أحدث الأخبار مع #غوريتي


وطنا نيوز
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- وطنا نيوز
لافا جاتو .. قضية فساد عابرة للحدود بدأت من مغسلة سيارات
وطنا اليوم:في مغسلة سيارات مكتظة في حي برازيليا هوتيل الجنوبي في العاصمة برازيليا، قلة هم من كانوا على علم بأن محطة 'بوستو دا توري' (Posto da Torre) التي تقع فيها المغسلة، لم تكن تغسل السيارات فحسب، بل كانت تغسل الأموال أيضا. من بين هؤلاء كان بعض العمال الأكبر سنا، وعدد من السياح، والأهم بعض الصحفيين الفضوليين، وهم تحديدا من بدؤوا في البحث عن 'كيف ولمن غسلت مغسلة السيارات الأموال؟'، وأطلقوا على القضية اسم 'عملية غسيل السيارات' المشهورة باسمها البرازيلي 'أوبراسا لافا جاتو' (Operação Lava Jato). أن تخرج فضيحة فساد من شركة عابرة للقارات أو حزب سياسي أو حتى نادٍ رياضي، فإن ذلك يعد من الأخبار الموسمية المعتادة، لكن أن تكون مغسلة سيارات هي القادح الأولي لأكبر فضيحة فساد في تاريخ أميركا اللاتينية، وربما في التاريخ، فإن ذلك يحتاج إلى خيوط متشابكة وروابط عجيبة، بين مغسلة سيارات في أحد أحياء البرازيل وتورط رؤساء سابقين وسياسيين ورجال أعمال في قضايا فساد. من بيرو بدأت القصة كان الصحفي في صحيفة 'آي-دي-إل ريبورترز' (IDL-Reporteros) البيروفية غوستافو غوريتي جالسا في مكتبه عام 2011 عندما كُلف بالنظر في صفقات بين شركة البناء البرازيلية 'أوديبرخت' وحكومة بيرو بعد أن أصبحت الشريك الرئيس في مشاريع البناء العامة. لفت طلب الشركة المتزايد للأموال والمطالبة المتكررة بإبرام عقود جديدة في مشاريع البناء العامة في البلاد نظر غوريتي، فنشر تقريرا عن ذلك دون أن يدرك أنه سيكون الفتيل الذي ستشعله نار الفضول الذي يتملك الصحفي لتطلق لهيب تحقيق عابر للحدود، بعد أن أدرك أن للقضية أطرافا تتعدى حدود بيرو. وبينما كان غوريتي يقود التحقيقات مع فريقه في الصحيفة، إذ بدأت الشرطة البرازيلية بالاشتباه في استخدام محطة 'بوستو دا توري' في غسيل الأموال، وما لم تتوقعه الشرطة ولا الصحفي غوريتي، هو أن كليهما سيجد الآخر يبحث في ملفات شركة النفط البرازيلية المملوكة للدولة. من ناحية غوريتي، كانت الرائحة تقود لا محالة إلى البرازيل، بالنظر إلى جنسية شركة البناء المتعاقدة مع حكومة بيرو، لكن من ناحية الشرطة البرازيلية، فقد كانت القضية في بداياتها محلية ولا يوجد ما يأخذها إلى الخارج. فور أن طفت 'لافا جاتو' على السطح، شرع غوريتي بالتواصل مع صحفيين من دول أخرى لتوسيع عمليات الاستقصاء، فبدأ بالصحفي الاستقصائي البنمي رولاندو رودريغيز، ثم المراسل الاستقصائي البرازيلي غولميري أمادو، وعام 2015 أسفر التعاون عن الحصول على قرص صلب (فلاش ميموري) يحتوي على أكثر من ألفي صفحة من البرقيات الدبلوماسية المسربة التي أظهرت أن وزارة الخارجية البرازيلية كانت تضغط على حكومات دول أخرى لصالح شركة أوديبرخت وشركات برازيلية أخرى. في عام 2017، وبعد أن انضم عدد كبير من الصحفيين الاستقصائيين ذوي الخبرة من دول لاتينية مختلفة، حصل أحدهم على تسجيل صوتي لأحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة أوديبرخت في أثناء عقده تسوية قانونية مع الولايات المتحدة والبرازيل وسويسرا، اعترف خلالها بدفع نحو 800 مليون دولار أميركي رشاوى، من دون تحديد المُتلقي، وفي أي المشاريع كانت، لكنه كشف عن تورط رؤساء برازيليين ونوابهم. لكن ماذا عن محطة غسيل السيارات وتحقيقات الشرطة البرازيلية؟ وجدت الشرطة أن محطة غسيل السيارات كانت تُستخدم لغسيل أموال مجرمين عبر تجار عملات، الذين قادت التحقيقات لمعرفة أنهم موظفون لدى أكبر مدير تنفيذي في شركة النفط البرازيلية المملوكة للدولة 'بتروبراس'، والذي بدوره يُعد واحدا من بين عديد من المديرين الآخرين في شركات أخرى مملوكة لشركة النفط، ومن بينها شركة أوديبرخت. ومع توسع التحقيقات، تبين أن المتهمين دفعوا نحو ملياري دولار رشاوى من شركة بتروبراس والشركات الفرعية، حتى أن شركة أوديبرخت أنشأت قسما كاملا يسمى 'العمليات الهيكلية' للتعامل مع رشاوى و'مدفوعات خارجية' بقيمة 780 مليون دولار ذهبت إلى شخصيات سياسية وأحزاب بارزة في البرازيل و12 دولة أخرى في أميركا اللاتينية إلى جانب أنغولا وموزمبيق. كيف انتهت القضية؟ أدين في القضية نحو 170 شخصا ووجهت التهم إلى 12 رئيس دولة ورئيسا سابقا في دول مثل البرازيل وبيرو وبنما، ومن بينهم الرئيس البرازيلي حينها لولا دا سيلفا، ونتج عنها إعادة أكثر من 600 مليون يورو إلى حسابات البرازيل مع تعهد بإعادة أكثر من مليارين آخرين. ليس هذا هو الجزء الأكثر إثارة في القضية، فالمحكمة التي حكمت فيها تواجه هي الأخرى تهما بالفساد السياسي، فيما يمكن وصفه بـ'الفساد المستشري'. فقد كشف موقع 'ذي إنترسبت' عام 2019 عن رسائل تظهر أن القاضي الرئيسي في قضية 'لافا جاتو' سيرجيو مورو، تآمر مع المدعين لمنع الرئيس لولا دا سيلفا من الترشح لانتخابات عام 2018 لصالح منافسه جايير بولسونارو الذي كان متراجعا في نسب الاستطلاع، ثم وبعد فوزه عُين مورو وزيرا للعدل. وبعد نشوب خلافات بين الرجلين، استقال مورو من الوزارة عام 2020 وكشف عن حقيقة تدخل بولسونارو في القضية بشكل مباشر، وهو ما ترك انطباعا سيئا لدى الرأي العام الذي كان يرى في مورو ورفاقه أبطالا في محاربة الفساد. وفي حين أعلن الرئيس بولسونارو 'القضاء على الفساد في البرازيل'، تقرّب من تحالف 'سنتراو' الذي يضمّ أحزابا معروفة بتقديم الدعم مقابل الحصول على خدمات كانت في صميم فضيحة 'لافا جاتو'، وذلك من أجل استمالتها للفوز في انتخابات 2022 دون عقبات، لكن النتيجة كانت إطلاق سراح دا سيلفا وفوزه في الانتخابات الرئاسية.


الجزيرة
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- الجزيرة
"لافا جاتو".. قضية فساد عابرة للحدود بدأت من مغسلة سيارات
في مغسلة سيارات مكتظة في حي برازيليا هوتيل الجنوبي في العاصمة برازيليا ، قلة هم من كانوا على علم بأن محطة "بوستو دا توري" (Posto da Torre) التي تقع فيها المغسلة، لم تكن تغسل السيارات فحسب، بل كانت تغسل الأموال أيضا. من بين هؤلاء كان بعض العمال الأكبر سنا، وعدد من السياح، والأهم بعض الصحفيين الفضوليين، وهم تحديدا من بدؤوا في البحث عن "كيف ولمن غسلت مغسلة السيارات الأموال؟"، وأطلقوا على القضية اسم "عملية غسيل السيارات" المشهورة باسمها البرازيلي "أوبراسا لافا جاتو" (Operação Lava Jato). أن تخرج فضيحة فساد من شركة عابرة للقارات أو حزب سياسي أو حتى نادٍ رياضي، فإن ذلك يعد من الأخبار الموسمية المعتادة، لكن أن تكون مغسلة سيارات هي القادح الأولي لأكبر فضيحة فساد في تاريخ أميركا اللاتينية، وربما في التاريخ، فإن ذلك يحتاج إلى خيوط متشابكة وروابط عجيبة، بين مغسلة سيارات في أحد أحياء البرازيل وتورط رؤساء سابقين وسياسيين ورجال أعمال في قضايا فساد. من بيرو بدأت القصة كان الصحفي في صحيفة "آي-دي-إل ريبورترز" (IDL-Reporteros) البيروفية غوستافو غوريتي جالسا في مكتبه عام 2011 عندما كُلف بالنظر في صفقات بين شركة البناء البرازيلية "أوديبرخت" وحكومة بيرو بعد أن أصبحت الشريك الرئيس في مشاريع البناء العامة. لفت طلب الشركة المتزايد للأموال والمطالبة المتكررة بإبرام عقود جديدة في مشاريع البناء العامة في البلاد نظر غوريتي، فنشر تقريرا عن ذلك دون أن يدرك أنه سيكون الفتيل الذي ستشعله نار الفضول الذي يتملك الصحفي لتطلق لهيب تحقيق عابر للحدود، بعد أن أدرك أن للقضية أطرافا تتعدى حدود بيرو. وبينما كان غوريتي يقود التحقيقات مع فريقه