أحدث الأخبار مع #غيبلي


الشارقة 24
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشارقة 24
أمسية موسيقية أوركسترالية بثالث ليالي "الشارقة للرسوم المتحركة"
الشارقة 24: شهدت الدورة الثالثة من "مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة"، الذي تنظمه "هيئة الشارقة للكتاب"، ليلة موسيقية استثنائية مساء السبت، احتفاءً بالإرث الفني العريق لاستوديو الأنيمي الياباني الشهير "غيبلي"، وذلك من خلال حفل بعنوان "في قلب الأنيمي: تحية موسيقية إلى ستوديو غيبلي"، قدّمته فرقة "فلورنس بوبس أوركسترا" الإيطالية، بقيادة مشتركة جمعت الملحن الياباني تاميا تيراشيما، أحد أبرز المؤلفين الموسيقيين في تاريخ غيبلي، والمايسترو الإيطالي كارلو كياريتي . رحلة سمعية بصرية عبر أربعة عقود من أفلام غيبلي وجاءت الأمسية لتأخذ الجمهور في رحلة سمعية بصرية عبر أربعة عقود من أفلام غيبلي التي شكّلت وجدان أجيال كاملة، حيث قدّمت الأوركسترا، المكونة من 52 عازفاً، مجموعة مختارة من أشهر المقطوعات الموسيقية التي رافقت أفلام مثل "الأميرة مونونوكي"، و"جاري توتورو"، و"قلعة هاول المتحركة"، و"المخطوفة"، وغيرها من الأعمال التي ما تزال تحظى بشعبية واسعة حول العالم . وافتتح الحفل بتعاون فني مؤثر جمع الأوركسترا بمطربة يابانية وعازفة بارعة لآلة "الكوكيو" التقليدية ذات الثلاثة أوتار، حيث قدمت أداءً غنائياً مفعماً بالإحساس، أضفى على المقطوعات الأولى بعداً روحياً عميقاً . وانتقل العرض إلى مقطوعة "أسطورة أشيتاكا" من فيلم "الأميرة مونونوكي"، حيث أبدعت آلات الأوتار في نقل التوتر الدرامي بين الإنسان والطبيعة. تبعتها مجموعة مرحة من ألحان فيلم "جاري توتورو"، جمعت بين نغمات الفلوت الخفيفة وجوقة صوتية حماسية استحضرت أجواء الغابة الساحرة، وسط تصفيق حار من الجمهور . ومن أبرز ما شهدته الأمسية، كانت مقطوعة "طريق الريح" بأداء بيانو وآلات وترية، ومقطوعة "دوامة الحياة" من فيلم "قلعة هاول المتحركة" بإيقاع الفالس الواسع الذي عكس روح الحب والمغامرة في الفيلم. فيما شكّلت "أحد أيام الصيف" من فيلم "المخطوفة" ذروة الحفل، حيث استحوذت بألحانها الحالمة على مشاعر الحاضرين، الذين عبّروا عن تأثرهم بصمتٍ تام وانسجام كامل مع الموسيقى . تأتي هذه الأمسية ضمن فعاليات المؤتمر التي تمتد حتى 4 مايو في مركز إكسبو الشارقة، وتؤكد من جديد مكانة الإمارة كمركز عالمي يحتفي بفنون الأنيمي والثقافة البصرية بمختلف أشكالها .


