
بعد وعود الماء والكهرباء بالمجان... إيران تعود لعصر الشموع
لم تعُد انقطاعات الكهرباء المفاجئة في إيران تقتصر على حر الصيف اللاهب أو برد الشتاء القارس، بل أصبحت تشمل حتى فصلي الربيع والخريف، فبات توقف عمل الأجهزة المنزلية، بدءاً بالتلفزيون والثلاجة وصولاً إلى المصابيح والإنارة، جزءاً من الحياة اليومية للإيرانيين. وهذه الانقطاعات المتكررة التي تؤدي أيضاً إلى تعطل مضخات المياه وقطع الإنترنت، أصبحت أزمة تهدد راحة الأسر وأمنها، وتفرض ضغوطاً متزايدة على معيشة الناس وحالهم النفسية.
وفي حين يزعم مسؤولو النظام الإيراني، بمن فيهم وزير الطاقة عباس علي آبادي صراحة أن حال محطات الطاقة في إيران أفضل من نظيراتها في كثير من البلدان الأخرى وأن الناس يجب أن ترى النصف الممتلئ من الكأس، يستغل الإيرانيون الذين تعطلت حياتهم اليومية وتضررت أعمالهم بصورة كبيرة بسبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء، كل فرصة تتوفر لهم للتعبير عن غضبهم وسخطهم، معتبرين تصريحات المسؤولين الحكوميين واهية ولا تستند إلى أي واقع.
خسائر فادحة
في عالم اليوم، لم يعُد توافر الكهرباء دليلاً على الرفاهية وحسب، بل بات حاجة ملحة لا يمكن الاستغناء عنها. ففي البيوت العادية مثلاً تعني الكهرباء الإضاءة الليلية والطعام الصحي المحفوظ ووسائل التدفئة أو التبريد المناسبة وشحن الهواتف المحمولة والوصول إلى الإنترنت، لذلك فإن انقطاع هذا المورد الحيوي، حتى ولو لبضع ساعات، كفيل بإحداث سلسلة أزمات يومية.
ومع الانقطاعات المتكررة للكهرباء خلال الأيام الأخيرة، لجأ مستخدمون إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن معاناتهم اليومية. ومن بين تلك الشهادات المؤثرة، ما كتبته سيدة من مدينة الأحواز عبر منصة "إكس"، إذ تحدثت عن معاناتها في ظل حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية، فيؤدي انقطاع الكهرباء إلى فساد حليب توأميها المحفوظ في الثلاجة، مما يترك الطفلين يبكيان لساعات من شدة الجوع والحرارة، بينما لا يجد الوالدان سوى قطعة من الكرتون لتبريد الطفلين وتهدئتهما.
وفي مدينة مشهد، كتب رجل أن زوجته تخضع للعلاج الكيماوي، وقال إنه "يجب حفظ الأدوية في الثلاجة. في كل مرة تنقطع الكهرباء، أقلق من فساد الأدوية. كأننا نقامر بحياة زوجتي".
وخلال الأيام الأخيرة، تكررت التقارير التي تتحدث عن الأضرار التي لحقت بالأجهزة المنزلية جراء الانقطاعات المتواصلة للكهرباء، وقال كثرٌ إن ثلاجاتهم وأجهزة التلفزيون وغيرها من الأجهزة الكهربائية تعطلت أو احترقت، وإنهم لا يملكون المال لشراء بديل أو إصلاح ما تلف، بينما لا تُحتسب هذه الخسائر ضمن مسؤوليات الحكومة.
في السياق، قال رجل من طهران لمراسل "اندبندنت فارسية" "قبل أيام ذهبت إلى منزل والدتي التي تعيش وحدها في شارع بيروزي، فرأيت أن عينيها منتفختان من شدة البكاء. سألتها عن السبب، فقالت إن الثلاجة التي اشترتها حديثاً احترقت، وكانت تخفي الأمر عني لأنها تعلم أن الوضع الاقتصادي لا يسمح بشراء ثلاجة جديدة".
واعتبر هذا المواطن الذي يشعر بغضب شديد من الرئيس مسعود بزشكيان والحكومة التي شكلها أنهم "أنتجوا أوضاعاً أصبح فيها الآباء والأمهات يخجلون أمام أبنائهم، والأبناء يشعرون بالخجل أمام آبائهم المسنين".
وتفيد التقارير الميدانية الواردة من إيران بأن كثيراً من المواطنين اضطروا للجوء إلى حلول بدائية للتعامل مع انقطاع الكهرباء، مثل استخدام المصابيح اليدوية والبطاريات المحمولة أو حتى إشعال الشموع. لكن هذه الحلول، فضلاً عن أنها موقتة، قد تشكل خطراً، خصوصاً في المنازل التي تضم أطفالاً أو كبار السن.
