logo
#

أحدث الأخبار مع #عونيالرجوب

الوطن لا يُحمى بالادعاء.. بل بالانتماء الصادق #عاجل
الوطن لا يُحمى بالادعاء.. بل بالانتماء الصادق #عاجل

جو 24

timeمنذ 8 ساعات

  • سياسة
  • جو 24

الوطن لا يُحمى بالادعاء.. بل بالانتماء الصادق #عاجل

جو 24 : كتب عوني الرجوب * في زمنٍ اختلطت فيه الألقاب الزائفة بالحقائق، وارتدى فيه بعضهم عباءة الوطنية زورًا وبهتانًا، بتنا نرى من يدّعي الحرص على الوطن أكثر من أهله، ويتحدث باسم الشعب وهو لا يفقه من الوطنية سوى التغني بها على صفحات مواقع التواصل. هؤلاء المدّعون لا يعرفون معنى العمل الوطني الحقيقي، فهم يكتبون منشورات سطحية، بلا مضمون ولا هدف، مليئة بالأخطاء الإملائية والركاكة الفكرية، ومع ذلك يمنحون أنفسهم صفات مثل "إعلامي'، "مستشار'، "مراقب سياسي'، محلل أو حتى "سفير النوايا' سوأ كانت النوايا حسنه ام خبيثه وهم لا يملكون نوايا أصلًا! نعرفهم جيدًا، فقد رأيناهم طلابًا بلا جدّ، وموظفين بلا ضمير، ومتسلقين على أكتاف الشرفاء. واليوم، لمجرد أنهم يكتبون جملة أو يلتقطون صورة في مناسبة، يعتقدون أنهم أصبحوا أوصياء على الوطن، ومن يخالفهم الرأي يُتهم فورًا بأنه "ضد الوطن ' أو "عدو الوطن'. لكن الحقيقة تقول غير ذلك. الوطن لا يحميه المطبلون، ولا يرتقي بأقلام مأجورة، بل يصونه من هم مثقلون بالصدق، من يعملون بصمت، من يقولون الكلمة الصادقة، لا تلك التي يُملى عليهم قولها. نحن لا نطلب جزاءً ولا شكورًا، ولسنا ممن يبيعون أنفسهم في سوق الولاءات الرخيصة. نحن أبناء هذا الوطن الذين آمنوا أن الدفاع عنه لا يكون عبر الشتائم والتهجم على الناس، بل عبر الكلمة الهادفة، والموقف الشريف، والنية الصافية. الوطن لا يحتاج لمن ينصّب نفسه إلهًا يوزع صكوك الغفران: هذا في الجنة لأنه معي، وذاك في النار لأنه ضدي! هذه ليست وطنية، بل مرض في العقول وقلّة أدب في الحوار. كل من لا يحتمل اختلاف الرأي، ويغلق بابه على من خالفه، او يعمل حضرا لمن يخالفه الرأي لا يحق له أن يتحدث عن حرية أو وطن. لأن الوطنية الحقيقية هي أن نسمع للآخر، ونتسع للاختلاف، ونبني بلدنا معًا رغم تنوع أفكارنا. أيها المتسلقون: الأردن بخير، لأن فيه جيشًا أبيًّا، وأجهزة أمنية وفية، وإعلامًا رسميًا نثق به، ورجالًا ونساءً يحملون الهمّ الوطني بالفعل لا بالقول. ولسنا بحاجة لألقابكم المصطنعة ولا منشوراتكم المشوّهة. نحن من نحب الأردن بصدق، لأننا نعيش فيه بشرف، ونكتب من أجله بضمير، وننتمي إليه دون ثمن. الصدق لا يحتاج إلى ألقاب، والوفاء لا يُكتب بحروف مستعارة… بل يُثبت بالمواقف. وليس بالمنشورات الفارغة كالطبول الجوفاء لا ادب فيها ولا اخلاق بعض هؤلاء يظنون أنهم هم الوطن وحماته، والحقيقة أنهم أشد كفرا بالوطن الذي يحميه، فلا تجعل نفسك يا هذا وصيّا وانت مازلت تحت الوصايه لانك في حاضنة الخداج! لا يَخدعَنكَ هُتاف القومِ بالوَطَنِ فالقومُ في السرِّ غير القومِ في العَلَن حفظ الله الوطن وقائد الوطن من كل مكروه وسوء وليخسأ الخاسئون باحث وكاتب سياسي تابعو الأردن 24 على

