
فى محبة الأستاذ.. زملاء وتلاميذ سامى عبدالحليم: رمز كبير أسهم فى بناء أجيال من الفنانين والنقاد
بين خشبات المسرح وشاشات التليفزيون، أكد الفنان القدير سامى عبدالحليم معادلة أن الفن لا يُقاس بالكم، بل بالقيمة والمعنى، بعد أن جمع بين الموهبة الراسخة والتخصص العلمى، وبرز اسمه كممثل ومخرج ومترجم وباحث أكاديمى وأستاذ، أسهم فى بناء أجيال من الفنانين والنقادمن الذين تتلمذوا على يديه فى عدة جامعات مصرية وعربية. وفى محبة الأستاذ والفنان القدير، ووسط دعوات زملائه وتلاميذه بالشفاء العاجل من أزمته الصحية الحالية، تستعرض «الدستور» شهادات عدد من الفنانين والنقاد عن تجربة الفنان سامى عبدالحليم، ورسائلهم إليه فى محنته، وتمنياتهم له بالشفاء والعودة سريعًا لاستكمال مسيرته فى العلم والفن.
عمرو دوارة: التليفزيون أبرز موهبته الكبيرة.. والسينما لم تستطع الاستفادة منه إلا فى أدوار ثانوية
قال المخرج والمؤرخ المسرحى عمرو دوارة إن الفنان سامى عبدالحليم ليس مجرد فنان عادى، بل هو ممثل ومخرج ومترجم وباحث، فضلًا عن أنه يعمل أستاذًا متفرغًا بالمعهد العالى للفنون المسرحية.
وقدم «دوارة» توثيقًا لمسيرة الفنان سامى عبدالحليم الفنية، حيث بين أن الفنان حصل على ليسانس دار العلوم فى عام ١٩٧١، ثم بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية فى عام ١٩٨٣، كما حصل على درجة الدكتوراه فى الإخراج المسرحى من جامعة «مورثيا» بإسبانيا فى عام ١٩٩٢، ثم قام بعدها بالتدريس فى عدة جامعات مصرية، وعمل مستشارًا زائرًا فى جامعة «السلطان قابوس» بسلطنة عمان فى عام ١٩٩٧، كما شارك فى تأسيس فرع المعهد العالى للفنون المسرحية بالإسكندرية فى عام ٢٠٠٣. وأشار إلى أن الفنان القدير قدم عدة مؤلفات ودراسات مهمة، من بينها: «منيرة المهدية»، و«الإخراج المسرحى فى مصر»، و«المسرح فى إسبانيا فى العصور الوسيطة»، و«سعد أردش مخرجًا»، كما قام بترجمة مسرحية «الكلمة الثالثة»- عن الإسبانية- للكاتب العالمى إليخاندرو كاسونا، إلى جانب المشاركة فى الإشراف على بعض الورش الفنية فى التمثيل والإخراج وتدريب المذيعين.
وأضاف أن السينما لم تستطع الاستفادة من هذا الفنان القدير، فلم يقدم فيها سوى بعض الأدوار الثانوية فى عدد من الأفلام، من أهمها «حليم» و«حفلة منتصف الليل»، لكنه برز فى أدوار رئيسية بعدد من الأعمال التليفزيونية، من أهمها تقديمه شخصية بيرم التونسى فى مسلسل «أم كلثوم»، إلى جانب أدواره فى مسلسلات مهمة، مثل: «خالتى صفية والدير» و«ليالى الحلمية»، و«الإمام ابن حزم»، و«سر الأرض» و«أهالينا» و«امرأة من زمن الحب» و«الأصدقاء» و«قاسم أمين» وغيرها.
وبيّن «دوارة» أن الفنان القدير سامى عبدالحليم قدم أيضًا عددًا من الأعمال المسرحية المهمة، وشارك كممثل بعدد من المسرحيات، منها: «مع سبق الأصرار» و«جرنيكا» و«منمنمات تاريخية» و«رقصة سالومى الأخيرة» و«يا طالع الشجرة تانى ليه» و«مشعلو الحرائق» و«الجوكر» و«عطية الإرهابية» وغيرها، كما أنه أخرج للمسرح عددًا من الأعمال، منها «الشبكة المسحورة» بالمسرح القومى للطفل، و«المنحنى» على مسرح الطليعة، بخلاف إخراجه أكثر من ٥٠ عملًا مسرحيًا من خلال مشاريع التخرج بالمعهد العالى للفنون المسرحية.