ومن أخطر تبعات الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي في إيران، هو بقاء الأشخاص عالقين داخل المصاعد، إذ وردت تقارير عدة من مدن مثل طهران وكرج وأصفهان، تفيد بأن أشخاصاً من مختلف الأعمار، أطفالاً وكبار السن، ظلوا عالقين داخل المصاعد لدقائق عدة أو حتى لساعات، مما يعد تجربة مرعبة قد تتحول إلى كارثة، بخاصة في حالات نقص الأوكسجين أو وجود أمراض قلبية أو تنفسية.
وقالت امرأة مسنة كانت علقت في المصعد بعد انقطاع الكهرباء لـ"اندبندنت فارسية"، "كنت مع حفيدي. وأصيب الطفل البالغ من العمر سبع سنوات بذعر شديد، وأنا أيضاً شعرت بخوف كبير، لم أعُد أستطيع التنفس. والهاتف المحمول لم تكُن فيه إشارة، إلى أن وصلوا وأنقذونا. شعرت وكأن سنة كاملة مرت عليّ.و منذ ذلك اليوم لم أعُد أجرؤ على استخدام المصعد. أصعد وأنزل خمسة طوابق عبر الدرج".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويؤدي انقطاع الكهرباء أيضاً إلى تعطل مضخات المياه في المباني السكنية، إذ تعتمد شقق عدة على المضخات الكهربائية لتوفير ضغط المياه للطوابق العليا، ومن دون كهرباء لا يستطيع سكانها الوصول إلى المياه. أحد سكان نازي آباد في طهران قال في هذا الصدد إنه "في أحد الأيام لم أكُن منتبهاً ولم أخزن الماء. لم يكُن لدينا ماء حتى لاستخدام المرحاض. كنا نأمل في أن تعود الكهرباء خلال ساعتين، لكنها انقطعت لنحو خمس ساعات، فكنا بلا كهرباء ولا ماء وفي ظلام دامس".
ووفقاً لتقارير المواطنين وبالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي، تتعطل خدمات الإنترنت المنزلي والهواتف المحمولة، في حين أن غياب الإنترنت في عالم اليوم يعني شلل التعليم وتوقف الأعمال وانقطاع التواصل.
كل هذه الأمور ليست سوى جزء صغير من الخسائر التي يعانيها المواطن الإيراني يومياً. خسائر لا تسجل ولا تعوض، ولا تتحمل أية جهة أو مؤسسة مسؤولية تعويض الأضرار الناتجة من احتراق الممتلكات أو فقدان فرص العمل أو الإصابات الجسدية والنفسية. وفي خضم كل ذلك، يظل المتضررون الوحيدون هم المواطنون العاديون، أولئك الذين يضطرون شهرياً إلى دفع فواتير كهرباء باهظة، لكنهم محرومون من حق الاعتراض على انقطاعها.
انقطاعات الكهرباء وتأثيرها على الأعمال
الانقطاعات المتكررة للكهرباء لا تعطل حياة الناس الشخصية فقط، بل شلت كثيراً من الأعمال التجارية أيضاً، في وقت يعاني الاقتصاد الإيراني من تضخم مرتفع وتراجع في القوة الشرائية وركود عام. وهذه الانقطاعات المفاجئة وغير المخطط لها للتيار الكهربائي وجهت ضربة قاسية لسبل عيش الناس الهشة أساساً.
قطاع المخابز من أوائل القطاعات التي يتوقف العمل فيها فور انقطاع الكهرباء، ففي المخابز شبه الصناعية التي تعتمد على معدات كهربائية، يؤدي انقطاع التيار إلى توقف العجانات وأجهزة التقطيع والأفران الكهربائية، وحتى أنظمة التهوئة. وانتشر مقطع فيديو لخبّاز من شيراز على مواقع التواصل الاجتماعي يقول فيه إن "العجين كان جاهزاً، ثم انقطعت الكهرباء. ولما عادت، كان العجين تخمر أكثر من اللازم وفسد. تكبدت خسارة من دون أن يتحمل أحد المسؤولية".
وشهدت الأيام الأخيرة احتجاجات وإضرابات من قبل أصحاب المخابز في عدد من مدن إيران، حيث عبروا عن غضبهم من انقطاعات الكهرباء المتكررة. وأقدم بعضهم، في خطوة رمزية احتجاجية، على إلقاء العجين الفاسد أمام مقار المؤسسات الحكومية.
