
التحديات التي تواجه التلفزيون وكيف يمكن التغلب عليها
عامر الصمادي
جو 24 :
متخصص بالاعلام التلفزيوني والرقمي
لعب التلفزيون دوراً محورياً في تشكيل وعي المجتمعات، ونقل الأخبار،
وتقديم الترفيه لملايين الناس حول العالم. منذ ظهوره في الثلث الاول من القرن العشرين، لكنه اليوم يواجه مجموعة من التحديات غير
المسبوقة، لا تهدد مكانته فحسب، بل تهدد وجوده ذاته كوسيلة إعلامية تقليدية. فما هي أبرز
هذه التحديات؟ وكيف يمكن التغلب عليها ليبقى التلفزيون وسيلة ذات قيمة في عالم
يتغير بسرعة مذهلة؟ لعل ابرز هذه التحديات تتمثل فيما يلي:
أولاً: تغير سلوك الجمهور
ان أحد أكبر التحديات التي تواجه التلفزيون اليوم هو تغير سلوك
المشاهدين، اذ لم يعد الناس ينتظرون موعد بث برنامجهم المفضل كما كان جيلنا يفعل
او ان نجلس امام الشاشة قبل ان يبدأ البث بانتظارالسلام الملكي ثم آيات من القرآن الكريم فالصور المتحركة،بل
باتوا يفضلون المشاهدة عند الطلب
(On Demand)
عبر الإنترنت ولان الجيل
الجديد نشأ على الهواتف الذكية، واليوتيوب، والنتفليكس، فانه لا يرى في التلفزيون
التقليدي ما يشد انتباهه ويكمن حل هذه المعضلة ب
تطوير المحتوى وتقديمه بمرونة
والتخلي
عن النمطية وأن يتحول إلى منصة مرنة تواكب تطلعات الجمهور و يمكن تحقيق ذلك من
خلال
:
إطلاق
تطبيقات ذكية للبث التفاعلي
.
إتاحة
المحتوى عند الطلب
.
تقديم
برامج قصيرة وسريعة الإيقاع تناسب نمط الحياة الحديث
.
ثانياً: المنافسة الشرسة من المنصات الرقمية
تقدم المنصات الرقمية محتوى جذاباً، متعدد اللغات، وبتقنيات عالية
الجودة، مما يجعل المنافسة معها صعبة و يُضاف إلى ذلك أن هذه المنصات توفر أدوات
دقيقة لاستهداف الجمهور بناءً على الاهتمامات والعادات، وهو ما لا يستطيع
التلفزيون التقليدي تحقيقه بسهولة وبالتالي فان الحل يجب ان يكون
بالتحول إلى
الإعلام الرقمي المتكامل
فيجب أن تتوسع محطات التلفزيون في البث عبر الإنترنت
و الاستثمار في تحسين واجهات المستخدم وتجربة المشاهدة الرقمية و التعاون مع صناع
المحتوى الرقمي والمؤثرين لخلق محتوى مشترك يجذب الجماهير من مختلف الفئات
.
ثالثاً: التكاليف المرتفعة
يتطلب تشغيل قناة تلفزيونية ميزانيات ضخمة تشمل المعدات والأستوديوهات
و الطاقم الفني، والتراخيص و البث الفضائي والكهرباء(واذكر هنا ان فاتورة الكهرباء
كانت لسنة واحدة في التلفزيون الاردني مليون ونصف دينار) في حين أن المنصات الرقمية تتيح بث المحتوى بأقل
التكاليف، مما جعلها أكثر جذبًا للمستثمرين والمعلنين
.
ويكمن الحل هنا في ترشيد النفقات وإعادة هيكلة التشغيل و
الاستغناء
عن بعض الهياكل التقليدية المكلفة و الاستثمار في الأتمتة والتحول الرقمي لتقليل
التكاليف التشغيلية
وكذلك
تبني
نموذج "الإنتاج المشترك" مع شركات أو جهات خارجية لتقاسم التكاليف
.
رابعاً: محدودية التفاعل مع الجمهور
في عصر التفاعل الفوري، بات المشاهد يتوقع أن يشارك برأيه، ويعلّق،
ويشارك المحتوى، وهو أمر يصعب تحقيقه عبر التلفزيون الذي يعتمد على البث أحادي
الاتجاه وبالتالي فان الحل لهذه المشكلة يكون
بدمج أدوات التفاعل في البث
و
إنشاء برامج تفاعلية تدمج بين البث المباشر والتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي
واستخدام تقنيات الواقع المعزز
(AR)
والواقع الافتراضي
(VR)
في
البرامج لجذب المشاهدين وفتح قنوات للمشاركة الحية عبر التطبيقات الذكية
.
