
أخبار قطر : وكيل وزارة التربية والتعليم: العلاقات القطرية الأمريكية في مجال التعليم نموذج للتعاون الاستراتيجي المثمر
الأربعاء 14 مايو 2025 10:45 مساءً
نافذة على العالم - محليات
184
14 مايو 2025 , 06:56م
شعار وزارة التربية والتعليم
الدوحة - قنا
وصف سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، العلاقات القطرية الأمريكية في مجال التعليم بأنها نموذج للتعاون الاستراتيجي المثمر.
ونوه سعادته في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية قنا إلى أن الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي السادس، الذي عقد في مارس 2024، شهد تقدما كبيرا في مجال التعليم، وكان من أبرز ملامحه توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء "الركن الأمريكي" بكلية المجتمع في قطر، وهو الأول من نوعه منذ عام 2014، ويهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي بين البلدين.
كما أشار سعادته إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي قد أعلنت عن خطط لزيادة أعداد الطلاب القطريين الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي الأمريكية، سواء داخل قطر أو في الولايات المتحدة، في خطوة تظهر الحرص المشترك على توسيع آفاق التعاون الأكاديمي بين البلدين.. مبينا أن من بين أبرز البرامج الداعمة لذلك برنامج "فولبرايت" الأمريكي الذي تم إحياؤه مؤخرا لاستضافة باحثين قطريين في الولايات المتحدة، مما يسهم في تعزيز التعاون البحثي وتبادل الخبرات العلمية.
كما أوضح أن الجامعات القطرية، مثل جامعة قطر وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، تسعى بدورها إلى توسيع شراكاتها مع مؤسسات تعليمية أمريكية، وهو ما يسهم في تنمية فرص التبادل الطلابي والأكاديمي وتعزيز جودة العملية التعليمية.
وحول الرؤية المستقبلية للتعاون التعليمي في إطار الحوار الاستراتيجي بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، قال سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن هذه الرؤية تتمثل في تعزيز الشراكات الأكاديمية والبحثية، وتوسيع برامج التبادل الثقافي، وتطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات لدى المعلمين والطلبة بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويرسخ التفاهم بين الشعبين.
وشدد على أن استمرار التعاون الاستراتيجي في المجال التعليمي بين البلدين يعكس التزامهما بتطوير شراكة تعليمية قائمة على التفاهم المتبادل والاحترام، ما يسهم في تحقيق أهدافهما المشتركة في مجالات التعليم والبحث والتبادل الثقافي.
وحول عدد المدارس الأمريكية العاملة في قطر، أوضح سعادة الدكتور النعيمي أن عدد المدارس ورياض الأطفال الخاصة التي تطبق المنهج الأمريكي بلغ 47 مدرسة وروضة، تسهم في تقديم نموذج تعليمي يهدف إلى إعداد مواطنين عالميين من خلال مناهج معتمدة، وتنوع ثقافي، واهتمام بالاستدامة، والقيم.. مشيرا إلى أن من أبرز هذه المدارس: المدرسة الأمريكية في الدوحة، وأكاديمية جيمس الأمريكية، ومدرسة هاميلتون وغيرها.
كما كشف سعادته عن أن عدد الطلاب القطريين المستفيدين من المنح الدراسية في الولايات المتحدة الأمريكية يبلغ 68 طالبا وطالبة، منهم 48 في مرحلة البكالوريوس و12 في الماجستير و8 في برامج الدكتوراه.
وأوضح أن عدد الجامعات الأمريكية المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بلغ 133 جامعة، في حين بلغ عدد الطلاب الملتحقين بالجامعات الأمريكية في المدينة التعليمية خلال العام الأكاديمي 2023 - 2024 نحو 2846 طالبا وطالبة.
وبشأن التقارب بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية من حيث جودة منظومة التعليم، أشار سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في حواره مع قنا إلى أن قطاع التعليم في كلا البلدين يشهد تطورا ملحوظا، مع وجود تقارب في عدة جوانب، لاسيما في جودة المنظومة التعليمية، والتعلم الرقمي، والتربية الخاصة.
