logo
#

أحدث الأخبار مع #فولبرايت

البروفيسور أنس باري للجزيرة نت: يجب إنشاء جامعة ووزارة للذكاء الاصطناعي في المغرب
البروفيسور أنس باري للجزيرة نت: يجب إنشاء جامعة ووزارة للذكاء الاصطناعي في المغرب

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • علوم
  • الجزيرة

البروفيسور أنس باري للجزيرة نت: يجب إنشاء جامعة ووزارة للذكاء الاصطناعي في المغرب

في عالم تتزايد فيه أهمية التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، أصبح الذكاء الاصطناعي بمثابة عصا سحرية تتمتع بالقدرة على إحداث نقلة نوعية وإحداث ثورة في مجالات مختلفة، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والمالية والسياسة. ومن بين الشخصيات العربية البارزة في مجال الذكاء الاصطناعي والتحليل التنبئي، أثبت البروفيسور والباحث المغربي أنس باري مكانته في الابتكار والأبحاث بالولايات المتحدة، ويشغل حاليا منصب أستاذ في جامعة نيويورك (NYU) ومدير مختبر التحليل التوقعي والذكاء الاصطناعي في الجامعة. وفي لقاء خاص مع الجزيرة نت، أشار باري إلى ضرورة اهتمام الشباب ببناء أسس قوية في الرياضيات وعلوم الحاسوب واستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي، مؤكدا على ضرورة إنشاء أول جامعة ووزارة متخصصة في الذكاء الاصطناعي في المنطقة العربية. المسار الأكاديمي وُلد أنس باري في مدينة طنجة بالمغرب حيث درس في المدارس الحكومية وتخصص في الرياضيات. وأشار أنس في حديثه للجزيرة نت إلى أنه أكمل دراسته في جامعة الأخوين بإفران بتمويل من قرض طلابي، وحصل على بكالوريوس في علوم الحاسوب، متخرجا في صدارة دفعته عام 2007. وعند التحاقه للعمل بشركة "ميرسك"، كان باري من أوائل الموظفين الذين أسهموا في بناء البنية التحتية لميناء طنجة المتوسط، وهو أحد أكبر الموانئ الصناعية في العالم وأكبر ميناء في أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط. ولتحقيق طموحاته الأكاديمية، تقدم بطلبه في برنامج فولبرايت ـوهو أحد أكثر المنح الدراسية شهرة في العالمـ وحصل على المنحة الدراسية في المحاولة الثانية. وفي عام 2010، انتقل إلى واشنطن العاصمة ليكمل دراسة الماجستير ثم الدكتوراه في علوم الحاسوب بجامعة جورج واشنطن، وتخرج في صدارة دفعته بمعدل 99%. وقد ركز بحثه في الدكتوراه على التنقيب في البيانات والذكاء الجماعي، وهما فرعان من الذكاء الاصطناعي. وأصبح من أوائل الباحثين الذي طوروا خوارزميات مستوحاة من الطبيعة، وتحديدا سلوك الطيور، لتصميم نماذج تحليل تنبؤية. ويعتقد باري أن حلول العديد من مشاكل العالم موجودة في الطبيعة "هذا الإيمان قادني إلى التخصص في الذكاء الجماعي ودراسة السلوك الجماعي للأنواع الذكية مثل الطيور والنحل والدلافين لتطوير خوارزميات تُستخدم اليوم على نطلق واسع في منصات مثل نتفليكس وأمازون وأنظمة صنع القرار". التدريس والبحث بعد حصوله على الدكتوراه، انضم البروفيسور المغربي إلى مجموعة البنك الدولي في واشنطن العاصمة كعالم بيانات رئيسي، قبل العودة إلى الأوساط الأكاديمية كأستاذ في علوم الحاسوب بجامعة جورج واشنطن، حيث حصل على جائزة أفضل أستاذ للسنة. وقبل 10 سنوات، انتقل إلى جامعة نيويورك ليشغل منصب أستاذ وباحث، ويدير مختبرا يضم أكثر من 29 عالما "أعمل مع نخبة من كبار العلماء في معهد كورانت، الذي يُعد أحد أفضل المراكز عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي". وبالتوازي مع التدريس، شغل باري عدة أدوار استشارية مع مؤسسات معروفة، مثل وول ستريت ومنظمات الرعاية الصحية والأمم المتحدة وغيرها. أول جامعة للذكاء الاصطناعي وأكد الأستاذ في جامعة نيويورك للجزيرة نت على ضرورة إحداث تغيير جذري للنظام التعليمي في الدول العربية، من المدارس الابتدائية إلى الجامعات الحكومية بشكل خاص. وقال "يجب على الحكومات إعطاء الأولوية للاستثمارات في الذكاء الاصطناعي لضمان ولوج الطلاب العرب سباق التنافس على المستوى العالمي والاستفادة من الإمكانات التكنولوجية لإعداد جيل جديد من المفكرين واستخدام الذكاء الاصطناعي في قطاعات رئيسية، كالزراعة والسياحة والطاقة المتجددة". وتابع البروفيسور باري "عندما شهدنا 3 ثورات تكنولوجية كبرى في القرن الماضي ـالحاسوب الشخصي والإنترنت والذكاء الاصطناعي- كنا في موقع المستهلك فقط. أما اليوم، فيمثل الذكاء الاصطناعي فرصة استثنائية لقيادة هذه الثورة بدل البقاء في مقعد المتفرجين والتابعين لها فقط". وبالتالي، يقترح باري إنشاء أول جامعة متخصصة في الذكاء الاصطناعي في المغرب أو إحدى الدول العربية، تشمل كلية علوم الكمبيوتر وكلية التحليلات التنبؤية وكلية أخلاقيات الذكاء الاصطناعي. ويعتبر البروفيسور المغربي أن هذه المبادرة ستضمن تخرج الآلاف من الخبراء في هذا المجال "وسيكون ذلك أفضل استثمار تقوم به الدول العربية في تاريخها. ومن موقع الجزيرة نت، أدعو إلى العمل الفوري وأنا مستعد للتعاون بخطة واضحة وقابلة للتنفيذ لتحقيق هذا الطموح واتخاذ خطوات جريئة وفعالة نحو المستقبل". كما حثّ باري كل دول المنطقة على تطوير إستراتيجية وطنية لإنشاء وزارة للذكاء الاصطناعي على غرار وزارة الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في الإمارات العربية المتحدة. ويرى المتحدث أن التجربة الإماراتية نموذج يمكن الاحتذاء به بعد إطلاق جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أبو ظبي وتعيين أول وزير للذكاء الاصطناعي في العالم. جوائز وابتكارات وتقديرا لما حققه في التعليم والبحث، حصل أنس باري على جائزة مارتن لوثر كينغ لعام 2025، وتُمنح هذه الجائزة لأعضاء هيئة التدريس المتميزين الذين يُجسدون روح الدكتور كينغ الابن في دراسته وحياته وعمله في مجال العدالة، والذين يُروجون لمبادئ وأخلاقيات مساهمات كينغ العالمية الواسعة في أبحاثهم وتدريسهم وقيادتهم وجهودهم في بناء المجتمع. وتعليقا على ذلك، قال البروفيسور إن "هذا التقدير يحمل معنى كبيرا لي ويعكس القيم التي أسعى لغرسها في طلابي، خاصة خدمة الناس والأمم، وهي قيم نجدها عند المغاربة والشعوب العربية". وقد قاد أنس باري أول فريق من علماء الحاسوب والأطباء لتطوير نظام ذكاء اصطناعي قادر على التنبؤ بالحالات الشديدة من كوفيدـ19 في عام 2020، من خلال الجمع بين التحليلات التنبؤية والبيانات السريرية والعوامل الديمغرافية للمرضى وغيرها. وفي عام 2021، أنشأ أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد وتتبع المعلومات المضللة حول فيروس كورونا وقياس مستوى الثقة في اللقاحات. وبعدها بعامين، شارك في إنشاء خوارزمية لإعادة تعريف أنظمة التوصية من خلال برنامج "بايرورانك" (PyRoRank) الذي استلهم سلوكه من الطريقة التي تنتظم بها أسراب الطيور ذاتيا. وخلال الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، قاد البروفيسور فريقا من العلماء لتصميم أداة بيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحليل نتائج الانتخابات والتنبؤ بها. وعند سؤاله عن المشاريع التي يعمل عليها حاليا، قال باري إنه يركز على البحث في الذكاء الاصطناعي والطاقة النووية حيث يتعاون مع خبراء بارزين، من بينهم البروفيسور ديفيد ناغل ـوهو أحد كبار الباحثين العالميين في مجال الطاقةـ لتطوير أدوات ذكاء اصطناعي متقدمة لاستكشاف مصدر جديد واعد للطاقة يُعرف باسم التفاعلات النووية منخفضة الطاقة (LENR). وأضاف "هدفنا هو تسريع البحث والتطوير التجاري لهذا المصدر النووي المبتكر، الذي قد يُحدث ثورة في إنتاج الطاقة العالمي. وقد تم عرض أعمالنا في أهم المؤتمرات الدولية للطاقة النووية، ولا نزال نواصل توسيع آفاق تطبيقات الذكاء الاصطناعي في هذا القطاع". وإلى جانب ذلك، يعمل مختبره البحثي على تطوير أبحاث الذكاء الاصطناعي في مجالات الرعاية الصحية، والتمويل، وعلوم المناخ، وتطوير الذكاء الاصطناعي. وصفة النجاح وعن وصفة النجاح في مجال الذكاء الاصطناعي، أكد أنه بالإضافة إلى الخبرة العملية والعلمية، يُعتبر الإصرار والالتزام وتعزيز حس الفضول والانفتاح على التعاون من كلمات السر للتفوق في هذا المجال. كما ركز في حديثه للجزيرة نت على قيم إنسانية عديدة، مثل التفاني في العمل والصدق، قائلا "والدتي الراحلة رشيدة بارگاش غرست فيّ قيمة النزاهة والصدق في كل الجهود التي أبذلها، وكانت تقول لي دائما: اعمل بجد وأمانة في كل ما تقوم به". وأضاف "المغاربة والشباب العربي شعوب موهوبة وملتزمة بالعمل الجاد لأنه يسري في دمائها. وبما أن الذكاء الاصطناعي مستمر في التطور والانتشار، سيتزايد الطلب على خريجي الجامعات الذين يملكون معرفة ومهارات متخصصة فيه. لذا، أنصحهم ببناء أسس قوية في الرياضيات وعلوم الحاسوب واستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي، فعلى الرغم من إمكانياته الهائلة فإنه يأتي مع اعتبارات أخلاقية مهمة للغاية". وقال البروفيسور "طوال مسيرتي المهنية، واجهت العديد من التحديات والرفض. عندما التحقت بجامعة الأخوين، كان تمويل دراستي صعبا ورغم مساعدة والديّ، اضطررت إلى أخذ قرض كبير من البنك. كما تم رفض طلبي للحصول على منحة فولبرايت في المرة الأولى، لكنني تقدمت مرة أخرى ونجحت". وتابع أنس باري "واجهت العديد من الرفض في فرص العمل، وكنت عاطلا عن العمل لمدة تزيد عن سنة. استمرت حالات الرفض والإخفاقات عندما انتقلت إلى الولايات المتحدة. الرحلة لم تكن سهلة قط؛ فالفشل والرفض جزء من التجربة. نحن كبشر لا نفشل، بل نتعلم من إخفاقاتنا. وفي النهاية، أولئك الذين ينجحون هم الذين لا يستسلمون أبدا".

