logo
#

أحدث الأخبار مع #فوهرر

هتلر الحاضر الغائب في "يوم النصر"
هتلر الحاضر الغائب في "يوم النصر"

Independent عربية

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

هتلر الحاضر الغائب في "يوم النصر"

يجتمع عدد من قادة العالم اليوم في العاصمة الروسية موسكو للمشاركة في احتفالات "يوم النصر" على أدولف هتلر، إذ مر 80 عاماً على مقتل الزعيم النازي الألماني الذي أثار رعب الغرب لأعوام واستدعى تحالف دول أوروبية مع روسيا وأميركا لوضع حد لأحلامه ونهاية لحياته التي لا تزال موضع أسئلة كثيرة حتى اليوم. ففي شهر يونيو (حزيران) عام 1945 ادعى الروس أن أحداً لم يجد رفاة هتلر عندما اقتحموا مخبأه، وربما لا يزال على قيد الحياة، لكن المخابرات البريطانية سرعان ما أثبتت بطلان هذه الفرضية عبر استجواب شخصيات عدة رافقت الـ "فوهرر" في أيامه وساعاته الأخيرة. سكن هتلر مقره السري أسفل مستشارية الرايخ في برلين مطلع يناير (كانون الثاني) 1945 مع تقدم الروس عبر بولندا باتجاه شرق ألمانيا، وفي أبريل (نيسان) من العام ذاته وصل 2.5 مليون جندي روسي إلى العاصمة وأصبحوا على بُعد مئات الأمتار من ملجأ الـ "فوهرر"، حيث وقع كثير من الأحداث بين جدران ذلك المخبأ خلال الأيام الأخيرة قبل سقوط برلين، وفي صباح الـ 28 من أبريل عام 1945أملى هتلر وصيته إلى جيرترود يونغه، إحدى سكرتيراته، ثم تزوج من عشيقته إيفا براون وأقيم حفل الزفاف في غرفة الخرائط التي كان الـ "فوهرر" يمضي وقتاً طويلاً فيها مع ضباطه ليطّلع على تقدم قوات الحلفاء نحو ألمانيا. ووفقاً لسكرتيرة أخرى وهي جيردا كريستيان، فقد كان الـ "فوهرر" يدرك خسارة الحرب، وخلال حفل الزفاف تحدث عن الماضي وأوقاته السعيدة وبدا مسروراً جداً بتجربته العاطفية الجديدة، ولكنه كان يرى في الموت "خلاصاً من همومه ومن حياة باتت صعبة للغاية، فلن يسمح لنفسه أبداً بأن يقع أسيراً لدى الروس، ولا توجد خيارات أخرى". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويقول مرافقو هتلر في أيامه الأخيرة إنه تلقى صباح الـ 29 من أبريل عام 1945 نبأ إعدام بينيتو موسوليني وعشيقته كلاريتا بيتاتشي على يد ثوار إيطاليا، فبدأ يستعد للموت ووجه حراسه نحو تمزيق أوراقه السرية، ثم أمر طبيبه بتسميم كلبه وكلب زوجته، وبعدها قدم كبسولات من السم ذاته إلى زوجته وسكرتيرتيه يونغة وكريستيان. بحلول 30 أبريل من العام نفسه وصلت القوات الروسية إلى ساحة "بوتسدامر" القريبة من مخبأه، فودع هتلر وزوجته الجميع ثم دخلا غرفتهما ليطلق النار على نفسه وتبتلع هي السم، وبعد وقت قصير حُملت جثتاهما إلى حديقة صغيرة قريبة وأشعلت فيهما النار. وفي مطلع مايو (أيار) الجاري خرجت وثائق استخباراتية روسية رفعت عنها السرية لتقول إن هتلر لم يطلق النار على نفسه، بل أمر أحد مساعديه بقتله بعد أن ابتلع السم، فقد كان الـ "فوهرر" يخشى ألا يفي السم بالغرض، لذا أراد أن يضمن الموت الذي تمناه. أياً كان سبب الموت أو منفّذه فقد عرفت القوات السوفياتية مكان جثتي هتلر وزوجته، فأخرجتهما ونقلتهما إلى ماغديبورغ في ألمانيا الشرقية، وقيل بعدها إن الاستخبارات الروسية أتلفت جثة الـ "فوهرر" عام 1970 لكنها احتفظت ببعض عظام الفك والجمجمة، وقد شوهدت هذه البقايا في معرض الأرشيف الفيدرالي الروسي عام 2000. وثمة روايات تتحدث عن احتمال وجود ما يزيد على حفنة عظام من أثر هتلر، فالـ "فوهرر" عاش خلال العقد الأخير من حياته قصة حب مشتعلة مع فتاة إنجليزية تدعى يونيتي ميتفورد، ربما انتهت بطفل لا أحد يعرف مصيره اليوم، فتلك الفتاة تركت ألمانيا وعادت للمملكة المتحدة قبل عام 1939، ويقال إنها كانت تحمل طفل الزعيم النازي وولدته في أحد مستشفيات لندن. ولا يوجد ما يؤكد هذه الشكوك التي تسربت للإعلام البريطاني عبر مذكرات ميتفورد المنشورة قبل أشهر، ويبدو أن قدر الـ "فوهرر" أن تتوالد الأسئلة حول تاريخه وشخصه في كل عام يحتفل "الحلفاء" فيه بالانتصار عليه، وإنهاء حلم النازية في أوروبا.