عماد مطاوع: لعب دورًا كبيرًا فى مشروع المسرح المتجول
اعتبر الكاتب المسرحى عماد مطاوع، أن الدكتور سامى عبدالحليم نموذج للفنان الشامل؛ فهو ممثل ومخرج وأستاذ للتمثيل فى المعهد العالى للفنون المسرحية، ويعتبر شخصية ثرية تستحق كل التقدير والاحترام، وأدعو الله أن يمتعه بالصحة العافية.
وأضاف «مطاوع»: «سامى عبدالحليم نموذج للفنان الشامل، فمن منا ينسى دوره فى مسلسل (أم كلثوم) حين لعب شخصية بيرم التونسى، حتى أصبحت الصورة الذهنية لدينا أن بيرم كان هكذا».
وواصل: «سامى عبدالحليم من العناصر الأساسية فى مشروع مهم جدًا كان له دور فى نشر الفن واكتشاف المواهب؛ وهو مشروع المسرح المتجول، الذى أنشأه الفنان القدير الراحل عبدالغفار عودة، وكان الدكتور سامى مع آخرين من كوادر المشروع، يملأون مصر فنًا وإبداعًا وتنويرًا، والكلمات تعجز عن وصف تقديرى وحبى للدكتور سامى عبدالحليم».
مدحت الكاشف: صاحب مدرسة فى التمثيل والإخراج
رأى الدكتور مدحت الكاشف، العميد السابق لمعهد فنون مسرحية، إن الفنان سامى عبدالحليم متعدد المواهب؛ فهو ممثل ومخرج وباحث وأستاذ، وأعتبره امتدادًا لجيل العمالقة.
وقال «الكاشف»: «سامى عبدالحليم معلم جليل، وله الكثير من التلاميذ من مختلف الأجيال، فضلًا عن أنه ممثل من طراز خاص، يتميز بين ممثلى جيله بتجسيد الشخصيات بأسلوب رائع، نابع من موهبة متفردة ودراسة دقيقة»، مشيرًا إلى أنه يجمع بين الدراسة العلمية والخبرة المهنية، وصاحب مدرسة فى التمثيل والإخراج. وأضاف: «فيما يخص الإخراج، فرغم أنه أخرج عددًا قليلًا من المسرحيات فإنها أثبتت أنه مخرج مهم فى تاريخ المسرح المصرى.
طارق الدويرى: قامة مسرحية وفكرية.. ومشاهده دروس فى التمثيل
أكد المخرج والممثل طارق الدويرى أن الدكتور سامى عبدالحليم هو أستاذ كبير ومعلم وفنان، وموهبته لم تقدر كما ينبغى، مشيرًا إلى أن تكريمه فى بعض المهرجانات هو تكريم للمهرجان نفسه، لأن وجوده يضيف قيمة ومعنى، لما لديه من ثقافة واستنارة وقدرة على التذوق الفنى وإدراك المعنى.
وقالت: «بدأت معرفتى بالدكتور سامى عبدالحليم فى عرض (حياة جاليرى) لبريخت، وكان العرض باسم (زمن الطاعون)، وقدم هذا العرض فى أوائل الألفية، وقدم خلال العرض شخصية (جاليليو)، وكان فى قمة الإبداع والتميز والجمال والحضور والفهم».
وأضاف: «أتذكر فى أحد المواقف أنه تخوف من أن تثير إحدى جمل العرض اعتراض الجمهور، لكنى ناقشته، وأوضحت أن من حق الشخصية أن تشك وأن تفكر، فوافق على رؤيتى واحترمها رغم أنها كانت أولى تجاربى الاحترافية، ولم يكن بينى وبينه تاريخ إنسانى أو فنى يجعله يثق فى رأيى، لكنه احترم مهنتى ورؤيتى كمخرج والتزم بها كممثل».