ولفت سعادته إلى أن كلا البلدين يسعى إلى بناء منظومات تعليمية متطورة تقوم على أسس الابتكار، والجودة، والشمول، بهدف إعداد أجيال قادرة على مواكبة متطلبات الاقتصاد المعرفي العالمي، مبينا أنه على الرغم من الفروقات في السياقات الثقافية والحجم الجغرافي، إلا أن هناك تقاربا ملحوظا بين البلدين من حيث الرؤية والأهداف الاستراتيجية التعليمية.
وأكد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي أن دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية تضعان التعليم القائم على المهارات في صميم سياساتهما التعليمية، وتعملان على تعزيز ارتباط التعليم بسوق العمل من خلال إدخال مهارات التفكير النقدي، وحل المشكلات، وريادة الأعمال في المناهج، كما أشار إلى أن قطر استعانت بالبرامج الأمريكية مثل STEM لتطوير منظومتها التعليمية وبناء مهارات الطلبة.
وفيما يتعلق بجودة التعليم الرقمي في قطر والولايات المتحدة، لفت سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إلى أن كلا من البلدين يشهد تطورا متسارعا في هذا المجال، ويسعى إلى تعزيز جودة منظومات التعليم الرقمي من خلال سياسات واضحة، واستراتيجيات تطويرية وتعزيز قدرات المعلمين والطلبة.
وفي هذا الإطار، تحدث سعادته عن مقارنة تحليلية بين البلدين من حيث جودة التعليم الرقمي، حيث أوضح أنه في مجال السياسات والاستراتيجيات، أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي الاستراتيجية الوطنية للتعليم الإلكتروني عام 2023، بهدف تمكين المعلمين والطلبة من المهارات الرقمية، وتطوير محتوى تفاعلي وكتب رقمية، وتعزيز التعاون مع شركات عالمية مثل مايكروسوفت، وتحديث البنية التحتية الرقمية، فضلا عن إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والتعلم.
أما في الولايات المتحدة الأمريكية، فأشار إلى أن السياسات التعليمية تركز على إعداد خطط وطنية لتطبيق التعليم الرقمي وتدريب المعلمين، وتوفير بنية تحتية قوية للاتصال، مع دمج التكنولوجيا في جميع المناهج الدراسية، ودعم الابتكار في التعليم الرقمي على مستوى المدارس والجامعات.
وعن جودة التجربة التعليمية في ظل التعلم الرقمي، أكد سعادته أن دولة قطر تسعى لجعل التعليم الرقمي أكثر تفاعلية وتحفيزا، من خلال برامج تدريبية متقدمة للمعلمين بالتعاون مع شركات عالمية مثل مايكروسوفت، فضلا عن الشراكة مع مؤسسات بحثية مثل "وايز" (WISE) لمواكبة أحدث المستجدات في التعليم وتطبيقها على النظام التعليمي القطري.
وفي المقابل، أشار إلى أن المدارس في الولايات المتحدة توفر تجربة رقمية تعليمية متقدمة، تعتمد على استخدام الحواسيب والأجهزة اللوحية والبرمجيات التعليمية الفعالة في جميع المراحل الدراسية، مدعومة ببرامج تدريبية مستمرة للمعلمين، مع شراكات تقنية لتطوير المحتوى الرقمي، وتعزيز التنوع والشمول داخل البيئة التعليمية.
وحول أوجه التقارب بين البلدين في جودة منظومة التعليم في مجال التربية الخاصة، أكد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في حواره مع /قنا/ أن كلا من دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية توليان اهتماما بالغا لتطوير منظومة التربية الخاصة وتعليم ذوي الإعاقة، باعتبارها أحد ركائز العدالة التعليمية والدمج المجتمعي.