محليات قطر : وكيل وزارة التربية والتعليم: العلاقات القطرية الأمريكية في مجال التعليم نموذج للتعاون الاستراتيجي المثمر
محليات قطر : وكيل وزارة التربية والتعليم: العلاقات القطرية الأمريكية في مجال التعليم نموذج للتعاون الاستراتيجي المثمر

نافذة على العالم

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • نافذة على العالم

محليات قطر : وكيل وزارة التربية والتعليم: العلاقات القطرية الأمريكية في مجال التعليم نموذج للتعاون الاستراتيجي المثمر

الخميس 15 مايو 2025 07:30 مساءً نافذة على العالم - محليات 132 15 مايو 2025 , 12:36م الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي الدوحة - قنا وصف سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، العلاقات القطرية الأمريكية في مجال التعليم بأنها نموذج للتعاون الاستراتيجي المثمر. ونوه سعادته في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية "قنا" إلى أن الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي السادس، الذي عقد في مارس 2024، شهد تقدما كبيرا في مجال التعليم، وكان من أبرز ملامحه توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء "الركن الأمريكي" بكلية المجتمع في قطر، وهو الأول من نوعه منذ عام 2014، ويهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي بين البلدين. كما أشار سعادته إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي قد أعلنت عن خطط لزيادة أعداد الطلاب القطريين الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي الأمريكية، سواء داخل قطر أو في الولايات المتحدة، في خطوة تظهر الحرص المشترك على توسيع آفاق التعاون الأكاديمي بين البلدين.. مبينا أن من بين أبرز البرامج الداعمة لذلك برنامج "فولبرايت" الأمريكي الذي تم إحياؤه مؤخرا لاستضافة باحثين قطريين في الولايات المتحدة، مما يسهم في تعزيز التعاون البحثي وتبادل الخبرات العلمية. كما أوضح أن الجامعات القطرية، مثل جامعة قطر وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، تسعى بدورها إلى توسيع شراكاتها مع مؤسسات تعليمية أمريكية، وهو ما يسهم في تنمية فرص التبادل الطلابي والأكاديمي وتعزيز جودة العملية التعليمية. وحول الرؤية المستقبلية للتعاون التعليمي في إطار الحوار الاستراتيجي بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، قال سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن هذه الرؤية تتمثل في تعزيز الشراكات الأكاديمية والبحثية، وتوسيع برامج التبادل الثقافي، وتطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات لدى المعلمين والطلبة بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويرسخ التفاهم بين الشعبين. وشدد على أن استمرار التعاون الاستراتيجي في المجال التعليمي بين البلدين يعكس التزامهما بتطوير شراكة تعليمية قائمة على التفاهم المتبادل والاحترام، ما يسهم في تحقيق أهدافهما المشتركة في مجالات التعليم والبحث والتبادل الثقافي. وحول عدد المدارس الأمريكية العاملة في قطر، أوضح سعادة الدكتور النعيمي أن عدد المدارس ورياض الأطفال الخاصة التي تطبق المنهج الأمريكي بلغ 47 مدرسة وروضة، تسهم في تقديم نموذج تعليمي يهدف إلى إعداد مواطنين عالميين من خلال مناهج معتمدة، وتنوع ثقافي، واهتمام بالاستدامة، والقيم.. مشيرا إلى أن من أبرز هذه المدارس: المدرسة الأمريكية في الدوحة، وأكاديمية جيمس الأمريكية، ومدرسة هاميلتون وغيرها. كما كشف سعادته عن أن عدد الطلاب القطريين المستفيدين من المنح الدراسية في الولايات المتحدة الأمريكية يبلغ 68 طالبا وطالبة، منهم 48 في مرحلة البكالوريوس و12 في الماجستير و8 في برامج الدكتوراه. وأوضح أن عدد الجامعات الأمريكية المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بلغ 133 جامعة، في حين بلغ عدد الطلاب الملتحقين بالجامعات الأمريكية في المدينة التعليمية خلال العام الأكاديمي 2023 - 2024 نحو 2846 طالبا وطالبة. وبشأن التقارب بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية من حيث جودة منظومة التعليم، أشار سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في حواره مع "قنا" إلى أن قطاع التعليم في كلا البلدين يشهد تطورا ملحوظا، مع وجود تقارب في عدة جوانب، لاسيما في جودة المنظومة التعليمية، والتعلم الرقمي، والتربية الخاصة. ولفت سعادته إلى أن كلا البلدين يسعى إلى بناء منظومات تعليمية متطورة تقوم على أسس الابتكار، والجودة، والشمول، بهدف إعداد أجيال قادرة على مواكبة متطلبات الاقتصاد المعرفي العالمي، مبينا أنه على الرغم من الفروقات في السياقات الثقافية والحجم الجغرافي، إلا أن هناك تقاربا ملحوظا بين البلدين من حيث الرؤية والأهداف الاستراتيجية التعليمية. وأكد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي أن دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية تضعان التعليم القائم على المهارات في صميم سياساتهما التعليمية، وتعملان على تعزيز ارتباط التعليم بسوق العمل من خلال إدخال مهارات التفكير النقدي، وحل المشكلات، وريادة الأعمال في المناهج، كما أشار إلى أن قطر استعانت بالبرامج الأمريكية مثل /STEM/ لتطوير منظومتها التعليمية وبناء مهارات الطلبة. وفيما يتعلق بجودة التعليم الرقمي في قطر والولايات المتحدة، لفت سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إلى أن كلا من البلدين يشهد تطورا متسارعا في هذا المجال، ويسعى إلى تعزيز جودة منظومات التعليم الرقمي من خلال سياسات واضحة، واستراتيجيات تطويرية وتعزيز قدرات المعلمين والطلبة. وفي هذا الإطار، تحدث سعادته عن مقارنة تحليلية