logo
#

أحدث الأخبار مع #عليآبادي

بعد وعود الماء والكهرباء بالمجان... إيران تعود لعصر الشموع
بعد وعود الماء والكهرباء بالمجان... إيران تعود لعصر الشموع

Independent عربية

timeمنذ 5 أيام

  • صحة
  • Independent عربية

بعد وعود الماء والكهرباء بالمجان... إيران تعود لعصر الشموع

لم تعُد انقطاعات الكهرباء المفاجئة في إيران تقتصر على حر الصيف اللاهب أو برد الشتاء القارس، بل أصبحت تشمل حتى فصلي الربيع والخريف، فبات توقف عمل الأجهزة المنزلية، بدءاً بالتلفزيون والثلاجة وصولاً إلى المصابيح والإنارة، جزءاً من الحياة اليومية للإيرانيين. وهذه الانقطاعات المتكررة التي تؤدي أيضاً إلى تعطل مضخات المياه وقطع الإنترنت، أصبحت أزمة تهدد راحة الأسر وأمنها، وتفرض ضغوطاً متزايدة على معيشة الناس وحالهم النفسية. وفي حين يزعم مسؤولو النظام الإيراني، بمن فيهم وزير الطاقة عباس علي آبادي صراحة أن حال محطات الطاقة في إيران أفضل من نظيراتها في كثير من البلدان الأخرى وأن الناس يجب أن ترى النصف الممتلئ من الكأس، يستغل الإيرانيون الذين تعطلت حياتهم اليومية وتضررت أعمالهم بصورة كبيرة بسبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء، كل فرصة تتوفر لهم للتعبير عن غضبهم وسخطهم، معتبرين تصريحات المسؤولين الحكوميين واهية ولا تستند إلى أي واقع. خسائر فادحة في عالم اليوم، لم يعُد توافر الكهرباء دليلاً على الرفاهية وحسب، بل بات حاجة ملحة لا يمكن الاستغناء عنها. ففي البيوت العادية مثلاً تعني الكهرباء الإضاءة الليلية والطعام الصحي المحفوظ ووسائل التدفئة أو التبريد المناسبة وشحن الهواتف المحمولة والوصول إلى الإنترنت، لذلك فإن انقطاع هذا المورد الحيوي، حتى ولو لبضع ساعات، كفيل بإحداث سلسلة أزمات يومية. ومع الانقطاعات المتكررة للكهرباء خلال الأيام الأخيرة، لجأ مستخدمون إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن معاناتهم اليومية. ومن بين تلك الشهادات المؤثرة، ما كتبته سيدة من مدينة الأحواز عبر منصة "إكس"، إذ تحدثت عن معاناتها في ظل حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية، فيؤدي انقطاع الكهرباء إلى فساد حليب توأميها المحفوظ في الثلاجة، مما يترك الطفلين يبكيان لساعات من شدة الجوع والحرارة، بينما لا يجد الوالدان سوى قطعة من الكرتون لتبريد الطفلين وتهدئتهما. وفي مدينة مشهد، كتب رجل أن زوجته تخضع للعلاج الكيماوي، وقال إنه "يجب حفظ الأدوية في الثلاجة. في كل مرة تنقطع الكهرباء، أقلق من فساد الأدوية. كأننا نقامر بحياة زوجتي". وخلال الأيام الأخيرة، تكررت التقارير التي تتحدث عن الأضرار التي لحقت بالأجهزة المنزلية جراء الانقطاعات المتواصلة للكهرباء، وقال كثرٌ إن ثلاجاتهم وأجهزة التلفزيون وغيرها من الأجهزة الكهربائية تعطلت أو احترقت، وإنهم لا يملكون المال لشراء بديل أو إصلاح ما تلف، بينما لا تُحتسب هذه الخسائر ضمن مسؤوليات الحكومة. في السياق، قال رجل من طهران لمراسل "اندبندنت فارسية" "قبل أيام ذهبت إلى منزل والدتي التي تعيش وحدها في شارع بيروزي، فرأيت أن عينيها منتفختان من شدة البكاء. سألتها عن السبب، فقالت إن الثلاجة التي اشترتها حديثاً احترقت، وكانت تخفي الأمر عني لأنها تعلم أن الوضع الاقتصادي لا يسمح بشراء ثلاجة جديدة". واعتبر هذا المواطن الذي يشعر بغضب شديد من الرئيس مسعود بزشكيان والحكومة التي شكلها أنهم "أنتجوا أوضاعاً أصبح