الاردن تشهد وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن نموًا ملحوظًا، حيث أصبحت جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية لملايين المواطنين . وفقًا للتقرير السنوي الصادر عن منصة Datar portal ، بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في الأردن 10.7 مليون شخص، ما يعادل نسبة انتشار بلغت 92.5% من إجمالي السكان البالغ عددهم 11.6 مليون نسمة في بداية عام 2025 . من بين هؤلاء، هناك 6.45 مليون مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي، ما يمثل 55.7% من السكان . المنصات الأكثر استخدامًا في الأردن تصدرت منصة يوتيوب قائمة المنصات الأكثر استخدامًا في الأردن، حيث بلغ عدد مستخدميها 6.45 مليون شخص، بزيادة قدرها 70 ألف مستخدم عن العام السابق، أي بنسبة نمو 1.1 %. تلتها منصة فيسبوك بـ5.45 مليون مستخدم، مع زيادة قدرها 150 ألف مستخدم، بنسبة نمو 2.8 %. أما إنستغرام، فقد بلغ عدد مستخدميه 4.05 مليون شخص، بنسبة انتشار بلغت 35% من السكان، وسجلت المنصة نموًا بنسبة 9.5% بزيادة 350 ألف مستخدم خلال عام 2024 . من جهة أخرى، بلغ عدد مستخدمي سناب شات 4.1 مليون مستخدم، ما يمثل 35.4% من عدد السكان، وارتفع عدد مستخدميه بمقدار 635 ألف مستخدم بنسبة 18.4% خلال عام 2024 . انخفاض في استخدام تيك توك على الرغم من الشعبية العالمية لتطبيق تيك توك، إلا أن الأردن شهد انخفاضًا في عدد مستخدميه، حيث تراجع بمقدار 376 ألف مستخدم، بنسبة 14.1%، ليصل إلى 2.27 مليون مستخدم . هذا التراجع قد يكون مرتبطًا بتغيرات في تفضيلات المستخدمين أو ظهور منصات جديدة . او تأثير حجب هذا التطبيق في الاردن . الفئة العمرية والجنس تشير البيانات إلى أن 5.84 مليون مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي في الأردن تجاوزت أعمارهم 18 عامًا، ما يمثل 79.4% من هذه الفئة العمرية . من حيث التوزيع حسب الجنس، كانت نسبة الذكور 53.4% مقابل 46.6% للإناث، مما يعكس توازنًا نسبيًا في استخدام هذه المنصات بين الجنسين . النمو المستقبلي والتوجهات من المتوقع أن يستمر نمو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن، خاصة مع زيادة انتشار الإنترنت وتطور التكنولوجيا و تشير التوقعات إلى أن منصات مثل إنستغرام وسناب شات ستشهد مزيدًا من النمو، بينما قد تواجه منصات أخرى تحديات في الحفاظ على قاعدة مستخدميها . الخلاصة تُظهر الإحصائيات والاتجاهات الحالية أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية . بينما تقدم هذه المنصات فرصًا هائلة في مجالات التواصل و الاقتصاد والتأثير الاجتماعي، فإنها تطرح أيضًا تحديات تتطلب اهتمامًا جادًا . من خلال التنظيم الواعي، والوعي الجماعي بما يمكن تحقيق توازن بين الاستفادة من هذه المنصات ومعالجة تحدياتها . كما تُظهر الإحصائيات أن وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن تشهد نموًا مستمرًا، مع تفضيل واضح لمنصات مثل يوتيوب وفيسبوك وإنستغرام و هذا النمو يعكس التغيرات في تفضيلات المستخدمين وتطور التكنولوجيا، مما يفتح آفاقًا جديدة للتواصل والتفاعل في المجتمع الأردني . تابعو الأردن 24 على