بين البلدين من حيث جودة التعليم الرقمي، حيث أوضح أنه في مجال السياسات والاستراتيجيات، أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي الاستراتيجية الوطنية للتعليم الإلكتروني عام 2023، بهدف تمكين المعلمين والطلبة من المهارات الرقمية، وتطوير محتوى تفاعلي وكتب رقمية، وتعزيز التعاون مع شركات عالمية مثل مايكروسوفت، وتحديث البنية التحتية الرقمية، فضلا عن إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والتعلم. أما في الولايات المتحدة الأمريكية، فأشار إلى أن السياسات التعليمية تركز على إعداد خطط وطنية لتطبيق التعليم الرقمي وتدريب المعلمين، وتوفير بنية تحتية قوية للاتصال، مع دمج التكنولوجيا في جميع المناهج الدراسية، ودعم الابتكار في التعليم الرقمي على مستوى المدارس والجامعات. وعن جودة التجربة التعليمية في ظل التعلم الرقمي، أكد سعادته أن دولة قطر تسعى لجعل التعليم الرقمي أكثر تفاعلية وتحفيزا، من خلال برامج تدريبية متقدمة للمعلمين بالتعاون مع شركات عالمية مثل مايكروسوفت، فضلا عن الشراكة مع مؤسسات بحثية مثل "وايز" (WISE) لمواكبة أحدث المستجدات في التعليم وتطبيقها على النظام التعليمي القطري. وفي المقابل، أشار إلى أن المدارس في الولايات المتحدة توفر تجربة رقمية تعليمية متقدمة، تعتمد على استخدام الحواسيب والأجهزة اللوحية والبرمجيات التعليمية الفعالة في جميع المراحل الدراسية، مدعومة ببرامج تدريبية مستمرة للمعلمين، مع شراكات تقنية لتطوير المحتوى الرقمي، وتعزيز التنوع والشمول داخل البيئة التعليمية. وحول أوجه التقارب بين البلدين في جودة منظومة التعليم في مجال التربية الخاصة، أكد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في حواره مع "قنا" أن كلا من دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية توليان اهتماما بالغا لتطوير منظومة التربية الخاصة وتعليم ذوي الإعاقة، باعتبارها أحد ركائز العدالة التعليمية والدمج المجتمعي. وأوضح سعادته أن البلدين يعملان على إرساء تشريعات وقوانين تضمن الحق في التعليم لذوي الإعاقة وتدعم مبدأ التعليم الدامج، مع إلزام المؤسسات التعليمية بتوفير بيئات تعليمية داعمة متعددة التخصصات لضمان نجاح الطلبة من هذه الفئة. كما تشمل أوجه التشابه بين الجانبين في هذا المجال تقديم خدمات تعليمية مساندة مثل غرف المصادر وصفوف الدعم والمعلمين المتخصصين، إضافة إلى خدمات علاجية داعمة كالعلاج الوظيفي، والنطق، والدعم السلوكي. وأشار سعادته إلى أن عدد الكوادر المختصة في التربية، يشكل أولوية مشتركة، حيث يطرح في كلا البلدين برامج أكاديمية متخصصة إلى جانب التدريب المهني المستمر، وتطبيق نظام الرخص المهنية الإلزامية لمعلمي التربية الخاصة ومقدمي الخدمات المساندة. وفيما يتعلق بالتعاون التعليمي بين قطر والولايات المتحدة، شدد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي على أن هذا التعاون يعد أحد أبرز أوجه الشراكة الفعالة بين البلدين، مشيرا إلى تطور هذا التعاون في السنوات الأخيرة ليشمل مجالات متعددة مثل التدريب الأكاديمي، والتعلم الرقمي، والتكنولوجيا، والتعليم التخصصي، وخاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إلى جانب المشاركة في المسابقات الدولية. وأكد أن هذه الجهود تهدف إلى خلق بيئة تعليمية محفزة، تجمع بين المعايير العالمية والاحتياجات المحلية، وتوفر فرصا واعدة للطلبة القطريين لاكتساب المهارات والمعرفة وفق أحدث التوجهات التعليمية. وأشار سعادته إلى أن من أبرز مجالات التعاون تطوير المناهج التعليمية، حيث تعاونت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي مع عدة مؤسسات أمريكية لتطوير المناهج مثل مؤسسة (راند) RAND و(ماك غرو- هيل) McGraw-Hill و(بيرسون) Pearson خاصة في مجال تطوير مناهج الرياضيات. كما لفت إلى مشاركة الطلبة القطريين في مسابقات علمية دولية تقام في الولايات المتحدة مثل مسابقة (ISEF) ومسابقة "وجه وجهتك"، بالإضافة إلى المشاركة المنتظمة في بطولة الروبوت العالمية التي تنظمها منظمة First Lego League بالولايات المتحدة الأمريكية. وفي جانب التدريب التقني، أوضح سعادة الدكتور النعيمي أنه تم تنفيذ المرحلة التجريبية من مشروع أكاديمية (Cisco)، لتقديم تدريب متخصص لطلبة المسار التكنولوجي في الصفين 11و12، إضافة إلى تدريب معلمي الحاسب الآلي ومنسقي تكنولوجيا المعلومات، في مجالات مثل الأمن السيبراني وشبكات الحاسب الآلي والبرمجة وعلم البيانات ونظم التشغيل. وتطرق سعادته كذلك إلى مسابقة مجتمع الطلاب التوعوي (SACT) بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالدوحة، بمشاركة 90 طالبا وطالبة من المدارس الحكومية في المرحلتين الإعدادية والثانوية لتعزيز مهاراتهم القيادية. وتحدث أيضا عن الشراكات الرئيسية في مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين، التي تؤهل طلابها لاجتياز اختبارات برنامج التنسيق المتقدم الأمريكي (Advanced Placement)، إلى جانب اختبارات (SAT)، مبينا أن المدرسة تحظى باعتماد من كل من منظمة (College Board)، ومنظمة (Cognia)، مما يتيح فرصا مستمرة لتحسين الأداء التعليمي استنادا إلى معايير علمية، وتقديم أدوات تقييم دقيقة لقياس التحصيل وتحديد مجالات التطوير. وفي إطار تعزيز التعلم القائم على المشاريع ومهارات STEAM (العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، الفنون، الرياضيات)، أوضح سعادته أنه يتم توفير مختبرات من مؤسسة (Fab Foundation)، وهي منظمة غير ربحية تدير شبكة (Fab Lab) العالمية، بهدف تمكين الطلبة من التعلم العملي ورفع جودة التعليم وفق أحدث المعايير العالمية وتقديم برامج تدريبية وخدمات اعتماد تعليمية.