وأوضح سعادته أن البلدين يعملان على إرساء تشريعات وقوانين تضمن الحق في التعليم لذوي الإعاقة وتدعم مبدأ التعليم الدامج، مع إلزام المؤسسات التعليمية بتوفير بيئات تعليمية داعمة متعددة التخصصات لضمان نجاح الطلبة من هذه الفئة.
كما تشمل أوجه التشابه بين الجانبين في هذا المجال تقديم خدمات تعليمية مساندة مثل غرف المصادر وصفوف الدعم والمعلمين المتخصصين، إضافة إلى خدمات علاجية داعمة كالعلاج الوظيفي، والنطق، والدعم السلوكي.
وأشار سعادته إلى أن عدد الكوادر المختصة في التربية، يشكل أولوية مشتركة، حيث يطرح في كلا البلدين برامج أكاديمية متخصصة إلى جانب التدريب المهني المستمر، وتطبيق نظام الرخص المهنية الإلزامية لمعلمي التربية الخاصة ومقدمي الخدمات المساندة.
وفيما يتعلق بالتعاون التعليمي بين قطر والولايات المتحدة، شدد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي على أن هذا التعاون يعد أحد أبرز أوجه الشراكة الفعالة بين البلدين، مشيرا إلى تطور هذا التعاون في السنوات الأخيرة ليشمل مجالات متعددة مثل التدريب الأكاديمي، والتعلم الرقمي، والتكنولوجيا، والتعليم التخصصي، وخاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إلى جانب المشاركة في المسابقات الدولية.
وأكد أن هذه الجهود تهدف إلى خلق بيئة تعليمية محفزة، تجمع بين المعايير العالمية والاحتياجات المحلية، وتوفر فرصا واعدة للطلبة القطريين لاكتساب المهارات والمعرفة وفق أحدث التوجهات التعليمية.
وأشار سعادته إلى أن من أبرز مجالات التعاون تطوير المناهج التعليمية، حيث تعاونت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي مع عدة مؤسسات أمريكية لتطوير المناهج مثل مؤسسة (راند) RAND و(ماك غرو- هيل) McGraw-Hill و(بيرسون) Pearson خاصة في مجال تطوير مناهج الرياضيات.
كما لفت إلى مشاركة الطلبة القطريين في مسابقات علمية دولية تقام في الولايات المتحدة مثل مسابقة (ISEF) ومسابقة "وجه وجهتك"، بالإضافة إلى المشاركة المنتظمة في بطولة الروبوت العالمية التي تنظمها منظمة First Lego League بالولايات المتحدة الأمريكية.
وفي جانب التدريب التقني، أوضح سعادة الدكتور النعيمي أنه تم تنفيذ المرحلة التجريبية من مشروع أكاديمية (Cisco)، لتقديم تدريب متخصص لطلبة المسار التكنولوجي في الصفين 11و12، إضافة إلى تدريب معلمي الحاسب الآلي ومنسقي تكنولوجيا المعلومات، في مجالات مثل الأمن السيبراني وشبكات الحاسب الآلي والبرمجة وعلم البيانات ونظم التشغيل.
وتطرق سعادته كذلك إلى مسابقة مجتمع الطلاب التوعوي (SACT) بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالدوحة، بمشاركة 90 طالبا وطالبة من المدارس الحكومية في المرحلتين الإعدادية والثانوية لتعزيز مهاراتهم القيادية.
وتحدث أيضا عن الشراكات الرئيسية في مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين، التي تؤهل طلابها لاجتياز اختبارات برنامج التنسيق المتقدم الأمريكي (Advanced Placement)، إلى جانب اختبارات (SAT)، مبينا أن المدرسة تحظى باعتماد من كل من منظمة (College Board)، ومنظمة (Cognia)، مما يتيح فرصا مستمرة لتحسين الأداء التعليمي استنادا إلى معايير علمية، وتقديم أدوات تقييم دقيقة لقياس التحصيل وتحديد مجالات التطوير.