وتكبد عدد من أصحاب المشاريع الصغيرة أيضاً خسائر فادحة بسبب انقطاعات الكهرباء، فقال مالك ورشة إنتاج صغيرة في منطقة جاجرود لـ"اندبندنت فارسية" إن "بعض الأيام نمضيها من الصباح حتى المساء من دون كهرباء، وهذا ألحق ضرراً بالغاً بعملي، حتى إنني لم أعُد قادراً على دفع إيجار منزلي. في ظل هذه الظروف، لم يكُن أمامي خيار سوى الاستغناء عن عاملَي الورشة، على رغم أن كليهما كان يعيل أسرة".
وحتى الأعمال التجارية عبر الإنترنت لم تسلم من تداعيات هذه الأزمة، إذ قال شاب من طهران يدير متجراً إلكترونياً لـ"اندبندنت فارسية" إنه "عندما تنقطع الكهرباء، ينطفئ المودم، والكمبيوتر المحمول لا يكون فيه شحن. لا أستطيع تسجيل الطلبات ولا الرد على الزبائن، مما يعني خسارة في الدخل والسمعة".
المستشفيات في عتمة الظلام
إن انقطاع التيار الكهربائي في إيران لم يعُد مجرد مشكلة منزلية أو مدنية، بل أصبح تهديداً مباشراً لحياة الناس، خصوصاً عندما يحدث في المستشفيات والمراكز الصحية أو وحدات الرعاية الأولية، حيث يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على المرضى والمصابين.
وعلى رغم أن مستشفيات عدة مجهزة بمولدات طوارئ، فإن معظم هذه المولدات إما متهالكة أو غير فاعلة أو مخصصة لأقسام محددة فقط داخل المستشفى. وتشير تقارير من مدن مختلفة إلى أن بعض أقسام المستشفيات تغرق في الظلام التام خلال الدقائق الأولى من انقطاع الكهرباء وهذه دقائق حرجة قد تعني الفارق بين الحياة والموت بالنسبة إلى المرضى. وتزداد الخطورة في المستشفيات الصغيرة أو ضمن المناطق المحرومة، حيث قد لا تتوافر مولدات أصلاً أو تكون خارج الخدمة.
سخرية الناس تجاه المسؤولين
إن القاسم المشترك في جميع الروايات حول انقطاعات الكهرباء أمر واحد، الخسائر المالية المتواصلة، ومن دون أدنى دعم أو محاسبة لأولئك الذين وعدوا بتوفير الرفاه والاستقرار للمواطنين.
وفي ظل غياب ردود واضحة وخطط مدروسة من المسؤولين، لجأ كثير من المواطنين إلى التعبير عن غضبهم عبر منصات التواصل الاجتماعي وفي الفضاءات العامة، مستخدمين سخرية لاذعة وتعليقات جارحة، إذ أطلق مستخدمو شبكات التواصل عدداً من الـ"هاشتاغات" على منصة "إكس" ومن بينها "عدنا لفترة الحرب (الإيرانية- العراقية)" و"الدولة الأقوى في المنطقة".
وعلى رغم هذه الظروف الصعبة، زاد وزير الطاقة الإيراني عباس علي آبادي، في أحد ردود الفعل الأخيرة على أزمة انقطاع الكهرباء، مزيداً من الجراح على نفوس الناس، عندما زعم أن النظام الإيراني من بين الدول الرائدة في قطاع الكهرباء في المنطقة. كما أنه وعد بأن مشكلة الخلل في الطاقة ستُحل في القريب العاجل.
وصدم الرئيس مسعود بزشکیان الذي وعد خلال حملته الانتخابية بالاستقالة إذا لم يتمكن من حل مشكلات الناس، المواطنين الخميس الماضي الموافق لـ15 من مايو (أيار) الجاري في كرمانشاه عندما قال صراحة "لا تتوقعوا حل مشكلة الكهرباء خلال شهرين فقط. وإذا كان هناك شخص يمكنه أن يقدم حلاً لمشكلة الكهرباء، فليتقدم".
