أحدث الأخبار مع #غول


النهار
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- رياضة
- النهار
المرشحون للكرة الذهبية 2025... ما هو ترتيب محمد صلاح المتوقع؟
بعد مفاجأة تتويج الإسباني رودري بجائزة الكرة الذهبية لعام 2024، تتجه الأنظار سريعاً نحو النسخة المقبلة من الجائزة الأهم في عالم كرة القدم، والتي يُنتظر أن تُمنح لأفضل لاعب في العالم عن عام 2025، ومع غياب بعض الأسماء الكبرى وتراجع أداء آخرين، يبدو السباق هذا العام مفتوحاً على مصراعيه، ويشهد منافسة محتدمة بين مجموعة من النجوم الذين تألقوا في مختلف المسابقات. من بين أبرز الأسماء التي دخلت سباق الترشيحات مبكراً، يأتي النجم المصري محمد صلاح، الذي قدّم موسماً مثيراً من حيث الأرقام، إذ سجل 36 هدفاً وصنع 24 تمريرة حاسمة، وقاد ليفربول إلى التتويج بلقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم. لكن التراجع في النصف الثاني من الموسم، وخروج ليفربول من دوري أبطال أوروبا في مراحل مبكرة، أفقده الكثير من الزخم، صلاح اكتفى بتسجيل هدفين فقط في آخر 10 مباريات، وخسر نهائي كأس كاراباو، ما انعكس سلباً على ترتيبه في سباق الجائزة، إذ رشحه موقع "غول" العالمي في أحدث تصنيف على الجائزة للمركز الخامس. ورغم ذلك، فإن تربع صلاح على صدارة ترتيب الهدافين في الدوريات الأوروبية الكبرى (28 هدفاً) وصدارته للتمريرات الحاسمة (18 تمريرة) يمنحه فرصة للبقاء ضمن دائرة المرشحين، خاصة إذا نجح في حسم جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي. ديمبلي يتصدر المشهد وفقاً لأحدث تصنيف نشره موقع "غول" العالمي، يتصدر الفرنسي عثمان ديمبلي قائمة المرشحين بعدما قاد باريس سان جيرمان إلى نهائي دوري الأبطال لأول مرة منذ سنوات، ديمبلي حصل على نسبة تصويت بلغت 33.33%، مستفيداً من أدائه الحاسم في المحطات الكبرى، وتراجع بعض المنافسين. اللاعب الشاب لامين يامال يحتل المركز الثاني بنسبة 22.22%، بعد موسم استثنائي مع برشلونة، سجّل خلاله 16 هدفاً، وصنع 25 تمريرة حاسمة، وتُوج بكأس الملك وكأس السوبر الإسباني، ورغم خروج فريقه من نصف نهائي دوري الأبطال أمام إنتر ميلان، لا يزال يامال مرشحاً قوياً، وقد يصبح أول لاعب يفوز بالجائزة قبل بلوغ سن الـ21. تراجع رافينيا وصعود دوناروما البرازيلي رافينيا، الذي سجل 37 هدفاً وصنع 25 تمريرة، جاء في المركز الثالث، غير أن خروجه من نصف نهائي دوري الأبطال أفقده الأفضلية رغم أرقامه القياسية. أما الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما، فاحتل المركز الرابع بعد أداء بطولي في دوري الأبطال، وتتويجه بالدوري الفرنسي وكأس الأبطال، وإذا نجح باريس سان جيرمان في حصد الثلاثية، قد يصبح أول حارس مرمى يفوز بالجائزة منذ الأسطورة ليف ياشين عام 1963. صلاح... حلم لم ينتهِ بعد رغم التراجع الطفيف في الترتيب، لا تزال حظوظ محمد صلاح قائمة، ولو بنسبة أقل، ليصبح أول لاعب أفريقي ينال الجائزة منذ جورج وياه عام 1995، وإذا تم الأخذ بالاعتبار تأثيره الكبير على نتائج فريقه، وقدرته على العودة إلى الواجهة في المراحل الحاسمة من العام، فقد يشهد عام 2025 أخيراً تتويج "الملك المصري" بجائزة طال انتظارها.