وفي إطار تعزيز التعلم القائم على المشاريع ومهارات STEAM (العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، الفنون، الرياضيات)، أوضح سعادته أنه يتم توفير مختبرات من مؤسسة (Fab Foundation)، وهي منظمة غير ربحية تدير شبكة (Fab Lab) العالمية، بهدف تمكين الطلبة من التعلم العملي ورفع جودة التعليم وفق أحدث المعايير العالمية وتقديم برامج تدريبية وخدمات اعتماد تعليمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 20 ساعات
- نافذة على العالم
محليات قطر : انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني للمناظرة والحوار
الثلاثاء 20 مايو 2025 03:01 صباحاً نافذة على العالم - محليات 204 19 مايو 2025 , 08:28م انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني للمناظرة والحوار الدوحة - قنا انطلقت اليوم، أعمال المؤتمر الدولي الثاني للمناظرة والحوار، الذي ينظمه مركز مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بحضور سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، وبمشاركة أكثر من 800 من النخب الفكرية والأكاديمية، وكوكبة من الشباب الواعد، يمثلون مؤسسات علمية وبحثية وثقافية من أكثر من 36 دولة حول العالم. ويأتي المؤتمر، الذي يعقد في مركز قطر الوطني للمؤتمرات على مدى يومين، استمرارا للمبادرة البحثية التي أطلقها مركز مناظرات قطر في العام 2023، انسجاما مع استراتيجيته الشاملة لتعزيز البحث العلمي المتعدد التخصصات في مجالات الحوار، والمناظرة، والتفكير النقدي، إذ يهدف من خلال هذه المنصة الفكرية إلى تمكين الشباب من صياغة خطاب حواري معاصر متجذر في القيم الإنسانية، ومنفتح على تحديات الفكر المعاصر. وفي هذا الإطار، قال سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي: "إن المؤتمر يمثل فرصة ثمينة للغوص في الأبعاد العملية للحوار والمناظرة، واستكشاف أدواتهما وأساليبهما، بما يسهم في ترسيخ ثقافة بناء الرأي وتعزيز قيم الاحترام والتفاهم داخل المجتمعات". وتناول سعادته، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، العلاقة المتجذرة بين المناظرة والدبلوماسية، مشيرا إلى أن المناظرة لا تقتصر على عرض الأفكار، بل تمتد لتكون وسيلة فعالة لمعالجة الخلافات الفكرية بالحكمة والنقاش البناء. وأضاف: "من هنا تتجلى العلاقة العميقة بين المناظرة والدبلوماسية؛ فكلاهما يرتكز على جوهر الحوار، ويتطلب براعة في الإصغاء، وحنكة في الرد، وقدرة على طرح الرأي بحجج رصينة ومنطق سليم، فالمناظرة كالدبلوماسية، هي ميدان تلاق للأفكار، تصقل فيه العقول، وينمى فيه احترام الرأي الآخر". ونوه سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية إلى أن الدبلوماسية القطرية "باتت اليوم فاعلا مؤثرا وصوتا حاضرا في قلب التحولات الدولية، تبادر إلى رسم مسارات للحلول وتشييد جسور للحوار في زمن تهدمت فيه القنوات وتباعدت فيه المواقف". وتابع: "لقد جعلت دولة قطر من الحوار سلوكا سياسيا ومبدأ استراتيجيا، ينبع من دستورها ويعكس رؤيتها الراسخة التي ترى في السلام غاية لا تنال إلا بحضور العدالة وصون الكرامة الإنسانية". وأكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، في ختام كلمته، أن هذا النهج عزز