
بعد حادث نوريس و«ثاني» بياستري.. معاناة بطل الصانعين تستمر في جدة
خالفت التصفيات التأهيلية لجائزة السعودية الكبرى ضمن بطولة العالم للسيارات «فورمولا »1، السبت، كل التوقعات التي صبّت في صالح فريق ماكلارين، حامل لقب بطولة الصانعين، والذي سيطر بسيارتيْه على التجارب الحرة الثانية والثالثة، قبل أن يواجه إخفاقًا جديدًا على حلبة كورنيش جدة، عقب الحادث الذي تعرّض له البريطاني لاندو نوريس مطلع الفترة الثالثة في التصفيات الرسمية، فيما اكتفى أوسكار بياستري، زميله الأسترالي، بالمركز الثاني، بعد تخلّفه بفارق جزء من المئة من الثانية فقط عن الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم وسائق فريق رد بول.
وكان فريق ماكلارين يأمل بتغيير صورته على الحلبة السعودية التي عانى بين منعطافتها خلال المواسم الـ 4 الماضية، خاصة أن الفريق البريطاني كان الأعلى كعبًا وبفارق واضح عن منافسيه منذ منتصف الموسم الماضي وحتى الجولات الـ 4 الأولى هذا الموسم، لكن التصفيات على الحلبة المحاذية للبحر الأحمر جددت متاعب الفريق، ولو أنّه يملك القدرة على التعويض في السباق الرئيسي الأحد، خاصة إن نجح بياستري، الذي ينطلق ثانيًا بتجاوز فيرستابن عند المنعطف الأول بعد الانطلاق، وإن نجح نوريس، متصدر ترتيب السائقين، بكسب بعض المراكز في اللفة الأولى.
وبالعودة إلى التصفيات المؤهلة، تجاوز سائقا ماكلارين الفترة الأولى دون عناء، قبل أن يُنهي نوريس الفترة الثانية في المركز الأول، لكنه فقد السيطرة على سيارته في لفته الأولى في الفترة الثالثة والأخيرة، ليغادر التصفيات دون تسجيل زمن، ما يعني أنّه سيبدأ عاشرًا في السباق الرئيسي، فيما كان بياستري على مقربة من تسجيل الزمن الأسرع، إلى أن استخرج فيرستابن اللفة الأسرع التي ستضعه على مقدمة المنطلقين، وللموسم الثاني على التوالي.
واعتاد فريق ماكلارين على نتائج متأرجحة في جميع زياراته السابقة إلى حلبة جدة، لا سيما في التصفيات التأهيلية، إذ بدأ نوريس سباق 2021 في المركز السابع، فيما بدأ الأسترالي دانييل ريكاردو، زميله حينها، في المركز 11، قبل أن يفشلا في الوصول إلى الفترة الثالثة من التصفيات عام 2022، مكتفيان بالمركزيْن 11 و12 على خط الانطلاق.
وفي موسم 2023، تعرّض نوريس لحادث في فترة التصفيات الأولى، فبدأ السباق في الخانة 19، فيما اكتفى بياستري بالمركز التاسع على خط الانطلاق في أول ظهور له على الحلبة السعودية، قبل أن يبدآ سباق العام الماضي في المركزيْن الخامس والسادس.
وبالمحصلة الإجمالية، لم تنجح أي من سيارات ماكلارين بتسجيل الزمن الأسرع في التصفيات التأهيلية على حلبة كورنيش جدة بعد 5 محاولات، كما أن الفريق البريطاني لم ينجح في الصعود إلى المنصة في سباقات المواسم الـ 4 الماضية، إلا أنّه يملك كل القدرة على كسر هذه المعادلة، خاصة إن تفادى بياستري ونوريس الأخطاء، واستخرجا أقصى الإمكانيات من السيارة الأفضل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياضية
منذ 5 ساعات
- الرياضية
«فورمولا 1».. لوكلير الأسرع في تجارب موناكو
