logo
#

أحدث الأخبار مع #عبدالقديرخان

رشاد ابو داود : لماذا باكستان الآن؟ (2-2)
رشاد ابو داود : لماذا باكستان الآن؟ (2-2)

أخبارنا

timeمنذ 7 أيام

  • سياسة
  • أخبارنا

رشاد ابو داود : لماذا باكستان الآن؟ (2-2)

أخبارنا : قوس الخطر الثالث على إسرائيل كان البلدان الهند وباكستان بلداً واحداً تحت الحكم البريطاني وقبل أن يرحل المستعمرون اعترفوا بباكستان كدولة اسلامية وبالهند كدولة هندوسية. وكان ذلك العام 1947. إنها سياستهم في كل البلاد التي استعمروها «فرّق تسد» تماماً كما فعلوا بوطننا العربي. ولم يكتفوا بذلك بل في العام 1971 اقتطعوا، بالتعاون مع الهند، من الدولة الاسلامية جزأها الشرقي وأسموه بنغلاديش. وكعادة الانجليز وضعوا على حدود كل دولة « لغماً حدودياً « يفجروه عندما يشاؤون. كشمير من أقوى الألغام التي وضعوها على حدود الهند وباكستان. وكلما زادت باكستان قوة فجروا اللغم، كما يحدث اليوم. باكستان منذ رئيسها الأول محمد علي جناح اتخذت موقفاً مسانداً للقضايا العربية الاسلامية. وهي خامس دولة في العالم من حيث عدد السكان الذين يشكل المسلمون 95% من سكانها. عندما أجرت الهند أول تجربة نووية العام 1974 عملت باكستان على امتلاك سلاح نووي. ويقدر ما تملكه الآن بـ 160 رأساً نووياً. ويعود الفضل في ذلك الى عبد القدير خان المعروف بـ « أبو القنبلة النووية الباكستانية «. لم يكتفِ الاستعمار بوضع الألغام الحدودية بين العرب بل زرعوا في قلبهم كياناً سرطانياً أسموه «إسرائيل». لا تعترف باكستان بإسرائيل حتى الآن، وقد صوتت ضد قرار تقسيم فلسطين العام 1947. وأثناء زيارة للهند العام 2018 قال نتنياهو، ما غيره، إن إسرائيل ليست عدواً لباكستان متسائلاً بخبث، لماذا تعادي باكستان إسرائيل؟! فيما الهند اعترفت باسرائيل العام 1950 أي بعد سنتين من إنشائها. ومنذ السابع من أكتوبر وأحداث غزة تقدم الهند لإسرائيل مساعدات عسكرية كبيرة احد مجالاتها طائرات بدون طيار من طراز هيرمس 300، إضافة للمساعدات الاقتصادية واللوجستية. نتنياهو التلمودي الذي يريد تغيير خريطة الشرق الاوسط وفقاً للأساطير يرى في باكستان عدواً مستقبلياً على اسرائيل لكنه مشغول الآن في ايران ويرى في امتلاكها السلاح النووي خطراً وجودياً على اسرائيل. وفق المفهوم الصهيوني المتطرف تشكل القوس الثالث للخطر على اسرائيل. انتهت من القوس الأول «دول الصمود والتصدي « بما فيها العراق الذي ضربت مفاعل تموز المعروف باسم مفاعل أوزيراك في 7 حزيران العام ،1981 وها هو نتنياهو يحرض ترمب على ضرب ايران، قوس الخطر الثاني. باكستان الدولة الاسلامية النووية على القائمة. وللأسف تلعب الهند دوراً رئيسياً في هذا المخطط الشيطاني ضد كل من يدرك أن إسرائيل تتصرف وفق نظرية «الأغيار» أي كل من هو غير يهودي يجب أن يكون مقتولاً أو عبداً لهم! ــ الدستور

لماذا باكستان الآن؟ (2-2)
لماذا باكستان الآن؟ (2-2)

الدستور

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدستور

لماذا باكستان الآن؟ (2-2)

