logo
#

أحدث الأخبار مع #عمرودوارة

فى محبة الأستاذ.. زملاء وتلاميذ سامى عبدالحليم: رمز كبير أسهم فى بناء أجيال من الفنانين والنقاد
فى محبة الأستاذ.. زملاء وتلاميذ سامى عبدالحليم: رمز كبير أسهم فى بناء أجيال من الفنانين والنقاد

الدستور

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

فى محبة الأستاذ.. زملاء وتلاميذ سامى عبدالحليم: رمز كبير أسهم فى بناء أجيال من الفنانين والنقاد

بين خشبات المسرح وشاشات التليفزيون، أكد الفنان القدير سامى عبدالحليم معادلة أن الفن لا يُقاس بالكم، بل بالقيمة والمعنى، بعد أن جمع بين الموهبة الراسخة والتخصص العلمى، وبرز اسمه كممثل ومخرج ومترجم وباحث أكاديمى وأستاذ، أسهم فى بناء أجيال من الفنانين والنقادمن الذين تتلمذوا على يديه فى عدة جامعات مصرية وعربية. وفى محبة الأستاذ والفنان القدير، ووسط دعوات زملائه وتلاميذه بالشفاء العاجل من أزمته الصحية الحالية، تستعرض «الدستور» شهادات عدد من الفنانين والنقاد عن تجربة الفنان سامى عبدالحليم، ورسائلهم إليه فى محنته، وتمنياتهم له بالشفاء والعودة سريعًا لاستكمال مسيرته فى العلم والفن. عمرو دوارة: التليفزيون أبرز موهبته الكبيرة.. والسينما لم تستطع الاستفادة منه إلا فى أدوار ثانوية قال المخرج والمؤرخ المسرحى عمرو دوارة إن الفنان سامى عبدالحليم ليس مجرد فنان عادى، بل هو ممثل ومخرج ومترجم وباحث، فضلًا عن أنه يعمل أستاذًا متفرغًا بالمعهد العالى للفنون المسرحية. وقدم «دوارة» توثيقًا لمسيرة الفنان سامى عبدالحليم الفنية، حيث بين أن الفنان حصل على ليسانس دار العلوم فى عام ١٩٧١، ثم بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية فى عام ١٩٨٣، كما حصل على درجة الدكتوراه فى الإخراج المسرحى من جامعة «مورثيا» بإسبانيا فى عام ١٩٩٢، ثم قام بعدها بالتدريس فى عدة جامعات مصرية، وعمل مستشارًا زائرًا فى جامعة «السلطان قابوس» بسلطنة عمان فى عام ١٩٩٧، كما شارك فى تأسيس فرع المعهد العالى للفنون المسرحية بالإسكندرية فى عام ٢٠٠٣. وأشار إلى أن الفنان القدير قدم عدة مؤلفات ودراسات مهمة، من بينها: «منيرة المهدية»، و«الإخراج المسرحى فى مصر»، و«المسرح فى إسبانيا فى العصور الوسيطة»، و«سعد أردش مخرجًا»، كما قام بترجمة مسرحية «الكلمة الثالثة»- عن الإسبانية- للكاتب العالمى إليخاندرو كاسونا، إلى جانب المشاركة فى الإشراف على بعض الورش الفنية فى التمثيل والإخراج وتدريب المذيعين. وأضاف أن السينما لم تستطع الاستفادة من هذا الفنان القدير، فلم يقدم فيها سوى بعض الأدوار الثانوية فى عدد من الأفلام، من أهمها «حليم» و«حفلة منتصف الليل»، لكنه برز فى أدوار رئيسية بعدد من الأعمال التليفزيونية، من أهمها تقديمه شخصية بيرم التونسى فى مسلسل «أم كلثوم»، إلى جانب أدواره فى مسلسلات مهمة، مثل: «خالتى صفية والدير» و«ليالى الحلمية»، و«الإمام ابن حزم»، و«سر الأرض» و«أهالينا» و«امرأة من زمن الحب» و«الأصدقاء» و«قاسم أمين» وغيرها. وبيّن «دوارة» أن الفنان القدير سامى عبدالحليم قدم أيضًا عددًا من الأعمال المسرحية المهمة، وشارك كممثل بعدد من المسرحيات، منها: «مع سبق الأصرار» و«جرنيكا» و«منمنمات تاريخية» و«رقصة سالومى الأخيرة» و«يا طالع الشجرة تانى ليه» و«مشعلو الحرائق» و«الجوكر» و«عطية الإرهابية» وغيرها، كما أنه أخرج للمسرح عددًا من الأعمال، منها «الشبكة المسحورة» بالمسرح القومى للطفل، و«المنحنى» على مسرح الطليعة، بخلاف إخراجه أكثر من ٥٠ عملًا مسرحيًا من خلال مشاريع التخرج بالمعهد العالى للفنون المسرحية. عماد مطاوع: لعب دورًا كبيرًا فى مشروع المسرح المتجول اعتبر الكاتب المسرحى عماد مطاوع، أن الدكتور سامى عبدالحليم نموذج للفنان الشامل؛ فهو ممثل ومخرج وأستاذ للتمثيل فى المعهد العالى للفنون المسرحية، ويعتبر شخصية ثرية تستحق كل التقدير والاحترام، وأدعو الله أن يمتعه بالصحة العافية. وأضاف «مطاوع»: «سامى عبدالحليم نموذج للفنان الشامل، فمن منا ينسى دوره فى مسلسل (أم كلثوم) حين لعب شخصية بيرم التونسى، حتى أصبحت الصورة الذهنية لدينا أن بيرم كان هكذا». وواصل: «سامى عبدالحليم من العناصر الأساسية فى مشروع مهم جدًا كان له دور فى نشر الفن واكتشاف المواهب؛ وهو مشروع المسرح المتجول، الذى أنشأه الفنان القدير الراحل عبدالغفار عودة، وكان الدكتور سامى مع آخرين من كوادر المشروع، يملأون مصر فنًا وإبداعًا وتنويرًا، والكلمات تعجز عن وصف تقديرى وحبى للدكتور سامى عبدالحليم». مدحت الكاشف: صاحب مدرسة فى التمثيل والإخراج رأى الدكتور مدحت الكاشف، العميد السابق لمعهد فنون مسرحية، إن الفنان سامى عبدالحليم متعدد المواهب؛ فهو ممثل ومخرج وباحث وأستاذ، وأعتبره امتدادًا لجيل العمالقة. وقال «الكاشف»: «سامى عبدالحليم معلم جليل، وله