نقلاً عن "اندبندنت فارسية"

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 3 أيام
- Independent عربية
بعد وعود الماء والكهرباء بالمجان... إيران تعود لعصر الشموع
لم تعُد انقطاعات الكهرباء المفاجئة في إيران تقتصر على حر الصيف اللاهب أو برد الشتاء القارس، بل أصبحت تشمل حتى فصلي الربيع والخريف، فبات توقف عمل الأجهزة المنزلية، بدءاً بالتلفزيون والثلاجة وصولاً إلى المصابيح والإنارة، جزءاً من الحياة اليومية للإيرانيين. وهذه الانقطاعات المتكررة التي تؤدي أيضاً إلى تعطل مضخات المياه وقطع الإنترنت، أصبحت أزمة تهدد راحة الأسر وأمنها، وتفرض ضغوطاً متزايدة على معيشة الناس وحالهم النفسية. وفي حين يزعم مسؤولو النظام الإيراني، بمن فيهم وزير الطاقة عباس علي آبادي صراحة أن حال محطات الطاقة في إيران أفضل من نظيراتها في كثير من البلدان الأخرى وأن الناس يجب أن ترى النصف الممتلئ من الكأس، يستغل الإيرانيون الذين تعطلت حياتهم اليومية وتضررت أعمالهم بصورة كبيرة بسبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء، كل فرصة تتوفر لهم للتعبير عن غضبهم وسخطهم، معتبرين تصريحات المسؤولين الحكوميين واهية ولا تستند إلى أي واقع. خسائر فادحة في عالم اليوم، لم يعُد توافر الكهرباء دليلاً على الرفاهية وحسب، بل بات حاجة ملحة لا يمكن الاستغناء عنها. ففي البيوت العادية مثلاً تعني الكهرباء الإضاءة الليلية والطعام الصحي المحفوظ ووسائل التدفئة أو التبريد المناسبة وشحن الهواتف المحمولة والوصول إلى الإنترنت، لذلك فإن انقطاع هذا المورد الحيوي، حتى ولو لبضع ساعات، كفيل بإحداث سلسلة أزمات يومية. ومع الانقطاعات المتكررة للكهرباء خلال الأيام الأخيرة، لجأ مستخدمون إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن معاناتهم اليومية. ومن بين تلك الشهادات المؤثرة، ما كتبته سيدة من مدينة الأحواز عبر منصة "إكس"، إذ تحدثت عن معاناتها في ظل حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية، فيؤدي انقطاع الكهرباء إلى فساد حليب توأميها المحفوظ في الثلاجة، مما يترك الطفلين يبكيان لساعات من شدة الجوع والحرارة، بينما لا يجد الوالدان سوى قطعة من الكرتون لتبريد الطفلين وتهدئتهما. وفي مدينة مشهد، كتب رجل أن زوجته تخضع للعلاج الكيماوي، وقال إنه "يجب حفظ الأدوية في الثلاجة. في كل مرة تنقطع الكهرباء، أقلق من فساد الأدوية. كأننا نقامر بحياة زوجتي". وخلال الأيام الأخيرة، تكررت التقارير التي تتحدث عن الأضرار التي لحقت بالأجهزة المنزلية جراء الانقطاعات المتواصلة للكهرباء، وقال كثرٌ إن ثلاجاتهم وأجهزة التلفزيون وغيرها من الأجهزة الكهربائية تعطلت أو احترقت، وإنهم لا يملكون المال لشراء بديل أو إصلاح ما تلف، بينما لا تُحتسب هذه الخسائر ضمن مسؤوليات الحكومة. في السياق، قال رجل من طهران لمراسل "اندبندنت فارسية" "قبل أيام ذهبت إلى منزل والدتي التي تعيش وحدها في شارع بيروزي، فرأيت أن عينيها منتفختان من شدة البكاء. سألتها عن السبب، فقالت إن الثلاجة التي اشترتها حديثاً احترقت، وكانت تخفي الأمر عني لأنها تعلم أن الوضع الاقتصادي لا يسمح بشراء ثلاجة جديدة". واعتبر هذا المواطن الذي يشعر بغضب شديد من الرئيس مسعود بزشكيان والحكومة التي شكلها أنهم "أنتجوا أوضاعاً أصبح فيها الآباء والأمهات يخجلون أمام أبنائهم، والأبناء يشعرون بالخجل أمام آبائهم المسنين". وتفيد التقارير الميدانية الواردة من إيران بأن كثيراً من المواطنين اضطروا للجوء إلى حلول بدائية للتعامل مع انقطاع الكهرباء، مثل