logo
#

أحدث الأخبار مع #فريقماكلارين،

بياستري.. صوت هادئ وسط ضجيج الفورمولا
بياستري.. صوت هادئ وسط ضجيج الفورمولا

الرياضية

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سيارات
  • الرياضية

بياستري.. صوت هادئ وسط ضجيج الفورمولا

في عالم الفورمولا1، حيث تسود الضوضاء، وتُقاس الشهرة بالميلي ثانية، ظهر اسم أوسكار بياستري بطريقة مختلفة. لم يكن صاخبًا في حضوره، ولا استعراضيًا في تصريحاته، لكنه كان حاضرًا دائمًا حين تتحدث الأزمنة، ويشتد التنافس. بياستري، الشاب الأسترالي الذي بات اليوم أحد الوجوه الواعدة في فريق ماكلارين، لم يصل إلى هذه المرحلة عبر ضوء الكاميرات، بل عبر سكون التركيز، ودقة التدرج، وصبر من يعي أن طريق الأبطال لا يُعبّد بالشهرة وحدها. وُلد أوسكار في ملبورن، في 6 أبريل 2001، لعائلة لا تمتلك جذورًا في السباقات، لكن والده كان شغوفًا بالسيارات، ويعمل في هندسة الإلكترونيات. وفي سنٍ مبكرة، بدأ أوسكار يُظهر شغفًا بمركبات التحكم عن بعد، قبل أن ينتقل سريعًا إلى الكارتينغ، العالم الذي يبدأ فيه أغلب أبطال الفورمولا. لم يكن يتحدث كثيرًا، ولم يكن محاطًا بضجيج إعلامي. لكنه كان يفوز. وفي رياضة مثل الفورمولا، الفوز كفيل بأن يصنع لك اسمًا، مهما كان صمتك طويلًا. تدرّج بياستري في الفئات السفلية بطريقة لافتة. فاز ببطولة الفورمولا 3 عام 2020، ثم أذهل الجميع بالفوز ببطولة الفورمولا 2 في موسمه الأول عام 2021، وهو إنجاز لا يحققه كثيرون. لكن لحظة الانفجار لم تكن قادمة بسهولة رغم كل ما فعله، قضى موسم 2022 على مقاعد الاحتياط كسائق تجريبي لفريق ألبين، في ظل غياب المقاعد الشاغرة. بدا وكأن موسمًا كاملًا من الانتظار قد يعرقل اندفاعه، لكن الأمور تغيرت فجأة. في مشهد درامي، أعلن فريق ألبين عن ضم أوسكار، قبل أن يخرج الأخير عبر حسابه الرسمي لينفي ذلك بشكل صريح. القضية أثارت الجدل، وطرحت تساؤلات قانونية، وانتهت في النهاية بانتقاله إلى فريق ماكلارين في 2023، بعد جدل قانوني صامت ومواجهة إعلامية نادرة من الشاب الهادئ. في أول موسم له، لم يكن بحاجة إلى وقت طويل ليثبت نفسه. رغم حداثته في البطولة، أظهر ثباتًا كبيرًا في الأداء، ونجح في تحقيق منصة تتويج خلال سباق اليابان، وكان له حضور قوي أمام زميله لاندو نوريس، أحد أفضل السائقين الشباب في الجيل الحالي. أسلوبه في القيادة يُشبه شخصيته: مركز، منضبط، وهادئ. لا يدخل في معارك غير ضرورية، لكنه لا يتراجع حين تحين اللحظة. كأنه يختار بعناية متى يهاجم، ومتى يكتفي بالترقّب. خارج الحلبة، يعيش أوسكار حياة بسيطة، بعيدة عن عدسات الفضول. قليل التصريحات، نادر الظهور الإعلامي، لكنه محبوب في paddock البطولة، ويكسب احترام الفريق والمنافسين على حد سواء. في ماكلارين، يرونه مشروع بطل عالمي. فريقه يدعمه، يراهن عليه، ويُعيد بناء سيارة تنافسية تناسب قدراته الصاعدة. وهو، رغم صغر سنه، يبدو مدركًا لحجم التحدي. لا يبالغ في الطموحات، لكنه لا يُخفي شغفه. يقول في إحدى مقابلاته القليلة: «أنا لا أبحث عن إثبات نفسي للآخرين.. أريد فقط أن أكون جاهزًا عندما تأتي الفرصة». وفي موسم 2024، لم يعد أوسكار بياستري مجرد موهبة صاعدة، بل أثبت أنه منافس جدي في الحلبة. حقق أول انتصارين له في سباقات الجائزة الكبرى، وأنهى الموسم في المركز الرابع في ترتيب بطولة السائقين، ما وضع اسمه بين أبرز السائقين الواعدين. ورغم تقدمه الكبير، استمر في الكفاح لمجاراة زميله لاندو نوريس بشكل مستمر على مدار السباقات، خصوصًا في مرحلة التصفيات وإدارة الإطارات، حيث بقي التفوق يميل لصالح السائق البريطاني، لكن المسار كان واضحًا: بياستري في تطور مستمر، وأداؤه لا يتراجع. وفي موسم 2025، تغيّرت المعادلة. بدأ العام بقوة مذهلة، محققًا فوزه الأول في سباق جائزة الصين الكبرى، تبعه بانتصار مهم في سباق البحرين، ثم تألقه في جائزة اليابان بإنهائه على منصة التتويج في المركز الثالث. لكن اللحظة الفارقة جاءت في سباق السعودية الكبرى على حلبة كورنيش جدة، حيث فاز أوسكار بالمركز الأول، وانتزع صدارة الترتيب العام لبطولة العالم، ليصبح أول أسترالي يتصدر جدول السائقين منذ مواطنه مارك ويبر في 2010. فوزه الثالث هذا الموسم لم يكن مجرد نقطة في مسيرته، بل شهادة على تحوله إلى منافس فعلي على اللقب، متقدمًا على زميله نوريس وماكس فيرستابن في الترتيب، مع 99 نقطة في رصيده حتى الآن. هذا التحوّل لم يحدث فجأة، بل كان نتاجًا لتراكم هادئ من العمل والانضباط والتعلم من كل سباق. أوسكار، الذي كان في يومٍ ما «السائق البديل»، بات اليوم من الأسماء التي تُحسب لها حساب. لم يأتِ لينال إعجاب paddock، بل ليكسب الوقت. وفي الفورمولا 1، من يعرف كيف يُدير الوقت... يعرف كيف يفوز.