خامساً: هيمنة السلطة والرقابة في بعض الدول
يخضع التلفزيون الرسمي أو الخاص في بعض الأنظمة لرقابة صارمة تحد من
حرية التعبير وتجعل المحتوى بعيداً عن هموم الناس الحقيقية، مما يؤدي إلى عزوف
الجمهور عنه والانصراف الى وسائل اخرى وهنا يكون الحل ب
تعزيز الاستقلالية
والمصداقية من خلال :
تبني
نماذج إعلامية مستقلة أو شبه مستقلة تتيح للتلفزيون نقل الواقع بموضوعية
.
تنمية
ثقافة الحوار والانفتاح في البرامج التلفزيونية
.
تقوية
الصحافة الاستقصائية التلفزيونية التي تساهم في كشف الحقائق وتثقيف المجتمع
.
سادساً: ضعف التوجه للشباب
كثير من المحتوى التلفزيوني لا يخاطب الفئة الشابة، أو يعرض صورة
نمطية عنها، مما يؤدي إلى انقطاع العلاقة بينها وبين الشاشة التقليدية ويكون الحل
هنا ب
إنتاج محتوى خاص بالشباب
وإشراكهم في صناعة المحتوى، من خلال ورشات
عمل ومسابقات مفتوحة وإنتاج مسلسلات وبرامج شبابية تعكس الواقع والتحديات المعاصرة
بلغة قريبة منهم اضافة الى دمج الموسيقى و الألعاب الإلكترونية في البرامج لجذب
هذه الفئة
.
سابعاً: القيود الجغرافية والبث التقليدي
ما زالت بعض القنوات تعتمد على البث الفضائي والارضي الذي يفرض حدوداً جغرافية على جمهورها، في حين
أن الإنترنت ألغى هذه الحدود تماماً فيجب هنا
التوسع في البث عبر الإنترنت
ومنصات التواصل
و نشر المحتوى على "يوتيوب"، و"إنستغرام"،
و"تيك توك"، وغيرها من المنصات اضافة الى تقديم محتوى مترجم أو مدبلج
للوصول إلى جمهور عالمي والاستثمار في الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الجمهور
وتحسين جودة المحتوى والتفاعل
.
ثامناً: ضعف الابتكار في الشكل والمحتوى
يعاني التلفزيون في كثير من
الاحيان من تكرار النماذج نفسها في البرامج والدراما، ما يجعل المشاهد يشعر بالملل
والرتابة فتجد نفس الشخصيات يتم استضافتها مرارا وتكرارا او نفس الفكرة يتم اعادتها باشكال مختلفة في
الدراما فلا بد من
تشجيع الابتكار والتجريب من خلال:
فتح
المجال أمام الشباب والمبدعين لتقديم أفكار جديدة
.
دعم
التجارب الفنية الحديثة، سواء في التصوير أو الإخراج أو المعالجة الدرامية
.
التعاون
مع كتّاب وصناع محتوى من خلفيات متنوعة لإثراء الطرح
.
واخيرا ما هو مستقبل تلفزيون
الغد – هل من فرصة؟
رغم كل التحديات التي تحيط بالتلفزيون، إلا أنه لم يفقد كل فرصه بعد.
فالجهاز الذي شكل الوعي الجمعي لعقود يمكن أن يجد له مكاناً جديداً إذا قرر أن
يتغير، ويتبنى أدوات العصر، ويخاطب الجمهور بلغته
.
لن يكون التلفزيون في المستقبل جهازاً مستقلاً، بل جزءاً من منظومة
إعلامية رقمية متكاملة، تُدمج فيها الصورة مع الصوت والتفاعل والتحليل الفوري و النجاح لن يكون فقط في الحفاظ على البقاء، بل في
تقديم قيمة حقيقية، ومحتوى هادف، وتجربة مشاهدة تُشعر المتلقي بأنه جزء من القصة
.
إذن، التحديات كثيرة، لكنها ليست مستحيلة. وبين يدي صناع الإعلام
اليوم فرصة لصياغة تلفزيون جديد، ذكي، متفاعل، يعيد الثقة بينه وبين جمهوره، ويثبت
أنه ما زال قادراً على التأثير في زمن السرعة والتحول الرقمي
.
