logo
#

أحدث الأخبار مع #عليعمان

أفكار: مسيرة ثقافية أردنية رائدة في عالم الفكر والأدب
أفكار: مسيرة ثقافية أردنية رائدة في عالم الفكر والأدب

الغد

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الغد

أفكار: مسيرة ثقافية أردنية رائدة في عالم الفكر والأدب

عزيزة علي عمان – يسلط كتاب "كشاف منشورات وزارة الثقافة (2012-2023)"، الذي قام بإعداده وتقديمه الدكتور زياد أبو لبن. الضوء على تاريخ "أفكار" ودورها البارز في إثراء الثقافة العربية، مع تسليط الضوء على التحديات والإنجازات التي مرت بها المجلة، إضافة إلى تأثيرها الكبير في دعم الكتّاب والمبدعين المحليين والعرب. اضافة اعلان ويوضح أبو لبن من خلال مقدمة الكتاب الذي صدر ضمن سلسلة "فكر ومعرفة" التي تصدرها وزارة الثقافة، أن مجلة "أفكار"، تعد إحدى أبرز الإصدارات الثقافية في الأردن والعالم العربي، حيث لعبت دورا محوريا في إثراء الساحة الأدبية والفكرية منذ تأسيسها في عام 1966. انطلقت المجلة لتكون منصة مفتوحة للكتّاب والمثقفين الأردنيين والعرب، وتوثق الحركة الثقافية والفكرية في المنطقة. من خلال نشر قصائد الشعراء، ودراسات المفكرين، وترجمات الأعمال العالمية، استطاعت "أفكار" أن تظل رائدة في مجال النشر الثقافي، على الرغم من التحديات التي واجهتها. ويشير أبو لبن إلى أن المجلة مرت بالعديد من المراحل والتطورات التي ساعدت على تعزيز مكانتها، بدءا من توقفها في أوقات عصيبة، وصولا إلى استئناف صدورها بصورة منتظمة، لتكون اليوم مرجعا مهما للباحثين والمهتمين بالأدب والفكر في العالم العربي. يوضح أبو لبن أن كتابه يأتي استكمالا لكشاف منشورات وزارة الثقافة للفترة 1966-2011، الذي صدر في عام 2013 ضمن سلسلة "كتاب الشهر" رقم (171). كما يشير إلى أنه تم تكليفه من قبل وزيرة الثقافة السابقة هيفاء النجار بإعداد هذا العمل، وقد كان له شرف القيام بذلك للمرة الثانية. ويضيف أنه استغرق عشرة أشهر من البحث والتنقيب والجمع حتى اكتمل الكتاب، مع الاعتراف بأنه قد يجد القارئ أو الباحث بعض الأخطاء التي قد تُصَحح في طبعة ثانية إن حالف الحظ لهذا الكشاف أن يرى النور. ويؤكد أن الهدف من هذا الكتاب هو توثيق علمي وضبط ببليوغرافي لكل ما صدر عن الوزارة من كتب في السلاسل خلال الفترة من 2012 إلى 2023. أما بالنسبة للمجلات والدوريات التي صدرت خلال هذه السنوات، فقد أشار أبو لبن إليها بشكل عام في مقدمته، حيث توقف على واحدة من المجلات المهمة التي تصدرها الوزارة، وهي مجلة "أفكار". وقد اختار التوقف عند هذه المجلة لكونها الأبرز والأكثر انتظاما في الصدور منذ عام 1966 وحتى الآن، حيث تعد واحدة من المجلات الأردنية الوحيدة التي حافظت على صدورها بانتظام. أيضا، مجلة "وسام" للأطفال. ويشير إلى أن "أفكار" تتمتع بشهرة وتوزيع كبيرين مقارنة ببقية المجلات الأردنية. وقد أصدرت وزارة الثقافة العديد من المجلات الأخرى إلى جانب "أفكار"، مثل: مجلة "الفنون الشعبية"، مجلة "صوت الجيل"، مجلة "وسام"، مجلة "فنون"، ومجلة "تراث". ويتحدث أبو لبن عن مجلة "أفكار" باعتبارها نموذجا لعلاقة الأدب بالإعلام، حيث تمثل حاضنة للكتّاب الأردنيين والعرب. ويؤكد