logo
#

أحدث الأخبار مع #فوكو

ليلة 14 يوليو في فرنسا.. احتفالات يعكرها «عنف المفرقعات المحظورة»
ليلة 14 يوليو في فرنسا.. احتفالات يعكرها «عنف المفرقعات المحظورة»

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • العين الإخبارية

ليلة 14 يوليو في فرنسا.. احتفالات يعكرها «عنف المفرقعات المحظورة»

رغم الأجواء الاحتفالية التي غلبت على احتفالات العيد الوطني الفرنسي، لم تخلُ ليلة 14 يوليو/تموز من أعمال عنف متفرقة، خصوصاً في المدن الكبرى. سجلت الشرطة الوطنية الفرنسية نحو 150 حالة الليلة الماضية و400 حالة اعتقال الليلة التي تسبقها على خلفية اعتداءات على قوات الأمن واستعمال غير مشروع للمفرقعات النارية. احتفالات "في جو عام هادئ" ولكن خلف الكواليس توتر واشتباكات قالت أغاث فوكو، المتحدثة باسم الشرطة الوطنية، في مقابلة مع قناة "فرانس.إنفو" صباح الثلاثاء: "احتفالات العيد الوطني جرت في أجواء سمحت للجميع بالمشاركة والاستمتاع، لكننا سجلنا أيضًا، كما في كل عام، أعمال عنف حضري واعتداءات استهدفت رجال الشرطة، لا سيما في مساء 13 ويوم 14 يوليو". وأوضحت أن الشرطة قامت بـ150 عملية توقيف في جميع أنحاء فرنسا، منها 120 حالة في المناطق خارج باريس، مشيرة إلى أن الحصيلة لا تزال قيد التحديث. الموقوفون، بحسب الشرطة، تم اعتقالهم على خلفية رشق عناصر الأمن بالمفرقعات النارية والمقذوفات، إضافة إلى أعمال عنف حضري استهدفت الممتلكات العامة والخاصة. باريس: 176 توقيفا في الليلة السابقة و15 ألف مفرقعة محجوزة وفي وقت سابق، أعلن لوران نونيز، محافظ شرطة باريس، أن ليلة 13 يوليو شهدت وحدها 176 حالة توقيف في العاصمة وضواحيها القريبة، بينها 43 بسبب حيازة أو استخدام مفرقعات نارية، بعضها تم توجيهه مباشرة نحو قوات الأمن. كما كشفت الشرطة أنها قامت خلال الأيام التي سبقت الاحتفالات بـ250 عملية تفتيش في الشوارع والمركبات والمتاجر، أدت إلى مصادرة 15 ألف مفرقعة نارية، في إطار سياسة استباقية للحد من أعمال الشغب. الشرطة: الاستخدام الخطر للمفرقعات "يتكرر يوميًا" أشارت أغاث فوكو إلى أن "الاستخدام الخطير للمفرقعات" لم يعد يقتصر على المناسبات الكبرى كالعيد الوطني، بل أصبح ظاهرة شبه يومية تواجهها قوات الشرطة، مما أجبر عناصر الأمن على تطوير وسائل الحماية ومعدات التدخل. وأضافت أن هذه الظاهرة التي تتسع رقعتها دفعت مدير الشرطة الوطنية إلى توجيه تعليمات لرؤساء الشرطة المحليين لتكثيف الرقابة والاعتقالات الاستباقية، وهو ما انعكس على ارتفاع عدد التوقيفات هذا العام مقارنة بعام 2024. في ختام تصريحها، أوضحت فوكو أن الشرطة لم تتلقَّ أي بلاغات عن حوادث "وخز بالإبر"، التي أثارت جدلاً واسعاً خلال احتفالات "عيد الموسيقى" في يونيو الماضي، مما يشير إلى نجاح الإجراءات الوقائية المتبعة هذه المرة. aXA6IDIwMi41MS41OS4xMDUg جزيرة ام اند امز UA

