logo
#

أحدث الأخبار مع #عبداللهالمديفر،

عمارة المسجد الحرام
عمارة المسجد الحرام

أرقام

time٢٨-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • أرقام

عمارة المسجد الحرام

في رده على سؤال الزميل عبدالله المديفر، في برنامج الليوان، حول صحة مقولة إن «القانون غير المكتوب أحيانا يكون أهم من القانون المكتوب»، أجاب معالي محمد آل الشيخ، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، بأن القانون المكتوب هو الأهم، بسبب استدامته، ووضوحه، وإمكانية إطلاع الجميع عليه، وقراءته وفهمه، بخلاف القانون غير المكتوب الذي قد يتغير لتغير الأشخاص أو المعطيات، أو الثقافة. وهو رأي دقيق، صدر عن قانوني متخصص. فالاستدامة، والوضوح، والشمولية، ومرجعية القواعد القانونية الصادرة عن السلطة التشريعية، وموثوقيتها حين التحاكم من أهم ما يميز القوانين المكتوبة، ومنها دساتير الدول، وما ينبثق عنها من قوانين منظمة لحياة البشر وتعاملاتهم وأنظمة محددة للحقوق والواجبات والجزاءات وغيرها من شؤون الحياة. وبالرغم من أهمية السؤال للمسار التشريعي، برزت أهمية أخرى موازية حين استشهد الوزير آل الشيخ بأهمية النظام الأساسي للحكم، وإشارته إلى أن «حماية وإعمار وخدمة الحرمين الشريفين منصوص عليها بشكل صريح وواضح في النظام الأساسي للحكم». استدلال عابر، كشف عن جانب تشريعي مهم، ربما لم يطلع عليه كثير من المواطنين والمهتمين بالشأن القانوني، ويعكس أهمية الحرمين الشريفين لقيادة المملكة، وتضمين النظام الأساسي للحكم، مواد تنص على حمايتهما وإعمارهما وخدمة ضيوف الرحمن. حيث جاء في المادة الرابعة والعشرين، من النظام الأساسي للحكم، ما نصه: «تقوم الدولة بإعمار الحرمين الشريفين وخدمتهما، وتوفر الأمن والرعاية لقاصديهما، بما يمكن من أداء الحج والعمرة والزيارة بيسر وطمأنينة». ونصت المادة الثالثة والثلاثين، على أن «تنشئ الدولة القوات المسلحة، وتجهزها من أجل الدفاع عن العقيدة، والحرمين الشريفين، والمجتمع، والوطن». وجاءت العقيدة والحرمان الشريفان في مقدم المادة، لأهميتهما القصوى. نصوص واضحة وصريحة ومعلنة، تؤكد أهمية الحرمين الشريفين، للقيادة السعودية، وأولويتهما من حيث الحماية، والرعاية، والإعمار. حرص قيادة المملكة على تضمين النظام الأساسي للحكم، مادتين مرتبطتين بالحرمين الشريفين، عكس أهمية حمايتهما وعمارتهما وخدمة ضيوف الرحمن، تقربا إلى الله سبحانه وتعالى وأداءً للأمانة، وتحملاً لمسؤولية خدمة الحرمين الشريفين التي تسمى بها ملك المملكة العربية السعودية، وتشرف بحمل لقبها، دون ألقاب التعظيم الأخرى التي ارتبطت بأسماء ملوك وزعماء الدول. ترجمت حكومة المملكة المادة الرابعة والعشرين إلى واقع، حيث استأثرت مشاريع الحرم المكي والمشاعر المقدسة بالأهمية والأولية مقارنة بمشاريع التنمية الأخرى، وتميزت عنها بالاستدامة بالرغم من متغيرات الدخل الحكومي التي قد تتسبب في خفض الإنفاق. ومع إطلاق رؤية 2030 حظيت مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بأهم برامجها التنفيذية، وهو «برنامج خدمة ضيوف الرحمن» الذي يهدف لتحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية، تتمثل في تيسير استضافة المزيد من المعتمرين، وتسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين، وتقديم خدمات ذات جودة للحاج والمعتمر، وإثراء تجربتهم الدينية والثقافية. شكَّل إنشاء الهيئة الملكية لمدينة مكة والمشاعر المقدسة برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المرحلة الأولى في سبيل تحقيق أهداف البرنامج المعلنة؛ فالبرامج الاستثنائية تحتاج إلى مرجعية قوية، تمتلك الرؤية، والمعرفة، والكفاءة، والطموح.. وتضع الاستراتيجيات المستقبلية، إضافة إلى امتلاكها الصلاحيات الشاملة على المنطقة المستهدفة بالتطوير، بما يضمن ديناميكية العمل، وسرعة الإنجاز. ومنذ عهد الملك عبدالعزيز، رحمه الله، حتى يومنا الحالي، حظي الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة، بمشروعات توسعة وتطوير كبرى، وآخرها التوسعة الثالثة التي بدأت في عام 1432 هـ، واستكمل أعمالها ودشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عام 1436هـ ، ولا تزال أعمالها مستمرة حتى يومنا الحالي. ومن فضل الله وتوفيقه، تم افتتاح الجزء الأهم من توسعة المسجد الحرام، الذي ساهم في زيادة طاقته الاستيعابية. حولت التوسعة الأخيرة، المسجد الحرام إلى تحفة معمارية فريدة، وزادت من جماله، وجودة مرافقه، حتى أصبحت صوره، من أجمل الصور وأكثرها تداولا ومشاهدة على المنصات الرقمية، وتفاعلا من مغردين كثر حول العالم. مُتعة بصرية، تعزز من روحانية المكان، وتؤكد اهتمام القيادة السعودية بإعمار المسجد الحرام، واستكمال برامج التوسعة ومشروعاتها، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030، ومن ضمنها المنطقة المحيطة بالمسجد الحرام التي ستسهم في تطوير وتنمية مكة المكرمة، وستحولها إلى واحدة من أجمل مدن العالم، لتجمع بين القدسية والروحانية وجمال العمارة الإسلامية، والتنمية السعودية الفريدة.