الجريدة 24
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجريدة 24
الصور المولّدة بالذكاء الاصطناعي تخفي مخاطر إلكترونية تهدد المستخدمين
وراء الصور المولّدة بالذكاء الاصطناعي بأسلوب "غيبلي" و"حزم البداية"… مخاطر إلكترونية تهدد المستخدمين شهدت الأسابيع الأخيرة غزو الإنترنت بموجة من الصور المتحركة المستوحاة من أعمال استوديو "غيبلي" و"حزم البداية" (Starter Packs)، التي أُنتجت باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وقبل الانسياق وراء هذه الصيحة، من الضروري التوقف للتفكير بالمخاطر الأمنية والخصوصية المترتبة على مشاركة الصور الشخصية عبر المنصات والتطبيقات المعززة بالذكاء الاصطناعي. في جوهرها، تهدف هذه الظاهرة إلى تشجيع المستخدمين على تحميل صورهم الشخصية – وغالبًا صور السيلفي – على منصات الذكاء الاصطناعي، التي تقوم بتحويلها إلى بورتريهات فنية ذات طابع تخيلي مستلهم من أنماط جمالية مختلفة. ويُطلب من المستخدمين تحميل صور عالية الدقة واختيار النمط البصري المفضل، لتقوم المنصة بعدها بإنتاج صور شخصية فريدة. وغالبًا ما يتم نشر هذه الصور على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مرفقة بوسوم رائجة مثل #AIart و#GhibliStyle و#AIactionfigure على إنستغرام وتيك توك. ووفقًا لأحدث تقارير كاسبرسكي، فإن 44% من المشاركين في اختبارات وألعاب ترفيهية ينشرون نتائجهم على وسائل التواصل، بما يشمل أحيانًا صورهم الناتجة عن هذه الصيحات. وفي هذا الصدد، تحذّر آنا لاركينا، خبيرة حماية الخصوصية لدى كاسبرسكي، قائلةً: "قد يبدو الأمر مغريًا أن يتحول المرء إلى شخصية مفضلة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، إلا أن تحميل الصور على هذه المنصات يتطلب كثيرًا من الحذر. فكل صورة تتم مشاركتها قد تتحول إلى أداة بيد آخرين لاستغلالها ضدك. بإمكان المحتالين استخدام صورك لانتحال هويتك أو خداع معارفك أو تنفيذ حملات تصيد احتيالي متقنة. وما يبدو كلعبة بريئة على الإنترنت قد ينطوي في الواقع على مخاطر جدية إذا ما وقعت بياناتك في الأيدي الخطأ." وفي إطار تعزيز وعي المستخدمين، توصي كاسبرسكي باتباع التدابير التالية: الاطلاع الدقيق على سياسات الخصوصية: غالبًا ما تكون شروط استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي غامضة أو مبهمة. لذا، يُنصح المستخدمون بقراءة سياسات الخصوصية واتفاقيات الترخيص بعناية لفهم كيفية تخزين بياناتهم واستخدامها ومشاركتها أو استثمارها، مع التركيز على ما إذا كانت البيانات ستُباع لأطراف ثالثة أو ستُحتفظ بها إلى أجل غير مسمى. الحذر من المنصات الاحتيالية والبرمجيات الخبيثة: تؤدي الشعبية المتزايدة لهذه الصيحات إلى ظهور تطبيقات ومواقع إلكترونية احتيالية تدّعي تقديم "أعمال فنية بأسلوب غيبلي فائق الواقعية". وغالبًا ما تهدف هذه المنصات إلى سرقة البيانات الشخصية أو جمع الصور أو إصابة الأجهزة بالبرمجيات الخبيثة. وعليه، يُنصح بالاعتماد فقط على المنصات الموثوقة التي تتمتع بسمعة أمنية مؤكدة. الانتباه إلى تسريبات الهوية: قد تتضمن الصور المحملة تفاصيل حساسة في الخلفية، مثل أماكن السكن أو العمل، مما قد يؤدي إلى كشف معلومات شخصية دون قصد. وعند دمج هذه التفاصيل مع البيانات البيومترية للوجه، تتزايد احتمالية التعرض لانتحال الهوية أو لهجمات الهندسة الاجتماعية. وتشير بيانات كاسبرسكي إلى أن 43% من الأفراد يعتقدون أن إنشاء نسخ رقمية واقعية قادرة على انتحال الهوية بات أمرًا وشيكًا. التفكير بعيدًا عن اللحظة الراهنة: تُعد الصور الناتجة عن الذكاء الاصطناعي جزءًا من البصمة الرقمية الدائمة للفرد، حتى وإن تم إنشاؤها في إطار صيحة مؤقتة أو لغرض ترفيهي. وبالتالي، يجب إدراك أن كل صورة تُشارك تظل أثرًا رقميًا لا يُمحى. الانتباه لمخاطر انتحال الهوية: تكرار تحميل الصور المرفقة بمعلومات الخلفية يزيد من فرص كشف بيانات حساسة قد تُستخدم لارتكاب عمليات انتحال أو خداع اجتماعي. ويؤكد استطلاع كاسبرسكي أن نسبة كبيرة من المستخدمين تدرك خطورة هذا التطور التقني في تقليد الشخصيات الحقيقية.


