أحدث الأخبار مع #فؤادعثمان،


العين الإخبارية
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
عقوبات «الشباب» الصومالية.. ضربة استباقية تقلع جذور الإرهاب (خبراء)
عقوبات فرضتها أمريكا بالشراكة مع دول مجلس التعاون الخليجي، على "الشباب" الإرهابية، توجه ضربة قاصمة للحركة الصومالية وترسل رسائل عدة. وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 15 من عناصر حركة "الشباب" الصومالية، في خطوة تهدف إلى خنق تمويل الحركة وتقويض قدرتها على زعزعة الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي. وتطال العقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة الأمريكية، قادة إقليميين رئيسيين وأعضاء في الجماعة الإرهابية في مناطق شبيلي السفلى وجوبا السفلى وجوبا الوسطى في الصومال، تورطوا في خلق إيرادات واسعة النطاق وأنشطة أخرى لدعم "الشباب". ويؤكد محللون أن هذه العقوبات تهدف لتجفيف منابع التمويل التي تُبقي على نشاط الحركة المسلّحة، والذي يعد بدوره، أحد أبرز مصادر التهديد للأمن والاستقرار في الصومال والقرن الأفريقي. ومركز مكافحة تمويل الإرهاب الذي فرض العقوبات، تأسس في مايو/أيار 2017، لتعزيز التعاون متعدد الأطراف لمكافحة تمويل الإرهاب بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي: الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين والكويت وعمان وقطر. استراتيجية الضربات المالية وتثير هذه الخطوة تساؤلات عدة حول توقيتها، لا سيما في ظل تطورات إقليمية متسارعة تتقاطع فيها ملفات الإرهاب، والنفوذ الإقليمي، والتحولات في الاستراتيجية الأمريكية تجاه شرق أفريقيا. كما تطرح تساؤلات حول مدى فعالية هذه العقوبات في إضعاف الشبكات المالية للحركة، التي طورت على مدى سنوات منظومة تمويل معقدة تشمل التهريب، والابتزاز، والتحصيل غير القانوني من المناطق الخاضعة لسيطرتها. في هذا السياق، يقول فؤاد عثمان، الباحث في الشؤون الدولية والقرن الأفريقي، إن هذه العقوبات "رسالة من الولايات المتحدة بأنها لم تغادر ساحة الصراع مع الإرهاب في الصومال، بل تواصل حضورها الفاعل بأدواتها التي تتيح لها ممارسة السيطرة ومرونة التأثير". وأضاف أن واشنطن "تُظهر مجددا تفضيلها لاستراتيجية الضربات المالية والاستخباراتية الموجهة، بدلاً من الانخراط المباشر والمكلف في عمليات طويلة الأمد". ووفق عثمان، فإن هذه المقاربة "تعكس فهماً لبنية حركة الشباب، حيث إن الاقتصاد الموازي وشبكات التمويل المحلي يمثلان جانبا من عمودها الفقري ونفوذها المجتمعي. تجفيف مصادر التمويل وضمت قائمة وزارة الخزانة الأمريكية المستهدفين بالعقوبات، حسن أبشير كسورو، وهو ضابط استخبارات ومالية في حركة "الشباب"، قاد مجموعة من شركاء آخرين لجمع 'التبرعات' الإلزامية من المدنيين في كيسمايو بالصومال. كما ضمت عدان يوسف ساكيد إبراهيم، وهو أحد جباة التبرعات الإلزامية لحركة الشباب في شبيلي السفلى بالصومال. ويرى عثمان، أن قرار الولايات المتحدة استهداف هذه البنية، يهدف إلى إضعاف الحركة بشكل جذري، مع الحفاظ على الحد الأدنى من الكلفة السياسية والميدانية. وتابع "العقوبات تحمل رسائل متعددة الأبعاد للصومال، بأن الدعم الأمريكي سيستمر ولكن وفق مقاربة انتقائية تضمن لواشنطن رقابة ومساءلة صارمة؛ وللإقليم، بأن المبادرات الإقليمية لن تنال دعم الولايات المتحدة تلقائيًا، ما لم تنسجم مع مصالحها وأولوياتها الأمنية". من جانبه، أشار الكاتب والباحث في شؤون القرن الأفريقي، إبراهيم إدريس سليمان، إلى وجود تحالف إقليمي ودولي يعي أهمية دعم الحكومة المركزية بالصومال، لافتا إلى أن أمريكا تصطف مع بقية الدول الحليفة في هذا الصدد. وفي حديثه مع "العين الإخبارية" أكد سليمان أن العقوبات الأخيرة، "ستضعف قدرات حركة الشباب"، مضيفا أنه "على ثقة من أن هذه القرارات ستجفف مصادر التمويل للحركة". aXA6IDEwNC4yNDkuMzYuMTA3IA== جزيرة ام اند امز GB


جو 24
٣٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- جو 24
يوم الأرض وعيد الفطر: بين صمود غزة وحنين اللاجئين للعودة