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 2 ساعات
- أخبارنا
السديس يثمن جهود الوكالة القرآنية والتحفيزية في موسم الحج ..وكالة الشؤون النسائية تكرّم الفائزات في مسابقة " تزدوا" بجوائز مادية تشجيعا لتميزهم وابداعهم
أخبارنا : ثمن معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ مخرجات المسار التحفيزي والقرآني الاثرائي ، الذي اطلقته كوكالة الشؤون النسائية برئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والذي يعد برنامج (تزودوا) باكورته التفاعلية لتعزيز مهارات منسوبات الرئاسة وتعزيز مسار تحفيظ القران الكريم وبث هداياته للعالمين .. وقال معالي رئيس الشؤون الدينية خلال مشاركته عن بعد في الحفل الختامي لمسابقة تزوّدوا؛ أن المسابقة حققت أثرا عاليا للمسار الاثرائي لتحفيظ القران خصوصا حفظ سورة الحج واستخلاص القيم التربوية والهدايات الشرعية والمقاصد العقدية والفقهية الوارًدة فيها. وتابع معاليه قائلا " إن المسابقة المباركة تهدف لتعزيز الوعي الديني الوسطي والمعرفي لدى منسوبات وكالة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام..وحثّ معاليه منسوبات الوكالة على مواصلة العطاء والعمل لخدمة القاصدات وتعزيز الوعي الإيماني لهن . من جهتها عبرت وكيلة الرئيس للشؤون النسائية بالمسجد الحرام سعادة الدكتورة عائشة العقلا، عن شكرها وتقديرها لمعالي رئيس الشؤون الدينية لرعايته الكريمة للحفل و دعمه حفظه الله ،اللامحدود للوكالة وتسخير كافة الإمكانات لتطوير البرامج والمبادرات الإثرائية في موسم الحج . وأكدت الدكتورة عائشة العقلا، أن مبادرة (تزودوا) تأتي ضمن خطط نوعية تهدف إلى دعم المسيرة التطويرية وتعزيز القيم الإسلامية المعتدلة، بما ينسجم مع التطلعات إلى تقديم أرقى الخدمات لقاصدات الحرمين. وكرمت سعادة الدكتورة فاطمة العقلا في نهاية اللقاء الحاصلات على المراكز الثلاثة الأولى في المسابقة ى اللاتي حصدن الجوائز الماليّة التي بلغ مجموعها ١٠.٠٠٠ عشرة آلاف ريال؛ تــشــجيعًا عـلـى الـتـمـيّـز والابداع ، وتـقـديـرًا للجهد والمثابرة في سبيل القرآن الكريم، وهنّ: المركز الأول: خديجة محمد العتيبي المركز الثاني: تهاني سالم غلام المركز الثالث:آمنة عبدالله كنسارة. وعبرت المتسابقات عن فرحتهنّ وسعادتهن بالفوز بجوائز المسابقة المباركة وشرف الحصول على الفرصة الإيمانية التي هيأتها الوكالة لهن لحفظ كلام الله وتدبره. وجدير بالذكر أن مسابقة " تزودا" تعد أول مسابقة تطلقها رئاسة الشؤون الدينية لمنسوباتها في مجال الحفظ والتدبر،حيث استحسانًا كبيرًا للارتقاء بالجانب الروحي والعلّمي، بما ينعكس إيجابا على بيئة العمل ويعزز رسالة المسجد الحرام في نشر الهداية والرحمة للعالمين. ويُعد برنامج (تزودوا) من المبادرات النوعية التي دُشنت رسميًا مؤخرًا برعاية معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن السديس، في إطار خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى إرساء بيئة تعبُّدية راقية تراعي احتياجات قاصدي الحرمين الشريفين.

سرايا الإخبارية
منذ 21 ساعات
- سرايا الإخبارية
تمس قدسية القرآن الكريم .. نشطاء يستنكرون استحداث قناة "أغاني قرآنية" على يوتيوب ويطالبون بحذفها
سرايا - محمد النواطير - استنكر عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، لوجود قناة على منصة يوتيوب تحمل اسم "أغاني قرآنية"، معتبرين أن محتواها يمس قدسية القرآن الكريم من خلال تقديم آياته الكريمة بأسلوب غنائي وموسيقي لا يليق بعظمة النصوص الدينية. ودعا النشطاء إلى الإبلاغ الجماعي عن القناة للمساهمة بحذفها، مطالبين إدارة يوتيوب باتخاذ إجراءات فورية ضدها، نظرًا لما وصفوه بـ"التحريف غير المقبول والتعدي الصارخ على حرمة القرآن الكريم"، مؤكدين أن استخدام الآيات في سياقات موسيقية يسيء إلى الدين الإسلامي ويخالف تعاليمه. وتناقلت الحسابات مقاطع من القناة المذكورة كدليل على المحتوى المثير للجدل، مع تحذيرات من خطر التطبيع مع مثل هذا النوع من "الفن"، الذي اعتبره البعض "تشويهاً متعمداً للقرآن الكريم". يُذكر أن القناة، حصدت أكثر من 8 آلاف مشترك، وتعرض محتوى تصف فيه نفسها بأنها تقدم "أغانٍ قرآنية حديثة" بلمسات موسيقية مختلفة.