الكثير من التلاميذ من مختلف الأجيال، فضلًا عن أنه ممثل من طراز خاص، يتميز بين ممثلى جيله بتجسيد الشخصيات بأسلوب رائع، نابع من موهبة متفردة ودراسة دقيقة»، مشيرًا إلى أنه يجمع بين الدراسة العلمية والخبرة المهنية، وصاحب مدرسة فى التمثيل والإخراج. وأضاف: «فيما يخص الإخراج، فرغم أنه أخرج عددًا قليلًا من المسرحيات فإنها أثبتت أنه مخرج مهم فى تاريخ المسرح المصرى. طارق الدويرى: قامة مسرحية وفكرية.. ومشاهده دروس فى التمثيل أكد المخرج والممثل طارق الدويرى أن الدكتور سامى عبدالحليم هو أستاذ كبير ومعلم وفنان، وموهبته لم تقدر كما ينبغى، مشيرًا إلى أن تكريمه فى بعض المهرجانات هو تكريم للمهرجان نفسه، لأن وجوده يضيف قيمة ومعنى، لما لديه من ثقافة واستنارة وقدرة على التذوق الفنى وإدراك المعنى. وقالت: «بدأت معرفتى بالدكتور سامى عبدالحليم فى عرض (حياة جاليرى) لبريخت، وكان العرض باسم (زمن الطاعون)، وقدم هذا العرض فى أوائل الألفية، وقدم خلال العرض شخصية (جاليليو)، وكان فى قمة الإبداع والتميز والجمال والحضور والفهم». وأضاف: «أتذكر فى أحد المواقف أنه تخوف من أن تثير إحدى جمل العرض اعتراض الجمهور، لكنى ناقشته، وأوضحت أن من حق الشخصية أن تشك وأن تفكر، فوافق على رؤيتى واحترمها رغم أنها كانت أولى تجاربى الاحترافية، ولم يكن بينى وبينه تاريخ إنسانى أو فنى يجعله يثق فى رأيى، لكنه احترم مهنتى ورؤيتى كمخرج والتزم بها كممثل». وتابع: «قدمت معه بعد ذلك «حفلات التوقف عن الغناء»، وكان يقدم خلال العرض دور الطبيب، وكان عظيمًا كعادته وواعيًا ومدركا لكل الاختلافات الفكرية، كما شاركنى أيضًا فى عرض (المحاكمة)، الذى كان آخر تعاون بيننا». وأوضح «الدويرى» أن الفنان والأستاذ سامى عبدالحليم يمثل قامة فنية وفكرية وتعليمية كبيرة، مؤكدًا أنه على الدولة ووزارة الثقافة ونقابة المهن التمثيلية أن تهتم وتعنى به، لأنه «فنان قدير، ورمز من رموز الفن المصرى، بعيدًا عن نجومية السوق»، وتابع: «هو نجم خاص، ومن الأساتذة الذين يجب أن تكتب لهم سيناريوهات، حتى نستطيع أن نستمتع به ونضيف للتجربة الفنية أبعادًا جديدة». واختتم: «المسرح والسينما لم يعرفا بعد كيفية الاستفادة من هذه القامة الفنية والموهبة التمثيلية». محمد رياض: ساندنا عندما بدأنا طريق الاحتراف قال الفنان محمد رياض، إن سامى عبدالحليم فنان عظيم ومن طراز فريد، و«هو يتعامل مع الطلاب دائمًا كأصدقاء، وشخصية مثالية إلى حد كبير وصاحب مبدأ وله رؤية للفن والحياة، وتعلمت منه الكثير خلال دراستى بالمعهد العالى للفنون المسرحية». وأضاف «رياض»: «عندما بدأنا فى طريق الاحتراف، كان سامى عبدالحليم داعمًا لنا.. متعه الله بالصحة والعافية، وأدام علينا فنه». أحمد خميس:موهوب بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. وقريب من جميع طلابه قال الناقد أحمد خميس الحكيم إن سامى عبدالحليم واحد من القلائل الذين جمعوا بين الموهبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى والدراسة العلمية؛ وكان يفك شفرات الطلاب الجدد، ويقترب منهم نفسيًا ليشعرهم بالأمان ليخرجوا كل ما لديهم من إمكانيات، بل ويسهم فى حل مشكلاتهم الخاصة. وأضاف «الحكيم»: «كان يحرص على أن يتخلص كل طالب من مخاوفه الداخلية ليستطيع مواجهة الجمهور، ولكى تكون هناك مساحة جيدة للتعاطى مع التيمات والشخصيات والأفكار المتغيرة»، مشيرًا إلى أن «هذا الوعى هو ثمرة تجاربه المهنية؛ فأثناء دراسته للدكتوراه استبعد من إحدى ورش التدريب مع مدرب أجنبى، لأنه لم يستطع تبديد مخاوفه الداخلية تجاه الجسد، لذا حرص على معالجة هذه المشكلة مع الطلاب الجدد». وواصل: «فى أحد نقاشاتنا حول تلك المسألة وأهميتها، أورد أكثر من مثال لطلاب استفادوا من تدريبات تبديد المخاوف الداخلية، دون أن يذكر أسماء.. هذه طريقة مهمة فى تشكيل وعى الممثل، وأظن أن من يتعامل مع عقل الممثل هو الذى يستطيع أن يخرجه من إطار شخصيته الحقيقية ليدخل فى شخصيات أخرى». أيمن الشيوى: أحد أبطال حرب أكتوبر ومعهد الفنون المسرحية شدد الفنان القدير أيمن الشيوى، عميد المعهد العالى للفنون المسرحية، على أن جميع الفنانين يعتبرون الفنان سامى عبدالحليم أستاذًا لهم، حتى وإن لم يدرس لهم فى الواقع، مشيرًا إلى أنه فنان شديد الإخلاص لفنه ولبلده، وهو طاقة فنية متجددة ودائمة، ولم يبخل على تلامذته بأى مجهود أو علم. وقال «الشيوى»: «سامى عبدالحليم مثقف كبير، وتعلمنا منه الكثير، وكنا دائمًا نلجأ إليه عندما نحتاج مادة علمية، وهو أحد أبطال حرب أكتوبر، وأحد أبطال المعهد العالى للفنون المسرحية كذلك»، لافتًا إلى أنه رفض الترقية حتى يكون متفرغًا للإبداع، ويظل قريبًا من الطلبة، وهو من القلائل الذين جمعوا بين الدراسة الأكاديمية والحصول على الماجستير والدكتوراه وممارسة الفن.