استخدام المصابيح اليدوية والبطاريات المحمولة أو حتى إشعال الشموع. لكن هذه الحلول، فضلاً عن أنها موقتة، قد تشكل خطراً، خصوصاً في المنازل التي تضم أطفالاً أو كبار السن. ومن أخطر تبعات الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي في إيران، هو بقاء الأشخاص عالقين داخل المصاعد، إذ وردت تقارير عدة من مدن مثل طهران وكرج وأصفهان، تفيد بأن أشخاصاً من مختلف الأعمار، أطفالاً وكبار السن، ظلوا عالقين داخل المصاعد لدقائق عدة أو حتى لساعات، مما يعد تجربة مرعبة قد تتحول إلى كارثة، بخاصة في حالات نقص الأوكسجين أو وجود أمراض قلبية أو تنفسية. وقالت امرأة مسنة كانت علقت في المصعد بعد انقطاع الكهرباء لـ"اندبندنت فارسية"، "كنت مع حفيدي. وأصيب الطفل البالغ من العمر سبع سنوات بذعر شديد، وأنا أيضاً شعرت بخوف كبير، لم أعُد أستطيع التنفس. والهاتف المحمول لم تكُن فيه إشارة، إلى أن وصلوا وأنقذونا. شعرت وكأن سنة كاملة مرت عليّ.و منذ ذلك اليوم لم أعُد أجرؤ على استخدام المصعد. أصعد وأنزل خمسة طوابق عبر الدرج". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويؤدي انقطاع الكهرباء أيضاً إلى تعطل مضخات المياه في المباني السكنية، إذ تعتمد شقق عدة على المضخات الكهربائية لتوفير ضغط المياه للطوابق العليا، ومن دون كهرباء لا يستطيع سكانها الوصول إلى المياه. أحد سكان نازي آباد في طهران قال في هذا الصدد إنه "في أحد الأيام لم أكُن منتبهاً ولم أخزن الماء. لم يكُن لدينا ماء حتى لاستخدام المرحاض. كنا نأمل في أن تعود الكهرباء خلال ساعتين، لكنها انقطعت لنحو خمس ساعات، فكنا بلا كهرباء ولا ماء وفي ظلام دامس". ووفقاً لتقارير المواطنين وبالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي، تتعطل خدمات الإنترنت المنزلي والهواتف المحمولة، في حين أن غياب الإنترنت في عالم اليوم يعني شلل التعليم وتوقف الأعمال وانقطاع التواصل. كل هذه الأمور ليست سوى جزء صغير من الخسائر التي يعانيها المواطن الإيراني يومياً. خسائر لا تسجل ولا تعوض، ولا تتحمل أية جهة أو مؤسسة مسؤولية تعويض الأضرار الناتجة من احتراق الممتلكات أو فقدان فرص العمل أو الإصابات الجسدية والنفسية. وفي خضم كل ذلك، يظل المتضررون الوحيدون هم المواطنون العاديون، أولئك الذين يضطرون شهرياً إلى دفع فواتير كهرباء باهظة، لكنهم محرومون من حق الاعتراض على انقطاعها. انقطاعات الكهرباء وتأثيرها على الأعمال الانقطاعات المتكررة للكهرباء لا تعطل حياة الناس الشخصية فقط، بل شلت كثيراً من الأعمال التجارية أيضاً، في وقت يعاني الاقتصاد الإيراني من تضخم مرتفع وتراجع في القوة الشرائية وركود عام. وهذه الانقطاعات المفاجئة وغير المخطط لها للتيار الكهربائي وجهت ضربة قاسية لسبل عيش الناس الهشة أساساً. قطاع المخابز من أوائل القطاعات التي يتوقف العمل فيها فور انقطاع الكهرباء، ففي المخابز شبه الصناعية التي تعتمد على معدات كهربائية، يؤدي انقطاع التيار إلى توقف العجانات وأجهزة التقطيع والأفران الكهربائية، وحتى أنظمة التهوئة. وانتشر مقطع فيديو لخبّاز من شيراز على مواقع التواصل الاجتماعي يقول فيه إن "العجين كان جاهزاً، ثم انقطعت الكهرباء. ولما عادت، كان العجين تخمر أكثر من اللازم وفسد. تكبدت خسارة من دون أن يتحمل أحد المسؤولية". وشهدت الأيام الأخيرة احتجاجات وإضرابات من قبل أصحاب المخابز في عدد من مدن إيران، حيث عبروا عن غضبهم من انقطاعات الكهرباء المتكررة. وأقدم بعضهم، في خطوة رمزية احتجاجية، على إلقاء العجين الفاسد أمام مقار