قوس الخطر الثالث على إسرائيل كان البلدان الهند وباكستان بلداً واحداً تحت الحكم البريطاني وقبل أن يرحل المستعمرون اعترفوا بباكستان كدولة اسلامية وبالهند كدولة هندوسية. وكان ذلك العام 1947. إنها سياستهم في كل البلاد التي استعمروها «فرّق تسد» تماماً كما فعلوا بوطننا العربي. ولم يكتفوا بذلك بل في العام 1971 اقتطعوا، بالتعاون مع الهند، من الدولة الاسلامية جزأها الشرقي وأسموه بنغلاديش. وكعادة الانجليز وضعوا على حدود كل دولة « لغماً حدودياً « يفجروه عندما يشاؤون. كشمير من أقوى الألغام التي وضعوها على حدود الهند وباكستان. وكلما زادت باكستان قوة فجروا اللغم، كما يحدث اليوم. باكستان منذ رئيسها الأول محمد علي جناح اتخذت موقفاً مسانداً للقضايا العربية الاسلامية. وهي خامس دولة في العالم من حيث عدد السكان الذين يشكل المسلمون 95% من سكانها. عندما أجرت الهند أول تجربة نووية العام 1974 عملت باكستان على امتلاك سلاح نووي. ويقدر ما تملكه الآن بـ 160 رأساً نووياً. ويعود الفضل في ذلك الى عبد القدير خان المعروف بـ « أبو القنبلة النووية الباكستانية «. لم يكتفِ الاستعمار بوضع الألغام الحدودية بين العرب بل زرعوا في قلبهم كياناً سرطانياً أسموه «إسرائيل». لا تعترف باكستان بإسرائيل حتى الآن، وقد صوتت ضد قرار تقسيم فلسطين العام 1947. وأثناء زيارة للهند العام 2018 قال نتنياهو، ما غيره، إن إسرائيل ليست عدواً لباكستان متسائلاً بخبث، لماذا تعادي باكستان إسرائيل؟! فيما الهند اعترفت باسرائيل العام 1950 أي بعد سنتين من إنشائها. ومنذ السابع من أكتوبر وأحداث غزة تقدم الهند لإسرائيل مساعدات عسكرية كبيرة احد مجالاتها طائرات بدون طيار من طراز هيرمس 300، إضافة للمساعدات الاقتصادية واللوجستية. نتنياهو التلمودي الذي يريد تغيير خريطة الشرق الاوسط وفقاً للأساطير يرى في باكستان عدواً مستقبلياً على اسرائيل لكنه مشغول الآن في ايران ويرى في امتلاكها السلاح النووي خطراً وجودياً على اسرائيل. وفق المفهوم الصهيوني المتطرف تشكل القوس الثالث للخطر على اسرائيل. انتهت من القوس الأول «دول الصمود والتصدي « بما فيها العراق الذي ضربت مفاعل تموز المعروف باسم مفاعل أوزيراك في 7 حزيران العام ،1981 وها هو نتنياهو يحرض ترمب على ضرب ايران، قوس الخطر الثاني. باكستان الدولة الاسلامية النووية على القائمة. وللأسف تلعب الهند دوراً رئيسياً في هذا المخطط الشيطاني ضد كل من يدرك أن إسرائيل تتصرف وفق نظرية «الأغيار» أي كل من هو غير يهودي يجب أن يكون مقتولاً أو عبداً لهم!

السيف النووي الباكستاني.. كيف أفشلت إسلام آباد ضربة هندية إسرائيلية؟ «فيديو»
السيف النووي الباكستاني.. كيف أفشلت إسلام آباد ضربة هندية إسرائيلية؟ «فيديو»

البوابة

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البوابة

السيف النووي الباكستاني.. كيف أفشلت إسلام آباد ضربة هندية إسرائيلية؟ «فيديو»