رسوم ترامب الجمركية تُهدد بموجة تضخم جديدة.. ومخاوف في الاحتياطي الفيدرالي
رسوم ترامب الجمركية تُهدد بموجة تضخم جديدة.. ومخاوف في الاحتياطي الفيدرالي

مستقبل وطن

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • مستقبل وطن

رسوم ترامب الجمركية تُهدد بموجة تضخم جديدة.. ومخاوف في الاحتياطي الفيدرالي

في حال أدت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى ارتفاع حاد في أسعار المستهلكين داخل الولايات المتحدة، فإن ذلك سيُعدّ تطورًا سلبيًا كبيرًا لمحاربي التضخم في الاحتياطي الفيدرالي، على الأقل في المدى القريب. ويُحذّر الخبراء من أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام تداعيات اقتصادية أكثر سوءًا. ويشير الاقتصاديون إلى أن توقعات الشركات والعمال بشأن الأسعار تلعب دورًا محوريًا في تحديد الاتجاه الفعلي للتضخم، ولهذا يتابع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي عن كثب تقديرات التضخم المستقبلية. وتُظهر أحدث المؤشرات في هذا الصدد بوادر مثيرة للقلق. فقد صعد المؤشر القياسي لتوقعات التضخم على المدى الطويل بشكل حاد، خاصة بعد الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب مؤخرًا، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ ثلاثة عقود. من صدمة أسعار مؤقتة إلى تضخم دائم هذا النوع من التوجهات الذهنية قد يُحوّل الصدمة السعرية الناتجة عن الحرب التجارية إلى قوة دافعة أكثر استدامة للتضخم. ويزداد خطر هذا السيناريو في ظل معاناة الأسر الأميركية المستمرة من آثار التضخم الذي أعقب جائحة كوفيد-19، وتراجع ثقتها في قدرة الاحتياطي الفيدرالي على منع موجة تضخم جديدة. تُقدم تقديرات المستهلكين والشركات بشأن التضخم المستقبلي نظرة مهمة على مدى ثقة الجمهور بالبنوك المركزية وفاعليتها في ضبط الأسعار. وعندما تتراجع هذه الثقة، لا سيما على المدى الطويل، تُصبح السياسات النقدية أقل كفاءة. ويعني ذلك، بشكل عملي، أن على الفيدرالي رفع أسعار الفائدة إلى مستويات أعلى من اللازم، فقط لاستعادة هذه الثقة. مؤشرات فقدان الثقة في الفيدرالي يشير الارتفاع الحاد في توقعات التضخم طويلة الأجل إلى تراجع الثقة في قدرة الاحتياطي الفيدرالي على إعادة التضخم إلى هدفه المحدد عند 2%. وعبّر جيفري فوهرر، المدير السابق للأبحاث في بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن والباحث حاليًا في مؤسسة بروكينغز، عن قلقه البالغ تجاه هذا التوجه. وبالرغم من أن معظم الاستطلاعات لا تُظهر تآكلًا حادًا في الثقة، إلا أن فوهرر يحذر من أن الحرب التجارية وحدها قد تُعقد مهمة الفيدرالي. فارتفاع الأسعار بأكثر من 3% خلال العام المقبل قد يُقنع المستهلكين بأن هذا هو "الوضع الطبيعي الجديد"، ما سيدفعهم إلى تعديل حساباتهم اليومية وفقًا لذلك. وهو ما قد يؤدي إلى مطالبات برفع الأجور، وتغييرات في استراتيجيات التسعير لدى الشركات. وقال فوهرر: "عندها سنواجه مشكلة حقيقية. ولسنا بحاجة إلى هذا في الوقت الراهن". المؤشرات والأسواق.. تضارب في الرؤية بلغت المؤشرات الرئيسية للتضخم في مارس نحو 2.5%، وهي نسبة أقل بكثير من ذروة عام 2022، لكنها تظل أعلى من المستوى المستهدف. ويتوقع معظم المحللين زيادة جديدة خلال الأشهر المقبلة نتيجة للرسوم الجمركية التي سترفع كلفة السلع المستوردة. وفي استطلاع أجرته جامعة ميشيغان مؤخرًا، عبّر المستهلكون عن توقعات بارتفاع الأسعار بنسبة 6.7% خلال العام المقبل، وبمعدل سنوي قدره 4.4% خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة، وهي مستويات لم تُسجل منذ عقود. ورغم الشكوك التي يُبديها بعض الاقتصاديين تجاه منهجية جامعة ميشيغان، فقد ارتفع مؤشر مجلس المؤتمرات أيضًا منذ ديسمبر. على النقيض، تُظهر بيانات أخرى صورة أقل إثارة للقلق. فمقاييس السوق، مثل نقاط التعادل لخمس وعشر سنوات المستندة إلى سندات الخزانة، لا