التلفزيون في العصر الرقمي  سُبل التفاعل و التحديات والمستقبل
التلفزيون في العصر الرقمي  سُبل التفاعل و التحديات والمستقبل

جو 24

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • جو 24

التلفزيون في العصر الرقمي سُبل التفاعل و التحديات والمستقبل

عامر الصمادي جو 24 : اعلامي مختص بالتلفزيون لا يزال التلفزيون يحتفظ بمكانة مهمة في المشهد الإعلامي العالمي رغم هيمنة الإعلام الرقمي في السنوات الأخيرة على عقول الناس واهتمامهم رغم كل ما قيل ويقال عن انتهاء دورة وتراجعه بل وحتى موته كما يقول البعض . وقد مرّ التلفزيون بتحولات هائلة منذ اختراعه، من كونه وسيلة ترفيهية داخل البيوت إلى كونه أداة لتوجيه الرأي العام، ثم منافِسًا في معركة شرسة مع الإعلام الرقمي، و هذه المنافسة أثارت تساؤلات حول قدرته على الصمود، وطرق تفاعله مع الجمهور، ومستقبله كمصدر موثوق ومؤثر في تعزيز القيم الثقافية والاجتماعية . فكيف يمكن للتلفزيون تحسين تفاعله مع الجمهور في ظل المنافسة الرقمية؟ في الوقت الذي أصبحت فيه وسائل الإعلام الرقمي تسمح بتفاعل لحظي ومباشر، بدا التلفزيون وكأنه أداة أحادية الاتجاه يلقي على المشاهدين ما يريد دون معرفة حقيقية ردة فعلهم او مدى تقبلهم لما يلقيه عليهم، مما اضطر القائمين على بعض محطات التلفزة الى اجراء استطلاعات للرأي وعمليات مسح لمعرفة مدى رضى المشاهدين وتقبلهم لما يبثه او مدى انتشاره بينهم ،وغالبا ما كانت توجه هذه الاستطلاعات باتجاهات تخدم مصلحة المحطة اعلانيا كسبا لمزيد من المال.وعندما ظهرت وسائل التواصل الاجتماعي التي تعتمد على التفاعل المباشر واللحظي مع الجمهور اصبحت هي المفضلة عن الجمهور،ومع ذلك ما زال بإمكانه أن يعيد رسم علاقته بالجمهور من خلال عدة خطوات : 1. دمج التلفزيون مع وسائل التواصل الاجتماعي يُمكن للتلفزيون الاستفادة من شعبية المنصات الاجتماعية من خلال الترويج للبرامج عبرها، وفتح قنوات تواصل مباشر مع المشاهدين. على سبيل المثال، يمكن للبرامج الحوارية استخدام هاشتاغات على تويتر لاستقبال الأسئلة أو التعليقات أثناء البث . 2. إنتاج محتوى حسب الطلب (On Demand) من خلال انشاء مكتبات رقمية على الإنترنت تتيح للجمهور مشاهدة برامجهم المفضلة في الزمان والمكان الذي يناسبهم، كما تفعل منصات مثل "شاهد" و"نتفليكس ". 3. استخدام التطبيقات الذكية يمكن للقنوات التلفزيونية إطلاق تطبيقات ذكية تتيح التفاعل و التصويت و التعليق، و حتى المشاركة في البرامج بشكل مباشر بالصوت والصورة،واذكر هنا انني كنت اول من اطلق هذه الفكرة عام 2010 عندما بدأت بتقديم برنامج ( يا طير ) للمغتربين وذلك بالاستفادة من برنامج (سكايب) لاجراء المقابلات بالصوت والصورة مع المغتربين في كل انحاء الارض دون اي تكلفة مادية تذكربعد ان كان التلفزيون يضطر لحجز استوديوهات والبث عبر الاقمار الاصطناعية بتكلفة تتجاوز الخمسة آلاف دينار للحلقة الواحدة . 