سيدر نيوز
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- سيدر نيوز
بودكاست: ما سر استمرار انتشار الأنمي الياباني بين هواته العرب عبر الأجيال؟
بعد انتشار 'تريند' تحويل الصور الشخصية إلى صور مرسومة بأسلوب استديو 'غيبلي' لأفلام الأنمي، نسأل عن أسباب الاهتمام بالأنمي في المنطقة العربية. إستمع:


الغد
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الغد
استوديو "غيبلي".. حكايات "كرتونية" مرسومة بالدهشة والحنين
رشا كناكرية عمان- صور شخصية وأخرى عائلية بملامح فنية طفولية كرتونية، تتشابه مع الرسوم المتحركة التي كبرنا على مشاهدتها ووقعنا في حبها، غزت منصات التواصل الاجتماعي لتصبح ظاهرة اجتماعية تجتاح العالم. اضافة اعلان عيون كبيرة لامعة وبسمة مشرقة تتجسد في صور شاركها رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر صفحاتهم الشخصية، بعد تحويلها إلى صور مستوحاة من أسلوب استوديو "غيبلي"، باستخدام الذكاء الاصطناعي، لتنشر البهجة والسرور في قلوب محبي هذا الأسلوب الفني. ففي الفترة الأخيرة، انتشرت عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي العديد من الصور التي تمت إعادة إنشائها باستخدام أسلوب "غيبلي"، إذ استخدم رواد مواقع التواصل الاجتماعي تقنية الذكاء الاصطناعي لتحويل الصور الشخصية إلى لوحات فنية مستوحاة من أسلوب استوديو "غيبلي". وبدأ هذا الترند بعد أن أطلقت شركة "OpenAI" تحديثا جديدا يتيح للمستخدمين تحويل صورهم إلى أسلوب استوديو "غيبلي" باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتسابق رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتجربة هذا الترند، فالرغبة في تحويل الصور إلى شخصيات كرتونية اجتاحت العالم أجمع، إذ أصبح الترند المتصدر في جميع الدول، وتم توليد 700 مليون صورة عبر "ChatGPT" خلال أسبوع واحد فقط، بعد إطلاق ميزة تحويل الصور إلى أسلوب استوديو "غيبلي"، وذلك على أيدي أكثر من 130 مليون مستخدم حول العالم. الرغبة في رؤية أنفسهم كشخصيات كرتونية أحبوها، والحنين والشوق إلى الماضي الجميل، وفضول التجربة، جميعها دوافع قادت رواد مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في ترند أسلوب استوديو "غيبلي". استديو "غيبلي" ورسومه المتقنة و"غيبلي" استوديو ياباني شهير، متخصص في إنتاج أفلام الأنيمي، ويتميز بالتفاصيل الدقيقة، والألوان الدافئة، والرسوم اليدوية المتقنة. ولإنشاء صورة بهذا الأسلوب، كل ما عليك هو رفع صورة في "ChatGPT" وكتابة الأمر: "أعد تصميم هذه الصورة بأسلوب استوديو غيبلي مع الحفاظ على جميع التفاصيل"، وسيقوم النموذج بتحليل صور استوديو غيبلي وتحويل الصورة التي رفعتها إلى صورة مرسومة بنفس أسلوب الأستوديو المميز. وبدورها، بينت استشارية الصحة النفسية الأسرية والتربوية، حنين البطوش، أن الحنين إلى الماضي الجميل يعد أحد أبرز الدوافع النفسية وراء انتشار ترند استوديو "غيبلي"، فالكثير من الناس نشأوا على مشاهدة أعمال هذا الاستوديو، التي حملت بين طياتها مشاهد مؤثرة وخيالية ارتبطت بمرحلة الطفولة والبراءة. وأوضحت البطوش أنه