logo
#

أحدث الأخبار مع #عصرمبارك

روز اليوسف تنشر فصولًا من «دعاة عصر مبارك» ل«وائل لطفى» إسلامية كاريمان حمزة فى ماسبيرو! الحلقة "2"
روز اليوسف تنشر فصولًا من «دعاة عصر مبارك» ل«وائل لطفى» إسلامية كاريمان حمزة فى ماسبيرو! الحلقة "2"

مصرس

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • مصرس

روز اليوسف تنشر فصولًا من «دعاة عصر مبارك» ل«وائل لطفى» إسلامية كاريمان حمزة فى ماسبيرو! الحلقة "2"

لمن يهتم بتاريخ الإسلاميين الذين عملوا من داخل مؤسسات الدولة فى زمن مبارك تبدو الإعلامية كاريمان حمزة حالة مثيرة للاهتمام، والسبب الرئيسى أنها ساهمت فى تقديم عدد من الدعاة المنتمين لجماعة الإخوان عبر التليفزيون المصرى الذى كان منبرا واسعا للانتشار فى ذلك التوقيت سجلت كاريمان حمزة جزءا من ذكرياتها فى كتاب صدر عن دار الشروق المصرية بعنوان (لله يا زمري) وقد شرحت معنى العنوان بأنه يعنى أن عملها الإعلامى كان كله لله أو فى سبيل الله، ورغم الطابع العاطفى وغير الموضوعى للكتاب إلا أنه يسجل بعض الأحداث المهمة ذات الصلة الوثيقة بموضوع (دعاة عصر مبارك) فبطلة الأحداث إعلامية مصرية بدأت رحلتها مع بداية السبعينيات مواكبة للتحول الرسمى تجاه المصالحة مع الإسلاميين، وهى من أسرة إعلامية لكنها على خلاف شقيقتيها (جيلان) و(وناريمان) ارتدت الحجاب مبكرا تأثراً بتعاليم الشيخين محمد الغزالى وعبد الحليم محمود الذى كان أولهما هو وكيل وزارة الأوقاف وثانيهما هو الوزير نفسه، أما هى فكانت تتردد عليهما لتسجيل البرامج الدينية مرتدية الزى الشائع بين السيدات فى تلك الفترة والذى تصفه ب(الملابس القصيرة).. فى مذكراتها لا تعترف كاريمان حمزة بأنها مذيعة محترفة تلتزم بالسياسة الإعلامية للجهة التى تعمل بها، أو تتفهمها، وإنما تبدو عبر الصفحات كمجاهدة إسلامية هدفها إيصال صوت الإسلام من خلال برامجها التى تستضيف فيها دعاة تقول إنه سرعان ما يتم الاعتراض عليهم، رغم أن الواقع يقول إنها سجلت معهم عشرات الحلقات وتم إذاعتها بالفعل، أما رؤساؤها فهم محاربون للإسلام و(ملكيون أكثر من الملك) وهى تجهل أسماء معظمهم وتنسب لهم عبارات فجة للغاية مثل (لا نريد إسلاما بعد الآن) و(فلان الداعية هذا إرهابى)! ودوافع هؤلاء المسئولين لا تخرج عن أحد أمرين ..أولا الغيرة الشخصية منها إذا كان المنصب يشغله امرأة، أو العداء للإسلام والكره له، وهى مثل كل الإسلاميين الذين عملوا من داخل مؤسسات الدولة ترى فى الرئيس دائما خير نصير للإسلام ونموذجا للصلاح الدينى، وما ينطبق على الرئيس ينطبق بكل تأكيد على زوجته، وهكذا تروى كاريمان حمزة عن عدة محاولات مجهضة فى السبعينيات للتحاور مع السيدة جيهان السادات فى موضوعات دينية عبر برنامجها، أو لا يتغلغل فرصة إشرافها على تجديد كسوة مقامى السيدة زينب والسيدة نفيسة لتقديمها كسيدة متصوفة، وتضع صاحبة المذكرات دائما اللوم على رؤسائها الذين إما لا يريدون الخير للإسلام والمسلمين، أو يشعرن بالغيرة الشخصية منها فى حالة كن من النساء، وهم دائما ما يعبرون عن رفضهم هذا ليس بصورة مهنية، ولكن بعبارات مسرحية تتسم بالغلظة والفجاجة فهم يرفضون تسجيل حلقات دينية مع زوجة رئيس الجمهورية قائلين (لا داعى لخلع صفة الإسلام عليها ؟!).