وتابع: «قدمت معه بعد ذلك «حفلات التوقف عن الغناء»، وكان يقدم خلال العرض دور الطبيب، وكان عظيمًا كعادته وواعيًا ومدركا لكل الاختلافات الفكرية، كما شاركنى أيضًا فى عرض (المحاكمة)، الذى كان آخر تعاون بيننا». وأوضح «الدويرى» أن الفنان والأستاذ سامى عبدالحليم يمثل قامة فنية وفكرية وتعليمية كبيرة، مؤكدًا أنه على الدولة ووزارة الثقافة ونقابة المهن التمثيلية أن تهتم وتعنى به، لأنه «فنان قدير، ورمز من رموز الفن المصرى، بعيدًا عن نجومية السوق»، وتابع: «هو نجم خاص، ومن الأساتذة الذين يجب أن تكتب لهم سيناريوهات، حتى نستطيع أن نستمتع به ونضيف للتجربة الفنية أبعادًا جديدة».
واختتم: «المسرح والسينما لم يعرفا بعد كيفية الاستفادة من هذه القامة الفنية والموهبة التمثيلية».
محمد رياض: ساندنا عندما بدأنا طريق الاحتراف
قال الفنان محمد رياض، إن سامى عبدالحليم فنان عظيم ومن طراز فريد، و«هو يتعامل مع الطلاب دائمًا كأصدقاء، وشخصية مثالية إلى حد كبير وصاحب مبدأ وله رؤية للفن والحياة، وتعلمت منه الكثير خلال دراستى بالمعهد العالى للفنون المسرحية».
وأضاف «رياض»: «عندما بدأنا فى طريق الاحتراف، كان سامى عبدالحليم داعمًا لنا.. متعه الله بالصحة والعافية، وأدام علينا فنه».
أحمد خميس:موهوب بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. وقريب من جميع طلابه
قال الناقد أحمد خميس الحكيم إن سامى عبدالحليم واحد من القلائل الذين جمعوا بين الموهبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى والدراسة العلمية؛ وكان يفك شفرات الطلاب الجدد، ويقترب منهم نفسيًا ليشعرهم بالأمان ليخرجوا كل ما لديهم من إمكانيات، بل ويسهم فى حل مشكلاتهم الخاصة.
وأضاف «الحكيم»: «كان يحرص على أن يتخلص كل طالب من مخاوفه الداخلية ليستطيع مواجهة الجمهور، ولكى تكون هناك مساحة جيدة للتعاطى مع التيمات والشخصيات والأفكار المتغيرة»، مشيرًا إلى أن «هذا الوعى هو ثمرة تجاربه المهنية؛ فأثناء دراسته للدكتوراه استبعد من إحدى ورش التدريب مع مدرب أجنبى، لأنه لم يستطع تبديد مخاوفه الداخلية تجاه الجسد، لذا حرص على معالجة هذه المشكلة مع الطلاب الجدد».
وواصل: «فى أحد نقاشاتنا حول تلك المسألة وأهميتها، أورد أكثر من مثال لطلاب استفادوا من تدريبات تبديد المخاوف الداخلية، دون أن يذكر أسماء.. هذه طريقة مهمة فى تشكيل وعى الممثل، وأظن أن من يتعامل مع عقل الممثل هو الذى يستطيع أن يخرجه من إطار شخصيته الحقيقية ليدخل فى شخصيات أخرى».
أيمن الشيوى: أحد أبطال حرب أكتوبر ومعهد الفنون المسرحية
شدد الفنان القدير أيمن الشيوى، عميد المعهد العالى للفنون المسرحية، على أن جميع الفنانين يعتبرون الفنان سامى عبدالحليم أستاذًا لهم، حتى وإن لم يدرس لهم فى الواقع، مشيرًا إلى أنه فنان شديد الإخلاص لفنه ولبلده، وهو طاقة فنية متجددة ودائمة، ولم يبخل على تلامذته بأى مجهود أو علم.