عندما أتيحت لهم الفرصة لتحويل صورهم الشخصية إلى لوحات فنية مستوحاة من هذا الأسلوب، شعروا وكأنهم يعودون إلى ذكريات دافئة مليئة بالأمان والحنين، ولذلك شكل هذا الترند وسيلة فريدة للدمج بين الماضي والتكنولوجيا، حيث استطاع المستخدمون استحضار لحظاتهم القديمة في قالب بصري جديد ومبهج. وتذكر البطوش أن هنالك دوافع عدة أخرى أسهمت في انتشار ترند استوديو "غيبلي"، التي تداخلت لتعزز من شعبيته، حيث لعب الفضول وحب التجربة دورا كبيرا، إذ أتاحت تقنيات الذكاء الاصطناعي فرصة سهلة وسريعة لتحويل الصور بأسلوب فني جذاب. إعادة تشكيل الهوية البصرية ومن جانب آخر، وجد الكثيرون في هذا الترند وسيلة إبداعية للتعبير عن أنفسهم بطريقة مختلفة ومميزة، بحسب البطوش، خاصة أن الصور المستوحاة من "غيبلي" تمنح لمسة فانتازية فريدة، إذ أتاح هذا الأسلوب للمستخدمين إعادة تشكيل هويتهم البصرية بطريقة خيالية وجمالية تبرز جانبا مختلفا من شخصيتهم. وتؤكد البطوش أنه لا يمكن إغفال تأثير المجتمع وانتشار الترند، الذي أسهم في دفع الكثيرين لتجربته بدافع الرغبة في الانضمام وعدم تفويت الفرصة، خاصة مع تزايد المشاركات على مواقع التواصل، ما جعل الترند يحظى بانتشار واسع من المستخدمين من مختلف الثقافات والأعمار. كما أسهمت سهولة وسرعة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وانتشار المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، في تسريع وصول الترند إلى جمهور ضخم في وقت قصير، مدفوعين برغبتهم في التميز ولفت الانتباه من خلال محتوى بصري مختلف وجذاب، مما جعل التجربة ممتعة وغير معقدة، وشجع جمهورا واسعا على خوضها. وتبين البطوش أنه عندما شاهد المستخدمون صورهم بأسلوب كرتوني مستوحى من استوديو "غيبلي"، عاشوا حالة نفسية غنية بالمشاعر المختلطة، فقد شعر الكثيرون بالدهشة والانبهار أمام الدقة الفنية والجمال البصري الذي تحمله الصورة، واستحضرت لديهم بهجة طفولية ناعمة، إذ أعادتهم الصور إلى ذكريات المسلسلات والأفلام التي أحبوها في صغرهم. كما شعر البعض بالرضا والاعتزاز، بحسب البطوش، حيث رأوا أنفسهم في هيئة أبطال يشبهون أبطال القصص، وهو ما يحمل طابعا فنيا خاصا يعكس حاجة داخلية لدى الإنسان للشعور بالقيمة والتميز. فيعد التحول من صورة عادية إلى مشهد فني وسيلة تعزز إحساس الأهمية والانتماء إلى عالم خيالي أجمل، مما قد يشبع رغبة داخلية في الهروب المؤقت من الواقع. تعزيز المشاعر الإيجابية ومن الناحية النفسية، أثار أسلوب "غيبلي" بما يحمله من تفاصيل حالمة وألوان هادئة ولمسات لطيفة، شعورا عاما بالسكينة والسلام الداخلي. فهذا الجانب الجمالي لا يرضي العين فقط، بل يهدئ الجهاز العصبي ويمنح لحظة راحة عقلية وسط الضجيج الرقمي اليومي. وتضيف البطوش أن التجربة لم تخل من تأثيرها على تقدير الذات، إذ رأى البعض أنفسهم أكثر تميزا أو جاذبية في هذه النسخة الفنية، وهو ما قد يحسن من نظرتهم لذاتهم ويعزز الثقة بالنفس، حتى وإن كانت مؤقتة أو رقمية. كما عززت هذه التجربة من مشاعرهم الإيجابية تجاه صورتهم الذاتية، فرؤية الذات أو الأحباء بهيئة شخصيات كرتونية محببة