أخبار قطر : وكيل وزارة التربية والتعليم: العلاقات القطرية الأمريكية في مجال التعليم نموذج للتعاون الاستراتيجي المثمر
أخبار قطر : وكيل وزارة التربية والتعليم: العلاقات القطرية الأمريكية في مجال التعليم نموذج للتعاون الاستراتيجي المثمر

نافذة على العالم

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • نافذة على العالم

أخبار قطر : وكيل وزارة التربية والتعليم: العلاقات القطرية الأمريكية في مجال التعليم نموذج للتعاون الاستراتيجي المثمر

الأربعاء 14 مايو 2025 10:45 مساءً نافذة على العالم - محليات 184 14 مايو 2025 , 06:56م شعار وزارة التربية والتعليم الدوحة - قنا وصف سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، العلاقات القطرية الأمريكية في مجال التعليم بأنها نموذج للتعاون الاستراتيجي المثمر. ونوه سعادته في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية قنا إلى أن الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي السادس، الذي عقد في مارس 2024، شهد تقدما كبيرا في مجال التعليم، وكان من أبرز ملامحه توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء "الركن الأمريكي" بكلية المجتمع في قطر، وهو الأول من نوعه منذ عام 2014، ويهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي بين البلدين. كما أشار سعادته إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي قد أعلنت عن خطط لزيادة أعداد الطلاب القطريين الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي الأمريكية، سواء داخل قطر أو في الولايات المتحدة، في خطوة تظهر الحرص المشترك على توسيع آفاق التعاون الأكاديمي بين البلدين.. مبينا أن من بين أبرز البرامج الداعمة لذلك برنامج "فولبرايت" الأمريكي الذي تم إحياؤه مؤخرا لاستضافة باحثين قطريين في الولايات المتحدة، مما يسهم في تعزيز التعاون البحثي وتبادل الخبرات العلمية. كما أوضح أن الجامعات القطرية، مثل جامعة قطر وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، تسعى بدورها إلى توسيع شراكاتها مع مؤسسات تعليمية أمريكية، وهو ما يسهم في تنمية فرص التبادل الطلابي والأكاديمي وتعزيز جودة العملية التعليمية. وحول الرؤية المستقبلية للتعاون التعليمي في إطار الحوار الاستراتيجي بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، قال سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن هذه الرؤية تتمثل في تعزيز الشراكات الأكاديمية والبحثية، وتوسيع برامج التبادل الثقافي، وتطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات لدى المعلمين والطلبة بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويرسخ التفاهم بين الشعبين. وشدد على أن استمرار التعاون الاستراتيجي في المجال التعليمي بين البلدين يعكس التزامهما بتطوير شراكة تعليمية قائمة على التفاهم المتبادل والاحترام، ما يسهم في تحقيق أهدافهما المشتركة في مجالات التعليم والبحث والتبادل الثقافي. وحول عدد المدارس الأمريكية العاملة في قطر، أوضح سعادة الدكتور النعيمي أن عدد المدارس ورياض الأطفال الخاصة التي تطبق المنهج الأمريكي بلغ 47 مدرسة وروضة، تسهم في تقديم نموذج تعليمي يهدف إلى إعداد مواطنين عالميين من خلال مناهج معتمدة، وتنوع ثقافي، واهتمام بالاستدامة، والقيم.. مشيرا إلى أن من أبرز هذه المدارس: المدرسة الأمريكية في الدوحة، وأكاديمية جيمس الأمريكية، ومدرسة هاميلتون وغيرها. كما كشف سعادته عن أن عدد الطلاب القطريين المستفيدين من المنح الدراسية في الولايات المتحدة الأمريكية يبلغ 68 طالبا وطالبة، منهم 48 في مرحلة البكالوريوس و12 في الماجستير و8 في برامج الدكتوراه. وأوضح أن عدد الجامعات الأمريكية المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بلغ 133 جامعة، في حين بلغ عدد الطلاب الملتحقين بالجامعات الأمريكية في المدينة التعليمية خلال العام الأكاديمي 2023 - 2024 نحو 2846 طالبا وطالبة. وبشأن التقارب بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية من حيث جودة منظومة التعليم، أشار سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في حواره مع قنا إلى أن قطاع التعليم في كلا البلدين يشهد تطورا ملحوظا، مع وجود تقارب في عدة جوانب، لاسيما في جودة المنظومة التعليمية، والتعلم الرقمي، والتربية الخاصة. ولفت سعادته إلى أن كلا البلدين يسعى إلى بناء منظومات تعليمية متطورة تقوم على أسس الابتكار، والجودة، والشمول، بهدف إعداد أجيال قادرة على مواكبة متطلبات الاقتصاد المعرفي العالمي، مبينا أنه على الرغم من الفروقات في السياقات الثقافية والحجم الجغرافي، إلا أن هناك تقاربا ملحوظا بين البلدين من حيث الرؤية والأهداف الاستراتيجية التعليمية. وأكد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي أن دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية تضعان التعليم القائم على المهارات في صميم سياساتهما التعليمية، وتعملان على تعزيز ارتباط التعليم بسوق العمل من خلال إدخال مهارات التفكير النقدي، وحل المشكلات، وريادة الأعمال في المناهج، كما أشار إلى أن قطر استعانت بالبرامج الأمريكية مثل STEM لتطوير منظومتها التعليمية وبناء مهارات الطلبة. وفيما يتعلق بجودة التعليم الرقمي في قطر والولايات المتحدة، لفت سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إلى أن كلا من البلدين يشهد تطورا متسارعا في هذا المجال، ويسعى إلى تعزيز جودة منظومات التعليم الرقمي من خلال سياسات واضحة، واستراتيجيات تطويرية وتعزيز قدرات المعلمين والطلبة. وفي هذا الإطار، تحدث سعادته عن مقارنة تحليلية بين البلدين من