الدولة السردية... بين البناء والرواية
الدولة السردية... بين البناء والرواية

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

الدولة السردية... بين البناء والرواية

عند الحديث عن الدولة العربية الحديثة، يتكرّر سؤال يبدو أزلياً: هل نحن بصدد بناء مؤسسات حقيقية، أم نكتب فقط قصة عن الدولة؟ هل نعيش في كيان سياسي فعلي، أم ضمن سردية عن الدولة تُبثّ على الشاشات وتُروَّج كحكاية متماسكة؟ هذا السؤال ليس جديداً. لعقود، ظلّ المفكرون والصحافيون العرب يسألون: أين أخطأنا في بناء الدولة؟ وكيف نُصلّح ذلك؟ لكنّ مقاربتي اليوم تختلف؛ إذ أطرح مفهوماً يُركّز على العلاقة بين اللغة والسلطة، بين ما يُقال عن الدولة وما يُنجز فيها، وهو ما أسميه: الدولة السردية. «الدولة السردية» لا تعني اختراعاً جديداً، بل هي تكثيف لمفاهيم مألوفة في نظريات السياسة. بنديكت أندرسون، في «الجماعات المتخيلة»، أشار إلى أن الأمم لا تُبنى فقط بالمؤسسات، بل عبر المخيلة الجمعية، بفضل ثورات الطباعة والتوزيع. مفكرو ما بعد الحداثة، من ليوتار إلى فوكو وبودريار، رأوا أن الدولة تُستبطن عبر الخطاب، وأن الصورة قد تسبق الحقيقة أحياناً. هذا واضح تماماً في العالم العربي، حيث الدولة، في كثير من الأحيان، تظهر في شكلها الإعلامي أكثر مما تُلمس في الواقع المعيشي. في لبنان، مثلاً، تُنتج سردية تلفزيونية تُشبه سويسرا، لكنّ الواقع الإداري والسياسي يُشبه اليمن في لحظات التفتت. على الجهة الأخرى، هناك نموذج الفتور في دول مثل مصر والعراق. هذه دول حقيقية في التاريخ والجغرافيا، لكنها تعاني من ضعف الخيال السياسي. هناك إنفاق على البنى التحتية، ومشاريع كبرى، لكنها لا تُترجم إلى رضا. الدولة هنا تُنتج سردية صاخبة بالإعلام، لكنها تُدار بلغة صامتة لا يصل صداها إلى المواطن. بين هذين النموذجين تقف السعودية. هي دولة ذات وزن سكاني وجغرافي، وتاريخ سياسي طويل، من الدولة السعودية الأولى إلى الثالثة. ومن هذا العمق انطلقت «رؤية 2030» كسردية ومشروع تحول في آنٍ واحد. تحاول المملكة أن تتجنّب سذاجة النموذج السردي وتراخي نموذج الفتور، بالجمع بين تحديث اجتماعي واقتصادي، ومراقبة دقيقة لمؤشرات الأداء، ووعي بتحديات التحول. فكرة سردية الدولة تعيدنا إلى سؤال أكثر جوهرية: على أي أساس نبنيها؟ الصورة لا تكفي. ولا يمكن استبدال المشروعية السياسية بهوية بصرية مهما بلغت تكلفتها. فالدولة ليست عرضاً مرئياً ولا علامة تجارية. إنها علاقة دائمة بين المواطن ومؤسساته، تتجسد في ثقة، ومساءلة، وشفافية. في الكلاسيكيات السياسية، من ماكيافيلي إلى هوبز، كانت الدولة تحتكر العنف وتضمن النظام. أما في عالم اليوم، فلا يكفي الاحتكار، بل لا بدّ من سردية تُقنع وتُدمج. لكن السردية وحدها لا تكفي أيضاً. لا بد أن تقوم على أركان: شرعية تُبنى على الثقة، لا الخوف؛ نخب سياسية قادرة على التجديد، لا مجرد إعادة التدوير؛ خيال سياسي ينبع من الواقع، لا يستورد من الخارج؛ وأساس عادل للكرامة، تُترجم إلى تعليم، وصحة، وفرص متكافئة. خطر الدولة السردية يكمن في تحوّل الحكاية إلى قناع يخفي العجز. حين تتحوّل الدولة إلى مشروع إخراجي يُديره مخرجو الدراما لا صناع السياسات، فإننا نعيش في صورة بلا أصل. حينها، يصبح الإنفاق على السرد أهم من الإنفاق على الفعل، ويتضخم الإعلام بينما تضمر المؤسسات. والنتيجة: دولة مشرقة في الشاشات، لكنها صامتة في الواقع. هذه الفجوة بين الرواية والأداء هي ما حذّر منه تيد روبرت غير في كتابه الكلاسيكي «لماذا يثور الناس؟». الثورات لا تأتي من الفقر وحده، بل من الفرق بين التوقعات والواقع، بين ما تُروّجه الدولة وما يشعر به الناس في يومهم العادي. الدولة الحديثة، كي تكون فاعلة، لا يكفي أن تكون دولة السردية، بل يجب أن تكون دولة الإنجاز والأداء. لا يكفي أن تحكي قصة، بل أن تكتبها مع الناس، لا عنهم. فالدولة التي تفتن نفسها بسرديتها قد تجد وجهها يوماً ما ملتصقاً بمرآة مكسورة أصابها سرطان السردية.