غالبا، ما يثير شعورا بالبهجة. ومن الناحية الاجتماعية، تعد تجربة تحويل الصور الشخصية إلى أسلوب كرتوني مستوحى من استوديو "غيبلي" ظاهرة تتجاوز البعد الفردي، بحسب البطوش، لتشكل سلوكا جماعيا يعكس تحولات واضحة في الثقافة الرقمية المعاصرة، ويكشف عن أنماط اجتماعية جديدة في طريقة تفاعل الأفراد مع ذواتهم ومجتمعاتهم. وبينت أن استوديو "غيبلي"، بما يحمله من رمزية بصرية وجمالية، تحول إلى عنصر من عناصر الثقافة الشعبية العالمية، عابر للحدود الجغرافية والثقافية، ومن خلال هذه التجربة تعزز شعور الانتماء إلى مجتمع رقمي عالمي يتشارك الرموز والذكريات نفسها، حيث أصبحت الصور الكرتونية بمثابة لغة اجتماعية موحدة تعبر عن مفاهيم الحنين والجمال والهوية بأسلوب فني مشترك. وتشير البطوش إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورا أساسيا في تعزيز سلوك التقليد الجماعي، حيث أسهم الانتشار الواسع للصور بأسلوب استوديو "غيبلي" في بناء نوع من الضغط الاجتماعي غير المباشر، دفع الكثيرين لتجربة الترند حتى لا يشعروا بالعزلة عن دائرة "المشاركة الرقمية". وهنا تتجلى قوة "الترند" كأداة اجتماعية تولد شعورا بالانتماء المؤقت، وتحفز الأفراد على التفاعل والاندماج، ليس بالضرورة بدافع الإعجاب بالمحتوى، بل رغبة في أن يكونوا جزءا من الحدث. ووفقا لذلك، تعكس هذه الظاهرة تحولا لافتا في مفهوم الهوية الاجتماعية، إذ بات المستخدمون يعيدون تقديم أنفسهم من خلال صور معدلة تبرز جوانب مثالية أو خيالية من شخصياتهم، في محاولة لمواءمة الصورة الذاتية مع المعايير الجمالية الرائجة، مما يعكس حاجة متزايدة للقبول والتميز داخل الفضاء الرقمي. التفاعل الرقمي بصورة إبداعية وتعتقد البطوش أن هذه الظاهرة تعكس تحولا واضحا في طرق التعبير عن الذات في العصر الرقمي، حيث لم يعد هذا التعبير محصورا في النصوص أو الصور الواقعية، بل اتسع ليشمل صورا فنية معدلة تعبر عن رغبات داخلية وتصورات بديلة للواقع، حيث يمكن النظر إلى الصور المستوحاة من أسلوب استوديو "غيبلي" كنوع من الهوية الرمزية المؤقتة التي يتبناها الفرد ليتفاعل مع مجتمعه الرقمي بطريقة بصرية إبداعية. ومن منظور اجتماعي أعمق، قد تعبر هذه التجربة الجماعية عن نوع من الهروب الرمزي من الواقع، بحسب البطوش، ومحاولة جماعية لصياغة عالم مثالي بديل في ظل ما يعيشه الكثيرون من ضغوط اقتصادية ونفسية واجتماعية. فالجماليات الحالمة التي يتميز بها أسلوب "غيبلي" توفر ملاذا بصريا مشتركا، يجتمع فيه الأفراد افتراضيا لتبادل صورهم وقصصهم وأحلامهم. ومن وجهة نظر تربوية، تعتقد البطوش أنه على الرغم من أن تحويل الصور إلى أسلوب كرتوني مستوحى من استوديو "غيبلي" يعد تجربة فنية ممتعة وملهمة، إلا أن هذه الظاهرة الرقمية لا تخلو من آثار سلبية، خاصة على مستوى الأسرة والأطفال والمراهقين. ففي ظل الانفتاح الواسع على أدوات الذكاء الاصطناعي، والتفاعل السريع مع المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، برزت تحديات نفسية وسلوكية واجتماعية ينبغي أخذها بعين الاعتبار، لما تحمله من تأثيرات محتملة على بناء الهوية والتوازن