جيش الكابالا..!!
جيش الكابالا..!!

المدينة

time٢٤-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • المدينة

جيش الكابالا..!!

صدقَ السَّاحرُ السودانيُّ التَّائب، الذي استضافه الإعلاميُّ عبدالله المديفر، في برنامجه الرمضانيِّ (الليوان)، حين قال: إنَّ اليهود من أكثر الشُّعوب استخدامًا للسِّحر!.ولا ننسَى اليهوديَّ لُبيد ابن الأعصم، الذي سحرَ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- باستخدامِ مُشْطٍ وشعرٍ موضوعَين في غلافِ ثمرِ النَّخل، ودفنهمَا في بئر ذروان في المدينة المنوَّرة، كما ورد في الصَّحيحين، فأثَّر سحرُه على بدنِهِ؛ لحكمةٍ إلهيَّةٍ، لكنَّه لم يؤثِّر علَى إدراكِهِ ورسالتِهِ، وجعلَ اللهُ السِّحرَ سببًا فِي نزولِ المعوَّذتَين وهُما سورتا «الفلق، والنَّاس»، ورقاهُ جبريلُ -عليهِ السَّلامُ- بهمَا، فزالَ الأثرُ، ثمَّ علَّم أُمَّته بعدَ ذلك أنَّّ السورتَيْن علاجٌ ووقايةٌ من الآفاتِ والشُّرور.وفي الأصلِ، ومنذُ القِدم، اتَّبع اليهودُ عقيدةً باطنيَّةً اسمها (الكابالا)، ويتواصلُون بها معَ الجنِّ، وفي العقيدة الكثير من العُقدِ السحريَّة، والرموزِ، والشَّعوذةِ، وأتبعها سحرةٌ كفرةٌ يعملُون على الإضرار بالنَّاس، ووصفهم اللهُ -في قرآنِهِ الكريم- بأنَّهم اتَّبعُوا مَا تَتلُو الشَّياطِينُ فِي زَمنِ النبيِّ سليمانَ -عليهِ السَّلامُ-، تمرَّسُوا فيها دون معظم الشُّعوب الأُخْرى.ولا أستبعدُ، استخدامَ إسرائيلَ لسحرِ «الكابالا» في جيشها، الذي تُسمِّيه جيش الدِّفاع، وهو -في الواقعِ- جيشُ الاعتداءِ والاحتلالِ، وهناك حاخامات ضليعُون في عقيدةِ «الكابالا»، ويعملُونَ في كلِّ فروع الجيش الإسرائيليِّ البريَّة والجويَّة والبحريَّة، وحتَّى داخل الموساد، والشاباك، وهُما الاستخباراتُ الخارجيَّة والداخليَّة، ومهمَّتهم هي عملُ طقوسٍ غامضةٍ مُستوحاةٍ من «الكابالا» قبل بدء العمليَّات العسكريَّة للجنودِ والآليَّات، بشكلٍ سريٍّ، ولا يظهرُونها لوسائل الإعلام على الإطلاق.ورغم أنَّ للدعم الأمريكيِّ والغربيِّ للجيش الإسرائيليِّ دورًا رئيسًا في قوَّتهِ وتفوُّقهِ النَّوعيِّ في الشرق الأوسط، إلَّا أنَّه لا يمكنُ التَّغافل عن عامل سحر «الكابالا» الذي لا يمكنُ إنكار وجوده في إسرائيلَ؛ لإظهار أنَّ الجيشَ الإسرائيليَّ لا يُقهر في صميم ووجدان العقليَّة العربيَّة، وبالتَّالي تسهيل تمرير الأجندة الصهيونيَّة في المنطقةِ العربيَّة، وفرض الواقع، والهيمنة، والاحتلال، والتوسُّع.