ماكنتاير... فيلسوف الفضيلة في زمن الحداثة
ماكنتاير... فيلسوف الفضيلة في زمن الحداثة

الشرق الأوسط

time٠٣-٠٧-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشرق الأوسط

ماكنتاير... فيلسوف الفضيلة في زمن الحداثة

تعدُّ فلسفة ألسدير ماكنتاير، الذي فارقنا أخيراً في سن الـ96، بمثابة منارة للأمل في زمن يشوبه الارتباك الأخلاقي والتشرذم الاجتماعي. لقد قدم، وهو أحد أبرز فلاسفة الأخلاق في أواخر القرن العشرين، تشخيصاً ثاقباً للحالة الراهنة للأخلاقيات، ورسم في الوقت عينه طريقاً للخروج من «العصور المظلمة الجديدة» التي يرى أنها قد بدأت بالفعل، ليتردد صدى رسالته بقوة لدى أولئك الذين يسعون إلى إيجاد سبيل في خضم ضوضاء الثقافة المعاصرة. جادل ماكنتاير، في عمله الأساسي الأشهر «بعد الفضيلة»، بأن الأخلاق قد عانت من كارثة مماثلة لما قد تتعرض له المعرفة البشرية في حال حدثت حرب نووية أطاحت بالحضارة، فنحن نؤمن بالحقيقة الأخلاقية الموضوعية والباطل ونستخدم مفاهيم معترف بها تقليدياً مثل «الخير» و«الشر». ومع ذلك، وفي أعقاب عصر التنوير، فقدنا الإطار الكلاسيكي والديني الموروث الذي وفَّر سياقاً لمثل هذه الكلمات. لقد تُركنا بأخلاق العاطفة الشخصية، بلا نقطة مرجعية خارجية، تائهين في بحر من التعددية والفردية بينما نتمسك بقطع من التقاليد المنقطعة عن جذورها. لقد كانت إجابة ماكنتاير لهذه الفوضى الأخلاقية مختلفة تماماً عن حجج زملائه من نقاد مشروع التنوير، مثل ميشيل فوكو مثلاً. فبدلاً من هدم كل شيء، رفض النظرية المجردة، وأعاد صياغة أرسطو، وتقاليد الفضائل في إطار من التعامل مع البشر ككائنات عقلانية في سياق الممارسات الملموسة والظروف القائمة. وبينما تغرق الفلسفة الأكاديمية الحديثة في حالة يرثى لها، مهووسة بالتفكيك وتنزلق إلى هامش الحياة الثقافية، يواجه عمل ماكنتاير القارئ بخيارات تحدد شكل الحياة اليومية: نيتشه أم أرسطو؟ الفردية الليبرالية والعدمية، أم الخروج من الظلام إلى مجتمع أخلاقي عاقل؟ ولد ماكنتاير في غلاسكو عام 1929 لأبوين يتحدثان الغيلية الأسكوتلنديّة، ودرس الكلاسيكيات في جامعة لندن وحصل على درجة الماجستير من جامعة مانشستر. لم ينل يوماً درجة الدكتوراه، وقد رأى ذات مرة أنه «لن أذهب إلى حد القول بأن لديك عقلاً مشوهاً إذا كان لديك دكتوراه، لكن سيتعين عليك العمل بجهد إضافي مضاعف لتبقى متعلماً». بعد مناصب مختلفة في مانشستر وليدز وأكسفورد وبرينستون وإسكس، انتقل بشكل دائم إلى الولايات المتحدة للتدريس في جامعة برانديز. تبع ذلك فترات في جامعة بوسطن وجامعة فاندربيلت وجامعة ديوك، قبل أن يستقر في جامعة نوتردام. كان كتابه الأول هو «الماركسية: تفسير- 1953»، وكان آخر كتبه «الأخلاق في صراعات الحداثة - 2016». بين هذين الكتابين، تضمنت أعماله المهمة «بعد الفضيلة - 1981»، و«عدالة من؟ وأي عقلانية؟ - 1988»، و«حيوانات عقلانية معتمدة – 1999». اعتمر ماكنتاير قبعات فكرية ودينية مختلفة طوال حياته. في مسيرته المهنية المبكرة، كان ماركسياً وجادل المفكر الماركسي إي بي تومسون، وفي فترات مختلفة أنجليكانياً، وبروتستانتياً، وملحداً. لم تثبت أي من هذه الهويات الفكريّة أنها مُرضية له، فقادته رحلته في نهاية المطاف من الماركسية الثورية وأعماق الفلسفة التحليلية إلى الكنيسة الكاثوليكية، عبر مزيجه الشخصيّ الخاص من أرسطو وتوماس الأكويني، وخلص إلى أن الأخير كان أرسطياً أفضل من أرسطو نفسه. ومع ذلك، ظل متأثراً بعمق بنقد ماركس للرأسمالية، وكره كلاً من الفردية الليبرالية والمحافظة المعاصرة. لقد رأى المحافظة الحديثة صورة معكوسة لليبرالية الحديثة؛ ففكرتها التأسيسية عن السوق الحرة المطلقة تدمر المجتمع الأخلاقي بطريقة مماثلة للفردية الليبرالية. وكان أيضاً ناقداً للقومية، وقال بسخرية: «إن الموت من أجل الدولة القومية البيروقراطية الحديثة يشبه أن يُطلب منك الموت من أجل شركة الهاتف». وعندما سُئل عن المعتقدات التي احتفظ بها من فترة تمركسه، أجاب ساخراً: «ما زلت أود أن أرى كل شخص غني معلقاً من أقرب عمود إنارة». الموت من أجل الدولة القومية البيروقراطية الحديثة يشبه أن يُطلب منك الموت من أجل شركة الهاتف لقد أثار تقييمه العميق للفلسفة الأخلاقية التنويرية ومعارضته لليبرالية نقاشاً وجدلاً كبيرين. وهذا ليس مفاجئاً ربما لفيلسوف كان مشروعه، على حد تعبيره، يدور حول «مناهضة النظام الاجتماعي والاقتصادي والسياسي السائد للحداثة المتقدمة بأقصى قدر من الحكمة والشجاعة والعدل والاعتدال». لم تجعل نظرة ماكنتاير للعالم منه رجعيّاً ذا حنين إلى العصور الوسطى بكل ما فيها. لقد دافع عن التسامح وحرية التعبير وأشار إلى نقطة مهمة مفادها أن الفلسفات الحديثة المعيبة يمكنها أن تثمر بعض الخيرات الاجتماعية الأخلاقية. الأرسطية الجديدة التي قدمها تتمحور حول الحياة اليومية. لقد اعتقد أن استعادة الفضائل ستأتي من «الأشخاص العاديين» المشاركين في تكوين العائلات، وتدبير المعيشة، والحفاظ على المدارس، والمشاركة في المجتمع السياسي المحلي. هؤلاء الأشخاص هم من سيعيدون اكتشاف الغائية وتقاليد أرسطو (التي أضيفت إليها المسيحية وغيرها من النظم اللاهوتية ولكن لم تختلط بها) والتي تنتقل بـ«الإنسان كما هو» إلى «الإنسان كما يمكن أن يكون إذا أدرك طبيعته الأساسية». يعد كثيرون ماكنتاير أحد أهم مصادر الفكر ما بعد الليبرالي الحالي وعلامات الاهتمام المتزايد بالدين التقليدي وسط ارتباك أخلاقي واسع النطاق وثقافة ليبرالية متهتكة، ويمكن العثور على أصداء تأثيره في أعمال النقاد الأميركيين لليبرالية مثل تشارلز تايلور ورود دريهر وباتريك دينين، والفلاسفة واللاهوتيين البريطانيين مثل جون جراي، وجون ميلبانك، ورئيس أساقفة كانتربري السابق، ورون ويليامز، فكما لو أنهم جميعاً يكتبون في ظله. لا تزال خاتمة كتابه «بعد الفضيلة» صرخة ثاقبة لأولئك الذين يسعون إلى إيجاد سبيل في جرود الثقافة الأخلاقية الحديثة: «ما يهم في هذه المرحلة هو بناء أشكال محلية من المجتمع يمكن من خلالها الحفاظ على المدنية والحياة الفكرية والأخلاقية خلال العصور المظلمة الجديدة التي هي بالفعل هنا. وإذا كانت تقاليد الفضائل قادرة على البقاء على قيد الحياة بعد أهوال العصور المظلمة الماضية، فنحن لسنا منقطعين عن الأمل تماماً».