المنافقون … أقنعة زائفة وسقوط محتوم
المنافقون … أقنعة زائفة وسقوط محتوم

وطنا نيوز

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وطنا نيوز

المنافقون … أقنعة زائفة وسقوط محتوم

بقلم : عوني الرجوب باحث وكاتب سياسي في زمنٍ اختلطت فيه القيم، وارتفع فيه الضجيج على حساب المبادئ، يظهر علينا صنفٌ من الناس، لا دين لهم ولا مروءة، يسيرون حيث تميل الرياح، ويتزيّنون بثوب ليس لهم. إنهم المنافقون الوصوليون، أصحاب النميمة ونقل الكلام، وبائعي الضمير. هؤلاء الأقزام لا يعرفون للصدق سبيلاً، ولا للشرف مكانًا، يحركهم الحقد، وتدفعهم الغيرة، يزرعون الشك بين الأحبة، ويبنون علاقاتهم على الكذب والرياء. يبيعون الولاء لمن يدفع أكثر، وينقلون الكلام من أفواهٍ كاذبة إلى آذانٍ متعطشة للفتنة. قال الله تعالى: 'في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضًا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون' (سورة البقرة: 10) هم من قال الله فيهم: 'وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون' (سورة البقرة: 14) يعني درهم امامك ملائكه وبعد ان يبتعدوا عنك تجدهم ابالسة وشياطين ومهما طال الزمان، فإن زيفهم سينكشف، وسيأتي اليوم الذي ينقلب فيه السحر على الساحر، وسينفضَح نفاقهم الذي يتناقلونه عن مصادر مشبوهة وكاذبة. تحاول تبرئة نفسها من النصب والاحتيال فمن العار على الرجل أن يكون كاذبًا، ومن الخزي أن ينافق ويتلون، ومن البلاء أن يُبتلى الإنسان بأن يكون ثعلبًا ماكرًا، لا يُتقن إلا الخداع. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان' (رواه البخاري ومسلم) والمؤلم أن هؤلاء يتفننون في التشويه، بينما هم في داخلهم هشّون، لا يستندون إلى حق، ولا يُبنون على صدق. بل إنهم – وإن بدوا ظاهرًا ناجحين – إلا أن التاريخ لا يذكر إلا الرجال الأوفياء، وأصحاب المواقف الأصيلة. على النقيض منهم، يقف الرجال الصادقون الكرماء، أهل الشهامة والوقار، الذين يهابون الله قبل أن يراقبهم الناس. لا يغتابون، ولا ينمّون، ولا يطعنون بالخفاء. قلوبهم نقية، وألسنتهم طاهرة، ومواقفهم مشرفة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا' (رواه الترمذي) هؤلاء هم من نُباهي بهم الأمم، لا من يمكرون كما تمكر اليهود الذين وصفهم الله تعالى بقوله: 'ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين' (سورة الأنفال: 30) والبعض منهم من يرتاد المساجد وفي داخله الف شيطان ويبلغ من العمر الخمسين والستين وماذا ينتظر بعد من الحياة فلْيَفرح المؤمن الصادق بأنه عزيز النفس، كريم الخلق، بعيد عن التلون والتسلّق، ولْيعلم المنافق أن يومه آتٍ لا محالة، وأن من بنى نفسه على النفاق والسقوط، فمصيره أن يُطمر في تراب النسيان والعار.

عيد العمال … بين التكريم والواقع المعيشي المرير
عيد العمال … بين التكريم والواقع المعيشي المرير