وقال «الشيوى»: «سامى عبدالحليم مثقف كبير، وتعلمنا منه الكثير، وكنا دائمًا نلجأ إليه عندما نحتاج مادة علمية، وهو أحد أبطال حرب أكتوبر، وأحد أبطال المعهد العالى للفنون المسرحية كذلك»، لافتًا إلى أنه رفض الترقية حتى يكون متفرغًا للإبداع، ويظل قريبًا من الطلبة، وهو من القلائل الذين جمعوا بين الدراسة الأكاديمية والحصول على الماجستير والدكتوراه وممارسة الفن.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ 4 ساعات
- بوابة الفجر
المرأة تُسيطر على لجان تحكيم الدورة 25 من مهرجان روتردام للفيلم العربي
تماشيًا مع تركيز مهرجان روتردام للفيلم العربي هذا العام على تكريم أم كلثوم ورائدات السينما العربية واحتفاله بيوبيله الفضي ومع إعلان مدينة روتردام عام 2025 "سنة المرأة"، قررت إدارة المهرجان في دورته الـ 25 التي تقام في الفترة من 28 مايو الجاري إلي 1 يونيو 2025 أن تتكوّن غالبية لجان التحكيم من النساء البارزات في مجالات التمثيل والإخراج والإنتاج، في دلالة رمزية على الدور الريادي للمرأة في صناعة السينما وعلى التزام المهرجان بإبراز صوتها ومكانتها. سيطرة نسائية وتضم لجان التحكيم في مهرجان روتردام شخصيات بارزة من العالم العربي وأوروبا، حيث تضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة النجمة السورية أمل عرفة، والمخرج والمنتج المغربي خليل بنكيران، والنجمة السعودية فاطمة البنوي، كما يشارك في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة الفنانة المصرية سلوى محمد علي والمخرج والمنتج السوري أحمد الحاج، والمخرجة والمنتجة السعودية رزان الصغير. ويشارك في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية المخرجة الهولندية إليزبيث فرانيا، والمنتج السينمائي العراقى د. حكمت البيضاني، والممثلة والمخرجة المغربية زكية الطاهري، والمهرجان يحتفي بأم كلثوم ورائدات الفن السابع في دورته الجديدة، حيث يكرم المرأة العربية في السينما، مسلطًا الضوء على رموز فنية تركت بصمات خالدة في تاريخ الفن العربي. أم كلثوم صوت لا يُنسى، وقال مدير المهرجان "روش عبد الفتاح": هذا العام نحتفي بكوكب الشرق أم كلثوم، فهي من أبرز الأصوات التي لا تنسى في تاريخ الموسيقى العربية، وما قدمته من أغنيات سيظل خالدا فمن منا لم يستمتع بأغنيات مثل "الأطلال"، "إنت عمري"، و"ألف ليلة وليلة"، وغيرها من الأغاني التي لا تزال تُردد حتى اليوم. عاشقات السينما وأضاف "روش": تتميّز دورة هذا العام بالتركيز على إبراز التنوع والثراء الفني الذي تقدّمه السينما العربية، عبر منصة تعبّر عن الأحلام والرؤى الاجتماعية والإنسانية للمخرجين العرب سواء من داخل العالم العربي أو من المهجر، حيث سيُعرض خلال المهرجان الفيلم الوثائقي "عاشقات السينما" للمخرجة ماريان خوري. واستكمل "روش عبد الفتاح" حديثه قائلًا: الفيلم الوثائقي "عاشقات السينما" يوثق حياة 6 نساء رائدات في السينما المصرية منذ بداياتها في العشرينيات، ومن بينهن المنتجة والممثلة البنانية الأصل آسيا داغر التي ساهمت في إنتاج العديد من الأفلام المصرية، وبهيجة حافظ أول امرأة مصرية تؤلف الموسيقى التصويرية للأفلام، وكانت أيضًا مخرجة وممثلة، وكذلك المنتجة والفنانة ماري كويني التي ساهمت في تطوير صناعة السينما المصرية، وعزيزة أمير أول منتجة ومخرجة وممثلة مصرية، وقدمت أول فيلم مصري صامت بعنوان "ليلى"، والفنانة والمخرجة فاطمة رشدي الملقبة بـ "سارة برنار الشرق"، والتي أسست فرقة مسرحية خاصة بها والفنانة والمنتجة أمينة محمد التي