من مكانة قطر كوسيط موثوق، يتمتع برصيد سياسي وثقة دولية تؤهله لأداء أدوار محورية في ملفات تتطلب الحكمة والحياد والقدرة على التأثير، قائلا بهذا الصدد: "إنها دبلوماسية تعلي من شأن الكلمة حين تعلو أصوات السلاح، وتؤمن بأن الحوار لا الصدام، هو السبيل الأمثل لبناء عالم أكثر استقرارا وأمنا". من جانبها، أكدت الدكتورة حياة عبدالله معرفي المديرة التنفيذية لمركز مناظرات قطر، أن هذا المؤتمر يشكل فضاء فكريا وأكاديميا وإنسانيا يحتفي بالحوار ويصوغ مسارات جديدة لفهم الحجاج وتطوير أدواته، مشددة على التزام المركز بأعلى المعايير العلمية. وأوضحت أن الأوراق البحثية المقدمة خضعت لتحكيم مستقل ودقيق، بما يعزز القيمة الأكاديمية للمؤتمر، ويكرس مكانته كمنصة بحثية رائدة في مجالات الحجاج والحوار انطلاقا من العالم العربي نحو آفاق دولية رحبة. وأعلنت الدكتورة حياة عبدالله معرفي، في كلمتها خلال افتتاح المؤتمر، عن شراكة استراتيجية مع الدورية الكندية "Informal Logic"، لنشر عدد خاص من الأبحاث المقدمة خلال المؤتمر، في خطوة تعكس ثقة المجتمع الأكاديمي العالمي بمخرجات المؤتمر، كما أعلنت عن انطلاق الدورة الثانية من زمالة مناظرات قطر البحثية، والتي تشمل 12 مشروعا جديدا، موزعة على ستة مشاريع نظرية في موضوعات مثل الحوار المدني، والحجاج القانوني، والدراسات المقارنة، وستة مشاريع تطبيقية في مجالات التعليم والذكاء الاصطناعي، من ضمنها؛ تأسيس وحدة بحثية متخصصة لقياس أثر المناظرة في البيئة التعليمية. وشهد افتتاح المؤتمر عرضا مرئيا إبداعيا من إنتاج مركز مناظرات قطر، أعقبه خطاب رئيسي قدمه البروفيسور كريستوفر تانديل مدير مركز الأبحاث في الاستدلال والحجاج والبلاغة والأستاذ في جامعة وندسور الكندية، تحت عنوان: "كيف يحاجج الآخرون: الحجاج العابر للثقافات كأداة للفهم"، استعرض فيه أهمية إدراك تباين أنماط الحجاج وفقا للسياقات الثقافية المختلفة، مشددا على أن "الطريقة التي يحاجج بها الآخرون، وما يعتبرونه دليلا، توسع مداركنا لأبعاد الحجاج، وينبغي أن تنعكس على منهجية تعاملنا معه وتقييمنا له". كما تم خلال افتتاح المؤتمر، تكريم منتسبي زمالة مناظرات قطر البحثية، حيث أنهى منتسبو الدورة الأولى من الزمالة تنفيذ ستة مشاريع بحثية رائدة، تناولت قضايا متقدمة، مثل تحليل الحجاج العربي، وتطوير نماذج للذكاء الاصطناعي قادرة على تصنيف الحجج باللغة العربية، وفهرسة مخطوطات المناظرة التراثية، ودراسات مقارنة بين التصور العربي الإسلامي للحجاج والنماذج الغربية الحديثة. وشهد أيضا اليوم الأول من فعاليات المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم بين مركز مناظرات قطر وجامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية في تركيا، وذلك في إطار سعي الطرفين إلى توسيع مجالات التعاون الأكاديمي والثقافي. وتهدف المذكرة إلى تعزيز نشر فن المناظرة، إلى جانب دعم تعليم وممارسة اللغات العربية والإنجليزية والتركية. وتنص المذكرة، ومدتها ثلاث سنوات، على تنفيذ سلسلة من الأنشطة والبرامج المشتركة، تشمل تنظيم بطولات ومنتديات وورش عمل في مجالات الحوار والمناظرة وتعلم اللغات، إلى جانب تخصيص مقر دائم داخل الجامعة لدعم أنشطة مركز مناظرات قطر بالتنسيق مع الجهات