وطنا نيوز

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • وطنا نيوز

عيد العمال … بين التكريم والواقع المعيشي المرير

وطنا اليوم _بقلم: عوني الرجوب باحث وكاتب سياسي تحية وفاء للعمال في الواحد من أيار يقف الوطن إجلالًا لفئاته المخلصة التي تشق طريق الحياة بجهدها وعرقها، لكن ما جدوى التكريم بعبارات ترفع العناوين، إذا ظلت الأجور المتواضعة والعوائد المعيشية تخنق كسرى الأمل في نفوسهم وأبنائهم؟ واقع الحد الأدنى للأجور وتكاليف المعيشة • الحد الأدنى الحالي للأجور: رفعته اللجنة الثلاثية إلى 290 دينارًا شهريًا اعتبارًا من 1 يناير 2025، بعد أن كان 260 دينارًا. • تكاليف المعيشة الحقيقية: تتجاوز احتياجات الفرد دون إيجار السكن 350 دينارًا شهريًا، بينما ترتفع رسوم إيجار شقة صغيرة إلى ما بين 200 و300 دينار. • خط الفقر الرسمي: يُقدَّر بحوالي 168 دينارًا للفرد شهريًا، ويعيش أكثر من ثلث الأردنيين تحت هذا المستوى. البطالة وتداعياتها الاجتماعية بلغ معدل البطالة في الأردن 21.4% عام 2024، مما يضيّق آفاق الشباب ويزيد الاحتقان الاجتماعي. • الإحباط النفسي والقلق الدائم على المستقبل. • التفكير بالهجرة كملاذ أخير، أو الانخراط في سلوكيات سلبية. • ارتفاع مخاطر الفقر المطلق وانعكاساته على الصحة والتعليم. وأسوأ من ذلك، تتكوّم طوابير العاطلين أمام أبواب المؤسسات الحكومية والخاصة، تمدُّ الأيدي بلا أمل ولا فرصة، فتتبدل أحلامهم بين الانتحار وانحراف السلوك أو الهجرة دون رجعة… فماذا يفعلون؟ نقص التأمين والتقاعد والحقوق الاجتماعية • غياب التأمين الصحي والتقاعدي: نسبة كبيرة من العاملين في القطاع الخاص لا يتمتعون بضمان اجتماعي، فلا تأمين صحي ولا راتب تقاعدي يؤمن لهم ولأسرهم أدنى حماية. • حرمان أبناء العمال من المنح والفرص: لا يستفيدون من برامج المنح الجامعية أو المقاعد الوظيفية التي تُقسَّم أحيانًا لذوي الضمان الاجتماعي أو موظفي القطاع العام. • غياب دعم إضافي: مع حد أدنى 290 دينارًا، تقترح جهات مختصة صرف مخصصات دعم حكومية إضافية بنفس القيمة لكل عامل، ليرتفع الأجر الكلي إلى 580 دينارًا شهريًا، كي يستوفي متطلبات الأسرة الأساسية. صوت العامل وأبنائه: حكاية جوعٍ وحلمٍ بسيط يحلم ابن العامل بالدخول إلى مطعمٍ بسيط، الجلوس إلى طاولة، وتناول صحن حمص أو قطعة لحم… ولكن كيف يفيض بطن جائع بقليلٍ من القروش؟ يقف الطفل محرومًا من أبسط لحظات الفرح، ويعود الأب للمواجهة مع فاتورة الكهرباء والمياه، والإيجار، ورسوم المدرسة، ودواء مريض في البيت… أو علبة حليب لطفله لا يجد ثمنها. ومع اقتراب نهاية الشهر، يتلاشى صمود الأسرة أمام شبحٍ لا يرحم. مطالب وتوصيات: نحو حدّ أدنى كريم ومستقبل آمن . رفع الحدّ الأدنى للأجور إلى 500 دينار شهريًا لضمان حياة كريمة للأسر بدلاً من 290 دينارًا الضئيل. . ربط الأجور بتكاليف المعيشة والتضخم من خلال مراجعة دورية سنوية وآلية زيادة تلقائية. . توسيع التأمين الاجتماعي والصحي ليشمل كل العاملين في القطاع الخاص وغير النظامي، مع برامج دعم للأسر ذوي الدخل المحدود. . إقرار منح دراسية وأولوية توظيفية لأبناء العمال في القطاعين العام والخاص، لتعزيز فرصهم التعليمية والمهنية. . حملات وطنية لتشغيل الشباب ومحاربة البطالة عبر مشاريع تنموية وتمويل ميسّر للمشاريع الصغرى. : ما بعد التكريم؟ هل ننتظر أن ينكسر العامل، الذي يحرث الأرضَ بحمارٍ او بغل أو آلةٍ بسيطة، أمام أصفاد الفقر والمرض والبطالة حتى تتحرك الضمائر؟ اشترى الحمار بدفعات موسميه يعجز عن سدادها لا تامين صحي ولا منح جامعيه ولا ادخار ولا مكافأة نهاية خدمه ولا ضمان يستطيع الاشتراك فيه إن عيد العمال يجب أن يكون موعدًا لتطبيق العدالة الاجتماعية، لا لنشر شعاراتٍ سرعان ما تخبو أمام جوع الأسر وأحلام أبنائها. ماذا عن طوابير العاطلين عندالعمل الذي بات مصيرهم مابين الإنتحار او الانحراف او الهحرة دون رجعه ماذا صنعنا للحد منها ومتى يتم مكافحتها رحمة بشبابنا ورأفة بعمالنا الذين يواصلون الليل بالنهار قابضين على الجمر ليحصلوا على لقمة العيش بعرق جبينهم أصحاب الجباه السمر