ساهمت في إثراء السينما المصرية بأعمالها المميزة. ويُسلط الفيلم الوثائقي "عاشقات السينما" الضوء على التحديات التي واجهتها هؤلاء الرائدات في مجتمع محافظ، وكيف تمكنّ من ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما المصرية. ضيوف الشرف وسيشهد المهرجان حضورًا مميزًا لعدد من النجمات والسينمائيات العربيات ومنهنّ النجمة المصرية ليلى علوي ضيفة شرف المهرجان، وسيُعرض فيلمها "سمع هوس"، والفنانة هنا شيحة والفنانة سلوي محمد علي والفنانة السورية أمل عرفة والفنانة التونسية درة زروق وسيُعرض فيلمها "وين صرنا"، والفنانة السعودية فاطمة البنوي والفنانة التونسية عفاف بن حمود والفنانة المغربية زكية الطاهري. ويعد هذا التكريم والاحتفاء بالمرأة العربية في السينما خطوة مهمة لتسليط الضوء على إسهاماتها وتاريخها الغني في هذا المجال. وأعلن مهرجان روتردام للفيلم العربي مؤخرًا عن قائمة الأفلام المشاركة في دورته الخامسة والعشرين، وتُعد هذه الدورة استثنائية بكل المقاييس، إذ تأتي احتفالًا بمرور ٢٥ عامًا على انطلاقة المهرجان، وتحمل في طيّاتها العديد من المفاجآت والمبادرات الخاصة. وسيقدم المهرجان هذا العام ٣٧ فيلمًا ضمن برامجه المتنوعة في صالات العرض، وإلى جانب العروض السينمائيّة يقدّم المهرجان أيضًا ٣٢ فيلمًا قصيرًا عبر الإنترنت من خلال منصة وذلك لتوسيع دائرة الوصول إلى جمهور أوسع داخل هولندا وسيتم الإعلان عن مفاجآت دورة هذا العام تباعًا خلال الأيام المقبلة.

مصرس
منذ 7 ساعات
- مصرس
المرأة تُسيطر على لجان تحكيم الدورة ال25 من مهرجان روتردام للفيلم العربي
تماشيًا مع تركيز مهرجان روتردام للفيلم العربي هذا العام على تكريم أم كلثوم ورائدات السينما العربية واحتفاله بيوبيله الفضي ومع إعلان مدينة روتردام عام 2025 "سنة المرأة"، قررت إدارة المهرجان في دورته ال 25 التي تقام في الفترة من 28 مايو الجاري إلي 1 يونيو 2025 أن تتكوّن غالبية لجان التحكيم من النساء البارزات في مجالات التمثيل والإخراج والإنتاج، في دلالة رمزية على الدور الريادي للمرأة في صناعة السينما وعلى التزام المهرجان بإبراز صوتها ومكانتها. سيطرة نسائيةوتضم لجان التحكيم في مهرجان روتردام شخصيات بارزة من العالم العربي وأوروبا، حيث تضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة النجمة السورية أمل عرفة، والمخرج والمنتج المغربي خليل بنكيران، والنجمة السعودية فاطمة البنوي، كما يشارك في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة الفنانة المصرية سلوى محمد علي والمخرج والمنتج السوري أحمد الحاج، والمخرجة والمنتجة السعودية رزان الصغير.ويشارك في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية المخرجة الهولندية إليزبيث فرانيا، والمنتج السينمائي العراقى د. حكمت البيضاني، والممثلة والمخرجة المغربية زكية الطاهري، والمهرجان يحتفي بأم كلثوم ورائدات الفن السابع في دورته الجديدة، حيث يكرم المرأة العربية في السينما، مسلطًا الضوء على رموز فنية تركت بصمات خالدة في تاريخ الفن العربي.أم كلثوم صوت لا يُنسىوقال مدير المهرجان "روش عبد الفتاح": هذا العام نحتفي بكوكب الشرق أم كلثوم، فهي من أبرز الأصوات التي لا تنسى في تاريخ الموسيقى العربية، وما قدمته من أغنيات سيظل خالدا فمن منا لم يستمتع بأغنيات مثل "الأطلال"، "إنت عمري"، و"ألف ليلة وليلة"، وغيرها من الأغاني التي لا تزال تُردد حتى اليوم.