عمرو دوارة يكشف وقائع اختفاء 30 حلقة وثائقية عن أهم الفرق المسرحية
عمرو دوارة يكشف وقائع اختفاء 30 حلقة وثائقية عن أهم الفرق المسرحية

الدستور

time٠٣-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

عمرو دوارة يكشف وقائع اختفاء 30 حلقة وثائقية عن أهم الفرق المسرحية

عبر حسابه بالفيسبوك كشف الناقد والمخرج المسرحي الدكتور عمرو دوارة تحت عنوان "لا عزاء للمسرحيين مخالفات جسيمة بالمركز القومي للمسرح والموسيقى تصل لدرجة الجرائم مع سبق الإصرار والترصد تم إهدار المال العام ومصادرة تاريخ مسرحنا المصري خلال قرن من الزمان " عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وقائع اختفاء ثلاثون حلقة توثيقية تم تصويرهم عن أهم الفرق المسرحية خلال القرن العشرين بعد تصويرهم تمهيدًا لعرضهم على قناة وزارة الثقافة بموقع "يوتيوب"؛ وبعد أن حصل على مستحقاته المالية عن إعداده جميع الحلقات. وكتب "دوارة" عبر حسابه بموقع "فيس بوك":" تم تكليفي من قبل رئاسة "المركز القومي للمسرح والموسيقى، و"قطاع الإنتاج الثقافي" منذ ثلاث سنوت على إعدد وتقديم ثلاثون حلقة توثيقية مدة كل منهم نصف ساعة عن أهم الفرق المسرحية خلال القرن العشرين (لطباعتها على إسطوانات وإذاعتهاعلى القناة الخاصة بوزارة الثقافة)، وبالفعل تم التعاقد معي رسميًا، كما تم صرف جميع مستحقاتي المالية، بعدما تم التصوير والمونتاج وطباعة الحلقات تحت مسمى "بيت العز"، وكذلك تصميم الغلاف الخاص بكل حلقة، وبدون الإعلان عن أي مبرر تم مصادرة جميع الحلقات وعدم السماح بتداولها – وبالتالي تم إهدار تكاليف الإنتاج – وجهود عشرات العاملين بالمركز لمدة تزيد عن شهرين (من مصورين وخبراء وفنيين للإضاءة والصوتيات والمونتاج). وأضاف: وطبقًا للتقاليد كان يتحتم علي بالطبع مراجعة كبار المسؤلين فتواصلت مع الصديق والزميل خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج منذ عامين، الذي أبدى تقديره الشديد بأهمية هذه الحلقات التوثيقية، وكذلك إعجابه الكبير بجهودي بمجال التوثيق وبالمستوى الفني للحلقات، وطالب آنذاك بضرورة تحويلها إلى كتب وكتيبات بهدف تعظيم الاستفادة منها، وللأسف لم يتم إجراء أي مكاتبات رسمية في هذا الشأن، كما لم يتم حتى الآن تحديد سعر بيع لكل أسطوانة حتى يمكن بيعها عن طريق منافذ المركز البيع (بجميع المسارح). وتابع "دوارة"، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحلقات الثلاثون تتضمن معلومات وصور نادرة عن فرق: جورج أبيض، وسلامة حجازي، وعبد الرحمن رشدي، وعزيز عيد وأحمد الشامي، ونجيب الريحاني، وعلي الكسار، وفوزي الجزايرلي، ويوسف عز الدين وفوزي منيب، ووأولاد عكاشة، وفاطمة رشدي وفيكتوريا موسى، وفرق أوبرا ملك، وإسماعيل يس، وفرق التليفزيونالمسرحية، وتحية كاريوكا والفنانبن المتحدين، وعمر الخيام، وثلاثي أضواء المسرح والمدبوليزم. واختتم "دوارة" رسالته بتوجيه الدعوة لوزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو للقائه وأعضاء مجلس الإدارة؛ قائلًا: "وأخيرًا أؤكد أن كل ما سبق مجرد مثال والمخالفات الجسيمة الأخرى كثيرة لذلك أرجو أن يتسع صدر ووقت وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو - وأثق تمامًا في غيرته على تراثنا القومي وتقديره وحرصه على قيام المركز القومي بدوره المنشود، وأن يفتح أبوابه للقاء أعضاء مجلس الأدارة السابق لمعرفة كثير من التفاصيل الأخرى".