وكالة الصحافة المستقلة
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- وكالة الصحافة المستقلة
تقنيات الذكاء الإصطناعي ستجتاح بإعصارها مؤسسات الإعلام والأجهزة الإستخبارية
حامد شهاب باحث إعلامي إن من أبرز مما يمكن تأشيره عن مخاطر استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي المستقبلية الخارقة هو أنه ليس بمقدور رجال الإعلام أو المهتمين بشؤون الدعاية والحرب النفسية أو حتى الأجهزة الإخبارية والأمنية ورجال السياسة في دول المنطقة والعالم وقف تداعيات هذا الغول مما يسمى بتقنيات الذكاء الاصطناعي وعالم الروبوتات وما تحمله من سيول وأعاصير جارفة تتجاوز خبراتنا الدعائية وأساليب الحرب النفسية التقليدية والشائعة الاستخدام حاليا وقد تصبح تلك الأساليب البالية من ذكريات الماضي السحيق. بل أن خبرات وميادين الذكاء الاصطناعي المرتقبة تتفوق حتى على الأجهزة الاستخبارية والأمنية التي ترى نفسها مضطرة لمسايرة أنظمته وبرامجه وتوجهاته للاستفادة من تقنياته الفائقة في عملها الاستخباري والأمني المستقبلي وستكون تلك الأجهزة أمام خيار تغيير استراتيجياتها الاستخبارية والأمنية وأسبقياتها كاملة كونها ستجد أن خبراتها قد أصبحت كلاسيكية وبالية ولم تعد تواكب هذا العالم المتسارع الذي سيتفوق عليها في القدرات الفنية والتقنية وحتى الخبرات النفسية والاستخبارية والدعائية. بل إن الخطر الأكبر يتمثل في عدم قدرة أنظمة سياسية على مواجهة تداعيات تطبيقات الذكاء الاصطناعي المرعبة أمام غول يريد أن يغير كل معالم حياتنا ويزيح البشر من أغلب أرجاء الكرة الأرضية عن طريقه ويكون هو المهيمن والمسيطر على مستقبل العالم وحركة تصنيعه ونهضته المستقبلية وتجد دول كبرى فرصتها من خلاله للوصول إلى أهدافها وتحقيق أجندتها في استهداف من تراه أنه قد دخل في خصومة معها لتسقطه ربما بالضربة القاضية مما يدخل ساسة أنظمة العالم ودول المنطقة أمام غول يجتاحهم بسرع فائقة وليس بمقدور أجهزتهم العسكرية والاستخبارية والأمنية وقف زحف فيضاناته المدمرة واعصاره الضارب وسيوله الجارفة. ومع هذا فإنه بإمكان الإعلام وقنواته المختلفة فرصة الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ميادين الدعاية والحرب النفسية، برغم ان الذكاء الاصطناعي قد يتحول الى غول يداهمنا وليس بمقدورنا مواجهة تداعيات طوفانه الجارف. ومع كل تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي ستغرق عالمنا إلا أنه بمقدور رجال الإعلام والمختصين بشؤون الدعاية والحرب النفسية أن يكبحوا جماح هذا الاعصار القادم من عوالم الذكاء الاصطناعي للاستفادة من إيجابيات في خدمة توجهاتنا الاعلامية والدعائية وفي مجالات تطوير قدراتنا في الحرب النفسية. ومن شأن استخدامات تطبيقات الذكاء الاصطناعي أن تحمل تلك الاستخدامات مخاطر لا حصر لها على العاملين في الحقل الإعلامي والدعائي بأن بمقدوره إزاحة الكثيرين منهم عن واجهة الإعلام إذا لم يحسنوا طرق مواجهة تدفق سيله الجارف بأن يكونوا هم من يمتلكون زمام المبادرة لوقف تداعياته على عالمهم الإعلامي وموقعهم أمام الرأي العام والمؤسسات التي يعملون فيها إذ ان استخداماته في