تروى كاريمان حمزة قصة منعها من العمل لأول مرة عقب زيارة الرئيس السادات للقدس والتى كانت أول مسمار فى نعش التحالف بين الرئيس السادات والإسلاميين بشكل عام، والقصة كما ترويها أنها كانت تكن إعجابا خاصا لشركة الطيران السعودى ولكل ما هو سعودى، وإنها تلقت دعوة للحج على نفقة المملكة تزامن فيها يوم الحج مع زيارة السادات الشهيرة للقدس، وأنها كتبت مقالا بعنوان (وخشيت أن تسقط الطائرة) بهدف نشره فى مجلة رابطة العالم الإسلامى وقرأت أجزاء منه لمفتى الجمهورية الشيخ حسنين مخلوف الذى كان يرافقها فى الرحلة، تقول كاريمان حمزة إن مقالتها تم تفسيرها على أنها تتمنى سقوط الطائرة التى تحمل الرئيس السادات للقدس فى حين أنها كتبت مقالها خوفا من سقوط طائرة الحجاج التى تركبها لأن بها مضيفة ترتدى الميكروجيب!على هذا النمط القدرى الذى تلعب فيه المصادفات والالتباسات والغيرة الشخصية دورا كبيرا.. تروى كاريمان حمزة أنها تعرفت على الشيخ ياسين رشدى بالصدفة أثناء دخولها لمسجد المواساة بالصدفة وأن زوجة الشيخ عرفتها بنفسها ودبرت لقاءهما فوجهت له دعوة للتسجيل معه فى برنامجها (هدى الله ).. تقول كاريمان حمزة إنها علمت (بعد ذلك) من المصليات فى المسجد أن (الشيخ ياسين كان ضابطا فى البحرية إلا أنه كان يصلى فى رمضان ..مما ألقى حوله الشبهات واتهم بأنه من الإخوان المسلمين، وتم القبض عليه، وأدخل السجن)!! ولا تنسى صاحبة المذكرات أن تقول إنها تلقت التوبيخ بعد إذاعة الحلقات على تقديسها للرجل.. لكنها لا تقول إن عشرات الحلقات مع الرجل تمت إذاعتها كاملة وساهمت فى صنع شعبيته، وهى فى فصل آخر تبدى دهشتها من اعتراض المسئولين على رغبتها فى التسجيل مع الشيخ صلاح أبو إسماعيل لأنه من الإخوان المسلمين مع أن الرجل فعلا كان عضوا فى مجلس الشعب عن جماعة الإخوان المسلمين!فى نفس السياق تروى المؤلفة قصة استضافتها لرمز إخوانى آخر هو (يوسف القرضاوى) الذى قررت استضافته لمحاربة (التزمت والتطرف).. وأنها فوجئت بمدير إدارة البرامج الدينية يوجه لها الشكر عقب الحلقة الثانية بعد حياة حافلة بالظلم داخل المبنى بل إن الرجل نقل لها الشكر من رئاسة الجمهورية نفسها.. لكن سرعان ما ذابت فرحتها بعد أن استدعتها رئيسة التلفزيون ووجهت لها اللوم على لسان الوزير الذى قال إن الحلقات تخلو من الحس السياسى.. وأن هذا التناقض بين شكر رئاسة الجمهورية واعتراض الوزير نبهها للتناقض بين سلطة التلفزيون وسلطة الدولة!!تروى كاريمان حمزة كيف تم إيقافها عن العمل بقرارات ديسمبر 1981 الشهيرة، وكيف رأت رؤيا للرسول صلى الله عليه وسلم فى ساحة مكسوة بالسجاد الأحمر وملامحه تكسوها الغضب وبيده حقنة طبية يحقن بها خمسة من الشباب الغاضبين ليثبتهم وكأنه يكلفهم بمهمة ما.. وتروى حمزة أنه سرعان ما تم اغتيال الرئيس السادات بعد هذه الرؤيا التى تعنى أن الاغتيال وفق رؤياها كان عملا مباركا دينيا لأقصى درجة!