أسعد شارل لوكلير جماهير فريق فيراري التي كانت تستعد ليوم صعب آخر، إذ تجاوز تعرضه لتصادم مبكر وحقق الجمعة أسرع زمن في كل من التجارب الحرة الأولى والثانية لسباق جائزة موناكو الكبرى المقرر، الأحد، ضمن منافسات بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات. وحقق سائق مكلارين الأسترالي أوسكار بياستري، متصدر الترتيب العام للسائقين، ثاني أسرع زمن في التجارب الحرة الثانية متأخرًا بفارق 0.038 ثانية عن لوكلير الفائز بنسخة العام الماضي من السباق، رغم اصطدامه بحائط الإطارات عند منعطف سانت دوفوت. واحتل بطل العالم سبع مرات لويس هاميلتون سائق فيراري المركز الثالث في التجارب الحرة الثانية. وحقق لوكلير، الذي انطلق من المركز الأول ثلاث مرات في آخر أربع نسخ من سباق موناكو، أفضل زمن في التجارب الحرة الثانية مسجلًا دقيقة واحدة و11.355 ثانية على حلبة الشوارع الضيقة والمتعرجة إلى جوار الميناء في موناكو. وجاء ذلك بعد أن حقق أسرع زمن في التجارب الأولى مسجلًا دقيقة واحدة و11.964 ثانية، وهو ما يشكل تطورًا بعد أن أخفق سائقا فيراري في التأهل ضمن العشرة الأوائل للسباق الذي جرى الأحد الماضي في إيمولا. وعوقب لانس سترول سائق أستون مارتن بالتراجع مركزًا واحدًا عند الانطلاق بداعي تسببه في تصادم مع لوكلير في التجارب الأولى. وتعرض لوكلير لكسر الجناح الأمامي لسيارته خلال التصادم، لكن بعد فترة قصيرة من رفع العلم الأحمر، أحرز المركز الأول في التجارب الأولى. وتفوق لوكلير في التجارب الأولى بفارق 0.163 ثانية على ماكس فرستابن سائق رد بول والفائز بالسباق الماضي في إيمولا. وجاء لاندو نوريس سائق مكلارين في المركزين الثالث والرابع، على الترتيب، في التجارب الحرة الأولى والثانية. واحتل ليام لاوسون سائق ريسنج بولز المركز الخامس في التجارب الثانية متفوقًا على زميله الفرنسي إسحاق حجار الذي اصطدم بالحاجز عند مخرج النفق مما أدى إلى رفع الأعلام الحمراء، إذ تضررت إطارات سيارته.


الرياضية
منذ 15 ساعات
- الرياضية
جائزة موناكو.. الزمن يضغط هاميلتون مع الأحمر
أقرّ السائق البريطاني لويس هاميلتون، الجمعة، بأن الوقت يداهم فريقه فيراري هذا الموسم، لكنه يأمل في أن يتمكن من المضي قدمًا في سباق جائزة موناكو الكبرى، بعد احتلاله المركز الرابع في سباق إيميليا رومانيا الإيطالي، الأسبوع الماضي. بعد انتقاله من مرسيدس، الذي توّج معه بلقب بطولة العالم للفورمولا 1، في 6 من ألقابه العالمية السبعة، إلى فيراري، واجه «السير» هاميلتون انتقادات وضغوطات غير مسبوقة في حين لا يزال يلهث للصعود إلى منصة التتويج للمرة الأولى باللون الأحمر بعد 7 جولات. ويواجه هاميلتون «40 عامًا» واقع أن الحظيرة الإيطالية قد تتخلى قريبًا عن تطوير سيارة هذا العام لتحويل تركيزها إلى سيارة العام المقبل مع دخول القوانين الجديدة المتعلقة بوحدة الطاقة «المحرك» حيز التنفيذ. بعد أداء واعد خلال جائزة إيميليا رومانيا الكبرى في إيمولا، الأحد الماضي، حيث نجح في التقدم على زميله شارل لوكلير من موناكو الأول هذا العام، يأمل هاميلتون في أن تعيد التحديثات التي تم إدخالها الحياة إلى السيارة الحمراء خلال التجارب التأهيلية في شوارع الإمارة. قال عن تطوير سيارة هذا العام: «الوقت تأخر والوقت ينفد منا». وأضاف صاحب الـ 40 عامًا: «لكن بالنسبة لي، إنه عام تأسيس، حيث أتعرف على الفريق وأساعد في إجراء التغييرات اللازمة لتحقيق نجاح طويل الأمد». وتابع: «نحتاج إلى سيارة أسرع، ولديّ كل الثقة والإيمان بقدرتنا على تحقيق ذلك». ويحتل هاميلتون المركز السادس في ترتيب السائقين برصيد 53 نقطة متأخرًا بفارق 8 نقاط عن لوكلير و111 عن الأسترالي أوسكار بياستري، سائق ماكلارين، المتصدر، أمام زميله البريطاني لاندو نوريس، والهولندي ماكس فيرستابن «ريد بول».