أن الصحافة تعتمد بشكل أساسي على صدور الصحف والمجلات، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وأنه مع تطور التكنولوجيا أصبحت وسائل الاتصال الجماهيري أكثر تنوعا وشمولية، تضم فضائيات وإذاعات وإنترنت وفيسبوك وتويتر، فضلا عن الهواتف المحمولة. ويشير أبو لبن إلى أن أول عدد من مجلة "أفكار" صدر في عام 1966، أي قبل أكثر من نصف قرن، عن وزارة الإعلام التي أُنشئت في عام 1964، وكان يترأسها آنذاك المرحوم عبد الحميد شرف. حيث تقدم الشاعر عبد الرحيم عمر باقتراح إصدار مجلة ثقافية بعد توقف مجلتي "القلم الجديد"، لصاحبها عيسى الناعوري، "الأفق الجديد". التي كانت تصدر عن "جريدة المنار" المقدسية عام 965، وأول رئيس تحرير لها كان جمعة حماد، ثم تولى رئاستها أمين شنار. ويشير أبو لبن إلى أن المجلة واجهت صعوبات مالية منذ بدايتها، لكن فريق التحرير تمكن من التغلب عليها، حيث صدر العدد الأول في حزيران 1966 برئاسة عبدالرحيم عمر، وضم فريق التحرير آنذاك عددا من الأسماء المميزة مثل زهدي السقا وسعيد كمال وتيسير سبول وفايز الصياغ ونازك البيطار، ومهنا الدرة مشرفا فنيا، وتولّى رئاسة تحرير أفكار بعد عبدالرحيم عمر، سليمان الموسى ومحمود سيف الدين الإيراني وحسين جمعة وإبراهيم العجلوني وحسني فريز وأمينة العدوان ومحمد سمحان وسلامة محاسنة وبدر عبد الحق وغيرهم. وغيرهم. كما يذكر أبو لبن أن المجلة كانت حريصة على اختيار اسم يعكس تنوع اهتماماتها الثقافية والفكرية، حيث طرح عبدالرحيم عمر سؤالين: الأول عن الفئة المستهدفة من المجلة، والثاني عن اسم المجلة، فكان الرد أن المجلة موجهة إلى جميع المثقفين، وعُرفت باسم "أفكار" لتجنب الارتباط بأي جهة رسمية قد تثير حساسية لدى بعض الكتاب والمثقفين. بدأ صدور مجلة "أفكار" في حزيران من عام 1966، وقد لاقت صدى واسعا بين الكتّاب والمثقفين، واستُقبلت بحفاوة في مختلف الأوساط الثقافية والإعلامية، خاصة أنها مثلت صوتا إعلاميا جديدا في وقت كان فيه الصوت الإعلامي محدودا جدا بالمقارنة مع الوضع الحالي. وما إن صدر منها ثلاثة عشر عددا حتى توقفت عن الصدور في أعقاب حرب حزيران عام 1967، واستمر توقفها حتى أيلول من عام 1971. ويشير أبو لبن إلى أن محمود سيف الدين الإيراني، الذي كان يشغل منصب رئيس تحرير "أفكار"، كتب في افتتاحية العدد الذي صدر بعد توقف المجلة قائلا: "تعود "أفكار" إلى الصدور بعد احتجاب طويل، لم يكن لنا فيه يد، بل كانت الظروف في أعقاب معركة حزيران هي السبب. وفي اعتقادنا أن إصدار "أفكار" أربع مرات في السنة، وعلى هذه الصورة الماثلة بين يدي القارئ من حيث المستوى الثقافي الجيد، خير من بقائها محتجبة. غير أننا نعد قراءنا في الأردن والعالم العربي أن نصدرها شهريا، موصولين الأسباب بأفضل المستويات الثقافية في الوقت الملائم، والفرصة المواتية. ونأمل ألا تكون بعيدة ولا عزيزة المنال." استمرت "أفكار" في الصدور بشكل فصلي حتى آب من عام 1981، حيث بدأت تصدر بعد ذلك شهريا. وعلى الرغم من الصعوبات المالية التي واجهتها المجلة نتيجة لميزانية الوزارة المحدودة، استمرت المجلة في الصدور ولعبت دورا بارزا في الحياة الأدبية في الأردن من خلال نشر