عودة مع مبارك تروى كاريمان حمزة أنها عادت من الإيقاف عن العمل بعد تولى الرئيس مبارك الحكم بشهور، وأنها أتيحت ها فرصة مقابلته وهو نائب لرئيس الجمهورية، وأن عودتها تم الاحتفال بها على غلاف مجلة الإذاعة والتليفزيون الناطقة بلسان اتحاد الإذاعة والتلفزيون حيث احتلت صورتها بالحجاب الغلاف منفردة، ولا تنسى كاريمان حمزة التى صدر كتابها أثناء حكم الرئيس مبارك أن تروى قصة عن تدينه.. فقد كان يصلى الجمعة وهو نائب فى مسجد تحدد اسمه وهو مسجد الخلفاء الراشدين، خلف إمام هو الدكتور سليمان ربيع.. الذى تصفه بأنه (كان داعية إسلاميا جريئا لا يخشى فى الله لومة لائم، فكان يشير بجرأة الى جراح الأمة وكيفية علاجها من فوق المنبر.. وكان كثيرا ما يدخل نفسه فى مناطق الحرج خصوصا والسيد النائب يجلس أمامه).. وتضيف كاريمان حمزة قائلة: (كنت ألحظ ان السيد النائب كثيرا ما يهز رأسه تأمينا على كلام الشيخ أو طربا لسماع آيات القرآن الكريم) وتنطلق من ملاحظتها قائلة (فكرتى المسبقة عن مبارك أنه رجل مؤمن، لأن الحديث الشريف يقول إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان).. وبغض النظر عن أن عودة كاريمان حمزة كانت جزءا من سياسة التصالح مع الإخوان التى اتسم بها العقد الأول من حكم مبارك، إلا أن المهم أنها عادت مرة أخرى للعمل بسلسلة طويلة من الحلقات مع الشيخ ياسين رشدى داعية الإسكندرية الشهير، وأن الحلقات تمت إعادتها أكثر من مرة مما أدى لانتشارها بصورة كبيرة، وتسجيل حلقات أخرى مع ياسين رشدى بترحيب كبير من رئيسة التلفزيون هذه المرة.. وتضيف حمزة أن نجاح ياسين رشدى أدى لإطلاق شائعات كثيرة منها زواجه من كاريمان حمزة نفسها، ثم زواجه من النجمة المعتزلة مديحة كامل، ثم اتهامه بأنه (زير نساء )، وبأنه مختص فى إقناع الفنانات بالاعتزال، لكن كل هذا لم يمنع من الإقدام على تسجيل عشرات الحلقات الجديدة معه فى موضوعات أخرى مختلفة، ويبدو أن المصاعب التى واجهت كاريمان حمزة فى نهاية عصر السادات اختفت تماما لدرجة ترقيتها مديرا لإدارة البرامج الدينية فى التلفزيون المصرى، وهو منصب مهم جدا وقتها، تروى كريمان حمزة أنها سجلت عشرات الحلقات مع المفكر الإسلامى أحمد كمال أبو المجد لكن رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون لم يعترض سوى بعد إذاعة الحلقة السابعة والثلاثين!! فصدر قرار بمنع إذاعة بقية الحلقات! ثم تعود كاريمان لتقول إنه لم يكن هناك أى حلقات باقية لأن كل الحلقات أذيعت قبل اعتراض رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون. عمر عبّد الكافىتتحدث كاريمان حمزة دائما عن مجموعة من صديقاتها الملتزمات اللاتى يرشدنها لمشاهير الدعاة للتسجيل معهم ومنهن السيدة عفت البليدى التى تعرفها بأنها (صديقة ثرية أراد الله أن يكون ختام حياتها موصولا بالله متتبعة لكل مظاهر الصحوة الإسلامية، باحثة عن مجالس العلماء) ومنهن أيضا السيدة زهيرة العبد التى تعرفها بأنها (سيدة شديدة الجمال.. من أرقى أوساط مصر، متطوعة لعمل ندوات دينية فى أشهر نوادى مصر. كما أنها تشرف على النشاط الدينى فى مسجد محمود).. تروى كاريمان أن صديقاتها لفتن نظرها لداعية شاب لم يتجاوز الأربعين من عمره ومقتدر وحاصل على الماجستير اسمه عمر عبد الكافى، وأنها أعجبت بطريقة حديثه وقررت أن تسجل معه حول موضوع تحدث فيه كثيرا تحت عنوان (الدار الآخرة) وأنها سجلت معه اثنتين وعشرين حلقة وتمت إذاعة ثلاث عشرة حلقة منها، وتروى حمزة أن ضجة كبرى انفجرت بسبب نشر مجلة روز اليوسف لنص عبارات يحرض فيها عمر عبد الكافى على الفتنة الطائفية، ومناقشة مجلس الشورى للقضية، ثم صدور قرار بمنع إذاعة