سواليف احمد الزعبي
منذ 2 أيام
- سواليف احمد الزعبي
تداخل التقنيات الحديثة في عالم التداول
#سواليف لقد أثرت التكنولوجيا بشكل كبير في صناعة الألعاب هات، مما جعلها تتطور بسرعة نحو الرقمية مع التركيز على توفير #تجارب_تفاعلية وذكية. على رأس هذه التقنيات نجد الواقع الافتراضي (VR) والذكاء الاصطناعي (AI)، اللذين أصبحا أدوات حاسمة لتحسين تجربة المقامرة وزيادة الأمان والشفافية في الألعاب ، كما تستعرض منصة أحدث الابتكارات والتقنيات لضمان تجربة لعب أكثر تطورًا وموثوقية. الواقع الافتراضي: ثورة في تجربة الألعاب الواقع الافتراضي يعيد تعريف كيفية تجربة اللاعبين ألعاب. باستخدام أجهزة مثل نظارات VR، يمكن للاعبين التجول في بيئات الألعاب ثلاثية الأبعاد، مما يوفر لهم شعورًا بالحضور الفعلي في كل الألعاب . هذه التجارب الغامرة لم تكن ممكنة من قبل، وقد جذبت انتباه العديد من شركات الألعاب هات. تقديرات السوق تشير إلى أن قيمة قطاع الواقع الافتراضي في الألعاب قد تصل إلى 50 مليار دولار بحلول عام 2030، مما يعكس الإقبال الكبير على هذه التقنية. في عام 2021، كانت قيمة السوق العالمية لتقنية الواقع الافتراضي في الألعاب (بما فيها الألعاب هات) حوالي 6.1 مليار دولار، وهو ما يشير إلى توقّع نمو سنوي مركب بنسبة 18.5% حتى عام 2030. علاوة على ذلك، تشير البيانات إلى أن نسبة اللاعبين الذين يفضلون تجربة الواقع الافتراضي في ألعاب الألعاب قد زادت بنسبة 30% بين عامي 2020 و2023. وقد أدى هذا التوجه إلى دخول المزيد من الالعاب في هذا المجال لتلبية احتياجات اللاعبين الباحثين عن التجارب الغامرة. ويُعد موقع ask gamblers مرجعًا لعدد من الألعاب التي تقدم هذه التكنولوجيا، حيث يتزايد الإقبال على الألعاب التي تعتمد على الواقع الافتراضي لتوفير تجربة شبيهة بالألعاب الفعلية. الذكاء الاصطناعي: تعزيز الشفافية والأمان الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا رئيسيًا في تحسين تجربة المستخدم في الألعاب على الإنترنت، حيث يُستخدم AI لتحليل بيانات اللاعبين وتقديم توصيات مخصصة، فضلًا عن اكتشاف محاولات الغش. أحد الأمثلة البارزة على تطبيق الذكاء الاصطناعي هو القدرة على تحديد الأنماط غير العادية في سلوك اللاعبين، وهو ما يقلل من الاحتيال ويعزز النزاهة في الألعاب. بحسب تقرير صادر عن Grand View Research، من المتوقع أن تنمو سوق الذكاء الاصطناعي في قطاع الألعاب بنسبة 21.5% سنويًا بين عامي 2021 و2028. هذا النمو يعكس الاعتماد المتزايد على AI لتحسين عمليات الالعاب وإدارة مخاطر المقامرة غير القانونية. على سبيل المثال، في عام 2022، تم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لاكتشاف محاولات غش في أكثر من 15% من الألعاب الإلكترونية، مما أدى إلى تقليل الاحتيال بنسبة 30%. التحليلات التنبؤية: تحسين استراتيجية اللاعبين الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على الأمان فحسب، بل يساهم أيضًا في تحسين تجربة اللاعب من خلال التحليلات التنبؤية. باستخدام تقنيات AI، يمكن الألعاب هات تحليل بيانات اللاعبين وتقديم نصائح واستراتيجيات مخصصة لهم بناءً على أنماط اللعب السابقة. على سبيل المثال، تشير التقارير إلى أن استخدام التحليلات التنبؤية أدى إلى زيادة أرباح اللاعبين بنسبة 10-15% في بعض الألعاب التي تعتمد هذه التقنية. الأتمتة: رفع كفاءة