فيها الآباء والأمهات يخجلون أمام أبنائهم، والأبناء يشعرون بالخجل أمام آبائهم المسنين". وتفيد التقارير الميدانية الواردة من إيران بأن كثيراً من المواطنين اضطروا للجوء إلى حلول بدائية للتعامل مع انقطاع الكهرباء، مثل استخدام المصابيح اليدوية والبطاريات المحمولة أو حتى إشعال الشموع. لكن هذه الحلول، فضلاً عن أنها موقتة، قد تشكل خطراً، خصوصاً في المنازل التي تضم أطفالاً أو كبار السن. ومن أخطر تبعات الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي في إيران، هو بقاء الأشخاص عالقين داخل المصاعد، إذ وردت تقارير عدة من مدن مثل طهران وكرج وأصفهان، تفيد بأن أشخاصاً من مختلف الأعمار، أطفالاً وكبار السن، ظلوا عالقين داخل المصاعد لدقائق عدة أو حتى لساعات، مما يعد تجربة مرعبة قد تتحول إلى كارثة، بخاصة في حالات نقص الأوكسجين أو وجود أمراض قلبية أو تنفسية. وقالت امرأة مسنة كانت علقت في المصعد بعد انقطاع الكهرباء لـ"اندبندنت فارسية"، "كنت مع حفيدي. وأصيب الطفل البالغ من العمر سبع سنوات بذعر شديد، وأنا أيضاً شعرت بخوف كبير، لم أعُد أستطيع التنفس. والهاتف المحمول لم تكُن فيه إشارة، إلى أن وصلوا وأنقذونا. شعرت وكأن سنة كاملة مرت عليّ.و منذ ذلك اليوم لم أعُد أجرؤ على استخدام المصعد. أصعد وأنزل خمسة طوابق عبر الدرج". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويؤدي انقطاع الكهرباء أيضاً إلى تعطل مضخات المياه في المباني السكنية، إذ تعتمد شقق عدة على المضخات الكهربائية لتوفير ضغط المياه للطوابق العليا، ومن دون كهرباء لا يستطيع سكانها الوصول إلى المياه. أحد سكان نازي ‌آباد في طهران قال في هذا الصدد إنه "في أحد الأيام لم أكُن منتبهاً ولم أخزن الماء. لم يكُن لدينا ماء حتى لاستخدام المرحاض. كنا نأمل في أن تعود الكهرباء خلال ساعتين، لكنها انقطعت لنحو خمس ساعات، فكنا بلا كهرباء ولا ماء وفي ظلام دامس". ووفقاً لتقارير المواطنين وبالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي، تتعطل خدمات الإنترنت المنزلي والهواتف المحمولة، في حين أن غياب الإنترنت في عالم اليوم يعني شلل التعليم وتوقف الأعمال وانقطاع التواصل. كل هذه الأمور ليست سوى جزء صغير من الخسائر التي يعانيها المواطن الإيراني يومياً. خسائر لا تسجل ولا تعوض، ولا تتحمل أية جهة أو مؤسسة مسؤولية تعويض الأضرار الناتجة من احتراق الممتلكات أو فقدان فرص العمل أو الإصابات الجسدية والنفسية. وفي خضم كل ذلك، يظل المتضررون الوحيدون هم المواطنون العاديون، أولئك الذين يضطرون شهرياً إلى دفع فواتير كهرباء باهظة، لكنهم محرومون من حق الاعتراض على انقطاعها. انقطاعات الكهرباء وتأثيرها على الأعمال الانقطاعات المتكررة للكهرباء لا تعطل حياة الناس الشخصية فقط، بل شلت كثيراً من الأعمال التجارية أيضاً، في وقت يعاني الاقتصاد الإيراني من تضخم مرتفع وتراجع في القوة الشرائية وركود عام. وهذه الانقطاعات المفاجئة وغير المخطط لها للتيار الكهربائي وجهت ضربة قاسية لسبل عيش الناس الهشة أساساً. قطاع المخابز من أوائل القطاعات التي يتوقف العمل فيها فور انقطاع الكهرباء، ففي المخابز شبه الصناعية التي تعتمد على معدات كهربائية، يؤدي انقطاع التيار إلى توقف العجانات وأجهزة التقطيع والأفران الكهربائية، وحتى أنظمة التهوئة. وانتشر مقطع فيديو لخبّاز من شيراز على مواقع التواصل الاجتماعي يقول فيه إن "العجين كان جاهزاً، ثم