حلقاته عبر التلفزيون المصرى.. لكن صاحبة المذكرات تروى قصة فى غاية الغرابة مفادها أن أحد الضباط المسئولين عن أمن التلفزيون تصفه بأنه (كان قريبا للوزير) تقدم لها بعرض إنتاجى غريب، حيث أخبرها أنه ومجموعة من أصدقائه يملكون شركة خاصة للإنتاج الإعلامى، وأنهم يرغبون فى إنتاج برنامج للداعية عمر عبد الكافى- الذى منع التلفزيون إذاعة حلقاته- وبالفعل تم إنتاج الحلقات وإذاعتها فى التلفزيون المصرى الذى كان من قبل قد استشعر الحرج من إنتاج حلقات جديدة لعمر عبد الكافى، ولا يحتاج الأمر لكثير من الجهد كى يفهم أن هذه كانت مناورة سياسية من وزير الإعلام المخضرم صفوت الشريف، الذى كان فى نفس التوقيت محل هجوم لاذع من الكاتب إبراهيم سعدة رئيس تحرير أخبار اليوم، الذى اتهم وزير الإعلام بالتهاون مع الإخوان فى ماسبيرو، وتطبيق شروطهم فى الرقابة على الدراما والأعمال الفنية، والسماح باستضافة الدعاة المنتمين لهم فى البرامج الدينية فى التلفزيون، ولا يحتاج المرء لجهد كبير كى يدرك أن التطرف أو التزمت الدينى لم يكن صفة شخصية لوزير الإعلام، وأن إدارته لملف الدعاة الإخوان والرقابة على الدراما كانت جزءا من إدارته لملف العلاقات الإعلامية مع المملكة العربية السعودية وهى من أهم حلفاء مصر بعد حرب الخليج الأولى وتعاطفها فى ذلك الوقت مع أفكار الإسلام السياسى هو أقرب لعلاقة التوحد بها وليس فقط تشجيعها، والحقيقة أن ما ترويه كاريمان حمزة يشى بأنها كانت وجها مصريا رائجا لدى النخبة السعودية فى تلك السنوات، فهى تروى قصة غير محددة الأسماء ولا التواريخ ولا العناوين عن شاب غير مسلم كان يعمل مراقبا جويا فى المطار وأنه أقدم على إشهار إسلامه بعد فترة من استلامه العمل.. أما السبب فهو أنه لاحظ أن الطيارات التابعة لشركة الطيران السعودية لا تتعرض لأى حوادث على الإطلاق وأن تفكيره هداه إلى أن السبب هو أن الشهادتين مكتوبتان على الطائرات.. وبغض النظر عن أن هذه قصة خرافية فى الغالب، إلا أن ذكر الكاتبة لها واعتقادها بصحتها يكشف عن الطريقة التى كانت هى وغيرها من الإسلاميين المصريين ينظرون بها للملكة فى ذلك الوقت من السبعينيات والثمانينيات وفى أعقاب الطفرة النفطية، تروى كاريمان حمزة أنها فى أواخر الثمانينيات التحقت بالعمل كمستشارة إعلامية لمنظمة تحمل اسم (الاقتصاد الإسلامى) يرعاها ويملكها رجل الأعمال السعودى المصرى محيى الدين هلال وهو إخوانى مصرى فر إلى السعودية وحصل على جنسيتها وأصبح من كبار رجال الأعمال هناك، تروى حمزة أن محيى الدين هلال تم اعتقاله فى السعودية، وأنها وجدت أن من واجبها أن تسعى للإفراج عنه، وأنها استغلت مقابلتها لخادم الحرمين الشريفين فهد بن عبد العزيز ضمن أحد الوفود وتقدمت له بطلب للإفراج عن هلال، وأنه وعدها خيرا، وبالفعل تم الإفراج عنه بعد ثلاثة شهور من الالتماس الذى قدمته للملك السعودى، والقصة ذات دلالة على أكثر من مستوى.. ورغم أن مذكرات كاريمان حمزة أقرب ما تكون لدفقات شعورية عاطفية، لا تنطوى على تواريخ محددة، ولا إثباتات واضحة إلا أنها تسهم بلا شك فى إعطاء صورة واضحة حول تأثير (الإصلاحيين) الإسلاميين الذين أخذوا على عاتقهم أسلمة المجتمع بوسائل من داخل النظام وبالاتفاق معه وفق توازنات داخلية وإقليمية ودولية مختلفة.23