حيث جودة التعليم الرقمي، حيث أوضح أنه في مجال السياسات والاستراتيجيات، أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي الاستراتيجية الوطنية للتعليم الإلكتروني عام 2023، بهدف تمكين المعلمين والطلبة من المهارات الرقمية، وتطوير محتوى تفاعلي وكتب رقمية، وتعزيز التعاون مع شركات عالمية مثل مايكروسوفت، وتحديث البنية التحتية الرقمية، فضلا عن إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والتعلم. أما في الولايات المتحدة الأمريكية، فأشار إلى أن السياسات التعليمية تركز على إعداد خطط وطنية لتطبيق التعليم الرقمي وتدريب المعلمين، وتوفير بنية تحتية قوية للاتصال، مع دمج التكنولوجيا في جميع المناهج الدراسية، ودعم الابتكار في التعليم الرقمي على مستوى المدارس والجامعات. وعن جودة التجربة التعليمية في ظل التعلم الرقمي، أكد سعادته أن دولة قطر تسعى لجعل التعليم الرقمي أكثر تفاعلية وتحفيزا، من خلال برامج تدريبية متقدمة للمعلمين بالتعاون مع شركات عالمية مثل مايكروسوفت، فضلا عن الشراكة مع مؤسسات بحثية مثل "وايز" (WISE) لمواكبة أحدث المستجدات في التعليم وتطبيقها على النظام التعليمي القطري. وفي المقابل، أشار إلى أن المدارس في الولايات المتحدة توفر تجربة رقمية تعليمية متقدمة، تعتمد على استخدام الحواسيب والأجهزة اللوحية والبرمجيات التعليمية الفعالة في جميع المراحل الدراسية، مدعومة ببرامج تدريبية مستمرة للمعلمين، مع شراكات تقنية لتطوير المحتوى الرقمي، وتعزيز التنوع والشمول داخل البيئة التعليمية. وحول أوجه التقارب بين البلدين في جودة منظومة التعليم في مجال التربية الخاصة، أكد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في حواره مع /قنا/ أن كلا من دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية توليان اهتماما بالغا لتطوير منظومة التربية الخاصة وتعليم ذوي الإعاقة، باعتبارها أحد ركائز العدالة التعليمية والدمج المجتمعي. وأوضح سعادته أن البلدين يعملان على إرساء تشريعات وقوانين تضمن الحق في التعليم لذوي الإعاقة وتدعم مبدأ التعليم الدامج، مع إلزام المؤسسات التعليمية بتوفير بيئات تعليمية داعمة متعددة التخصصات لضمان نجاح الطلبة من هذه الفئة. كما تشمل أوجه التشابه بين الجانبين في هذا المجال تقديم خدمات تعليمية مساندة مثل غرف المصادر وصفوف الدعم والمعلمين المتخصصين، إضافة إلى خدمات علاجية داعمة كالعلاج الوظيفي، والنطق، والدعم السلوكي. وأشار سعادته إلى أن عدد الكوادر المختصة في التربية، يشكل أولوية مشتركة، حيث يطرح في كلا البلدين برامج أكاديمية متخصصة إلى جانب التدريب المهني المستمر، وتطبيق نظام الرخص المهنية الإلزامية لمعلمي التربية الخاصة ومقدمي الخدمات المساندة. وفيما يتعلق بالتعاون التعليمي بين قطر والولايات المتحدة، شدد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي على أن هذا التعاون يعد أحد أبرز أوجه الشراكة الفعالة بين البلدين، مشيرا إلى تطور هذا التعاون في السنوات الأخيرة ليشمل مجالات متعددة مثل التدريب الأكاديمي، والتعلم الرقمي، والتكنولوجيا، والتعليم التخصصي، وخاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إلى جانب المشاركة في المسابقات الدولية. وأكد أن هذه الجهود تهدف إلى خلق بيئة تعليمية محفزة، تجمع بين المعايير العالمية والاحتياجات المحلية، وتوفر فرصا واعدة للطلبة القطريين لاكتساب المهارات والمعرفة وفق أحدث التوجهات التعليمية. وأشار سعادته إلى أن من أبرز مجالات التعاون تطوير المناهج التعليمية، حيث تعاونت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي مع عدة مؤسسات أمريكية لتطوير المناهج مثل مؤسسة (راند) RAND و(ماك غرو- هيل) McGraw-Hill و(بيرسون) Pearson خاصة في مجال تطوير مناهج الرياضيات. كما لفت إلى مشاركة الطلبة القطريين في مسابقات علمية دولية تقام في الولايات المتحدة مثل مسابقة (ISEF) ومسابقة "وجه وجهتك"، بالإضافة إلى المشاركة المنتظمة في بطولة الروبوت العالمية التي تنظمها منظمة First Lego League بالولايات المتحدة الأمريكية. وفي جانب التدريب التقني، أوضح سعادة الدكتور النعيمي أنه تم تنفيذ المرحلة التجريبية من مشروع أكاديمية (Cisco)، لتقديم تدريب متخصص لطلبة المسار التكنولوجي في الصفين 11و12، إضافة إلى تدريب معلمي الحاسب الآلي ومنسقي تكنولوجيا المعلومات، في مجالات مثل الأمن السيبراني وشبكات الحاسب الآلي والبرمجة وعلم البيانات ونظم التشغيل. وتطرق سعادته كذلك إلى مسابقة مجتمع الطلاب التوعوي (SACT) بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالدوحة، بمشاركة 90 طالبا وطالبة من المدارس الحكومية في المرحلتين الإعدادية والثانوية لتعزيز مهاراتهم القيادية. وتحدث أيضا عن الشراكات الرئيسية في مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين، التي تؤهل طلابها لاجتياز اختبارات برنامج التنسيق المتقدم الأمريكي (Advanced Placement)، إلى جانب اختبارات (SAT)، مبينا أن المدرسة تحظى باعتماد من كل من منظمة (College Board)، ومنظمة (Cognia)، مما يتيح فرصا مستمرة لتحسين الأداء التعليمي استنادا إلى معايير علمية، وتقديم أدوات تقييم دقيقة لقياس التحصيل وتحديد مجالات التطوير. وفي إطار تعزيز التعلم القائم على المشاريع ومهارات STEAM (العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، الفنون، الرياضيات)، أوضح سعادته أنه يتم توفير مختبرات من مؤسسة (Fab Foundation)، وهي منظمة غير ربحية تدير شبكة (Fab Lab) العالمية، بهدف تمكين الطلبة من التعلم العملي ورفع جودة التعليم وفق أحدث المعايير العالمية وتقديم برامج تدريبية وخدمات اعتماد تعليمية.