في ذكراه.. جولة في عقل ميشيل فوكو وأفكاره عن تاريخ الجنسانية
في ذكراه.. جولة في عقل ميشيل فوكو وأفكاره عن تاريخ الجنسانية

الدستور

time٢٥-٠٦-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

في ذكراه.. جولة في عقل ميشيل فوكو وأفكاره عن تاريخ الجنسانية

يحل اليوم الأربعاء، ذكرى رحيل الفيلسوف ميشيل فوكو عام 1984 واستطاع فوكو أن ينقد السلطة ومؤسساتها الاجتماعية وقدم الكثير من نظرياته وأفكاره حول تاريخ الجنسانية وعلاقتها بالسلطة والقوة، تلك الأفكار التي لفتت إليه الكثير من علماء جيله. جولة في عقل "فوكو" وأفكاره حول 'الجنسانية' وفي كتابه "تاريخ الجنسانية"، يرى فوكو أن الجنس ليس مجرد غريزة بيولوجية، بل هو بناء اجتماعي يتشكل من خلال الممارسات والقواعد والمؤسسات الاجتماعية، ويكشف من خلال نظرياته في "الجنسانية" أن الجنس هو نتيجة لتاريخ طويل من الممارسات والقواعد الاجتماعية التي تحدد ما هو مقبول وما هو غير مقبول. ويقول فوكو في كتابه: أصبح الجنس شيئًا فشيئًا موضوع الشُّبهة الكبيرة، والمعنى الشامل والمقلق الذي يجتاز- رغمًا عنا- تصرفاتنا وحياتنا؛ نقطة الضعف التي منها تنفذ إلينا مخاطر الشر، وذلك الجزء من الليل الذي يحمله كل منا في ذاته، الجنس هو دلالة شاملة، وسر عام، وسبب حاضر في كل موجود، وخوف لا ينقطع. كما يركز فوكو على كيفية تشكيل السلطة لمجال الجنس وتأثيرها على الأفراد والمجتمعات، ويحلل "فوكو" تاريخ الجنسانية في الغرب من خلال تحليل الخطابات والممارسات التي شكلت تجربة الجنس. الجنس والسلطة يرى فوكو أن السلطة ليست مجرد قوة قمعية، بل هي قوة منتجة تخلق المعرفة وتحدد الهويات، حيث أوضح أن السلطة تعمل على تشكيل المفاهيم والمعتقدات حول الجنس وتحديد ما هو طبيعي وغير طبيعي، وما هو مرغوب فيه وما هو غير مرغوب فيه. تاريخ الجنسانية الجنسانية في المجتمع الغربي كما يدحض فوكو بطريقته الفلسفية، في كتابه "تاريخ الجنسانية" إما يسمى بـ "الفرضية القَمعية" التي تتصور الواقع الجنسي في المجتمع الغربي في فترة ما بعد العصر الفيكتوري بوصفه واقعًا سُفليا خفيا تُمارس عليه تأثيرات جذرية من سلطة فوقية تقمعه، حيث إن هذا التصور كان شائعًا بين المؤرخين قديمًا. وأكد فوكو أن المجتمع الذي نما في مطلع القرن التاسع عشر لم يُجابه الجنس ولم يرفض الاعتراف به، بل على العكس، استخدَم جهازًا كاملًا بشبكة مترابطة وكبيرة أنتجَت خطابات حقيقية ومعارف حول النشاط الجنسي هذا الجهاز هو ما يعنيه ﺑ "الجنسانية" وهى التي تتعلَّق بها "إرادة المعرفة" أي معرفة النشاط الجنسي وضبطه. أهم أعمال ميشيل فوكو ومن أشهر أعمال ميشيل فوكو "تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي" كتاب "الكلمات والأشياء"، "أركيولوجيا المعرفة"، "المراقبة والمعاقبة: ولادة السجن"، "تاريخ الجنسانية".