عاشقات السينماوأضاف "روش": تتميّز دورة هذا العام بالتركيز على إبراز التنوع والثراء الفني الذي تقدّمه السينما العربية، عبر منصة تعبّر عن الأحلام والرؤى الاجتماعية والإنسانية للمخرجين العرب سواء من داخل العالم العربي أو من المهجر، حيث سيُعرض خلال المهرجان الفيلم الوثائقي "عاشقات السينما" للمخرجة ماريان خوري.واستكمل روش عبدالفتاح، حديثه قائلًا: الفيلم الوثائقي "عاشقات السينما" يوثق حياة 6 نساء رائدات في السينما المصرية منذ بداياتها في العشرينيات، ومن بينهن المنتجة والممثلة البنانية الأصل آسيا داغر التي ساهمت في إنتاج العديد من الأفلام المصرية، وبهيجة حافظ أول امرأة مصرية تؤلف الموسيقى التصويرية للأفلام، وكانت أيضًا مخرجة وممثلة، وكذلك المنتجة والفنانة ماري كويني التي ساهمت في تطوير صناعة السينما المصرية، وعزيزة أمير أول منتجة ومخرجة وممثلة مصرية، وقدمت أول فيلم مصري صامت بعنوان "ليلى"، والفنانة والمخرجة فاطمة رشدي الملقبة ب"سارة برنار الشرق"، والتي أسست فرقة مسرحية خاصة بها والفنانة والمنتجة أمينة محمد التي ساهمت في إثراء السينما المصرية بأعمالها المميزة.ويُسلط الفيلم الوثائقي "عاشقات السينما" الضوء على التحديات التي واجهتها هؤلاء الرائدات في مجتمع محافظ، وكيف تمكنّ من ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما المصرية.ضيوف الشرفوسيشهد المهرجان حضورًا مميزًا لعدد من النجمات والسينمائيات العربيات ومنهنّ النجمة المصرية ليلى علوي ضيفة شرف المهرجان، وسيُعرض فيلمها "سمع هوس"، والفنانة هنا شيحة والفنانة سلوي محمد علي والفنانة السورية أمل عرفة والفنانة التونسية درة زروق وسيُعرض فيلمها "وين صرنا"، والفنانة السعودية فاطمة البنوي والفنانة التونسية عفاف بن حمود والفنانة المغربية زكية الطاهري.ويعد هذا التكريم والاحتفاء بالمرأة العربية في السينما خطوة مهمة لتسليط الضوء على إسهاماتها وتاريخها الغني في هذا المجال.وأعلن مهرجان روتردام للفيلم العربي مؤخرًا عن قائمة الأفلام المشاركة في دورته الخامسة والعشرين، وتُعد هذه الدورة استثنائية بكل المقاييس، إذ تأتي احتفالًا بمرور 25 عامًا على انطلاقة المهرجان، وتحمل في طيّاتها العديد من المفاجآت والمبادرات الخاصة.وسيقدم المهرجان هذا العام 37 فيلمًا ضمن برامجه المتنوعة في صالات العرض، وإلى جانب العروض السينمائيّة يقدّم المهرجان أيضًا 32 فيلمًا قصيرًا عبر الإنترنت من خلال منصة وذلك لتوسيع دائرة الوصول إلى جمهور أوسع داخل هولندا وسيتم الإعلان عن مفاجآت دورة هذا العام تباعًا خلال الأيام المقبلة.


فيتو
منذ 9 ساعات
- فيتو
الجنس اللطيف يسيطر على لجان تحكيم الدورة 25 من مهرجان روتردام للفيلم العربي
قررت إدارة مهرجان روتردام للفيلم العربي في دورته الـ 25 التي تقام في الفترة من 28 مايو الجاري إلى 1 يونيو 2025 أن تتكون غالبية لجان التحكيم من النساء البارزات في مجالات التمثيل والإخراج والإنتاج، في دلالة رمزية على الدور الريادي للمرأة في صناعة السينما وعلى التزام المهرجان بإبراز صوتها ومكانتها. يأتي ذلك تماشيًا مع تكريم المهرجان هذا العام أم كلثوم ورائدات السينما العربية واحتفاله بيوبيله الفضي ومع إعلان مدينة روتردام عام 2025 'سنة المرأة'. سيطرة نسائية وتضم لجان التحكيم في مهرجان روتردام شخصيات بارزة من العالم العربي وأوروبا، حيث تضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة النجمة السورية أمل عرفة، والمخرج والمنتج المغربي خليل بنكيران، والنجمة السعودية فاطمة البنوي، كما يشارك في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة الفنانة المصرية