يوم العَلَم الأردني… رايتنا رمز المجد والسيادة
يوم العَلَم الأردني… رايتنا رمز المجد والسيادة

وطنا نيوز

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وطنا نيوز

يوم العَلَم الأردني… رايتنا رمز المجد والسيادة

بقلم: عوني الرجوب باحث وكاتب سياسي في حضرة الراية الأردنية، تتجمّع القلوب على معنى الوطن، ويتجدد العهد بين الأردنيين والأرض التي سكنتها البطولة، وارتفعت فوقها راية الشرف والحرية والسيادة. إنه يوم العَلَم الأردني، يومٌ تجتمع فيه مشاعر الفخر والاعتزاز والانتماء، وتُرفع فيه الراية التي ظلّت على مدى العقود رمزًا للكرامة والتاريخ والمستقبل عَلَمنا… حكاية شعب وراية ملك ليس العَلَم الأردني مجرد قطعة قماش تُرفع في المناسبات، بل هو سجلٌ مفتوح لتاريخنا الوطني، وشاهدٌ على مسيرة بناء الدولة منذ تأسيس الإمارة على يد المغفور له الملك عبدالله الأول، وحتى اليوم في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين. ألوانه ليست مجرد رموز تقليدية، بل تحكي قصة العرب والمسلمين، وتُجسد الوحدة والكرامة والعزم. ⸻ في يوم العَلَم… نُجدد العهد في يوم العَلَم، لا نكتفي برفع الراية، بل نرفع معها القيم التي توحّدنا كأردنيين: الكرامة، الحرية، السيادة، والعطاء. نُجدد فيه العهد على أن نبقى الأوفياء لهذا الوطن، المدافعين عن ثوابته، المخلصين لقيادته الهاشمية، والعاملين من أجل رفعته وتقدمه. علمٌ لا ينكسر رُفع عَلَم الأردن في ساحات الكرامة، في معارك الشرف، وفي ساحات العلم والعمل. رُفع على الحدود، في المدارس، على صدور الجنود، وفي المحافل الدولية، دائمًا مرفوعًا شامخًا لا يُنكس إلا لشهيد، ولا ينحني إلا لله. في هذا اليوم الأغر، نقول لكل من تسوّل له نفسه النيل من وحدتنا وهويتنا: هذه رايتنا… لا تمسّ. ونقول لأبنائنا: حافظوا على رايتكم كما تحافظون على أرواحكم. فهي ليست رمزًا فقط، بل عهدٌ متجدد بين الوطن وأبنائه. كل عام وعَلَم الأردن يرفرف في أعالي المجد… وكل عام والأردنيون بألف خير

عوني الرجوب يزلزل الساحة السياسية بقرار اعتزاله العمل الحزبي
عوني الرجوب يزلزل الساحة السياسية بقرار اعتزاله العمل الحزبي