وزير الإعلام وإعلام الأندية
وزير الإعلام وإعلام الأندية

عكاظ

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • رياضة
  • عكاظ

وزير الإعلام وإعلام الأندية

* ظهر معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري في برنامج الليوان مع المتألق أ. عبدالله المديفر، حيث خص الإعلام الرياضي بحديث مبهج ويبشر بتقنية يستحقها الإعلام الرياضي، وهذا يدل على متابعة كبيرة من معاليه لكل ما يخص الإعلام. * قال نصاً «نسعى أن يرتقي الإعلام الرياضي بالمرحلة التي وصلنا لها اليوم بالمشروع الرياضي، وأن نتخلص من إعلام الأندية». * راقتني كلمتي (نرتقي/ نتخلص)، فمعاليه كان ذكياً جداً في طرحه، حيث أردف: إننا جميعاً لدينا ميول رياضية، وقد أصاب رميه حيث رمى. * نعم، لن يدخل مجال الإعلام الرياضي إلا صاحب ميول ولكن من يستطيع أن يفصل بين ميوله وانتمائه فهنا ما يبحث عن مستقبل الإعلام، لأن هناك إعلاميين برتبة مشجعين سطحيين. * بحياتي الإعلامية لم أسئ لنادٍ قط ولم أسقط أو استصغر من أي كيان، فكل ما أتحدث به أحداثاً ووقائع لا تمت حتى للتلميح بالإسقاط على أي نادٍ، لماذا ؟ لأن تربيتي تمنعني من استصغار الخلق فكيف بكيانات تاريخية يسكن فيها الخلق. * وعلى سبيل الأحداث: في السنوات الأخيرة فقط نشب عداء غير محمود بين كيانين كبيرين هما الأهلي والشباب بسبب (أشخاص) جروا معهم جماهير متقاذفين كل أنواع الإساءات. * ولكن مع الإدارة الجديدة وفي ظروف صعبة مر بها نادي الشباب وقف الإعلام المنتمي للأهلي مع الشباب وقفة تاريخية ليعود الليث كما عهدناه، ووجدت هذه الوقفة تقديراً كبيراً من الإدارة وأعضاء شرفه وعلى رأسهم سمو الأمير عبدالرحمن بن تركي.. المنتمون للناديين كانا يتقاذفان الإساءة، والآن يتبادلان الفروسية والمروءة.. فشكراً لمن يحمل هذه الجينات. * وهنا للأسف يصل بعض الإعلاميين بالإساءة إلى مرحلة الاحتراف بعد أن يطرح هنا وهناك في مواقع التواصل إساءات محمية قانونياً ولكنها إساءتها جلية للرياضيين.. وبعضهم عياناً بياناً وصل لمرحلة الإساءة المباشرة للأندية برغم كونها كيانات حكومية ولسنا ببعيدين أن اليوم الذي أكتب فيه مقالي هذا هناك من يسيء بكل بذاءة على أندية الوطن. * منطق بعضهم لا يستطيع عقلي تقبله، ففي بعض الحوارات أجدني سأسقط معهم في حال جاريتهم، لذلك أترك هذا المِراء واستقل بعقلي وأثني على من يستحق وانتقد من يستحق من الأندية دون إساءة أو التلميح بها. * أخجل جداً أن أجدهم معي بنفس الصفة (زملاء مهنة) وأغضب جداً حين لا تردعهم أنفسهم ولا حتى يجدون عقاباً رادعاً. * هنا يجب أن يتوقف كل شيء. * رؤية ملهمي وملهمكم وعراب المستقبل السعودي كاملاً سيدي الأمير محمد بن سلمان من لم يستوعبها فعليه أن يراجع حساباته.. فقد بدأنا منذ زمن باستضافات كبرى بطولات العالم في كافة الرياضيات لا سيما وأن كرة القدم أبرزها. * في ٢٠٣٤ تاريخًا تنتظره الجغرافيا قبل تدوينه، والعمل عليه يتطلب كل عقل ناضج ليوصله للعالم إعلاماً يوافق ذاك النضج، لهذا تحدث معالي الوزير عن الإعلاميين الذين سخروا أنفسهم كجنود تهاجم منافسيهم فيما يظنونه انتماءً وولاء. * المرحلة القادمة هي مرحلة (الإعلام الرياضي السعودي) لا مرحلة حراس الأندية.. فعلينا أن نشد من أزر هذا التوجه لنسابق معهم الزمن ونقدم كأس عالم يخبر العالم من نحن، ماهي شيمتنا ومروءتنا وتقاليدنا وأخلاقنا.. ومن لم يستطع ركوب القطار معنا.. فلن يجد له تذاكر للمستقبل. فاصلة منقوطة؛ * استشعار كل معالي الوزراء لكافة التفاصيل الدقيقة هو استلهام من معشوق القلوب، سيدي الأجمل ( MBS) حفظه الله ورعاه وأمد في عمره بانياً وحامياً وملهماً. أخبار ذات صلة