هذا المجال ما تزال في بداياتها الأولى لكن المخاطر المستقبلية لتلك الاستخدامات التقنية وعالم الروبوتات هي من تدخلنا منذ الان في دائرة الخطر الداهم . كما أنه من المتوقع لهذا الزحف المتسارع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي أن يدخل رجال السياسة في أزمات كثيرة في عمليات تسقيطهم السياسي ومن ثم الإطاحة بالكثيرين منهم في أن بمقدور تقنيات الذكاء الاصطناعي أن تسلط الأضواء عليهم وتقوم بتهييج الشارع ضدهم بمختلف قنوات التشهير وتشويه السمعة ومن يدخل في جعبة تفكيرها سيكون أمام مهمة عسيرة لبقائه فترة أطول. بل أن الاجهزة الاستخبارية والأمنية ستدخل ميدان هذا الاستهداف في تقنيات الذكاء الاصطناعي وفي مجالات الاختراق الفني والسيبراني الفائق التطور في وسائل تقنياته وتجد تلك الأجهزة نفسها وهي مضطرة للاستفادة من تلك التقنيات الحديثة في خدمة عملها الاستخباري والأمني وابتكار وسائل أكثر تطورا مما كانت تستخدمها قبل سنوات كون أساليبها وطرق عملها ستكون بالية ومستهلكة وغير قادرة على مواجهة قدرات تقنية وفنية خارقة دخلت الى ساحة العمل الاستخباري والأمني والدعائي وهي مرغمة على تجديد خبراتها التقنية بما يتوائم ومتطلبات الأمن السيبراني التقني الحديث وبعضها بل الكثير منها وبخاصة أجهزة دول كبرى ستجد فيها فرصتها في الهيمنة ومواجهة حملات الخصوم والأعداء ضدها. والأكثر من هذا فإن الذكاء الاصطناعي سيكون أمام فرص اختلاق أزمات ومشاكل وعراقيل لإقتصاديات الدول والحكومات وبخاصة في دول المنطقة التي ما تزال متخلفة عن ركب التطور التقني المتسارع الخطى وفي دورها المتفاقم في إشاعة تخريب مؤسساتها المالية والاقتصادية والعمل على تحطيم القيم ومعالم السلوك المجتمعي القويم وتغيير أنماط الحياة للأجيال المقبلة في معظم جوانبها بحيث تصبح مواجهة حروبها الشرسة مهمة صعبة وقد تكون مستحيلة في حالات كثيرة. بل أننا نحن معشر العاملين في الحقل الإعلامي والصحفي وفي مجالات الدعاية والحرب النفسية سنكون أمام مفارقة خطيرة قد تخرجنا من السيطرة على مقدرات الإعلام إذا ما سيطرت بعض قوئ الشر على طوفان هذا العالم التقني الهائل القدرات وسيرته لخدمة مصالحها وأجندتها لاستهداف دولنا من خلال سيوله الجارفة وأعاصيره المدمرة بطريقة ربما تكون خارج قدراتنا في مواجهة تداعياته وارتداداته على عالمنا ومحيطنا المحلي والإقليمي وحتى الدولي. ومن أبرز تلك المخاطر أن تداعيات سقوط أنظمة المنطقة وانهيارها سيكون أسرع مما يتصور الكثيرون عن القدرات الخارقة التي تتوافر أمام جهات ومرتكزات الذكاء الاصطناعي في قدراته على الاختراق وفي تسقيط من يراه أنه قد دخل ضمن عالمه الذي يريد أن يجتاحه ويداهمه بطريقة سريعة ليزيحه عن طريقه وفق أهدافه المرسومة ضمن أجندة دول كبرى وجهات دولية واستخبارية تريد استغلال ما تخطط له من خلال الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في حروبها المقبلة مع أنظمة سياسية لا ترتاح لها أو ممن تدخل ضمن أهداف تسقيطها وإزالتها عن الواجهة. وما نراه اليوم عن حملات تزييف معالم وتوجهات شخصيات سياسية وفنية واعلامية وحتى رجال أعمال ضمن وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لتشعرنا ان مخاطر هذا التزييف والتحريف للمحتوى الهابط أصبح أمرا خطيرا للغاية وعرض سمعة شخصيات سياسية ومجتمعية وربما حتى ثقافية ومعرفية لمخاطر تشويه سمعتها والحط من قدرها أمام جمهورها ومؤيديها وانصارها ليتسنى إسقاطها في الوقت المناسب بطرق واساليب لم تخطر على بال. هذه هي أبرز المخاطر والمخاوف التي يمكن سبر أغوارها والكشف عن مكنوناتها عما نراه بشأن تطبيقات الذكاء الاصطناعي وعالم الروبوتات التي دخلت عوالم مصانعنا ومؤسساتنا وحقولنا المعرفية لتزيح البشر عن طريقها شيئا فشيئا وتكون هي المهيمن الأول والأخير في نهاية المطاف في وقت لا يمكن التنبؤ بما سيكون عليه مصير البشرية بعد كل هذا الاجتياح القادم الينا من عوالم الذكاء الاصطناعي وهي من تتقدم الصفوف في كل زوايا الإنتاج الصناعي والتقني والفني وحتى النفسي والاجتماعي والقيمي ولا ندري ماهي نهايات فوضى هذا العالم ومدى ما تخلفه على البشرية والإنسانية جمعاء من مخاطر فادحة تهدد وجودها في الصميم.


البشاير
٢٨-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- البشاير
ليفربول ينحني أمام الملك المصري: طلبات صلاح أوامر
وكالات كشفت تقارير صحافية أن ليفربول اقترب من التوصل إلى اتفاق مع النجم المصري محمد صلاح لتجديد عقده وتحقيق كافة طلباته، بعدما قام بتعديل العرض الأول والذي لم ينل رضا اللاعب ووكيله. وينتهي عقد صلاح مع ليفربول بنهاية الموسم الجاري وسيكون قادراً على التوقيع لأي نادٍ مجاناً في حال عدم تجديد عقده مع النادي الواقع في ميرسيسايد. ويقدم صلاح أداءً مميزاً مع ليفربول هذا الموسم، إذ سجل 32 هدفًا في كافة المسابقات، منها 27 خلال 29 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز ليساهم في اقتراب فريقه من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي. وأفادت النسخة العالمية من موقع 'غول' نقلاً عن مصادر مصرية أن ليفربول دخل في مفاوضات 'جادة' مع رامي عباس، وكيل أعمال صلاح، وقام بتحسين عرضه السابق. وأضاف التقرير: انتقال ترينت ألكسندر-أرنولد الوشيك إلى ريال مدريد كان عاملًا في هذا التطور، حيث إن التخلص من راتب الظهير الأيمن سيسمح للنادي بتحقيق مطالب صلاح. وأتبع التقرير: المفاوضات متقدمة هذه المرة أكثر من أي وقت مضى، والعرض المقدم أعلى من أي عرض سابق للاعب. تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية


Elsport
٢٥-٠٣-٢٠٢٥
- رياضة
- Elsport
بوتشيتينو يختار افضل لاعب درّبه...ليس ميسي او نيمار
أثار مدرب الولايات المتحدة الحالي، ماوريسيو بوتشيتينو، ضجةً بتصريحه أن أفضل لاعب دربّه ليس ليونيل ميسي، أو نيمار، أو مبابي، بل ماركو فيراتي. وقال في مقابلة مع موقع غول: "ماركو فيراتي هو أفضل لاعب رأيته في حياتي، وأثارت تصريحاته ردود فعل فورية في عالم كرة القدم. ورغم عمله مع الثلاثي الشهير خلال فترة تدريبه لباريس سان جيرمان، فقد أعرب عن إعجابه بلاعب خط الوسط الإيطالي، الذي اعتبره لاعبًا متكاملًا وذكيًا وحاسمًا في اللعبة. ومع ذلك، لم يتردد في الإشادة بالثلاثي الآخر: وأوضح: "نيمار ساحر، ومبابي قاتل، وميسي عبقري".