الكتابات الإبداعية والفكرية للكتّاب الأردنيين والعرب. ساعدت المجلة في نشر هذه الأعمال وانتشارها، وفتحت أمام الكتّاب آفاقا واسعة. كما تُعتبر "أفكار" سجلا توثيقيا مهما للحركة الأدبية والفكرية في الأردن، حيث تابعت أخبار النشاطات الثقافية والفنية محليا وعربيا وعالميا. وأسهمت المجلة من خلال الترجمة والحوارات في تنشيط الحركة الثقافية والفنية في الأردن، وحققت شهرة واسعة للعديد من الكتاب في مختلف مجالات الإبداع والمعرفة. بعبارة أخرى، يمكن القول إن العديد من الكتاب قد تخرجوا في "مدرسة أفكار". كما تُعد المجلة نافذة الأردن على الآداب العالمية. استمرت هيئات تحرير مجلة "أفكار" في النهوض بها ودفع عجلة الثقافة إلى الأمام، وركزت المجلة اهتمامها بشكل كبير على الشأن الأدبي والفكري. فنشرت قصائد لأعلام الشعر الأردني، بالإضافة إلى شعراء عرب بارزين مثل: حيدر محمود، إبراهيم نصرالله، يوسف عبد العزيز، يوسف أبو لوز، عبد الرحيم عمر، نبيلة الخطيب، زليخة أبوريشة، حبيب الزيودي، عبد الله رضوان، محمد لافي، حميد سعيد، عصام شرتح، وغيرهم العديد من الشعراء الذين برزوا وتميزوا في صفحات "أفكار". كما نشرت المجلة قصصا لكتّاب قصص أردنيين وعرب، مثل: "بسمة النسور، جميلة عمايرة، هند أبو الشعر، حنان بيروتي، مفلح العدوان، محمود الريماوي، إلياس فركوح وغيرهم"، بالإضافة إلى دراسات فكرية وأدبية لكتّاب أردنيين وعرب، مثل: د. ناصر الدين الأسد، د. إبراهيم خليل، د. يوسف بكار، د. نبيل حداد، د. سامح الرواشدة، د. صلاح جرار، د. عبد القادر الرباعي، د. علي الشرع، د. يحيى عبابنة، د. رفقة دودين، د. عباس عبد الحليم عباس، د. نضال الشمالي، د. محمد عبيد الله، د. زياد أبو لبن، د. صالح أبو أصبع، د. فهمي جدعان، د. حسن حنفي، سعيد بوعيطة، د. نجم عبد الله كاظم، د. عبد الجبار العلمي، وغيرهم. في مجال الترجمة، نشرت "أفكار" ترجمات من اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والفارسية والتركية والصينية. كما خصصت المجلة ملفات لأعلام الفكر والأدب الأردنيين والعرب، مثل: د. إحسان عباس، د. ناصر الدين الأسد، د. محمود السمرة، د.يوسف بكار، د. نصرت عبد الرحمن، إبراهيم نصر الله، د. جميل علوش وغيرهم. كما تناولت المجلة ملفات فكرية متنوعة مثل: "الثقافة والإصلاح"، "التحلل الأيديولوجي"، و"المثقف والمعارضة"، وغيرها من المواضيع الفكرية. بالإضافة إلى ذلك، نشرت المجلة متابعات للكتب الحديثة، وتغطيات إخبارية ثقافية محليا وعربيا وعالميا، فضلا عن مقالات متنوعة وحوارات مع الكتاب وأعلام الفكر العربي. خلص أبو لبن إلى أن الألفية الثالثة قد أعادت للمجلة وهجها وأعادت تواصلها محليا وعربيا، على الرغم من العقبات التي واجهتها. كما أعادت الثقة بين المجلة والكتّاب والمثقفين. إن انتشار المجلة وتداولها بشكل ورقي وإلكتروني أحدث نقلة نوعية في السنوات الأخيرة. ويعود الفضل في ذلك إلى هيئات تحرير "أفكار" والأسماء البارزة في الأدب والفكر، وكذلك لرؤساء التحرير، مثل: مؤنس الرزاز، حيدر محمود، د. محمد المجالي، د. أحمد ماضي، د. زياد أبو لبن، د. يوسف ربابعة، د. غسان عبد الخالق، وصولا إلى الروائية سميحة خريس.