بدأ البرنامج النووي الباكستاني في الخمسينيات تحت مظلة "الذرة من أجل السلام"، المبادرة الأمريكية التي أطلقها الرئيس دوايت آيزنهاور عام 1953، بهدف تطوير الطاقة النووية للأغراض المدنية. ووقعت باكستان اتفاقية تعاون مع واشنطن عام 1955، تلقت بموجبها مفاعلاً بحثياً صغيراً وبرامج تدريبية للعلماء، لكن التحول الجذري حدث بعد هزيمة 1971 أمام الهند، التي أدت إلى انفصال بنغلاديش. أعلن رئيس الوزراء ذو الفقار علي بوتو عام 1972: "سنصنع القنبلة ولو أكلنا العشب"، مُطلقاً "المشروع 706" السري لتطوير السلاح النووي، رغم العقوبات الدولية. عبد القدير خان: العقل المدبر للقنبلة بعد التجربة النووية الهندية الأولى عام 1974 "بوذا المبتسم"، تسارعت الجهود الباكستانية. جُنِّد العالم عبد القدير خان، الذي عمل سابقاً في شركة "يورينكو" الهولندية، حيث اكتسب خبرة في تخصيب اليورانيوم عبر أجهزة الطرد المركزي. تولى خان قيادة البرنامج عام 1976، وأسس مختبرات كاهوتا السرية بالقرب من لاهور، والتي نجحت في تخصيب اليورانيوم بدرجة عالية بحلول 198329. بحلول 1987، أصبحت باكستان قادرة على إنتاج قنبلة نووية واحدة سنوياً، وفق تقارير استخباراتية أمريكية. وسرعان ما تحولت إلى سابع دولة نووية في العالم بعد إجراء 6 تفجيرات نووية في مايو 1998 ردا على التجارب الهندية. الدعم الصيني: شريك إستراتيجي لعبت الصين دوراً محورياً في تعزيز القدرات النووية الباكستانية، حيث قدمت مفاعلات لإنتاج البلوتونيوم، وآلاف المغناطيسات الحلقية لتخصيب اليورانيوم، وشاركت في بناء محطة كراتشي النووية، كما ساعدت في تطوير الصواريخ الباليستية مثل "شاهين" و"غوري"، التي يصل مداها إلى 2750 كم، ما مكّن باكستان من ضرب عمق الهند خلال دقائق. المخطط الهندي الإسرائيلي: محاولة تدمير كاهوتا في أوائل الثمانينيات، خططت الهند وإسرائيل لضربة جوية مشتركة على منشأة كاهوتا، مستوحاة من الهجوم الإسرائيلي على المفاعل العراقي عام 1981. وفقاً لوثائق استخباراتية، كانت الخطة تشمل استخدام طائرات إف-16 إسرائيلية تقلع من قاعدة هندية، مع إعادة التزود بالوقود في جبال الهيمالايا لتجنب الرادارات. لكن المخابرات الباكستانية، بقيادة العميد امتياز أحمد، اكتشفت المخطط عام 1982، ونجحت في إفشاله عبر تسريبات دبلوماسية وتحذيرات أمريكية. كما اعترضت طائرات السرب 11 الباكستاني الطائرات الإسرائيلية قرب الحدود، ما أجبرها على التراجع. تطوير الردع الشامل أدركت باكستان أن "الردع الأدنى" غير كافٍ أمام التفوق العسكري الهندي، فانتقلت إلى مفهوم "الردع الشامل"، الذي يعتمد على: تنوع الرؤوس النووية: إستراتيجية، وتكتيكية، وعملياتية، وأنظمة إطلاق متعددة: صواريخ برية (شاهين، غوري)، وغواصات (صاروخ بابور-3)، وطائرات (إف-16). التحديات والاتهامات الدولية واجه البرنامج النووي الباكستاني اتهامات بتهريب التقنيات، خاصة بعد اعتراف عبد القدير خان عام 2004 بنقل تصميمات أجهزة الطرد المركزي إلى إيران وليبيا وكوريا الشمالية. ومع ذلك، رفضت باكستان التوقيع على معاهدة الحد من الانتشار النووي، مؤكدة أن ترسانتها "ضامن للأمن الوطني" في مواجهة الهند. الوضع الحالي: 170 رأساً نووياً وقدرات متطورة تمتلك باكستان اليوم نحو 170 رأساً نووياً، مع بنية تحتية قادرة على إنتاج اليورانيوم المخصب والبلوتونيوم. وفي 2015، كشفت عن أسلحة نووية تكتيكية قابلة للنشر السريع، وفي 2017 أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ من غواصة، مما أكمل ثلاثيتها النووية (برية، جوية، بحرية) الردع كضامن للسلام؟ رغم التوترات المستمرة حول كشمير، يُعتقد أن الردع النووي منع حرباً شاملة بين الجارتين منذ 1998. كما يقول الباحث شير علي كاكر: "القدرة النووية الباكستانية حمت قرارها الإستراتيجي وحفظت استقلاليتها". لكن المجتمع الدولي يظل قلقاً من أي تصعيد قد يُفجر "السيناريو الكابوسي": حرب نووية تودي بحياة 125 مليون شخص وتُسبب كوارث مناخية.