الأعلى للثقافة يصدر "المسرح المصرى وقرن ونصف من الإبداع" لـ عمرو دوارة
الأعلى للثقافة يصدر "المسرح المصرى وقرن ونصف من الإبداع" لـ عمرو دوارة

اليوم السابع

time١٥-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • اليوم السابع

الأعلى للثقافة يصدر "المسرح المصرى وقرن ونصف من الإبداع" لـ عمرو دوارة

صدر حديثا عن المجلس الأعلى للثقافة، طبعة جديدة، من كتاب " المسرح المصرى وقرن ونصف من الإبداع" للناقد والمخرج المسرحى د. عمرو دوارة ، بعد نفاد طبعته الخاصة التى صدرت عن المهرجان القومى للمسرح المصرى عام 2018. ويتضمن الكتاب رصدا وتوثيقا لأهم الأحداث والأنشطة والظواهر المسرحية خلال قرن ونصف من الزمان، وبالتحديد منذ بدايات المسرح المصري بفضل مبادرة "يعقوب صنوع"، وحتى عام 2024، ذلك مع توثيق جميع التفلصيل الخاصة يالحياة المسرحية إيمانا بأن المسرح كجزء مهم من المنظومة الفنية والثقافية يؤثر ويتأثر بباقي المنظومات السياسية والاجتماعية والإقتصادية. ومن خلال فصول هذا الكتاب نكتشف مدي تأثر الإنتاج المسرحي بالظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ولعل ذلك يتضح جليا من خلال توقف الانتاج المسرحي تقريبا خلال الثورة العرابية وبداية الاحتلال الانجليزي (1882- 1884)، وكيفية مشاركة مسرحنا في التعبير عن أحداث "دنشواي" 1906، ومؤارزة جهود الزعيم مصطفي كامل، وتأثر هذا المسرح بأحداث ثورة 1919، ومدي تأثير (الأزمة الإقتصادية العالمية) في منتصف الثلاثينات في القرن الماضي – مما دفع كثير من الفرق الي وقف نشاطاتها خاصة وقد امتد هذا التأثير إلي ظهور وانتشار "مسرح الصالات، وأيضا تأسيس أول فرقة تابعة للدولة (وهي "الفرقة القومية" عام 1935). ويرصد الكتاب كذلك مجموع العروض الاحترافية التي تم إنتاجها منذ بداية المسرح المصري ( بشكله الحديث ) منذ عام 1870 ، وحتي نهاية عام 2024، والتي وصل عددها الي ما يقرب من سبعة آلاف وخمسمائة عرضا، وهي مجموع عروض الفرق الخاصة، وفرق مسارح الدولة. الدكتور عمرو دوارة هو مخرج ومؤرخ مسرحى مصرى، تخرج فى المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1984، وهو نجل شيخ النقاد المسرحيين (فؤاد دوارة)، وحصل على بكالوريوس الهندسة قبل التحاقه بأكاديمية الفنون، وعمل مساعدا مع المخرج الكبير كرم مطاوع في الكثير من أعماله المسرحية، وله العديد من الأعمال المسرحية كمخرجا منها: السلطان يلهو، يوم من هذا الزمان، وهج العشق، خداع البصر، ملك الأمراء، عصفور خايف يطير، النار والزيتون، بيت المصراوي، حاصل الضرب والقسمة، ممنوع الانتظار، وغيرها من الأعمال المسرحية التي أخرجها ، وله العديد من المؤلفات والكتب عن كرم مطاوع، وسميحة أيوب، وحسين رياض، وعبد الله غيث، وغيرهم من رواد المسرح المصري، كما أنه صدر له كتاب "المهرجانات المسرحية العربية بين الواقع والطموحات"، وهو صاحب الموسوعة المتفردة "موسوعة المسرح المصري المصورة"، ويلقبه المسرحيون بـ جبرتي المسرح المصري، وحافظ ذاكرة المسرح المصري أيضا، حصل على عدة جوائز وتكريمات منها الجائزة الأولي للتميز من اتحاد كتاب مصر في النقد المسرحي وهي أكبر جائزة في الاتحاد، وجائزة الدولة للتفوق في الآداب عام 2022. المسرح المصري وقرن ونصف من الإبداع

المسرح المصري.. الدليل المرشد لأهم الإصدارات التوثيقية
المسرح المصري.. الدليل المرشد لأهم الإصدارات التوثيقية