الإعلام والتنمية
الإعلام والتنمية

العربية

time١٨-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • العربية

الإعلام والتنمية

مما يعزز تحول قطاع الإعلام من التبعية المالية إلى الإنتاجية، نجد أن مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بلغت 1.2 % عام 2022، وتستهدف الرؤية رفعها إلى 2.5 % بحلول 2030. وهذا النمو يُعزى إلى استثمارات تتجاوز 25 مليار ريال في قطاعات المحتوى الرقمي والإعلام التفاعلي، وفق استراتيجية الاستثمار الوطني (2023).. في مقابلة غنيّة بالرؤى والأفكار، كشف معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري، خلال حواره في برنامج "الليوان" مع الإعلامي عبدالله المديفر، عن توجهات استراتيجية لمستقبل الإعلام السعودي ودوره في التنمية الشاملة، وقد جمعت المقابلة بين التحليل السياسي والخبرة العملية، لترسم صورة واضحة لعلاقة الإعلام برؤية 2030، والتحديات التي تواجه المشهد الإعلامي، وآليات تعزيز دوره كرافد أساسي للتنمية الوطنية. أكد معالي الوزير أن مشروعات رؤية السعودية وإنجازاتها تُعد "الذراع الإعلامية" الأكثر فاعلية في إقناع الجمهور وإشراكه في مسيرة التحول، فنجاحات الرؤية التي تحققت بوتيرة أسرع من المتوقع، لم تكن لتُترجم إعلاميا دون انسجام بين رسالة الدولة ووعي المواطنين. وهنا يبرز الإعلام كأداة لتعزيز الثقة الشعبية في القيادة، عبر نقل الإنجازات بشفافية تُبعد شبهة "المديح الزائف"، الذي ترفضه الدولة، فالتنمية لا تُبنى بالدعاية، بل بالواقع الذي يفرض نفسه. وكما نعلم أن إنجازات الرؤية تجاوزت التوقعات، حيث تحققت 65 % من مستهدفات 2030 قبل الموعد المحدد، وفق تقارير الهيئة العامة للإحصاء (2023)، وهذه الإنجازات لم تكن لتُترجم إعلاميا لولا انسجام الرسالة الحكومية مع وعي الجمهور، الذي بلغت نسبة ثقته في الإعلام الوطني 82 %، حسب استطلاع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني (2022)، وهنا، يُظهر الإعلام قوته كأداة لتعزيز الانتماء، فكما قال معاليه: "إنجازاتنا تتحدث عن نفسها". رفض معالي الوزير مقارنة حرية الإعلام السعودي بنظيره الأوروبي، مشددا على أن "لكل مجتمع ما يناسبه". فالحرية في السعودية ليست فوضى، بل التزامٌ بضوابط تحمي القيم والهوية الوطنية. وهذا النموذج من "الحرية البنّاءة" يعكس فهما عميقا لدور الإعلام في التنمية: إعلامٌ يوازن بين النقد البناء والحفاظ على الاستقرار، ويُسهم في تشكيل وعي جمعي يدعم التحول الاقتصادي والاجتماعي. وهو ما يتطلب من الإعلاميين التحلي بالمسؤولية، والانحياز إلى الموضوعية بدلا من العاطفة أو الشعبوية، كما أشار معاليه. لفت معالي الوزير