العاطفي لدى الفئات الأكثر تأثرا بالمحتوى الرقمي. وتشير البطوش إلى أنه عند مشاهدة الأطفال والمراهقين لصورهم المعدلة بأسلوب كرتوني مثالي أو خيالي، كما في نمط استوديو "غيبلي"، قد يبدؤون بمقارنة مظهرهم الحقيقي بهذه النسخة المحسنة، مما يولد لديهم شعورا بعدم الرضا عن ذواتهم وهويتهم الواقعية. هذا النوع من المقارنة قد يؤدي إلى تشوه في إدراك الذات، ويغذي تطلعات غير واقعية تجاه الشكل والجمال، ما يشكل خطرا على تطورهم النفسي والاجتماعي. وتضيف البطوش أن الطابع الفانتازي الحالم لهذا الأسلوب قد يعزز لديهم النزعة للهروب من الواقع، خاصة عند تكرار التعرض له بشكل شخصي، إذ قد يبدأ بعض الأطفال والمراهقين في تفضيل العالم الافتراضي على الحياة الواقعية، ما يزيد من احتمالية الانعزال الاجتماعي وضعف القدرة على مواجهة التحديات اليومية، لا سيما في ظل ما قد يواجهونه من صعوبات نفسية أو اجتماعية في محيطهم الحقيقي. وتبين البطوش أنه عندما يتحول الترند إلى سلوك يومي مفرط، يمكن أن يؤثر سلبا على العلاقات الأسرية، إذ قد ينشغل الأبناء بشكل مفرط في متابعة الترندات الرقمية والمشاركة فيها، مما يقلل من تفاعلهم وتواصلهم مع أفراد الأسرة. تعزيز الوعي الرقمي بطريقة متوازنة ووفقا لذلك، فهذا الانشغال قد يخلق فجوة في العلاقات العائلية، ويضعف الروابط العاطفية، خاصة إذا تسبب في تنافس بين الإخوة حول من تبدو صورته أجمل أو تحظى بتفاعل أكبر على الإنترنت. وتقول البطوش إنه على الرغم من الجاذبية الفنية التي يحملها ترند الصور بأسلوب استوديو "غيبلي"، إلا أنه من الضروري أن تعي الأسر أن هذه الظاهرة تتجاوز كونها مجرد وسيلة للترفيه، فهي تجربة رقمية متعددة الأبعاد تحمل تأثيرات نفسية واجتماعية لا يستهان بها. ولتفادي آثارها السلبية، خصوصا على الأطفال والمراهقين، يجب توجيههم وتعزيز وعيهم الرقمي بطريقة متوازنة وواعية. ويتحقق ذلك عبر خطوات عدة، تبدأ بفتح قنوات الحوار بين الوالدين والأبناء، خاصة الأطفال والمراهقين، لمناقشة هذا الترند ومساعدتهم على التمييز بين الصور المعدلة والواقع، من دون إصدار أحكام أو نقد مباشر. كما ينبغي على الأسرة تعزيز الهوية الواقعية لدى الأبناء، من خلال تشجيعهم على تقدير ذواتهم والاهتمام بقدراتهم الحقيقية بدلًا من التركيز على المظاهر أو الصور المثالية. وتأتي المراقبة الإيجابية كأداة مهمة لمتابعة استخدام الأبناء للتطبيقات، وتوجيههم لاستخدامها باعتدال، من دون فرض قيود صارمة قد تؤدي إلى فجوة في الثقة. وتختم البطوش حديثها، مؤكدة أهمية التوعية بالخصوصية الرقمية، من خلال تعليم الأبناء كيفية حماية صورهم وبياناتهم من التطبيقات غير الآمنة، وتوفير بدائل صحية، مثل الأنشطة الفنية والاجتماعية التي تعزز التوازن النفسي وتقلل من التعلق بالعالم الرقمي. مبينة أن قدرة الوالدين على التعامل مع المظهر والتكنولوجيا تلعب دورا كبيرا في تشكيل سلوك الأبناء ونظرتهم لذواتهم. ومن خلال هذه الأدوار مجتمعة، تصبح الأسرة خط الدفاع الأول في مواجهة التأثيرات السلبية للترندات الرقمية، وتسهم في بناء وعي صحي ومتوازن لدى الأبناء تجاه أنفسهم والتقنية.