الشروق
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشروق
جزائريون يحولون التراويح إلى 'ترند موسمي' واستعراض رقمي!
انتشرت ظاهرة تصوير لحظات من صلاة التراويح وبثها مباشرة على المنصات الرقمية، مؤخرا سواء من خارج المساجد أم عبر فيديوهات قصيرة توثق أصوات الأئمة وأجواء الصلاة بالمساجد وتفاعل المصلين خلال الدعاء، وبالرغم من أن هذه المقاطع التي تنشر لاحقا عبر المواقع قد تتضمن مشاهد مفعمة بالتأثر والروحانية، إلا أنها تبقى تثير الكثير من الجدل. امتدت صلاة التراويح إلى العالم الافتراضي، كجدث موثق بالصوت والصورة، عبر الهواتف والمواقع التي تعج بمقاطع المصلين، والأئمة وأصوات المقرئين، ودعوات خاشعة تحصد آلاف المشاهدات، حتى إن هناك فئة من المتوافدين على المساجد حولت الأمر إلى 'ترند موسمي'، كما أن الكثير من الصفحات والمؤثرين أصبحوا يتنافسون في نشر فيديوهات لأجمل الأصوات وأطول الأدعية وأكثر اللحظات خشوعا، حيث تنقل الصلاة عبر شاشات الهواتف الذكية ومقاطع الفيديو القصيرة 'الريلز' إلى جانب البث المباشر عبر مختلف المنصات الرقمية، التي تستغل لزيادة التفاعل عبر صفحاتهم. انشغال المصلي بتعليقات البث المباشر في أثناء قراءة الإمام ويرى أئمة أن التصوير في أثناء الصلاة يفقدها روحانيتها وقد يبطلها شرعا، وهي تصرفات تتنافى مع روح العبادة التي تتطلب الخشوع بعيدا عن التشويش الذي تسببه هذه الظواهر الدخيلة على بيوت الله، مع بيان الحكم الشرعي بوضوح، ومنع كل ما من شأنه أن يلهي الناس عن عبادتهم، وفي سياق ذلك، يؤكد الإمام جمال غول لـ'الشروق' أن هذه الظاهرة غير مقبولة دينيا وأخلاقيا، إذ أن المسجد مكان للعبادة والخشوع، وليس منصة للترفيه أو الظهور الإعلامي، بحيث يكون قلب المصلي معلقا بملابسات البث المباشر والأعطال وانقطاع الانترنت، وكذا الالتفات إلى التعليقات أثناء القراءة أو بين التسليمتين، ويوضح محدثنا أن النبي- صلى الله عليه وسلم- نهى عن الجهر بالقرآن على بعضنا البعض، تحقيقا للسكينة والوقار، فكيف بالأمر إذا تعلق بفتح الهواتف والانشغال بالبث المباشر. ويضيف الإمام أن المساجد بنيت لتكون ملاذا من صخب الدنيا، ومن غير المقبول أن تستغل في تحقيق أرباح من خلال البث المباشر، مما يحول العبادات إلى مصدر للكسب المادي، كما أن المصوّر في أثناء الصلاة يفقد الخشوع، لأن تركيزه ينصب على زوايا التصوير وتعليقات المتابعين، مما يحول العبادة إلى مشهد استعراضي. وبالمقابل يوضح غول أن القوانين الحالية لا تتضمن نصوصا واضحة تنظم أو تمنع التصوير داخل المساجد، وهو ما يفتح الباب أمام استغلال هذه الممارسات دون رادع قانوني محدد، بالإضافة إلى أن تصوير الأئمة أنفسهم وبث صلواتهم أو قراءاتهم قد يؤثر على مكانتهم وهيبتهم الاجتماعية، بحسب ذات المتحدث، حيث قد ينظر إلى الإمام كـ'ناشط على تيك توك'، كما أن تحويل المصلين إلى محتوى إعلامي دون موافقتهم يتعارض مع الاحترام