عبد القدير خان "أبو القنبلة الذرية" الباكستانية
عبد القدير خان "أبو القنبلة الذرية" الباكستانية

الجزيرة

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

عبد القدير خان "أبو القنبلة الذرية" الباكستانية

عبد القدير خان عالم نووي باكستاني، ولد في الهند عام 1936، يعد مؤسس البرنامج النووي الباكستاني ورئيسه الأول، وعرف عالميا بأنه "أبو القنبلة النووية الباكستانية". عمل في العديد من الشركات، وكان كبير خبراء المعادن في شركة "إف دي أو" الهندسية الهولندية، وامتدت أنشطته لتشمل برامج دفاعية مختلفة؛ كتصنيع الصواريخ والأجهزة العسكرية. على مدار حياته أُشيد به بصفته بطلا وطنيا لجعله باكستان أول "قوة نووية إسلامية"، كما ساهم سرا في بناء البرنامج النووي الليبي على عهد العقيد الراحل معمر القذافي ، ولا يزال الباكستاني الوحيد الذي فاز مرتين بأعلى وسام مدني في بلاده، لكنه على الرغم من ذلك تعرض للملاحقة. وضع عام 2004 قيد الإقامة الجبرية في إسلام آباد بعد اعترافه بتسريب أسرار نووية لدول أخرى، وقد أعلن عن وفاته في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2021، بعد إصابته بفيروس كورونا. المولد والنشأة ولد عبد القدير عبد الغفور خان يوم 1 أبريل/نيسان 1936 في مدينة بهوبال بالهند أثناء فترة الاحتلال البريطاني، وقبل انفصال باكستان عن الهند، ونشأ في أسرة متدينة، وكان والده عبد الغفور خان مدرسا تقاعد عام 1935، وتفرغ لتربية ورعاية ابنه. في عام 1964 تزوج من هندرينا ريترينك، وهي بريطانية وُلدت في جنوب أفريقيا لأبوين هولنديين، وقد أنجب منها ابنتين هما: دينا وعائشة. تلقى دراسته الثانوية في مدرسة الحامدية بمسقط رأسه وسط الهند، ثم هاجر إلى باكستان عام 1952، والتحق بكلية العلوم في جامعة كراتشي عام 1960. أكمل تعليمه العالي في بعض الجامعات الأوروبية، وخاصة في ألمانيا وهولندا وبلجيكا أواسط الستينيات من القرن العشرين، إذ قضى بجامعة برلين التقنية سنتين من التدريب، ونال درجة الماجستير من جامعة دلفت التكنولوجية بهولندا عام 1967، ثم الدكتوراه في الهندسة من الجامعة الكاثوليكية في "لوفين" البلجيكية عام 1972. الوظائف والمسؤوليات بعد حصوله على الدكتوراه اشتغل عبد القدير خان كبيرا لخبراء المعادن في شركة "إف دي أو" الهندسية الهولندية، التي كانت وقتها على صلة وثيقة بمنظمة "اليورنكو" المهتمة ب تخصيب اليورانيوم. عام 1974 نسخ تصاميم لأجهزة الطرد المركزي وجمع قائمة بالشركات التي يمكن أن تزود باكستان بالتكنولوجيا اللازمة لإنتاج يورانيوم عالي التخصيب للأسلحة النووية. وبعدها بعام غادر هولندا متوجها إلى باكستان رفقة زوجته وابنتيه. البرنامج النووي الباكستاني اختير عبد القدير خان رئيسا لبرنامج باكستان النووي عام 1975، وذلك بعد رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء حينها ذو الفقار علي بوتو ، أبدى فيها استعداده لمساعدة بلاده على اكتساب قدرات مماثلة لغريمتها الهند، التي فجرت قنبلتها النووية الأولى في 18 مايو/أيار 1974. في منتصف عام 1976، انطلق البرنامج النووي الباكستاني، بعد أن أسس عبد القدير خان مختبر الأبحاث الهندسية في بلدة كاهوتا على بعد 50 كيلومترا جنوب شرق إسلام آباد، وبعد خمسة أعوام من تأسيسها سميت باسمه تثمينا لجهوده البحثية. ساعدته سريته العالية وعلاقاته بالشركات الغربية الخاصة بميدان التخصيب، على نجاح مشروع إنشاء القنبلة النووية الباكستانية، وبناء آلات الطرد المركزي، وتطوير بحوثه. وامتدت أنشطته لتشمل برامج دفاعية عدة كتصنيع صواريخ، وتصميم أجهزة عسكرية، وإطلاق برامج تنموية. في الفترة ما بين 18 و21 سبتمبر/أيلول 1986 حدث أول تفجير نووي باكستاني تحت سطح الأرض حسب صحيفة واشنطن بوست الأميركية، وقد أطلقت الصحافة على عبد القدير خان لقب "أبو القنبلة الذرية الإسلامية"، وامتلأت شوارع المدن الباكستانية بصوره، خاصة مع المجهودات الخيرية التي كان يقوم بها مثل إنشاء العديد من المدارس، وحملته لمكافحة الأمية. وبسبب القنبلة النووية، تعرضت باكستان للعديد من الضغوط