أيام الصحوة الخادعة
أيام الصحوة الخادعة

مصرس

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • مصرس

أيام الصحوة الخادعة

أعادنى هذا الكتاب المهم إلى سنواتٍ عشت كثيرًا من أحداثها، وكتبت أيضًا عنها، والتقيت بعض أبطالها، وكانت سنوات التسعينيات تحديدًا أوقات توتر وصراع سياسى واجتماعى، وفوضى شعارات اختلط فيها الدين بالسياسة، وانكشفت فيها الكثير من الأقنعة. الكتاب الصادر عن دار بيت الحكمة بعنوان «دعاة عصر مبارك - سيرة سنوات التسعينيات»، للصحفى والباحث وائل لطفى الذى قدم سلسلة مهمة تعنى بتتبع ظاهرة الدعاة، وربطها، عبر منهج واضح، بمحيطها السياسى والاجتماعى والاقتصادى والثقافى، وبتحليلٍ عميق لآليات لعبة الدين والسياسة، سواء على مستوى الحكومات، أو على مستوى جماعات دينية محددة، تستخدم المنابر حينًا، وتلجأ إلى العنف والسلاح فى أحيانٍ أخرى.أفرزت هذه الدراسات كتبًا سابقة لوائل؛ مثل: «ظاهرة الدعاة الجدد»، و«دعاة السوبر ماركت»، و«دعاة عصر السادات»، ويستكمل كتاب «دعاة عصر مبارك» اكتشاف حدود الظاهرة فى توهجها وخفوتها، وفى تجلياتها عبر شخصياتٍ بعينها، يقوم الكاتب بتفكيكٍ انتقادى لمسيرتهم ولمعاركهم وللأفكار التى دافعوا عنها، أو عبر قراءة أعمق لظواهر ارتبط بها بعض الدعاة، مثل قصة شركات توظيف الأموال التى انتهت بكارثةٍ اقتصادية وإنسانية.يقدِّم الكتاب قراءةً لأدوار شخصياتٍ معروفة مثل الشيخ يوسف البدرى (التقيته شخصيّا فى بيته فى العام 1990)، والدكتور عبد الصبور شاهين، والداعية ياسين رشدى، والداعية عمر عبد الكافى، والمذيعة كريمان حمزة، والتى كانت أول مذيعة محجبة تظهر على شاشة التليفزيون، والتى استضافت فى برامجها بعض هؤلاء الدعاة.يرصد المؤلف علاقة بعض هؤلاء الدعاة بشركات توظيف الأموال، كما يربط هذه الأسماء بتحولات سنوات السبعينيات تحديدًا، والتى أعادت التيار الدينى لمواجهة اليسار والناصريين فى الجامعات، وفتحت المجال للإخوان من جديد.الفرضية المحورية عند وائل لطفى هى أن ظاهرة الدعاة الجدد، وكذلك شركات توظيف الأموال، ليست منفصلة عن جماعة الإخوان، بل هى تنويعات على نفس النغمة، وواجهات وامتدادات لنفس الدعوة، وإن اختلفت الوسائل والأشكال.أما اللافتة العامة التى انطلقت منها ظاهرة الدعاة الجدد فهى تعبير «الصحوة الدينية»، بل إن الشيخ يوسف البدرى كان ينوى تأسيس حزب يحمل اسم «الصحوة!».التعبير برّاق وخادع يأسر القلوب والعواطف، ولكنه لم يسفر إلا عن سراب وحصاد مرير من الأفكار المتطرفة، مثل الإساءة إلى المسيحيين، شركاء الوطن، مثلما يتضح من تحليل فتاوى ياسين رشدى وعمر عبد الكافى بعدم تهنئة المسيحيين بأعيادهم، ومثلما يتضح فى معارك تكفير نصر حامد أبو زيد التى ساهم فيها يوسف البدرى، ود. عبد الصبور شاهين، وسرعان ما تم تكفير د. شاهين نفسه، بعد أن أصدر كتابه «أبى آدم».الكتاب يتحدث بالتفصيل عن تلك الأمور، ويعمل كذاكرة باقية، خاصة أن هناك أجيالًا لم تعاصر ولم تقرأ، أو سمعت معلوماتٍ سطحية ومبتورة. لكن أفضل ما يضيفه الكتاب، بالإضافة إلى التوثيق، والتحليل النقدى، اعتمادًا على تسجيلات الفتاوى، والحوارات، والكتب والمذكرات، والأرشيف الصحفى عمومًا، أنه يتعامل مع الشخصيات كحزمةٍ واحدة، ويبحث عن عناصر مشتركة فى ظاهرة دعاة عصر مبارك.