أحدث الأخبار مع #فرانسواهولاند،


الجريدة الكويتية
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الجريدة الكويتية
اللاجئ العلمي
يتم التطرق إلى مفهوم اللجوء واللاجئين منذ عدة عقود. ونقرأ عن اللاجئ السياسي، واللاجئ الاقتصادي، واللاجئ المناخي. ونشهد اليوم نقاشاً عن «اللاجئ العلمي» وبخاصة بعد التوجهات الأخيرة للإدارة الأميركية الجديدة بخصوص الجامعات الأميركية العريقة ومراكز البحوث والدراسات التي أصبحت هدفاً لتقليص الدعم المالي الفدرالي والقيود المفروضة على العلماء والباحثين ومن بينها حرية التعبير واتخاذ المواقف بخصوص عدد من المفاهيم والحريات والأوضاع الاجتماعية. وتنتهز بعض البلدان الأوروبية الفرصة لجذب العلماء والباحثين ومن الولايات المتحدة الأميركية بالذات بقصد توفير المناخ المناسب لهم لمتابعة أبحاثهم وأعمالهم ومشاريعهم في القارة العجوز. وتأتي فرنسا في مقدمة هذه البلدان الأوروبية من خلال الدعوة التي وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبحسب ما جاء في صحيفة اللوموند الفرنسية الصادرة في 18 أبريل، للعلماء في العالم بقصد «اختيار» فرنسا وأوروبا، واقترح أيضاً موعداً للقاء بباريس في 5 مايو بقصد جذب الباحثين الأميركيين المهددة مشاريعهم في الولايات المتحدة الأميركية. كما تم إحداث منصة باسم «اختار فرنسا للعلم» كخطوة أولى استعداداً «لاستقبال العلماء الدوليين»، مع التركيز على مواضيع بحثية مهمة وحيوية مثل: الصحة، والمناخ، والتنوع البيولوجي، والرقمي، والذكاء الاصطناعي، والفضاء، والزراعة. وقامت بعض الجامعات الفرنسية بمبادرات علمية وعملية في هذا الخصوص، حيث وجهت على سبيل المثال جامعة مرسيليا بجنوب فرنسا الدعوة في شهر مارس المنصرم لعدد من العلماء والباحثين الأميركيين الذين من المتوقع وصول عدد منهم لفرنسا في يونيو المقبل في نطاق برنامجها «احجز مكاناً للعلم» وخصصت له ميزانية ما بين 600 إلى 800 ألف يورو لكل باحث ولمدة ثلاث سنوات. وبادر، من طرفه، الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، الذي أعيد انتخابه نائباً في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، بتقديم مشروع قانون لهذه الجمعية بقصد تأسيس وضع خاص لما سيُعرف باسم «اللاجئ العلمي» يسمح بجذب الباحثين الأميركيين المهددة أعمالهم ومشاريعهم في الولايات المتحدة الأميركية. والسؤال المطروح الآن: هل ستسعى الدول العربية وبخاصة الدول الخليجية بالإمكانات الاقتصادية والمالية والتقنية المتوافرة في جامعاتها ومراكزها البحثية لجذب هؤلاء العلماء والباحثين من القارة الأميركية وحتى من غيرها من القارات، وتوفر لهم الإمكانات والفرص للعمل فيها والاستثمار في جامعاتها ومشاريعها ومستقبل شبابها؟ ونرى بأنه يجب أن يرافق هذا السعي، سعي آخر لا يقل أهمية وهو التمهيد لعودة العقول المهاجرة إلى أوطانها ومتابعة العمل والبحث والانتاج في جامعاتها ومراكزها. لقد توقف العالم الجديد، ولو مؤقتا، عن جذب أصحاب الطموح والآمال العريضة والأحلام الكبيرة، ولم تعد أميركا في المخيلة أيامنا هذه كما كانت في النصف الثاني من القرن العشرين، ولعل الفرصة متاحة الآن للاستثمار والعمل والبناء في بلدانا العربية. * أكاديمي وكاتب سوري مقيم بفرنسا


الجريدة 24
٠٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الجريدة 24
سياسيو فرنسا.. فرقتهم الأطياف ووحدهم تقريع "كابرانات" الجزائر
هشام رماح تفرق السياسيون في فرنسا بانتماءاتهم لكنهم التأموا في تقريعهم للنظام العسكري الجزائري ودعواتهم لمعاقبة العسكر وتأديبهم نظير تعنتهم، وكما أن اليمين المتطرف كان الجهة التي اتهمتها الجزائر بالوقوف ضدها، فإن لليسار الآن نصيب أيضا من هذه الدعوات وعلى لسان "فرانسوا هولاند"، الرئيس الفرنسي السابق. وبينما بلغ التوتر مداه بين فرنسا والجزائر، فإن النظام الحاكم في الأخيرة لطالما دفع بورقة "اليمين المتطرف"، مشيرا إلى أنه من يقف وراء استمرار الأزمة وتفاقمها، لكن تنطع العسكر لم يعد يطاق حتى من قبل القوى اليسارية في فرنسا، كما بدا عبر التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي السابق في مقابلة مع قناة "BFM TV". وانبرى "فرانسوا هولاندا"، معاتبا السلطات الفرنسية لعدم اتخاذ موقف صارم مع الجزائر، وقد قال "يجب أن مكون حازمين"، قبل أن يستدرك "أيضا يجب الحوار، لإيجاد حل، يجب أن نبدو بموقف أكثر معارضة لخرق القانون بما في ذلك معاهداتنا". ووفق "فرانسوا هولاند"، فقد ساءه ما عاينه من لدن النظام العسكري الجزائري، الذي رفضت بلاده في عشر مناسبات ترحيل مهاجر جزائري، لم تستصدر له تصريحا قنصليا بشكل عمدي، ليتورط في تنفيذ هجوم إرهابي في مدينة "ميلوز" حيث تسبب في مقتل سائح برتغالي وإصابة خمسة أشخاص آخرين من بينهم أمنيين. وقال "فرانسوا هولاند" إن النظام العسكري الجزائري تجنب الوضع العادي وهو إصدار تصاريح قنصلية لمواطنيه من أجل السماح بترحيلهم عن فرنسا، مضيفا أن الأمر لا يتعلق بوضع جديد على الجزائر، "لكنني صدمت كثيرا بالنظر إلى المجريات الأخيرة"، وهو يخص بالذكر المهاجر غير الشرعي الذي طبق عليه قانون مغادرة التراب الفرنسي. وأفاد "فرانسوا هولاند" بأن العلاقات بين الدول تقوم على الاحترام المتبادل، وبالتالي فمن من الضروري التعامل بحزم وتذكير النظام العسكري الجزائري بالتزاماته القانونية والدبلوماسية، متطرقا بعد ذلك لقضية الروائي الفرنكفوني "بوعالم صنصال"، المعتقل منذ 16 نونبر 2024، محيلا على أن ظروف اعتقاله صعبة. شارك المقال