الشرق الأوسط
منذ 2 أيام
- الشرق الأوسط
جائزة موناكو الكبرى: فيرستابن يعود إلى «بيته» لمواجهة تحديات ماكلارين
يعود الهولندي ماكس فيرستابن، حامل اللقب في الأعوام الأربعة الماضية، إلى «بيته» في عطلة نهاية هذا الأسبوع بثقة متجددة بسيارته، وفريقه، لكنه يدرك التحديات التي تنتظره في سباق جائزة موناكو الكبرى الـ71، الجولة الثامنة من بطولة العالم للفورمولا واحد. بعد فوزه الـ65 مع ريد بول في إيمولا الأحد الماضي في جائزة إيميليا-رومانيا الكبرى، بفضل الحزمة الجديدة من التحديثات، أكد فيرستابن أنه لا يزال منافساً قوياً على لقبه الخامس على الرغم الهيمنة المبكرة لماكلارين. فاز الهولندي بسهولة على حلبة «إنتسو ودينو فيراري»، مقترباً بفارق 22 نقطة فقط عن متصدر الترتيب العام الأسترالي أوسكار بياستري، وتسع نقاط فقط عن زميله في ماكلارين البريطاني لاندو نوريس. ويتطلع فيرستابن الآن لتكرار هذا الأداء في أكثر سباقات الفورمولا واحد شهرة وفخامة. لكن الفائز مرتين من قبل في سباق شوارع موناكو الذي يقام بمحاذاة الميناء الضيق في الإمارة المتوسطية، يدرك أن التعديلات في القوانين، وطبيعة التحدي الفريد لحلبة مونت كارلو، حيث يملك شقة بنتهاوس على مرمى حجر من عدد من السائقين، تجعل السباق مختلفاً تماماً عن باقي الجولات. فرض الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) اعتماد استراتيجيتي توقف إلزاميتين في جميع الظروف، سواء في الجو الجاف، أو الماطر، مما قد يمنح فريق ماكلارين الفائز 15 مرة في موناكو، وهو رقم قياسي، فرصة جديدة لتحقيق فوز سادس في آخر ثمانية سباقات. ويتميّز فريق ماكلارين هذا الموسم بسيارة سريعة، ورشيقة، وتبدو متفوقة في الحلبات التي تكثر فيها المنعطفات البطيئة، إلا أن الفريق لم يفز في موناكو منذ عام 2008 عندما قاد البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات وسائق فيراري حالياً، السيارة نحو أول ألقابه العالمية. اعترف هيلموت ماركو المستشار الفني لريد بول بخطورة ماكلارين على آمال فريقه في تحقيق فوز رابع في موناكو خلال خمسة أعوام. وقال ماركو: «قد تبدو الأمور مختلفة تماماً في موناكو. السيارة تعمل وفق رغبة ماكس الآن بفضل التحديثات، والتي نجحت، لكن ذلك كان في إيمولا. أما موناكو فهي مختلفة، فهي تتكون فقط من منعطفات بطيئة، وقد تكون الأمور أصعب بكثير». وأكد فيرستابن بدوره أنه في «العام الماضي كان السباق صعباً جداً بالنسبة لنا، ولا أتوقع أن يكون أسهل بكثير هذه المرة». وكان السائق الهولندي البالغ 27 عاماً أنهى سباق العام الماضي في المركز السادس، عندما أصبح شارل لوكلير أول سائق من موناكو يفوز بسباق بلاده في العصر الحديث، وهو إنجاز من غير المرجح تكراره هذا العام بسبب معاناة فيراري في التصفيات. وللسبب عينه، لا يُتوقع أن يتمكن هاميلتون من تحقيق فوزه الرابع في موناكو خلال سباق الأحد، وهو السباق الثاني من ثلاثية سباقات تُقام في ثلاث عطلات نهاية أسبوع متتالية. كل هذه المعطيات تشير إلى أن بياستري، السائق الأكثر ثباتاً هذا الموسم، يملك فرصة واقعية للفوز الأول له في موناكو، وتحقيق فوزه الخامس هذا العام، إذا تمكن من التفوق على زميله نوريس في التصفيات المرتقبة. أما نوريس، فلم يفز مطلقاً في موناكو، واعتلى منصة التتويج مرة واحدة فقط، مما يشير إلى ضرورة تحسين سرعته في التصفيات ليعزز فرصه. وقال بياستري: «إنها حلبة أستمتع بها. العام الماضي كانت عطلة نهاية أسبوع جيدة جداً بالنسبة لي، وآمل أن أحقق ما هو أفضل هذا العام. وبما أن السباق سيكون من توقفين، دعونا ننتظر وسوف نرى. أنا واثق من أننا سنكون سريعين». ومن المتوقع أيضاً أن يكون البريطاني جورج راسل، سائق مرسيدس، منافساً قوياً بفضل أدائه القوي في التصفيات، فيما يخوض زميله الشاب الإيطالي أندريا كيمي أنتونيلي، أحد ستة سائقين مبتدئين، أول اختبار له على حلبة موناكو في سيارة فورمولا واحد.