انقطعت الكهرباء. ولما عادت، كان العجين تخمر أكثر من اللازم وفسد. تكبدت خسارة من دون أن يتحمل أحد المسؤولية". وشهدت الأيام الأخيرة احتجاجات وإضرابات من قبل أصحاب المخابز في عدد من مدن إيران، حيث عبروا عن غضبهم من انقطاعات الكهرباء المتكررة. وأقدم بعضهم، في خطوة رمزية احتجاجية، على إلقاء العجين الفاسد أمام مقار المؤسسات الحكومية. وتكبد عدد من أصحاب المشاريع الصغيرة أيضاً خسائر فادحة بسبب انقطاعات الكهرباء، فقال مالك ورشة إنتاج صغيرة في منطقة جاجرود لـ"اندبندنت فارسية" إن "بعض الأيام نمضيها من الصباح حتى المساء من دون كهرباء، وهذا ألحق ضرراً بالغاً بعملي، حتى إنني لم أعُد قادراً على دفع إيجار منزلي. في ظل هذه الظروف، لم يكُن أمامي خيار سوى الاستغناء عن عاملَي الورشة، على رغم أن كليهما كان يعيل أسرة". وحتى الأعمال التجارية عبر الإنترنت لم تسلم من تداعيات هذه الأزمة، إذ قال شاب من طهران يدير متجراً إلكترونياً لـ"اندبندنت فارسية" إنه "عندما تنقطع الكهرباء، ينطفئ المودم، والكمبيوتر المحمول لا يكون فيه شحن. لا أستطيع تسجيل الطلبات ولا الرد على الزبائن، مما يعني خسارة في الدخل والسمعة". المستشفيات في عتمة الظلام إن انقطاع التيار الكهربائي في إيران لم يعُد مجرد مشكلة منزلية أو مدنية، بل أصبح تهديداً مباشراً لحياة الناس، خصوصاً عندما يحدث في المستشفيات والمراكز الصحية أو وحدات الرعاية الأولية، حيث يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على المرضى والمصابين. وعلى رغم أن مستشفيات عدة مجهزة بمولدات طوارئ، فإن معظم هذه المولدات إما متهالكة أو غير فاعلة أو مخصصة لأقسام محددة فقط داخل المستشفى. وتشير تقارير من مدن مختلفة إلى أن بعض أقسام المستشفيات تغرق في الظلام التام خلال الدقائق الأولى من انقطاع الكهرباء وهذه دقائق حرجة قد تعني الفارق بين الحياة والموت بالنسبة إلى المرضى. وتزداد الخطورة في المستشفيات الصغيرة أو ضمن المناطق المحرومة، حيث قد لا تتوافر مولدات أصلاً أو تكون خارج الخدمة. سخرية الناس تجاه المسؤولين إن القاسم المشترك في جميع الروايات حول انقطاعات الكهرباء أمر واحد، الخسائر المالية المتواصلة، ومن دون أدنى دعم أو محاسبة لأولئك الذين وعدوا بتوفير الرفاه والاستقرار للمواطنين. وفي ظل غياب ردود واضحة وخطط مدروسة من المسؤولين، لجأ كثير من المواطنين إلى التعبير عن غضبهم عبر منصات التواصل الاجتماعي وفي الفضاءات العامة، مستخدمين سخرية لاذعة وتعليقات جارحة، إذ أطلق مستخدمو شبكات التواصل عدداً من الـ"هاشتاغات" على منصة "إكس" ومن بينها "عدنا لفترة الحرب (الإيرانية- العراقية)" و"الدولة الأقوى في المنطقة". وعلى رغم هذه الظروف الصعبة، زاد وزير الطاقة الإيراني عباس علي آبادي، في أحد ردود الفعل الأخيرة على أزمة انقطاع الكهرباء، مزيداً من الجراح على نفوس الناس، عندما زعم أن النظام الإيراني من بين الدول الرائدة في قطاع الكهرباء في المنطقة. كما أنه وعد بأن مشكلة الخلل في الطاقة ستُحل في القريب العاجل. وصدم الرئيس مسعود بزشکیان الذي وعد خلال حملته الانتخابية بالاستقالة إذا لم يتمكن من حل مشكلات الناس، المواطنين الخميس الماضي الموافق لـ15 من مايو (أيار) الجاري في كرمانشاه عندما قال صراحة "لا تتوقعوا حل مشكلة الكهرباء خلال شهرين فقط. وإذا كان هناك شخص يمكنه أن يقدم حلاً لمشكلة الكهرباء، فليتقدم". نقلاً عن "اندبندنت فارسية"