Independent عربية
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- Independent عربية
"غيبلي" انتشار واسع وسقوط سريع في مصيدة الملكية الفكرية
بين ليلة وضحاها، سيطرت الصور بأسلوب "غيبلي" على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وتحوّل العالم الرقمي إلى وسيلة إبداعية مستوحاة من النمط الياباني الفريد. إذا بالصور المنشورة تتحوّل في معظمها إلى صور كرتونية من الخيال بفضل الأداة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وقد نقلت المستخدمين إلى عالم أفلام "الأنمي" اليابانية ذات الطابع الحالم والرسومات الساحرة. بدا وكأنها عاصفة رقمية اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي خلال ساعات، لتثير المشاعر والحنين إلى الطفولة لدى المستخدمين، فتسابقوا لمشاركة صورهم بعد تحويلها إلى رسومات وصور كرتونية. كثيرون اندفعوا لخوض التجربة لتحويل صورهم بأحدث مولد صور لشركة "أوبن أي آي" المالكة لتطبيق "تشات جي بي تي". إنما في الوقت ذاته، أثارت جدلاً واسعاً حول انتهاكات الخصوصية والملكية الفكرية والمجال الإبداعي عبر الذكاء الاصطناعي. انتهاك لأسلوب فني له ميزاته حوّل الترند الأكثر انتشاراً حالياً على مواقع التواصل الاجتماعي الصور الشخصية أياً كان نوعها، إلى نمط الرسوم المتحركة بأسلوب أستوديو الياباني الشهير "أستوديو غيبلي" الذي يقف وراء هذا الفن، وكان وراء إنتاج العديد من أفلام الكرتون. وقد طُرح الترند الجديد كوسيلة لاستخدام الصور الشخصية للمستخدمين، في ما قد يشكل انتهاكاً جديداً للخصوصية يضاف إلى مجموعة الانتهاكات المرتبطة بالعالم الرقمي والذكاء الاصطناعي. ومن تعرّف إلى أحدث مولّد صور في منصة "تشات جي بي تي" يعتقد أن الترند ليس إلا نتاج التطور الحاصل في عالم الذكاء الاصطناعي. إنما في الواقع، هو يستند إلى أسلوب "غيبلي" الياباني الشهير للرسوم المتحركة، والذي له وجود بارز في صناعة الرسوم المتحركة، وقد حاز على جوائز عدة في هذا المجال، ولذلك، تحمل الأداة الجديدة اسمه. وكانت تسمية "غيبلي" قد استندت في الأصل إلى الكلمة الإيطالية والمستخدمة أيضاً في الإنجليزية Ghibli أي طائرة الاستطلاع الصحراوية الإيطالية، كما أن التسمية مشتقة من الاسم العربي باللهجة الليبية لرياح الصحراء الحارة "قبلي". لدى استخدام الهواتف الذكية وتنزيل التطبيقات تصبح الصور والبيانات متاحة ما يهدّد الخصوصية (رويترز) وأتى اختيار الاسم لشغف هاياو ميازاكي الذي يقف وراء هذا الفن، بالطائرات. إلا أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لم يبحثوا بعيداً لدى اعتمادهم الترند الجديد، وقلائل أدركوا أنها تستند إلى أسلوب الرسوم المتحركة اليابانية. فما جذبهم فيها هو ما أثارته من مشاعر وحنين إلى الطفولة والماضي، واستخدموا تلقائياً الأداة الجديدة لتحويل صورهم الشخصية وحيواناتهم الأليفة إلى لوحات فنية بأسلوب "غيبلي" في ما أصبح ترند خلال ساعات. حتى أن شخصيات سياسية تحوّلت بهذا الأسلوب، وصولاً إلى اعتمادها من قبل الجيش الإسرائيلي ما أثار موجة من الانتقادات من قبل من اعتبروها وسيلة لتجميل الأعمال الاسرائيلية في غزة والحدّ من بشاعتها، إذ إن أسلوب "غيبلي" يشتهر بالألوان الزاهية وبرسم العيون والوجه بطريقة تشبه أبطال القصص الخيالية. لكن مما لا شك فيه أن الأداة أثارت جدلاً حول انتهاكها حقوق الملكية الفكرية والإبداع، واعتمادها الأسلوب الفني الياباني الشهير من دون استئذان. هذا، على رغم أنه من المفترض أن تكون حقوق الملكية الفكرية والأدبية مصانة لأي فنان أو كاتب أو شاعر. فلكل أسلوبه، ولـ "غيبلي" أسلوب معروف من خلال التفاصيل التي تظهر لديه، تماماً كما أنه لكل فنان يقف وراء فن "الكوميكس" (القصص المصوّرة)، أو