بعد حادث نوريس و«ثاني» بياستري.. معاناة بطل الصانعين تستمر في جدة
بعد حادث نوريس و«ثاني» بياستري.. معاناة بطل الصانعين تستمر في جدة

الرياضية

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • رياضة
  • الرياضية

بعد حادث نوريس و«ثاني» بياستري.. معاناة بطل الصانعين تستمر في جدة

خالفت التصفيات التأهيلية لجائزة السعودية الكبرى ضمن بطولة العالم للسيارات «فورمولا »1، السبت، كل التوقعات التي صبّت في صالح فريق ماكلارين، حامل لقب بطولة الصانعين، والذي سيطر بسيارتيْه على التجارب الحرة الثانية والثالثة، قبل أن يواجه إخفاقًا جديدًا على حلبة كورنيش جدة، عقب الحادث الذي تعرّض له البريطاني لاندو نوريس مطلع الفترة الثالثة في التصفيات الرسمية، فيما اكتفى أوسكار بياستري، زميله الأسترالي، بالمركز الثاني، بعد تخلّفه بفارق جزء من المئة من الثانية فقط عن الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم وسائق فريق رد بول. وكان فريق ماكلارين يأمل بتغيير صورته على الحلبة السعودية التي عانى بين منعطافتها خلال المواسم الـ 4 الماضية، خاصة أن الفريق البريطاني كان الأعلى كعبًا وبفارق واضح عن منافسيه منذ منتصف الموسم الماضي وحتى الجولات الـ 4 الأولى هذا الموسم، لكن التصفيات على الحلبة المحاذية للبحر الأحمر جددت متاعب الفريق، ولو أنّه يملك القدرة على التعويض في السباق الرئيسي الأحد، خاصة إن نجح بياستري، الذي ينطلق ثانيًا بتجاوز فيرستابن عند المنعطف الأول بعد الانطلاق، وإن نجح نوريس، متصدر ترتيب السائقين، بكسب بعض المراكز في اللفة الأولى. وبالعودة إلى التصفيات المؤهلة، تجاوز سائقا ماكلارين الفترة الأولى دون عناء، قبل أن يُنهي نوريس الفترة الثانية في المركز الأول، لكنه فقد السيطرة على سيارته في لفته الأولى في الفترة الثالثة والأخيرة، ليغادر التصفيات دون تسجيل زمن، ما يعني أنّه سيبدأ عاشرًا في السباق الرئيسي، فيما كان بياستري على مقربة من تسجيل الزمن الأسرع، إلى أن استخرج فيرستابن اللفة الأسرع التي ستضعه على مقدمة المنطلقين، وللموسم الثاني على التوالي. واعتاد فريق ماكلارين على نتائج متأرجحة في جميع زياراته السابقة إلى حلبة جدة، لا سيما في التصفيات التأهيلية، إذ بدأ نوريس سباق 2021 في المركز السابع، فيما بدأ الأسترالي دانييل ريكاردو، زميله حينها، في المركز 11، قبل أن يفشلا في الوصول إلى الفترة الثالثة من التصفيات عام 2022، مكتفيان بالمركزيْن 11 و12 على خط الانطلاق. وفي موسم 2023، تعرّض نوريس لحادث في فترة التصفيات الأولى، فبدأ السباق في الخانة 19، فيما اكتفى بياستري بالمركز التاسع على خط الانطلاق في أول ظهور له على الحلبة السعودية، قبل أن يبدآ سباق العام الماضي في المركزيْن الخامس والسادس. وبالمحصلة الإجمالية، لم تنجح أي من سيارات ماكلارين بتسجيل الزمن الأسرع في التصفيات التأهيلية على حلبة كورنيش جدة بعد 5 محاولات، كما أن الفريق البريطاني لم ينجح في الصعود إلى المنصة في سباقات المواسم الـ 4 الماضية، إلا أنّه يملك كل القدرة على كسر هذه المعادلة، خاصة إن تفادى بياستري ونوريس الأخطاء، واستخرجا أقصى الإمكانيات من السيارة الأفضل.