إیران تدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار ودعم اقتصادی للفلسطینیین- الأخبار ایران
إیران تدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار ودعم اقتصادی للفلسطینیین- الأخبار ایران

وكالة نيوز

time١٣-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • وكالة نيوز

إیران تدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار ودعم اقتصادی للفلسطینیین- الأخبار ایران

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن مهدي علي آبادي، نائب المندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، أكد خلال الاجتماع الـ 353 لمجلس إدارة منظمة العمل الدولية يوم الخميس 13 مارس 2025، على القلق العميق إزاء الكارثة الإنسانية في فلسطين، كاشفًا عن إحصائيات صادمة حول الوضع الاقتصادي وسوق العمل في الأراضي المحتلة. وفي الاجتماع، الذي عُقد تحت عنوان 'متابعة برنامج التعاون التنموي المعزز للأراضي العربية المحتلة'، أشار ممثل إيران إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 28% في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وارتفاع غير مسبوق لمعدل البطالة إلى 79.7% في غزة و34.9% في الضفة الغربية، بالإضافة إلى فقدان 95% من الوظائف في القطاع الخاص بغزة، مما أثّر على نحو 175,500 عامل، مع تقديرات للخسائر والأضرار تصل إلى 49 مليار دولار أمريكي، في حين تتجاوز تكاليف إعادة الإعمار 53 مليار دولار. كما أشار علي آبادي إلى بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير 2025، داعيًا إلى وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار لإنهاء الخسائر البشرية، ووضع حدٍّ فوري للاحتلال، ورفع جميع القيود المفروضة على الاقتصاد وسوق العمل الفلسطيني. وفي البيان نفسه، أعلن نائب المندوب الإيراني دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية الكامل لجهود الفلسطينيين في إعداد خطة تحسين ثلاثية السنوات، ورؤية عشرية لإعادة إعمار غزة وتنميتها، مؤكدًا أن إعادة الإعمار والتنمية المستدامة يجب أن تكون بقيادة فلسطينية، وبآليات حوكمة قوية ومسؤولة. وشدد على أن إيران لطالما أكدت تضامنها الراسخ مع الشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع من أجل الحرية والعدالة والاستقلال، وحقه في العمل الكريم والحياة بكرامة. يُذكر أن الاجتماع الـ 353 لمجلس إدارة منظمة العمل الدولية (ILO) يُعقد في جنيف خلال الفترة من 10 إلى 20 مارس 2025، لمناقشة واعتماد تقارير التعاون الدولي، وتطوير وتحسين ظروف العمل في مختلف البلدان، بما في ذلك ميزانية وبرامج المنظمة لعامي 2026-2027، إلى جانب قضايا متعلقة بحقوق العمال وأوضاع بعض الدول. وتتمتع إيران بعضوية مجلس الإدارة بشكل متواصل حتى عام 2030. /انتهى/

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store