البوابة

time١٤-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البوابة

المسرح المصري.. الدليل المرشد لأهم الإصدارات التوثيقية

حقق كتاب «مئة وخمسون عاما من الإبداع» للمؤرخ المسرحى الدكتور عمرو دوارة، الذى صدر ضمن إصدارات الدورة الثانية عشرة من المهرجان القومى للمسرح المصرى عام 2019، صدى واسعا، متناولا مسيرة المسرح فى الفترة من 1870 – 2020، لكن للأسف لم يتم إيداع أى نسخة منه بالهيئة العامة لدار الكتاب والوثائق القومية، وبالتالى لم يتم الحصول على رقم إيداع خاص به، فقد صدرت الطبعة الثانية حديثا تحت عنوان «المسرح المصرى قرن ونصف من الإبداع» عن المجلس الأعلى للثقافة، والذي شارك ضمن إصدارات المجلس بمعرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الـ56، التي أقيمت في الفترة من 23 يناير الماضي واستمرت حتى 5 فبراير الجاري، بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية في التجمع الخامس. الطبعة الثانية تستكمل تفاصيل أجزاء الصورة المبعثرة وتكشف بدايات الحركة المسرحية فى مصر وتعد هذه الطبعة الثانية من أهم وأفضل إصدارات المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة المسرحية بمجالى النقد والتوثيق، وبمثابة المفتاح أو الدليل المرشد لأهم الإصدارات التوثيقية التى شرف بتقديمها «موسوعة المسرح المصرى المصورة» التى تتضمن ثمانية عشر جزءا وتقع فى ثمانية عشر ألف صفحة، وتضمن سبعة آلاف وخمسمائة مسرحية، وهذه الطبعة مزيدة ومنقحة عن الطبعة الأولى، بناء على توجيهات الدكتور هشام عزمى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة السابق، والذى رأى ضرورة تحديث بعض البيانات بها واختتام الفصل الأخير حتى عام 2024 ليصبح مواكبا للأحداث المعاصرة، خاصة بعدما تأثرت عروض المسرح عالميا ومحليا بجائحة «كورونا». ظل المسرح منذ بداياته عبر سبعة الآف سنة انعكاسا واضحا ومتميزا لأحداث الواقع، وكذلك أيضا ظل المسرح المصرى انعكاسا صادقا للمتغيرات والتطورات السياسية والاقتصادية والإنسانية والاجتماعية، لكن هذا الانعكاس يعد فقط أول أدواره التى تنمى وتتكامل مع أدواره الأخرى، ولعل من أهمها تقديمه وتناوله للقضايا المختلفة ونقده للأنظمة الحاكمة وكشفه للسلبيات والتجاوزات، وأيضا التحذير والإنذار من الأخطار المستقبلية المحتمل حدوثها، وهو بدعوته الدائمة للتطوير ولتحقيق غدٍ أفضل يساهم كذلك فى إيضاح الطريق لكيفية مواجهة هذه الأخطار، كما يعمل على حث ودعوة الجميع إلى المشاركة الإيجابية، وذلك عن طريق تأثيره الساحر وقدرته على شحذ الهمم وتجميع الطاقات. ويبقى للمسرح - جماع الفنون - دائما تلك القدرة المتميزة والنادرة على مسايرة مختلف الأحداث والمتغيرات السياسية والاجتماعية، ولذلك فكثيرا ما نجحت العروض المسرحية المصرية فى التعبير ليس فقط عن آراء جماعات المثقفين من النخبة، ولكن أيضا عن نبض الشعبين المصرى والعربى. والمتتبع لمسيرة المسرح المصرى يمكنه بسهولة رصد أن المسرح قد ظل ولسنوات طويلة رافعا راية الثورة ضد الظلم والطغيان ومطالبا بتغيير النظم الديكتاتورية، وكذلك داعيا لمساندة الرموز الثورية الوطنية والدفاع عن مكاسب الثورات الشعبية بانحيازه إلى حقوق الأغلبية فى الحياة الكريمة، وقد كان ذلك واضحا من خلال كتابات وعروض كل من مسارح المحترفين والهواة على السواء، حيث استطاع المسرح من خلال مبدعيه الكبار فى مختلف مجالات الفنون المسرحية أن يقوم بتقديم كثير من المعالجات الدرامية المتميزة التى تطالب بالحرية وحق تقرير المصير، كما تطالب بتطبيق العدالة الاجتماعية والمساواة والتخلص من عناصر الفساد الاجتماعى والسياسى. كما قام أيضا خلال العقود الأخيرة بالقرن الماضى بتقديم معالجات درامية أخرى تنتقد مظاهر الانفتاح الاقتصادى وتحارب قوى الإرهاب، ومع بدايات هذا القرن في التعبير عن أهداف الثورة الشعبية التى قادها الشباب فى يناير 2011، وعن ثورة تصحيح المسار التى قادها المثقفون فى يونيو 2013. وكيف لا يقوم المسرح ويشارك بهذا الدور، وهو جزء من المنظومة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بصفة عامة، ومن المنظومة الفنية والثقافية بصفة خاصة يتأثر بكل مظاهرها سواء بالانخفاض والانحدار والسقوط أو بالارتفاع والسمو والازدهار، فمما لاشك فيه أن الظاهرة المسرحية ككل الظواهر الثقافية والفنية الأخرى، نتاج تراكمات فنية واجتماعية متعددة، ليس من السهل حصرها بدقة علمية كاملة، كذلك من المستحيل دراستها فى فترة زمانية محددة، أو فصلها فصلا تاما عن مراحلها السابقة المؤثرة فيها سواء بالسلب أو بالإيجاب، وتجاهل طبيعتها الاستمرارية، والعوامل التى شاركت فى تكوينها وتطويرها وانضاجها فى فترات سابقة. الظاهرة المسرحية والظاهرة المسرحية من ناحية أخرى ككل الظواهر الفنية شديدة التعقيد، تتفاعل فى تحقيق منجزها عناصر عديدة، بعضها ذاتى يعبر عن شخصية الفنان المبدع وثقافته ومزاجه الشخصي وموقفه من الحياة، وبعضها الآخر موضوعى يعكس طبيعة العصر، وعلاقة المؤسسات الحكومية غير الحكومية بهذا الإبداع الفنى، بل ويجب التنويه إلى أن الظاهرة المسرحية أكثر تعقيدا من بقية الظواهر الفنية، وذلك نظرا لطبيعة الفن المسرحى كفن مركب يساهم فى إبداعه مجموعة من المبدعين فى مختلف