المعنية. من ناحية أخرى، شهد اليوم الأول للمؤتمر سلسلة من الجلسات المتزامنة التي تناولت طيفا واسعا من القضايا الفكرية والبحثية، منها؛ جلسة "المناظرة في المخطوطات الإسلامية" المنعقدة بالتعاون مع جامعة السلطان الفاتح، وجلسة "أفضل الممارسات في تدريب المناظرات" لمدربي ومحكمي المناظرة، إضافة إلى جلسات متخصصة حول "الحجاج: منظورات نظرية ونماذج"، و"صيغ المناظرة: التنوعات الثقافية والمخرجات التعليمية"، و"الخطاب والحجاج في الصراعات السياسية"، و"الجدل والمناظرة: تطبيقات في الفقه والفكر الإسلامي". أما الفترة المسائية، فقد حفلت بجلسات فكرية، مثل؛ "الدورية المحكمة - المنطق غير الصوري"، و"تطوير تحكيم المناظرات: الممارسات، النماذج والأثر"، و"تمكين ثقافة المناظرة وتعليمها بالذكاء الاصطناعي"، و"أثر المناظرة على تطوير المعرفة والمهارات الأكاديمية"، و"الحجاج السياسي في السياق العربي: دراسات حالة"، وأخيرا "الجدل الفقهي: أبعاد تاريخية وتشريعية". ويحتضن المؤتمر هذا العام معرضا تفاعليا استثنائيا، يعرض مجموعة نادرة من المخطوطات التاريخية التي توثق فن المناظرة في الحضارة الإسلامية، بالشراكة مع مؤسسة ولي العهد الأردنية، ووزارة الثقافة التركية، وجامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية، وبتعاون فني متميز مع متاحف قطر، التي أبدعت في تصميم المعرض. أخبار ذات صلة


فيتو
منذ يوم واحد
- فيتو
مركز تدريب علوم الحاسب بقنا ينفذ برنامجا لتطوير القدرات الرقمية لموظفي النيابة العامة
نفذ مركز التدريب على علوم الحاسب بديوان عام محافظة قنا، وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا بالتعاون مع المركز العربى لاستشارات التنمية "نكست"، مشروعًا لتطوير وتنمية القدرات الرقمية لموظفي النيابة العامة، وذلك في ضوء توجه الدولة نحو التحول الرقمي وتيسير الخدمات المقدمة للمواطنين. ويأتي هذا البرنامج في إطار التعاون المشترك بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وإدارة النيابات بالقاهرة، ويهدف إلى تمكين موظفي النيابة العامة من استخدام التكنولوجيا الرقمية بفعالية ومسؤولية، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات، وتقليص الفجوة الرقمية، وتعزيز التواصل مع مؤسسات الدولة المختلفة. أشرف على تنفيذ البرنامج كل من المهندس أحمد يوسف، مدير نظم المعلومات والتحول الرقمي بديوان عام المحافظة، والمهندس رامي صلاح، مدير مشروعات شركة "نكست"، إلى جانب عبدالرحيم يوسف، مستشار المحافظة للمعلومات. تنمية مهارات العاملين في النيابة العامة على مستوى الجمهورية ومن جانبه، أوضح مدير مركز التدريب على علوم الحاسب بديوان عام محافظة قنا، أن البرنامج يركز على تنمية مهارات العاملين في النيابة العامة على مستوى الجمهورية في مختلف المجالات الرقمية، بما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية الرامية إلى رفع كفاءة الجهاز الإداري، من خلال تبني أحدث الأساليب والمهارات التكنولوجية، ضمن استراتيجية الدولة لبناء القدرات الرقمية. ويُذكر أن البرنامج التدريبي يعقد داخل قاعات مركز التدريب على علوم الحاسب بمبنى ديوان عام محافظة قنا، ويستمر لمدة ثلاثة أسابيع، خلال الفترة من الأحد 18 مايو وحتى الخميس 5 يونيو 2025، يوميًا من الساعة 9:00 صباحًا حتى الساعة 3:00 مساءً، عدا يومي الجمعة والسبت. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الزمان