4. البرامج التفاعلية والمباشرة تشجيع الجمهور على المشاركة من خلال رسائل نصية او مكالمات أو الإنترنت لان هذا النوع من التفاعل يعزز الشعور بأن الجمهور ليس مجرد متلقٍ، بل شريك فعّال . ثانيًا: التحديات التي تواجهها القنوات التلفزيونية الخاصة مقارنة بالحكومية على الرغم من أن كليهما يسعى لجذب الجمهور وتقديم محتوى إعلامي، فإن القنوات الخاصة تواجه تحديات أكثر تعقيدًا مثل : 1. التمويل غالبًا ما تعتمد القنوات الخاصة على الإعلانات كمصدر دخل رئيسي، وهو ما يجعلها عرضة لتقلبات السوق. في المقابل، تحصل القنوات الحكومية على دعم مالي مستمر من الدولة . 2. الضغوط السياسية والإعلانية بينما قد تُتهم القنوات الحكومية بالتحيز، تواجه القنوات الخاصة خطر الوقوع تحت ضغط الجهات المعلنة، مما قد يؤثر على استقلالية محتواها . 3. المنافسة مع المنصات الرقمية القنوات الخاصة أكثر تأثرًا بالتغيرات التكنولوجية، وتحتاج إلى استثمار كبير لمواكبة التحول الرقمي، بينما تمتلك القنوات الحكومية بنى تحتية أكثر استقرارًا . 4. الوصول إلى الجمهور في بعض الدول، تملك القنوات الحكومية حقوق البث الحصري للأحداث المهمة (مثل مباريات المنتخبات الوطنية أو الفعاليات الكبرى والاحداث الوطنية )، مما يمنحها تفوقًا طبيعيًا على الخاصة . ثالثًا: كيف يمكن للتلفزيون تعزيز مصداقيته في ظل انتشار الأخبار الزائفة؟ في عصر تنتشر فيه الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة البرق، يمكن للتلفزيون أن يستثمر في بناء الثقة مع جمهوره من خلال : 1. تقديم محتوى تحليلي موثق بدلاً من الاكتفاء بعرض الأخبار، يجب تقديم تحليلات مدعومة بالأدلة والمصادر، ما يعزز الفهم العميق لدى الجمهور . 2. الالتزام بالشفافية الاعتراف بالأخطاء الإعلامية عند حدوثها يعكس مصداقية المؤسسة الإعلامية ويعزز ثقة الجمهور بها . 3. إنشاء وحدات للتحقق من الأخبار مثل الوحدات التي أطلقتها "بي بي سي" و"الجزيرة"، حيث يتم التأكد من الأخبار والصور المتداولة على الإنترنت وعرض الحقيقة بطريقة مبسطة . 4. استضافة خبراء موثوقين بدلاً من استضافة نفس الوجوه الإعلامية مرارا وتكرارا وغالبا ما يفرضون على الشاشة لاسباب غير مهنية، يمكن عرض آراء متخصصين في الطب، الاقتصاد، السياسة وغيرها، لزيادة مصداقية الطرح والبعد عن الملل الناجم عن مشاهدة نفس الوجوه. 5. العمل بمبدأ التوازن والموضوعية والحيادية اي عرض وجهات النظر المختلفة بشأن قضية ما وليس فقط وجهة نظر الحكومة او جهة واحدة مما يتيح للجمهور الحكم بطريقة موضوعية على الاحداث (رغم انه ثبت بالوجه القطعي ان ليس هناك حيادية مطلقة بالاعلام وانما كل وسيلة اعلامية تخدم صاحبها او ممولها ). رابعًا: دور التلفزيون في تعزيز القيم الثقافية والاجتماعية التلفزيون ليس مجرد وسيلة ترفيه أو إخبار، بل هو جزء من نسيج الثقافة اليومية، ويمكنه أن يسهم في تشكيل السلوك المجتمعي وتعزيز القيم من خلال : 1. إنتاج محتوى محلي يعكس هوية المجتمع يجب أن يعكس التلفزيون قضايا المجتمع الحقيقية، ولغته، وتاريخه، وعاداته، سواء عبر الدراما أو البرامج الوثائقية او حتى البرامج الحوارية . 