صوت الجيل 32: مسافة الفكر والإبداع وسط تطلعات الشباب
صوت الجيل 32: مسافة الفكر والإبداع وسط تطلعات الشباب

الغد

time٢٦-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الغد

صوت الجيل 32: مسافة الفكر والإبداع وسط تطلعات الشباب

عزيزة علي عمان- تسعى مجلة "صوت الجيل" التي تصدرها وزارة الثقافة، في عددها "32"، تسليط الضوء على علاقة الكاتب الشاب بالكاتب المكرس، وما إذا كانت هذه العلاقة قد شهدت تغيرات مع تطور الزمن، في ظل التحولات الثقافية والاجتماعية التي يشهدها العالم العربي. كما يتميز هذا العدد بتركيز خاص على تطلعات الشباب وأحلامهم، مما يعكس تطور الفكر الأدبي في المنطقة. بمشاركة نخبة من الأدباء والنقاد، يتناول العدد مواضيع تتراوح بين التوجهات النقدية الحديثة والحرية الإبداعية التي توفرها الرواية، بالإضافة إلى تقديم قراءات جديدة في مجالات الشعر، السرد، والنقد الأدبي. اضافة اعلان رئيس تحرير المجلة، الروائي والشاعر جلال برجس، كتب "عتبة العدد" التي جاءت بعنوان "لماذا أصبحت الرواية الأكثر شيوعا"، قائلا فيها: "هل يذهب القراء إلى متاجر الكتب والمعارض والمنصات الإلكترونية لاقتناء رواية تحقق لهم المتعة؟ نعم، إن هذا أحد دوافع القراءة التي لن تنقرض. لكن هناك دوافع أخرى أمام ما يكتنف العالم من تعقيدات، تنعكس على البناء الداخلي للإنسان قبل البناء الخارجي. منهم من يقرأ لأجل المتعة، ومنهم من يقرأ لأجل المعرفة، وهناك من يفعل ذلك هربًا من أزمة نفسية، وهناك من يرغب في رؤية حقيقة أزمته الشخصية والعامة. وثمة قراء يسعون لاكتشاف ثقافات جديدة، وأماكن أخرى، وقراء يريدون أن يعرفوا كيف يفكر الآخرون". ويضيف: "هذه العوالم متوفرة في السينما والمسرح والقصة والقصيدة، وفي كل أشكال الفنون، لكن هذه العوالم توفرت في صنف أدبي واحد، يتعامل معها بوعي متكامل الأبعاد، ألا وهو الرواية. إذ تعتبر هذه الميزة السبب الأكثر قوة وراء انتشار الفن الروائي على الصعيد العالمي." باتت الرواية، وفق الرؤى النقدية الحديثة، هاضمة لكل أشكال الفنون والآداب، وحتى فضاءات الرقمنة من وسائل التواصل وما فيها من مميزات ولغة. فما عادت مجرد نوع أدبي يُقرأ للتسلية أو لطرد الأرق، بل بتعبير الروائي الأردني الراحل مؤنس الرزاز، صارت هي الأرق بعينه، لأنها أخذت تخرج على السائد السياسي والاجتماعي والتقليدي بمستوى لافت من الحرية في تجاوز التابوهات ومقاربة كثير من قضايا الإنسان، سواء كانت عودة إلى التاريخ، أم استلهاما للحاضر، أم ذهابا إلى المستقبل. إنها تفعل ذلك بوعي يفكك الأزمة ويثير زوبعة من الأسئلة، فتحدث جدلاً. وفيما فعلته الرواية الحديثة أو رواية ما بعد الحداثة، خروج على كل أشكال المراكز، ودفع باتجاه أن يصبح الإنسان مركزًا بحد ذاته، الأمر الذي أفقد كثيرًا من المسلمات شرعية وجودها. لكن هذه الميزات التي عبدت الطريق نحو اعتلاء الرواية عرش الأجناس الأدبية، جاءت خليطًا من التوجهات الحديثة والشعبية، إذ تجاوزت النتاجات التجريبية التي ظهرت فيها نصوص تُحجم المسافة بينها وبين القراء، مع ضرورة الارتقاء بسوية المتلقي. ولكن، لم تتنازل الرواية في هذه المرحلة عن قدرتها على الوصول إلى أكبر عدد من قرائها. فقد التفت - في العالم العربي على الأقل - إلى وعي ألف