وطنا نيوز

time٠٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وطنا نيوز

عوني الرجوب يزلزل الساحة السياسية بقرار اعتزاله العمل الحزبي

وطنا اليوم_في خطوة غير مسبوقة، أعلن عوني الرجوب، أمين عام حزب الأنصار الأردني، اعتزاله العمل الحزبي بشكل كامل، في موقف يعكس سخطه العميق على الأداء الحزبي العربي وتخاذل القوى السياسية في مواجهة القضايا المصيرية للأمة، وعلى رأسها ما يجري في غزة من مجازر وحصار وقصف يهدد وجودها بالكامل. وقال الرجوب في بيان شديد اللهجة إن الأحزاب السياسية، التي كان من المفترض أن تكون صوت الشعوب والمدافع الأول عن الحقوق العربية، تحولت إلى كيانات بلا تأثير، منشغلة بالمناصب والانتخابات، بينما تُرتكب الجرائم بحق أهلنا في فلسطين. وغزة التي يتم إبادة شعبها. وأكد أن صمته عن هذا الواقع سيكون جريمة بحجم الصمت العربي والدولي على الإبادة المستمرة في غزة. وأضاف الرجوب: 'لقد قضيت أكثر من أربعين عامًا في العمل الحزبي والسياسي، وخدمت وطني بكل الإمكانيات المتاحة، لكنني اليوم أرى أن هذا العمل أصبح شكليًا، بلا قيمة، بلا موقف، بلا تأثير. لذلك، أعلن اعتزالي العمل الحزبي وانسحابي التام من هذا المشهد المشين، لأنني لا أقبل أن أكون جزءًا من مسرحية سياسية لا تخدم الأمة ولا تحرك ساكنًا أمام القضايا المصيرية.' قرار الرجوب ليس تراجعًا، بل تصعيدًا—فقد أكد أنه لن يتخلى عن دوره في الدفاع عن الأردن وعروبته، ولن يصمت عن قضايا الأمة، لكنه سيخوض معاركه السياسية بأساليب أكثر تأثيرًا، بعيدًا عن القيود الحزبية التي فقدت معناها الحقيقي. هذا القرار الصادم، بلا شك، سيحدث زلزالًا سياسيًا في الساحة الأردنية والعربية، خاصة أنه يأتي من شخصية لها تاريخ طويل في العمل السياسي والعشائري، حيث ينحدر من عشيرة ذات امتداد واسع ومتجذر في بعض الدول العربية ولها مواقف سياسية وعشائرية واضحة لا تقبل التخاذل أو المساومة. فهل سيكون لهذا القرار صدى في الأوساط الحزبية؟ أم سيبقى المشهد السياسي على حاله من السكون والتراجع؟ وتاليا نص البيان بيان صادر عن عوني الرجوب أمين عام حزب الأنصار الأردني يعتزل العمل الحزبي بسم الله الرحمن الرحيم إلى الأخوة والأخوات والأصدقاء والأحرار في أردن الحشد والرباط، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والصلاة والسلام على أشرف الخلق، سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، إلى أبناء وطني العزيز، إلى كل من آمن بمسيرة النضال في خدمة الأردن والأمة العربية، أوجه إليكم هذا البيان الذي ينبع من ضمير حي لا يقبل التخاذل أو الصمت أمام واقع سياسي ووطني عروبي وإسلامي مؤلم. تمر أمتنا العربية اليوم بأوقات عصيبة، حيث نواجه مشهدًا ملبدًا بالتحديات الجسيمة. في غزة، تتواصل المأساة اليومية تحت وطأة العدوان الإسرائيلي، بينما لبنان يواجه عدوانًا إسرائيليًا غاشمًا وصراعات داخلية تدفعه نحو التفكك. وسوريا ما زالت تعيش في كابوس الحرب والدمار، وتستبيحها إسرائيل ليل نهار. واليمن يعاني من ويلات الحرب المستمرة من قبل اميركا وإسرائيل . ومع كل هذه الأزمات، تتصاعد الغطرسة الصهيو أمريكيه التي تمارس استباحة كل فلسطين، ضاربة بعرض الحائط جميع القرارات الدولية، دون أن نجد ردة فعل قوية أو مؤثرة من جانب الكثير من الدول العربية والإسلامية. يظل الصمت العربي والإسلامي في مواجهة هذه التحديات خطيرًا، ويزداد القلق مع مرور الوقت. فما يجري من استهداف لقضايا الأمة على يد القوى الاستعمارية، وممارسات إسرائيل الوحشية والتوسعية ضد أهلنا في فلسطين، وغزة التي دُمرت عن بكرة أبيها، وغزة تستغيث ضمائر الامه وليس من مجيب ، ويحتم علينا أن نكون أكثر شجاعة وإصرارًا على مواقفنا. يجب أن ننتفض من أجل قضايا أمتنا، وأن نرفع الصوت عاليًا في وجه كل من يساوم على حقوقنا ويستهين بمقدساتنا. وان نوقف التغول الإسرائيلي في فلسطين وبعض