41 عاما على رحيل ميشيل فوكو.. تعرف على أبرز مؤلفاته
41 عاما على رحيل ميشيل فوكو.. تعرف على أبرز مؤلفاته

الدستور

time٢٥-٠٦-٢٠٢٥

  • صحة
  • الدستور

41 عاما على رحيل ميشيل فوكو.. تعرف على أبرز مؤلفاته

41 عاما مرت على وفاة الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو، الذي رحل عن عالمنا في 25 يونيو لعام 1984، بعد إصابته بمرض الإيدز، وكان أول شخصية عامة في فرنسا تُعلن إصابتها بالمرض صراحة، بعدما قضى سنواته الأخيرة متنقلًا بين باريس وأمريكا، حيث ألقى محاضرات في جامعات كبرى، وواصل الكتابة حتى الأيام الأخيرة. ترك "فوكو" وراءه إرثًا فلسفيًا عميقًا، كونه من أكثر المفكرين تأثيرًا في النصف الثاني من القرن العشرين، الذي امتاز بقدرته الفذة على تفكيك المسلّمات، وتأريخ الانقطاعات بدلًا من الاستمراريات، ولم يكن يسعى إلى سرد متصل للمعرفة، بل إلى "أركيولوجيا" الخطابات، راسمًا خريطة جديدة للعلاقات بين السلطة والمعرفة، متتبعًا كيف تصوغ المجتمعات نظرتها للجنون، للجنس، وللجريمة. ميشيل فوكو.. من پواتييه إلى "الأساتذة العليا" ولد ميشيل فوكو عام 1926 في بلدة پواتييه الفرنسية، وسط بيئة ريفية، لوالد كان يأمل أن يرث ابنه مهنة الطب، إلا أن ميشيل تمرد منذ البداية، وبدأت مواهبه الفكرية تتبلور حين التحق بـ"مدرسة الأساتذة العليا" في باريس، المعروفة بتخريج نخبة المفكرين في فرنسا. واجه في بداياته معاناة نفسية حادة وصلت إلى محاولة انتحار، لكنه بدلًا من الانكفاء على ألمه، اتجه لدراسة علم النفس إلى جانب الفلسفة، مما أضاف عمقًا مميزًا في فهمه للسلطة والمجتمع والسلوك الإنساني. رحلة ميشيل فوكو مع التدريس والمنفى الاختياري بدأ فوكو حياته الأكاديمية في جامعة ليل، ثم انتقل إلى جامعات عدة خارج فرنسا مثل أوبسالا السويدية ووارسو وهامبورج، هاربًا من جو التدريس التقليدي، وساعيًا وراء التجريب والمعرفة الحيّة، وفي هذه الفترة أصدر كتابه الأول "المرض العقلي والشخصية" عام 1954، وهو العمل الذي تراجع عنه لاحقًا، وعاد إلى فرنسا عام 1960 ليكمل أطروحته للدكتوراه التي تحولت إلى واحد من أشهر كتبه "تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي". "فوكو".. من الجامعة إلى السجون عُيِّن ميشيل فوكو أول عميد لقسم الفلسفة في جامعة ڤنسن الجديدة، إلا أنه استقال بعد فترة قصيرة، ليُنتخب أستاذًا بالكوليج دو فرانس في "تاريخ أنظمة الفكر"، المنصب الأرفع أكاديميًا في فرنسا، وتزايد نشاطه السياسي، وأسّس "مجموعة المعلومات حول السجون"، دفاعًا عن حقوق السجناء. وفي 1975، أصدر أحد أشهر أعماله: "المراقبة والمعاقبة: ولادة السجن"، كاشفًا فيه كيف تعمل السلطة عبر أدوات يومية مثل المدرسة والسجن، لا فقط عبر القمع، بل عبر الانضباط والمراقبة الصامتة. أبرز مؤلفات ميشيل فوكو أنتج ميشيل فوكو عددا من المؤلفات أبرزها: تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي (1961)، ولادة العيادة (1963)، الكلمات والأشياء (1966)، أركيولوجيا المعرفة (1969)، المراقبة والمعاقبة (1975)، تاريخ الجنسانية (3 أجزاء بين 1976–1984).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store