تزال تحوم حول هدف الفيدرالي البالغ 2%. كما أظهر مسح أجراه الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك لشهر فبراير أن تقديرات التضخم لثلاث وخمس سنوات لم تتأثر بالحرب التجارية، حيث بقيت عند نحو 3%. الفيدرالي يراقب عن كثب رغم الفروقات بين هذه التقديرات، وصف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، نتائج استطلاع جامعة ميشيغان بأنها "استثنائية"، مؤكدًا في الوقت نفسه أن توقعات التضخم تُعدّ مؤشراً رئيسياً في تحديد السياسات النقدية المستقبلية. وفي السياق نفسه، قالت سوزان كولينز، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، إن "أحد أبرز مقومات الفيدرالي هي مصداقيته، وهذه تتجلى في استقرار توقعات التضخم طويلة الأجل". وأشارت إلى أن تأثير الرسوم الجمركية قد يكون "أوسع نطاقاً مما يعتقده الكثيرون". ويُذكر أن الاحتياطي الفيدرالي عدّل تقديراته للنمو بالخفض، ورفع توقعاته للتضخم قبل إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية. ومنذ ذلك الحين، حذر عدد من مسؤولي الفيدرالي من احتمال بلوغ التضخم 4% خلال هذا العام، مما دفعهم للتريث في خفض أسعار الفائدة، رغم المخاوف من تباطؤ النمو، والإبقاء على تكاليف الاقتراض دون تغيير. صدمة ما بعد الجائحة لا تزال قائمة رغم أن التضخم في الولايات المتحدة بقي مستقرًا لفترة طويلة منذ أوائل التسعينيات، فإن صدمة الأسعار التي تبعت الجائحة والحرب في أوكرانيا قلبت الصورة رأسًا على عقب. فقد تحوّل التضخم إلى موضوع رئيسي في الإعلام والسياسة، مما انعكس بشكل مباشر على المؤشرات المستقبلية. يرى جوزيف بروسويلاس، كبير الاقتصاديين في شركة "RSM US LLP"، أن المستهلكين الأميركيين "لم يتعافوا بعد". وأوضح أنهم يُجيبون على استطلاعات التضخم "بطريقة تعكس ذهنيتهم الحالية، وهي أنهم ما زالوا يشعرون بوطأة الأزمة". هل تتحقق التوقعات دائمًا؟ لا يوجد ارتباط تلقائي بين توقعات التضخم والنتائج الفعلية. هذا ينطبق خصوصًا على الولايات المتحدة، حيث نادراً ما تُضمّن معدلات التضخم ضمن عقود الإيجارات أو العمل، على عكس كثير من دول العالم. ومع ذلك، فإن هناك إجماعًا بين الباحثين على أن التوقعات تمثل أداة تحليلية مهمة، وهو ما تؤكده دراسات تاريخية. فقد أظهرت أبحاث مايكل ويبر، أستاذ الاقتصاد في جامعة شيكاغو، أن التجارب التاريخية، مثل التضخم المفرط في ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى، ما زالت تُؤثر على سلوك السكان وتوقعاتهم حتى اليوم. ففي المدن التي شهدت تضخمًا شديدًا حينها، لا يزال السكان يميلون إلى رفع توقعاتهم للأسعار، وساستهم المحليون يتحدثون عن التضخم بوتيرة أعلى. أثر التجربة الشخصية على صناع القرار لا تقتصر هذه التأثيرات على العامة، بل تمتد إلى محافظي البنوك المركزية أنفسهم. فقد لاحظ الخبراء أن بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الذين أبدوا قلقًا علنيًا بشأن التوقعات التضخمية، لديهم خلفيات دولية أو صلات ببلدان في أمريكا اللاتينية ذات تجارب تضخمية قوية. ويقول ويبر: "حتى محافظ البنك المركزي، يتأثر بالبيئة التي نشأ فيها وتكوّنت فيها قناعاته الاقتصادية". ويؤكد ريكاردو ريس من كلية لندن للاقتصاد أن الدول التي اعتادت على صدمات تضخمية تحمل دروسًا ثمينة لصناع السياسات في الدول المتقدمة. من بين هذه الدروس: ضرورة النظر في طيف واسع من المؤشرات، والوعي بأن التوقعات التي تتجاوز المستهدف قد تخلق موجات تضخمية مستدامة، وضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة حين تقتضي الحاجة. واختتم ريس بالقول إن ارتفاع الأسعار خلال الجائحة كان بمثابة تذكير للبنوك المركزية حول أهمية التوقعات كمرآة تعكس مصداقية المؤسسة. وأضاف: "تجاهلها، أو الاكتفاء بالحديث عن تقلبات مؤقتة، أو إنكار المشكلة، ليس بالنهج السليم".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store