سلوى محمد علي والمخرج والمنتج السوري أحمد الحاج، والمخرجة والمنتجة السعودية رزان الصغير. ويشارك في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية المخرجة الهولندية إليزبيث فرانيا، والمنتج السينمائي العراقي د. حكمت البيضاني، والممثلة والمخرجة المغربية زكية الطاهري، والمهرجان يحتفي بأم كلثوم ورائدات الفن السابع في دورته الجديدة، حيث يكرم المرأة العربية في السينما، مسلطًا الضوء على رموز فنية تركت بصمات خالدة في تاريخ الفن العربي. أم كلثوم صوت لا يُنسى وقال مدير المهرجان "روش عبد الفتاح": هذا العام نحتفي بكوكب الشرق أم كلثوم، فهي من أبرز الأصوات التي لا تنسى في تاريخ الموسيقى العربية، وما قدمته من أغنيات سيظل خالدا فمن منا لم يستمتع بأغنيات مثل "الأطلال"، "إنت عمري"، و"ألف ليلة وليلة"، وغيرها من الأغاني التي لا تزال تُردد حتى اليوم. وأضاف "روش": تتميّز دورة هذا العام بالتركيز على إبراز التنوع والثراء الفني الذي تقدّمه السينما العربية، عبر منصة تعبّر عن الأحلام والرؤى الاجتماعية والإنسانية للمخرجين العرب سواء من داخل العالم العربي أو من المهجر، حيث سيُعرض خلال المهرجان الفيلم الوثائقي "عاشقات السينما" للمخرجة ماريان خوري. واستكمل "روش عبد الفتاح" حديثه قائلًا: الفيلم الوثائقي "عاشقات السينما" يوثق حياة 6 نساء رائدات في السينما المصرية منذ بداياتها في العشرينيات، ومن بينهن المنتجة والممثلة البنانية الأصل آسيا داغر التي ساهمت في إنتاج العديد من الأفلام المصرية، وبهيجة حافظ أول امرأة مصرية تؤلف الموسيقى التصويرية للأفلام، وكانت أيضًا مخرجة وممثلة، وكذلك المنتجة والفنانة ماري كويني التي ساهمت في تطوير صناعة السينما المصرية، وعزيزة أمير أول منتجة ومخرجة وممثلة مصرية، وقدمت أول فيلم مصري صامت بعنوان "ليلى"، والفنانة والمخرجة فاطمة رشدي الملقبة بـ"سارة برنار الشرق"، والتي أسست فرقة مسرحية خاصة بها والفنانة والمنتجة أمينة محمد التي ساهمت في إثراء السينما المصرية بأعمالها المميزة. ويُسلط الفيلم الوثائقي "عاشقات السينما" الضوء على التحديات التي واجهتها هؤلاء الرائدات في مجتمع محافظ، وكيف تمكنّ من ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما المصرية. وسيشهد المهرجان حضورًا مميزًا لعدد من النجمات والسينمائيات العربيات ومنهنّ النجمة المصرية ليلى علوي ضيفة شرف المهرجان، وسيُعرض فيلمها "سمع هوس"، والفنانة هنا شيحة والفنانة سلوي محمد علي والفنانة السورية أمل عرفة والفنانة التونسية درة زروق وسيُعرض فيلمها "وين صرنا"، والفنانة السعودية فاطمة البنوي والفنانة التونسية عفاف بن حمود والفنانة المغربية زكية الطاهري. ويعد هذا التكريم والاحتفاء بالمرأة العربية في السينما خطوة مهمة لتسليط الضوء على إسهاماتها وتاريخها الغني في هذا المجال. وأعلن مهرجان روتردام للفيلم العربي مؤخرًا عن قائمة الأفلام المشاركة في دورته الخامسة والعشرين، وتُعد هذه الدورة استثنائية بكل المقاييس، إذ تأتي احتفالًا بمرور ٢٥ عامًا على انطلاقة المهرجان، وتحمل في طيّاتها العديد من المفاجآت والمبادرات الخاصة. وسيقدم المهرجان هذا العام ٣٧ فيلمًا ضمن برامجه المتنوعة في صالات العرض، وإلى جانب العروض السينمائيّة يقدّم المهرجان أيضًا ٣٢ فيلمًا قصيرًا عبر الإنترنت من خلال منصة وذلك لتوسيع دائرة الوصول إلى جمهور أوسع داخل هولندا وسيتم الإعلان عن مفاجآت دورة هذا العام تباعًا خلال الأيام المقبلة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.