ليلة وليلة الحكائي واستثمرته ضمن إعادة تدوير أفضى إلى طرائق سردية جديدة ولغة مغايرة ووعي معرفي عميق. كما شهد هذا الانتشار الكبير للفن الروائي تبشير بمرحلة أدبية جديدة، يعول عليها، وجد في عالمنا العربي نقدا لاذعا؛ انطلاقا من ذلك شهدت إقصاءً لباقي الأجناس الأدبية، وتحول العديد من الكتاب إلى الكتابة الروائية، مع انتشار الجوائز المخصصة لهذا النوع الأدبي، وتوجه الصحافة الثقافية إليه بشكل لافت. يعلم الكثير أن في مثل هذه الانطلاقات الأدبية ما هو غث، وما هو سمين، لكن هذا ليس مؤشرًا على عدم سلامة المرحلة ثقافيًا، بل إنه دليل على صحتها. فالعمل الأدبي الجيد لا بد أن يؤسس له مكانة ليدوم طويلًا بين قرائه، بينما الأعمال التي بنيت على أساسات ضعيفة لا يصمدها الوقت. وخلص برجس إلى ان الرواية باتت الجنس الأدبي الأكثر قدرة على التعبير عن هموم الإنسان وطموحاته، ومكانه وزمانه، وبنائه الداخلي في مرحلة عالمية ملتبسة. صارت الرواية قادرة على أن تجعل من يخوض غمارها قراءة وكتابة، يرى جيدا اين يقف على هذه الأرض. وفي زاوية "البوابة الرقمية"، كتب الشاعر علي شنينات حول "الروبوت بوصفه عنصرًا مهمًا في حياتنا اليومية". وفي زاوية "مصفوفة العدد" التي أعدتها سماح موسى، جاء العدد بعنوان "الكاتب الشاب والكاتب المكرس.. هل اتسعت المسافة بينهما؟"، وشارك فيها كل من سماح موسى، موسى إبراهيم أبو رياش، هازار الدبايبة، د. خولة شخاترة، حسام شديفات، عبد الكريم أبو الشيح، مرح يوسف. أما في زاوية "ملتقى الأجيال"، فكان هناك حوار بين الشاعر شفيق العطاونة والشاعر مهدي نصير تحت عنوان "جيلان يتحاوران على طاولة (صوت الجيل)". وفي زاوية "ورد بلدي" المخصصة للإبداع الشبابي، التي تضم قصصا وقصائد وخواطر ونصوص، شارك فيها كل من زكريا الزغاميم، حسن النبراوي، أمين الربيع، حاكم عقرباوي، أحمد خير، صقر الحمايدة، سمر الزعبي. أما زاوية "خرائط البوح" فخُصصت للأديبة عهود عبد الكريم، وحملت عنوان: "الحياة في قرية صحراوية: تأثير العزلة على الكتابة والفكر والشخصية". وفي مختبر العدد، وردت المواد التالية: "الشعراء الشباب وأزمة الشكل الشعري: د. راشد عيسى"، "وجهة النظر النسوية في مجموعة تغريد أبو شاور "كحل": د. ليندا عبيد"، "صوت الأنثى في (انكسارات على حبّات المسبحة) للقاصة ناريمان أبو إسماعيل: د. عماد الضمور"، "رواية (ويزهر المطر أحيانًا) لنرمين الرفاعي.. رؤية أنثوية ناضجة للعالم: د.سلطان الزغول"، "تجارب سردية شبابية: مجموعة الدكتورة أسماء النوايسة "شمس وراء الغيوم": بيان أيمن صوفان، "الفلسفة والشباب: د. زهير توفيق"، "شباب يعدون بسينما عربية مختلفة: أحمد طمليه". وفي زاوية "مراسيل"، كتب شريف الشافعي بعنوان "سرديات المدينة بعيون الفوتوغرافيين الشباب.. الناس والمكان والتاريخ في مصر المحروسة". وفي زاوية "نقوش"، نشر سمير عبد الصمد مقالًا بعنوان: "عمّان. المحبة والسلام". وتتكون هيئة تحرير المجلة من رئيس التحرير الروائي والشاعر جلال برجس، وأعضاء هيئة التحرير من : الشاعر علي شنينات، الأديب والإعلامي جعفر العقيلي، الشاعر تيسير الشماسين، مدير التحرير، أ. محمد المشايخ، أ. فادية نوفل سكرتيرة التحرير، د. أنس الزيود، المدقق اللغوي، عبد الهادي البرغوثي الإخراج الفني.