من الدول الغربية بدءا بالعقوبات الاقتصادية، ثم حظر التعامل التجاري فضلا عن الحملات الإعلامية التي استهدفت الشخصيات الباكستانية. وقد توجت هذه الضغوط برفع قضية على عبد القدير خان عام 1983 في هولندا، وحكمت عليه محكمة أمستردام غيابيا بالسجن 4 سنوات بتهمة محاولة التجسس وسرقة وثائق نووية سرية، وهو أمر نفاه خان وفندته حكومة باكستان، إلى أن أسقطت عنه التهمة لاحقا. تسريب أسرار نووية في أكتوبر/تشرين الأول عام 2003 ضبط خفر السواحل الإيطالي سفينة شحن متجهة إلى ليبيا ، تحوي معدات لا تستعمل إلا في صنع سلاح نووي، وأعلن أن وراءها شبكة دولية يقودها عبد القدير خان. في ديسمبر/كانون الأول 2003، استجوب الأمن الباكستاني عبد القدير خان وبعض علماء الذرة الباكستانيين بشأن احتمال وجود علاقة بين البرنامجين النوويين في باكستان وإيران، وتسريب أسرار نووية إلى دول مثل ليبيا و كوريا الشمالية. وهو ما دفع خان في 4 فبراير/شباط 2004 للظهور على شاشات التلفزيون ليعترف بتسريب هذه الأسرار لدول أخرى نافيا أي مسؤولية عن حكومة بلاده. أثار اعترافه بتسريب أسرار نووية غضب الجيش الباكستاني ، الأمر الذي دفع السلطات في اليوم التالي إلى وضعه قيد الإقامة الجبرية، وعدم السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية أو أي شخص بمقابلته، ومنعه من مغادرة باكستان خوفا من أن يتم القبض عليه واستجوابه. في الخامس من يونيو/حزيران 2008 تراجع عن اعترافه، وقال إنه تعرض لضغوط دفعته إلى الاعتراف بما لم يقترفه، مكتفيا بالإشارة إلى أنه أرشد إيران وكوريا الشمالية إلى الشركات الأوروبية التي يمكن أن تمدهم بالتكنولوجيا اللازمة للمشاريع النووية. بعدها بشهر أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن ملفه أغلق وأنه لا حاجة لإعادة فتحه من جديد، ليفرج عنه في السادس من فبراير/شباط 2009 بعد 5 سنوات قضاها تحت الإقامة الجبرية. وفي أغسطس/آب من العام نفسه أمرت المحكمة العليا في مدينة لاهور الباكستانية الحكومة برفع آخر الإجراءات العقابية المفروضة عليه، وانتقدت واشنطن القرار. قلق أميركي أبدت الولايات المتحدة شكوكا في أن عبد القدير خان ينشر مواد نووية، ما جعلها تفرض عام 2003 عقوبات على باكستان بسبب نقلها المزعوم لتكنولوجيا الصواريخ من كوريا الشمالية. في فبراير/شباط 2008 أقنعت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) الحكومةَ السويسرية بتدمير مجموعة هائلة من الوثائق والمخططات الرقمية المصادرة من 3 من شركاء خان في سويسرا. وتضمنت هذه المواد خارطة طريق للمشاركين في شبكة خان، وجردا للتكنولوجيا المتداولة في السوق السوداء، بما في ذلك تصاميم الأسلحة المتقدمة. المؤلفات والجوائز نشر عبد القدير كتابه "القنبلة الإسلامية" باللغة الإنجليزية، وذلك في عام 1981، كما نشر أزيد من 150 بحثا علميا في مجلات علمية عالمية عدة. ينظر غالبية الباكستانيين إلى عبد القدير خان بصفته بطلا قوميا ساهم في تطوير العلوم والتكنولوجيا والأمن في بلاده. وقد منح وسام "هلال الامتياز" عام 1989، ثم منح عام 1996″نيشان الامتياز"، وهو أعلى وسام مدني تمنحه الدولة الباكستانية. حصل على 13 ميدالية ذهبية من معاهد ومؤسسات مختلفة، وأعلنته جامعة "سير سييد" للهندسة والتكنولوجيا عام 2003 "خريجا متميزا"، اعترافا بـ"خدماته الجليلة ومساهماته القيمة في البحث العلمي وتطبيقاته العملية المفيدة للبشرية". مرضه ووفاته في 22 أغسطس/آب 2006 أعلنت السلطات الباكستانية إصابة عبد القدير خان بسرطان البروستاتا، وقد أجريت له في التاسع من سبتمبر/أيلول 2006 عملية لاستئصال الورم في مستشفى بمدينة كراتشي. أدخل مرة أخرى إلى مستشفى في إسلام آباد يوم 5 مارس/آذار 2008 نتيجة إصابته بالتهاب، وخرج منها بعد خمسة أيام إثر تحسن وضعه الصحي. توفي يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021 في أحد مستشفيات العاصمة إسلام آباد، بعدما أدخل إليها مصابا بفيروس كورونا. بعد وفاته، غرد رئيس الوزراء الباكستاني وقتها عمران خان قائلا إنه كان "محبوبا من أمتنا".