الدول العربيه بشتى الوسائل وفي هذا السياق، لا يسعني إلا أن أتقدم بتوجيه خطاب صريح وصادق، كجزء من عملية تأمل واستخلاص للمواقف التي مررنا بها. لقد قضيت أكثر من أربعة عقود من الزمن في العمل الحزبي والسياسي، مؤمنًا بأن الأحزاب السياسية يجب أن تكون القوة الفاعلة والموجهة نحو خدمة قضايا الأمة، ورفع الظلم عن الشعوب، والدفاع عن حقوق الإنسان. إلا أن الواقع الذي عشناه خلال هذه السنوات أظهر لي أن معظم الأحزاب العربية أصبحت مجرد هياكل فارغة، منشغلة بمصالحها الضيقة، ومبنية على آليات مناورات سياسية لا تلتفت لاحتياجات شعوبنا الحقيقية. إذا كانت الآَحزاب لم تؤثر في وقف الانحرافات الأخلاقية والمجتمعية والحكومية في معظم الدول العربيه التي عاثت حكوماتها فسادا في قهر وحرمان المواطن وتضييق العيش عليه حتى اصبح لا يجد قوت يومه وينتظر ان يموت جوعا حتى ولا يتمكن من حرية التعبير ولو بكلمه يستصرخ بها ضمائر احياء الامه العربيه وشحذ هممهم في الدفاع عن فلسطين في كثيرالمواقف فقد غابت القيم والمبادئ الأساسية عن الكثير من الأحزاب السياسية التي ينبغي أن تمثلها الأحزاب، وتحولت إلى كيانات تبحث عن المناصب والمصالح الذاتية أكثر من اهتمامها بالمصير المشترك للأمة. البعض من هذه الأحزاب ، اكتفى بالشعارات والبيانات الإعلامية، بينما الأغلبية التزمت الصمت في حين أن قضايا الأمة تتطلب مواقف حقيقية وقرارات عملية. ولا أرى في الأحزاب التقليدية تلك الإرادة الصادقة التي يمكن أن تخلق الفارق في هذا الوضع المعقد. لقد وصلت إلى قناعة تامة من تجاربي ومتابعتي المستمرة أن العمل الحزبي في صورته الحالية أصبح مضيعة للوقت. لا أرى أن الأحزاب اليوم قادرة على الدفاع عن قضايا الأمة بالطريقة التي تليق بحجم التحديات التي نواجهها. لذلك، قررت أن أعتزل العمل الحزبي بشكل كامل، بعد أكثر من أربعين عامًا من العطاء والاجتهاد في هذا المجال. كان هذا القرار ناتجًا عن تأمل عميق في الواقع الحالي، وقدرة الأحزاب على صنع التغيير الحقيقي، الذي أصبح بعيدًا عن المأمول. لكن في الوقت نفسه، لا يعني هذا الاعتزال نهاية المسيرة في خدمة قضايا الأمة. سأظل مخلصًا لقضايا بلدي، وأصطف دائمًا مع كل من يسعى لتحقيق العدل والكرامة لشعوبنا العربية والإسلامية. سأستمر في السعي نحو الدفاع عن الحق والعدل من خلال سبل أخرى، بعيدًا عن قيد العمل الحزبي التقليدي، وسأظل ملتزمًا بالمبادئ الوطنية العليا التي لا تَقبل المساومة. وأود أن أشكر وأقدر التعاون الكبير الذي تلقيته من قيادات وكوادر الحزب خلال مسيرتي الحزبية، ودعمي المستمر الذي لم ينقطع. لقد كانت مواقفهم وما زالت إلى جانبي على مر السنوات، سواء في التأييد أو في التوجيه، مصدرًا للقوة والعزيمة. كما أقدر مواقف الزملاء جميعهم الذين لم يرغبوا في اعتزالي العمل الحزبي، فهم يعز عليهم الرفقة ومصلحة الوطن ويسعون إلى خدمة القضايا العادلة. فهم أهل لها بإذن الله. إلا أن قناعتي، التي نضجت من خلال تجاربي العميقة في هذا المجال، أصبحت لا أستطيع السيطرة عليها، ولذا كان قرار اعتزالي العمل الحزبي قرارًا حتميًا لا رجعة فيه. فليسمحوا لي إخوتي وأحبتي ورفاق المسيرة الحزبية الطويلة قبول هذا القرار، وسأبقى مقدرًا ومحبا وصادقًا وصديقًا للجميع. وأرجو أن تتوافقوا على شخصية من بينكم قادرة على قيادة الحزب بكفاءة وأمانة، وكلكم من خيرة الخيرة، وأهل للأمانة. إلا أنني أؤكد لكم جميعًا أنني سأظل، بعون الله، مخلصًا وفيًا للوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة. فالمسؤولية الوطنية هي أولويتي، ولن أتخلى عنها أبدًا، وسأبقى على الدوام في خدمة قضايا أردننا العزيز وأمتنا العربية والإسلامية، من خلال سبل أكثر تأثيرًا وإبداعًا، بعيدًا عن القيود الحزبية التقليدية. والله ولي التوفيق. عوني الرجوب 12 / 4 / 2025

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store