المؤسسات الحكومية. وتكبد عدد من أصحاب المشاريع الصغيرة أيضاً خسائر فادحة بسبب انقطاعات الكهرباء، فقال مالك ورشة إنتاج صغيرة في منطقة جاجرود لـ"اندبندنت فارسية" إن "بعض الأيام نمضيها من الصباح حتى المساء من دون كهرباء، وهذا ألحق ضرراً بالغاً بعملي، حتى إنني لم أعُد قادراً على دفع إيجار منزلي. في ظل هذه الظروف، لم يكُن أمامي خيار سوى الاستغناء عن عاملَي الورشة، على رغم أن كليهما كان يعيل أسرة". وحتى الأعمال التجارية عبر الإنترنت لم تسلم من تداعيات هذه الأزمة، إذ قال شاب من طهران يدير متجراً إلكترونياً لـ"اندبندنت فارسية" إنه "عندما تنقطع الكهرباء، ينطفئ المودم، والكمبيوتر المحمول لا يكون فيه شحن. لا أستطيع تسجيل الطلبات ولا الرد على الزبائن، مما يعني خسارة في الدخل والسمعة". المستشفيات في عتمة الظلام إن انقطاع التيار الكهربائي في إيران لم يعُد مجرد مشكلة منزلية أو مدنية، بل أصبح تهديداً مباشراً لحياة الناس، خصوصاً عندما يحدث في المستشفيات والمراكز الصحية أو وحدات الرعاية الأولية، حيث يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على المرضى والمصابين. وعلى رغم أن مستشفيات عدة مجهزة بمولدات طوارئ، فإن معظم هذه المولدات إما متهالكة أو غير فاعلة أو مخصصة لأقسام محددة فقط داخل المستشفى. وتشير تقارير من مدن مختلفة إلى أن بعض أقسام المستشفيات تغرق في الظلام التام خلال الدقائق الأولى من انقطاع الكهرباء وهذه دقائق حرجة قد تعني الفارق بين الحياة والموت بالنسبة إلى المرضى. وتزداد الخطورة في المستشفيات الصغيرة أو ضمن المناطق المحرومة، حيث قد لا تتوافر مولدات أصلاً أو تكون خارج الخدمة. سخرية الناس تجاه المسؤولين إن القاسم المشترك في جميع الروايات حول انقطاعات الكهرباء أمر واحد، الخسائر المالية المتواصلة، ومن دون أدنى دعم أو محاسبة لأولئك الذين وعدوا بتوفير الرفاه والاستقرار للمواطنين. وفي ظل غياب ردود واضحة وخطط مدروسة من المسؤولين، لجأ كثير من المواطنين إلى التعبير عن غضبهم عبر منصات التواصل الاجتماعي وفي الفضاءات العامة، مستخدمين سخرية لاذعة وتعليقات جارحة، إذ أطلق مستخدمو شبكات التواصل عدداً من الـ"هاشتاغات" على منصة "إكس" ومن بينها "عدنا لفترة الحرب (الإيرانية- العراقية)" و"الدولة الأقوى في المنطقة". وعلى رغم هذه الظروف الصعبة، زاد وزير الطاقة الإيراني عباس علي آبادي، في أحد ردود الفعل الأخيرة على أزمة انقطاع الكهرباء، مزيداً من الجراح على نفوس الناس، عندما زعم أن النظام الإيراني من بين الدول الرائدة في قطاع الكهرباء في المنطقة. كما أنه وعد بأن مشكلة الخلل في الطاقة ستُحل في القريب العاجل. وصدم الرئيس مسعود بزشکیان الذي وعد خلال حملته الانتخابية بالاستقالة إذا لم يتمكن من حل مشكلات الناس، المواطنين الخميس الماضي الموافق لـ15 من مايو (أيار) الجاري في كرمانشاه عندما قال صراحة "لا تتوقعوا حل مشكلة الكهرباء خلال شهرين فقط. وإذا كان هناك شخص يمكنه أن يقدم حلاً لمشكلة الكهرباء، فليتقدم". نقلاً عن "اندبندنت فارسية"

سودارس
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- سودارس
أميرة عباس تصل مدينة عطبرة وتقف بمستشفي الشرطة علي علاج الجرحي
وصلت الفريق شرطة طبيب/أميرة عباس فضل مدير الإدارة العامة للخدمات الصحية إلى مدينة عطبرة ووقفت بمستشفي الشرطة علي علاج الجرحي الوافدين الذين إستهدفتهم المليشيا الإرهابية بمسيرة صباح الجمعة بمركز الإيواء. المكتب الصحفي للشرطة script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.