جو 24 : يصادف يوم غد الأحد ذكرى يوم الأرض الفلسطيني، المناسبة الوطنية التي تجسّد روح الصمود والتشبّث بالأرض، وجذورها تعود إلى انتفاضة الفلسطينيين في الداخل المحتل عام 1976، حين تصدّوا لمخططات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى مصادرة أراضيهم وطمس هويتهم الوطنية. لكن هذا العام، تأخذ الذكرى بُعدًا آخر، إذ قد تتزامن مع أول أيام عيد الفطر، في مشهد يجمع بين مشاعر الفرح بحلول العيد والحنين العميق إلى الوطن، خاصة لدى اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمّعات الفلسطينية في لبنان، الذين يعيشون العيد بعيدًا عن أرضهم، ولكنها لا تفارق وجدانهم. عيد في ظل الحرب: غزة تقاوم واللاجئون يتشبثون بالعودة وفي الوقت الذي يُحيي فيه الفلسطينيون يوم الأرض في الداخل والشتات، تتزايد المخاطر على قطاع غزة، حيث يُواجه سكانه مخططًا ممنهجًا للتهجير القسري، مع استمرار المجازر والتدمير الممنهج. فالقصف المكثّف، والتضييق الاقتصادي، وإجبار السكان على النزوح نحو الجنوب، كلها أدوات يستخدمها الاحتلال لفرض واقع جديد على القطاع. لكن حال غزة، كما هو حال اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، تتشبث بأرضها رغم الألم، ففي مشهد يُعيد للأذهان النكبة عام 1948، يصرّ أهالي غزة على البقاء في وطنهم مهما كلف الثمن، في ملحمة جديدة من الصمود الفلسطيني، بينما يؤكد اللاجئون في لبنان أن "حق العودة ليس مجرد شعار، بل وعد يتوارثونه جيلًا بعد جيل". عيد بعيد عن الأرض.. ولكنها حاضرة في القلب ففي مخيمات الشتات في لبنان، يتجدد يوم الأرض الفلسطيني كشعلة لا تنطفئ، تذكيرًا بحقيقة اللجوء الذي فُرض على الفلسطينيين قبل 76 عامًا، وبينما يستقبل العالم الإسلامي عيد الفطر بالفرح والاحتفالات، يعيش اللاجئون الفلسطينيون في لبنان عيدًا بطعم الحنين والاغتراب، حيث يبقى الوطن هو الغائب الحاضر في تفاصيل العيد. ويأتي يوم الأرض الفلسطيني ليؤكد أن الأرض ليست مجرد ذكرى في قلوب اللاجئين، بل حقيقة ثابتة لا يمكن محوها. فعلى مدار أكثر من سبعة عقود، تحوّل الشتات الفلسطيني إلى رمز للصمود والتحدي، حيث ظل اللاجئون متمسكين بحقهم في العودة رغم محاولات التوطين والتهجير القسري. وبينما يحيي اللاجئون الفلسطينيون يوم الأرض في المنافي، يخوض سكان غزة معركة بقاء ضد محاولات الاحتلال لاقتلاعهم من أرضهم، فمنذ اندلاع العدوان الأخير، تتزايد المؤشرات على نية الاحتلال تفريغ غزة عبر التهجير القسري، وهو سيناريو يعيد إلى الأذهان نكبة 1948، حينما اقتُلع مئات الآلاف من الفلسطينيين من بيوتهم. العيد.. حلم العودة الذي لا يموت ورغم الحزن والقلق، يحرص اللاجئون في لبنان على أن يكون العيد مناسبة يتجدد فيها الأمل بالعودة، ففي المخيمات، تُسمع تهاني العيد مقرونة بدعوات صادقة: "العيد القادم في فلسطين إن شاء الله". عثمان: الوحدة الوطنية سبيل الانتصار على الاحتلال وفي هذا السياق، أكد القيادي في "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" في لبنان (أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية) فؤاد عثمان، بمناسبة يوم الأرض، أن هذه "الذكرى تمثل تجسيدًا لتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وحقوقه، وتعدّ محطة نضالية بارزة في مواجهة محاولات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية لنهب الأراضي وتهجير السكان". وبهذه المناسبة، أشار عثمان في تصريح خاص لـ"قدس برس" اليوم السبت، إلى أن "الفلسطينيين، رغم كل محاولات القمع والتهجير، لا يزالون صامدين في أرضهم، ويواصلون مقاومتهم حتى انتزاع حقوقهم الوطنية المشروعة". وفي تصريحه، استنكر عثمان الصمت العربي والدولي تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من جرائم حرب على يد الاحتلال، مؤكدًا أن "الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الطريق الأقصر لإسقاط جميع مشاريع الاحتلال التوسعية والتهويدية". وختم عثمان بتوجيه التحية للمقاومة في كل مكان، قائلاً: "التحية للمقاومة الباسلة في فلسطين ولبنان واليمن وكل من يقف ويدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال حتى تحقيق أهداف شعبنا بالعودة والدولة والاستقلال". ختاماً؛ يكون هذا العيد الأصعب على الفلسطينيين، لكنه أيضًا عيد الصبر والتحدي، ففي المخيمات الفلسطينية بلبنان، كما في غزة والضفة والداخل المحتل، يعيش الفلسطينيون العيد كمعركة أخرى من معارك البقاء، حيث يظل الأمل بالتحرير والعودة هو العيد الحقيقي الذي ينتظرونه منذ أكثر من سبعة عقود. تابعو الأردن 24 على