فبينما كان جيل الدعاة الكبار قادمين من خلفية دينية أزهرية؛ مثل الشيخ الغزالى، والشيخ الشعراوى، والشيخ عبد الحليم محمود، والشيخ كشك، فإن جيل البدرى ورشدى وشاهين وعبد الكافى، لم يدرسوا فى الأزهر، فقد تخرج البدرى وشاهين فى كلية دار العلوم، وتخرج ياسين رشدى فى الكلية البحرية، وتخرج عمر عبد الكافى من كلية الزراعة، كما يشير الكتاب إلى أن مظهر هؤلاء الدعاة، باستثناء البدرى، كان يأخذ شكلًا معاصرًا، مثل رجال الدين البروتستانت، بل إن طبيعة ودور المؤسسات الدينية والتعليمية والاجتماعية لدى هؤلاء، كما فى تجربة ياسين رشدى فى مسجد المواساة، كان يستلهم طبيعة وأدوار تلك المؤسسات الدينية والخيرية البروتستانتية.ورغم ارتباط الدعاة الجدد بمساجد بعينها، مثل ارتباط شاهين بمسجد عمرو بن العاص، وياسين رشدى بمسجد المواساة بالإسكندرية، وعبد الكافى بمسجد أسد ابن الفرات فى الدقى، وتأسيس البدرى لمسجد فى حلوان، فإنهم استخدموا أيضًا وسائل الإعلام كافة، سواء فى نشر أفكارهم، أو فى إدارة معاركهم، عبر الصحف والمجلات والتليفزيون، وكان ياسين رشدى يسمح بتسجيلات فيديو احترافية لفتاواه أو لدروسه فى المسجد.الأهم من ذلك أن ظاهرة دعاة عصر مبارك تميزت بأمرين مهمين؛ هما: محاولة التأثير عبر مواقع سياسية، مثل تجربة شاهين ويوسف البدرى، وعلاقة البدرى تحديدًا بالحزب الوطنى موضوع تحليل طويل فى الكتاب، والأمر الثانى هو محاولتهم التأثير فى الفئات العليا الأكثر شهرة وثراء، والتى بدأت فى الاهتمام بالدروس الدينية، وبالفتاوى أيضًا، مما فتح لهؤلاء الدعاة طريقًا واسعا للانتشار.لا يمكن فصل ظاهر الدعاة الجدد بالتالى عن فكرة الصعود الاجتماعى والاقتصادى للداعية نفسه، ارتباطًا بجمهور جديد أكثر ثراء متعطش للثقافة الدينية، ولا يمكن فصل الظاهرة عن الرغبة فى التأثير فى المشاهير، ويتناول الكتاب -مثلًا - دور بعض الدعاة، مثل عمر عبد الكافى، فى اعتزال بعض الفنانات.يمكن من خلال هذا التحليل الذى يربط الشخصية بعصرها والتحولات الطبقية والسياسية، فهم علاقة بعض الدعاة بشركات توظيف الأموال، ثم إنكارهم هذه العلاقة وتبرؤهم منها بعد تمخض التجربة عن كارثة أضاعت أموال المودعين.يعتبر وائل لطفى أن العام 1992 كان عامًا حاسمًا، حيث انتبهت الدولة أخيرًا، بعد اغتيال فرج فودة، إلى ضرورة إعادة النظر فى سياسة المهادنة مع الإخوان، والتى تم انتهاجها فى السنوات الأولى لحكم مبارك، كما تبين لها أن قيام الدعاة بنبذ وإدانة العنف شكليّا لا يعنى أنهم معتدلون أو متسامحون، لأنهم يقدمون أفكارًا وفتاوى أخرى تحرِّض على العنف والتطرف.فى المحصلة، بدت التجربة أبعد ما تكون عن صحوة تجديد وإصلاح، فما زلنا نجنى حصاد الآراء المتطرفة حتى اليوم، وما زلنا لا نستفيد من تجارب الماضى، وما زلنا نتجاهل علاج جذور هذا التطرف الذى يبدأ بكلمة، وينتهى بقنبلة.