في اللقاء إلى أن قطاع الإعلام في السعودية لم يعد تابعا للدعم الحكومي، بل أصبح جزءا من الاقتصاد المعرفي، يُسهم في الناتج المحلي ويستقطب الاستثمارات. وتوقع أن يتضاعف هذا الدور بحلول 2030، مما يعزز مكانة الإعلام كشريك في التنويع الاقتصادي. إلا أن هذا النمو مشروطٌ بجودة المحتوى؛ فالمحتوى الهابط يُواجه برفض الجمهور الواعي، الذي يمتلك "سلطة المقاطعة" كسلاح لمحاربة الانحرافات الإعلامية. هنا، يُعيد الوزير تعريف العلاقة بين الإعلام والجمهور: ليست علاقة تلقٍّ فحسب، بل مشاركةٌ فاعلة في صياغة المشهد الإعلامي. ومما يعزز تحول قطاع الإعلام من التبعية المالية إلى الإنتاجية، نجد أن مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بلغت 1.2 % عام 2022، وتستهدف الرؤية رفعها إلى 2.5 % بحلول 2030. وهذا النمو يُعزى إلى استثمارات تتجاوز 25 مليار ريال في قطاعات المحتوى الرقمي والإعلام التفاعلي، وفق استراتيجية الاستثمار الوطني (2023). كما أن 60 % من السعوديين يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي يوميا، مما يفتح آفاقا لاقتصاد رقمي يُسهم في تنويع مصادر الدخل، خاصة مع ارتفاع نسبة الشباب دون 30 عاما إلى 63 % من السكان، وفق الإحصاء السعودي (2023). لم يغفل معالي الوزير الحديث عن الظواهر السلبية في الإعلام الرياضي، مثل "المحلل المشجع" الذي يُغذي التعصب بدلا من تثقيف الجمهور. وأكد أن الأنظمة الإعلامية تتصدى لهذه الظاهرة عبر الرصد والتشريعات، لكنه أشار إلى أن الحل الجذري يكمن في وعي الجمهور وتوجيهه. وهذه النقطة تُظهر فهمًا استراتيجيًا لدور الإعلام كمُعلّم اجتماعي، يعمل على ترسيخ قيم التنافس الشريف والهوية الوطنية، حتى في المجالات الترفيهية. لم تكن المقابلة حوارا سياسيا بحتا، بل كشفت عن جانب إنساني لوزير الإعلام، الذي اعترف بـ"كذبة" قديمة على والده ليمارس مهنة الصحافة، معتبرا أن خدمة الوطن لا ترتبط بمنصب بعينه. كما أبدى قلقه على "موت الصحفي" لا المهنة، في إشارة إلى أهمية تأهيل كوادر إعلامية واعية. واستذكر درسا تعلمه من المصور الصحفي عمران حيدر: أن الإعلام رسالةٌ قبل أن يكون مهنة. في مجمل حديثه، رسم معالي الوزير خريطة طريق لمستقبل الإعلام السعودي: إعلامٌ يُسهم في التنمية عبر الربط بين الإنجازات والوعي، ويوازن بين الحرية والمسؤولية، ويعتمد على الكفاءات الوطنية. كما أكد أن نجاح الرؤية الاقتصادية مرتبطٌ بوجود إعلام قادر على الابتكار والإقناع، دون إغفال القيم المجتمعية. ففي عصر تتسارع فيه التحولات، يبقى الإعلام السعودي، وفقا لما قال معاليه: "جسرا بين طموحات القيادة ووعي المواطن، وبين المحلية والعالمية".