2. دعم اللغة العربية واللهجات المحلية من خلال بث برامج باللهجات المحلية مما يساهم في تعزيز الهوية والانتماء الثقافي مع التركيز على ايلاء العناية الكاملة للغة العربية وتقديمها بشكل لائق كي تبقى جذوتها مشتعلة في نفوس الناشئة ولا تصبح غريبة عليهم . 3. تسليط الضوء على قصص النجاح المحلية عرض قصص شباب ناجحين، ومبادرات مجتمعية مميزة، وأعمال تطوعية يساهم في تحفيز الآخرين . 4. توجيه سلوكيات الجمهور يمكن للتلفزيون أن يقدم نماذج إيجابية في السلوك، مثل: احترام الآخر، الحوار، التعاون، المحافظة على البيئة، أو مكافحة التنمر . 5. المشاركة في الحملات الوطنية مثل التوعية بالانتخابات والتعليم أو الصحة العامة (مثل حملات التلقيح خلال جائحة كورونا) . خامسًا: مستقبل التلفزيون في ظل التطور الرقمي رغم كل هذه التحديات، إلا أن التلفزيون يمتلك فرصًا عديدة للتجدد والازدهار والبقاء لفترة طويلة في الواجهة رغم كل ما يمكن ان يقال عن انقراضه وموته وذلك من خلال : 1. التحول من البث الخطي إلى الرقمي التلفزيون بحاجة إلى ترك نمط البث "الزمني" (جدول البرامج) والانتقال إلى نموذج مرن يُمكّن المشاهد من اختيار ما يريد، متى يريد . 2. تبني الذكاء الاصطناعي من خلال تحليل بيانات المشاهدة، يمكن للتلفزيون تحسين محتواه بما يتناسب مع تفضيلات الجمهور . 3. تقديم محتوى قصير ومكثف لمواكبة أنماط استهلاك المحتوى السريعة لدى جمهور الإنترنت والابتعاد عن البرامج الطويلة المملة والتي قد تمتد الى ساعات في بعض الاحيان .واذكر هنا انني قدمت خلال مسيرتي الاعلامية ما يقرب من اربعة آلاف ساعة تلفزيونية واذاعية لم تشتهر او تصبح (ترند) كما فعل مقطع صغير لا يتجاوز العشرين ثانية مستقطع من مقابلة اجريتها عام 2017 في السويد مع زوجين من عائلة القط والواوي . 4. الشراكة مع المؤثرين الرقميين لجذب جمهور الشباب، يمكن للقنوات التعاون مع صُنّاع محتوى مؤثرين في اليوتيوب أو تيك توك لإنتاج فقرات ترفيهية أو تعليمية . واخيرا لا شك أن التلفزيون يمرّ بمرحلة انتقالية حساسة في ظل تغيّر أنماط المشاهدة وتوسع الإعلام الرقمي. لكنه لا يزال يحتفظ بمكانته كوسيلة جماهيرية ذات تأثير ثقافي واجتماعي هائل، خاصة عندما يكون المحتوى عالي الجودة، موثوقًا، وقريبًا من نبض الناس واستطيع ان اجزم هنا ان مستقبل التلفزيون لن يكون انقراضًا، بل تحوّلًا ذكيًا نحو دمج التقنية مع الأصالة، لبناء جيل إعلامي جديد يجمع بين الشاشة والصوت والإنسان . تابعو الأردن 24 على

التحديات التي تواجه التلفزيون وكيف يمكن التغلب عليها
التحديات التي تواجه التلفزيون وكيف يمكن التغلب عليها

جو 24

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • جو 24

التحديات التي تواجه التلفزيون وكيف يمكن التغلب عليها