العمليات الأتمتة أصبحت عنصرًا أساسيًا في تحسين عمليات الألعاب الإلكترونية، حيث تُساهم في تسهيل العديد من العمليات التي كانت تستغرق وقتًا طويلًا وتحتاج إلى تدخل بشري. باستخدام أنظمة الأتمتة، يمكن الألعاب هات إدارة حسابات اللاعبين، ومعالجة عمليات السحب والإيداع، بالإضافة إلى تقديم دعم العملاء بشكل أسرع وأكثر فعالية. من بين الفوائد الرئيسية للأتمتة في الألعاب الانترنت: 1. تحسين تجربة العملاء: بفضل أنظمة الدردشة الآلية (Chatbots) المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، يمكن الألعاب تقديم دعم فوري على مدار الساعة للاعبين. هذه الأنظمة قادرة على التعامل مع استفسارات العملاء بشكل فعال، بما في ذلك حل مشكلات الحسابات أو الإجابة عن أسئلة حول الألعاب المتاحة، مما يُساهم في تحسين تجربة المستخدم. تقارير السوق تشير إلى أن الأتمتة قادرة على تقليل وقت الاستجابة لاستفسارات العملاء بنسبة تصل إلى 60%. 2. تقليل التكاليف التشغيلية: الأتمتة تُساعد في تقليل الحاجة إلى موظفين للقيام بالمهام المتكررة، مثل معالجة المعاملات المالية أو إدارة البيانات. وفقًا لدراسات، يمكن للأتمتة أن تُخفض التكاليف التشغيلية بنسبة تتراوح بين 25-30%، مما يسمح لل الألعاب هات توجيه الموارد نحو تحسين الخدمات الأخرى، مثل توسيع خيارات الألعاب أو تطوير تكنولوجيا جديدة. 3. إدارة البيانات والمعاملات بشكل أسرع وأكثر دقة: الأتمتة تعمل على تحسين دقة العمليات وتقليل الأخطاء البشرية. على سبيل المثال، عمليات السحب والإيداع يمكن أن تتم بشكل أوتوماتيكي بالكامل، مما يُقلل من الأخطاء ويُسرّع من عملية تنفيذ المعاملات. في المتوسط، الأنظمة المؤتمتة تُقلل من معدل الأخطاء بنسبة 40% مقارنة بالعمليات اليدوية، كما يمكنها تقليص وقت معالجة السحوبات بنسبة تصل إلى 50%. 4. تخصيص المكافآت والعروض الترويجية: الأتمتة تُتيح الألعاب هات تحليل بيانات اللاعبين وتخصيص المكافآت والعروض بناءً على سلوكيات اللعب الخاصة بكل لاعب. هذا يزيد من مستوى الولاء بين اللاعبين ويُعزز من تفاعلهم مع الألعاب . تقارير أشارت إلى أن اللاعبين الذين يحصلون على عروض مخصصة عبر الأتمتة يميلون إلى زيادة معدل إنفاقهم بنسبة 20-25%. 5. الحماية من الغش: أنظمة الأتمتة، بالتعاون مع الذكاء الاصطناعي، تُستخدم للكشف عن الأنماط غير الطبيعية في اللعب التي قد تشير إلى محاولات غش أو احتيال. هذا يُساهم في حماية اللاعبين وضمان عدالة الألعاب، مما يُعزز من سمعة الالعاب وثقة المستخدمين فيها. الواقع المعزز والواقع المختلط: المستوى القادم من التجربة الرقمية إلى جانب VR وهناك تقنية أخرى بدأت تلعب دورًا متزايدًا في الألعاب هات، وهي الواقع المعزز (AR). الواقع المعزز يُتيح للاعبين دمج العناصر الرقمية مع بيئتهم الواقعية، مما يُوفر تجارب تفاعلية متقدمة. بحلول عام 2025، من المتوقع أن تصل قيمة سوق الواقع المعزز إلى 25 مليار دولار، وهو ما يُعزز من دور هذه التقنية في قطاع الألعاب التفاعلية. الخلاصة: التكنولوجيا تعيد تشكيل صناعة باستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، أصبحت الالعاب أكثر تطورًا وتفاعلية. هذه التقنيات لا تُساهم فقط في تحسين تجربة المستخدم، بل أيضًا في تعزيز الأمان والشفافية. مع استمرار الابتكار في هذا المجال، من المتوقع أن تشهد الألعاب الرقمية المزيد من التوسع والتحسينات.