Independent عربية
٢٢-١٠-٢٠٢٤
- Independent عربية
الذكاء الاصطناعي يمنح الأطراف التعويضية شعورا حركيا
في عالم الرعاية الصحية وإعادة التأهيل شهد مجال الأطراف الاصطناعية نهضة على مدى العقد الماضي، ولاحظنا كيف تطورت النظرة التقليدية للأطراف الاصطناعية من اعتبارها مجرد ملحق سلبي تجميلي لتصبح اليوم تتمتع بوظائف وقابلية للتكيف تتفوق على سابقاتها. بالنسبة إلى الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم، تعمل هذه الأجهزة على تحسين نوعية الحياة من خلال توفير الحركة والاستقلالية، وهي تختلف جذرياً عن الأطراف الاصطناعية القديمة غير المريحة التي مع ذلك ربما ساعدت الناس على العودة إلى العمل والشعور بالقبول في حياتهم اليومية. متى اُخترعت الأطراف الاصطناعية؟ لا يعرف المؤرخون على وجه اليقين ما إذا كانت الأطراف الاصطناعية الأولى وظيفية أم مظهرية، ووفقاً لكاثرين أوت، المسؤولة عن قسم الطب والعلوم في المتحف الوطني للتاريخ الأميركي التابع لمؤسسة "سميثسونيان"، فإن هذا يرجع جزئياً إلى أن الثقافات المختلفة لديها أفكارها الخاصة حول ما يجعل الشخص كاملاً. أقدم الأطراف الاصطناعية المعروفة هي عبارة عن إصبعين اصطناعيين مختلفين من مصر القديمة، أحدها معروف باسم "إصبع جريفيل تشيستر"، مصنوع من الكرتون وعمره يراوح ما بين 2600 و3400 عام، ويعتقد الباحثون أنه كان لأغراض تجميلية. أما الطرف الاصطناعي الآخر فهو إصبع قدم خشبي وجلدي يعرف باسم "إصبع كايرو"، ويقدر عمره ما بين 2700 و3000 عام، ويعتقد العلماء أنه أقدم طرف اصطناعي عملي معروف نظراً إلى مرونته ولأنه أعيد تركيبه لمستخدميه مرات عدة. وفي عام 300 قبل الميلاد استخدم أحد النبلاء الرومان القدماء في إيطاليا ساقاً اصطناعية تعرف باسم "ساق كابوا"، وكانت الساق مصنوعة من البرونز والخشب المجوف وكانت مثبتة بأشرطة جلدية. ومن أشهر الأطراف الاصطناعية القديمة الأخرى هي أقدام اصطناعية من سويسرا وألمانيا، صنعت بين القرنين الخامس والثامن من الخشب أو الحديد أو البرونز ويرجح العلماء أنها كانت تربط بالطرف المبتور المتبقي. تحسينات عبر التاريخ من أواخر القرن الـ15 إلى القرن الـ19، كانت فرنسا وسويسرا تصنع أطرافاً اصطناعية يمكنها الدوران والانحناء باستخدام الكابلات والخشب وغيرها من المواد وكانت هذه الأجهزة البدائية في حاجة إلى التعديل يدوياً. وخلال القرن الـ20، بدأ المصنعون بصناعة أطراف اصطناعية أكثر وظيفية من خلال استبدال الخشب والجلد بالبلاستيك والمواد الاصطناعية الأخرى لكنها بقيت بعيدة من متناول معظم الناس، بمن في ذلك المحاربون القدامى وذلك لأنها صممت لمهام محددة مثل العزف على البيانو، أما المحاربون القدامى فلم يستفيدوا منها حتى الحرب العالمية الأولى، عندما زادت صناعة الأطراف الاصطناعية للجنود الذين يعانون فقدان الأطراف في بريطانيا العظمى. وبحسب الطبيب والمؤرخ الأميركي جيفري أس ريزنيك، فإن تركيب الأطراف الاصطناعية خلال الحرب العالمية الأولى كان يحدث أحياناً في المستشفيات العسكرية، وكان الجنود الذين يتعافون يخرجون من تلك المرافق مزودين بأطراف اصطناعية تستبدل الأطراف المبتورة. تطور الأطراف الاصطناعية تبدو الأطراف الاصطناعية اليوم وتعمل بصورة مختلفة تماماً عن تلك التي صنعت قبل أواخر القرن الـ20، وبينما كانت تاريخياً هذه الأطراف تصنع من مواد ثقيلة مثل الخشب والمعادن، فاليوم وبفضل التقدم في علم المواد، بات لدينا مواد أخف وزناً وأكثر متانة ومرونة مثل ألياف الكربون والسيليكون والبوليمرات المتقدمة، ولا تجعل هذه المواد الطرف الاصطناعي أخف وزناً وأكثر متانة فحسب، بل تسمح له أيضاً بتقليد مظهر وشعور الجلد الطبيعي، مما يوفر للمستخدمين تجربة أكثر راحة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وربما يكون التطور الأكثر إثارة