منذ يوم واحد
- الزمان
عبر الفيديو كونفرانس.. محافظ قنا يتابع ملف إزالة التعديات وتقنين أراضي أملاك الدولة
عقد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، اليوم اجتماعًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع رؤساء المراكز والمدن، لمتابعة جهود الوحدات المحلية في ملف إزالة التعديات على الأراضي الزراعية وأراضي أملاك الدولة، وذلك بحضور الدكتور حازم عمر نائب المحافظ، واللواء أيمن السعيد السكرتير العام المساعد، وصابر سعيد مدير إدارة الأملاك، ومينا رزيقي سمير مسئول ملف التقنين. في مستهل الاجتماع، شدد المحافظ على ضرورة التعامل الحاسم والفوري مع أي حالات تعدٍ جديدة، مؤكدًا عدم التهاون في تطبيق القانون، و أن الحفاظ على الرقعة الزراعية يُعد من أولويات العمل التنفيذي خلال المرحلة الراهنة، لما له من أهمية قصوى في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة. كما وجّه المحافظ بسرعة تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة، ورفع تقارير دورية موثقة توضح موقف التنفيذ في كل مركز ومدينة، مع تكثيف الحملات الميدانية لرصد أي مخالفات في مهدها، والتنسيق الكامل مع الأجهزة الأمنية والإدارات الزراعية لضمان سرعة التحرك واتخاذ الإجراءات اللازمة. ومن جانبه أكد المحافظ أهمية التحرك الاستباقي لرؤساء المدن ومنع وقوع التعديات قبل حدوثها، من خلال تفعيل لجان المتابعة والرصد، إلى جانب تكثيف حملات التوعية بين المواطنين لشرح خطورة التعديات على الأراضي الزراعية وتأثيرها السلبي على مستقبل الزراعة والأمن الغذائي في المحافظة. وفي سياق متصل، ناقش الاجتماع آخر مستجدات ملف تقنين أراضي أملاك الدولة، حيث أوضح المحافظ أن قنا تُعد ثاني أكبر محافظة على مستوى الجمهورية من حيث عدد الحالات المستردة والمأهولة بالسكان، إذ تم تسليم ٥٩٩ حالة للمساحة العسكرية بكارت ذهبي، مشددًا على ضرورة استغلال هذه الأراضي في مشروعات ذات نفع عام مثل المدارس والأسواق والمرافق الخدمية. كما أكد المحافظ على أهمية إجراء المعاينات الدورية للأراضي، والتأكد من خلوها من أي إشغالات، مشيرًا إلى أنه لن يُقبل وجود كارت ذهبي لأرض مأهولة بالسكان، وأنه سيتم تنفيذ الإزالة فور التأكد من عدم وجود سكان، وذلك حتى موعد أقصاه ٢١ من الشهر الجاري، مع الالتزام بتسليم البيان النهائي للمساحة العسكرية. وفيما يخص الأقساط المتأخرة لملف التقنين، شدّد المحافظ على ضرورة تحصيل المتأخرات المستحقة منذ ثلاث وأربع سنوات عند مراجعة العقود، مُحمّلًا مسئولي التحصيل بالوحدات المحلية مسؤولية أي تقصير في هذا الشأن، مع ضرورة إرسال إنذارات قانونية للمُتأخرين، ومن ثم فسخ العقود في حالة عدم الالتزام بالسداد. واختتم المحافظ الاجتماع بالتأكيد على أن الدولة جادة في مواجهة التعديات، ولن تسمح بعودة المخالفات أو التراخي في التعامل معها، موجهًا الشكر لرؤساء المدن الذين حققوا نسب تنفيذ مرتفعة خلال الفترة الماضية، داعيًا إلى استمرار العمل بروح الفريق وبوتيرة متسارعة لحماية أراضي الدولة وصون مقدرات الوطن.