عامر الصمادي جو 24 : متخصص بالاعلام التلفزيوني والرقمي لعب التلفزيون دوراً محورياً في تشكيل وعي المجتمعات، ونقل الأخبار، وتقديم الترفيه لملايين الناس حول العالم. منذ ظهوره في الثلث الاول من القرن العشرين، لكنه اليوم يواجه مجموعة من التحديات غير المسبوقة، لا تهدد مكانته فحسب، بل تهدد وجوده ذاته كوسيلة إعلامية تقليدية. فما هي أبرز هذه التحديات؟ وكيف يمكن التغلب عليها ليبقى التلفزيون وسيلة ذات قيمة في عالم يتغير بسرعة مذهلة؟ لعل ابرز هذه التحديات تتمثل فيما يلي: أولاً: تغير سلوك الجمهور ان أحد أكبر التحديات التي تواجه التلفزيون اليوم هو تغير سلوك المشاهدين، اذ لم يعد الناس ينتظرون موعد بث برنامجهم المفضل كما كان جيلنا يفعل او ان نجلس امام الشاشة قبل ان يبدأ البث بانتظارالسلام الملكي ثم آيات من القرآن الكريم فالصور المتحركة،بل باتوا يفضلون المشاهدة عند الطلب (On Demand) عبر الإنترنت ولان الجيل الجديد نشأ على الهواتف الذكية، واليوتيوب، والنتفليكس، فانه لا يرى في التلفزيون التقليدي ما يشد انتباهه ويكمن حل هذه المعضلة ب تطوير المحتوى وتقديمه بمرونة والتخلي عن النمطية وأن يتحول إلى منصة مرنة تواكب تطلعات الجمهور و يمكن تحقيق ذلك من خلال : إطلاق تطبيقات ذكية للبث التفاعلي . إتاحة المحتوى عند الطلب . تقديم برامج قصيرة وسريعة الإيقاع تناسب نمط الحياة الحديث . ثانياً: المنافسة الشرسة من المنصات الرقمية تقدم المنصات الرقمية محتوى جذاباً، متعدد اللغات، وبتقنيات عالية الجودة، مما يجعل المنافسة معها صعبة و يُضاف إلى ذلك أن هذه المنصات توفر أدوات دقيقة لاستهداف الجمهور بناءً على الاهتمامات والعادات، وهو ما لا يستطيع التلفزيون التقليدي تحقيقه بسهولة وبالتالي فان الحل يجب ان يكون بالتحول إلى الإعلام الرقمي المتكامل فيجب أن تتوسع محطات التلفزيون في البث عبر الإنترنت و الاستثمار في تحسين واجهات المستخدم وتجربة المشاهدة الرقمية و التعاون مع صناع المحتوى الرقمي والمؤثرين لخلق محتوى مشترك يجذب الجماهير من مختلف الفئات . ثالثاً: التكاليف المرتفعة يتطلب تشغيل قناة تلفزيونية ميزانيات ضخمة تشمل المعدات والأستوديوهات و الطاقم الفني، والتراخيص و البث الفضائي والكهرباء(واذكر هنا ان فاتورة الكهرباء كانت لسنة واحدة في التلفزيون الاردني مليون ونصف دينار) في حين أن المنصات الرقمية تتيح بث المحتوى بأقل التكاليف، مما جعلها أكثر جذبًا للمستثمرين والمعلنين . ويكمن الحل هنا في ترشيد النفقات وإعادة هيكلة التشغيل و الاستغناء عن بعض الهياكل التقليدية المكلفة و الاستثمار في الأتمتة والتحول الرقمي لتقليل التكاليف التشغيلية وكذلك تبني نموذج "الإنتاج المشترك" مع شركات أو جهات خارجية لتقاسم التكاليف . رابعاً: محدودية التفاعل مع الجمهور في عصر التفاعل الفوري، بات المشاهد يتوقع أن يشارك برأيه، ويعلّق، ويشارك المحتوى، وهو أمر يصعب تحقيقه عبر التلفزيون الذي يعتمد على البث أحادي الاتجاه وبالتالي فان الحل لهذه المشكلة يكون بدمج أدوات التفاعل في البث و إنشاء برامج تفاعلية تدمج بين البث المباشر والتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي واستخدام تقنيات الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) في البرامج لجذب المشاهدين وفتح قنوات للمشاركة الحية عبر التطبيقات الذكية . خامساً: هيمنة السلطة والرقابة في بعض الدول يخضع