محمد الحمزة نشر في الرياض يوم 17 - 03
محمد الحمزة نشر في الرياض يوم 17 - 03

سعورس

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سعورس

محمد الحمزة نشر في الرياض يوم 17 - 03

في مقابلة غنيّة بالرؤى والأفكار، كشف معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري، خلال حواره في برنامج "الليوان" مع الإعلامي عبدالله المديفر، عن توجهات استراتيجية لمستقبل الإعلام السعودي ودوره في التنمية الشاملة، وقد جمعت المقابلة بين التحليل السياسي والخبرة العملية، لترسم صورة واضحة لعلاقة الإعلام برؤية 2030، والتحديات التي تواجه المشهد الإعلامي، وآليات تعزيز دوره كرافد أساسي للتنمية الوطنية. أكد معالي الوزير أن مشروعات رؤية السعودية وإنجازاتها تُعد "الذراع الإعلامية" الأكثر فاعلية في إقناع الجمهور وإشراكه في مسيرة التحول، فنجاحات الرؤية التي تحققت بوتيرة أسرع من المتوقع، لم تكن لتُترجم إعلاميا دون انسجام بين رسالة الدولة ووعي المواطنين. وهنا يبرز الإعلام كأداة لتعزيز الثقة الشعبية في القيادة، عبر نقل الإنجازات بشفافية تُبعد شبهة "المديح الزائف"، الذي ترفضه الدولة، فالتنمية لا تُبنى بالدعاية، بل بالواقع الذي يفرض نفسه. وكما نعلم أن إنجازات الرؤية تجاوزت التوقعات، حيث تحققت 65 % من مستهدفات 2030 قبل الموعد المحدد، وفق تقارير الهيئة العامة للإحصاء (2023)، وهذه الإنجازات لم تكن لتُترجم إعلاميا لولا انسجام الرسالة الحكومية مع وعي الجمهور، الذي بلغت نسبة ثقته في الإعلام الوطني 82 %، حسب استطلاع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني (2022)، وهنا، يُظهر الإعلام قوته كأداة لتعزيز الانتماء، فكما قال معاليه: "إنجازاتنا تتحدث عن نفسها". رفض معالي الوزير مقارنة حرية الإعلام السعودي بنظيره الأوروبي، مشددا على أن "لكل مجتمع ما يناسبه". فالحرية في السعودية ليست فوضى، بل التزامٌ بضوابط تحمي القيم والهوية الوطنية. وهذا النموذج من "الحرية البنّاءة" يعكس فهما عميقا لدور الإعلام في التنمية: إعلامٌ يوازن بين النقد البناء والحفاظ على الاستقرار، ويُسهم في تشكيل وعي جمعي يدعم التحول الاقتصادي والاجتماعي. وهو ما يتطلب من الإعلاميين التحلي بالمسؤولية، والانحياز إلى الموضوعية بدلا من العاطفة أو الشعبوية، كما أشار معاليه. لفت معالي الوزير في اللقاء إلى أن قطاع الإعلام في السعودية لم يعد تابعا للدعم الحكومي، بل أصبح جزءا من الاقتصاد المعرفي، يُسهم في الناتج المحلي ويستقطب الاستثمارات. وتوقع أن يتضاعف