وكيل وزارة التربية والتعليم: العلاقات القطرية الأمريكية في مجال التعليم نموذج للتعاون الاستراتيجي المثمر
وكيل وزارة التربية والتعليم: العلاقات القطرية الأمريكية في مجال التعليم نموذج للتعاون الاستراتيجي المثمر

صحيفة الشرق

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • صحيفة الشرق

وكيل وزارة التربية والتعليم: العلاقات القطرية الأمريكية في مجال التعليم نموذج للتعاون الاستراتيجي المثمر

محليات 40 شعار وزارة التربية والتعليم وصف سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، العلاقات القطرية الأمريكية في مجال التعليم بأنها نموذج للتعاون الاستراتيجي المثمر. ونوه سعادته في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية قنا إلى أن الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي السادس، الذي عقد في مارس 2024، شهد تقدما كبيرا في مجال التعليم، وكان من أبرز ملامحه توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء "الركن الأمريكي" بكلية المجتمع في قطر، وهو الأول من نوعه منذ عام 2014، ويهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي بين البلدين. كما أشار سعادته إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي قد أعلنت عن خطط لزيادة أعداد الطلاب القطريين الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي الأمريكية، سواء داخل قطر أو في الولايات المتحدة، في خطوة تظهر الحرص المشترك على توسيع آفاق التعاون الأكاديمي بين البلدين.. مبينا أن من بين أبرز البرامج الداعمة لذلك برنامج "فولبرايت" الأمريكي الذي تم إحياؤه مؤخرا لاستضافة باحثين قطريين في الولايات المتحدة، مما يسهم في تعزيز التعاون البحثي وتبادل الخبرات العلمية. كما أوضح أن الجامعات القطرية، مثل جامعة قطر وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، تسعى بدورها إلى توسيع شراكاتها مع مؤسسات تعليمية أمريكية، وهو ما يسهم في تنمية فرص التبادل الطلابي والأكاديمي وتعزيز جودة العملية التعليمية. وحول الرؤية المستقبلية للتعاون التعليمي في إطار الحوار الاستراتيجي بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، قال سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن هذه الرؤية تتمثل في تعزيز الشراكات الأكاديمية والبحثية، وتوسيع برامج التبادل الثقافي، وتطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات لدى المعلمين والطلبة بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويرسخ التفاهم بين الشعبين. وشدد على أن استمرار التعاون الاستراتيجي في المجال التعليمي بين البلدين يعكس التزامهما بتطوير شراكة تعليمية قائمة على التفاهم المتبادل والاحترام، ما يسهم في تحقيق أهدافهما المشتركة في مجالات التعليم والبحث والتبادل الثقافي. وحول عدد المدارس الأمريكية العاملة في قطر، أوضح سعادة الدكتور النعيمي أن عدد المدارس ورياض الأطفال الخاصة التي تطبق المنهج الأمريكي بلغ 47 مدرسة وروضة، تسهم في تقديم نموذج تعليمي يهدف إلى إعداد مواطنين عالميين من خلال مناهج معتمدة، وتنوع ثقافي، واهتمام بالاستدامة، والقيم.. مشيرا إلى أن من أبرز هذه المدارس: المدرسة الأمريكية في الدوحة، وأكاديمية جيمس الأمريكية، ومدرسة هاميلتون وغيرها. كما كشف سعادته عن أن عدد الطلاب القطريين المستفيدين من المنح الدراسية في الولايات المتحدة الأمريكية يبلغ 68 طالبا وطالبة، منهم 48 في مرحلة البكالوريوس و12 في الماجستير و8 في برامج الدكتوراه. وأوضح أن عدد الجامعات الأمريكية المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بلغ 133 جامعة، في حين بلغ عدد الطلاب الملتحقين بالجامعات الأمريكية في المدينة التعليمية خلال العام الأكاديمي 2023 - 2024 نحو 2846 طالبا وطالبة. وبشأن التقارب بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية من حيث جودة منظومة التعليم، أشار سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في حواره مع قنا إلى أن قطاع التعليم في كلا البلدين يشهد تطورا ملحوظا، مع وجود تقارب في عدة جوانب، لاسيما في جودة المنظومة التعليمية، والتعلم الرقمي، والتربية الخاصة. ولفت سعادته إلى أن كلا البلدين يسعى إلى بناء منظومات تعليمية متطورة تقوم على أسس الابتكار، والجودة، والشمول، بهدف إعداد أجيال قادرة على مواكبة متطلبات الاقتصاد المعرفي العالمي، مبينا أنه على الرغم من الفروقات في السياقات الثقافية والحجم الجغرافي، إلا أن هناك تقاربا ملحوظا بين البلدين من حيث الرؤية والأهداف الاستراتيجية التعليمية. وأكد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي أن دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية تضعان التعليم القائم على المهارات في صميم سياساتهما التعليمية، وتعملان على تعزيز ارتباط التعليم بسوق العمل من خلال إدخال مهارات التفكير النقدي، وحل المشكلات، وريادة الأعمال في المناهج، كما أشار إلى أن قطر استعانت بالبرامج الأمريكية مثل STEM لتطوير منظومتها التعليمية وبناء مهارات الطلبة. وفيما يتعلق بجودة التعليم الرقمي في قطر والولايات المتحدة، لفت سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إلى أن كلا من البلدين يشهد تطورا متسارعا في هذا المجال، ويسعى إلى تعزيز جودة منظومات التعليم الرقمي من خلال سياسات واضحة، واستراتيجيات تطويرية وتعزيز قدرات المعلمين والطلبة. وفي هذا الإطار، تحدث سعادته عن مقارنة تحليلية بين البلدين من حيث جودة التعليم الرقمي، حيث أوضح أنه في مجال السياسات