"غزة.. الكارثة والبطولة": رؤية معمقة حول الأحداث الراهنة في فلسطين
"غزة.. الكارثة والبطولة": رؤية معمقة حول الأحداث الراهنة في فلسطين

الغد

time٢٦-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الغد

"غزة.. الكارثة والبطولة": رؤية معمقة حول الأحداث الراهنة في فلسطين

عزيزة علي عمان- يقدم الصحفي والكاتب أحمد ذيبان الربيع، في كتابه "غزة.. الكارثة والبطولة"، الصادر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، رؤية معمقة حول الأحداث الراهنة في فلسطين، مع التركيز على بطولات المقاومة الفلسطينية في ظل الظروف الصعبة. اضافة اعلان يقول المؤلف إن كتابه يضم "50"، مقالة ودراسة تحليلية كتبها ونشرها في العديد من الصحف المحلية، وركز فيها على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023. إلى جانب مقالات تؤكد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في التحرر من الاحتلال الاستيطاني الصهيوني، كما يسلط الضوء في هذا الكتاب على جوانب في التاريخ الحديث لفلسطين والعالم، من خلال تحليل نقدي للسرديات المشوهة والمحرفة التي تؤثر على الوعي العام. في الإهداء، يقول الربيع: "هذا الجهد لا يعادل قطرة دم واحدة، نزفت من أهلنا في قطاع غزة وفلسطين عامة. فإلى أرواح الشهداء ودماء الجرحى والمفقودين، ولا أنسى شهداء لبنان. وإلى أهلنا في القطاع الذين تحملوا معاناة محرقة لم يتعرض لها شعب في التاريخ الحديث، وهم ينزحون من مكان إلى آخر وسط جحيم القصف الهمجي لقوات الاحتلال.. أهدي هذا الكتاب." وفي تقديمه للكتاب يشير المؤلف إلى أنه منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى صدور هذا الكتاب، نعيش "محرقة حقيقية" تنقلها المحطات الفضائية والإذاعات ووسائل التواصل الاجتماعي على الهواء مباشرة، هي حرب إبادة جماعية تشنها قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة. وأسفرت هذه الحرب حتى تاريخ صدور هذا الكتاب عن استشهاد نحو 45 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نحو عشرة آلاف مفقود تحت الأنقاض، وما يقارب 100 ألف جريح. كما حولت الحياة في القطاع إلى جحيم وأرض محروقة غير قابلة للحياة، تنتشر فيها الأمراض والأوبئة. فيما تم تدمير مختلف مقومات الحياة والبنية التحتية وقطاع الخدمات، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد. وحتى المرافق التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" مثل المدارس لم تنجُ من القصف، الذي أجبر مئات الأشخاص على اللجوء إليها باعتبارها مناطق آمنة، لكن قصف قوات الاحتلال كان يلاحقهم هناك، بعد أن أجبرت نحو مليوني إنسان على النزوح بشكل مستمر. ويرى الربيع أن المقاومة الفلسطينية سجلت بطولات غير مسبوقة في هذه الحرب باستخدام أسلحة بسيطة، في مواجهة جيش مدجج بأحدث ما أنتجته التكنولوجيا الأميركية والغربية من أسلحة دمار، وعلاوة على ذلك، هناك شعب يعيش معاناة هائلة، ورغم ذلك يخرج من تحت الأنقاض مثل "طائر الفينيق"، ويزداد صمودا وتمسكا بأرضه وقضيته العادلة. ثم يتحدث المؤلف عن إحياء دولة الاحتلال الصهيوني كل عام في السابع والعشرين من نيسان العبري، ما يُسمى "ذكرى الكارثة والبطولة" (بالعبرية - يوم هَشْواه)، أو ما يُعرف بالمحرقة "الهولوكوست". ويسبق هذه المناسبة بثمانية أيام ما يُسمى "عيد الاستقلال الإسرائيلي"، الذي في الحقيقة يمثل تاريخ نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، وتشريد شعبه وإعلان قيام دولة الاحتلال، بدعم وتواطؤ دولي وعجز عربي. ويرى