غيره من الفنون أسلوبه الخاص مثل "مارفل" (سلسلة أفلام ومسلسلات تقع في عالم خيالي مشترك)، و"بيكسار" (رسوم متحركة منتجة عن طريق الحاسوب). بحسب ما قال الخبير في التحول الرقمي فريد "كلّ يخلق أسلوباً خاصاً به يميّزه من خلال الإحساس الخاص، وطريقة الرسم، وتفاصيل معينة. ويكون هذا الأسلوب من حقوقه الخاصة التي لا يمكن التعدي عليها، كما بالنسبة لأي فنان أو إعلامي أو أديب. وأياً كانت قدرات الذكاء الاصطناعي، بدا أسلوب العقل المبدع في أستوديو "غيبلي" الياباني هاياو ميازاكي واضحاً في الميزة الجديدة في "تشات جي بي تي". بدا واضحاً أن الذكاء الاصطناعي قدّم هذا الأسلوب الخاص بسرعة خيالية من دون استئذان، حتى أصبح متاحاً للجميع، وفي متناول أي كان ليستخدمه على هواه، وهذا ما يشكّل انتهاكاً للملكية الفكرية. لكن على رغم هذا التعدي، لن يكون من الممكن لـ"غيبلي" مقاضاة شركة "أوبن أي آي" لأنه في شهر مايو (أيار) 2023، سمحت الحكومة اليابانية لـ"تشات جي بي تي" باستخدام البيانات من أجل تدريب الذكاء الاصطناعي وأدواته. وبالتالي لن يكون من الممكن بهذا الشكل محاسبة الشركة على اعتمادها هذا الأسلوب الياباني للرسوم المتحركة من دون إذن". انتهاك للخصوصية كما في كلّ مرة، تُطرح مسألة الخصوصية والتعدي عليها من ضمن الإشكاليات الأساسية في العالم الرقمي. في الواقع، تزايدت انتهاكات الخصوصية بعد أن أصبحت البيانات الخاصة والصور متاحة، بوجود الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، وأكثر بعد بوجود الذكاء الاصطناعي وأدواته. ومجدداً، تُطرح اليوم هذه الإشكالية، ويتساءل كثيرون حول ما تشكله أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة التي تتيح تحويل الصور بأسلوب "غيبلي"، من خطر جديد. وبحسب خليل أيضاً "في كل الحالات، عند تنزيل تطبيقات منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل "واتساب" و"فيسبوك" و"إنستغرام" وغيرها، يطلب التطبيق فتح الكاميرا لحفظ الصور من موقع تخزينها في الغاليري. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) عندها، غالباً، ما تُعطى له الموافقة، بما يجعل الصور والبيانات التي تحفظ على الهاتف متاحة من دون ضوابط. وفي معظم الأحيان، تعطى الموافقة التامة من دون التنبه إلى هذه المسألة، ولا يكون الإذن جزئياً. انطلاقاً من ذلك، يمكن القول إنه بمجرد التعامل مع الهواتف الذكية والإنترنت، يصبح كل شيء متاحاً من صور وبيانات شخصية ولا ضوابط في ذلك. بالتالي، لا يزيد خطر انتهاك الخصوصية مع الاعتماد على ترند غيبلي لأن الصور الشخصية أصلاً متاحة، وكل منا يفسح المجال بنفسه لهذه التطبيقات للتصرف بالبيانات والصور الشخصية". خطة تسويقية مصيرها النجاح كان طرح الأداة الجديدة لتحويل الصور وسيلة مميزة لجأت إليها شركة "أوبن أي آي" اعتمدت فيها على استراتيجية تسويقية ذكية أظهرت فيها قوتها وقدرتها على منافسة المنصات الأخرى، والتغلب على تطبيقات أخرى من خلال تحفيز المتابعين على استخدامها بمعدلات كبرى. ولتحقيق ذلك استندت إلى عناصر أساسية ثلاثة لها أهمية قصوى في مجال التسويق، فتمكّنت من خلق مشاعر وأحاسيس ترتبط بالحنين إلى الماضي والطفولة، وإرضاء الحشرية لمعرفة ما قد يكون عليه الشكل بالرسوم الكرتونية وفي الخيال، وخشية إضاعة فرصة، وهي أمور في غاية الأهمية في علم التسويق. وبالتالي، استطاعت الشركة أن تحقق أرباحاً كبرى بهذه الطريقة، وأظهرت القدرات الفائقة للذكاء الاصطناعي. فبفضل قوة التسويق التي اعتمدت عليها شركة "أوبن أي آي"، حققت الأداة الجديدة انتشاراً واسعاً في فترة قياسية، وبفضلها وحدها ارتفع المشتركين في "تشات جي بي تي" بمعدل مليون مشترك، ما يؤكد النجاح الذي حققته منصة الذكاء الاصطناعي بفضل هذه الترند.