والاستراتيجيات، أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي الاستراتيجية الوطنية للتعليم الإلكتروني عام 2023، بهدف تمكين المعلمين والطلبة من المهارات الرقمية، وتطوير محتوى تفاعلي وكتب رقمية، وتعزيز التعاون مع شركات عالمية مثل مايكروسوفت، وتحديث البنية التحتية الرقمية، فضلا عن إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والتعلم. أما في الولايات المتحدة الأمريكية، فأشار إلى أن السياسات التعليمية تركز على إعداد خطط وطنية لتطبيق التعليم الرقمي وتدريب المعلمين، وتوفير بنية تحتية قوية للاتصال، مع دمج التكنولوجيا في جميع المناهج الدراسية، ودعم الابتكار في التعليم الرقمي على مستوى المدارس والجامعات. وعن جودة التجربة التعليمية في ظل التعلم الرقمي، أكد سعادته أن دولة قطر تسعى لجعل التعليم الرقمي أكثر تفاعلية وتحفيزا، من خلال برامج تدريبية متقدمة للمعلمين بالتعاون مع شركات عالمية مثل مايكروسوفت، فضلا عن الشراكة مع مؤسسات بحثية مثل "وايز" (WISE) لمواكبة أحدث المستجدات في التعليم وتطبيقها على النظام التعليمي القطري. وفي المقابل، أشار إلى أن المدارس في الولايات المتحدة توفر تجربة رقمية تعليمية متقدمة، تعتمد على استخدام الحواسيب والأجهزة اللوحية والبرمجيات التعليمية الفعالة في جميع المراحل الدراسية، مدعومة ببرامج تدريبية مستمرة للمعلمين، مع شراكات تقنية لتطوير المحتوى الرقمي، وتعزيز التنوع والشمول داخل البيئة التعليمية. وحول أوجه التقارب بين البلدين في جودة منظومة التعليم في مجال التربية الخاصة، أكد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في حواره مع /قنا/ أن كلا من دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية توليان اهتماما بالغا لتطوير منظومة التربية الخاصة وتعليم ذوي الإعاقة، باعتبارها أحد ركائز العدالة التعليمية والدمج المجتمعي. وأوضح سعادته أن البلدين يعملان على إرساء تشريعات وقوانين تضمن الحق في التعليم لذوي الإعاقة وتدعم مبدأ التعليم الدامج، مع إلزام المؤسسات التعليمية بتوفير بيئات تعليمية داعمة متعددة التخصصات لضمان نجاح الطلبة من هذه الفئة. كما تشمل أوجه التشابه بين الجانبين في هذا المجال تقديم خدمات تعليمية مساندة مثل غرف المصادر وصفوف الدعم والمعلمين المتخصصين، إضافة إلى خدمات علاجية داعمة كالعلاج الوظيفي، والنطق، والدعم السلوكي. وأشار سعادته إلى أن عدد الكوادر المختصة في التربية، يشكل أولوية مشتركة، حيث يطرح في كلا البلدين برامج أكاديمية متخصصة إلى جانب التدريب المهني المستمر، وتطبيق نظام الرخص المهنية الإلزامية لمعلمي التربية الخاصة ومقدمي الخدمات المساندة. وفيما يتعلق بالتعاون التعليمي بين قطر والولايات المتحدة، شدد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي على أن هذا التعاون يعد أحد أبرز أوجه الشراكة الفعالة بين البلدين، مشيرا إلى تطور هذا التعاون في السنوات الأخيرة ليشمل مجالات متعددة مثل التدريب الأكاديمي، والتعلم الرقمي، والتكنولوجيا، والتعليم التخصصي، وخاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إلى جانب المشاركة في المسابقات الدولية. وأكد أن هذه الجهود تهدف إلى خلق بيئة تعليمية محفزة، تجمع بين المعايير العالمية والاحتياجات المحلية، وتوفر فرصا واعدة للطلبة القطريين لاكتساب المهارات والمعرفة وفق أحدث التوجهات التعليمية. وأشار سعادته إلى أن من أبرز مجالات التعاون تطوير المناهج التعليمية، حيث تعاونت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي مع عدة مؤسسات أمريكية لتطوير المناهج مثل مؤسسة (راند) RAND و(ماك غرو- هيل) McGraw-Hill و(بيرسون) Pearson خاصة في مجال تطوير مناهج الرياضيات. كما لفت إلى مشاركة الطلبة القطريين في مسابقات علمية دولية تقام في الولايات المتحدة مثل مسابقة (ISEF) ومسابقة "وجه وجهتك"، بالإضافة إلى المشاركة المنتظمة في بطولة الروبوت العالمية التي تنظمها منظمة First Lego League بالولايات المتحدة الأمريكية. وفي جانب التدريب التقني، أوضح سعادة الدكتور النعيمي أنه تم تنفيذ المرحلة التجريبية من مشروع أكاديمية (Cisco)، لتقديم تدريب متخصص لطلبة المسار التكنولوجي في الصفين 11و12، إضافة إلى تدريب معلمي الحاسب الآلي ومنسقي تكنولوجيا المعلومات، في مجالات مثل الأمن السيبراني وشبكات الحاسب الآلي والبرمجة وعلم البيانات ونظم التشغيل. وتطرق سعادته كذلك إلى مسابقة مجتمع الطلاب التوعوي (SACT) بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالدوحة، بمشاركة 90 طالبا وطالبة من المدارس الحكومية في المرحلتين الإعدادية والثانوية لتعزيز مهاراتهم القيادية. وتحدث أيضا عن الشراكات الرئيسية في مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين، التي تؤهل طلابها لاجتياز اختبارات برنامج التنسيق المتقدم الأمريكي (Advanced Placement)، إلى جانب اختبارات (SAT)، مبينا أن المدرسة تحظى باعتماد من كل من منظمة (College Board)، ومنظمة (Cognia)، مما يتيح فرصا مستمرة لتحسين الأداء التعليمي استنادا إلى معايير علمية، وتقديم أدوات تقييم دقيقة لقياس التحصيل وتحديد مجالات التطوير. وفي إطار تعزيز التعلم القائم على المشاريع ومهارات STEAM (العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، الفنون، الرياضيات)، أوضح سعادته أنه يتم توفير مختبرات من مؤسسة (Fab Foundation)، وهي منظمة غير ربحية تدير شبكة (Fab Lab) العالمية، بهدف تمكين الطلبة من التعلم العملي ورفع جودة التعليم وفق أحدث المعايير العالمية وتقديم برامج تدريبية وخدمات اعتماد تعليمية.