الربيع أن هذه الذكرى التي تتعلق بمزاعم صهيونية بشأن مقتل ستة ملايين يهودي، على يد النظام النازي في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وهي مزاعم مشكوك في دقة الأرقام التي تروج لها الحركة الصهيونية واللوبيات اليهودية، المنتشرة في أوروبا والولايات المتحدة، من أجل الابتزاز السياسي والحصول على دعم تسليحي واقتصادي ومالي وتعويضات هائلة، بشكل متواصل منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، باعتبار السردية الصهيونية في هذا الشأن ذات طابع أخلاقي وسياسي وديني وعنصري. وينوّه المؤلف إلى أنه في ظل غياب وسائل الإعلام في ذلك الوقت، وحتى التلفزيونات كانت محصورة في بعض الدول المتقدمة، كان من الصعب متابعة أحداث العالم وكشف السردية الصهيونية. مما أدى إلى وجود شكوك كبيرة حول مزاعم قتل ستة ملايين يهودي. وهناك العديد من المفكرين الأوروبيين الذين دحضوا هذه السردية، لعل أشهرهم المفكر والفيلسوف الفرنسي روجيه جارودي، الذي اعتنق الإسلام عام 1982، وشكك في كتابه "الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل" في الأرقام الشائعة حول إبادة يهود أوروبا، في غرف الغاز على أيدي النازيين. واستطاع جارودي إثبات نظريته بالأدلة والإثباتات، وأسقط القناع عن تلك الكذبة التي فبركتها الجمعيات الصهيونية، بدعم ومساعدة الأحزاب الحاكمة في أوروبا وأميركا، والتي صدقها الناس في العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية. ولأن الحركة الصهيونية واللوبيات اليهودية مارست الترهيب ضد كل من يشكك بـ "المحرقة"، فقد قُدم جارودي للمحاكمة عام 1998 بتهمة التشكيك بها، وأصدرت محكمة فرنسية حكمًا عليه بالسجن لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ. رئيس لجنة الحريات في رابطة الكتاب الأردنيين، الباحث عبدالله حمودة، كتب مقدمة للكتاب بيّن فيها أن "طوفان الأقصى" يعد معجزة قام بها المقاتلون الفلسطينيون من أجل الحرية، حيث حطموا أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر. واستطاع الفلسطينيون تنفيذ هذه العملية بسرية كاملة، في ظل حصار ومراقبة من الأجهزة الإسرائيلية والأميركية، التي لم تستطع أن تكشف الأنفاق التي تم حفرها بتخطيط علمي كامل من حيث التهوية والعمق، الذي وصل إلى "80"، مترا تحت الأرض. تحت عنوان "الكارثة والبطولة الفلسطينية مقابل خرافة 'الكارثة والبطولة اليهودية'"، يقول الربيع إنه في كل عام، تمر ذكرى نكبة فلسطين، والتي تُترجم بالعبرية إلى إقامة "دولة إسرائيل" عام 1948، التي أقيمت بدعم مباشر من سلطة الانتداب البريطاني، وتم ذلك من خلال "وعد بلفور" الصادر في 2 نوفمبر 1917. في حين يحيي الشعب الفلسطيني في الداخل والمهجر هذه الذكرى من خلال فعاليات مختلفة، وتصدر عن بعض الحكومات العربية وجامعتها بيانات إنشائية لا قيمة لها، وتقوم وسائل الإعلام باستذكار النكبة عبر مواد وثائقية من الأرشيف، أو كتابة بعض المقالات وإعداد برامج تلفزيونية. كما تنظم الأحزاب والمؤسسات الأهلية ندوات ومحاضرات بمناسبة الذكرى، وهذه هي حالنا منذ أكثر من 76 عاما. وفي مقابل ذكرى النكبة وما يرافقها من إحياء للتراجيديا الفلسطينية، كما يوضح الربيع، تحتفل دولة الاحتلال بما يسمى "يوم الاستقلال"، الذي يصادف حسب التقويم العبري يوم الخامس من شهر أيار. وهو يوم إعلان قيام دولة إسرائيل واعتماد ما يسمى "وثيقة الاستقلال"، ونهاية الانتداب البريطاني على فلسطين بتاريخ 14 أيار(مايو) عام 1948.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store