في هذا المجال هو تطوير الأطراف الاصطناعية الإلكترونية والكهربائية العضلية، وتستخدم هذه الأطراف أجهزة استشعار للكشف عن الإشارات الكهربائية من العضلات المتبقية للمستخدم، من ثم يتم تحويل الإشارات إلى حركات، مما يسمح للمستخدمين بالتحكم في أطرافهم الاصطناعية باستخدام تقلصات عضلاتهم الخاصة، وأدى هذا الأمر إلى تحسين نطاق وسلاسة الحركات المتاحة لمبتوري الأطراف بصورة كبيرة، وجعلت المهام مثل الإمساك بالأشياء أو المشي بصورة طبيعية أكثر سهولة. ومن الأمور التي يجب ذكرها أيضاً دور الطباعة ثلاثية الأبعاد، إذ تسمح هذه التكنولوجيا بالإنتاج السريع للأطراف الاصطناعية المخصصة التي تلبي الحاجات الفريدة لكل مستخدم، وهذا الأمر لا يعمل على تسريع عملية التصنيع فحسب، بل يقلل أيضاً من الكلف، كما يجعل الوصول إلى الأطراف الاصطناعية المتقدمة أكثر سهولة من قبل مجموعة أوسع من الأفراد. وبالاستعانة بإشارات من علم الأعصاب تتجه بعض الأطراف الاصطناعية المتطورة الآن إلى مجال الواجهات العصبية المباشرة، ومن خلال إنشاء اتصال بين الطرف الاصطناعي والجهاز العصبي للمستخدم، يمكن لهذه الأجهزة أن توفر تحكماً أكبر بالطرف الاصطناعي، وعلى رغم أن هذه التقنية لا تزال في مراحلها الأولى، فإنها تحمل بارقة أمل بالسماح لمرتدي الأطراف الاصطناعية بالشعور بالأحاسيس الطبيعية من خلالها. دور الذكاء الاصطناعي بعد كل ما ذكرناه لا بد لنا أن نشير إلى اعتماد العلماء اليوم على الذكاء الاصطناعي لمنح الأذرع الاصطناعية الاستقلالية لأداء أفعال مماثلة لحركة الأصابع، على سبيل المثال، ابتكر فريق من الباحثين من جامعة "نيوكاسل" البريطانية عام 2017 يداً اصطناعية تستخدم الرؤية الحاسوبية لتحديد الكائن أو الشيء المزمع التقاطه وضبط القبضة من دون تدخل يدوي من المستخدم. وبما أن المهام مثل القفز فوق العوائق أو المشي على أرض غير مستوية أو صعود مجموعة من السلالم تكون صعبة على الشخص الذي يستخدم ساقاً اصطناعية، اتخذ المهندسون في جامعة يوتا الأميركية خطوات لتسهيل هذه المهام الشائعة من خلال تطوير ساق اصطناعية تستفيد من الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي للتكيف مع بيئات مختلفة بناء على ردود الفعل من الطرف المتبقي للمستخدم. تستخدم الساق هذه أجهزة استشعار على عضلة الورك المتبقية لتحديد الحركة المقصودة للمستخدم وتعتمد على الذكاء الاصطناعي لثني الركبة الاصطناعية وضبط مدة التأرجح وفقاً لذلك، ويمكن للساق أيضاً التكيف مع نمط خطوة المستخدم المحدد مما يؤدي إلى حركة سهلة وأكثر طبيعية للمستخدم. وطور باحثون في جامعة مينيسوتا الأميركية طريقة جديدة ومتطورة لفك تشفير الإشارات باستخدام نظام الذكاء الاصطناعي، ولتدريب هذا النظام يرتدي مستخدم الطرف الاصطناعي قفاز يجمع البيانات على ذراعه الموجودة ثم يحاول ذهنياً القيام بحركات يد متكررة على ذراعه المبتورة، وبينما يفعلون ذلك يسجل قفاز البيانات الحركة المقصودة بينما تسجل واجهة العصب الطرفي الإشارات العصبية على الذراع المفقودة. انطلاقاً من ذلك يتعلم نظام الذكاء الاصطناعي ربط أنماط الإشارات العصبية بحركات اليد المحددة، وأفضل ما في جهاز فك التشفير بالذكاء الاصطناعي هذا هو أنه يمكنه التعرف على عديد من الحركات وتفعيلها في الوقت نفسه مثل الضغط الذي يتضمن حركة متزامنة للإبهام والسبابة. في الأثناء يقول العلماء، إن الأطراف الاصطناعية ذات التغذية الحسية الكاملة ستكون هي المستقبل، بحيث سيتمكن مستخدموها من الشعور بالجسم الذي يحملونه ومدى سخونته أو حتى نعومته. وبدأ البحث بالفعل في تحديد أفضل طريقة لربط الأطراف الاصطناعية بالنظام الحسي الجسدي من طريق تسجيل البيانات من أجهزة الاستشعار الموضوعة على الأطراف الاصطناعية، وترميزها في إشارات، ومن ثم إرسالها إلى الدماغ في شكل تحفيز كهربائي.