الواجب لخصوصية العبادات، واقترح المتحدث نصح المصلين برفق، مع تكفل إدارة المساجد بتسجيل ونشر المحتوى الديني، بما يضمن إيصال الدروس والتلاوات لمن لا يستطيع حضورها، مثل ربات البيوت والمسافرين والعمال، وذلك في إطار يحافظ على هيبة المسجد، إلى جانب اتخاذ الوزارة الوصية إجراءات صارمة لمنع هذه السلوكيات، وحماية قدسية المساجد من التحول إلى ساحات استعراض رقمي، داعيا إلى ترشيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بما يخدم القيم الإسلامية والمجتمعية. بث الصلاة عبر المنصات الرقمية يتنافى مع روح العبادة ومن جهته حذر الإمام جلول قسول في حدثيه لـ 'الشروق' من انتشار ظاهرة تصوير الصلوات، وخاصة التراويح، وبثها عبر المنصات الرقمية، مؤكدا أن ذلك يتنافى مع روح العبادة ويؤثر على خشوع المصلين، بل وقد يؤدي إلى بطلان الصلاة في بعض الحالات. وأوضح قسول أن الصلاة، سواء كانت فرضا أم نافلة، تقوم على الخشوع وحضور القلب والإنصات للقرآن الكريم، استنادا إلى قوله تعالى 'وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون'، وقوله 'قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون'، مشيرا إلى أن الأجر والثواب لا ينالان إلا بقدر الخشوع، وأن أي فعل خارجي، مثل التصوير أو الانشغال بالهاتف، قد يتسبب في تشتيت المصلي وفقدانه لهذه الركيزة الأساسية. وأضاف الإمام أن من شروط صحة الصلاة عدم الانشغال بأي فعل خارجي لا يخدمها، حيث إن أي تصرف لا يتعلق بإصلاحها يعد من مبطلاتها، مستشهدا بقول الله تعالى: 'ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه'، كما نبه الإمام إلى أن بعض المصلين، خاصة الشباب، باتوا يستغلون هذه الظاهرة للبحث عن التفاعل والمشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي، متنافسين في تسجيل وبث اللحظات بدلا من أن يعيشوها بصدق وإخلاص، ودعا قسول القائمين على الشأن الديني إلى تحمل مسؤولياتهم في توعية المصلين. دعوات إلى احترام خصوصية المصلين الأمر ذاته أشار إليه رئيس نقابة الأئمة، جلول حجيمي، قائلا إن نشر مقاطع الفيديو المتعلقة بصلاة التراويح يساهم في إبراز القدرات والإبداعات الصوتية للقارئ من مختلف مناطق الوطن، لكن في المقابل، شدد حجيمي على ضرورة الانتباه إلى بعض الهفوات التي قد ترافق هذه الممارسات، خاصة تلك التي تخل بنظام المسجد أو تؤثر سلبا على بعض المصلين الذين لا يرغبون في الظهور أمام الكاميرات، ودعا إلى التأني في مثل هذه الأمور، مع ضرورة الاستئذان من الإمام ومن المعنيين قبل التصوير، حفاظا على خصوصية الأفراد واحتراما لحرمة المسجد. ورغم الجانب الإيجابي لهذه الظاهرة، إضافة إلى المشاهد التي تعكس جمالية التراويح وجموع المصلين، إلا أن بعض الأشخاص قد يتحفظون على تسجيلهم دون موافقتهم، ولأجل ذلك دعا حجيمي إلى مراعاة هذا الجانب والتعامل بحكمة مع هذه المبادرات لضمان تحقيق الفائدة المرجوة دون تجاوزات.