في الصحيفة، إذ بدأت الشرطة البرازيلية بالاشتباه في استخدام محطة "بوستو دا توري" في غسيل الأموال، وما لم تتوقعه الشرطة ولا الصحفي غوريتي، هو أن كليهما سيجد الآخر يبحث في ملفات شركة النفط البرازيلية المملوكة للدولة. من ناحية غوريتي، كانت الرائحة تقود لا محالة إلى البرازيل، بالنظر إلى جنسية شركة البناء المتعاقدة مع حكومة بيرو، لكن من ناحية الشرطة البرازيلية، فقد كانت القضية في بداياتها محلية ولا يوجد ما يأخذها إلى الخارج. فور أن طفت "لافا جاتو" على السطح، شرع غوريتي بالتواصل مع صحفيين من دول أخرى لتوسيع عمليات الاستقصاء، فبدأ بالصحفي الاستقصائي البنمي رولاندو رودريغيز، ثم المراسل الاستقصائي البرازيلي غولميري أمادو، وعام 2015 أسفر التعاون عن الحصول على قرص صلب (فلاش ميموري) يحتوي على أكثر من ألفي صفحة من البرقيات الدبلوماسية المسربة التي أظهرت أن وزارة الخارجية البرازيلية كانت تضغط على حكومات دول أخرى لصالح شركة أوديبرخت وشركات برازيلية أخرى. في عام 2017، وبعد أن انضم عدد كبير من الصحفيين الاستقصائيين ذوي الخبرة من دول لاتينية مختلفة، حصل أحدهم على تسجيل صوتي لأحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة أوديبرخت في أثناء عقده تسوية قانونية مع الولايات المتحدة والبرازيل و سويسرا ، اعترف خلالها بدفع نحو 800 مليون دولار أميركي رشاوى، من دون تحديد المُتلقي، وفي أي المشاريع كانت، لكنه كشف عن تورط رؤساء برازيليين ونوابهم. لكن ماذا عن محطة غسيل السيارات وتحقيقات الشرطة البرازيلية؟ وجدت الشرطة أن محطة غسيل السيارات كانت تُستخدم لغسيل أموال مجرمين عبر تجار عملات، الذين قادت التحقيقات لمعرفة أنهم موظفون لدى أكبر مدير تنفيذي في شركة النفط البرازيلية المملوكة للدولة "بتروبراس"، والذي بدوره يُعد واحدا من بين عديد من المديرين الآخرين في شركات أخرى مملوكة لشركة النفط، ومن بينها شركة أوديبرخت. ومع توسع التحقيقات، تبين أن المتهمين دفعوا نحو ملياري دولار رشاوى من شركة بتروبراس والشركات الفرعية، حتى أن شركة أوديبرخت أنشأت قسما كاملا يسمى "العمليات الهيكلية" للتعامل مع رشاوى و"مدفوعات خارجية" بقيمة 780 مليون دولار ذهبت إلى شخصيات سياسية وأحزاب بارزة في البرازيل و12 دولة أخرى في أميركا اللاتينية إلى جانب أنغولا و موزمبيق. كيف انتهت القضية؟ أدين في القضية نحو 170 شخصا ووجهت التهم إلى 12 رئيس دولة ورئيسا سابقا في دول مثل البرازيل وبيرو و بنما ، ومن بينهم الرئيس البرازيلي حينها لولا دا سيلفا ، ونتج عنها إعادة أكثر من 600 مليون يورو إلى حسابات البرازيل مع تعهد بإعادة أكثر من مليارين آخرين. ليس هذا هو الجزء الأكثر إثارة في القضية، فالمحكمة التي حكمت فيها تواجه هي الأخرى تهما بالفساد السياسي، فيما يمكن وصفه بـ"الفساد المستشري". فقد كشف موقع "ذي إنترسبت" عام 2019 عن رسائل تظهر أن القاضي الرئيسي في قضية "لافا جاتو" سيرجيو مورو، تآمر مع المدعين لمنع الرئيس لولا دا سيلفا من الترشح لانتخابات عام 2018 لصالح منافسه جايير بولسونارو الذي كان متراجعا في نسب الاستطلاع، ثم وبعد فوزه عُين مورو وزيرا للعدل. وبعد نشوب خلافات بين الرجلين، استقال مورو من الوزارة عام 2020 وكشف عن حقيقة تدخل بولسونارو في القضية بشكل مباشر، وهو ما ترك انطباعا سيئا لدى الرأي العام الذي كان يرى في مورو ورفاقه أبطالا في محاربة الفساد. وفي حين أعلن الرئيس بولسونارو "القضاء على الفساد في البرازيل"، تقرّب من تحالف "سنتراو" الذي يضمّ أحزابا معروفة بتقديم الدعم مقابل الحصول على خدمات كانت في صميم فضيحة "لافا جاتو"، وذلك من أجل استمالتها للفوز في انتخابات 2022 دون عقبات، لكن النتيجة كانت إطلاق سراح دا سيلفا وفوزه في الانتخابات الرئاسية.