عودة أُخرى: متى تأمن إسرائيل؟
عودة أُخرى: متى تأمن إسرائيل؟

الصحراء

time٢٨-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الصحراء

عودة أُخرى: متى تأمن إسرائيل؟

أذكر في الثمانينات من القرن الماضي أنّ أحد كبار الساسة في إسرائيل (ربما كان رئيس الوزراء أو وزير الدفاع) قال إن حدود أمن إسرائيل تمتد ما بين مكة وباكستان. فذكر مكة يعني أنّ الإسلام خطر، وذكر باكستان ليس من أجل إسلامها بل من أجل النووي الذي شاع وقتها أنها أنتجته بعلم وخبرة عبد القدير خان الذي يقال إنه أسهم أيضاً في الملفين الليبي والإيراني. إن الواقع أن اهتمامات إسرائيل الاستراتيجية بعد اتفاقية السلام مع مصر والأردن اقتصرت على الفلسطينيين حتى الانتفاضة الثانية وما بعد في حروب قطاع غزة الطويلة التي لا تزال مستمرة. لكن بالتدريج، وإلى جانب النووي الإيراني، ظهرت قصة الأذرُع الإيرانية، وأهمها «حزب الله»، ثم أُضيف إليها الإيرانيون و«الحزب» في سوريا، ثم الميليشيات (الحشد الشعبي) العراقية الموالية لإيران، وأخيراً اليمن الذي يشتد الصراع مع الحوثيين فيه هذه الأيام. قصة إسرائيل مع «حماس»، وهل هي خطر، معقدة. فقد كانت إسرائيل تعتبر أبو مازن الذي أنجز معها اتفاقيات أوسلو (1993) هو العدو الرئيسي، وتقيم الهُدَن مع «حماس»، وتشن عليها الحروب ثم تتفق معها في مقابل التهدئة أن توصلَ إليها أموالاً للتهدئة! مع هجمة 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، اندلعت حرب ضروس ومعها هُجاس الأمن الإسرائيلي، وعلى ثلاثة أو أربعة مستويات. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يقاتل على سبع جبهات، ومعظمها المقصود بها الأذرع الإيرانية التي تقول بوحدة الساحات. ولأنها في معظمها على حدود إسرائيل أو قريبة من تلك الحدود فقد هدفت الحملة إلى جانب إفراغ تلك الجبهات من المسلحين، منع إعادة تسليحهم وتعريض أمن البلدان التي تحتضنهم للخطر، لكي تكف عن الاحتضان. لكنّ اليمين الإسرائيلي الأمني والسياسي لم يكتفِ بذلك بل صار يفكر بمصائر دول الجوار ذاتها وكيف يمكن تفكيكها أو تصديعها ومن طريقين: بالضربات المباشرة بحجة أنّ تلك الدول تحتضن الإرهاب - والأسلوب الثاني محاولة تفكيك وحدة تلك الدول من طريق أقلياتها، وإغراء تلك الأقليات؛ إما بالاستقلال أو بدء نزاع مسلّح مع الإدارات المركزية للدول، أو الإقناع بتمردات من هنا وهناك. نحن نعرف أنه في الخمسينات أراد الإسرائيليون القيام بهذه اللعبة مع لبنان وبشكلٍ آخر