هذا الدور بحلول 2030، مما يعزز مكانة الإعلام كشريك في التنويع الاقتصادي. إلا أن هذا النمو مشروطٌ بجودة المحتوى؛ فالمحتوى الهابط يُواجه برفض الجمهور الواعي، الذي يمتلك "سلطة المقاطعة" كسلاح لمحاربة الانحرافات الإعلامية. هنا، يُعيد الوزير تعريف العلاقة بين الإعلام والجمهور: ليست علاقة تلقٍّ فحسب، بل مشاركةٌ فاعلة في صياغة المشهد الإعلامي. ومما يعزز تحول قطاع الإعلام من التبعية المالية إلى الإنتاجية، نجد أن مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بلغت 1.2 % عام 2022، وتستهدف الرؤية رفعها إلى 2.5 % بحلول 2030. وهذا النمو يُعزى إلى استثمارات تتجاوز 25 مليار ريال في قطاعات المحتوى الرقمي والإعلام التفاعلي، وفق استراتيجية الاستثمار الوطني (2023). كما أن 60 % من السعوديين يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي يوميا، مما يفتح آفاقا لاقتصاد رقمي يُسهم في تنويع مصادر الدخل، خاصة مع ارتفاع نسبة الشباب دون 30 عاما إلى 63 % من السكان، وفق الإحصاء السعودي (2023). لم يغفل معالي الوزير الحديث عن الظواهر السلبية في الإعلام الرياضي، مثل "المحلل المشجع" الذي يُغذي التعصب بدلا من تثقيف الجمهور. وأكد أن الأنظمة الإعلامية تتصدى لهذه الظاهرة عبر الرصد والتشريعات، لكنه أشار إلى أن الحل الجذري يكمن في وعي الجمهور وتوجيهه. وهذه النقطة تُظهر فهمًا استراتيجيًا لدور الإعلام كمُعلّم اجتماعي، يعمل على ترسيخ قيم التنافس الشريف والهوية الوطنية، حتى في المجالات الترفيهية. لم تكن المقابلة حوارا سياسيا بحتا، بل كشفت عن جانب إنساني لوزير الإعلام، الذي اعترف ب"كذبة" قديمة على والده ليمارس مهنة الصحافة، معتبرا أن خدمة الوطن لا ترتبط بمنصب بعينه. كما أبدى قلقه على "موت الصحفي" لا المهنة، في إشارة إلى أهمية تأهيل كوادر إعلامية واعية. واستذكر درسا تعلمه من المصور الصحفي عمران حيدر: أن الإعلام رسالةٌ قبل أن يكون مهنة. في مجمل حديثه، رسم معالي الوزير خريطة طريق لمستقبل الإعلام السعودي: إعلامٌ يُسهم في التنمية عبر الربط بين الإنجازات والوعي، ويوازن بين الحرية والمسؤولية، ويعتمد على الكفاءات الوطنية. كما أكد أن نجاح الرؤية الاقتصادية مرتبطٌ بوجود إعلام قادر على الابتكار والإقناع، دون إغفال القيم المجتمعية. ففي عصر تتسارع فيه التحولات، يبقى الإعلام السعودي، وفقا لما قال معاليه: "جسرا بين طموحات القيادة ووعي المواطن، وبين المحلية والعالمية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store