التلفزيون الرسمي أو الخاص في بعض الأنظمة لرقابة صارمة تحد من حرية التعبير وتجعل المحتوى بعيداً عن هموم الناس الحقيقية، مما يؤدي إلى عزوف الجمهور عنه والانصراف الى وسائل اخرى وهنا يكون الحل ب تعزيز الاستقلالية والمصداقية من خلال : تبني نماذج إعلامية مستقلة أو شبه مستقلة تتيح للتلفزيون نقل الواقع بموضوعية . تنمية ثقافة الحوار والانفتاح في البرامج التلفزيونية . تقوية الصحافة الاستقصائية التلفزيونية التي تساهم في كشف الحقائق وتثقيف المجتمع . سادساً: ضعف التوجه للشباب كثير من المحتوى التلفزيوني لا يخاطب الفئة الشابة، أو يعرض صورة نمطية عنها، مما يؤدي إلى انقطاع العلاقة بينها وبين الشاشة التقليدية ويكون الحل هنا ب إنتاج محتوى خاص بالشباب وإشراكهم في صناعة المحتوى، من خلال ورشات عمل ومسابقات مفتوحة وإنتاج مسلسلات وبرامج شبابية تعكس الواقع والتحديات المعاصرة بلغة قريبة منهم اضافة الى دمج الموسيقى و الألعاب الإلكترونية في البرامج لجذب هذه الفئة . سابعاً: القيود الجغرافية والبث التقليدي ما زالت بعض القنوات تعتمد على البث الفضائي والارضي الذي يفرض حدوداً جغرافية على جمهورها، في حين أن الإنترنت ألغى هذه الحدود تماماً فيجب هنا التوسع في البث عبر الإنترنت ومنصات التواصل و نشر المحتوى على "يوتيوب"، و"إنستغرام"، و"تيك توك"، وغيرها من المنصات اضافة الى تقديم محتوى مترجم أو مدبلج للوصول إلى جمهور عالمي والاستثمار في الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الجمهور وتحسين جودة المحتوى والتفاعل . ثامناً: ضعف الابتكار في الشكل والمحتوى يعاني التلفزيون في كثير من الاحيان من تكرار النماذج نفسها في البرامج والدراما، ما يجعل المشاهد يشعر بالملل والرتابة فتجد نفس الشخصيات يتم استضافتها مرارا وتكرارا او نفس الفكرة يتم اعادتها باشكال مختلفة في الدراما فلا بد من تشجيع الابتكار والتجريب من خلال: فتح المجال أمام الشباب والمبدعين لتقديم أفكار جديدة . دعم التجارب الفنية الحديثة، سواء في التصوير أو الإخراج أو المعالجة الدرامية . التعاون مع كتّاب وصناع محتوى من خلفيات متنوعة لإثراء الطرح . واخيرا ما هو مستقبل تلفزيون الغد – هل من فرصة؟ رغم كل التحديات التي تحيط بالتلفزيون، إلا أنه لم يفقد كل فرصه بعد. فالجهاز الذي شكل الوعي الجمعي لعقود يمكن أن يجد له مكاناً جديداً إذا قرر أن يتغير، ويتبنى أدوات العصر، ويخاطب الجمهور بلغته . لن يكون التلفزيون في المستقبل جهازاً مستقلاً، بل جزءاً من منظومة إعلامية رقمية متكاملة، تُدمج فيها الصورة مع الصوت والتفاعل والتحليل الفوري و النجاح لن يكون فقط في الحفاظ على البقاء، بل في تقديم قيمة حقيقية، ومحتوى هادف، وتجربة مشاهدة تُشعر المتلقي بأنه جزء من القصة . إذن، التحديات كثيرة، لكنها ليست مستحيلة. وبين يدي صناع الإعلام اليوم فرصة لصياغة تلفزيون جديد، ذكي، متفاعل، يعيد الثقة بينه وبين جمهوره، ويثبت أنه ما زال قادراً على التأثير في زمن السرعة والتحول الرقمي . تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store