مع مصر. ما عاد أحدٌ يمكنه التفرقة أو التمييز بين القَصص المسلِّي بمسألة المؤامرة وما هو خطط حقيقية، وذلك في الاجتذاب بالقوة للتطبيع الآن، بينما تصر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على التذكير باتفاقيات السلام باعتبارها متعددة الأطراف، وهي أجدى من الحرب والإرغام بالسلاح. لكن الجميع يعرف أنه بعد الحرب على غزة وعلى الضفة وعلى لبنان؛ فإنّ التطبيع صار أصعب، مهما بلغ ضعف الدول وتبعيتها. إنما من غير المعروف ما هو أصل قصة التهجير وكيف يمكن أن يدعو لها عاقل (؟). وقد قال بها ترمب عن غزة، وسارع نتنياهو للاستحسان ومدّ الخطة إلى الضفة وحتى إلى الفلسطينيين ما وراء الخطّ الأخضر. هؤلاء سبعة أو ثمانية ملايين؛ فإلى أين يمكن أن يذهبوا ومن يستطيع تحملهم (؟). ثم لو فرضنا أنه جرى تدبير تهجير نصف مليون من غزة، فماذا سيفعل الباقون، وهل سيكونون أقل إزعاجاً لإسرائيل؟ هي تصورات تفوق الخيال لكنها تعكس أمرين: الإحساس العارم بالتفوق مع الدعم الأميركي، وعدم إحساس إسرائيل بالأمان إلى ألا يعود فيها ومن حولها عربي أو مسلم! بيد أن ما يحصل في المفاوضات نصف السرية الآن يُشعر بأن تهجير ترمب كان ابتزازاً، أما عند إسرائيل فهو اعتقاد. يبدو ترمب كأنما يتراجع لصالح التسوية المصرية المدعومة عربياً وإسلامياً. واشتعال الحرب على غزة من جديد بعكس ما يعتقد الإسرائيليون قد يدعم الحلّ المصري. في الآونة الأخيرة لا حديث إلا عن القوة التركية وتمركزاتها في سوريا، والمحادثات مع الشرع لإقامة قاعدة تركية بنواحي تدمر. يقول متشددون إسرائيليون إنّ الحرب بين إسرائيل وتركيا (على سوريا) لا مهرب منها! ويعني هذا أنّ العالم الإسرائيلي الجديد هو عالم الحرب الشاملة في المنطقة كلها. وصحيح أن الأصوات ضد تركيا متشددة ومحدودة حتى الآن. لكنّ اليقين الإسرائيلي بضرورة الحرب الآن على النووي الإيراني قبل فوات الفرصة. وقد استغرب الإسرائيليون أنّ ترمب في حين شدّد الحصار على النظام الإيراني، كتب لخامنئي عارضاً التفاوض معهم بشروطه بالطبع. وهو الأمر الذي تأباه إسرائيل وتريد الضرب المباشر. الحرب الدائمة على غزة. والحرب على سوريا الجديدة. والحرب على «حزب الله» بلبنان. والحرب على الحوثيين. والحرب المحتملة على إيران وتركيا. هي الحرب الشاملة إذن، فهل يمكن كسبها؟ ومتى تأمن إسرائيل التي تريد بحسب نتنياهو تغيير وجه الشرق الأوسط؟! نقلا عن الشرق الأوسط

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store