نوريس وبياستري.. تحدي الصدارة على الحلبة الأصعب
نوريس وبياستري.. تحدي الصدارة على الحلبة الأصعب

الرياضية

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • رياضة
  • الرياضية

نوريس وبياستري.. تحدي الصدارة على الحلبة الأصعب

من المتوقع أن توضّح حلبة كورنيش جدة، الأحد المقبل، المزيد من شكل الصراع على لقب بطولة السائقين في «فورمولا 1»، فسباق الجولة الخامسة على جائزة السعودية الكبرى يأتي وسط تقارب نقطي كبير بين الأربعة الأوائل في الترتيب حاليًا، وعلى رأسهم البريطاني لاندو نوريس، سائق فريق ماكلارين ومتصدر الترتيب، والأسترالي أوسكار بياستري، زميله في الفريق وملاحقه الأول، والحلبة السعودية تمثّل تحديًا خاصًا لهما ولفريقهما، نظرًا لمعاناتهما بالسباقات السابقة في جدة، التي يمكن وصفها بالحلبة الأصعب على ماكلارين. ويتصدر نوريس ترتيب السائقين بعد الجولات الأربع الأولى في الموسم الجاري، برصيد 77 نقطة، مقابل 74 لبياستري، إلا أن مهمتهما في البقاء على القمة تتطلب تغيير صورتهما على الحلبة السعودية، خاصة أن صاحب المركز الثالث في الترتيب العام هو الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم وصاحب المحصلة الأفضل تاريخيًا في جدة، ويليه البريطاني جورج راسل، رابع الترتيب، الذي حصد 30 نقطة في آخر ثلاث زيارات إلى الأراضي السعودية. وبدأت معاناة نوريس مع حلبة كورنيش جدة في النسخة الأولى لجائزة السعودية الكبرى عام 2021، إذ أنهى السابق عاشرًا، وبفارق أكثر من دقيقة عن مواطنه لويس هاميلتون، الفائز بالسباق حينها، كما أنّ الأسترالي دانييل ريكاردو، زميله حينها في فريق ماكلارين، تفوّق عليه، بإنهائه السباق خامسًا. وفي موسم 2022، أنهى نوريس السباق في المركز السابع، بأفضل نتائجه الشخصية في السعودية، قبل أن يفقد السيطرة على سيارته في التجارب الرسمية لسباق موسم 2023، فتأهل أخيرًا، وأنهى السباق بالمركز الـ 17. وأنهى نوريس سباق العام الماضي في المركز الثامن، بنتيجة سيئة أخرى، خاصة أنه بدأ السباق سادسًا، ليعجز السائق البريطاني عن الصعود إلى المنصة في جميع سباقاته على حلبة جدة. ومن ناحيته، يخوض بياستري تحدي جائزة السعودية الكبرى للمرة الثالثة في مسيرته، وهو الآخر لم يعرف معنى الصعود على منصتها، إذ اصطدم بسيارة الفرنسي بيير جاسلي في اللفة الأولى من سباق العام 2023، وتراجع إلى المركز الأخير، قبل أن ينهي السباق في المركز 15، ثم وصل إلى خط النهاية رابعًا العام الماضي، في أفضل نتيجة لفريق ماكلارين على حلبة جدة، ولو أنّها بالمجمل لم تكن أفضل نتيجة مرجوة للفريق الذي امتلك السيارة الأفضل في الموسم الماضي. وتأتي هذه التجارب لتزيد من حجم التحديات في النسخة الخامسة من جائزة السعودية الكبرى، فالتحدي المباشر يأتي بين نوريس وبياستري على صدارة الترتيب، والتحدي الثاني هو في تحسين صورتهما على حلبة جدة، إضافة إلى التحدي الثالث للفريق بشكل عام، إذ ما زالت سيارة ماكلارين تبحث عن أول وصول في المراكز الثلاثة الأولى على الحلبة السعودية. وعلى مقربة من نوريس وبياستري، يسعى فيرستابن، سائق رد بول هوندا، وبطل العالم في المواسم الأربعة الأخيرة، لتأكيد تفوقه في جدة، إذ فاز بسباق جائزة السعودية الكبرى مرتين، وأنهى السباق ثانيًا في مناسبتيْن، ومشاركته الخامسة قد تكون مفتاحه لخطف الصدارة أو الاقتراب منها، ولو أن فريق ماكلارين أظهر في الجولات الأربع الأولى من الموسم الحالي تفوقًا واضحًا على جميع الفرق، بما فيهم رد بول، ثالث ترتيب صراع الصانعين بعد ماكلارين وفيراري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store