مفرداته البصرية والسمعية. فالمسرحية الواحدة نتاج إبداع كل من المؤلف والمخرج ومصممى السينوغرافيا «الديكور، الملابس، الإكسسوارات، الإضاءة» ومصمم الاستعراضات والمؤلف أو المُعد الموسيقي والممثلين، بالإضافة إلى باقى مجموعة العاملين وراء الكواليس، وتضيف بعض الدراسات المسرحية الحديثة مساهمة الجمهور أيضا كعنصر مشارك فى صنع العرض المسرحى بإقباله عليه وإعلان إعجابه أو بمشاركته الفعلية طبقا لبعض المناهج المسرحية التى تحرص على تلك المشاركة. وقد حرص «دوارة» بهذا الكتاب على رصد وتسجيل أهم الأحداث والظواهر المسرحية خلال خمسة عشر عقدا، وبالتحديد خلال الفترة من 1870 إلى 2024، مع محاولة استكمال جميع التفاصيل المتصلة بالإنتاج المسرحى والحياة المسرحية بصفة عامة. والحقيقة التي يجب تسجيلها فى البداية هى أنه علي الرغم من ذلك الجهد الكبير الذى بذله بعض الأساتذة والمؤرخين لتوثيق بعض مراحل المسرح المصرى، وفى مقدمتهم كل من الأساتذة «محمد تيمور، فؤاد رشيد، د. محمد يوسف نجم، د. يوسف داغر، د. رمسيس عوض، د. على الراعى، فؤاد دوارة، سمير عوض، محمد الفيل، د. سيد على إسماعيل، محمد أبوالعلا السلامونى، د. نجوى عانوس، د. نبيل بهجت، أحمد عبدالرازق أبو العلا، شعبان حسين، ماهر زهدى، عبدالغنى داود» إلا أن هناك مساحات كبيرة بتاريخنا الفنى قد ظلت مجهولة، كما أن هناك بعض الفرق والعروض التى ما زالت ساقطة تماما من ذاكرتنا المسرحية، خاصة أننا للأسف نفتقد بمكتبتنا العربية لجميع أشكال الموسوعات المسرحية. والهدف من هذه الطبعة الثانية هى محاولة استكمال تفاصيل أجزاء تلك الصورة المبعثرة، ومحاولة الإجابة عن كثير من الاستفسارات وخاصة تلك المرتبطة ببدايات الحركة المسرحية فى مصر، وكيفية انطلاق الشرارة الأولى، وكيفية تشكل الظاهرة المسرحية ونجاحها فى استقطاب الجمهور بمختلف فئاته والتعبير عنه بتقديم عروض تعبر عن واقعه الاجتماعى والثقافى والسياسى، وذلك بفضل جهود عدد كبير من المبدعين بمختلف المفردات المسرحية. أصحاب الفرق ومما لاشك فيه أن الفضل الأول فى انتشار الظاهرة المسرحية وترسيخ جذورها بالتربة المصرية والعربية يعود بالدرجة الأولى – كما يتضح من التصنيف التاريخى للعروض بالموسوعة ولها الكتاب - لأصحاب الفرق «يعقوب صنوع، سليم النقاش، يوسف خياط، سليمان قرداحى، سليمان حداد، أبو خليل القبانى، اسكندر فرح، سلامة حجازى، عزيز عيد، أحمد الشامى، عبدالرحمن رشدى، منيرة المهدية، جورج أبيض، على الكسار، نجيب الريحانى، أمين صدقى، يوسف وهبى، فوزى منيب، فوزى الجزايرلى، يوسف عزالدين، أحمد المسيرى، أمين عطاالله، ملك»، ولمجموعة الكُتَّاب أصحاب الأقلام سواء بالترجمة أو بالتأليف ومن بينهم: «فرح أنطون، نجيب الحداد، أنطون الجميل، محمد عثمان جلال، إسماعيل عاصم، عباس علام، خليل مطران، محمد تيمور، إبراهيم رمزى، أمين صدقى، بيرم التونسى، محمد يونس القاضى، حامد السيد، بديع خيرى، إسماعيل وهبى، طه حسين، توفيق الحكيم» وآخرين. ومجموعة المخرجين ومن بينهم: «عزيز عيد، زكى طليمات، عبدالعزيز خليل، عمر وصفى، فتوح نشاطى، جورج أبيض، عبدالرحمن رشدى، أحمد الشامى، يوسف وهبى، نجيب الريحانى، على الكسار» وآخرين، والنخبة من كبار الممثلين ومن بينهم: «سلامة حجازى، منيرة المهدية، مريم سماط، ميليا ديان، روز اليوسف، عبدالله عكاشة، أحمد فهيم، محمد بهجت، أحمد علام، سليمان نجيب، حسين رياض، نجيب الريحانى، على الكسار، بشارة واكيم، محمد عبدالقدوس، حسن فايق، إستيفان روستى، عباس فارس، عبدالوارث عسر، فؤاد شفيق، حسن البارودى» وآخرين، ومجموعة الممثلات من بينهن: «هيلانة بيطار، ميليا ديان، استر شطاح، صالحة قاصين، مريم سماط، إبريز وألمظ استاتى، لطيفة عبدالله، منيرة المهدية، بديعة مصابنى، روز اليوسف، فيكتوريا موسى، فيكتوريا كوهين، فيكتوريا حبيقة، فاطمة سرى، فاطمة ورتيبة وأنصاف رشدى، نعيمة ولعة، زينب صدقى، دولت أبيض، زوزو حمدى الحكيم، علوية جميل، أمينة رزق، روحية خالد، فردوس حسن، زوزو نبيل، ميمى وزوزو شكيب» وأخريات. دراسة الإنتاج المسرحي ويتضح مما سبق، أنه يمكن من خلال دراسة الإنتاج المسرحى بكل مرحلة من المراحل التاريخية المختلفة الاستفادة من فصول هذا الكتاب وتوظيف كثير من بياناته لرصد مدى تأثره بالظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ولعل ذلك يتضح جليا من خلال توقف الإنتاج المسرحى تقريبا خلال الثورة العرابية وبداية الاحتلال الإنجليزى «1882- 1884»، وكيفية مشاركته فى التعبير عن أحداث دنشواى 1906 ومؤازرة جهود الزعيم مصطفى كامل مؤسس الحزب الوطنى، وكذلك كيفية تأثره كما وكيفا بأحداث ثورة 1919، ثم بنفى زعيمها سعد زغلول وإقالة حكومة الوفد، كما يتضح أيضا مدى تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية فى منتصف ثلاثينيات القرن الماضى على الإنتاج المسرحى مما دفع كثيرا من الفرق إلى وقف نشاطها أو تنظيم رحلات فنية إلى بعض الدول العربية، خاصة وقد امتد هذا الـتأثير إلى ظهور وانتشار «مسرح الصالات»، وأيضا تأسيس أول فرقة تابعة للدولة «الفرقة القومية عام 1935». وكان من المنطقي أن يتصدى المسرح أيضا لقضية «الصراع العربى الصهيونى» منذ نكبة فلسطين عام 1948، كما واكب بعروضه الحروب والمعارك المهمة التى