مصطفي عبيد : المشروع الحضاري مازال غائبا
مصطفي عبيد : المشروع الحضاري مازال غائبا

البشاير

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البشاير

مصطفي عبيد : المشروع الحضاري مازال غائبا

بدل السكوت المشروع الحضاري مازال غائبا مصطفى عبيد في يوم الأحد الموافق الرابع والعشرين من يونيو سنة 2013، وبينما كانت الصحافة ووسائل الإعلام في مصر منشغلة بدعوات التظاهر ضد حُكم الإخوان، وكان الشباب يمر على المقاهي والأزقة لجمع توقيعات للدعوة لإجراء انتخابات مُبكرة، ووضع دستور توافقي، وقعت جريمة مروعة في قرية هادئة من قرى مصر المنسية هي قرية زاوية أو مُسلم، التابعة لمركز أبو النمرس بالجيزة. بدأت الحكاية عندما أخبر أحد الأشخاص أهالي القرية بأن بيت فلان يستضيف داعية شيعي، زنديق اسمه حسن شحاته، معروف بكفره ، وحكم علماء الأمة بأنه وأمثاله أشد خطرا ُ على صحيح الدين من الصهاينة. انتقل الخبر من بيت إلى بيت، وخلال دقائق تجمع العشرات حول منزل المضيف، وتقدم أحدهم بهدوء لصاحب المنزل داعياً إياه أن يُسلمهم المدعو حسن شحاتة دون مقاومة حتى لا يتعرض للأذى. وبطبيعة الحال فقد أبت شهامة ونُبل المضيف تسليم ضيفه، واتصل بجهات الأمن التي كانت مُنشغلة وبعيدة عن القرية المُهمشة. وهكذا تسلح المجاهدون من العامة بالهراوات، وزجاجات المولوتوف، وجراكن الكيروسين ليهدموا جدار المنزل في دقائق قليلة ويحرقوا البيت، ويخرجوا من فيه، وينفردوا بفريستهم ويسحلونها حسن بصورة بشعة، وسط التكبيرات والتهليلات. الفلاش باك يُخبرنا أن هذه الجريمة وغيرها من جرائم سفح دماء المختلفين عقائديا بدأ التحضير لها مُبكرا، ومُنحت صكوك الشرعية الأولى خلال عهد الرئيس السادات، الذي اختار وتقبل لنفسه لقب الرئيس المؤمن، في لفتة مُدهشة تدعو للاستغراب من أركان الدولة والنخبة التي وثقت اللقب لدرجة تدوينه على بعض أعمال تجديدات المباني، ونشره في الصحف الحكومية. ورغم أنه نفسه راح ضحية خياره الانتهازي، فإن الرئيس حسني مبارك سلفه الأكثر حنكة، والأشد مكراً كرر التجربة لكن بنسخة أخرى، إذ استخدم التيار السلفي الممالىء لمواجهة التيار الجهادي الراديكالي، فقرّب وشجّع وساند إرهابيين ناعمين نددوا بعنف الجماعات المتأسلمة ليمارسوا عُنفا أشد ضد المبدعين وأصحاب الفكر، وسمح لهم بالتمدد في القرى والنجوع والعشوائيات ليغرسوا رؤى تشع كراهية ونكرانا وإقصاء لكل آخر. يبدو هذا الخيط منسياً رغم وضوحه، في ظل العنف المتبادل بين نظام مبارك والجماعات الراديكالية المتأسلمة مثل الجهاد والجماعة الإسلامية والجماعات المنشقة عنها، غير أن باحثا ذكياً هو وائل لطفي تابع ذلك، وقرأه، وحلله بُعمق في كتاب حديث صدر عن بيت الحكمة بعنوان' دعاة عصر مبارك.. سيرة التسعينات'. لاحظ 'لطفي' أن بعض رموز نظام مبارك لعبوا أدوارا قوية في السماح للجماعات غير المجاهرة بالعداء للدولة بالانتشار في كل مكان بهدف ما يعرف بـ'أسلمة المجتمع من أسفل'، وهكذا تسلفنت البلاد ومَن عليها، وبدت خطورة الأمر في استمراء البعض ممارسة ارهابه غير المُسلح ضد المجتمع في ظل ابداء الطاعة لولي الأمر. كان الأمر واضحا في إعلان شيخ مُتطرف عُرف بقضايا الحسبة ضد كل كاتب ومفكر هو يوسف البدري، مبايعته للرئيس مبارك سنة 1987 للإمامة العظمى بشرط تطبيقه للشريعة الإسلامية. وبدا الأمر أكثر وضوحا في تحويل عبد الصبور شاهين لبحوث علمية قدمها أستاذ جامعي هو د. نصر أبو زيد للترقي إلى فرصة لتكفيره وطرده من الملة، وصولا إلى رفع يوسف البدري وأنصاره دعاوى قضائية للتفريق بين الأستاذ الجامعي وزوجته بدعوى أنه مرتد. في تلك السنوات أيضا ولدت نجومية دُعاة النوادي والمجتمعات الراقية، لتلتمع أسماء لها وزنها، فُتحت لها المنابر، وخصصت لها القاعات الكبرى، من أمثال ياسين رشدي، وعُمر عبد الكافي، وغيرهما وصولا للمد السلفي الأكبر خلال التسعينات وما بعد الألفية الثالثة ليستحوذ على الجماهير شخوص غامضين يقودونهم يمينا ويسارا دون أي تحرك من الدولة. لم تنطفئ جذوة النار المشتعلة تحت الرماد، وتسببت المهادنات والمؤامات الخلفية خلال عصر مبارك في تمدد حُمى التطرف، والتدين الموجه، لتُهيمن على الساحة أفكار إقصاء لكل مختلف، وشرعنة تصفية الآخر، ورفض العقل والمنطق، وهو ما رأينا شواهده لاحقا في أحداث عِدة. ولا شك أن طرح وائل لطفي، وغيره من الدراسات بشأن التيار الديني في عهد مبارك يذكرنا أن المعركة مع الإرهاب في بلادنا لم تنته بعد. صحيح أن جماعات زعزعة الأمن والخراب تفككت، وتبعثرت كوادرها بين سجن ومنفى، لكن الأفكار لها أجنحة كما يقولون، ومصر لم تبدأ بعد مشروعها الحضاري لفتح مدارات التفكير وتقبل الحوار والاجتهاد الديني، وأبسط دليل على ذلك تلك الغضبة المزعجة على رأي طرحه مفكر ديني مثل الدكتور سعد الهلالي. إننا في حاجة إلى مشروع دولتي قومي لفتح النوافذ أمام حرية الفكر والابداع والعلوم، سعيا لصناعة جيل جديد يتقبل الآخر ويرفض العنف. والله أعلم [email protected] تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية

فدوي مواهب وعصرها وثلاثة دال : دين ودعوة ودلع
فدوي مواهب وعصرها وثلاثة دال : دين ودعوة ودلع

البشاير

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البشاير

فدوي مواهب وعصرها وثلاثة دال : دين ودعوة ودلع

بوست أمس والنهاردة وبكرة : وائل لطقي طبعا فدوى مواهب اقل بكتير من ان أنا ادرسها كشخصيّة لكن أنا ممكن اتكلم عنها كنموذج ..هي في فريق التطرف الديني اللي استلم مقاولة تغيير مصر من السبعينات عاملة زي لاعب كرة في خط الوسط ..جناح ايمن مثلا .. المركز ده لازم حد يشغله وفق خطة المدرب ..لو اعتزل لاعب بينزل لاعب تاني اصغر ..فهي واحدة من الشريحة العليا في الطبقة الوسطي بتشتغل حاجة ليها علاقة بالاعلام وبتجمع بين أنوثة واضحة وخطاب محافظ .. وكلامها في الدين نفسه لا يخلو من دلال أنثوي ..ودورها تشتغل علي ستات النخبة الاقتصادية والفنية ..اول واحدة عملت الدور ده في السبعينات كانت المذيعةكريمان حمزة ..كانت سيدةً جميلة والشيخ الغزالي ضمها للاخوان عكس أخواتها جيلان وناريمان وده لان والدها كان له علاقة قديمة بالإخوان فمادام السادات جه والخطة اتغيرت مفيش مانع انها تبقي اخوان فبتقول في مذكراتها انها مع بداية السبعينات خلعت الميكروجيب وارتدت الحجاب وابتدت تقدم برامج دينية ولما حصل الصدام بين الاخوان والسادات قبل اغتياله اتوقفت عن العمل لكن الرئيس مبارك رجعها وخلاهم نزلوا صورتها علي غلاف مجلة الاذاعة والتلفزيون بالحجاب كمان !! قدمت كل الدعاة الجدد والاخوان في اهم منبر اعلامي وقتها عمر عبد الكافي ياسين رشدي ،عمرو خالد ،وكان كل واحد منهم بيتحول من مجهول لنجم بعد ظهوره معاها في رمضان ..ده التلفزيون المصري يا جدع .. بتحكي قصة مريبة جدا ان في جهة ما اعترضت علي استضافة عمر عبد الكافي في رمضان ..فجه شخص قريب جدا من وزير الاعلام وقال لها ايه رايك ننتج له حلقات جديدة تبع شركة الانتاج بتاعتي ..والحلقات تم انتاجها واتذاعت في التلفزيون المصري برضه !!وموش هقول لك المنتج المجهول ده كان شغال ايه بس هي قايلة في المذكرات .. علي جنب كانت بتنظم دروس في البيوت لسيادات الطبقة الراقية وبتاخد الدعاة دول تعرفهم علي زوجات وبنات حكام مصر ونخبتها وتنظم عروض أزياء إسلامية للمحجبات فيها الشياكة والدلال والدلع والاسلام برضه .. وكانت بتعمل مجلة أزياء للمحجبات بتوع الطبقة الراقية (الغلابة دول بيشتغل معاهم السلفيين مالناش دعوة بيهم )..علي جنب كانت شغالة في كل المؤسسات السعودية وقتها زي رابطة العالم الإسلامي ومنظمة الاقتصاد الإسلامي واي حاجة بتنهي بكلمة اسلامي ودي حاجات كان فيها فلوس كتير ..ونشاطها كانت بتديره لجنة مصغرة من ثلاث سيدات من أثرياء الاخوان واحدة منهمً من عيلة البليدي ..بعد خروج كريمان علي المعاش ظهرت اسماء اخري بتلعب في نفس المنطقة لان ده مركز في اللعب مينفعش يبقي فاضي منهمً مذيعات غيروا موقفهم من الاخوان بعد سقوطهم انما في الالفينات كانوا بيلعبوا في المركز ده زي دعاء عامر ودعاء فاروق – أنا بتكلم علي الماضي اللي درسته موش علي الوقت الحاضر -ودلوقتي اللي بتلعب في المركز فدوى مواهب ..اللي هي من نفس الوسط وعلي علاقة قوية بأوساط الفن والطبقة اللي ممكن وصفها بالراقية تجاوزا واللي انتماءها لهم بيحميها هي نفسها من ردود الفعل علي اللي بتعمله لان العلاقات متشابكة وهي بتدرس لأولاد ناس والناس بيتوسطوا لها ..وهكذا وهكذا وهكذا المادة العلمية من كتاب (دعاة عصر مبارك ) تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store