محافظات : ندوة عن المنح المقدمة من هيئة فولبرايت لطلاب جامعة الإسكندرية اليوم
محافظات : ندوة عن المنح المقدمة من هيئة فولبرايت لطلاب جامعة الإسكندرية اليوم

نافذة على العالم

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • نافذة على العالم

محافظات : ندوة عن المنح المقدمة من هيئة فولبرايت لطلاب جامعة الإسكندرية اليوم

الأحد 11 مايو 2025 04:00 صباحاً نافذة على العالم - تعقد جامعة الإسكندرية اليوم الأحد 11 مايو 2025، ندوة تعريفية عن المنح المقدمة من هيئة فولبرايت لطلاب جامعة الإسكندرية وطرق التقديم اليها من خلال رابط زووم: وكان استقبل الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، وفد هيئة الفولبرايت برئاسة الدكتورة ماجي نصيف، المدير التنفيذي للهيئة، لبحث سبل التعاون بين جامعة الإسكندرية والهيئة في المجالات البحثية والأكاديمية ذات الاهتمام المشترك والتعريف بمنح الفولبرايت للأبحاث والدراسة بالولايات المتحدة الأمريكية لتنمية مهارات الباحثين وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية، واستعراض برامج الهيئة والمنح الدراسية المقدمة للدراسة بالولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى مناقشة آليات دعم القدرات المؤسسية وتبادل الخبرات الأكاديمية. حضر اللقاء الدكتور سعيد علام، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور علي عبد المحسن، القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد عبد الحكيم، عميد كلية طب الأسنان، والدكتورة بشري سالم، مساعد رئيس الجامعة للتصنيفات الدولية، والدكتورة جيهان جويفل، مساعد رئيس الجامعة لشئون فروع الجامعات الدولية ، والدكتورة لنا حبيب، المشرف على مركز تعليم اللغة العربية للأجانب بجامعة الإسكندرية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store