خضناها معه وبالتحديد معركة «بورسعيد» عام 1956، والخامس من يونيو عام 1967، والسادس من أكتوبر عام 1973، ويحسب للمسرح المصرى أنه لم يكن فقط مجرد انعكاس لأحداث العبور العسكرى العظيم فى أكتوبر 1973، بل كان أيضا مشاركا فعالا فى صنعه والتمهيد له، حيث استطاع المسرحيون أن يقوموا بدور حيوى ومؤثر بعد نكسة يونيو 1967 «أثناء مرحلة حرب الاستنزاف»، وذلك حينما قاموا بتقديم عروضهم الوطنية خلال تلك الفترة، لمواجهة مشاعر اليأس والإحباط، والعمل على تعبئة الجماهير لمعركة جديدة لاسترداد الكرامة. فإن هذا التأثر يتضح جليا أيضا خلال النصف الثانى من القرن العشرين والذى شهد عدة تغيرات محورية ولعل من أهمها: نجاح ثورة 23 يوليو وإعلان جمهورية مصر العربية، وتأميم قناة السويس، والتصدى لمعركة العدوان الثلاثى، وكذلك تأسيس فرق التليفزيون المسرحية فى بداية الستينيات، مرورا بنكسة 1967 ثم عودة الكرامة المصرية بنصر أكتوبر 1973، ثم ما أعقب ذلك الانتصار خلال فترة النصف الثانى من السبعينيات من تغيرات سياسية باتخاذ سياسة الانفتاح الاقتصادي منهجا وماتبع ذلك من تغير أساسى لطبقات المجتمع المصرى، وبالتالي تغيرت أيضا فئات ومستويات المشاهدين للعروض المسرحية، مما أثر كثيرا على طبيعة ونوعية العروض المسرحية، ولذ فقد كان من الطبيعى أن تنتشر ظاهرة العروض التجارية التى تعتمد على أرخص أشكال الفنون للترفيه عن الأشقاء العرب، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة المسرحيات المصورة التى تنتج خصيصا للتصوير خلال عرض واحد أو عرضين فقط فى أفضل الأحوال، التى تفاقمت وتعاظمت سلبياتها منذ منتصف العقد الأخير بالتحديد منذ عام 2014 بتنافس بعض القنوات الفضائية على إنتاج ما سمى بـ«تياترو مصر» أو «مسرح مصر». عروض احترافية إن مجموع العروض الاحترافية التى تم إنتاجها منذ بداية المسرح المصرى عام 1870 بداية من إسهامات «يعقوب صنوع» وحتى نهاية عام 2019 قد وصل إلى ما يقرب من ستة آلاف وخمسمائة عرض، والمقصود بعروض الفرق الاحترافية هى جميع العروض التى شارك فى تقديمها نخبة من الفنانين المحترفين «أعضاء نقابة المهن التمثيلية»، وتم تقديمها للجمهور نظير مقابل مادى «شباك تذاكر»، وذلك سواء تم عرضها بالعاصمة أو ببعض الأقاليم، وكذلك سواء تم عرضها جماهيريا لفترات طويلة أو عرضت لليلة واحدة بهدف التصوير التليفزيونى، وبالتالى فهى تضم جميع عروض الفرق الخاصة وأيضا فرق مسارح الدولة منذ تأسيس فرقة المسرح القومى عام 1935. وتحسب لهذه الطبعة اقتحامها لمناطق مجهولة من حياتنا المسرحية ورصد بعض الظواهر المسرحية لأول مرة ومثال لذلك «مسارح الصالات» فى منتصف الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضى، التى قدمت ما يزيد علي ثلاثمائة وخمسين مسرحية، شارك فى تقديمها كبار الكُتَّاب «بيرم التونسى، أمين صدقى، بديع خيرى، أبو السعود الإبيارى»، وقام بإخراجها كبار المخرجين «عزيز عيد، بشارة واكيم، عبدالعزيز خليل» كما شارك بالتمثيل فيها نخبة من كبار النجوم وفى مقدمتهم: «على الكسار، فاطمة رشدى، بديعة مصابنى، فتحية أحمد، رتيبة وأنصاف رشدى، ببا عزالدين، فهمى آمان، بشارة واكيم، عبدالحليم القلعاوى، عقيلة راتب، ثريا حلمى، تحية كاريوكا، حامد مرسى، إسماعيل يس»، وأيضا ظاهرة «المسرحيات المعلبة» أو «المصورة»، ويقصد بهذا المصطلح تلك المسرحيات التى يتم إنتاجها خصيصا بهدف العرض التليفزيونى، وبالتالى يتم تقديمها على خشبة المسرح لمدة ليلة واحدة أو فى أفضل الظروف لمدة ثلاثة أيام فى وجود الجمهور. فى حين تضمنت أيضا بعض الإشارات لعروض بعض الفرق المجهولة التى قام بتأسيسها بعض النجوم وقدمت بعضها عرضا واحدا أو ثلاثة عروض على أكثر تقدير، ومن بينها فرق النجوم: «حسن البارودى، حسن فايق، محمد كامل المصرى «شرفنطح»، نجمة إبراهيم، نيللى مظلوم أول فرقة للرقص الحديث بالوطن العربى، نجوى سالم، فريد شوقى، بدر الدين جمجوم، كمال الشناوى، حسن يوسف، ليلى طاهر»، بالإضافة إلى فرق بعض نجوم الكوميديا ومن بينها: «الكوميدى المصرية» لمحمد عوض، أمين الهنيدى، المدبوليزم لعبدالمنعم مدبولى، محمد نجم، فرقة «مصر» لسعيد صالح. وأخيرا يتضح من خلال الفصل الأخير بهذه الطبعة مدى تأثر عروض المسرح المصرى كما وكيفا بثورات الربيع العربى خلال الفترة من 2011- 2013، وكذلك مدى تأثرها بوباء كوفيد19 والإجراءات الاحترازية الخاصة به، التى استدعت حظر التجوال بعد الفترات، وأيضا إغلاق كثير من المسارح خلال موسم 2019 - 2020. لذا تعد هذه الطبعة سجلا توثيقيا لمسرحنا المصرى منذ بداياته وحتى الآن «1870 – 2024»، فهذا جهد موسوعى يحتاج إلى تضافر جهود جميع العاملين والباحثين بأحد المراكز البحثية، لكن فى الحقيقة أن تلك الثقة الغالية التى منحتها وزارة الثقافة ممثلة فى إدارة الدورة الثانية عشرة للمهرجان القومى للمسرح المصرى بتكليف المؤرخ عمرو دوارة بتقديم هذا الكتاب كانت خير دافع له على الإقدام على هذه المهمة الشاقة، لاستكمال مسيرته فى مجال التوثيق المسرحى، التى توجت بالانتهاء من إعداد «موسوعة المسرح المصرى المصورة»، وبالتالى فإن هذا الكتاب يعد قراءة أولى أو مسودة لمرجع كبير يتضمن كثيرا من التفاصيل المهمة، التى يسعى لرصدها وتوثيقها فى الأيام المقبلة.