وكالة نيوز
٢٨-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة نيوز
تتطلع إيطاليا إلى صديق مقاتلة اليابان لطائرة جديدة بحري
روما-تفكر إيطاليا في شراء طائرة دورية كاواساكي P-1 اليابانية للدوريات البحرية لمعالجة الغواصات المعادية في البحر المتوسط ، وهي خطوة من شأنها أن تكسر تقليد إيطالي لشراء الطائرات الأمريكية وتعزيز العلاقات مع طوكيو. وقالت لوكا غوريتي ، رئيسة القوات الجوية الإيطالية لوكا غوريتي للصحفيين يوم الجمعة عندما سئل كيف تهدف إيطاليا إلى ملء الفجوات في قدرتها على الدورات البحرية: 'يعد P-1 أحد الخيارات الممكنة المتاحة'. 'لدينا علاقة كبيرة مع اليابان' ، أضاف. منصة من أربعة محركات مصممة من نقطة الصفر كطائرة دورية بحرية ، كانت P-1 في الخدمة في اليابان منذ عام 2013. في حين أن جهود التصدير حتى الآن لم تنجح ، فإن قوة الدفاع عن النفس اليابانية تدير الآن 33 طائرة. عندما تقاعدت إيطاليا آخر طائراتها التي تقدمها أتلانتريك البحري في عام 2017 ، استحوذت على ATR 72 بتصميم مشترك من قبل إيرباص والشركة المحلية ليوناردو لملء هذا الدور ، الذي تديره طواقم الجوية المختلطة والبحرية. ولكن أثناء تقديمه للرادار الممسوح إلكترونيًا ، كانت الطائرة تفتقر إلى قدرات الحرب المضادة للغواصات واعتبرت فقط حشو الفجوة. عملية شراء جديدة لملء هذه الفجوة ستتزامن مع تجديد النشاط البحري في البحر الأبيض المتوسط من خلال قوى ودية وعدائية. سيتبع الحصول على P-1 بدلاً من طائرة P-8 الأمريكية سنوات التي نظرت فيها إيطاليا إلى الولايات المتحدة للطائرات المستوردة بما في ذلك الناقلات B767 ، C-130s ، طائرة مستشعر Gulfstream ، F-35S ، REAPER Drones. عززت إيطاليا مؤخرًا العلاقات مع اليابان كفريق واحد من الدولتين مع المملكة المتحدة على برنامج المقاتلة من الجيل السادس من GCAP. في عام 2023 ، وضع ليوناردو أيضًا مدربه الطائر M-346 إلى اليابان ليحل محل مدربي Kawasaki T-4 في طوكيو بعد إرسال الطيارين اليابانيين للتدريب على M-346 في إيطاليا. في خطاب إلى البرلمان الإيطالي حول برنامج GCAP في 13 مارس ، قال رئيس القوات الجوية غوريتي إن العمل مع اليابان في طائرة من الجيل السادس كان يطرح مناقشة حول الفرق الأخرى المحتملة. وقال: 'يوجد الآن وفد إيطالي في اليابان لأن هناك فرصًا أخرى للنمو مع (اليابان) بما في ذلك تطوير مدرب لهم وكذلك طائرة دورية مشتركة'. وأضاف: 'لقد فتح تعاوننا آفاقًا أخرى لا يمكن تصورها حتى وقت قريب جدًا'. تمحو اقتراح Goretti من صفقة المدرب النفاث الإيطالي مع اليابان وتناول طائرة دورية يابانية مع إيطاليا إلى مفاضلة محتملة تتذكر كيف باعت إيطاليا M-346 إلى إسرائيل في عام 2012 في مقابل شراء Gulfstreams الإسرائيلي المليئة بالإسرائيلي.