المجلس الأعلى للثقافة يصدر الطبعة الثانية من «المسرح المصري وقرن ونصف من الإبداع»
المجلس الأعلى للثقافة يصدر الطبعة الثانية من «المسرح المصري وقرن ونصف من الإبداع»

مصرس

time١٣-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مصرس

المجلس الأعلى للثقافة يصدر الطبعة الثانية من «المسرح المصري وقرن ونصف من الإبداع»

أصدر المجلس الأعلى للثقافة، الطبعة الثانية من الإصدار المسرحي "المسرح المصري وقرن ونصف من الإبداع"، للمؤرخ والمخرج المسرحي الدكتور عمرو دوارة. وصدرت الطبعة الأولى للكتاب، من خلال الدورة الثانية عشر للمهرجان القومي للمسرح المصري عام 2019، بتكليف من وزير الثقافة الأسبق الدكتورة إيناس عبدالدايم، ورئيس المهرجان في هذه الدورة الفنان أحمد عبدالعزيز، وحظى الكتاب بكثير من الإشادات النقدية والإهتمام الإعلامي.وتتضمن هذه الموسوعة المسرحية، رصدا وتوثيقا لأهم الأحداث والأنشطة والظواهر المسرحية خلال قرن ونصف من الزمان، وبالتحديد منذ بدايات المسرح المصري بفضل مبادرة "يعقوب صنوع"، وحتى عام 2024، مع توثيق جميع التفلصيل الخاصة يالحياة المسرحية إيمانا بأن المسرح كجزء مهم من المنظومة الفنية والثقافية يؤثر ويتأثر بباقي المنظومات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.ويكشف الدكتور عمرو دوارة مؤلف الموسوعة، خلال فصول هذا الكتاب، عن مدى تأثر الإنتاج المسرحي بالظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ولعل ذلك يتضح جليا من خلال توقف الانتاج المسرحي تقريبا خلال الثورة العرابية وبداية الاحتلال الإنجليزي (1882- 1884)، وكيفية مشاركة مسرحنا في التعبير عن أحداث "دنشواي"1906، ومؤارزة جهود الزعيم مصطفى كامل.وتابع: "تأثر هذا المسرح بأحداث ثورة 1919، ومدى تأثير (الأزمة الإقتصادية العالمية) في منتصف الثلاثينيات في القرن الماضي؛ مما دفع كثير من الفرق إلى وقف نشاطاتها خاصة وقد امتد هذا التأثير إلى ظهور وانتشار "مسرح الصالات، وتأسيس أول فرقة تابعة للدولة (وهي "الفرقة القومية" عام 1935)".وقال: "أحمد الله الذي وفقني في رصد مجموع العروض الاحترافية التي تم انتاجها منذ بداية المسرح المصري (بشكله الحديث) منذ عام 1870، وحتى نهاية عام 2024، والتي وصل عددها إلى ما يقرب من 7 آلاف و500 عرض، وهي مجموع عروض الفرق الخاصة، وفرق مسارح الدولة".وأكد أنه يحسب لهذا الكتاب القيم اقتحامه لمناطق مجهولة من حياتنا المسرحية، ورصد بعض الظواهر المسرحية مثل مسارح الصالات والمسرحيات المعلبة، التي أنتجت للتصوير فقط.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store